روايات

 رواية عش العراب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية عش العراب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عش العراب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الحلقة الثانية والعشرون


الثانيه والعشرون
ـــــــــــــــــــــ
بعد مرور شهر ونصف
فى صباح يوم شتوى مُلبد بالغيوم، كذالك هنالك رياح قويه ربما تنذر بقدوم عاصفه قبل نهاية اليوم.
بدار العراب
بشقة هند
دخلت غرفة نوم أخرى بالشقه، وجدت قماح إنتهى من إرتداء ملابسه، إقتربت منه بدلال ووقفت أمامه تُهندم له ملابسه تدلل عليه، قائله:صباح الخير.
لم يرد عليها قماح وقابل دلالها ذالك بالصد وأبعد يديها عنه وذهب الى طاوله جوار الفراش وأخذ هاتفه…
أتبعته هند بنفس الدلال،قائله:
بابا من يوم ما عرف إنك رجعتنى تانى وهو مش بيكلمنى،أنا بفكر أروحله يمكن قلبه يحن عليا.
نظر لها قماح قائلاً: براحتك.
تعجبت هند وقالت له:قماح أنا رهقت من قعدة البيت مفيش غير زهرت هى اللى بتدبنى ريق حلو فى الدار،حتى أوقات بحس أنها بتخاف تكلمنى قدام جدتك،على إعتبار إنى هنا مش كنة البيت ولازم يكون ليا قيمه شويه.
تنهد قماح بسأم قائلاً:هند مش فاضى لحديثك الفارغ بتاع كل يوم سبق وأتعاملتى مع جدتى قبل كده وعارفه أطباعها بيقى بلاش نق عالصبح،مش فاضى لازم أنزل افطر وأروح المقر.
تدمعت عين هند وقالت: أيه رأيك أشتغل معاك فى المقر إنت عارف إن عندى خبره كويسه، ولا الشغل فى المقر خاص بـ سلسبيل هانم بس.
رد قماح ببرود: قولت مش فاضى لنق النسوان عالصبح… شغل عندك شغلك مع باباكِ إرجعى له.
قال قماح هذا ونفض يديها عنه وخرج من الغرفه بل من الشقه بأكملها.
زفرت هند أنفاسها بغضب ساحق، قماح لا يُعيرها أى إهتمام منذ أن أعادها لعصمته مره أخرى، يتهرب منها، لم يحدث بينهم أى لقاء عاطفى رغم أنها حاولت أغوائه كثيراً سواء بزيها الشفاف المثير أو حتى فرض نفسها عليه ، لكن هو مثل لوح الثلج،سلسبيل تتلاعب بتجاهلها له،كى يلهث خلفها.
فى ذالك الوقت سمعت صوت رنين هاتفها،خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى، جذبت هاتفها،ورأت من يتصل عليها.
ردت عليه،بعد إلقاء الصباح
تحدث نائل:مالك مضايقه كده ليه عالصبح واضح ده من نبرة صوتك.
ردت هند:مفيش حاجه مضيقانى قولى بتتصل عليا ليه؟
رد نائل:مش أختى،بطمن عليكى،أيه مش ناويه ترجعى تشتغلى تانى؟
ردت هند:وإنت مش عارف تسد مكانى فى الشغل،أنت عارف بعد ما بابا جه لهنا بعد ما عرف إن قماح رجع إتجوزنى تانى وهعمل شو أنه غضبان منى وأنه مش عاوز يشوف وشى تانى، مقدرش أرجع للشغل بالبساطه دى،حتى قولت لـ قماح ياخدنى معاه أشتغل فى المقر،رفص بدون مناقشه حتى،طبعاً خايف على مشاعر الست سلسبيل.
رد نائل:سلسبيل بتشتغل فى ملك باباها،إرجعى أشتغلى إنتى كمان وبلاش تدى دماغك لـ هند كتير،لأن لو حتى قماح وافق إنك تشتغلى فى المقر وده مستبعد طبعاً،لا النبوى ولا ناصر هيوافقوا على كده.
ردت هند:كله من العقربه الكبيره هدايه لو ربنا ياخدها العيله هتتفشكل ومش بعيد وقتها قماح يطلق سلسبيل.
ضحك نائل قائلاً بتهكم:معتقدش إن قماح هيطلق سلسبيل أبداً لكن ممكن يطلقك تانى.
تضايقت هند وقالت بغضب:اوعى تفكر إنى مش واخده بالى من حبك لـ سلسبيل، بس غباوته هى السبب لو كنت عملت زى ما قولتلك قبل قماح ما يطلقنى وكنت طلبتها للجواز وقتها مكنش حد هيمانع زى ما حصل بعد كده، وكانت بعدت من قدام قماح.
سخر نائل قائلاً:تفتكرى لو كنت عملت كده سلسبيل نفسها كانت هتوافق، متأكد كانت هترفض، أنتى مشوفتيش كانت بتعاملنى أزاى بتجنُب وصد.
ردت هند: طب ما قولتلك بتعامل قماح بنفس الطريقه، أنت اللى غبى، دلوقتى أنا مصدعه، ولازم أنزل أتسمم مع الأغبيه اللى تحت، سلام.
…….
بعد قليل
على طاولة الفطور
دخلت سلسبيل وخلفها هدى يبتسمان
قالت هدى وسلسبيل: صباح الخير.
رد الجميع عليهن برحابه
دخلت خلفهن هند، وألقت الصباح أيضاً
هنالك من رد وهنالك من صمت
قالت هدايه: يلا يا بنات إجعدوا أفطروا بالكم الفطور ده بركة اليوم كله.
تبسمن لها… جلست سلسبيل بالمقعد المجاور لهدى، بينما جلست هند جوار قماح التى عيناه لم تنزل من على سلسبيل منذ أن دخلت للغرفه.
بعد قليل نهضت هدى قائله: عندى محاضره بعد ساعه لازم أحضرها.
تبسمت ناصر قائلاً:كملى فطورك وانا هوصلك على سكتى ومتخافيش مش هتتأخرى عالمحاضره.
ردت هدى: لأ أنا هاخد السواق يابابا المحاضره دى مراجعه خلاص إمتحانات نص السنه فاضل عليها أسبوعين، ودى محاضرة مراجعه عامه،وكمان بعد المحاضره عندى محاضره تانيه فى المركز التعليمى،خلاص بدأت فى الكورس التانى،أقولك خد إنت سلسبيل معاك للمقر وسيبلى أنا السواق
ثم أكملت حديثها بمرح: أنا لو معايا رخصة قياده زيها مكنتش هحتاج للسواق،بس هى بتحب الفشخره إنها رايحه المقر بعربيه بسواق،يلا ناس ليها حظ.
ضحكت سلسبيل قائله : الموضوع مش فشخره ولا حظ أنا لو مش حامل مكنتش هحتاج للسواق.
تبسمت هدى وإنحنت تُقبل رأس سلسبيل قائله:ربنا يقومك بالسلامه أنتى والنونو اللى هيكبرنى ويقولى يا خالتو.
تبسمت لها هدايه قائله:
ده هيكبر عيلة العراب كلها.
بعد قليل نهض ناصر،قائلاً:لو كنتى خلصتى فطور يلا بينا يا سلسبيل.
نهضت سلسبيل قائله:الحمد لله.
خرجت سلسبيل ومعها ناصر،نظر النبوى بإتجاه قماح قائلاً:مش النهارده هتراجع الحسابات مع موظفين الحسابات.
نهض قماح قائلاً:أيوا،هو حضرتك مش هتحضر.
رد النبوى:لأ البركه فيك.
خرج قماح،ثم نهض بقية العيله عدا زهرت التى نظرت لـهند تتثائب
قالت هند:أيه كنتى سهرانه ولا أيه.
ردت زهرت:لأ مكنتش سهرانه بس معرفش الفتره دى عاوزه أنام طول الوقت ليه لا أكون حامل.
ردت هند:طب ما تعملى أختبار حمل واتأكدى.
ردت زهرت:ما أنا كنت ناويه اعمل أختبار النهارده،وأنتى ها أيه أخبارك،مفيش تطورات.
ردت هند بحسره:تطورات،تطورات أيه،قماح بيتهرب منى طول الوقت،أنا حاسه لو سلسبيل إديته ريق حلو وقالت له يطلقنى هيوافقها،كله من الغبى نائل أخويا لو كان زمان وافقنى وطلبها للجواز،يمكن كانت وافقت عليه وغارت من قدام قماح،لكن الغبى قال أيه،لازم تحبه الاول قبل ما يتقدم لها،وأهو لما أتقدم لها زاغت فى عين قماح.
تحدثت هند قائله:قصدك أيه،نائل بيحب سلسبيل.
ردت هند بلا وعى وغيره واضحه مصحوبه بكُره:
معرفش فيها أيه بيعجبهم،إن كان نائل،ولا قماح.
إبتلعت زهرت ريقها ونهضت قائله: العقربه هدايه دخلت أوضتها، هطلع شقتى أنام شويه.
ردت هند عليها بتسرع:هتسيبنى لوحدى،خلينا نتسلى مع بعض .
ردت زهرت:بتسرع وهى تخرج من الغرفه:قولتلك عاوزه أنام ساعتين وبعدها انزلك أشغلى نفسك فى أى حاجه الساعتين دول.
زفرت هند أنفاسها بغضب مسئوم، فى ذالك الوقت دخلت إحدى الخادمات وبدأت بجمع الاطباق من على السفره…
نظرت لها هند وقالت بتعسف: أعمليلى قهوه بسرعه.
ردت الخادمه عليها : حاضر، هلم السفره وأعمل لحضرتك القهوه.
تعصبت هند قائله: بقولك أعمليلى قهوه تسيبى اللى فى ايدك وتعمليها الاول، أنتى متعرفيش مقامى هنا أيه.
دخلت نهله الى الغرفه فى ذالك الوقت وسمعت حديث هند الآمر الجاف،وقالت للخادمه:أنا خارجه أشترى شويه طلبات للدار،مش هغيب.
اومأت لها الخادمه راسها ببسمه.
إغتاظت هند وقالت:قولتلك اعمليلى قهوه،أخلصى أنا هنا كنة البيت وكلمتى لازم تكون مسموعه.
نظرت نهله لـ هند بسخريه ثم خرجت بصمت غير مباليه لها.
…… ـــــــــــ
بعد قليل بالطريق أثناء عودة نهله بتلك الطلبات، صدفه غير سعيده حين تقابلت مع قدريه…
تجنبت نهله منها وسارت بلا مبالاه،لكن قدريه تحدثت بتهكم قائله:مكنوش تلاتين سنه عشناهم تحت سقف دار واحده،لما تقابلينى فى الطريق وتعملى نفسك متعرفنيش يا نهله.
لم تُعيرها نهله واكملت سيرها،لكن قدريه إنتهزت وجود بعض الماره بالطريق ورفعت من صوتها،تمثل البكاء قائله بإدعاء كاذب:
يُحقلك يا نهله تخافى تكلمينى،عارفه الحجه هدايه محذره عليكى،وأكيد هى اللى مانعه ولادى يعرفونى،منها لله هى السبب خلت النبوى طلجنى بعد العمر ده كله، فرقت بينى وبينه وحرمتنى من ولادى،إبنى بيجيلى سرقه من وراها،حتى بيدينى مصروف أعيش منه.
صمتت نهله وهى تنظر نحو تجمع الماره واقترابهم من قدريه والبعض منهم يحاولون مواساتها..
ودت نفى ما قالته قدريه،لكن خشيت أن تزيد قدريه فى التهجم وتأتى بسيرة همس أمام الناس وتفضح أمرها،بالفعل كادت قدريه أن تأتى بسيره همس،لكن صمتت حين سمعت صوت النبوى يقول بحزم:
واقفه ليه يا نهله.
إرتعبت قدريه وهى تنظر لعين النبوى الغاضبه،والذى قال بحسم:إرجعى للدار يا نهله،بلاش وجفتك دى.
طاوعته نهله وسارت نحو الدار.
بينما نظر النبوى لـ قدريه بحده متوعدًا لو لفظت.
صمتت قدريه
نظر لها بإشمىزاز وتركها وغادر، تشتعل الحقد بقلبها،شعرت بالخزو من تجمُع الماره حولها،فسارت بصمت تنعى حظها البائس،لو لم يأتى النبوى الآن ربما كانت فضحت أمر همس،وتشفت قليلاً
…..
بينما بعد قليل دخلت نهله لدار العراب،ووضعت ما كان معها،إنزوت تبكى قليلاً بحسره،من محاولة تلك الغلول فضح أمر همس وإدعائها الكاذب،لكن جففت دموعها وقررت أنها لن تكون ضعيفه مستقبلاً،وستدافع عن بناتها حتى همس الذى أحترق قلبها بسبب رحيلها.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
أمام جامعة سميحه
تفاجئت بـ محمد الذى يقف يستند على مقدمة سيارته..تركت زميلاتها وذهبت إليه،قائله:
مساء الخير،أيه كنت قريب من الجامعه هنا ولا أيه؟
رد محمد:لأ ولا أيه،جاى مخصوص عشانك.
ردت سميحه بتعجب: عشانى مخصوص!
رد محمد:مش خطيبتى وده واجب عليا،إحنا من يوم ما إتخطبنا مخرجناش ولا مره لوحدنا.
نظرت له سميحه قائله:طب ما ده العادى.
رد محمد:لا العادى إننا نخرج مع بعض حتى نتعرف على بعض،أيه رأيك أعزمك عالغدا فى اى مطعم،نتغدى ونتكلم شويه وبعدها أوصلك للبيت.
فكرت سميحه فى حديث محمد قائله:ماشى هاخد الاذن من أخويا الأول،وبعدها ابقى أرد عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه وهو يبقى معانا.
تبسم محمد وقال:بقولك نخرج لوحدنا،عاوزه تحيبى أخوكِ معانا،ليه؟
ردت سميحه ببراءه:عشان يبقى مِحرم.
ضحك محمد قائلاً:مـ أيه،مِحرم،سميحه أنا مش هاخدك شقه مفروشه،ده مطعم عام كل الناس بتقعد وتاكل فيه.
ردت سميحه بتفكير:تصدق كلامك صحيح،ماشى هتصل على أخويا برضوا استأذن منه… لو معاك موبايل هاته.
تعحب محمد مبتسماً يقول:طبعاًمعايا موبايلى عاوزاه ليه؟!
ردت سميحه:عشان أتصل على نظيم،موبايلك أكيد فيه رصيد،أنما انا موبايلى مقضياها رنات.
لم يستطيع محمد تمالك ضحكته،وأعطى لها هاتفه.
الذى أخذته وتفحصته قائله:لأ وماركه كمان،مش زى بتاعى اللى جار عليه الزمن،ده خط ولا كارت.
ضحك محمد أكثر قائلاً:طبعاً خط وأخلصى كلمى اخوكِ،الجو فيه هوا جامد مش بعيد يقلب بعاصفه.
ردت سميحه:، سؤال غبى، أكيد موبايلك خط، بس مين اللى بيدفعلك الفاتوره… وفعلاً الهوا جامد النهارده وشكلها كده ناويه على شتوايه حلوه ومش بعيد تقلب بعاصفه.
ضحك محمد يقول:طبعاً انا اللى بدفع فاتورة موبايلى من شغلى،وإخلصى بدل الوقفه دى والرغى الكتير،أتصلى على نظيم أنا مسجل رقمه عندك،وكمان فتحت لك نمط الموبايل .
تحدثت سميحه وهى تطلب أخيها على الهاتف: وعامل نمط للموبايل ليه، خافى أيه عليه.
رد محمد: مش بشتغل مع عملاء وممكن أسيب موبايلى قدامهم، وبسهوله يفتحوه، أخلصى، انا سامع صوت نظيم ردى عليه.
إنتبهت سميحه لصوت نظيم وقالت: أنا سميحه مش محمد.
تبسم نظيم وقال: أنتى قلبتى محمد فى موبايله ولا أيه.
ردت سميحه: بفكر فى كده ده حتى ماركه وحديث الاصدار، بس مش ده المهم دلوقتي، محمد بيقولى عازمنى عالغدا فى مطعم، أنا مكنتش موافقه، وكنت هقولك تجى معانا محرم.
ضحك نظيم قائلاً: مِحرم!، سميحه روحى أتغدى مع محمد واوعى تتحرشى بيه أو تنقطيه بلسانك الزالف، متنسيش أن المطعم مكان عام…ليقوم يصوت منك.
تبسمت سميحه تقول:يعنى عادى كده فين الرجوله،مش كنت تمانع.
رد نظيم:
أنا عندى ثقه فى محمد عنك،يلا سلام،عندى محاضره فى المركز التعليمى،أشوفك أما ارجع البيت.
أغلقت سميحه الهاتف وقالت لـ محمد:نظيم وافق أننا نتغدى مع بعض،بس بقولك أهو عاوزه أتغدى فى مطعم شيك،مش تاخدنى لمطعم فول وطعميه،وتحسبها على عزومه.
ضحك محمد وقال:تمام بس هاتى موبايلى.
نظرت سميحه للهاتف وقالت له:هو أنتى عاوزه تانى.
ضحك محمد وقال:ده موبايلى وعليه كل أرقام شغلى على فكره،هاتى الموبايل يا سميحه.
أعطت سميحه الهاتف لـ محمد على مضض.
بعد قليل،بأحد المطاعم الراقيه.
جلست سميحه تتلفت حول نفسها.
تبسم محمد وقال لها:تاكلى أيه المنيو قدامك أهو.
نظرت سميحه فى ذالك الكتالوج الصغير وقالت طلبها.
بعد قليل أثناء تناول الغذاء، تحدثت سميحه: أزيي سلسبيل وهدى على فكره أحنا بقينا أصحاب وبنكلم بعض عالموبايل،بصراحه بستغرب أخوك الغبى إزاى يتجوز عليها،دى لطيفه خالص عكس الحربؤه زُعرت.
ضحك محمد يقول:إسمها زهرت مش زُعرت.
ردت سميحه قائله: مرتحتش لها حاسه أنها حربؤه، بقولك أيه أنت ممكن تعمل زى أخوك كده وتدخل عليا بضره.
تبسم محمد يقول: مش أما أدخل عليكى الاول أبقى افكر فى التانيه،وبعدين مين اللى قالك إن سلسبيل ساهله،دى مسويه قماح على نار والعه
خجلت سميحه وأرتبكت لكن رفعت السكينه فى وجهه وقالت: قماح يستحق، طب ابقى أعملها أتجوز عليا وأنا وقتها أقسمك لاربع أجزاء كل جزء مستقل بذاته.
تبسم محمد وقال:أحنا هنفضل نرغى عن غيرنا كتير ليه،خلينا فى نفسنا،أيه رأيك نتجوز فى اجازة نص السنه.
ردت سميحه:لأ اخلص دراستى الاول وكمان ابدأ مشروعى وينجح،عشان أتجوز وانا واقفه على رجليا.
تهكم محمد وقال:طب دراستك فاضل فيها حوالى أربع شهور،أنما مشروعك ده قدامه قد أيه وينحج،ده إنجح أصلاً، وبعدين إنتى بتوقفى على ايه، على ايدك.
ردت سميحه: بتتريق عليا طموحاتى، طب…
قاطعها محمد قائلاً: أنا أتفقت مع نظيم، إن زفافنا يتم بعد إمتحانات اخر السنه مباشرةً، ومفيش أعتراض وطموحاتك أبقى حققيها وانتى فى دار العراب.
….. ـــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت
أغلق نظيم الهاتف مبتسماً، ثم دخل الى غرفة المحاضرات،تبسم ناحية جلوس هدى…التى تجاهلت بسمته،بدأ فى إلقاء المحاضره،الى أن إنتهى…وبدأ المتدربين فى الخروج…تجاهل نظيم خروج هدى،كذالك فعلت هى.
لكن حين نزل نظيم أمام السنتر وجد هدى مازالت واقفه،للحظات تجاهل ذالك،وذهب نحو سيارته،وصعد إليها وقادها،لكن كانت عيناه على مرآة السياره الجانيه،ورأى هدى مازالت واقفه،وهنالك رياح قويه،وربما تُمطر السماء بأى وقت.
عاد مره أخرى للخلف،ووقف أمام مكان وقوف هدى وفتح زجاج سيارته وقال:هدايه تعالى أوصلك،الرياح قويه وإحتمال تمطر فى أى وقت.
ردت هدى عليه بحده:متشكره دلوقتى السواق يجى.
رد نظيم:بلاش وقفتك دى،الرياح بتشتد غير كمان السما بدأت تسرج،أركبى واعتبرينى السواق.
بعد عدة محاولات من نظيم،وبسبب سوء الطقس صعدت هدى للسياره.
اثناء سير نظيم بالسياره حاول جذب هدى للحديث معه لكن كانت ترد بإختصار وأقتضاب…الى أن وصلا الى دار العراب…فتحت هدى باب السياره سريعاً ونزلت…حتى دون ان تشكره على إيصالها.
تبسم نظيم وعاد يقود سيارته عائد الى منزله.
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المقر
إقتربت الساعه من الثالثه ظهراً ومازال قماح مجتمع بهولاء المحاسبين يتناقش معهم بكل هدوء، وفهم يستعلم منهم على كل شيء،
كان يختلس النظر كثيراً ناحية سلسبيل، الجالسه بينهم والتى بدأت تشعر ببعض الآلم فى ظهرها فهى منذ أكثر من أربع ساعات جالسه بين هؤلاء المحاسبين، وكذالك تشعر بالجوع.
لاحظ قماح سلسبيل الذى وقفت وجلست أكثر من مره، كما لاحظ شُربها للماء لأكثر من مره فى وقت قليل فقال:
واضح إن فى لسه قدامنا ملفات كتير للمحاسبة لازم ننتهى منهم اليوم، بس ده ميعاد الراحه، قدامكم ساعه راحه تقدروا تتغدوا فيها وبعدها نرجع تانى ننهى الميزانيات دى، تقدروا تتفضلوا، ونرجع بعد ساعه
شعرت سلسبيل براحه ونهضت مثل هؤلاء المحاسبين، وكادت تخرج من الغرفه، لكن،
تحدث قماح: سلسبيل ممكن تفضلى لخمس دقايق محتاجك فى إستفسار معين .
إبتلعت سلسبيل ريقها وظلت واقفه… بعد خروج المحاسبين
تحدث قماح: واقفه ليه إقعدى، إرتاحى.
تنهدت سلسبيل قائله: مرتاحه فى الوفقه قولى الإستفسار اللى محتاج له بسرعه.
رد قماح وهو يجلس خلف مكتبه قائلاً: إقعدى ارتاحى يا سلسبيل ناسيه إنك حامل.
قبل أن ترد سلسبيل، صدح رنين هاتف قماح… أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم نظر لوقوف سلسبيل وأغلق الهاتف دون أن يرد على المتصل عليه.
نظرت له سلسبيل الواقفه وقالت: ليه مردتش على اللى بيتصل عليك.
قبل أن يرد قماح على سلسبيل عاود رنين الهاتف، فقام قماح بغلق الهاتف مره أخرى.
تهكمت سلسبيل قائله: واضح إن اللى بيتصل عليك مُصر ترد عليه، يمكن محتاجك فى حاجه مهمه.
نظر قماح لها وقبل أن يتكلم رن الهاتف لكن هذه المره برساله.
تهكمت سلسبيل وقالت: إقرى الرساله، أكيد اللى بتتصل عليك لما مردتش عليها هى اللى بعتت الرساله، وألاستفسار اللى كنت محتاجنى علشانه يتأجل لبعدين.
قالت سلسبيل هذا وتوجهت الى باب غرفة المكتب دون إنتظار رد قماح، لكن حين وضعت يدها على مقبض الباب كى تفتحه فوجئت بالباب لا يفتح… عادت ببصرها ناحية جلوس قماح ورأت جهاز تحكم الكترونى صغير بيده علمت أنه أغلق باب المكتب إلكترونياً فقالت له: قفلت الباب علينا ليه، أظن أنت قولت للمحاسبين، ساعه راحه، وأنا من ضمنهم.
رد قماح بتسلط: إنتى هتفضلى هنا معايا الساعه دى،
قال هذا ولم ينتظر رد سلسبيل وقام بفتح هاتفه وقام بطلب طعام لهم من أحد المطاعم القريبه من المكان، ثم أغلق هاتفه
نظرت له سلسبيل بعد أن أغلق الهاتف وقالت بغيظ: أنا مش عاوزه آكل أكل من اللى طلبته، هتأكلنى على ذوقك كمان، وخلاص أنا مش حاسه بجوع أصلاً.
تبسم قماح… دون رد… مما أغاظ سلسبيل لكن أغاظها أكثر صوت رنين هاتف قماح الذى بدل أن يضغط على إغلاق المكالمه فتح الخط وإضطر أن يرد بإقتضاب على من تتصل عليه
شعرت سلسبيل بالغيره لكن حاولت إخفاء ذالك،
إنتهى قماح من المكالمه سريعاً… ونظر لسلسبيل قائلاً ببرود: لسه واقفه أقعدى ارتاحى يا سلسبيل.
ردت سلسبيل بتهكم: من أمتى همك راحتى، المهم راحة مراتك اللى كانت بتتطمن عليك.
نظر قماح لعين سلسبيل وقال: ناسيه إنتى كمان مراتى زيها بالظبط بل إنتى حامل فى إبنى
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وقالت: منين جالك إنه ولد، مش يمكن عكس توقعك،ويكون بنتين ويخلصوا منك كرهك القديم للبنات.
تبسم قماح ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مكان وقوف سلسبيل، لكن قبل ذالك أسدل الستائر الموجوده بالغرفه بجهاز تحكم إليكترونى، تعتمت الغرفة لكن سُرعان ما أنار بها ضوء.
تفاجئت سلسبيل بذالك والمفاجأه الأكبر حين شعرت بيدي قماح تجذبها إليه ودون إنتظار قبلها… قُبله رقيقه كادت تذوب بين قُبلته، لكن دفعته عنها ونظرت لوجهه تنظر له بتمعن وتوهان، لأول مره قماح يُقبلها بتلك الرِقه
وإبتعد قماح عنها غصبًا بعد أن سمع طرق على باب المكتب فتح قفل الباب بجهاز التحكم الذى بيده،وسمح بدخول من يطرق الباب
دخلت السكرتيره مبتسمه تحمل مجموعه من الأكياس قائله :حضرتك الطلب ده وصل دلوقتى.
رد قماح:تمام حطيه عالترابيزه.
وضعت السكرتيره
نظر قماح لسلسبيل التائهه قائلاً: الساعه قربت تخلص،ومتأكد إنك جعانه،الصبح مفطرتيش كويس .
إنتبهت سلسبيل ونظرت ناحيه الطعام هى بالفعل جائعه، وكما قال قماح الوقت إقترب وزُملائها سيعودون للمكتب لإستكمال أجتماعهم،لو أصرت على رفضها قد تبقى جائعه لوقت أطول،قرر عقلها،لا داعى للتعنت والتشبُث بالعناد،لنأكل حتى من أجل طفلها الذى برحمها،بالفعل توجهت ناحية الطعام وجلست وبدأت بفتح الأكياس وبدأت تأكل بهدوء.
تبسم قماح وتنهد براحه وذهب الى تلك الطاوله وجلس وبدأ هو الآخر فى تناول الطعام مُتلذذًا… رغم عدم وجود حديث بينهم، لكن يكفى أنه تشارك معها الطعام بمفردهما.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً بـ دبى
إرتجفت همس بعد أن سمعت صوت الرعد،فجأه تكورت على نفسها فى الفراش ترتجف ليس من البرد بل من الخوف من ذالك الصوت الذى أعاد لها الذكرى القديمه،بدأت تسرى بجسدها إرتعاشه وخوف
بالصدفه كان كارم عائد من عمله،نادى عليها حين دخل للشقه،لكن لم ترد عليه،تعجب كثيراً وذهب الى غرفتها،
تفاجئ بتكورها حول نفسها،سمع صوت هزيان،ذهب الى الفراش مباشرةً وقال:
همس إنتى عيانه.
لم ترد همس عليه،وظلت تهزى ببعض الكلمات،لم يفهم سوا
إبعدوا عنى.
تعحب كارم وأقترب من همس ووضع يدهُ على كتفها،إرتعشت همس وإبتعدت عن يدهُ.
