رواية عصيان الورثة الفصل السادس عشر 16 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الجزء السادس عشر
رواية عصيان الورثة البارت السادس عشر
رواية عصيان الورثة الحلقة السادسة عشر
🥀الحلقة السادسة عشر🥀أحداث»
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🥀
🥀كل من ليها نبي تصلي عليه🥀
_______
حسان العزايزي”.. ”
نطق كنيته بقسوة ثم مزق الورقة بين أصابعة الغليظه”وحذفها أرضا وتقدم مثل الرياح السامة إلي «ورد» التي سندت علي يدها وحاولت الرجوع إلي الوراء بجسد يرتجف من هول خوفها من هيئته المفترسة لها”اما هو فمال إليها وأحكم أصابعة داخل خصيلات شعرها الذهبي “وجذبها منه بكل قسوة مما جعلها تطلق صرخة تصادمة معا جدران حجرتها” شعرت بأن شعرها يتمزق من فروة رأسها وأنه سيقتلعه كما يقتلعون الزرع من الأرض”اما هو فرفعها من شعرها لتقف أمامه غير أبه بصوتها الصارخ ببكاء الخوف”فكل ماكان يسيطر عليه هو الغضب الجامح”ثم أقتربا من وجهها قائلا بلكنة مميته____
ايه اللي بينك وبين حسان العزايزي”أنطجي جبل ماملص رجبتك في يدي”..
لم تكن تدرك مالذي يقصده فلم يخطر علي بالها أن من رسمته من خيالها “موجود بالفعل علي أرض الواقع” مما جعلها تهتف بشفاه ترتجف من خوف عيناه وبحة صوته____
أنا معارفش عن مين عم تتحدت “معارفش مين داه حسان” ورحمة أبوك لأنت مهمل شعري “شعري بينخلع من رأسي يازيدان”
حدثها بحنق___
وااه “بينخلع دأنا هخلع رجبتك عن چسمك يا فا_جرة” بجي عمليلي فيها مچنونة عشان تدوري علي حل شعرك”.. انطجي يابت عرفتيه ماتي جابلتي حسان فين ”
أجابته بخوف___
ورحمة أبوي أنا معارفش عن مين عم تتحدت”..
ذاد من شدة شعرها الذي لفه حول أصابعه مما جعلها ترتجف بصياح كاد يخرج روحها”اما هو فاكمل بذات الكنه الباردة____
الف والدوران مش عليا يابنت عديلة_””اللي بتحدت عنه داي يبجي الراچل اللي راسمه صورته علي الورجة”الراچل اللي حادرتك رسماه يبجي أسمه حسان العزيزي حفيد رضوان من أعيان الفيوم “هاا هتنطجي وتجولي عرفتيه ماتي وكاف والا أخليكي تتحدتي بالجوة”..
في تلك الحظة نسيت المها وحدقة عيناها الخضراء بذهول بعدما علمت أن من عشقته في خيالها يعيش معاها علي أرض الواقع ويسكن بالقرب منها” ضربة الرجفات قلبها ليشتلع بلهفة لقائه “وشقة البسمة وجهها الباكي وهي تشعر بأنفاسها تذداد فما يحدث معها يشبة الخيال التي لطالما عاشت داخله”.. لكن ذلك الأخ العاق لم يجعل بسمتها تنمو أكثر فملامح سعادتها جعلت نيران حقده وغضبة تذاداد مما جعله يصفعها عدت صفعات متتالية وهو يبوح بصخب___
وقمان مش همك وفرحانة يا فا_جرة”.. عايزه تركبيلي جرون يابنت عديلة”.. ورحمة أبوكي مهارحمك”.. وموتك هيبجي علي يدي”.
لصقت علامات أصابعه علي وجهها الأبيض لتجعله مشتعل بحمرة الألم” وكان داخلها عاصفة محملة بالخوف والقهر ماتلقي من ذلك القاسي”كانت تشعر بالظلم وهي تصرخ بألم بين يده التي تصفعها بقوة غير ابيه بصياحها”اما هي فلم تتحمل الصفعات أكثر فقد ضغط عليها الحزن الممزوج بالخوف وأرتمت بجسدها ارضا وبدأ جسدها بالأرتجاف والتشنج فقد تملكت منها نوبة الصرع”اما ذلك العاق فلم يكترث بما يحدث لها بل ركلها بقوة في فخذها وهو يقول بعين باردة كصوته___
أتشانچي أنشالة تموتي عشان أرتاح من جرفك”.. ورحمة أبوكي رچلك ماهتخطي بره عتبة أوضتك مره تانية من السعادي هتفضلي محبوسة أهنه زي الكلبة وحسابي معاكي هيبقي تجيل جوي يا فا_جرة”..
ركلها مجددا بقوة أكثر وهو يرا جسدها متشنج بقوة غير المرات السابقة فقد كانت تتململ بجسدها دون وعي علي أرضية الحجرة ويدها وقدمها يفعلون حركات غير أرادية مثل الشد والجذب وأختفي معظم خضار عيناها وأستولي بياض العين علي أكثر من تلت تربع العين”فقد كانت تلك أشد نوبة تحدث لها منذ أن علمت أنها مريضة صرع”… اما زيدان فلم يهتم بهي وصار إلي عديلة”وحركها بقدمه بكراهية قائلا___
جومي ياماره هتسويلي فيها مايته”جومي والله لو ساويتي ايه مهخليكي تجعدي معاها “-… ياله جومي” “جامة جيامتك”..
صمت زيدان دون أرادته وتبدلة نظرة الكراهية اللي الدهشة بعدما أنتبه أنها لم تتنفس والا تستجيب لصوته”.. مما جعله يجلس علي عقبيه وبتفقد نبضها الذي أكد له أنها قد ماتت” فعندما حذفها بقوة أصطدمة رأسها بالحائط مما أدي إلي حدوث نزيف بالمخ الذي قضي علي عمرها في نفس الحظة”.. ونهض زيدان بلهفه عندما تأكد من موتها الذي تسبب بهي”.. في تلك الحظة راوده القلق خوف من أن يعلم أحدا بما فعله ويقدمه للمسائلة القانونية لذلك راودته فكرة شيطانيه جعلت عيناها تلمع بمكر قاتل”ومال وجمل عديلة بين يديه ودلف بهي إلي خارج حجرة نوم ورد وأتجه بهي إلي اسفل الدرج ثم مدد جسدها بهيئه غير مهندمه ووقف ونظرا إليها بتنهيدة وقال____
معلاش بجي يا مرت أبوي بس لازمن أعمل أكده “… عشان محدش يشك فيا”.. ياله استعنا علي الشجة بالله”..
تحرك زيدان وصار إلي خارج البيت ووقفه في المندره امام عين الغفر وأخرج هاتفه وأدعي أنه يتحدث معا أحد لمدة لاتقل عن عشر دقائق ثم أغلق الهاتف وتحرك من جديد وعند وصوله إلي باب البيت قرر بدأ مخططة ولون ملامحه بمكر الدهشه وصاح____
خــــــــــاله عديلـــــــه مالــــــك الحـــــــچ ياغفيـــــــر منــــــــك لـــــــي”
ركض إليها بعدما اطلق اول كارت في مخططة وفور أن أصبح امامها جلس علي عقبيه مدعي الزعر___
يالليله مجندله ديه جاطعه النفس”.. مرت أبوي ردي عليا حوصلك ايه مالك “..
تدخل وهدان قائلا بغرابة____
شكلها أتشنكلت ووقعت من فوق السلم يازيدان بيه”..
أكمل أدعائه الكاذب ___
يبجي أكيد وجعت علي رأسها”.. ديه فاجدة النفس خالص” شكلها ماتت”.
غفير أخر___
لاحول والا قوة إلا بالله”كنت ست غلبانه ربنا يرحمها”..
مال رأسه بمكر مدعي الحزن ___
عندك حاج كانت يازين الستات”بجولكم ايه حد يروح ينده المغاسله من دارها عشان تيجي تغسيلها”.. عشان نلحج ندفينها أكرام الميت دافنه”
الغفير بغرابة____
هتغسلها وتدفنها بالليل كده يا زيدان بيه.. “بس ده حرام خليها للصبح”
فزع من جلسته وأحكم قبضته علي لايقة جلباب الغفير وباح بشدة بعين متجحظة بشراسة___
حورمة عليك عاشتك يابعيد”أنت أتچننت يا چلوس الطين بجي بتعارض كلامي”غور من خلجتي دلوجتي وحسابي معاك بعدين”غور”
حذفه بقوة بعيدا عنه مما جعلا الغفير علي وشك الوقوع لكنه تمالك ذاته وصار للخارج اما زيدان فتحرك وحمل زوجة أبيه ونظرا بأمر إلي وهدان والغفير الثالث “..
واحد منيكم يروح ينده المغاسلة والتاني يروح يذيع في البالد أن عديلة الهلالي ماتت والعزاء بكرا”
تحدثا بأطاعه لأوامره وغادرا اما هو فصعد ووضعها علي فراشها وتركها وغادر إلي حجرة نوم رود» التي فقدت الوعي بعد أنتهاء نوبة الصرع”ونظرا لها بجمود وأغلق عليها باب الحجره بالمفتاح حتي لاتستطيع الخروج عندما تستيقظ”.
ـــــــــ
ومر الليل وأتي النهار وشرقة شمس يوما جديد ممتلاء بالغيوم والرياح الشتوية الناعمه”.. وداخل بيت رضوان في تمام الساعة التاسعة صباحا وبالأخص داخل حديقة البيت كان يسير الحصان الأسود الخاص بحياة التي تجلس علي ظهره “فقد أستيقظت منذ قليل وبدلة ملابسها وأرتدت بنطال جيبنس بوي فيرند بالون الأزرق وفوق بلوزه سوداء بكم” ولم تكن ترتدي شئ في قدمها لكي لا تألم حرق اصابعها التي بدأت بالشفاء”وعندما بدلة ملابسها ووقفت في تراث حجرة نوم جدها لمحت حصانها الأسود يقف امام الأسطبل الموجودة بالجانب الايسر من الحديقه مما جعلها تشعر بالأشتياق إليه “لذلك تحركت بحذر تحمل علي كعبها ذات القدم المصابة” حتي وصلت إلي حصانها والتي بدأت بمداعبته ثم قررت ركوبه قليلا التنزة بهي في أرجاء حديقة البيت”..
كانت تجلس فوقة وهي شارده تفكر فكل مايحدث معها وعقلها يتحدث بغرابة___
أنا مش عارفه بقي مالي”.. كل ماقرب خطوة من الحقيقة برجع ألف خطوة لورا”. مبقتش قادره أفهم مين الطيب من القاسي”مين اللي بيخاف عليا من اللي عايز ياذيني”.. جات هنا عشان اخد حق أمي من كل فرد في عائلة العزيزي”بس لقيت وصيفة ورضوان إللي امره أمي برميه في ملجئ زمان”لقتهم دلوقتي خايفين عليا وبيحبوني”وبنات عمي رغم أنهم ميعرفوش لسه اني بنت عمهم بس واخدين موقف مني ومش عايزني وسطيهم”.. حتي حسان مبقتش عارفه هو فعلاً جدع والا غلبان والا خبيث وبيمثل عليا”وعمتي نجاة رغم أن أمي مقالتش أنها قاسية قوي بس طلعت قلبها حجرة ومش هاممها غير الفلوس”.. حتي ليلي بحسها مش سالكه تصرفاتها غريبه مبشوفش الغيرة والحب في عنيها لصفوان لاء بشوفهم لحسان معقول تكون هي ديه البنت اللي حكالي عنها”.. وعمي عواد رغم أن أمي مجبتش سيرته في أي حاجة وحشة وشكله باين أنه طيب بس لقيته طماع وطمع في مال يتيم”حتي فارس شوفة في عيونه الطمع وعدم الرضا يمكن كان من حقة المصنع بس جدي اكيد عارف يستحق ايه”..
وكلة كوم وصفوان وطريقته اللي أتغيرت معايا دية كوم تاني”من اول يوم وهو مش طايقني وعايز يمشيني وكنت بشوف الكره في عنيه ليا.. “.. بس امبارح كان هيموت نفسه عشاني رمي نفسه في النار عشاني”.. حتي نظراته ليا بقت متغيرة ساعات بشوف الحب في عيونه ليا بس بلقيه بيداريه”.. كأنه رافض يحس أنه بيحبني” بشوف الغيرة في نظراته وكلامه كل مااجيب سيرة حسان قدامه”.. بس تصرفاته و تجاهله ليا بيقوله أنه مش عايزني”طب لو مش عايزني ليه كل ماقع في مصيبه القي بيلحقني مره من وهدان ومره من النار امبارح”ده حتي هاشم سمعته وهو بيامره انه ميقوليش أن هو انقذني معا من الغرق”ليه بيداري كل الحاجات دية”… عايزة أفهم عايز يوصل لايه دماغه فيها ايه”.. حتي ليلي مش فاهمة أزي مكمل معاها الجواز المفروض أنه راجل وفاهم أذا كانت البنت اللي معا بتحبه والا لاء”.. أنا بنت وفهمت أنها بتحب حسان ازي هو مش قادر ياخد باله من ده”. “وبابا ليه لما طنط سعيده قالتله حقيقة اللي حصل من نادية وقال أنه هيروح يتأكد من الموضوع”.. ليه مرجعش وايه اللي حصل خله يهملنا ويعيش معا نادية تاني”والأغرب ليه طلقها قبل موته بيوم” حتي طنط نجية رغم أنها عايزة تبين نفسها قوية بس ديه أكتر واحدة حساها ساذجة”بس نظرتها ليا بتقول أن وراها سر محدش عارفه”أنا خلاص مبقتش قادره أفهم حاجة حسة أني عايشة”في غابة الوحوش اللي فيها متلونين مش قادره أفهم حقيقة كل واحد فيهم”..
قاطع شرودها صوت صهيل حصانها الذي أمسكت نادية بلجامه وهي تقف وتنظر لها بعين كارها ذات نبره مشتعله بالمكر___
طمنيني عليكي يا دكتورة أخبار حرق رجلك ايه”…
أبتسمت بمكر مضيقه عيناها ___
شكل نظرك قل ياطنط”مانا رجلي قدامك شوفيها بنفسك”بس صح بمناسبة السؤال..-كنت عايزة أسالك عن حاجة ”
أكتفت بالصمت الغاضب اما حياة فاكملت___
بما انك مطلقة وأونكل سالم مطلقك قبل مايموت”.. ليه لسه عايشة معاهم”.. يعني الواحد لزم يبقي خفيف ويريح”.. أنا مش بقول كده عشان حاجة لاء”أنا بقول كده عشانك أصل شكلك بقي وحش أوي-.. مطلقه ومطولتيش جنية من الورث”.. ورغم كده لسه قاعده معاهم”أنا بقول تلمي هدومك وتمشي لأحسن بنت سعاد لما تيجي هتطردك ومش أي طرده ديه هتمسكك من أيدك الحلوة ديه وهترميكي علي التراب زي ماعملتي في أمها زمان”علي رأي اللي قاله العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ونفس اللي عملتيه في سعاد “بنتها هتيجي وهتعملة فيكي”..”
رمقتها بحنق وهي تتذكر الماضي عندما رمة سعاد وأبنتها خارج البيت ووقعا فوق التراب”.. علمت أن ذاك المشهد سيعاد من جديد مما جعلها تبتسم بخبث قائلة____
أنا مش بس رمية سعاد لاء أنا رمية كمان بنتها”اصل سعاد كانت شايله بنتها والأتنين اترمه علي الأرض”… المشهد ده هيتعاد تاني بس مش أنا اللي هترمي لاء… أنا اللي هرمي سعاد وبنتها “.. زي ماعملت فيهم زمان” يادكتورة”
رسمت بسمه خافته فوق شفتاها ومالت برأسها إليها قليلا قائلة بعين بارده كصوتها____
لاء ماهو الشاطر مش بيقع مرتين”..المره الأولي النتيجة كانت لصالحك وفوزتي”.. بس دلوقتي النتيجة لصالحهم وكلها خطوات بسيطة وهيرن جرس الفوز “. ولحظتها حياة هتقف وبكل جبروة هترميكي قدام الكل”.. عشان كده أنا بقول تجهزي شنطتك عشان الحظة ديه قربت أوي”
أستقامة بشموخ ورتبة علي حصانها الذي ركض بهي تاركه نادية تقف وتأكل في ذاتها من القلق الممزوج بالحنق”..
_____
ومرة ساعتين وعلي مائدة الفطور الذي يترأسها صفوان ويجلس الجميع من حولة”يتناولون الفطير”وجدا ليلي تمد يدها إليه بلقمة فطير مليئه بالعسل وتقول بنعومه وهي تنظر بطرف عيناها لحسان حتي تشعل غيرته___
خد ياصفوان حتت الفطير ديه من أيدي”.. طعمها هيعجبك أوي”.
تنهد بجمود متاجهل يدها بقول___
طعمها مختلف يعني عن باقي الفطير ماكله زي بعضه.. “-وبعدين أنا مش طايق العسل حسة رخيص وأنا ماليش في الحاجة الرخيصة
” “”
سحبت يدها بأحراج اما نجية فقالت بغرابة ___
رخيص ايه بس ياصفوان ده من المنحل بتاعنا”.. والعسل بتاعنا ميعلش عليه ”
أمسك بكوب الماء، وقال برسمية___
حتي لو منا بس في حاجات بيجلنا وقت ونحس أنها رخيصة ومتستاهلش نقرب منها”.
أشاحة له نجية بغرابة___
يوة مال كلامك غريب كده مالعسل زي الفل أهو”..
تحدث عواد بجدية ___
بقولك يا فارس بعد مانفطر هنروح نشوف جدك..’ وبعدين هنرجع علي مصر لزم نتابع شغل المصنع”.. والا أنت ناوي تهمله بعد ماجدك قسم الورث وكتبلك الربع”..
رغم عدم رضائه بالكامل إلا أنه لم يكن يريد امراض جدة أكثر وقال___
رغم أني طبعا مضايق”بس مش هذود الحمل علي جدي كفاية اللي هو فيه”.. أنا تحت أمرك ياعمي نفطر ونسافر”.
قالت فرح برسمية___
وأنا كمان عايز انزل معاكم “أعصابي تعبت من اللي حصل ومحتاجة أبعد عن البيت شوية”..
عواد بجدية ___
معا إني لسه مسامحتكيش علي المقلب اللي عملتية فينا هناك”..’بس ماشي هاخدك معانا”
تدخلت هنادي بقول___
وأنا كمان مش عايزة قعد هنا”__الببت بقي فيه طاقة سلبيه فظيعة. ”
أجابها صفوان بجدية ___
مفيش سفر ليكي خليكي اليومين دول هنا”.. ولما جدك يخف هطلب منه أن كلنا نروح نقعد يومين معاهم عشان أعصابنا ترتاح”
لم يروق لها الأمر وأجابة بتزمت___
بس ياصفوان أنا مش عايزه قعد هنا”..
رمقها برسمية باحته___
هنادي أسمعي الكلام”.. قعدي معانا جدتك محتجاكي “بلاش الكل يسافر ويسبنا في الظروف ديه”.. جدك رائد في المستشفى والدكتورة كانت هتتحرق” ويعالم لسه ايه اللي هيحصل تاني”
نهض حسان بعدما تذكر حياة وقال ___
حياة فين منزلتش ليه تفطر معانا”.
نادية ببرود___
حياة مش فوق شفتها من قيمة ساعة راكبها حصانها وبترمح بيه في الجنينة”.. ”
ماشي هروح أشوفها عن أذنكم”..
تحدث حسان ثم غادر ونهضت ليلي بتهور وصارت خلفه مما جعلا صفوان ينهض بعين متجحظة قائلا ببحه باردة___
ليلي حصليني علي الأوضة”.
صار دون أنتظارها اما هي فلم تجد مفر من الفلات منه وأستدارت وهي تشعر بالضيق وصعدت خلفه وفور أن دلفت خلفه إلي الحجرة وجدته أغلق الباب بالمفتاح وأقترب إليها وهو يفرك ذقنه بعين تخفي غضبها وقال___
قوليلي أنتي عايزة ايه بالظبط.. “.. أخرتها ايه
يابنت نجاة”
فركت كفتاها بعدما ناوبها القلق___
مش فاهمة أنت تقصد ايه بالظبط”
ربع يديه أمام جزعة العلوي ورفع حاجبها قائلا بحنق___
قوليلي يا ليلي هو حد قالك عني مغفل”.. أو مختوم علي قفاية”. اوعي تكوني فكرتي أني صدقة الكلمتين الهبل اللي قولتيهم أمبارح”. لاء والا دخله دماغي بشلن”.. مش أنا اللي واحدة تربية نجاة تستغفله”
تراجعت خطوة للوراء وهي تفرك كفتيها ببعضهما ومالت برأسها غير ناظرة له قائله وهي تشعر بقلبها سينخلع من الخوف من بين ضلوعها___
أنا مكدبتش عليك في حاجة “.. ليه بس بتقول الكلام ده”..
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها قائلا بحنق___
بقولك ايه مش صفوان اللي النسوان تلعب بيه”… اوعي تكوني مفكراني أهبل ومش فاهم نظراتك وغيرتك علي حسان أبن عمي يبقي معناها ايه”… ليلة الدخله لما رفضتي قربي منك وادعيتي أن عندك عذر قهري عشان متخلنيش أقرب منك” أنا فعلاً صدقتك وسبتك بس لما نمتي ونعستي جسمك أتعري قدامي وأنتي ومش واعية وفهمت أنك طاهرة وبتكدبي عليا عشان متخلنيش ألمسك’… من يوميها” وأنا كشفتك”من ليلتها وأنا عرفت أنك مش عايزني “وعشان مش أنا اللي واحده تلعب بيه”.. رمية عليكي يمين الطلاق وأنتي نايمه يعني من ليلة الدخله وأنا مطلقك”.. بس مطلقك طلقتين ومخلي التالته أحتياطي قولت مش هرميها عليكي غير لما أعرف رفضاني ليه..” ومين اللي عايزاه بس قرفك ونظراتك لواحد غير جوزك كشفتك بسرعة أوى”.. كنت ناوي أني يوم ماعرف هو مين أرمي عليكي أخر طلقه قدام الكل وأظهر حقيقتك وأبعتلك لامك بجواب مكتوب فيه شكرا لتعاونكم معنا”لأني أتاكدت أنها جوزتك ليا عشان الفلوس”
شلت حواسها شعرت بااناملها تجمدت كانت تحدق بذهول اليه فلم تكن أذنها تستوعب مايقوله اما هو فاكمل برسمية____
أنتي بالنسبالي متحرمه عليا دنيا وأخرة”.. بس مش هرمي عليكي الطلقة التالته دلوقتي عارفه ليه عشان مش هسمح لكم تلفوا علي حسان وتضحكوا عليه وتاخده ورثه”_… ورحمة أبويا لو أنتي أو أمك فكرته تقربه منه هكون أنا اللي واقف لكم وهخليكم تشوفه جبروت مشفتوش قبله والا هتشوفه بعده”… وأسمعيني كويس كل الكلام اللي دار بنا دلوقتي لو شميت أن حد عرف عنه حاجة هفضل مخليكي كده علي زمتي بس متحرمه عليا يعني باختصار والا هتطوليني والا هطولي حسان والا هطولي حد تاني “.. فقعدي كده ولمي نفسك الحد مانفذ اللي في دماغي وبعدين أنا بنفسي اللي هرجعك بيت أمك”… وبقولك ايه من الليلة ملقكيش قعده في الزفته ديه غير بجلاليب مش عايز المح حتي كعب رجلك اي نعم أنا لسه مرمتش عليكي اخر طلقة ولسه علي زمتي بس بقيت محرمك عليا وبالنسبالي مش معتبرك مراتي”… فايريت نسمع الكلام عشان مزعلكيش مني”
أستدار ليذهب وعندما وصلا إلي الباب التفت
ونظرا لها بحنق___
ومن هنا الحد لما اطلقك اخر طلقة مش عايز عينك تبص علي أي راجل “… مش أنا اللي الناس توسخني ببصتها ليا ويقوله مراته بتلوف بعنيها علي الرجالة”.. قسم بالله ياليلي لو محترمتي نفسك وخلتي اليومين دول يعدو علي خير”.. لهكون مخلي عيشتك أسود من الجلبيه اللي لبساها اديني حذرتك اللهم أني بلغت اللهم فاشهد”..
فتح مقبض الباب وغادر الحجره وفور خروجه أغلق الباب بقوة جعلت جسدها يرتجف في حالة ذهول ذات بكاء صامت تحاول فهم ماحدث”..
____
اما داخل الأسطبل فكانت تقف حياة وتتحدث معا حسان محاولة اظهار بعض الحقائق___
حسان كنت عايزة أسالك عن حاجة”.. وياريت تجاوبني بصراحة”.
تنهد بغرابة قائلا___
تصدقي أن ديه أول مره تساليني فيها”.. أتفضلي أسالي ياحياة”.
تنهد ببعض الجرأه وقالت____
أنت وليلي بتحبة بعض”. أنا لاحظت الموضوع ده”.. عشان كده عايزة أعرف البنت اللي حكتلي عنها تبقي ليلي”..
أجابها بسؤال___
هيهمك في ايه أنك تعرفي”
علمت حواب سؤالها لكنها قررت الأستمرار في الحديث بجديه ___
مش هستفاد حاجة غير اني افهم ليه عملته كده قدام بتحبة بعض ليه متجوزتوش”..
ضربة بكلماتها قلبه المتشقق بجروح الخذلان قائلا بوجة مبتسم بحزن ___
تقدري تقولي كده النصيب أولا_والفلوس ثانيا”.. أنا من لما كبرت وأنا شايف ليلي قدامي أتعلقت بيها من صغري ولما كبرت ذاد تعلقي بيها وهي كمان أتعلقت بيا “.. وحاولت أتقدملها بدل المره عشرة بس عمتي نجاة رفضة عشان كنت مبملكش اللي صفوان بيملكه بما انه معا توكيل عام بادارة كل حاجة”
قوصة حاجبيها بغرابة___
يعني صفوان عارف أنكم بتحبة بعض ورغم كده أتجوزها”.
أبتسم بعبس مكمل حديثه___
لاء صفوان ميعرفش حاجة أنا كنت بتقدملها في السر من غير ماعرف حد”حتي وهي مخطوبه ليه اتقدمتلها بس برده أترفضت”.. صفوان لو كان يعرف مكنش أتجوزها حتي لو روحه كانت فيها”
رمقته بغرابة___
للدرجادي ممكن يضحي بحبه”..
تنهد ببسمه جادة___
أنتي متعرفيش صفوان اخر حاجة ممكن يفكر فيها أنه يسمع لقلبه ويستجيب لرغباته “صفوان من صغره وهو شايل مسئولية العائلة معا جدي”.. كبر كل حاجه معا وكل ماكان بيكبر كان يبقي الكبير” طول عمره في الشغل مابين الأرض والمباني والزرع والمحاصيل والرجالة “عضمه نشف ونشف قلبه معا”..’ وخله ميفكرش في حب والا جواز والا مشاعر حتي ليلي متجوزهاش عشان بيحبها لاء هو أتجوزها لان جدي طلب منه كده”.. وكمان عشان المفروض انه يتجوز..” مش فارقه بقي اللي هيتجوزها ديه هيحبها او لاء المهم بالنسباله أنه أتجوز “.. أنا بستغرب صفوان ساعات بحس أنه معندوش قلب لاني عمري ماسمعته بيتغزل في بنت والا معجب والا بيحب والا حتي بيفكر في الموضوع كله”.. بس عكس كده بلقيه بيكتب شعر والا أجدعها عاشق وبيقول كلام بيدوب قلب اللي بيسمعه تحسي الكلام اللي بيكتبه بيبقي بيكتبه لحورية في خياله حورية بتسحره بحبها وتخلية يكتب أجمل الكلام” تعرفي ياحياة أنا متهيقلي لو صفوان حب هيقفل علي حبيبته بمفتاح من دم قلبه “هيحبسها جوة أوضة مكتوب عليها بدمه ممنوع الاقتراب ” ولو حد فكر يقرب منها هياكله بسنانه” وهيفديها بروحه وهيموت عشانها” اللي زي صفوان يوم مايحب هيعلم اللي حوليه يعني ايه هو الحب اللي بجد”..
كانت في حالة من الدهشة مما تسمعه فحديثه عن صفوان يظهر جانب مظلم لم تصل إليه بعدي في تلك الشخصية الغامضة”.. كانت ملامحها في تلك غير مستقره فتعببرها كانت متشتته بين البسمه والتعجب”وتذكرت حينما قرر فدئها واقتحم النيران من أجلها”ادركت أنها أصبحت تمتلك مكانه داخل ذلك القلب المتغير”ظلت في حيرة من أمرها حتي لمحت نظرات التعجب علي
وجه حسان الذي يحدثها بأستفهام___
مالك سرحتي في ايه ياحياة”.
تحتحمت بأنتباه مداعبة خصلات شعرها للخلف___
مفيش “المهم قولي بما أنك واضح أنك بتحب صفوان ليه سايبه متجوز واحدة مش بتحبه ليه مقولتلوش الحقيقة” بدل ماهو مخدوع”..
تنهد بعمق قائلا___
ناوي أقوله بس مستني جدي يخرج من المستشفى “.. بس عالله متكنش ليلي نفذت كلامها وقربة منه”..
قوصت حاجبيها بغرابة___
نفذت كلام ايه مش فاهمة”.. وبعدين لو قولت لصفوان الحقيقة هتقدر تتجوز ليلي”. ايه اللي مسكتك كل ده”.
عقد ذراعية أمام عضلات جزعه وحدثها بوجه
متعقد غير صوته الجاد___
بصي ياحياة أنتي متعرفنيش كويس”.. أنا أكتر حاجة بكرها أني أخدع حد أو اظلم حد” أو أطعن حد في ضهره أنا طول عمري عايش في حالي ماليش دعوة بالصرعات اللي بتحصل في العائلة”.. وحاولت أكتر من مره أتكلم معا صفوان قبل جوازة بس مكنش بيديني فرصه “ولما ليلي قررت أنها ترفضني قدام جدي وجدتي وقالت أنها رايده صفوان” يوميها حرمتها علي نفسي وخدت عهد أني مشفهاش غير مرات أخويا”.. وكنت مفكر أنها هتكمل معا صفوان وتتحمل مسئولية جوزها منه.’…. بس للأسف مشاعرها خانتها وحاولت تدمر شرف ابن عمي معايا”عشان كده قررت أني هقول لصفوان لأن طريقة تصرفات ليلي بتقول أنها مش هتقدر تصون شرف صفوان “…وأنا مش عايز أبقي في دايرة الشك عشان كدة مستني الوقت المناسب”اللي أعترف فيه لصفوان”.. بس برده مش هقدر أتجوز ليلي لأن كل ماصفوان ماعينه هتيجي في عيني هيكرهني وهبقي في نظرة واحد خاين ومصنش الأخوة والا الشرف”… حكايتي معا ليلي خلصت وهي اللي خلصتها باأيدها”.
كانت ترمقه بأستغراب فحديثه يجعلها تراه بصورة غير باقي العائلة فالصدق والوفاء لم تراهم في احد غيره حتي الأن” لكنها تذكرت شيئا جعلها تحدثه بأستفهام___
أنت قولت أنك خايف لأحسن تكون ليلي نفذت كلامها وقربة منه أنا مش فاهمة كنت تقصد اية”…
تحمحم ببعض الأحراج وقال___
ليلي وصفوان الحد دلوقتي جوزهم مجرد جواز علي ورق”.مفيش أي حاجة حصلت مابنهم”… وديه حاجة كانت مريحاني عشان يوم مقول لصفوان الحقيقة ميبقاش قرفان أنه قرب منها”.. بس أمبارح ليلي كلمتني وطلبت مني نرجع لبعض بمقابل طلاقها من صفوان بس أنا رفضت”وعشان تردلي الوجع قالتلي بكل بجاحه أن ليلة أمبارح هتكون أول ليلة تجمعهم سوا”… عشان كده قلقان وخايف ليكون حصل حاجة مابنهم”..
شعرت بالغيرة تأكل قلبها رغم شعورها بالفرحه في أول الحديث لكن ختامة كان قاسي علي قلبها مما جعلها تقوص حاجبيها وتنظر بحنق إلي صفوان الذي اقتحم وقفتهما وعقد ذراعية أمام عضلات جزعه العلوي ناظر لهما بجمود قائلا___
كويس أنكم معا بعض”كنت عايز أسالكم علي حاجة ياترة أنتو متجوزين والا ديه كمان لعبة يا حياة”..
بادلة النظرات معا حسان الذي بدا عليه القلق فلم يكن يدرك مالذي يقصده بتلميحه “اما حياة فعلمت مغزي حديثه وقالت بحنق___
حسان عارف حقيقتي زيك بالظبط”.. عارف أني حياة سالم العزيزي”-وااه متجوزين رسمي بأسمي الحقيقي” وقسيمة الجواز في بيت خالي هاا في أي تحقيق تاني”
فرك لحيتة بجفاء مقوص حاجبيه وهو يشعر بالأنفعال من جمود حديثها مما جعلها ينظر إلي حسان قائلا برسمية___
قبل ماجدك مايخرج من المستشفى تكون قسيمة جوازكم عنده”.. بما أننا بنلعب علي المكشوف وأعترفة بنفسها أنها بنت عمنا فاظن لزم نشوف قسيمة الجواز ياحسان”..
حدثة بجدية ___
ماشي ياصفوان “بس خليني اروح اجهز نفسي عشان هاخد أمي وخاله نادية عشان عزاء عديلة مرات أبوه زيدان” وبالليل هنقعد ونتكلم”ياله ياحياة خليني اوصلك لأوضتك”
حدثته بجدية ___
معلش ياحسان سبني أنا عايزة أتكلم معا صفوان شوية”
حرك رأسه بفهم وغادر المكان تارك صفوان ينظر لها يتقفد بعيناه أصابعها قائلا بجدية ___
أنتي أزي تنزلي وتتحركي علي رجلك وهي متصابة كده”.. انتي فين مخك”
زفرة بزمجرة___
مخي في رأسي”وياريت ماتتدخلش في كل حاجه كدة”.. وبعدين مانت واقف قدامي أهو ليه مقعدتش عشان كتفك”..
رفع حاجبه بجمود___
والله أنا مابمشيش علي كتفي يادكتورة”.. وبعدين أنا اللي سألت فجاوبي من غير مناهدة”مش لزم كل حاجه تقعدي تردي وتعاندي ”
تنهد بعمق وحاولت تمالك أعصابها والتحدث اليه فكان بداخلها ألف سؤال تود الحصول لهم علي ألف اجابة”كانت مشاعرها مضطربة مثل ملامح وجهها الناعم المنعقد بغرابة طفولية __
من يومين قولتله أن في بنا سور حاجز مابنا محدش هيقدر يعديه “… بس أمبارح كان بيني وبينك حاجز ناري بيعزلنا عن بعض”. ورغم كده عديته عشان توصلي” ومكنتش مهتم لاحسن تموت”أنا مستغرباك أزي اتغيرت في يومين “.. ايه اللي خلك تعدي الحاجز اللي بنا وأنت متاكد ان ممكن تموت”
سؤالها ذات العين المتلهفه جعلته يشعر بزبزبات تضرب صمامات قلبه محاولة فتح أبواب ذلك القلب الخصب الحديدي”لكن عيناه كانت تفصح عن نبزاة الفؤاد التي يشعر بها ويابه اخراجها”كأنه قديسة رافض دخول المحرمات إليه فعشقه لها كان بمثابة الخطيئة فلم يذوق قلبه العشق من قبل”كان يشبه الراهب الذي سكن المغارات ليتعبد بعيدا عن الخلق يرفض دخول احدا إليه كان يشعر أنه ليس من هؤلاء الرجال المسموح لهم بالعشق وقول الاحديث المعسولة بالغزل”كان يرفض وبقوة الشعور بذلك العشق الذي بات ينمو داخل اوردته الموصله لصممات القلب”..اما هي فكانت تترقبة بعين لامعه ببريق العشق محاولة أخراج الكلمات من فمه”كانت تبحث عن أجابه لسؤالها داخل عيناه الامعه مثل الشمس”اما هو فنظرته لوجهها المتلهف جعلته يخرج عبر شفتاه بريحق الأشعار قائلا بعين لامعه ووجه مشرق ببسمه رجولية خافته قائلا بصوت ممزوج بين الرجوله والهدؤ___
نِظُرتٌ لَکْيَ وٌرئيَةّ آلَخِمًر فُيَ عٌيَنِآکْيَ يَسِکْرنِيَ”وٌکْلَمًآ آخِذِتٌ مًنِکْيَ نِظُرةّ أنِصّبًتٌ بًخِمًرهّآ عٌلَيَ قُلَبًيَ تٌجّعٌلَهّ مًرتٌجّفُأ بًدٍقُةّ کْآدٍتٌ تٌقُتٌلَنِيَ هّيَآمًآ”..مًنِ أيَنِ آتٌيَتٌيَ إلَيَ يَآمًنِ عٌلَمًتٌنِيَ آلَهّوٌآ وٌتٌقُفُ عٌلَيَ بًآبً قُلَبًيَ طِآلَبًهّ آلَدٍخِوٌلَ لَتٌسِکْنِنِيَ”.. مًآذِآ آقُوٌلَ وٌأنِآ آلَقُدٍيَسِ فُيَ حًضرةّ عٌيَنِآکْيَ آلَتٌيَ تٌطِلَبً مًنِيَ آلَجّوٌء آلَيَ آلَأنِغُآمً لَتٌحًلَمً عٌيَنِآيَ بًکْيَ فُيَ مًنِآمًيَ”.. يَآآلَلَهّ مًنِ عٌيَنِآکْيَ آلَآمًعٌهّ کْغُصّوٌنِ شُجّرةّ آلَحًيَآةّ تٌأثًرنِيَ”
القي عليها ابيات شعره التي جعلت عيناه تلمع بشغف لم يحدث من قبل”كان وجهها مبتسم بغرابة لم تكن تستوعب أن تلك الكلمات التي القاها هي أبيات شعره الخاص”كانت مشاعرها في حاله من التوهج فتلك الكلمات جعلتها تتأكد أنها يقصدها “اما هو فانتباه علي حاله لم يكن يدرك كيف فعل ذلك وكيف القي عليها تلك الأبيات المغازل بهي عيناها” شعرا انه ينصب عرقا فلم يفعل مثل تلك الأشياء من قبل”وحاول لملمت شمله وعاد إلي هيئته الجادة قائلا برسمية___
أحم”..أنا بقول تروحي ترتاحي في اوضتك “وبالليل لما ارجع من الشغل هبقي اجاوبك علي سؤالك”
أدركت أنه يود الفرار من ذلك المأذق مما جعلها تخفي خجلها وتتنهد ببعض الرسمية___
تمام مفيش مشكلة بس كنت عايزاك توصلني عند جدتي محتاجة اتكلم معاها وياريت متقولش لاء”
اجابها بجفاء___
لاء مفيش خروج برجلك وهي كدة”أنا كلمت جدتك وكلها كام ساعه وهيوصله البيت جدك فاق ومبقاش مش عايز يقعد في المستشفى كلها كام ساعة ويبقي هنا”.. ياله خليني اوصلك لأوضتك ”
حركت رأسها باايماء وصارت بجانبه وهي تتحرك بعرج قليلا بسبب قدمها وأثناء سيرهم حاولت اخذ الحديث من فمه قائلة بمكر___
طمني علي كتفك أخباره ايه “..-ياتره ليلي سابتك ترتاح والا بما انها عروسه صممت تقضي يومين العسل بتوعها”
رفع حاجبه ببسمه بالكاد تظهر قائلا بصوت جاد محاول استفزازها ___
لاء متشليش همي “أنا قدها وقدود مش حتت حرق اللي هياثر عليا”.. ابن عمك عصب مبيتهزش”
تصارعت أنفاسها وشعرت باختناق يلتف حول قلبها وسرعان ما غزت المياة عيناها فحديثه جعلها تدرك أنه قضي الليلة معا ليلي وأصبحت حقا زوجته”وعندما علمت بالأمر أسرعت بالتحرك إلي الداخل تخبئ عيناها بجفونها لكي لايلمح احد دموعها الذي غزتها بحنق ضارب قلبها بجفاء”اما هو فوقف عند باب البيت ينظر لها وهو يراها تركض فوق الدرج غير ابيه لألم قدمها”كان يرمقها بعين لامعه ببسمة الحب الأول والدقة الأولي فلم يذوق من قبل غيرة الحبيبة علي من تهواه لكنه قد وجدها معا تلك الحياة التي بالأمس كانت مجرد دخيله غير مرحب بهي”.. وبعد أن وقف قليلا فرغ انفاسة في الهواء وعاد شامخ الهيئه وذهب وغادر المنزل بسيارته متجة لقضاء أعماله”
ـــــــــ
وبعد مرور ساعتين داخل منزل زيدان كان يقف وجها لوجه أمام حسان الذي أتي للعزاء منذ نصف ساعه وقرر أن يغادر الأن”وقال___
أنشاء الله تكون أخر الأحزان يا زيدان”
رتب الأخر بمكر وهيئه منعقدة بملامحه الجشة قائلا ببحة غير مريحة___
منچلكمش في حاچة عفشة يا والد العزايزي”..
شعرا بالقلق يراوده فتلك النظرات والبحه المنبوعه من صوته لم تشعر حسان بالراحة مما جعله يسحب يده برفق ويهندم من لاياقة قميصه قائلا برسمية___
كتر خيرك”..ياريت تبعت حد من الغفر ينده علي حريمنا عشان نمشي”..
بلل شفاه بلعابة الكريه قائلا___
ماشي هبعتلك حد يجولهم”
تحرك حسان وخرج من العزاء ووقف بجانب سيارته حتي تأتي والدته ونادية”وأثناء وقوفه شعرا بهواء ذات رائحه ذكية تضرب المكان من حوله “كانت اصوات اغصان الشجر تسيطر علي المكان من حولة فالهواء كان شديد كان الشتاء قد أتت لتيقظ الجميع علي هوائها” كان ينظر حولة يتفقد المكان حتي وقعت عيناه علي شرفة نوم داخل منزل زيدان تتمايل معا الرياح يمينا ويسارا”اما داخل تلك الحجرة كانت تجلس ورد مرتديه عبائه سوداء وعيناه الخضراء ملتهبه من شدة البكاء فعند أستيقاظها وجدت العزاء وعلمت بوفاة والدتها مما جعلها تاتيها نوبة الصرع أمام الحاضرين مما جعلهم يحتجزونها داخل حجرة نومها لتخرج حزنها لحالها”كان قلبها يتمزف علي فراق والدتها التي لطالما حاولت احترئها وغزوها بالحنان”كانت تبكي في صمت كأنها تخشي اخراج صوتها خوفا من زيدان”وشعرت بالرياح تخترق حجرتها أنتبة إلي صوت الشرفة التي تزعج اذناها مما جعلها تنهض وتسير برفق فلم تكن قادره علي الحركة”ووصلت إلي الشرفه ونظرت إلي السماء تبكي بترجئ داخلها “ثم مدت يدها وأمسكت بخشب الشرفة وكادت تغلقه لكن عيناها وقعت علي حسان الذي ينظر لها بوجه مشرق بوسامة” شعرت بتجمد في أعصابها وحدقة عيناها إليه وهي لاتصدق انها تراه من عشقتة في خيالها يقف اسفل بيتها يطالعها بعين عطوفة”جعلت قلبها يصيح بدقات متلهفه “كانت في حالة من الرهبة وذادت دموعها ببسمة أمل قائلة عبر شفتاها الصغيرتين___
راچلي حبيب جلب ورد”،
______________
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)
روعه