روايات

رواية علي بطاطا الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية علي بطاطا الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية علي بطاطا الجزء الثالث

رواية علي بطاطا البارت الثالث

رواية علي بطاطا الحلقة الثالثة

رأى على بطاطا عيون داريا المستفزه تتسحب من خلال الظلام بحثآ عنه، أبتسم على بطاطا وهو يفكر، سيمنح الانسه لحظات أخرى!!
ظلت داريا محدقه بالظلام قبل أن تصعد اول درجه من السلم، تركها على بطاطا تتسلق الدرج حتى بلغته، تبحثين عنى؟
فاجأها وهو يقبض على يدها بقسوه، اهلآ بك فى حضرت الكونت، سوف اقتلك صرخت داريا مهدده على بطاطا
حسنآ، كتم على بطاطا فمها بكفة يده ، يمكنك أن تفعلى ذلك فى أحلامك
الفتيات الغبيات مثلك يحتجن درس، تحركى أيتها البطه اللعينه، اقسم اذا فتحتى فمك القذر مره اخرى سأقطع لسانك
سارت داريا برعب، تعلم أن على بطاطا قادر على قتلها وكانت هناك آله مغروسه فى جانب جسدها الأيمن الطرى
استوقف على بطاطا سيارة أجره وطلب من السائق ان ينطلق نحو العنوان الذى ذكره بعد أن منحه اجرته بزياده، توغل السائق بين الازقه نحو العشوائيات وابتعد عن العمران، مرحبا بك فى مملكة الاوباش أيتها اللعينه المدلله، حركى قدمك الملائكيه ، كانا قد تركا سيارة الأجره واكملا بقية الطريق سير
جرها على بطاطا نحو وكره المنعزل، ثم قام بتقيدها بأحكام وكمم فمها بكمامه
أشعر بالجوع !! جمع الكونت بقايا الاطعمه ورصها على الطاوله ثم جلس يتناول طعامه تحت نظرات داريا المرتجفه
اكل بهدوء واستمتاع وسلام حتى شبع، اعد كوب شاى واشعل سيجاره دخن نصفها، نزع الكمامه قبل أن يضع لفافة التبغ فى فم داريا مع يد واحده حره
تمدد على بطاطا على الاريكة واغمض عينيه، سأنعم بقيلوله وحذارى من اى ازعاج
ستتركنى هكذا؟ اعترضت داريا
اصمتى، صرخ على بطاطا، لا تجبريني على تأديبك وغرز السكينه فى قماش الاريكه
لم تتوقع داريا ان ينام على بطاطا، كانت تظنها مزحه او خدعه، لكن الرجل غرق فى النعاس كأنه داخل حديقة الأمراء
تابعته داريا وهو نائم، تعلم انه مجرم خطير، لكن ذلك السلام النفسى، تلك الهاله التى يحيط به نفسه غريبه ومحببه
بعد ساعتين استيقظ على بطاطا، ارتشف كأس ماء وفعل قرص الموسيقى، انبعثت موسيقى شوبان السلسه الهادئه
اشعل سيجاره وسجل بعض الملاحظات فى دفتره
عطشانه همست داريا تستجدى على بطاطا الذى يوليها ظهره
كونياك ام شامبانيا؟ جابها على بطاطا بنبره ساخره
ماء من فضلك !
وضع على بطاطا الماء امام داريا واقترب بالمقعد من وجهها
لماذا تراقبينى؟ كيف توصلتى لمكانى؟
داريا __ لقد دمرت حياتى، سوف اقتلك
على بطاطا، دعكى من كل هذا الهراء، اخبرينى كيف توصلتى لمكانى!
داريا بابتسامه وقحه، قلت اننى سوف اقتلك، المنزل محاصر الان برجالى!
على بطاطا __انت لا تفهمى، عندما اقوم بسؤالك انتظر اجابه لا تهديد
داريا ___ قلت لك المنزل محاصر، لماذا تستخف بتحذيرى؟
___ على بطاطا وعلى وجه نظره ثاقبه، الفتيات اللعينات مثلك من النادر ان يفين بوعودهن
الان لا تختبرى صبرى ولا تستفذى طولت بالى، افتحى فمك القذر واخبرينى كيف تعرضت للخيانه، اريد اسماء ازين بها المقابر
القصه بقلم اسماعيل موسى
داريا بسخريه_____ سوف تقوم بتعذيبى، فأنت مجرم ولا تعرف سوى لغة القوه
وضع على بطاطا لاصق بلاستيكى على طرف فم داريا، هذا الاصق وابتسم على بطاطا سينزع جلد فمك الجميل وهو يجذب طرف الاصق، صرخت داريا من الألم، التالى أسنانك، ثم لسانك، ثم اظافرك ثم….
صرخت داريا توقف ارجوك، ثم ذكرت مجموعة اسماء سجلها على بطاطا فى دفتره
___فتاه مطيعه، سأفرج عنك، سأتناسى انك قمتى بمراقبتى وتهديدى، لكن إذا لمحتك مره صدفه داخل شوارع المحروسه اعدك انك لن تعودى فتاه مره اخرى
حل قيدى اذآ !!
ساعدى نفسك، أخبرها على بطاطا وهو يكمم فمها قبل أن يخرج من باب الوكر