للحظه تعحب كارم،لكن تذكر ذالك الميمورى كان هنالك أصوات أمطار ورعد،الذى تحدث الآن،أيقن ان همس تعيش نفس الذكرى مره أخرى،حدث نفسه ماذا يفعل أيتركها ويخرج من الغرفه،تعيش مرارة الذكرى،لكن لا
أقترب كارم وجثى على الفراش جوار همس وشدها بقوه واخذها بين يديه،فى البدايه قاومت همس ذالك بهستريا بكاء وهزيان لكن بالنهايه إستسلمت لحضن كارم وهدأت ونامت،بينما كارم لم تغمض عيناه وهو يشعر بآلم فى صدره،همس من كانت تعشق المطر سابقًا،أصبحت تخاف من مجرد سماع أصوات هطول الامطار،ليته يعرف هؤلاء الاوغاد اللذين أذوها لقطعم إربًا اسفل قدميها،لكن لسوء الحظ،حين أخذ كارت الميمورى من سلسبيل،كى يستخرج بصمة تلك الأصوات عن طريق أحد أصدقاء والده بالشرطه فشلوا فى تحديد بصمات الصوت،بسبب غلاظة أصواتهم الواضحه.
…..ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلبت الرياح بعاصفه قويه وبدأت ساقطت الامطار بقوه لكن ليست غزيزه
بالمقر
إنتهى المحاسبين من عمل ذالك الجرد، وبسبب هطول الامطار، تحدث قماح
أنا هعطى للسواقين اللى بالنقر أمر يوصولكم لبيوتكم.
بالفعل مسك قماح هاتفه واعطى ذالم الامر للسائقين منهم السائق الخاص بـ سلسبيل
سلسبيل التى جلست تنتظر عودة السائق لها،لكنه لم يأتى
شعرت بالزهق وقالت:
مكنش لازم تدى أمر للسواق بتاعى يروح يوصل حد.
رد قماح:بسيطه تقدرى ترجعى معايا،خلينا نمشى.
رغم إعتراض سلسبيل لكن ليس أمامها حل آخر،أصوات الرعد بالخارج قويه جداً
إستسلمت سلسبيل لقول قماح وقالت:
تمام،خلينا نمشي.
تبسم قماح وأغلق حاسوبه،ورفع يده لـ سلسبيل حتى تسير أمامه،الى أن خرج من المقر وذهب الى السياره،
بالفعل بدأت العاصفه تقوى وإزداد هطول الامطار…
ولسوء الحظ أثناء سيرهم بالسياره توقف قماح فجأه،حين رأى أحد رجال الشرطه،فتح زجاج شباك السياره
تحدث له رجل الشرطه:الطريق مقفول،ف عمود كهربائى وقع والسلوك إتقطعت من قوة الرياح،وعملت ماس كهربائى،أرجع تانى.
شعرت سلسبيل بالخوف،بينما قماح عاد بسيارته للخلف
تحدثت سلسبيل:هنعمل أيه دلوقتي،إنت السبب،كان لازم تبعت السواق يوصل غيرى.
رد قماح:سلسبيل إهدى،مفيش قدامنا حل غير نرجع للمقر من تانى.
ردت سلسبيل:هنبات فى المقر.
رد قماح:مفيش حل غير كده.
بالفعل عاد الأثنان الى المقر،نزلت سلسبيل من السياره،سارت أسفل الامطار الغزيزه بسرعه الى أن دخلت الى بهو المقر،لكن إبتلت ملابسها،كذالك قماح…
توجهت خلف قماح الى غرفة مكتبه.
لكن بسرعه دب الخوف فى قلبها خين إنقطع التيار الكهربى.
أشعل قماح ضوء هاتفه سريعاً وتوجه ناحية سلسبيل وقال بتطمين: متخافيش حالاً المولد التانى يشتغل.
بالفعل عمل المولد الآخر وأنار الغرفه،لكن شعرت سلسبيل بالبرد،تحدثت قائله: هنعمل أيه دلوقتي،
رفع قماح سماعة الهاتف الارضى، وقال: هتصل عليهم فى البيت أطمنهم وأقولهم إننا هنبات هنا.
صمتت سلسبيل ، الى ان أنهى قماح حديثه على الهاتف، ثم قالت له: أنا بردانه، هو المكتب مش فيه نظام تدفئه.
رد قماح: فيه، بس بيشتغل على المولد الرئيسي بس إنما المولد ده إحتياطى، مجرد بينور المقر بس.
بدأت سلسبيل تمسد يديها على جسدها، وقالت أنا هموت من البرد، وكمان هدومى مبلوله.
مسد قماح بيديه فوق كتف سلسبيل وقال: فى حل ممكن يدفيكى.
تهكمت سلسبيل قائله: أيه هتولع فى ديكور المكتب
تبسم قماح وقال:ديكور المكتب مش خشب،ده ألوميتال، انا أقصد حاجه تانيه.
ردت سلسبيل بسؤال: وأيه الحاجه التانيه دى.
رد قماح ببساطه: حضنى.
تهكمت سلسبيل ساخره تضحك بآلم قائله:
حضنك!
حضنك أكتر مكان إتعذبت فيه.
رد قماح بهدوء عكس ما يشعر به من نار تجتاح قلبه: عارف
بس مفيش قدامك دلوقتي غير حضنى،
ودلوقتى لازم تقلعى هدومك المبلوله دى، بدل ما تبردى أكتر
تعالى معايا يا سلسبيل.
قال قماح هذا ومد يدهُ مسك يد سلسبيل كى تسير خلفه، الى أن فتح باب موجود بغرفة مكتب قماح، ودخلا منه تفاجئت سلسبيل بغرفة صغيره بها فراش متوسط الحجم.
تحدثت قائله: أيه ده.
رد قماح: دى أوضة نوم صغيره، أوقات لما كنت بتأخر هنا فى المقر بكسل ارجع الدار كنت بنام فيها.
ردت سلسبيل: حليت مشكله النوم، طب أنا جعانه.
تبسم قماح وقال: دى فعلاً مشكله، مش هنلاقى أى ديلفرى فى الجو ده
تذكر قماح أنه فاض منهما بعض طعام الغداء فقال لها:
ثوانى وراجعلك.
مسكت سلسبيل يدهُ قائله: رايح فين وسايبنى هنا أفرض النور قطع تانى.
نظر قماح بيد سلسبيل التى تمسك بيده وقال: متخافيش يا سلسبيل، ثوانى وراجعلك.
تركت سلسبيل يد قماح، وبالفعل ثوانى وعاد، بيده كيس بلاستيكى، علمت سلسبيل أنه بقايا طعام غدائهما.
أعطى قماح لها الكيس قائلاً: كويس إننا مكناش رمينا باقى الغدا اللى فاض مننا… كان فوق الترابيزه اللى كنا بناكل عليها يعنى نضيف.
تبسمت سلسبيل وأخذت الكيس منه وفتحته، وقالت:. بس الأكل حبه صغيرين ميكفيناش إحنا الاتنين.
تبسم قماح وقال: كُلى أنتى أنا مش جعان، كنت أكلت كتير فى الغدا.
تبسمت سلسبيل وقالت: لأ خلينا نقسم الاكل بينا… ياأما مش هاكل.
تبسم قماح وأخذ أحد اللقمات الصغيره ووضعها فى فمه قائلاً: أهو أنا أكلت أهو، يلا أنتى قبل ما تاكلى أقلعى هدومك المبلوله دى، فى هنا ليا كم قميص إحتياطى هجيبلك منهم.
فتح خزانه صغيره وأخرج منها بعض الملابس القليله، أعطى لها قميص خاص به كذالك بنطال، قائلاً:
غيرى هدومك بدل ما تبردى.
فكرت سلسبيل ملابسها مُبتله وبدأت البروده تغزو جسدها، لا داعى للرفض، أخذت من يده الملابس قائله:
طب دير ضهرك.
تبسم قماح، وأدار لها ظهره، لدقائق، ثم قالت له: وأنت هتفضل بهدومك المبلوله.
رد قماح: لأ هغيرها بغيرها… بالفعل خلع ملابسه وإرتدى ملابس أخرى جافه.
جلست سلسبيل تأكل من ذالك الطعام، الذى بالكاد سد جوعها، تبسم قماح وهو ينظر لها بعد أن قالت:
كويس إنك أحتفظت بـ الأكل ده أهو نفعنى على الاقل مش هبات جعانه…بس أنت هتبات جعان
تبسم قماح لها وقال: صحه وهنا،
لا يعرف لما لم يقول لها أنه كان أكم من ليالى بات جائع، ليس بشئ جديد عليه.
تثائبت سلسبيل.
تبسم قماح وقال لها: مددى جسمك عالسرير.
تبسمت سلسبيل ونهضت وتمددت بجسدها على الفراش.
تحدثت سلسبيل: وأنت هتنام فين.
رد قماح: هنام جنبك عالسرير، لو عندك إعتراض أطلع أنام عالكنبه اللى فى المكتب.
تحدثت سلسبيل بتسرع: لأ أفرض النور قطع تانى… أنا بخاف من الضلمه، السرير مش صغير ياخدنا أحنا الاتنين،بس متطفيش النور.
تبسم قماح وذهب نحو الفراش وتسطح عليه
شعرت سلسبيل بعدم الراحه فى النوم بسبب نومها على أحد جانبيها تُعطى لـ قماح ظهرها…
تفاجئت بوضع قماح يده على يدها وأقترب منها ولفحت أنفاسهُ عُنقها.، وبنبرة صوت أجش همس بإسمها.
شعرت سلسبيل بهزه فى جسدها، لكن شعرت ببرودة يد قماح الذى وضعها على يدها.
كذالك سحب يده الاخرى من أسفل، أصبح شبه يحتضنها.
حاولت سلسبيل فك حصار يديه، لكن هو تمسك بها بقوه.
أعتدلت سلسبيل نائمه على ظهرها، ونظرت لقماح وقالت بإستهجان: حوش إيدك من حوليا.
تبسم قماح وقال ببرود: قولتلك قبل شويه حضنى هو اللى هيدفيكى.
أنهى قماح قوله بقُبله هادئه ورقيقه… شتت بها عقل سلسبيل، التى ترى الليله صوره أخرى أرادتها بـ قماح.
الذى ضم جسدها بين يديه يبثها الدفأ من حرارة جسده بلقاء حميمى رقيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى