رواية عصيان الورثة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الجزء الرابع والعشرون
رواية عصيان الورثة البارت الرابع والعشرون
رواية عصيان الورثة الحلقة الرابعة والعشرون
الجزء الثاني«الثالثة»
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🥀
رواية: عصيــــــــــــــــان الورثــــــــــــــــــــــــة
عشق الأحفاد
الكاتبة لادو غنيم 🥀
____________
أغمض عيناه بحنق حينما سمعها تهتف بكنية من عزم علي نسيانها “بينما نجاة فتقدمت ووقفت أمامه قائلة بصوت بارد__
ماتتكلم قول لجدتك أنك عايز تتجوز عشان تهرب من حبك لبنتي ياناصح” والله أنا معارفه مخك ده راح فين”_بقي عايز تسيب حبيبتك وتتجوز غيرها”.. بس هقول ايه أعمي القلب بقي”..!!
فتح جفونه بعدما أستقبل نحيب كلماتها الجارفه برخص وقال برسمية__
. بقول ايه مش خلاص ليلي هتتجوز زيدان لزمتها ايه بقي الشويتين بتوعك دول”.!!
تنهد الجدة بعزم قائلة_
نجاة أمشي من هنا أنا وأبوكي مش طايقين نشوف وشك كفاية القضية اللي عايزه ترفعيها”.
رمقة والدتها بجفاء_
هو أنتي مدرتيش أن عشان أرفع القضية لزم الورثة كلهم ينضموا ليا” بقولك ايه ياما أنا مش هجري ورا قواضي دلوقتي “: بس اديني بقولها للمحروس ابن أبنك”يبعد عن طريق بنتي”.؟ ليلي كتب كتابها علي زيدان يوم الخميس الجاي”ولو حسان فكر انه يقرب من ليلي هوريه وش ميعجبوش”.
اشعلت بحديثها لهيب قسوته علي قلبه العاشق” الذي سلل النيران الي عروقه لتغزو رأسه باندفاع قائلا__
“.. بنتك اللي بتتكلمي عنها ديه مش فارقه معايا خلاص شلتها من قلبي ومن عقلي”ولو مش مصدقه كلامي فاحب قولك أنها جاتلي المستشفى.. وقالتلي أنها هتتجوز زيدان عشان تبعد عني لأنك” كنتي عايزة تجوزيني ليها عشان تاخدي ورثي”.. بس أنا مش عبيط وفهمت لعبتها وطردتها وقولتلها إني مستحيل أتجوزها مهما حصل “فريحي نفسك وشليني من بالك ياعمتي عشان أنا أخر حاجة ممكن أفكر فيها هي ليلي”..؟!
اللي بيني وبينها أنتهي” وأنا اللي بقول هالك مهما قولتي لليلي تتجوزني مش هتوافق عارفه ليه لاني كسرتها بكلامي واللي بيتكسر مستحيل يتصلح “.
رغم غضبها الداخلي بسبب أفشاء ليلي لسرها” لكن الأمر راق لها وقررت أن تذبح قلبه بجبروتها “مما دفعها لأطلاق ضحكة جارفه __
تصدق أنك أغبي واحد شوفته في حياتي” بقي البت جاتلك من ورايا وقالتلك علي سري وبرده كدبتها وكمان طردتها”أحب أقولك أنها مكنتش بتكدب”أنا فعلاً طلبت منها كده وضربتها بدل المره ماية عشان توافق لدرجة ياقلب امها عنيها ورمت من كتر الضرب “.؟ بس البت طلعت جدعه ورفضت تمشي ورا كلامي وفضلت أنها تضحي بنفسها وتتجوز غيرك عشان تحميك”.. بس الحمدلله بغبائك ريحتني وأتاكدت بكلامك أن ليلي خلاص مستحيل تتجوزك مهما عملنا”
وعلي فكرة أنا لو عايزه أجوزك ليلي وحياة عمتك أقدر اعملها وأخليك تكتب عليها الليلة بس أنا مليش غرض فيك لبنتي”سلام يابن نجية”
قذفة الحقائق في وجهه وغادرت وتركته في حالة من الدهشة معا ذاته”تذكر ذلك اليوم بالمشفي حينما رئها وكانت في حالة سيئها وعيناها منتفخه بلون متغير”أدرك أنها كانت تكذب عليه حينما اخبرته أنها أنزلقت مما ادي الي أذي عيناها”.. تذكر كلماتها وبكائها الجارف حينما رفضها”مرت أمام عيناه بمشهدها معه داخل السيارة تذكر ملامحها وكسرت صوتها حينما وعدته بالا تسامحه “.. شعرا بقبضة حديديه تعتصر قلبه ترهقه بالم ممزوج بين الكثير من المعاني المضاده لبعضها” أمتزج بياض عيناه بمياة نابعه من جوف قلبه العاشق “وأغمض عيناه وهو يصق علي أسنانه بحنق”-
ونهضت الجدة بغرابه علي مايحدث وامسكته من كتفه _
ايه اللي بيحصل” صحيح ليلي جاتلك وقالتلك
كده وأنت طردتها ياحسان”
فتح جفونه أثناء تفريغه لهواء جوفه الساخن في الهواء بانزعاج من حاله_
أيوة حصل”. بس كنت مفكرها بتكدب عليا”!
مجاش في بالي أنها بتقول الحقيقة”
المشكلة مش في كدة”؟ المشكلة أني سمعتها كلام زي السم كلام يموت اللي بيسمعة”-مش عارف أزي قولتهولها بس كنت بقوله من زعلي وغضبي مكنتش مدرك أنا بعمل ايه
تنهدت بعبس علي مايحدث”_
طب ناوي تعمل ايه”.
فرك شعره بين اصابعه بتنهيدة عميقه حملت الكثير من المعاني_
مش عارف”؟
رمقته بغرابة_
يعني ايه مش عارف”بص يابني بما أن ليلي جات لحد عندك وأعترفتلك بعمايل أمها فكده فعلاً بتحبك وخايفه عليك”.. مش هنكر أن جوازك منها هيبقي صعب خصوصا بعد ماكنت مرات صفوان”؟.. بس لو أنت حابب تتجوزها هكلملك جدك “.
وقع في شباك سؤالها ذلك السؤال الناهي
لحيرتة” _
مش هقدر أنكر أني بحبها بس أتجوزها لاء”!! أنا وليلي بقي بنا حدود صلبه محدش فينا هيقدر أنه يتجازها”.جوازها من صفوان هيفضل حاجز بنا حتي بعد ماطلقت منه”..وكلامي القاسي اللي قولت هولها مش هتقدر تنساه”.. !!. بس ده مايمنعش أني اروح وأتكلم معاها وأفهمها أني واجهت عمتي وكمان هتجوز وبكدة هتفهم أن تضحيتها ليا ملهاش لزمه وتقدر ترفض زيدان وتعيش حياتها”.
تنهدت بايماء_
لو ده رئيك وقرارك النهائي فعمل اللي شايفة صح”!!
حرك رأسه بتاكيد وباح بهدؤ_
متنسيش بس تبلغي جدي باني عايز أخطب ورد”.
ضيقت الجدة عيناها باستفهام_
أنت عارف أن ورد ديه تبقي اخت زيدان اللي هيتجوز ليلي”؟..
فهم مقصدها وطالعها برسمية_
عارف ومش فارق معايا أنا هتجوز أخته مش هتجوزه هو”. المهم أنا ورايا شغل في المزرعه هخلصه ولما أرجع علي العشا هفتح الموضوع قدام الكل أن شاء الله “عن اذنك”.
قبل يد جدته وغادر أما هي فجلست تفكر فيما يحدث أما بالداخل فكانت تجلس نجية بالقرب من مقعد الجد رضوان في حجرة المعيشه” كان يراها عابسه مما جعله يسألها بغرابة_
مالك يانجية بقالك كام يوم باين عليكي الزعل”؟؟.. قوليلي حد مضايقك”!!
نظرت له بعبس_
والله ماهتصدق ياعمي لو قولتلك أني أشتاقت للدكتورة”.؟.. رغم أنها كانت بتنكفني وبتقاوحني بس من بعد مامشيت وأنا حسه أن البيت بقي فاضي”.. بقولك ايه ياعمي كنت عايزه أستشيارك في حاجه ”
حرك رأسه ببسمه هادئه_
قولي يانجية”
تحركت ثانتي للأمام وهي تعدل من طرحتها _
ايه رئيك لو نجوز حسان لحياة.؟!.. أهو أبن عمها وقبل كده كانوا قايلين أنهم متجوزين فيها ايه لو نخليهم يتجوزه بحق وحقيقي”؟؟
تدخلت الحجة وصيفه بعبس_
ريحي نفسك أبنك عايز يتجوز ورد”؟ أخت زيدان”!
تفاجئة نجية ورضوان الذي قوص حاجبيه بتعجب_
ورد “؟. وده شافها فين وعرفها أمتي”
جلست بجواره تتنهد بغرابة_
معرفش بس هو مصمم عليها”.؟. وقايلي أكلمك عشان نروح نخطب هاله”
راقت لرضوان تلك الزيجة وأبتسم_
والله فكرة أهو نبعده عن نجاة”. وكمان تبقي فرصه لو حياة مرجعتش معا صفوان أخلي حسان يعزمها علي خطوبته وأكيد هتيجي”!!
قوصت نجية حاجبيها بزمجرة_
يوة بقي ده كل اللي همك ياعمي أن حياة ترجع”؟.. لاء أنا مش موافقه علي الجوازة ديه ااه”ورد عمرنا ماشوفنها حتي في عزاء أمها منزلتش خدت عزاها”وبعدين منعرفش أخلاقها والا عوايدها”.؟
أشاح الجد يده بعبس_
ياشيخه اسكتي ماللي ربناهم جوة بيتنا طلعوا شياطين”.) بصي ادام حسان رايدها أنا موافق والكلام الحد هنا خلص خلاص”.!
ياله قومه حضرولنا الغدا والا كمان مفيش غدا”.!
نهضت نجية بجدية _
طبعاً فيه”بس برده أنا مش راضية عن الجوازة دية أيوة اديني بقولكم أهو”.!
ذهبت من أمامهم أما وصيفة فنظرت لرضوان بجدية _
أنا كمان مش موافقة”.؟ جواز حسان من ورد هيدخل نادية تاني البيت و كده هيبقي سهل علي نادية أنها تعرف أي حاجة بتحصل جوه بيتنا بمساعدة ورد”.؟ رضوان عارض حسان وأمنعه بلاش توافق أنت كده بدخل النار تاني لبيتك”.!
كان عقله يخطط لشئ لم يعرفه أحدا حتي الأن _
وصيفة أنا عارف كويس بعمل ايه”..!! ياله قومي شوفي نجية حضرت الغدا والا لاء”.؟
كانت تعلم أن عقل زوجها مثل الصندوق الأسود لايفتح الا وقت كشف الحقائق”
_____________________ وبعد ثلاث ساعات داخل شقة حسن خال حياة كانت تقف وتنظر الي صورة والدتها تقرء لها الفاتحه وبعد أن أنتهت نظرت الي خالها الذي أتي ونظرا لها بغرابة_
متاكدة أنك عايزه ترجعي الفيوم تاني”
مالت وسحبت يد حقيبتها عازمه أمرها _
أيوة بس مش هفضل قاعده هناك علي طول كل فترة هنزل قعد معاك أنت وطنط حنان”.؟
تنهد حسن بقلق_
يابنتي وجودك هناك خطر عليكي “. أنتي عيشتي وسطيهم وجربتي حياتهم”! وبلسانك قولتيلي أنهم حاولة يحرقوكي”؟ ليه عايزه ترجعلهم خلاص اللي كانت عايزكي هناك ماتت”!
أنصب حديثه كالماء المتدفق بحرارة داخل قلبه الجارف بألم” _
فعلاً ماتت بس لسه حقها مرجعلهاش”؟. وأنا متاكدة أن أمي مش مرتاحه في تربتها والا هترتاح غير لما أخد لها حقها من نادية “! وأنا كمان لسه معرفتش مين اللي حاول يحرقني ولزم أعرف مين هو وليه عمل كدة”.!؟
قوص حاجبيه بقلق _
يابنتي أنسي وبلاش عناد سيبك من الماضي وأنسية”.
رسمت بسمه خافته بعبس مرهق لوجهها_
لو سبته هو مش هيسبني”؟.. عشان أعيش المستقبل لزم أخد طاري من الماضي وأقفل صفحته بكلمة النهاية ياخالي”.؟
نهت حديثها ونظرت الي هاتفها الذي يدق برقم صفوان ثم نظرت لخالها وودعته بعناق” وذهبت من الشقة ودلفت الي أسفل البناية وفور خروجها للشارع وجدت صفوان يقف ويسند ظهره علي السيارة يرمقها ببسمه بالكاد تظهر”اما حياة فتقدمت ووقفت أمامه متحدثة بجفاء_
مبروك أستفزازك جاب نتيجة ياصفوان”؟. ياريت تحط الشنطة في العربية وسوق بسرعة خلينا نوصل قبل مالليل يليل علينا”.
وضعت الحقيبة أمامه ناظره ببسمه بارده وذهبت الي داخل السيارة “اما هو فحرك رأسه ببسمه حماس مردد داخل عقله_
بدئنا من جديد يا دكتوره”!
و حمل الحقيبة ووضعها داخل شنطة السيارة ثم. أتجة وفتح باب السيارة وجلس بالمقعد وتولي قيادة” الي الفيوم”
_______________و بعد ساعة مما سبق “كانت الشمس كادت أن تغيب” عند منزل نجاة”التي ذهبت لشراء بعض الأغراض وتركت ليلي تهتم بترتيب المنزل”.. وأثناء تنظيفها سمعت الباب يدق”فتجهت بعبائتها الزهرية”وعندما فتحت وجدت حسان أمامها يناظرها بعين مرهقة حزنا عكس وجهه الجاد”
خير جاي لية ايه جايبلي العريس”»
تحدثة بجفاء يسيطر علي وجهها ونبرتها”مما جعله يقول بجدية _
أنا جاي عشان حاجة تانية”؟ أنا هتجوز بنت أسمها ورد”!
أستقبلت خبره بوجة بارد لم يهتز”عكس قلبها الذي نزف نبضاته الجريحه_
مبروك ربنا يتمملك علي خير”
رغم شعورة بانه يتحدث معا فتاة غير الذي عشقها لكنه أكمل مااتي اليه”_
أنا بقولك كده عشان افهمك أني مش محتاج لتضحيتك”.!. عمتي جات عندنا وأتكلمت معاها وأكدتلي صدق كلامك”.. بس أنا فهمتها أني خلاص هتجوز ورد”.. وجات هنا عشان اقولك مفيش داعي لجوازك من زيدان بلاش تتجوزية تضحيتك مبقاش ليها اي قيمة ياليلي لأني فعلاً هتجوز غيرك”.!!
جعلها تشعر بعدم التضحية وأنها تفعل شئ لايعنيه”مما جعلها تظهر جفاء أكثر بصوتها_
أنا فعلاً الأول كنت هتجوزة عشانك”! بس دلوقتي لاء أنت مستهلش التضحية”أنا هتجوز زيدان عشان عايزه ابقي مراته “! وياريت متفكرش فيا والا في نصحتي أنا مش صغيرة وعارفه كويس بعمل ايه”..
تنهد بانفعال من خوفه عليها _
ليلي أنتي بتعاندي”!!.. بلاش تنشيف الرأس ده”؟ أنتي متعرفيش زيدان ده قاسي أزي”! حياتك معا متاكد انها هتبقي جحيم بلاش ترمي نفسك ليه” صدقيني أنا خايف عليكي “.. أتجوزي اي راجل تاني بس بلاش زيدان”.
أمسكت بطرف الباب بجفاء_
نورت يابن خالي متنساش تحضر فرحي أنا وزيدان يوم الخميس الجاي”.!
أغلقت الباب في وجهه ووقفت خلفه ساندة ظهرها عليه وهي تشعر بدموعها تتدفق فوق وجنتيها بحرارة الحزن” فقد شعرت بانها جفت من قلبه ولم يعد يصبح لها مكانه داخله فرغم معرفته بالحقيقة الا أنه مستمر في أمر زواجه من غيرها ذلك الأمر الذي حطم وجدانها”.. اما هو فركل الباب بقدمه بحنق مسيطر عليه بسبب تصميمها علي الزواج من زيدان”_ثم أتجه وركب سيارتة وغادر المكان وهو يخطط لشئ ما”.!
_______________ وبعد ساعتين كانت الساعة دقة التاسعة مساء”وعلي احد الطرق الزراعية كانت تمر سيارة صفوان الذي يتحدث معا حياة _
زي مابقولك كده بلاش عناد وحاولي متندفعيش
في الأموار”
لوت شفتاها ساخره_
شوف مين اللي بيتكلم عن الأندفاع”دأنت تاخد الاوسكار في الأندفاع”..
حرك رأسه بعبس_
أنا مش هرد عليكي عشان مش عايز أتخانق معاكي من أولها”..!! ياريت تقبلي النصيحة اندفاعك في أمر نادية ممكن ياذيكي عشان كدة لزم تخططي بعقل وهدؤ”خصوصا أنها مبقتش عايشه معانا في نفس البيت”؟ فكرة وصولك ليها بقت صعبة”!
أنا عارف هوصلها أزي “!!
نظرا لها بطرف عيناه باستفهام_
أزي؟؟ ”
تنهدت بعزم ناظرة له_
هتجوز زيدان”؟
_____________
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)