يعلم فى قرارة نفسه ان هذه الفتاه لن تتركه فى حاله، لكنه منذ مده طويله ابتعد عن سلك الاجرام، رغب بحياه هادئه بعيده عن المشاكل، لا يريد أن يوسخ يديه فى الوحل مره اخرى
حاولت داريا ان تفك قيدها لكن يديها الرقيقتين لم تساعدها
كان لديها وقت كاف لتستكشف وكر على بطاطا، هذا المجرم ظل لغز غامض بالنسبه لها، يدعى انه مثقف بأحتفاظه بلوحات لرسامين عالمين، الوكر ممتليء بالكتب والروايات والمجلات العلميه، لا أثر لبندقيه او سلاح صغير سوى خنجر ذو مقبض مذهب تركه على الطاوله، كان لديها الهاتف لم يحاول على بطاطا سرقته منها ولا حتى السؤال عنه، ماذا كان يتوقع؟ يعلم اننى سأهاتف الشرطه واستدعى والدى، انهم سيقبضون عليه ويقضى بقية حياته فى زنزانه مساحتها لا تتعدى مترين، لماذا يفعل ذلك؟ كان بإمكانه قتلى او اغتصابى، تعذيبى!! ماذا ينتظر منى؟ النفس البشريه عجيبه جدآ ولا يمكن ثبر اغوارها ولا حدود لفضول المرء سوى موته
اغمضت داريا عينيها، منذ مده طويله فقدت الشغف، تعيش حياتها التافهه بلا مبلاه، يمكنها ان تجزم انها فعلت كل الأمور التى رغبت بها وماعاد اى شيء قادر على إثارة انتباهها، حياه فارغه لا معنى لها، رتيبه وتعيسه رغم الترف والبذخ
وصل على بطاطا متأخر، مر من أمام داريا واحضر حقيبته حشر داخلها كل ملابسه، وقف امام المرآه تأنق فى بنطال وقميص وشذب لحيته ، قطع القيود من يد داريا وقال انت حره
القصه بقلم اسماعيل موسى
نهضت داريا وفى يدها هاتفها بوجه مبلم، ستتركنى ارحل؟
أجل!
الن تسألنى على الاقل ان كنت هاتفت الشرطه؟
أعلم أنك لم تهاتفى الشرطه
صرخت داريا، لماذا؟
قال على بطاطا احب ان احتفظ باسبابى
صرخت داريا مره اخرى، لكنى احتاج الاجابه
قال على بطاطا، لا شيء فى هذه الحياه يمنح بالمجان، ثم نظر إلى وجه داريا الغاضب
ابتعدى عنى يا فتاه، لا تحاولى الاقتراب منى مره اخرى
داريا، لكنى لم أحقق انتقامى بعد
على بطاطا، وانا منحتك فرصه لتصبحى مخلوق اخر، وضعت قدمك على أول الطريق
جذب على بطاطا داريا خارج الوكر، ثم سكب الجاز واشعل النار فى الوكر، انتهت حياتى هنا
ثم رحل تحت نظرات داريا المتوجسه، وقفت داريا تشاهد حياتها تحترق، هذا الوكر، تلك الكتب والملاحظات والمجلات العلميه شعرت انها ملكها وحدها
نظرت لهاتفها الصامت، حتى والدها لم يلاحظ غيابها ولم يفكر الاتصال بها
اى حياه تلك التى تعيشها؟ وهل يمكن أن يطلق عليها حياه؟ انها ميته، مقبره متحركه بلا رائحه
ركضت الفتاه تحت المطر بقدمين حافيتين وهى تبكى وتصرخ مثل المجنونه، كان لديها آمل طفيف تتمسك به
عندما بلغت ناصيت الشارع شاهدت على بطاطا يستقل سيارة أجره ويرحل.
لا يمكن أن يتركها بتلك السهوله؟كان عليه ان يقتلها، ان يعذبها، ان يغتص ويستحل جسدها، هذه النهايه لا ترضيها
لن تسمح لمجرم ان ينتصر عليها
استأجر على بطاطا غرفه صغيره فوق سطح عماره، قضى ما تبقى من ليلته غارق فى النوم، كانت الساعه تشير للعاشره صباحا عندما فتح عينيه، التهم ساندوتش فلافل ودخن سيجاره، ثم ارتدى ملابسه وسار فى الطريق يضع يده داخل جيب بنطاله، طريق طويل عليه ان يقطعه سيرآ على الأقدام
لا يمكنه ابدا ان يحترم اولائك الأشخاص المتعفنين الذين لا يقطعون مائة متر دون استعمال سياره أو توكتوك، قد تخشى المرأه على مظهرها، لكن ما عذر الرجل؟
عندما انتصف النهار كان خارج أبواب الجامعه ينتظر خروج الانسه جو التى لم تتأخر
استقلت الانسه جو المترو وكان على بطاطا داخل العربه المجاوره لها، يحدق بها بتركيز، فى محطة العباسيه فى نفس اللحظه وضع على بطاطا والانسه جو قدمهما على الرصيف
بين شلال من البشر سارا تجاه المخرج، بخطوات متماثله قطعا الممر نحو الشارع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي بطاطا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى