روايات

رواية الدار أمان الفصل الأول 1 بقلم مريم السيد عبده

رواية الدار أمان الفصل الأول 1 بقلم مريم السيد عبده

رواية الدار أمان الجزء الأول

رواية الدار أمان البارت الأول

الدار أمان
الدار أمان

رواية الدار أمان الحلقة الأولى

-أنتَ أتجننت يا أحمد أزّاي تطلقني وأنتَ عارف دي الطلقة الثالثة!!
بصّلي بيأس وقال:
-كُل ده بسببك كام مرّة أقولك بلاش تعصبيني وتتناقشي معايا في أي موضوع؟!!
بصّيتله بضيق وقولت:
-أسباب تافهه ملهاش قيمة،إزاي مناقشش جوزي في أمور هو طلب منّي رأيي، يعني علشان قولتلك لو كانت كده هتبقى أحلى علشان أنتَ مخلّي الديزاين أوڤر!!
زعّق في وشّي وقال:
-علشان أنتِ مش مهندسة مبتفهميش في شغلي!! عاوزة تجيبي كليّة آداب إزّاي لكلية هندسة يعني؟!!
بصّيتلة بإستغراب وقولت:
-وإيه الفرق يعني؟؟ ده نصيب وربنا كرمني بيه، أنا مليش ذنب إنّه كان نفسي أبقى دكتورة ومبقتش كده!!، ومليش ذنب كمان إنّي إتجوّزت واحد كلمة أنتِ طالق زي اللبانه في بوقّه!!
سبته ودخلت وفضلت أعيّط على نصيبي، يمكن نصيبي متدهور شويّة، بس أنا مبسوطة بقضاء ربنا وحكمته في إختياراته كلّها!! كفاية إنّه حياتي كلّها ماشية بإختيارات ربّنا ليّا!!
أنا مريم السيّد عبده، عندي 19 سنه، أتجوّزت اول ظهور نتيجة تالته ثانوي، سبب جوازي من “أحمد”رفض اهلي ليّا إنّي أكمل تعليم بعد الــ 70 ٪ إلّي جبتها في تالته ثانوي!!
وكان نجدتي الوحيدة هو مجئ “أحمد” إبن عمّتي لطلبي في الجواز! وافقت لما سألته ترضى تخلّيني أكمل كليّة ولا لأ!!
لكنّي ندمت ندم العمر بإنّي كملت كليّة، على حساب حياتي!!
حاليًّا ليّا شهر في بيت أهلي، ناس كتير بتيجي علشان أرجع بمحلل، بس أنا رافضة نهائيًّا!!
فكرة مش لطيفة إنّي أرجع بمحلل، فكرة متعبه إنّي أبقى مع شخص تاني لأجل “أحمد” طيّب ليه؟!
نفسي وكرامتي فين؟؟، بس اهلي!! اهلي ضد فكرة إنّه البنت تبقى تحت لقب مطلّقة!!
مجتمع فاسق وفاسد في إننا نبقى مطلقين!!
•أنتوا بني آدمين بقى زيّنا!!
-ليه بتسألوا هو في حاجه؟!
•لا لا خالص بس الفرق بينّا وبينكم إنّكم متطلقين!!!
مجتمع فاسق وجاهل ميعرفوش حاجه في اي حاجه!! ميعرفوش إنّه كل ده نصيب، نصيب إتكتبلنا على جبينا من اول يوم ولادة لينا! نصيبي إنّي دخلت كليّة مش حبّاها بس واثقة ربّنا هيكرمني فيها!
نصيبي إنّي إتكتبت على إسم راجل مجرد راجل في البطاقة لا أكثر!!
بس واثقة في كرم ربّنا واثقة إنّه في يوم وليله ربنا هيغيّر قدري، كل الحكاية هي مسألة وقت!
لما خرجت من أوضتّي ماما وبابا وأخواتي سكتوا فجأة، طبيعي الحكاية فيها أنا!
ابتسمت إبتسامه جانبية، ودخلت الحمّام أخد شاور وأنزل على كلّيتي إلّي أهملتها ليّا شهر!!
في حكمة من تجاربي في الحياة أخدتّها لنفسي وهي “عِش فإنّك ربّما ميّت غدًا”
طيّب ما أعيش حياتي زي ما انا عاوزاها اخرج مع صحابي إلّي “أحمد” منعني منهم تحت مسمّى بغير عليكي من الهوا الطّاير!! بس دلوقتي فهمت إنّه مقصده يجعل السعادة ملكه وليس ملك لغيره!!
دخلت المدرّج متأخر،لقيت الدكتور مديني ضهره باصص في الاب كنت هلف وأرجع علشان متهزأش والدكتور الجديد كلمه وأنا كلمه ونعيد سنه أولى تاني!!
سمعت إسمي قبل ما امشي وهو بيقول:
-أدخلي يا مريم ومتتكررش تاني!!
عيوني برّقتها لما لقيته “محمد” زميل “أحمد” من بعيد وقت الدراسة في الثانوية!!
هزّيت رأسي ودخلت قعدت جمب منّه وشهد!!، شهد وكزتني في دراعي وقالت:
-جرا إيه يا بنت أنتِ إيه التأخير ده كلّه!!
لقيتها بتغمزلي وقالت:
-وبعدين الدكتور دخلّك إزّاي بالهدوء ده وهو لسّه منزّل بكرامة ولدين وبنتين من شويّة!!
منّه قالت وهي باصّة قدامها علشان تبان إنّها مركزة:
-ده يا حمارة صاحب جوزها!! اوففف أقصد طليقها!
شهد ضحكت وقالت:
-طلاق رسمي ولا لسّه!!
قلت كلمتي كالعادة:
-نينينيني!
سكتنا لما الدكتور بدأ يشرح، الحياة متعبة وبتهد دايمًا البني آدم!
فقد الشغف من كل زاوية كفيلة تقتلك ببطئ! حياتي عامله زي العالة على البشر! لأول مره أحس بشعور التُقل وسط أهلي!! يمكن لإنّه ملقّبة بمطلّقة وإنّي عاله عليهم!
النهاردة كان اليوم العالمي ليّا بالنسبه ليّا، قدرت أنول إلّي أنا عاوزاه وقدرت أتطلق رسمي من “أحمد” ، لبست وروحت الجامعة وانا في كمية السعادة، قابلت “منّه” و “شهد” واخدتهم بالحضن كإنّه ليا فترة مبقلتهمش قبل كده، دخلنا المحاضرة وفي نص المحاضرة حسّيت بدوخة وجسمي كلّه وجعني، سندت برأسي على الديسك إلّي قدامي محستش بنفسي وغير وأنا في مكتب كبير، قومت من مكاني وإتعدلت وأنا بسأل منّه على إلّي حصل، قالتلي إنّي تعبت وسندت راسي على الديسك وبعدها مفوقتش تاني والدكتور محمد جابني هنا!
هزّيت راسي بعدها بصتلها بصدمه وقولت:
-جابني إزّاي يعني؟!
-شالك ونزل بيكي من المدرج وجابك هنا كده وحطّك على الصوفا دي وخرج لحد ما تفوقي بعد ما جبلك دكتور في الجامعة يطمن عليكي!
زعقت في وشّها وقولت:
-وهو إزّاي يلمسني ولا يشيلني يعني مش فاهمه؟!!!!
قبل ما تتكلم منّه الباب خبّط منه سمحت بالدخول، أول ما لمحته قومت أتعدلت من جلستي وقولت بضيق:
-هو مش علشان أغمى عليّا تسمح لنفسك إنّك تشيلني ولا إنّك تلمسني أصلاً!، وبعدين مش تعمل حساب الجيره إلّي كانت بينّا!!
لقيته بص لمنه فمنّه خرجت وسابتني لوحدي، هي النداله فيها ثابته ولا إيه؟!!
عض على شفتيه السفليّة وقال بضيق:
-صوتك ميعلاش تاني عليّا!، وبعدين أشيلك براحتي أنتِ نسيتي أنا كنت مين ولا أفكرك!!
بلعت ريقي بضيق وعيوني كلّها دمّعت، بصيتله بقرف وقولت:
-ده ماضي وإستحاله يتعاد تاني، خلّي في علمك أنت مبقتش زي زمان ولا محمد الّي اعرفه زمان، وكل حاجه أنتهت خلاص يعني مبقاش في مريم بتاعت زمان تاني!!
إزازة الماء الّي كانت في إيده إتفرقعت من ضغطه بإيده عليها، رجعت لورا بخوف لما الماء كلها جات عليّا، لقيته بيقرّب مني وقال بغضب:
-مفيش حاجه إنتهت يا مريم!، جوازك من أحمد في وقت غضب قولتلك وأنا مش هتقدم ده مش هيتنسي لآخر يوم في عمري، إنّك تكوني في حضن راجل تاني غيري ده مش هيتنسي، إنّك كنتي على لقب راجل غيري ده ميتنسيش!
فجأة علّى صوته:
-رغم بعدك عنّي وجرحك ليّا وأنتي ببجاحتك بتكلميني تعزميني على فرحك لسّه بحبك!!
غمضت عيوني لما لقيته زعّق فيّا، زقّيته بعيد عنّي وأخدت شنطتي ومشيت، سبت منّه إلّي فضلت تنادي عليّا، روّحت البيت ودخلت أوضتّي وأنا بعيّط، ماما دخلت عليّا لقيتني مرميّة على السرير نايمه صحتني بهدوء وقالت:
-مريم قومي في حد عاوزك برّه تعرفيه!
قومت من مكاني وظبطت هدومي ومسحت وشّي وخرجت، إتصدمت لما لقيته قاعد مع بابا وبيتكلم وبيبتسموا، إتقدمت عليهم بابا شاورلي بإنّي أقعد، قعدت جمب بابا، بابا بصّلي وقال:
-محمد متقدملك يا مريم وبعد العدّة هتتجوزوا علطول، محمد جيرة قديمة وابن ناس محترمه،ومعرفة أبصم بيها بصوابعي العشرة!
مكنتش قادرة أتكلّم، فكرة إنّه أهلي شايلين همّي وشايفينّي إنّي عالة عليهم ده أكتر حاجه بتوجعني حرفيًّا، نفس الكلام ونفس الأسطوانه إلّي قالها في وجود محمد لما كان ييجي أي عريس!
الحياة متعبة وصعبة، عدّت العدّة عليّا وأنا كل يوم تقريبا بتدمر عن اليوم إلّي قبله!، أحمد سئم من محاولاته في إنّي أرجعله، أمّا عن محمد بعد جوازي منّه بنتعامل زي الأغراب، أوقات بحس نظراته نظرات الشماته والنصر في إنّه قدر يكسرني زي ما كسرته بدون قصد!
خلّصت لبس علشان أنزل الجامعه، كنت لابسة دريس لونه أسود ماسك شويّة عند الوسط ونازل بواسع، عليه طرحه لونها أسود منقطة بإسود، نزلت من الشقّة لقيته واقف ليّا بعربيته!
قال بكل برود:
-الطريق النهاردة زحمه مش هينفع تمشي كده لوحدك!!
بص على الفستان وقال:
-ياريت الفستان حزامه يتفك شويّة!!
هزّيت رأسي ببرود وركبت، وصلنا الجامعة وزي عادتي بنزل وأمشي قدّامه، وأنا وماشيه لقيت إيدين مسكت إيديا جامد، بصّيت ورايا وقولت:
-محمد لو سمحت…. أحمد؟!!
•••••••••

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدار أمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى