روايات

رواية الدار أمان الفصل الثاني 2 بقلم مريم السيد عبده

رواية الدار أمان الفصل الثاني 2 بقلم مريم السيد عبده

رواية الدار أمان الجزء الثاني

رواية الدار أمان البارت الثاني

الدار أمان
الدار أمان

رواية الدار أمان الحلقة الثانية

الموقف كالآتي بصّيت ورايا وإتصدمت لما لقيته واقف ورايا وماسك إيديا وبيقولي بكل برود:
-ده إحنا إحلوّينا بقى وبقينا عارفين نعيش يا مريم؟!
بعدت إيديا بعفوية، لقيته بيضحك ضحكة جانبيه وبيقول:
-إيه ده إيه ده إيه ده؟ ده إحنا بقينا عفويين!!
لقيت نفسي ورا ضهر شخص طويل وبيقول بكل برود:
-معلش يا صاحبي بقى أنتَ عارف إنّه أي حد يخص الدكتور محمد بيبقى عفوي اوي!!
ضحك بسخريّة وهو بيحط إيديه على كتاف محمد:
-ده أنتَ كمان بقى ليك عين تتكلم وأنتَ شاقط مراتي ومش كده وبس كمان واخدها من ورايا حاجة مقر….
مكملش كلامه ولقيت “محمد” لوى دراع “أحمد” وكان الموقف كالآتي” محمد مسك دراع أحمد وقربه منه بضربة بوكس في وشّة!، مع لَوْيِة رجليه خلّته وقع على الأرض، محمد نزل لمستواه وقرّب منّه وهو ماسك فك بُقّه ” و قرب بغضب وقال:
-سيرة مراتي لو جات على لسانك تاني صدقني مش هرحمك يا صاحبي!
محمد مسكني ومشي بيّا دخل بيّا المكتب وقال بغضب:
-أنا مش قايل الحزام ده يتفك وبعدين إيه اللمّاع إلّي حطّاه في بقّك ده!!
لقيته مسك الحزام وبيحاول يفك فيه مكملش ثانيه ولقيته فك الحزام ورماه بعيد، مسك منديل ومسح الليب جلاس، بعدت عنّه وقولت:
-أنتَ بتعمل إيه؟! وإزّاي تتجرأ أصلا تقرب منّي كده وتعمل معايا كده؟! أنتَ بصفتك إيه اصلا؟!
لقيته بصّلي ببرود وبيقرّب منّي وبيقول:
-حبيبك القديم والجديد!
قرّب خطوة تاني وأنا برجع لورا:
-وجوزك!
قرّب تاني لحد ما خبطت في الحيطة حاوطني بإيديه ولقيته بيقرب من ودني وبيقول:
-وأبو عيالك إن شاء الله!
قال الجمله وباسني على جبيني ومشي، قعدّت استوعب إلّي حصل حطّيت إيديا على بوقي وحسّيت إنّي عاوزة اعيط بجد!، خرجت لما لقيت “منّة” بترن عليّا، دخلت المدرج وقعدت جمبها فضلت متنّحة ومش برد عليها سايباها تتكلم وأنا مش معاها خالص، فوقت من شرودي لما لقيتها بتهزني وبتقولي الدكتور دخل!
صدمتي الكبيرة لما لقيته “أحمد” الدكتور الجديد إلّي قاله عليه!
منّه بصتلي هزّيت رأسي بمعنى “متقلقيش مفيش حاجه” بدأ المحاضرة وتقريبا طول الوقت وهو بيبص عليّا عدّى ربع ساعة على المحاضرة لقيت “محمد” قاطع المحاضرة وبيقرّب من المدرج بتاعي! مسك إيديا وخرج بيّا، بعدت إيديا منّه وقولت:
-أيوه مش فاهمه أنتَ بتعمل إيه؟!
لقيته زعّق وبيقول:
-مش فاهمه إيه؟ مش فاهمه إنّه الأستاذ أحمد بيه جوّة!!
عاملته نفس المعامله وقولت:
-ماشي بس دي محاضرة يعني محضرتش مش هفهم وبالتالي هسقط وبالتالي هعيد السنه تاني!!
فجأة رد فعلة إتغيّر وقال بكل هدوء:
-شكلك نسيتي إنّي دكتور كمان ونسيتي كمان إنّي أنا المسؤول عن نجاحك وسقوطك!!
زفرت بضيق، لقيته قرّب منّي وقال:
-أنا عندي إنّك متروحيش الجامعه علشان العيون تبطّل تبصلك وصدقيني النجاح هيبقى من نصيبك!!
جسمي كلّه قشعر بعدت عنّه وقولت بتوتر:
-أنا… ممكن أحضر محاضراتك أنتَ بس، ومحضرش محاضراته!، بس توعدني إنّك متعاندش وتعيدني السنه!!
لقيته بيضحك وبيقول:
-بصّي الهبله أقولها النجاح هيبقى من نصيبك وهي تقولّي معيدش السنه!
زفرت بضيق وقولت:
-المهم قولت إيه؟
إبتسم بتلقائيه وقال:
-موافق يا ستّي والمحاضرات هتبقى في بيتنا هنا مش هعرف أفضالك بجد!
-أوكيشن مفيش مشكله!!
لسّة همشي لقيت بنت وقفت جمب محمد بتتكلم بطريقة غريبة وبتقول بطريقة أنثوية غريبة:
-دكتور محمد في كام نقطة مفهمتهاش وقت ما حضرتك كنت بتشرح المحاضرة!
محمد إتكلّم بطريقة عمليّة وقال:
-هو أنا مش قايل تقريبا إلّي مش فاهم حاجه يقولي وبعدين مش أنتِ البنت الّي قولتلك كذا مره إنتبهي ليّا وأنا بتكلم علشان المره الجايّة هطردك!
البنت بدأت تفرك في إيدها، محمد كمّل وقال بسخريّة:
-لما تاخدي بالك من كلامي ومن محاضراتي تبقي تجيلي أشرحلك كام نقطة الي هتفضلي مش فاهماهم!
البنت مشيت وأنا كنت كاتمة ضحكتي، بصيت ليه وقلدت طريقة كلامها وقولت:
-دكتور محمد في كام نقطة مفهمتهاش وقت ما حضرتك كنت بتشرح المحاضرة!
لقيته ضحك بعدها غمز وقال:
-لو عاوزاني أعيدلك الزمن أعيده ليكي يعيون الدكتور محمد!
بصيتله بقرف ومشيت من عنده وروحت كافيه استنيت منّه لحد ما تخلّص المحاضرة، جه في بالي صوت الست أم كلثوم وهي بتقول “وقابلتك أنتَ لقيتك بتغيرلي كل حياتي، معرفش إزاي حبّيتك؟ معرفش إزاي حبيتك؟” كُنت خايفه وقلبي لسّه خايف، واقفة قدّامي صورتي القديمة وهي مبسوطه لما كانت معاه زمان! وقت الدراسة ووقت ما كانو مبيخافوش من العالم! دلوقتي أتجمعنا من تاني وكل واحد فينا مبقاش في مشاعر إتجاه التاني، أنا معاه علشان أهرب من النّاس ومن كلامهم!، وهو معايا علشان ينتقم من حبّه إلّي حبهولي فيّا!
لما الحُب هكذا! يجعلنا نعيش أسعد لحظات حياتنا، ثم يقوم بخطفها كلّها، ثمّ يصنعُ لنا ذكريات فقط نتألمُ منها!
أوّل ما وصلت عند باب الشقّة، قلعت الطرحه وفكّيت ربطة الشعر، سبته يطير مع الهوا إلّي جاي من شبّاك البلكونه، شغّلت أغنيه عبد الحليم وهو بيقول “أهواك وأتمنّى لو انساك” فضلت أدندن معاها وأنا بميّل جسمي معاها، وقفت جسمي لما حسّيت بحد بيراقب رقصي، بصّيت ورايا لقيت واقف وعينيه في عيوني، قعدنا مدة طويلة وإحنا بنبادل نظرات العيون زي ما بيقولوا، فُقت من شرودي وقفلت الأغنيه من موبايلي ولسّه بجيب الطرحه أحطها على شعري لقيته مسك إيديا وبيقول:
-شكلك جميل وشعرك تحفه ممكن تسيبيه كده!
لا اعلمُ بما أصابهُ قلبي، كان في البداية يظنُّ بإنّهُ أصبحَ حرًّا، ولكنّه يشعر كإنّهُ أصبحَ مقيّدٌّ بعشق قلبٌ آخر؛ لكنّهُ خائف، خائف أن يقود بجيش الحب والأهتمام ثمّ يعود بخسارة الحرب!
فُقت على صوت الديجي إلّي كان في الشقّة برّه، خرجت من الأوضة شمّيت ريحة أكل، دخلت المطبخ لقيته بيطبخ!!، راجل وبيطبخ!!، بصّيت على الكركبه إلّي عاملها وقولت:
-أتعلّمت الطبخ إمتى؟
أدّاني ضهره علشان يكمل إلّي بيعمله وقال:
-من أول يوم قولتي فيه ليّا لو إتجوزنا أنتَ إلّي هتعملي الأكل!
بلعت ريقي بتوتر فكمّل وقال:
-إتعلمت كل حاجه على إنّي هشاركك كل حاجه في بيتنا!
رجع بصّلي وضحك ضحكه جانبيّة:
-وبس يا ستّي لحد دلوقتي بتعلّم أكلات جديدة على أمل إنّك ليّا.
ريأكشن وشّة إتغيّر 180 درجه لما لقيته بيغمزلي وبيبتسم وبيقول:
-وأديكي بقيتي ليّا وفي بيتي وكمان بشعرك المفرود!
حطًيت إيديا علي شعري حسّيت فعلا إنّي خارجه من غير طرحه، لقيته بيمد ليّا الفاكهة وبيقول:
-إعملي سلطة فواكة ساعديني بدل ما أنتِ واقفه كده!!
مسكت منّه الفواكة والسكّينه وبدأت اعمل سلطة الفواكة!
الحياة بسيطة بس محتاج البسيط زيّها، كنت متابعة قبل كده أكونت شخص اسمه “محمد التركي” كان منزّل بوست بيقول “المبسوط مبسوط بأبسط الأشياء والنكدي نكدي لو عنده كُل الأشياء” لما قريتها فضلت أضحك، حكاية إنّك تلاقي بوست بيوصفك وإنّك قد إيه نكدي رغم معاك كل حاجه ممكن تبسطك بس أنتَ نكدي وهتنكد على كل إلي حواليك!
سمعت صوت خبّيط برّة في المطبخ خرجت لما لقيت الصوت زاد، خرجت دخلت المطبخ صرخت لما لقيته مرمي قدّامي وحوالين بوقّة ريم أبيض!!
**********
أسيرُ وحدي في أيامي القادمه.
على إنني سأجد الرفيقُ الونيس!
لأجدُ أنّ نصيبي المعافرة!
للحصور على الرفيق الحبيب.
فيسئمُ قلبي من المحاولة.
لكني سأحاول في إيجادِ الونيس.
***********

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدار أمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى