روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الأول 1 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الأول 1 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الأول

رواية عصيان الورثة البارت الأول

رواية عصيان الورثة الحلقة الأولى

ــــــــــــــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
كل من ليها نبي تصلي عليه🌺
ــــــــــــــــــــــ
في أحد مناطق مصر القديمة داخل مبني ضعيف مر عليه الكثير من الأعوام والأشخاص” وبالأدق بالشقة الموجودة بالطابق الأول تلك الشقة ذات التراث القديم _في أحد الغرف كانت تجلس حياة علي التخت بجانب خالها السيد حسن البالغ من العمر 55 عام_وأمامها والدتها السيدة سعاد الممدده أمامهم بوجة شاحب في مرحلة الأحتضار فقط تملك منها مرض السرطان الذي ظلا يطاردها الأعوام حتي أستقر بكل أنش بجسدها الهزيل” _كانت تنظر سعاد إلي أبنتها وكنزها الوحيد التي حصلت عليه من تلك الحياة التي مزقتها أربأ_لم يكن الكنز عباره عن مال والا الماسات فكنزها كانت أبنتها حياة التي اعطتها كل يوم في عمرها لتجعلها سعيدة والا تقل عن الأخرين _حتي جاءت الحظة الحاسمه التي وضعها القدر لمفارقتها الحياة “ولكن سعاد قررت بعزم أن تستغل أخر دقائق لها في أخبار أبنتها عن ذلك السر الذي حبسته داخل جسدها بمفتاح الظلم والعذاب”رمقة أبنتها بعين باكيه و مدت يدها وأخرجت من تحت الوسادة ظرف داخله شئ خبئته لسنوات_وقالت بعزم علي اخراج ذلك السر من جوفها__
أمسكي يا حياة الظرف ده فيه نسخة من قسيمة جوازي من أبوكي سالم رضوان العزيزي وصوره ليا أنا وهو من عند الماذون وصوره ليكي وهو شايلك وأنتي عندك سنة_”
” أنا
بدي هوملك دلوقتي عشان خلاص العمر مبقاش فيه وقت ولزم تعرفي أصلك وحقك وكل حاجة خبتها عليكي طول السنين اللي فاتت”!!
أخذت من والدتها تلك الأشياء بيد أرتجفت وكأن داخلها يعلم أنها تمسك الچمر الذي سيحرقها خلال الأيام القادمة_بينما حسن فرتب علي كف أخته بعين باكيه وهو يرا الموت علي وشك التملك منها فكل دقيقة تمر يذيد شحب وجهها وثقل لسانها”مما جعله يقول بترجي__
ماتتعبيش نفسك احكلها لما تخفي وتبقي كويسه”مش كفاية أن طول السنين اللي فاتت وانتي رافضه تاخدي فلوس مني وصممتي أنك تشتغلي خياطة الحد ماجالك المرض ومبقتيش قادره تتحركي”
أبتسمت بوجة أشرق بسعادة وكأنها نعمت تلك السنوات بنعيم الدنيا كانت تشعر أن ذلك العذاب والحزن الذي تحملته لأيام ليس إلا عملا جميلة وهدية قدمتها لقطعة من روحها حياة ” و حركت رأسها بأرهاق وقالت__
فلوس ايه مانت عارف أن أبويا حرمني من الورث يوم ما أتجوزت سالم في السر”وبعدين فلوسك ليك ولمراتك وأنا قولتهالك قبل كده مش هاخد حسنه والا صدقة علي حياة_والحمدلله اديني ربيتها أحسن تربيه وبقت دكتورة قد الدنيا”
كانت عين حياة ممزوجة بدموع التعجب والحزن فهي علي خطوات من فراق سندها في الحياة وعلي موعد لسماع ماضي أليم وقبل أن تتفوه بأي كلمة وجدت والدتها تمسكها من كفها ناظره داخل عيناه بقوه وكأن مرضها أختفي وظهرا هذا في حديثها الذي بدئته بقول__
مش عايزه أشوف دموع في عيونك أنتي لسه في أول خطوة ولزم تسمعي كل كلمة هقولها وتفهميها وتحفظيها جوة عقلك وقلبك”من سبعة وعشرين سنة كنت في زيارة معا والدي للفيوم كنا بنزور رضوان العزيزي كبير عائلة العزيزي من أكبر عائلات الفيوم و أغناهم”وهناك أتعرفت علي أبنهم سالم اللي متجوز من عشر سنين من زميلتة في الجامعه ومكنش لسه خلف”والقدر مانغير ماحس خله قلوبنا تتولف علي بعض”وطلبني للجواز من ابويا من وره أهله لأن في عائلتهم ممنوع أن حد يتجوز علي مراته خصوصا لو بيحبها عشان كده كان عايز يتجوزني في السر وبعدين يعرف أهله ويحطهم أدام الأمر الواقع بس أبويه رفض لأني مكنتش عانس والا مطلقه أنا كنت من عائلة محترمة ومعايا شهادة الثانوية بس كنت لسه صغيرة ومش فارق معايا غير اني أتجوز الراجل اللي قلبي بيحبه ومتعلقه بيه”عشان كده عصيت أبويا وصمتت علي جوازي من سالم وأتجوزت وجدك اتبره مني وحرمني من الورث بس أنا مهتمتش وقولت بكرا الأيام تخليه يسامحني”وفضلت معا سالم وكل يوم يقولي هقول لأهلي بكرا ويوم جر يوم الحد ماعدا سنتين وكنت خلفتك وبقي عندك سنة”معا كل دقيقة من عمري بتعدي معا كنت بتاكد أني أختارت الراجل الغلط لأني أكتشفت أنه عمره ماحبني هو أعجب بيا بس مكنش حب واللي أكدلي ده حبه لمراتة الأولي اللي كان بيسبني بالليالي في شقة بعيدة عن الناس لوحدي بعاني عشان حضرته مش قادر يبات بعيد عنها ”
ولما تعبت وعرفت أن حكايتي معا هتفضل علي ده الحال “وقتها اصريت أنه يقول لأهله علي جوزنا وأنه بقي عنده بنت”وهددته أنه لو منفذش كلامي هاخدك وههرب بيكي ومش هخليه يشوفك تاني”كلامي معا خلاه يقلق لأحرمة منك عشان كدة سافر وخدني معا للفيوم ودخلت معا جوة عزبة العزيزي وجوة البيت الكبير وقفت وسط الكل وأنا شيلاكي وفرحانة بيكي كنت مفكره أنهم هيتغاضوا عن جوازي من أبنهم عشانك بس اللي حصل منهم عمري ماهنسا أبدا”
صمتت قليلا بعين تجحظت بدموع القهر وكأن ذاكرتها علي وشك تذكر شئ مزقها لسنوات”
«فلاش باك»
كانت سعاد تقف وسط الجميع وهي تحمل صغيرتها بين ذاعيها تنظر لهم بعين لأمعه بسعادة تستنشق لحظة فرحتهم بقدومهما”لكن نظرتها تغيرت للخوف وتراجعت للخلف بجسد بدء يرتجف وذادت من أحتضان أبنتها إلي صدرها لحظة هجوم نادية زوجة سالم عليها مثل الثور الجريح بعين تمزقهم بشراسه وهي تصيح بنفي__
كـــدبـــــــه البـــــــــت ديـــــــــه مــــــش بنــــــــت سالـــــــم روحـــــي و شوفـــــــــي جبتيهـــــا مـــن أنهــــــــي كلــــــــب ”
أحتضنها سالم من ذراعيها محاول تهدئتها”وحماية صغيرته من غضبها وهو يقول بترجي__
اهدي عشان خاطري أنا عارف أنك مضايقة بس والله غصبن عني أنا معرفش أتجوزت سعاد أزي صدقيني ديه كانت غلطة ومستعد أني أصلحها”
شعرت سعاد بخنجر بارد يمزق أوتار قلبها شعرت بفجوه أمتلائة بألم لم تشعر بهي من قبل”فرت المياة تغزو عيناها غير مصدقة ماتسمعه من ذلك الشخص الذي ظنت أنه أمانها وظلها ذاك الرجل الذي تحدت والدها من أجله”لم تكن تدرك ماعليها أن تفعل في تلك الحظة غير أن تظل صامته تستمع إلي تلك المحكمة البشرية التي تحقق في أمرها”ووسط كل ذلك الزحام تقدمت الحجة وصيفة إليها ومدت يدها وحاولت حمل الطفلة من سعاد لكنها أبت وتراجعت للخلف تضم صغيرتها أكثر خوفا من هؤلاء الغريبين_لكن وصيفة لم تكترث لخوفها بل أقتربت مجددا ومدت يدها وأزاحت الغطاء عن وجة تلك الصغيرة التي حملت ملامح والدها سالم”فسالم كان أوسم رجلا بالعائلة “وهذا ما جعلا قلب وصيفة يرتجف حين غزت عيناها بوجة صغيرتهم شعرت بالحنين لها لكن قبل أن تتفوه بما تشعر بهي سمعت تلك الكلمات التي مزقتها أربأ وجعلتها تنظر بقهر إلي أبنها” فقد كانت كلمات نادية لهم مثل السيف الذي علي وشك قطع الشك “خصيصا عندما قالت بثبات عكس دموعها التي تنهمر علي خديها__
أنا طول السنين اللي فاتت عايشه معا سالم وحرمه نفسي من الأمومة ومفهمه الكل أني مبخلفش وكل ده عشان مجرحش سالم بس دلوقتي وفي الحظة اللي شيفاه بيضحك عليه من واحدة معرفش جايبه البنت ديه منين” لزم أعترف بالسر اللي خبيته عنكم لسنين”سالم مبيخلفش ومعايا التحليلات اللي تثبت كلامي ”
رمت جملتها كالقذيفة في وجوه الجميع وفرت إلي الأعلي تحضر ذلك الأثبات الذي يجعل الجميع ينظر بتشتت إلي سعاد وصغيرتها”بينما سعاد فكانت في مازق لا تحسد علية لم تكن تستوعب ما سمعته كيف لا ينجب اذا من أين أتت تلك الصغيرة كيف ذرعة بزرتها داخل رحمها كانت تعلم كل العلم أنها اطهر مما يظن الجميع لم تشك بذاتها ولو لثانية واحدة _كانت مفاهيمها ومشاعرها وهي ترا نظرت الشك تملاء عين من لمسها لأول مره ويعلم كل العلم أنه لم يمثها رجلا غيره “لكن وسط كل تلك التغيرات من سيثق حتي بما شاهده بعيناه” وقاطعت نادية الصمت بتلك الأوراق التي جعلت الجميع يراها ويقرئها تلك الأوراق التي تأكد عدم قدرت سالم علي الأنجاب_
بينما سعاد كانت تترقبهم بعين خائفه وهي ترا نظرات الحقد والكره تنصب كالسهام إليها لذلك قررت الدفاع ولو لمره واحدة عن شرفها ونسب أبنتها”حاولت تجميع الكلمات داخل فمها وبدءت بالتفوهم بهم بشفاه ترتجف قليلا __
والله العظيم حياة تبقي بنتكم “طب بس قولولي أنا هستفاد ايه لما أكدب عليكم وبعدين سالم متجوزني بنت بنوت يعني أكتر حد عارف أن مفيش راجل غيره لمسني” وحتي لو هتقولولي تلقيكي عملتي عمله وحشة وأنتي متجوزها بردة ايه اللي يخليني أفضل علي زمته ما كنت أطلقت وعشت حره”والله العظيم حلفان أتحاسب عليه محدش لمسني غير سالم أبنكم وحياة تبقي بنته ومن صلبه”!!
دفاعها بالنسبة لهم لم يكن سوا مبرر فاشل لأخراج ذاتها من ذلك المأذق لم يكن هناك ما يثبت لهم عكس ما تثبته التقرير الطبيه _كانت الصدمة لسالم أقوي بأضعاف عن الجميع كيف بعد كل تلك السنوات التي قضاها يظن بهي أنه ينجب وأنه يقدم حياته كمحبة لزوجته العاقر”كيف يكتشف الان أنه عقيم وأن تلك الطفله الذي حملها منذ أن خرجت من رحم أمها”أصبحت الأن أبنت رجلا مجهول”تقدم إليها بعين متجحظة بزمرة الغضب وأحكم كفته حول شعرها المغطا بالحجاب يجذبها إليه بكل ما يحمله من غضب وصوته الجش بدء يصيح في الأرجاء__
بتلبسينــي أنـــــا قــــرون يـــا فــا_جــــرة انطقـــي البـــــــت ديـــــــه بنــــــت ميــــن”قولــــــي أستغليتـــــي غيـــــابـــــــي معــــــا أنهــــــي كلـــــــب”
لم يكن ألم جسدها يضاهي شي جانب ذلك الألم الذي يمزق قلبها فهي ليست عاهرة ولم تفرد في شعره واحدة منها “كانت عيناها تهدر دموع القهر علي تلك الأيام التي قضتها بجواره” كان يململها أمام عيونهم الباردة التي ترمقها بشماته وأشمئزاز”رئت كسرتها داخل عيونهم الضاحكة “حاولت قدر الأمكان التشبث باابنتها لكي لا تقع من بين يديها” كانت حياة تصرخ داخل صدر والدتها تنظر إلي الجميع برهبة كانت صغيرة علي أن تدرك أن ذلك العراك يحدث من أجلها”_بينما سعاد حاولت التملص من قبضة سالم ووقفت أمام الجميع متحدثة بصخب غير أبها بغضبهم وأنفعالتهم متحدثة بوجة بات شرس__
أنتو ايه معندكمش رحمة شايفينوا عمال يضرب فيا ووقفين تتفرجة عليا طب حتي من باب الأنسانية تعاله ابعدوه عني”تعاله يا حج رضوان يا كبير العائلة والا أنتي يا حجة وصيفة ياللي معروفة بخوفك علي بنات الناس والا أنت ياعم عواد او يا منصور والا أنتي يا نجاة أو أنتي يا نعيمة”ايه كلكم واقفين تتفرجوه عليا طب محدش فيكم حط نفسه مكاني وفكر ولو لثانية أني مظلومة وأن حياة تبقي بنتكم ومن صلبكم. ”
تنهد رضوان ورمقها بعين الشفقة علي حالها وقال بصوته الجش__
لزم أنتي اللي تصعبي علي نفسك_أنتي يا سعاد اللي فردتي في نفسك وأتجوزتي واحد من وراه معرفة أهله وحطيتي نفسك في المنظر دة”
ضمت نعيمة ذراعيها اسفل صدرها ورفعت حاجبها ترمقها بشمئزاز__
نفكر “! نفكر في ايه يا سعاد ايه عايزانا نكدب الدكاترة ونصدقك أنتي بقولك ايه أنا من ساعة ما شوفتك من سنتين وأنتي منزلتليش من زور وقولت عليكي لائيمة بس محدش صدقني وقتها بس أهو ربنا فضحك أدام الكل _والكل عرف أن نظرتي ليكي مخيبتش_روحي ياختي شوفي جايبه العيلة دية منين شوفيلك حد غيرنا ترمي بلاكي علية بلا قرف و نجاسه.”
كانت دموعها تتفرق بينهم وهي ترا كلن منهم يمزق شرفه بكلمه”فقد جاء الدور علي نجاة أختهم الوحيدة الذي نظرت لها سعاد بعين الأستعطاف لكنها قابلتها بعين بارده مثل لكنتها__
مش رجالة العزيزي اللي يربه عيال مش عيالهم ياست سعاد”خديها من قاصرها وأخرجي بره البيت أحسن مانجرسك في البلد كلها والبت اللي بتشحتي بيها ديه روحي ياختي أشحتي بيها علي حد تاني”
بينما الحجة وصيفة أقتربت من نادية التي تمثل البكاء ورتبت علي كتفيها وقالت بعدما خبئة شكها في أن الطفله بالفعل أبنتهم بسبب الشبة الكبير الذي بينها وبين والدها”وقالت برسمية__
أسمعي يا سعاد أحنا نعرف أهلك من زمان ناس طيبين وميسروين الحال وفي حالهم”أرجعلهم يابنتي وربي بنتك وسطيهم”انما أحنا مش هنقدر نصدقك طول مالتحاليل دية موجوده “وغير كده نادية وبس اللي هتفضل مرات سالم أمشي يابنتي وأرجعي أستسمحي أبوكي وخليه يسامحك وبالنسبة للبنت اللي علي أيديكي وديها دار أيتام تتربه فيه وعيشي حياتك لأننا مش هنقدر نعتبرها واحدة مننا”
علمت وقتها أن أثبات نسب أبنتها لهم شئ بات مستحيلا_نظرت إلي صغيرتها بشفقه ثم أستدارت ناظره لعم بعزم وتحدي قائلة بصوت تتحدي بهي الأيام__
قبلته أو مقبلتوش فاحياة بنتكم وهيفضل أسمها حياة سالم العزيزي “وهربيها وأعلمها وهخليها أحسن منكم كلكم وفي يوم من الأيام هرجعلكم بيها بس وقتها مش هرجع شيلاها لاء هرجع مسنودة عليها وهتشوفها وقتها وهي بتاخد حقها وحقي من واحد واحد فيكم”
حذفت كلماتها مثل القذيفة لتنفجر في وجوههم السامة بعدما أعلنت عليهم حرب الأيام بينما سالم
لم يدرك ماعلية فعله فقدماه لم تعد تحمله مما جعله يجلس علي المقعد بعين تنزلق منها الدموع وفمه لم يستطيع أن ينطق بغير تلك الكلمات ظنن منه أنها ستشفي بعض من جروح رجولته”
أنتي طالق يا سعاد طالق طالق”
بقدر ما ألمتها الكلمات بقدر ماجعلتها تبتسم برغبة
ذادتها في الأصرار علي فعل ما باتت تنوي عليه”غادرت البيت بوجة معلن محاربة الأيام لأستراد كرامتها وشرفعا يوما ما بمساعدة صغيرتها”
ومر النهار وحل الليل و داخل حجرة نوم وصيفة كانت تجلس أمام رضوان تحدثة بشك__
البت شبه سالم أوي يا رضوان أول ما شوفتها قلبي حنلها أوي”معرفش ليه حسيت أنها من صلبنا وبصراحة صدقة كلام سعاد يعني أحنا نعرفها من زمان أبوها غني ومش هتنصب علينا عشان الفلوس ”
حرك رضوان رأسه بتعجب فكل مايحدث يعجز عقله عن أستوعابه__
طب أزي بقي بنته ونادية ورتنا الورق اللي يثبت أن سالم ملوش في الخلفة”أزي هيكون خلف وهو أصلا مبيخلفش يا وصيفة”!!
كانت تشعر بنيران الشك تأكل جسدها لم تكن تدرك ماعليه أن تصدق مشاعرها لتلك الصغيره أما عقلها الذي يرغمها علي تصديق الأوراق “ووسط ذلك الصراع الداخلي نظرت إلي رضوان ببسمه خافتة وقالت__
خلاص مفيش غير أني اروح لسعاد وقعد معاها علي روقان وهخليها تحكيلي علي كل حاجة من الأول خالص” أنا ست وهعرف أن كانت فعلا بتكدب علينا والبنت ديه مش بنتنا والا بتقول الحقيقة وحياة تطلع فعلا بنت سالم ومن صلبنا”وعشان أتاكد أكتر هروح لأكبر دكتور وأخليه يشوف تحاليل سالم ويقولي حالته ايه بالظبط واذا كان ممكن يخلف ولو مره واحدة وهو بحالته ديه والا لاء!؟
أستحسن رضوان فكرة زوجته مما جعله يساندها بقول__
ياريت تطلع بنته والله وقتها لعمل لها عقيقة بالمغنوتيه لسبع تيام هفضل ااكل فيهم أهل البلد كلهم _بس قوليلي هتنزلي مصر ازي وهتقوليلهم ايه. “!!
لمعت عيناها ببريق أمل وقالت بصوت متلهفه لمعرفة الحقيقة__ بعد يومين هقولهم أني رايحه ازور ناس حبايبي في المنصوره _وهمشي علي بيت سعاد علي طول”
خلاص علي بركة الله”
ردف رضوان بتلك الكلمة وهو يناظر زوجته بإبتسامة التمني “_لكنهم لم يكونه يعلمه أن حديثهم قد سمعته نادية التي تتلصص عليهم” وقد علمت بتلك المكيدة الذي يجهزونها”مما جعلها تشعر بنيران حارقة تطوف بين عروقها وتغزو كل أنش بجسدها “ملامحها المتجامدة كانت تأكد أنها لن تسمح لمثل تلك الصغيرة بدخول تلك العائلة”وبعد ثواني ذهبت إلي حجرة نومها تنظر بإبتسامة حاقدة إلي سالم وداخلها تخطط لشئ ما”!!
ــــــــــــــــ
أما باليوم الثاني داخل شقة سعاد حيث جاء الليل و حلا الظلام” وكان السكون يستولي علي المكان فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا “نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة وتضع علي عنقها الضعيف سكين حادة وعيناها تلمع بنظرة الكراهية…. “”
ــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى