رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الخامس
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الخامس
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الخامسة
في منزل القناوي
كانت زينات تستيقظ رويد رويدا على ابتسامة الطبيب الحانية
والذى هتف مسرورا :
حمد لله على السلامه , كيفك انتى جاى عليكى توصيه جامدة من الحاج
قضبت وجهها مستفسرة وسئالت :
حاج مين ؟
اجابة بابتسامه عريضة :
ابويا . الحاج يحي الدمنهورى
اتسعت عينها وتبدل لونها الشاحب الى الاصفرار ولم تستمع الى باقى
مايهدر
استرسل هو :
لما عرف انى باجى اهنه كتير جلج وسألنى لمين جولتله انتى
بردوا كان كيفك كدا ما مصدقش انك رجعتى ووصانى عليكى كتير
كانت فرحة تقف باعين ذابلة وحزن يدفئ قلبها هى ايضا لما تنتبها لما يهدر
بينما صمت يوزع نظره فى وجوهم وهتف متسائلا بمزاح :
جرى اية ياخونا ما حدش معايا اكدة ليه
انتبهت زينات وهتفت بهدوء:
معاك ياولدى , سلملنا عليه
ابتسم الطبيب الشاب :
حاضر هيفرح جوى انك لساتك فاكراه , هسيبكم انى بس الدوا
دا تمشى عليه وبلاش الزعل عشان الضغط اللى بيعلى دا نخلى بالنا على حالنا
هتفت بابتسامه حزينه :
حاضر يا ولدى
خرج من الغرفة واعتدلت زينات فى نومتها وظلت تخاطب نفسها فى صمت:
لساتك بتسأل يا يحيى ما لاقتش غير دلوقت كفاية اللى انا فيه وابنه يقصد ايه بهيفرح قوى انى لسة فاكراه ليكون قاله على حاجة لا لا مستحيل الماضى اندفن من يوم ما اتجوزت
امسكت كتفها فرح عندما لاحظت تشنج وجها اللاارادى ونادتها للطمئن :
ماما ماما انتى كويسة
انتبهت لا بنتها ودحجتها بنظرات غاضبة وهدرت بانفعال :
انا هنام ابعدى عن وشى
*************************************************************
فى شركة عاصم ,,,
امسك اياد هاتفة واتصل على حنين
اجابته بشوق جارف :
_ ايوة ياحبيبى الشبكة وحشة جدا هنا والله
ابتسم الى صوتها العذب وسكت تماما
لتنادى من جديد :
اياد ,اياد , اياد انت سامعنى
هتف وهو يزفر انفاسة بهدوء :
سامعك
اجابتة بقلق :
اومال مش بترد ليه؟ انت زعلت مني !
هتف بهيام وهو يركن ظهره الى الكرسى :
عشان اسمع اسمى منك مش قادر اوصفلك وحشتينى قد ايه
ولا حتى لو اخدتك فى حضنى الشوق دا هيخلص هفضل محتاجلك
مش جانبى لا جوايا
سكتت حنين اثر حديثة العذب الذى اجتاح اوصالها لقد تعمق ايد حتى حرك قلبها ليهبها شوقا لذلك الحضن اكثر منه
هتف بنبرة ماكرة:
اجى ولا لا
وكانها كانت لا تعى تواصلها الهاتفى معها لتهدر بشرود:
هااااا
ابتسم اياد وهتف بسعادة :
ها اية يا حنين
ابتسمت فى خجل واجابته بشئ من التوتر :
ما هوا انا مش بعرف ارد على الكلام دا بايه
دار بكرسيه دورة خفيفه وهو يهدر بحنو :
ما تتكلميش كفايا تتنفسى بس نفسك دا عندى احلى من كل كلام الحب عارفة حبى ليكى يمكن ماجاش بعد سنين ومواقف لكنى حبيتك بدون اسباب يمكن اللى لفت نظرى ليكى انك ما حاولتيش تلفتى نظرى بنت بسيطة عطفت عليا
عجبتنى حنيتها وعندها واصرارها وعنيكى اللى كانت بتقولى انقذنى
وفى نفس الوقت بتقولى انا اقوى منك بكتير كل دا كوم واما اتقفل علينا باب واحد وبقيتى على ذمتى كوم تانى قربىى منك كان بيخلينى حاسس انك مش مراتى لا بنتى معرفش ليه كانت احاسيسى ناحيتك كانت من غير سبب غير انى مربوط بيكى وانتى اقوى منى مليون مرة وبتسحبينى ليكى
كلماته الصادقة عبرت قلب حنين بسلاسه جعلتها تهتف دون وعى :
وانا كمان حبيتك من قبل كدا
انصت لها باهتمام كي تعبر عن مكنون صدرها وتفصح عن عشقها الخفى له
من اول مرة جتنى المطبعة وانا نفسى اعرف عنك كل حاجة ودى كانت اول مرة اتشد لحد لما كان عمى بيجب سيرة الجواز كنت بشوفك انت برغم ان لو حد قالى ان الولد الحليوة دا هيقع فى حبى بالشكل دا كنت هقول عليه مجنون ما كنتش شايفه حد
غيرك انت وكأنك فعلا طوق النجاه انت لاغيت عندى كل الرجاله وفضلت انت بس دايما كنت بقاوم مشاعرى ناحيتك وبحاول ماغرقش فى حبك اكتر ما انا غرقانه لكنى كنت بكتشف ان كل يوم فى حياتى بيعدى وانا جانبك بيزدنى تعلق فيك وحب
سكتت لتلطقت انفاسها وتستوعب حديث قلبها الذى هدرت به بينما هو كان يستمع لها
مبتسما وهتف لائما :
الله عليكى يا حنين وبتقولى مش بتعرفى تقولى كلام حلو دانا هبقى تلميذ عندك
ابتسمت لمزحتة اللطيفة وهتفت مبرره :
انا اصلا ماجيش فيك حاجة مش بعرف اسعدك زى ما بتسعدى
اجابها فى سرعه :
انتى اقل كلمه منك بترضينى يا عيون قلبي
********************************************************************
فى منزل القناوي ,,,,,
دخلت صابحة لطمئن على زينات من باب الواجب فقط لتجد زينات نائمة او تصطنع
حتى تهرب من مواجة ابنتها والتى انزوت فى طرف الغرفة تحتضن ركبتيها بشرود
لوت فمها صابحة بطريقة ساخطة وهدرت بتهكم :
معلش يا بنتى حقك عليا مشغول فى ترتيبات الفرح ثم هدرت بخبث شديد على الله ما يتم
قضبت فرحة وجهها واجابتها بسخط :
انشالله
وكأ ن صابحة وجدت ضالتها اقتربت منها بخطوات ثابته
ومالت بجذعها اليها بينما فرحة تابعتها بترقب شديد
لتهمس صابحة بصوت كالفحيح :
انا اجدر اخليها ما تمش
اتسعت عين فرحة وحدقت بها ماليا ثم هتفت بلهفة :
ازاى ؟
اشارت لها بيدها قائلة :
تعالي معايا برة وانا اجولك
*******************************************************************
فى منزل فتح الله ,,,
لم يتوارى لحظة عن البحث عن زوجته عواطف التى ظلت تسحب من اموالة شيئا فشيئا وما ان رأت منه بخلا سرقت ما تبقى واختفت لتتمتع بما اكنزه لسنوات عديدة بكل بساطه
جلس فى شقته وحيدا لا يجد لقمة تدفئ جوفه يلطم راسه
على مامنته لتلك السارقة التى لا يعرف لها مكانا
وترك عملة باحثا عنها ولكنه لم يجدها تمنى الان ايا مما ملؤا الحياة علية صدقا ودفئا وحنانا تمى احدى البائسات الذين كانوا يقبعون تحت رحمته ،،عرف حجم خطاؤه الفادح الذى لايمكن اصلاحه فقط الحسرة والندم هم السبيل الوحيد
رفع وجه قائلا بغل حقيقى :
والله لو فى السماء لالقيكى يا عواطف واخنقك بايدى
*****************************************************************
فى منزل الشرشيرى ,,,
اشتد الحوار بينه وبين ابنته زهرة حتى علي صوتهم والتف اهل المنزل يشاهدون الحدث
كان الشرشيرى يصيح باعلى صوت وغضب جم :
يعنى ا ية ما عايزاش عتجوزى ورجلك فوج رجبتك انى كنت سايبك ترفضى دا وتعايبى على دا وكنت بجول لساتك صغيرة لحد ما بورتى وما عاتش حد بيجول بكام جولت بنتى الوحيدة وموانسانى وفى يوم هيجلها الزين لكن يا زهرة بعد اللى حوصل (حصل) ما عادش هيبجالك ذكر وهتقضلى فى جربيزى طول العمر وانا كبرت وانتى بجيتى (بقيتى) حمل زايد
بتجوى اكتر وانا ما بجتش قادر عليكى ,انى دلعتك وما بجتش جادر على دلعك فا دا اخر فرصة ليكى
عندها هتفت زهرة غير مصدقة :
بجيت حمل زايد عليك يا بوى
عندها قاطعها والدها :
مش جادر عليكى يابنتى ما عتسمعيش كلامى بتعارضي فى الكبيرة والصغيرة كلمتك بجت ماشيه على الكل عنى انتى بجيتى يتخاف منك
لم تستمع لكلماته وهتفت بغرور ودهاء:
خلاص يابوى انا موافجة بس بشرط واحد
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,
جلس زهير مع عبد المجيد حائر متردد فقد اربكته تلك الحسناء اقل عمرا من ابنته
ولكنه متصيد النساء لا يترك نفسة فى شئ الا وناله
بحث بعينه عن تلك التى اختفت فجاة عن المكان فهمت سناء طبعا نظراته وكذلك عبد المجيد
هتف اخير متسائلا :
اومال يا حاج عبد المجيد ناوى تدخل معايا فى تجارة المواشى بكام
ابتسم عبد المجيد مغترا بنفسة :
-بكل مالى هبيع حتى الارضى كمان وهوسع الشغل لاحسن انى
زهجت من شغل الفلاحة دا
اجابة زهير بكل ثقة :
وانشاء الله هتكسب اكتر ما بتكسب فى الفلاحة دا الانتاج عندى ما بلحجهوش
حرك عبد المجيد راسة برضاء:
عال عال
لم تسع الفرحة سناء بتلك النقلة التى ستطرأ عليهم والنعمة التى ستغدق عليها
من وراء تلك الصفقه
ولم يكف زهير البحث بعينيه عن غايته ودا لو باستطاعته السؤال ولكنه هتف بطلب :
اية رائيك بدل ما نبجى شركاء نبجى كمان نسايب انى (انا) بطلب يد السنيورة بتك الكبيرة
ابتسم كلا من عبد المجيد وسناء فقد وقع فى الفخ من اول مرة وتصيدوه بكل سهولة بطعم حنين
فسارعت زينات قائله :
واحنا فى ديك الساعة داحنا يزدنا شرف
هتف عبد المجيد مكملا :
بس هوفى مشكلة صغيرة
سارع بالقول وهو مصر على ما نوى :
مشكلة ايه انى جاهز من كافة شئ وربنا ما يجيب مشاكل
هدر عبد المجيد متنحنحا وهو يحدق به كى يرى واقع ما سينطقه عليه
هى متجوزة
عند اذن فغر فاه فى ذهول وتمتم فى خفوت :
متجوزه
استرسل عبد المجيد ليطمئنه :
بس احنا خلاص هنطلجها والبت ما عترفش حاجة كل اللى عتعرفة انها هتطلج وبس ولسة انت طالب يدها اديينا فرصة نجولها
اسند زهير ظهرة الى الكرسي باريحة وهتف بابتسامه :
ومالوا نستنى
******************************************************************
فى فيلا الاسيوطى ؛؛؛؛؛؛
لطمت فريال وجهها بخفة وفرع وهدرت بقلق :
يعنى اية يا عاصم .وانت ازاى تقول ماشى
هتف عاصم بنبرة متعصبه :
عايزانى اعملك اية يا فريال ابنك وواقف يتحدانى وانا تعبت
صرخت بوجه غير مصدقة :
تقوم توافقة , هو مش عارف مصلحتة توافقة حرام عليك ياعاصم ابنى مش هيسيب الفيلا ابدا والا همشى انا وراء
كان مزاج عاصم اسوء بكثير من قلق فريال او حتى الدخول فى مهاترات
فى ذلك فهتف بانهاك :
الكلام دا بعد المناقصة نتكلم فيه
لم تستجب لطلبه الخفى بالتوقف ووقفت بوجه معاتبه :
انت طول عمرك بتعمل اللى فى دماغك وما بتسمعش كلامى قولتلك البت دى ما تدخلش بيتى وانت مشيت كلامك وتجاهلت رأى اهى خدت الولد منى وحطت اخته تحت باطها
نفخ عاصم بزنق وهدر بتعصب :
انا مش عارف ايه خلانى اقولك انا تعبت ومش عارف الاقيها منين ولا منين اوعى تفتكرى ان ابنك لما يمشى انا هرتاح دا شغلى بايظ وهو تحت سقف بيتى بمشاكله
وسيرته اللى الاعلام بيبطلش يجبها ما بالك بقي لو خرج هشهر افلاسى
هتفت فريال مبررة :
ابنى الاعلام بيجيب سرته عشان هو انيق وجميل مهتمين باخباره عشان الكاريزمه بتاعته ابنى مش بيجبلك مشاكل ياعاصم
مسح وجة بعصبية وصرخ بتعصب :
بكلمك مش عشان تقوليلى كدا , كلمى ابنك الوسيم يتنازل عن اللى فى دماغه
وارحمونى انا فى وسطيكم
***************************************
فى فيلا مازن شهدى
كانت خطوات الشيطان الذى يسير عليها مازن تحقق معظمها وبقى عودة رودى لتنفيذ ما راد فما نواها لم يخطر ببال انسى ابدا بل هو من تدابير الشياطين
فقط لاغير حقا مازن سيئا ولكنه تلك المرة سيكون اسوء من كان الاف المرات جلس يرتب اوراقه
بمكر ودهاء وهتف مغتر بنفسة :
اهه مازن اللى محدش يقدر علية هجيب مناخيرك
الارض واجننك يا بت عاصم الاسيوطى
ثم لوى فمه بضحكة شريرة ماكرة
****************************************************************
فى منزل البدرى
اغلقت حنين الهاتف بسعادة لاحدود لها اخير نالت السعادة
مع حبيبها الغالى الذى لم تتمنى سواه غير مدركه ما تكيده لها امراة ابيها وابيها
دلفت اليه بدر ترتجف كالعصفور الصغير
قضبت حنين وجها فى دهشة واشارت لها بالتقدم لتجلس الى جوارها بالفراش
وهتف :
_تعالى يا بدر مالك
ظلت بدر تحدق لها باشفاق ولكن لسانها يابى التحدث
اعادت حنين عليها السؤال وهى تتحسس جبهتها بقلق :
انتى تعبانه يا بدر
ابتلعت ريقها بازدراء وههتفت وهى تحاول النطق باعتدال ولا تهدر اى كلمه مما سمعت :
ابلة حنين هو انتى هتمشى امتى
ابتسمت حنين وهدرت بمزاح :
انتى زهقتى منى ولا اية
هتفت بدر نافية :
– اقسم بالله لا ابلة حنين انا نفسى تقعدى معانا كتير جوى بس بس بس
ازدات دهشة من حالتها وهتفت متسائلة :
مالك يابنتى
لتغير بدر مسار الموضوع وتهدر قائله :
_كنت عايزة اعرف هتكلمى ايويا ولا لع فى موضوع العلام دا
لوحت بيدها باسمه :
يوه عليكى يا بدر وحالتك دى بسبب كدا يا بنتى لما تعوزى تطلبى منى حاجة اطلبيها على طول من غير ما تتكسفى
شعرت بدر بالحرج من معاملة اختها الطيبه معها وبما تدمره امها لها
استرسلت حنين قائله :
_ حاضر هقوله وهقوله كمان عايزة اروح تانى لفرحة وخالتى
ثم شردت فى مشكلة صديقتها وحالتها السيئه التى وصلت اليها تريد معرفة تفاصيل اكثر عن
ذلك الراجل الغامض الذى اخترق حياة صديقتها واوصلها لتلك الحالة
*****************************************************************
فى منزل القناوى ؛؛؛
اغلقت صابحة الغرفة جيدا عليها هى وفرحة حتى تضمن
اى تسريب مما ستهدر بينما انتظرت فرحه حديثها بتوتر
لعلها تساعدها فى التخلص من تلك الزيجه
اقتربت منها صابحة وتحدثت بمكر شديد :
_بصى بقا انا شايفة انك رافضة الجوازة دى ,,, وقضبت وجها بضيق واسترسلت وانا كمان مش جابلاكى وانتى تجيله على جلبى
هتفت فرحة بضيق :
_ وانتى يعنى شايفانى حباكى اخلصى وقولى هتخلصينى ازاى من الجوازة دى
هدرت صابحة بتبرم وضيق :
غجربه(عقربه) ولسانك عايز حشه , انا اجولك بس تنفذى اللى اجولة بالحرف
اجابتها فرحة بتبرم مماثل :
ماشى
حدقت بوجها بنظرات شيطانيه وهتفت ببطء شديد لتضمن استيعابها :
تهربى وانا هسعدك
اتسعت عين فرحة وتمتمت بغير وعي :
ايه .. ودا ازاى
مالت الى اذنها وهمست بفحيح :
مالكيش صالح دى بتاعتى , تاخدى امك وتهربى
لتسترسل بدهاء :
تكتبى مكتوب انك هربتى بمزاجك ورحتى لعشيجك اللى جيتى من عنده وما حدش يدور عليكى تانى
وتنكشحى من اهنه
***************************************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)