روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني

رواية على ذمة عاشق البارت الثاني

رواية على ذمة عاشق الحلقة الثانية

بدأت حنين تطلع ورق عشان تطبعه وتنسقه…دخل عليها شاب قمحى وعنيه رمادى وشعره اسود وطويل وعضلات بس شكله متبهدل ولبسه كله شحم وكمان أديه الهيبه غنى والهيئه هيئة فقير بص فى المطبعه ماكانش شايف غير حنين الاله البشريه اللي رايحه جايه بتشتغل لوحده .خبط الأزاز فإنتبهت للحظه سرحت في شكله وهيئته الحلوه ولكن اتكسفت وحطت وشها فى الار ض اتحركت للباب وفتحت الأزاز وسألت بنبرة جافه : ..
-حنين :خير افندى
-هو:افندى..انا ماسمعتهاش من ايام الملك فاروق
-حنين.: يووه…عايزايه ياافندى انت
– هو:العربيه عطلت من امبارح وتلفونى فاصل عايزه اشحنه واكلم سمكرى يجيلى من الساعه خمسه وانا واقف ومافيش حد فاتح غيركوا فى الشارع
– حنين:اتفضل يااستاذ
– هو.رفع حواجبه ولوى بقه…وشد كرسى وقاعد : بس لوممكن بس كوباية شاى وحاجه اكلهال انى جعان
– حنين:ماشى هبعت اجبلك طعميه سخنه وشاى يااستاذ
-هو:متشكر حنين…
فضلت تشتغل ومش عايزة تشغل بالهابيه وفى حاجات كتيرو اسئلة بدور جوة دماغها…كلما تقوم تروح لمكنة التصويرتطلب منه يقوم عشان المكان ضيق ماتلمسوش
-.ياافندى بعد اذنك
-هو: قوليلي يااياد بلاش افندي
-حنين: رفعت حواجبها مستنكرة بنفس حركة هاللى خلته يستغربها فضل يحرك صوابعه على المكتب بحركة متوترة وسريعه..
– اياد:انتى بتشتغلى هنا لوحدك
– حنين خافت تقوله ان صاحب المكتبه راجل كبيرفى السن ومابيجيش هنا كتير قالت بإختصار
– لا انا وعم فاروق…
– اياد:اصلى ملاحظ انك مابتبطليش شغل
– حنين : شغلنا نبطله لىه كنت انت سبت عربيتك عطلانه ومشيت تجيب سمكرى
-اياد:على رايك…
– حنين:لاقت مجال عشان تسال السؤال اللى تاعبها..تلاقى صاحب الشغل يكدرك لوسبتها
– اياد:ايوة طبعا انا بشتغل عند راجل واصل واتخدشت يطردنى
– حنين: ياساتر..فاكر نفسة ربنا الارزاق على الله
-اياد:اناعارف يااخت…اسمك ايه حنين
– حنين اياد…حنين…وكانه يردده يحفظه فى الذكرة طويلة الامد صاحب اكبر منتجع سياحى وسلسلة فنادق هنا فى القاهرة وشرم وفىبقي عنده اسطول عربيات تيجى ايه حتة الكهنه اللى برة دى قدام العربيات التانيه بس لوانخدشت على مسئوليتى انا حتة السواق الغلبان
حنين..كانت بتسمعه كويس بس كانت بتشتغل وشويه وجه القهوجى بصينة عليها طعميه وعيش وكوباية شاى هو حط ايده فى جيبه مالاقاش فلوس..فهمت حنين وحطت ايدهاه ى فى شنطها وطلعت للساعى عشرة جنيه وعطهالوا…
– اياد:و الله انتى كدا بتحرجينى ياانسه حنين،،
– حنين : على ايه بس النا س لبعضيها ..وكملت شغل
– اياد:مد ايده وعمل ساندوش وبياكله:انشاءالله نردلك العزومه دى.
– حنين : بصرامه الله ماقولنا الناس لبعضيها خلا ص لاتردهالى ولاحاجه انا مسامحه.،
– اياد..قام وقف:التليفون شحن ..وكأنه ماسمعهاش وعمل نفسه ماسمعهاش… مسك تلفونه واتصل منه..وكان فى انتظار رد.
– اياد. .مازن. باشا العربيه عطلت منى ومش عارف امشى واسبها والله مابيدى كنا الصبح بدرى وما كانش فيه طيب ابعتلي السمكرى تليفوني كان فاصل لسه شاحنه هديك العنوان هو( ) سحب تليفونه..واخد اخر بؤ من كوباية الشاى الصغيرة.
– اياد متشكر ياانسه حنين مرة تانيه ادعيلى صاحب الشغل مايطردنيش
– حنين..العفو…يارب يسترعلينا كلنا مد ايده يسلم عليها
لفت وشها الجنب التانى..مابسلمش
عدا اسبوع والايام ماشية ببطء.فى المكتبه كانت حنين شغاله شغل متواصل ..سمعت صوت خبط على الازاز رفعت عينها لاقت اياد واقف قصا. وبعديها ابتسم ودخل
– اياد :صباح الخير
– حنين :صباح النور
– اياد :ازيك
– حنين :عربيتك عطلت تانى والا ايه؟ وابتدت تشتغل تانى
– اياد :لا انا جاى ارد العزومه بتاعت المرة اللى فاتت
– حنين :عزومت ايه مش قولنا دى كانت لله وكلنا على باب الله
– اياد بتعجب :نعم؟.يعنى تقصدى ان شحط زيى هيقبل صدقه من واحدة دى حتى ما تجوزش
– حنين :خلاص يا استاذ انا عندى شغل مش فاضيالك
– اياد :خلاص اقبلى عزومتى
– حنين :جري ايه يا استاذ هو حد قالك اننا بنتعزموا ولا ايه
– اياد :لا محدش بس انا عليا دين لازم ارده
– حنين :خلاص قولت مسامحه
– اياد :وانا ما يرضنيش
– حنين :طب هات عشره جنيه
– اياد :ايه
– حنين :هات عشره جنيه بس
– اياد :طلع عشرة جنيه ومد ايده عطاهلها وهو مستغرب خدتها حنين وطلعت بره ..ولفت بعنيها كأنها بدور على حاجه معينه لقت واحدة ست ومعاها ولاد وعطتها الفلوس ودخلت حنين -انت لسه واقف ليه مش سددت دينك اتفضل عندى شغل
– اياد :يا سلام بقا جاى اردلك الدين اللى عليا تديه لحد تانى
– حنين ايه الغلط فى كدا
– اياد :يعنى انا شايلك جميله وانتى بتطردينى
– حنين :يا استاذ انا زى ما انت شايف عندى شغل وانا عملت ثواب مش مستنيه منك تمنوا اجرى على الله
– اياد : ضيق عنيه و سرح فى لون عنيها وهى رافعه وشها وبتبصلوا قرب عليها قامت رجعت لوراء
– انتى عنيده لىه بقوالك هعزمك هو انا هخطفك
– حنين : انفعلت :جراى ايه يا افندينا ما توسع كدا احسن ما الم عليك الشارع كله هو ايه اصلوا دا
– اياد :رجع للوراء بعد ما انتبه ان ما فيش مساحه بينهم
خالص :يعنى ما فيش طريقه تقبلى عزومتى
– حنين :لا اتوكل على الله لاحسن صاحب الشغل يطردك بقا .. اياد .باستهتار وضيق : ايوة صح فكرتينى
خرج اياد وجواه الف سؤال ..ايه دا ايه الكائن دا شكلها باين عليها ما حلتهاش اللضي ولابسها قديم وجزمتها مقطوعه ومش راضيه تاخد عشرة جنىه وهو متاكد انها محتاجلها ومش راضيه تقبل عزومه وهى باين على وشها انها اصلا ما فطرتش البت كأنها بطلعلى لسنها وتتحدان
, حنين هى كمان كانت عمله تفكر فى المجنون اللى دخل عليها من شويه انهارده شكله احلى من المرة اللى فاتت لابس قميص ابيض وبنطلون قماش اسود وفاتح الزراير ومشمره وعضلاته باينه وطوله وشعره الاسود اللى نازل على وشه غصب عنه وعنيه الرمادى الكحيله ودقنه اللى فيها طابع الحسن تحسه انه عنده هيبه لكن هو مجرد سواق انتهى اليوم وحنين ما بطلتش تفكر فيه شئ جواها عايز يترمى فى حضنه وفى الاخر ضربت قلبها بالقلم
-جرى ايه يا بت انتى هتخيبى ولا ايه اعقلى كدا الحكايه مش ناقصه كفايا علينا اللى احنا فيه وحاولت تنساه تماما فضلت حنين وفرح رايحين جايبن على شغلهم ..وما فيش جديد واياد رحلها شغلها كذا مرة وكانت كالعادة بتصده . ما بطلش يراقب حنين ويحاول يعرف عنها اي حاجه برغم محاولاته المستميته فى الوقوف جنب شغلها والايقاع بها كان ليل نهار بيفكر فى البت الى جننتوا بأفندينا واللى شدتوا ببسطاتها وعفويتها اللى كل ما يفتكر صورتها بتكون كانها حطه اديها فى وسطها وبطلعله لسنها وبتقوله مش هتنسانى بيفكر كتير اوى لدرجة انو ابتدا ينسى نفسه حاطط بيدخل صاحبه عماد بيلاقيه عليه ّ وكالعاده بيلاقيه فى عالم تانى حاطت القلم فى بؤه ومش دارى بوجوده اطلاقا فبيخبطله ع المكتب
– عماد: انت يا اخينا هييه مالك
– اياد :انت جيت
– عماد: لا لسه انت فين ،سرحان فى ايه كل دا
– اياد: اااااه عماد …ياااه
– تلاقيها البت اللى قولتلى عليها قبل كدا
اياد: ايوه.يا عماد تخيل ما رضتش تقبل عزومتى وانا متأكد انها ما فطرتش اصلا
– عماد :ما قولتلك قبل كدا دى مش بتاعت صرمحه دى سكتها دغرى
– – اياد :اه جواز يعنى
– عماد : ايوه انت ايه شاغلك بيها كدا
– اياد:غريبه : اول حد اقبله صافى كدا بعيدا عن جو البزنس دا والمجملات بسيطه اوى تحسها طفله ما حولتش تلفت انتباهى تقدر تقول كدا اللي لفت انتباهى بى انها ما حاولتش تلفت انتباهى
– عماد :ياسلام ..اجيب كمانجه ونعزف مقطوعه العشق فى بنت العشوائيات
– اياد .:بطل تريقه عشان ما ارفدكش
– عماد: طيب انا اعملك ايه بقالك اسبوعين ما فيش غير البت دى على لسانك
– اياد :تساعدنى
– عماد:انا اساعدك ازاى قولتلك دى جواز وش وانا وانت عارفين وبعدين انت عاملى فيها شبح وقايلها انك بتشتغل عند صاحب اكبر فندق فى الشرق الاوسط وصاحب منتجع سياحى ..وما حاولتش حتى تقولها ان دا يبقا انت
– اياد..يا ابنى هو انا لحقت دى اول ما شفتنى مشحم كدا ..على طول قالتلى انت بتشتغل على عربيه الصراحة قولت مش مهم اهو برضوا اهو نبقى زى الناس الطبعيين..واتحرر شويه ،.من جو الاستغلال ..
– عماد :.وعشت الدور فيها
– – اياد :ايوة عايز حد بجد يحبنى ويخاف علي من قلبه ..مش عشان فلوسى
– عماد:فرضنا بقا هى عايزه حد غنى يعوضها اللى فات
– اياد :يوووو ما قولتلك روحت اعرفها بنفسى خدت العشرة منى عطتطها للست برة دى مش بتاعت فلوس على فكرة ومش هيفرق معاها
– عماد : طيب وهتعمل ايه
– اياد : مش عارف
– عماد: خلاص اتقدملها دى ولا سابع مرة بنتكلم فى الموضوع دا
– اياد : طيب اطلع برة
– عماد:ماشى …تاخد غرضك وتسبنى
– اياد.:يلا ياد من هنا
– عماد: يا بيئه
عدا مدة وفتح الله كا للعادة قاعد ع الفطار مع حنين وفرحه وزينات
– فتح الله : فرجت الحمد لله
– زينات :خير يا بو فرحه فتح الله …
– بت يا حنين ..جايلك عريس
– حنين :بتوتر ..مين؟
– فتح الله .:هو انتى مش قولتى النوبه اللى فاتت هترضى بأى حد تانى غير سعيد
– حنين :ايوة يا جوز خالتى . مش معترضه .بس عايزة اعرف مين ،،.قالتها ودموعها على خدها
– زينات :مبروك يا بنتى
– فرحه :مبروك يا حنين
– فتح الله: وانتى كمان يا بت يا فرحه
– فرحه :لولوىلوى لوى لوى ..يا مانت كريم يارب ..اهى جات من عندك يارب وهطلع من البيت دا على رجلى احمدك يارب
– فتح الله :والبسمه على وشه يلا خلينا نتفض
– زينات .،مين دول يا حج
– فتح الله. اتعدل فى قعدة وقال بانشكاح البت .حنين جايلها واحد مصرواى سألت عليه مش بطال ولا بطال انا عايز اشيل رأسى بقا وافوق لنفسى
حنين ..عيطت وجريت على اوضتها
فتح الله :عيطتى ما تعيطيش ..اعملى حسابك جاى الجمعه هنتفق ونخلص
– زينات ..ما خلاص بقا يا فتح الله ما ضيقش البت
– فرحه :حرام عليك يا بابا والله
– فتح الله :حرمت عليكى عشتك ..وانتى كمان ..عزام ابن عمك جايين من البلد دول بقا هيكتبوا الكتاب ويا خدوكى على طول هما هيشترو جهازك وطلباتك وكافة شئ ..واحلى حاجه مش هغرملك حاجه ..اما البت حنين ..فربنا يقدرنا عريسها كحيان ..وبيشتغل زى حلاتى
– زينات :سكتت ودموعها على خدها لانها عارفه خروج حنين وفرحه من البيت دا خروج بهجتها وروحها كمان
– فرحه :بس انا مش عايزة
– فتح الله : نعععم ..انتى اتجننتى ولا ايه ..حوشى يا بت سطر العرسان اللى بيخبط كل يوم حوشى..ست الحسن والدلال اللى بتغير العرسان ..خلصونى من قرفكم بقا ضهرى انقطم عليكوا – فرحه : بطل بقا احنا بنشتغل ونصرف على نفسنا من يوم ما وعينا ع الدنيا اللى فيها انت عايز تخلص مننا عشان تتجوز عارفين
– فتح الله : يلا ينحش لسانك بتردى عليا ..طيب والله لاوديكى مكسره وقام يضربها فادتها زينات وجريت على اوضتها بتعيط هى كمان وزينات وابوها فضلو يتخانقوا خناقة كل يوم
– فتح الله عايز يجوزهم عشان يتجوز ويخلف الواد اللى نفسه فيه بعد ما ام فرح جابت فرح وشالت الرحم

– دخلت فرحة اوضتها
– لاقت حنين بتعيط هي كمان فرحه .. قالتها وهى بتعيط …….
– بت يا حنين :انتى زعلانه لىه اديكى هتخلصى من الهم دا والعيشه دى
– حنين :قوالى لنفسك
– فرحه : انا مش هخلص من العيشه ..انا هندفن بالحيا ..وانفجرت فى العياط
– حنين :مسحت دموعها ..وطبطبت عليها ..يابت دا غنى .،ودا كان نفسك فيه
– فرحه ..انا عمرى ما كنت عايزه حد غنى عشان فلوسه،انا كنت عايزة حد يورينى الدنيا مش يدفنى تحتها .،هما فى البلد ما بيشفوش ضى الشمس وانتى عارفه سلوهم يعنى كنت هنا بشوف الدنيا ومش طايلاها وهناك هبقا طيلاها ومش شيفاها وعيطت
– حنين :معلش نصيبنا كدا ..يا بت خالتى
– فرحه :وهنفترق يا بت خالتى
– حنين :عيطت هى كمان
– فرحه :وحيات اغلى ما عندك حبى الواد اللى هيجى يخطبك وخليه يحبك عشان يخليكى تجيلى البلد..انتى عارفه انهم مش هيخلونى اجى هنا
– حنين ..مش عارفه ليه جه فى بالها اياد الوقت دا وسرحت ..احبه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى