روايات

رواية عشق خارج السيطرة الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الجزء الخامس عشر

رواية عشق خارج السيطرة البارت الخامس عشر

عشق خارج السيطرة
عشق خارج السيطرة

رواية عشق خارج السيطرة الحلقة الخامسة عشر

بعد مرور يومين، في منزل تشين والذي سيجتمع به هو ومين يونج المحامية الخاصة بهم لأنهاء أمور الشركة القانونية، وقد سبق ل مين يونج المجيء وها هي تنتظر مجيء تشاو لأنهاء الأوراق اللازمة..
صدح رنين جرس المنزل، فكادت مين يونج أن تذهب لفتح باب المنزل، فأشار لها بالتوقف قائلًا بينما يهبط هو درجات السلم:-
– أنا سأفتح مين، فأنا كنت على وشك الخروج بالفعل، وأنتِ أذهبي وأنهي عملك قبل مجيء تشاو..
امأت له وعادت مجددًا ألى الداخل حيث مكتبه، بينما توجه صوب الباب قام بفتحه، تفاجئ بـ تاي يلج ألى الداخل فورًا وهو يسحب خلفه حقيبة بينما يهتف قائلا:-
– مرحبًا تشين..
أماء لهُ تشين بينما يتطلع به بتعجب لتلك الحقيبة التي يسحبها، من ثم يغلق الباب ويتبعُه قائلًا:-
– مرحبًا تاي لم أراك منذ مده أجهلها، آه تذكرت منذ الأمس، كيف حالك..
تجاهله تاي ووضع الحقيبه جانبًا، وجلس على الاريكة بملامح كئيبة نقيض لبهجته المعتادة، فتسأل هو بقلق:-
– ماذا بك ولما ذاك الوجه الكئيب وأيضًا تلك الحقيبة على ما تحتوي؟..
هتف موضحًا بينما يعتدل موضعه:-
– تحتوي على ثيابي ومتعلقاتي الشخصية، فقد قررت المكوث معك تلك الفترة بما أن زوجتك لدى والدتك حتى يوم الزفاف..
توسعت عين تشين وهو يتذكر فوضويتهُ التي تثير غضبه وحنقه مرددًا:-
– ماذا؟، ثيابك، وستمكث معي!.
اماء بتأكيد بينما يهتف قائلًا بنبرة صوت مختنق وبدى عليه شعوره بالتوتر والقلق:-
– نعم لقد قررت البقاء معك تلك الفترة، فأنا دائمًا متوتر وقلق، تلك التجربة بالتمثيل التي شجعتني عليها انت وحمقاء ترهبني وترهقني وأنت من شجعتني عليها، لذا قررت أن لا أبقى بمنزلي وأتي أليك لأتدرب معك وقت فراغنا وأيضًا لتقيمني، فأنا اخشى الفشل..
تفهم خوفه وقلقه، لذا تنهد قائلًا:-
– حسنًا سأسمح لك، لكن عليك ان تكف عن فوضويتك تلك فأنا لا أحتملها ابدًا وتتبع نظام المنزل وألا سأطردك حتمًا ودون شفقه!، اتفقنا؟..
اماء لهُ وقد شعر بالراحة، وألقي بهاتفه ومفتاحه على الطاولة بأهمال من ثم جذب ذراع البلايستيشن واعتدل بجلسته لتصبح قدميه على الطاولة :-
-اعدك أن أفعل لا تقلق، والآن أنا جائع، فلتطهو لنا شيئًا لذيذًًا
ردد ما قال بغير استيعاب:-
– ماذا أطهو لك شيئًا لذيذًا.
ثم تابع بسخرية:-
وهل هناك شيئًا معين ترغب في تناوله عزيزي!.
هتف تاي:-
– لا شيء معين يخطر ببالي، ولكن النودلز مع طبق لحم البولجوحي والكمتشي سيكون كافيًا.
حينها غمغم :-
– اخرس وهل أنا خادمك لأعد لك الطعام!.
ثم ازاح قدمه الممدد على الطاولة بعنف بينما يهدر به: –
– ثم انزل قدميك من على طاولتي وأجلس جيدًا، أنا ذاهب للخارج وأنت أعد لنفسك ما تشاء دون أثارة الفوضى، وأعلم أن مين يونج هنا بالمكتب، تنهي عدة أشياء قانونيه طلبها منها تشاو من اجل الشركة الموسيقية التي سنفتتحها فأياك أن تزعجها ..
اماء برأسه بالموافقة:-
– لا تقلق لن أزعجها، اطمئن لست في المزاج المناسب للمشاكسة معها، كما أنني سأغادر بعد قليل لدي تصوير..
نظر له بشك لثوانًا قبل أن يتنهد بقوة ويتحرك مقررًا الذهاب ألى الخارج، بينما هو فور خروجه حتى احتضنت شفتيه ابتسامة عابثه ونهض من موقعه متوجهًا ألى مكان وجودها بينما يدندن بأسمها بنبرة خافته:-
-مين.. مين.. مين يونج
واتجه صوب المكتب باحثًا عنها، لتقع عينيه عليها تقف أمام المكتبة بينما توالي ظهرها للباب، وتنحني قليلًا لجمع عدة أوراق، توسعت ابتسامته وتسلل بخفه الى أن وصل أليها وفاجئها باحتضانه لها بينما يهتف بنبرة رخيمة:-
-اشتقت لكِ يا فتاتي كثيرًا..
حينها انتفضت وقد فاجئها تواجده، لتبعده عنها بعنف بينما تهتف بنبره غاضبه:-
-تاي أيها الغبي لقد أفزعتني..
تبسم بينما يقترب منها مقبلًا وجنتها قائلًا:-
-آسف قطتي ولكن اشتقت لكِ وأنتِ تدللين كثيرًا
ابعدته عنها بحده قائلة:-
– ابتعد وأياك والاقتراب فلم أصدقك تاي ولن أسامحك.
زفر بقوة قائلًا:-
– اقسمت لكِ قبلًا بأنني تفاجئت بما خطط له تشينغ وليس لي دخل بتلك الحفلة، تشينغ من خطط لها وليس أنا، لكنكِ لا تصدقين، ماذا أفعل لأجعلكِ تصدقي أنا لا احب ولن أحب غيرك ولو أردتِ لأخبرت الجميع عن علاقتنا وتقدمت بشكل رسمي لكنكِ من تعترضين..
اوضحت قائلة بتنهيدة:-
– هذا لأنني لا أصدقك ولا أثق بك وبعلاقتنا بالشكل الكافي تاي، فأنا وأنت غير متوافقين أبدًا، من عالمين مختلفين، كما أنني أعمل لديكم الأن ولا أريد للعملي ان يتأثر بعلاقتنا ما أن كان مصيرها الفشل، خاصة وأنا احب العمل معكم ولا أريد أن تتأثر علاقتي بهم حينها، لذا لا أريد لعلاقتنا أن تظهر للعلن .
تشنجت ملامحهُ وهتف قائلًا بنبرة غاضبه بينما يهزها بعنف:-
-لا تثقين بي ها!، رغم اتباعي لكِ كالكلب لمدة عامين ومحاولة اقناعك بحبي لكنك دومًا تكذبينني وكأنكِ من تتحججين بعدم ثقتك بي لأنكِ لا تحبينني من الأساس، أن كانت تلك الحقيقة فقوليها ولا تتركينني هكذا معلق بكِ، وأتذلل للحصول على حبك، لكن ليس بعد الأن مين ..
قال ما قال وهو يستدير ليبتعد عنها بغضب، فتنهدت بحزن وهي تفكر أن انفصالهما هو للأفضل، فقد تيقنت أن علاقتهما لن تنجح أبدًا، فهو بطبيعته شخصيه عابثه، ولا تثق بقدرته على الاستقرار وأن يصبح رجل لأنثى واحده..
بينما خرج هو غاضبًا من المنزل وهو يسب ويلعن في غبائها وعدم ثقتها به وبحبه، نعم لقد قال لها تلك الكلمات اللاذعة عن عدم حبها له والمتيقن من أنها كذبه وأنها متولها به كما حاله معها، لكنها لا تثق به بالشكل الكافي بعد، لكنه لن يستسلم وسيقنعها بحبه وبعلاقتهما وسيفعل أي شيء من أجل هذا، هكذا توعد بينه وبين ذاته وهو يستقل سيارته ويقودها صوب موقع التصوير
ــــــــــــــ
بعد مرور بضعه من الوقت كان يجلس بينما يقف أمامهُ السيناريست الذي قدمه له السيناريو والذي قرأ عليه مشهد تنكر البطل كفتاة ليقابل حبيبته الغاضبة منه، وبجواره كان خبير التجميل يستعد لتغير مظهره من أجل مشهد اليوم وهو ظهور شخصية يونا تلك الفتاة التي سيبدل البطل مظهره أليها لأثارة غيرة حبيبته.
وما أن أنتهى من قراءة المشهد وبدأ الخبير بوضع لمساته وانتهى حتى صدم تمامًا من هيئته أمام المرآة ووقف يتأمل ذاتهُ هاتفًا بنبرة اعجاب:-
– يا ألهي أبدو تمامًا كفتاة، فتاة جذابه ومثيرة، كنت لأعجب بنفسي مؤكدًا وأواعدها بتلك الهيئة..
ثم نظر أليه قائلًا:-
– انت كرجل لو رأيتني كأنثى بتلك الهيئة ألن تعجب بي!
حينها قهقهه الشاب وهتف قائلًا:-
– للحقيقة نعم، لكن بما أنني الأن أعلم فأشعر بشيء آخر تمامًا.
نقل بصره مجددًا ألى المرأة وهتف قائلًا:-
-ما أن فكرت مجددًا حتى وجدت ان معك حق تمامًا، فأنا الأن اشعر بالقرف..
ثم ضحك كليهما معًا، وتاي ينظر ألى ذاته مفكرًا للحظات، ثم هتف قائلا بعدما طرقت رأسه تلك الخاطرة:-
– أنا أحتاج للخروج الأن، أخبر المخرج بأنه قد طرأ لي عملًا ما..
اماء لهُ الخبير قائلًا:-
– حسنًا لأزيل لك تلك المساحيق والشعر المستعار تاي
لكن سريعًا ما حرك تاي رأسه بالرفض وهتف باعتراض قائلًا :-
-لا أتركه، لن أبدل مظهري الأن، فقد فكرت في استخدام شخصية يونا قبل ظهورها على التلفاز..
، قال ما قال بابتسامة صفراء، وقد طرقت رأسه خاطرة استخدامها مع تلك الغبية لأثارة غيرتها قليلًا تمامًا كما في السيناريو الخاص به، لذا خرج متسللًا حيث سيارته، وقادها ألى منزل تشين الذي يقيم به الأن لرؤية تلك الغبية التي يحبها كثيرًا وفي المقابل تعذبه كثيرًا..
**
وصل ألى منزل تشين، ليفرج لهُ الحارس الباب الرئيسي ما أن رأى سيارته الذي يعلمها جيدًا، لذا لم يدقق النظر فمن داخلها، بينما أوقف تاي سيارته في مكانها المعتاد وعدل من مرأة السيارة ينظر ألى ذاته بالمرأة الخاصة بها، يتأكد من أن كل شيء كما أعده خبير التجميل، ليصبح شخصية يونا، ثم عدل من ثوبه العاري وتنهد بقوة حتى شعر بأنه مستعد لتلبس الشخصية، وترجل من السيارة، بينما يتمايل في سيره تمامًا كما علمتهُ المدربة، ليتجه صوب منزل الباب ويضغط على جرس الرنين منتظرًا أياها لتفتح لهُ باب المنزل، متيقن من وجودها وحدها بالداخل، حيث هاتف تشاو خلال مجيئه وتأكد من هذا، وهو رأى خروج تشين بعينيه، لذا كان مرتاحًا…
في ذاك الوقت خرج السائق جون سو المكلف من والدة تشين بأخبارها بكل شيء يدور بالمنزل وعن زائريه من المرحاض الخارجي المخصص للحرس، وتوارى خلف أحد الجدران يراقب تلك الفتاة التي
تتجه صوب منزل مديره، الذي طلب منه أن يعود به ألى المنزل بعدما تلقى أتصال هاتفي، شعر أنه من أمرأة ظنها زوجتهُ، ليري قدوم تلك الحسناء ألى المنزل الفارغ، لمعت عينيه أعجابًا بها وبهيئتها الأنثوية المثيرة، وفسر الأمر بطريقته ورأي أن عليه أخبار السيدة كما طلبت، لذا ابتعد ليهاتفها ويروي لها ما حدث بعدما التقط صورة لها، في ذات الوقت الذي قامت مين يونج بفتح باب المنزل، لتقع عينيها على فتاة أمامها تقف أمامها بميوعة بينما ترتدي ثوبًا ما فاضح خلال النهار، رمقتها من أعلها لأسفلها بتقييم بينما تهتف بتساؤل عن هويتها:-
– من أنتِ ومن تريدين!..
بتنهيدة وحروف متقطعة بنبرة ناعمه كالفتيات نطق أسمه:-
– ت ا ي
ثم تابع:-
– أنا يونا وأريد تاي وفقط..
ثم ازاحها بيده وتحرك للداخل بخطوات مائعه بينما يهتف بذات النبرة الناعمة:-
– أعلم أنه أنتقل للعيش ألى هنا هربًا مني، ومن ملاحقتي الدائمة له لذا جئت لرؤيته، وأخبره أنني أعشقه، ان يتوقف عن تعذيبي ويبادلني محبتي، ويخرج تلك الفتاة من رأسه، فلن تحبه بمقدار محبتي له..
قالها وهو يضع يده على قلبه بدراما زائده، وقد نجح حقًا في اثارة غيرة تلك التي تقف مقابله عليه من تلك الفتاة المائعة وهي لا تدرك أنها هو بذاته، بينما استمر هو في تمثيله بمهارة يحسد عليها:-
– تلك الفتاة مين التي تسلب منه قلبه وعقله لو رأيتها أقسم لأمزقها بيدي حتى يعود تاي لي..
قالها بشراسه جعلتها تزدرد ريقها بتوتر وعدلت من نظارتها، وبدأ يزحف أليها الوجل من تلك التي تقف مقابلها، والتي قامت بتوجيه سؤال لها:-
– هل تعرفينها أنتِ..
ثم تظاهر كأنه تنبه وتابع قائلًا بذات الدراما الزائدة والمثيرة لغثيان مين وهو يرفع كف يده يلامس بها جبينه مع تنهيدة حارقه :-
– آسفه يا فتاة لم أعرف من أنتِ، لكنك لا تدركين شيء عما اشعر به من آلم فالحب ناره حارقه وأنا عاشقه ولا يوجد غيره يتمكن من انهاء آلامي واطفاء نيراني أين هو!..
فتضاعف توتر مين الممتزج مع غيرتها من تلك المجنونة وهتفت قائلة وهي تكبت غيرتها داخلها:-
– ليس هنا لقد ذهب، والأن فلتغادري..
– لا ان أغادر هذا البيت قبل رؤيته والحديث معهُ، قبل أخباره عن عشقي..
صاحت بها وهي تتجه لتتمسك بأحد الأعمدة الموجودة بالمنزل قائلة:-
– لاااا لن أغادر هذا المنزل قبل رؤيته والتحدث معه، لن أسمح لأحد بأبعادي عنه..
فانتفضت مين بفزع من تصرفات تلك المجنونة التي أمامها، واحتارت ماذا عليها ان تفعل معها، فأخذت تسب وتلعن تاي في سرها..
ـــــــــــــــــــــ
في ذات الوقت كانت فرح جالسه على الأرجوحة بحديقة هذا المنزل الفاخر والذي يشعرها بالملل، لتنظر الى” أري” التي أجبرتها على الخروج اليها برفقتها قائلة:-
– القاعدة في البيت دا مملة أوي يا أري.
تنهدت أري بصمت ولم تجيب عليها وتابعت قراءة الكتاب القابع بين يديها، لتتابع حديثها قائلة:-
– يا بنتِ أرغي معايا شويه بدل الصمت الكئيب اللي عايشه في دا، وأطلعي من اللي عايشه فيه دا وعيشي سنك، تعالي نتسلى شوية، أقولك تعالي نلعب شوية..
لم تعيرها اهتمام واستمرت بالنظر ألى الكتاب القابع بين يديها، تتظاهر بعدم المبالاة بها والبرود، بينما بداخلها بدأت تميل لها، تشعر بها تهتم بها حقًا وليس كما تقول لها جدتها بأنها تحاول التقرب منها فقط لأجل والدها. أنها لا تيأس في محاولة التقرب منها، وفعل ما يسعدها، لقد بدأت حقًا تعتادها وتأنس في وجودها..
تأففت فرح بضيق من صمتها بينما تهتف قائلة:-
– ضروري أخرجك من البيت دا بأسرع وقت، طفولتك كلها بتضييع هنا مع الولية حماتي الجاحدة المحبة للسيطرة دي..
ثم تابعت وهي تنظر اليها بينما تهتف بحماس قائلة:-
– تعرفي اول ما الفرح يخلص ونرجع بيتنا، هخدك ونخرج سوا نروح مدينة الألعاب والسينما نتسلى سوا، وحتى كمان هنروح نعمل shopping ونخرب بيت أبوكي.
قالت جملتها بضحكه عالية، فرفت بسمه على محياه أري سريعًا ما أزاحتها..
لتقع عين فرح على والدة زوجها القادمة من البعيد باتجاههما فتغمغم قائلة:-
– يا ساتر استر يارب أنثى العقرب جايه علينا أهي، يا تري إيه الأوامر الجديدة اللي هتمليها علينا..
ثم تابعت بهمس لها قائلة:-
– بت يا أري لو لتقيتيني هتهور عليها امنعيني، لأن صبري عليها فاض..
ومجددًا لم يأتيها رد منها، لكنها حركت حدقتيها بتوتر ووجل، حتى اقتربت منهما ووجهت حديثها بلغتها ألى آري
لعلمها ان الأخرى لا تفهمها:-
– آري لما تجلسين مع تلك الفتاة!، الم اخبرك قبلًا أن تتجنبيها!..
ارتبكت آري ونهضت من جوارها على الأرجوحة تنوي الذهاب، فأمسكت بها فرح التي لا تدري ما قالته لها، لكنها فهمت أنها تريد منها الذهاب ودومًا ما تحثها على الابتعاد عنها وعدم الاختلاط معها، بينما تهتف بتساؤل بالإنجليزية:-
– ماذا قولتِ لها!، أنا أريدها ان تبقى معي لنتسلى معًا قليلًا
حينها هدرت بها قائلة:-
– حفيدتي ليست دميه لتتسلي بها، اتركيها لتنهي دروسها..
– لم أقول انها دميه، كما أنها ايضًا ليست آلة لتفعل كل ما تأمرينها به، بالله عليكِ انها مجرد طفله، دعيها تتنفس قليلًا، أنتِ تقضين على طفولتها تمامًا..
سخرت منها قائلة:-
– وهل سأتعلم منكِ يا فتاة كيف أتعامل مع حفيدتي!، أنظري اليها أولًا وتحدثي، أنها في الثالثة عشر من عمرها وتتحدث ثلاث لغات بجانب لغتها الأساسية الانجليزي والفرنسية وكذلك العربية، كما أنها دومًا ما تحصل على معدل دراسي عالًا، فأياك ان تتدخلي ابدًا في شئونها..
ثم تابعت وتناست وجود الصغيرة وقد شعرت بالغضب منها:-
-ولا تظنين أنكِ ستبقين كثيرًا بيننا، فقد اقترب وقت مغادرتك، فيبدو ان ولدي وكما توقعت قد أصابه الملل منكِ سريعًا..
حينها نظرت بعدم فهم قائلة:-
– ماذا تقصدين..
بابتسامه ونظرة شامته غمغمت قائلة:-
– سأخبرك أنه مع أمرأة أخرى بمنزله بينما أنتِ هنا..
وما ان تسلل لمسمعها ما قالت حتى حركت رأسها برفض لما قالت وهمست قائلة:-
– مستحيل أنتِ تكذبين
بذات الابتسامة اردفت قائلة:-
– الاختيار لكِ في التصديق او لا، لكن تلك الحقيقة وأذا اردتِ التأكد منها فالسائق سيقوم بتوصيلك لترى بنفسك مكانتك لديه..
القت كلماتها السامه على مسامعها، فشعرت بدوار حاد يكتنفها، وهي ترى كل تلك الثقة بعينيها، فأصاب جسدها رعدة قويه بينما تشعر بالاختتاق، قبل أن تتخذ قرارها بالتحرك والذهاب أليه والتأكد مما قالت، فتوسعت ابتسامة الاخرى انتصارًا، بينما غلف التوتر ملامح أري التي تسللت من جوار جدتها ألى الداخل وهي تدعو أن تكون جدتها على خطأ وأن لا يفعل بـ فرح هذا ويتسبب في مغادرتها بعدما بدأت تروق لها، ففكرت ولأول مره بمساعدته، ليس من اجله انما من اجلها فهي لا تستحق ان يحطم قلبها، وقررت الصعود ومهاتفته وأخباره عن قدومها أليه، لكن هتاف جدتها بأسمها منعها عن فعل ما أرادت، وتوقفت موقعها بينما تراها تتقدم نحوها وتبدأ وصلة توبيخها لها، ثم أخبارها أن تذهب فورًا فقد حان وقت دروسها..
بينما فرح قد انطلقت برفقة السائق الذي كان لديه خبر مسبق من السيدة بمكان ذهابها، والتي طلبت منه ان يسرع في الوصول إلى المنزل..
ــــــــــــــــــــــ
في ذات اللحظة كان قد وصل لمسمع تشين الذي كان بالأعلى وقد عاد ألى المنزل بعدما حدثته عن الأوراق الهامه الذي نسي أن يعطيها اياها، فعاد أليها بعدما كان ذاهبًا لرؤية فرح التي باتت تشعر بالملل من مكوثها تلك الأيام بمنزل والدتهُ، فتفهم شعورها هذا أفلم يجربهُ قبلًا، لذا كان قد منحها وعدًا بأن يأخذها للتنزه هي وآري طفلته لتحسين علاقتهما قليلًا، لكن أتصال مين منعهُ عن الذهاب أليها في الحال وعاد ليمنحها الأوراق المتواجدة بخازنة غرفته والذي طلب منه تشاو الحرص عليها، والذي حصل عليها وخرج من الغرفة يسلك الدرج وصولًا للأسفل، فتسلل لمسامعه تلك الجلبة بالأسفل، فهتف متسالًا ما أن وصل للطابق السفلي متجهًا نحو مين بينما يرمق تلك المتشبه بعمود منزله بتدقيق قائلًا:-
– ماذا يحدث مين ومن تلك؟.
غمغمت مين قائله وهي تقترب منه:-
– انها فتاة تريد تاي وترفض المغادرة تشين رغم إخباري لها بعدم تواجده..
بينما تظاهر تاي بأنه قد ادرك هويتها الأن فنظر أليها بنظرة زيف بها الغضب بينما زيف به نبرته كذلك:-
– أنتِ مين أذًا!، تلك الفتاة التي تسرقه مني..
وتظاهر برغبته بالانقضاض عليها، لتتحامي هي بتشين بوجل من تلك المجنونة بينما حاول تشين إبعادها عنها، لتتراجع مين للخلف بينما هو يتمسك بتاي المؤدي لشخصية يوناا وهو يهدر صارخًا:-
– اتركني لأقتلها تلك التي تسرق مني حبه، اتركني أريد تلقينها درسًا وإبعادها عنه..
وكلماتها تلك تجعل تشين يقيدها جيدًا بينما يهتف موجهًا حديثهُ ل مين:-
– حسنًا يبدو أنها فاقدة تمامًا لعقلها، لذا تحتاج للشرطة حتى تقوم بأعادته لها، لذا هاتفي الشرطة فورًا مين..
حينها ارتعد تاي المتلبس لشخصية يونا وهتف بهم قائلًا بنبرة رجاء:-
-لا الشرطة لا أرجوكم، انت تشين تحب مؤكدًا وتشعر بي، كما أن الحب مؤلم وأنا عاشقه وتلك سارقه لحبيبي..
كانت مين بعيدة نسبيًا عنها تشعر بالغيظ من تلك وايضًا الخجل من تشين الذي بدى عليه الأصرار على موقفه وجلًا من تلك المجنونة عليها، فأرتبك تاي وتوتر وفكر أن عليه كشف ذاتهُ له حتى لا يفضح أمامها، بل وأمام الجميع، لذا همس له قائلًا وقد عاد لنبرتهُ الرجولية الذي عرفها تشين فور تحدثه بها:-
– لا تستدعي الشرطة واستمع لي أنه أنا تاي..
توسعت عينه بصدمة بينما يناظره بتدقيق لحالته تلك، غير مستعب لما يقول وقد صدق ان من أمامه أمرأة حقًا وما كاد أن يتحدث، حتى تسلل لمسمعه همسه بنبرة رجاء:-
– أياك تشين أن تكشف أمري وأفضح أمامها، دعها تذهب وسأروي اك كل شيء، أرجوك لا تقوم بأحراجي أمام من أحب..
صمت للحظات وهو ما يزال مشدوهًا، بيننا يستمع لرجائه المتكرر بعدم فضحه، فينفض صدمته وينظر ألى مين التي تقف تنتظر أوامره وهتف قائلًا:-
– حسنًًا مين يمكنكِ أنتِ الذهاب وأنا سأتعامل معها..
لم تتحرك من موضعه بينما تناظره برفض، فأعاد ما قال بأصرار يطل من عينيه:-
– قولت اذهبي مين وأنا سأتعامل معها..
أمأت لهُ برأسها بالأيجاب مع أصراره، وتحركت تجلب حقيبتها من ثم هتفت قائلة:-
– هل انت متأكد تشين
اماء لها مؤكدًا، فهتف تاي قائلًا بذات الدراما:-
– لا تظن
– ِ بأنني سأتركك يا فتاة، تاي لي أنا..
تجاهلت مين الرد عليها، وتحركت مغادره المنزل، لتستقل سيارتها فورًا، في الوقت الذي ترك فيه تشين تاي ووقف أمامه هاتفًا بذهول:-
– ما هذا الجنون أيها الأحمق!، ماذا فعلت بنفسك!، تبدو تمامًا كالفتيات..
اعتدل تاي وعدل من هندمه قائلًا:-
– أنها ملابس شخصية يونا التي أقوم بتصويرها، وأردت استخدامها لأثارة غيرة مين..
– مين!، أنت ومين!..
هتف بها مشدوهًا وتابع قائلًا؛-
-لم اتخيل أبدًا هذا، أن تكون انت ومين معًا أنكما مختلفان كليًا..
انزعج تاي مما قال وهتف قائلًا:-
– وماذا في هذا نعم مختلفان لكن بأمكاننا أن نكون معًا مثلك أنت وفرح، فأنتما من عالمين مختلفين تمامًا ومع ذلك أنتما الأن معًا، وأنا أحب مين بصدق، أحبها حبًا تشين..
قالها بنبرة صادقه يشوبها الحزن، فتأثر بها تشين، في الوقت الذي تابع وهو يحتضنه قائلًا:-
– أحبها كثيرًا يا صديقي، ساعدني مثلما ساعدتك..
وخلال هذا كانت فرح قد وسلت بالفعل ألى المنزل، وترجلت من سيارتها بخطوات سريعة، غاضبه وجسدًا ينتفض رعبًا وترقبًا، بينما بداخله تدعو ان تكون تلك المرأة غاضبه ولا يفعل بها تشين هذا، حتى وصلت ألى باب المنزل الرئيسي المنفرج وترددت للحظات خوفًا مما قد ترى، لكن بالنهاية فعلتها واقتحمت المنزل لترى بعينيها وجوده بالمنزل برفقة تلك الفتاة حقًا، للوهلة الأولى اصابتها الصدمة ثم غلت الدماء بعروقها حتى كادت ان تذيب جدران تلك العروق، فلم تعي على ذاتها وهي تندفع نحوهما والغضب يتبخر من كل انشًا بها:-
_ يا نهارك أسود ومطين يا تشن يا ابن هوان بتخوني!..
انتفض متفاجئًا من وجودها الأن وفي تلك اللحظة، بينما يتسلل ألى مسامعه ما قالت ، فحرك رأسه بالرفض سريعًا لفهمها الخاطئ للأمر، بينما يأتي همسًا من ذاك الذيل انتفض خلفه يترجاه بعدم فضح الأمر، فيلكزه لاعنًا، بينما يتلعثم قائلًا بنبرة رجاء:-
– فرح أنتِ تفهمين خطأ، الأمر ليس كما تظنين انتِ!، سأشرح لكِ..
لكنها لم تستمع لهُ ولم تهتم، وهدرت به ساخرة:-
– ليس كما أظن إيه يالا!، دا انا شايفكم بـ عينيا..
قالت ما قالت وقد وصلت أليه، فحاول ايقافها والحديث معها قائلًا :-
– اهدئي فرح وسأخبرك، أقسم لك ليس كما تظنين انتِ أنهـــ.
لكن قطع حديثه ركلتها العنيفة لهُ اسفل معدته لينحني سريعًا متأوهًا وهو مشدوه مما فعلت بينما تهدر به:-
– وأنا هستني تشرح لي، دا أنت يومك معايا اسود أنت وهي معايا،
ثم ركلته مجددًا بينما تهتف قائلة:-
-أتقل كده يا نجم دي عينه بس على ما أشوف الحلوة أم شعر ملون دي وبعدين أرجعلك من جديد..
قالتها وهي تشمر عن ساعديها، لتتابع قائلة قبل أن تنقض عليها:-
– بمبى يا بت صابغه لي شعرك بمبى!..
قالت جملتها وهي تهجم على ذاك الذي انتفض بذعر بعيدًا يهرول للهرب من براثنها، عازمًا على أن لا يقع بين ايديها ويفضح أمره، وإلا فسيكون مسخرتها للأشهر القادمة، بينما هي أسرعت خلف تلك التي تهرول هربًا منها قائلة:-
– مش هسيبك هتروحي مني فين، هجيبك من شعرك البمبى إللي فرحانه بيه دا وهقطعه شعره شعره وهحسرك عليه..
قالتها وهي تلاحقها من مكان لأخر، بينما تراها تصعد فوق الأريكه لتلحق بها، لتقفز من عليها، بينما تشين مازال منحنيًا ممسكًا بأسفل معدته بألم، حتى واخيرًا مدت اناملها لتنقض على خصلات شعرها، لتتفاجئ بشعرها وقد انتزع من على رأسها والآن يقبع بين يديها لتنظر ألى تلك التي فلتت منها ثم ألى تلك الخصلات التي تمسك بها بذهول، لتنقل بصرها أليها مجددًا ثم ألى تشين بنظرة نارية قائلة:-
– دي طلعت قرعه وشعرها عيره، بتخوني مع وحده قرعه يا ابن هوان.
قالت جملتها وهي تلحق مجددًا بمن رأتها تهرع لتختبئ خلفه وقد اعتدل مقاومًا ألمه بينما يتسلل صوتها اليها بشيء تجهلهُ، لكن نبرة صوتها تشعر بها مميزه لها وتعرفها، لكن غضبها قد سيطر عليها وأقسمت على الوصول أليها وسعت لهذا، لكنه كان يمنعها وهو يهتف قائلًا بينما يراها تمد يديها وتجذب من يقبع خلفه من فستانه فينشق من علي منطقة الصدر فتنظر أليها بقرف بينما تراها تسرع بتغطية جسدها، لتهتف قائلة باشمئزاز:-
– وكمان عاملة زي مصاصة القصب لا معروف هي ولد ولا بت، دا انت طلع ذوقك عره ومعفن، ثم نظرت حولها، فوجدت سكينة الفاكهة موضوعه على الطاوله، فالتقطتها بيديها، بينما تنظر أليهما بغضب يتبخر من كل أنشًا بها قائلة:-
–إلا قولولي بقى عايزينها عياقه ولا زواقه ولا وحده يحتار فيها الأطبة..
قالتها وهي تحرك يديها بالسكين كتهديد لهما، فما أن رأى الأمور تزداد سوءٍِ، خاصه مع نظرة الشر التي تلتمع بها مقلتيها، فهتف موضحًا لها الأمر متجاهلًا رغبة الاخر ورجائه له وهو مازال يمنع وصولها ألى المختبئ خلفه قائلًا:-
– توقفي أنها ليست فتاة كما تظنين يا غبيه..
حينها توسعت عينيها بصدمه عبر عنها لسانها قائلة:-
– ولد !، نهار أسود بتخوني مع ولد!، أنت طلعت منهم يا ابن هوان البومه..
وما أن تفوهت بتلك الحماقة حتى انتفض مبتعدًا عن ذاك الذي يتحامى منها به بقرف بينما يصيح بها قائلًا:-
– ماذا يا غبيه!، ما الذي تتفوهين به! أنه تاي يا عمياء إلم تتعرفين عليه بعد!.
وما ان قال هذا، حتى وجهت بصرها نحوه، تدقق في ملامحهُ المتوارية خلف اطنان من مواد التجميل، والذي وجدته يومأ لها بتأكيد وقد قرر النجاة بحياته عبر أخبارها بهويته الحقيقي بينما يهتف بالأنجليزبه لتفهمه:-
– اجل أنا تاي اقسم لكِ أنا هو وليس الأمر كما تظنين أبدًا، أنا احب مين تلك الغبيه وفعلت هذا لأثارة غيرتها فقط عبر أخبارها اني أعشقني ومهوسه بي فتدرك قيمتي وتعترف بعشقي ..
نظرت اليه بعد م استيعاب لهدره، بينما تابع هو قائلًا وقد ظن انها لم تصدق بعد: –
– سوف أثبت لكِ انتظري سوف أزيل تلك المساحيق عن وجهي.
وتحرك يبحث عن أي شيء حوله، ليلتقط بضعه من المناديل الورقية الموضوعة على الطاولة ويبدء بإزالة تلك المساحيق، بينما يهتف قائلًا:-
–أنظري أنه أنا تاي ألم تعرفيني بعد!
حينها دققت في ملامحه والتي من وجهة نظرها متشابهة مع الجميع هنا ولا تستطيع التفرقة بينهما، فجميعهما سيًا لا فرق بينهما، لكن نبرة صوته وكذاك شعره الأحمر وذاك القرط بأذنيه هو ما جعلها تتعرف عليه، ثم لتتضح لها ملامحه شيئًا فشيء كلما أزال تلك المساحيق عن وجهه، لتتشدق قائلة:-
-ايه إللي أنت عمله في نفسك دا يا منيل الله يخربيتك!..
ثم نقلت بصرها بينه وبين تشين الذي رأته يقف موضعه بتحفز بينما يرمقها شزررًا:-
-منك لله يا شيخ شككتني في تشين.. تشينو حبيب قلبي..
ثم ألقت له قبله بالهواء، ورسمت ابتسامه سمجه على شفتيها بينما تهتف قائلة:-
– سوء تفاهم.. قدر ولطف، المهم أن كلنا بخير، وما حدش أتأذى، هرجع أنا مكان ما جيت، هوان زمانها على نار هناك، هروح افقع لها مرارتها واحرق دمها بالحقيقة..
قالت جملتها وهي تخرج هاتفها وتفاجئ تاي بالتقاطها صورة لهُ:-
-دي هخليها للذكرى.
توسعت عينيه بتفاجئ بينما هتف قائلًا :-
– ماذا تفعلين انتِ!، لما قمتِ بالتقاط صورة لي هكذا!، احذفيها فورًا فرح..
اعترضت قائلة وهي تعيد الهاتف ألى جيب بنطالها:-
– أنسى يا واد يابت أنت
ثم نظرت ألى تشين قائلة:-
-ابقى ترجم لهُ اللي قولته يا حب..
ثم ألقت قبله بالهواء له متجاهلة نظراته النارية بينما تهتف قائلة وهي تتحرك صوب الباب:-
-يلا أخلع أنا..
وقبل ان تتحرك خطوة، تفاجئت بمن يقبض عليها من ثيابها من الخلف كالمجرمين تمامًا، بينما يهسهس من بين شفتيه
-حقًا تغادرين هكذا ببساطه، بعد كل هذا الجنون !،
امأت برأسها قائلة:-
– ما قولنا سوء تفاهم وحصل خير يا نجم، ما تبقاش قفوش كده!..
– قق قفوش!..
كرر ما قالت بعدم فهم، فأمأت برأسها قائلة:-
– ايوة يعني بتحبكها كده وبتقفش على الوحدة، خليك رواح كده وعديها يا حبيب قلبي..
حرك رأسهُ بيأس بينما يهتف قائلًا:-
– ما الذي تقولينه انتِ، تحدثي بلغه أفهمها، هل تلك العربية!..
هزت رأسها بابتسامه سمجه وهي تسخر قائلة:-
– لا دي مش لغة سيبس تون اللي تعرفها دب بتاعة ولاد البلد اللي زيي كده، مسيري أعلمها لك ما تقلقش، كم شهر كده معايا وهتبقى لبلب ولا كأنك عشت عمرك كله في البلد.
قالتها وهي تربت على صدرها بذات الابتسامة التي تجعلهُ يرغب بقتلها، في ذات الوقت الذي تسلل لمسامعها صوت تاي النزق الذي يقف موضعه ويتابعهما قائلًا:-
– ماذا تشين الن تجعلها تحذف تلك الصورة!.
حينها وجه تشين بصره اليه بنظرة غاضبه، متوعده لهُ كذلك، جعلت تاي يرتدد للخلف خطوة قائلًا :-
-ماذا!، لما تنظر لي هكذا!.
أغمض عينيه لوهله وقام بسحبها من ثيابها الذي ما يزال ممسكًا بها باتجاه الأريكه وأجلسها عليها بينما يهتف بنبرة بتحذير:-
– ابقي هنا أياكِ والتحرك من موضعك فرح..
امأت لهُ سريعًا برأسها، فأبتعد عنها باتجاه تاي الذي ينظر اليه بارتياب، لتتعرقل قدمه بخصلات الشعر المستعارة الذي كان يرتديها الاحمق الذي أمامه، فانحنى بجزعه وألتقطها بيديه وتابع تقدمه نحوه ألى أن وصل أليه، فقام بقذفها أليه، ليلتقطها الآخر وهو ما يزال يرمقه بتلك النظرة المرتابة،
قبل ان يراها يمد ذراعيه باتجاه ساعده ويقوده باتجاه باب المنزل، ليقوم بأفراجه بالأخر بينما يهتف به قائلًا:-
– غادر من منزلي تاي الآن هيا عاود ألى منزلك، كان من الخطأ الموافقة على بقاءك، فأنت حينما تتواجد تكون المصائب، هيا اذهب الآن!.
حاول تاي إيقافه بينما يهتف باعتراض قائلًا:-
-ماذا!، هل تتخلى عني تشين الآن وتطردني من منزلك هكذا!.
اماء برأسه قائلًا:-
-نعم أفعل، هيا اخرج من هنا ..
قال جملتهُ ودفعه الي الخارج من ثم أغلق الباب خلفه، فطرق على الباب قائلًا بنبرة استعطاف:-
– تشين افتح الباب لأبدل ثيابي وأخذ أغراضي..
احاب قائلًا من خلف الباب رافضًا فتحهُ:-
– لا لن افتح اذهب بتلك الهيئة التي جئت بها، هيا اذهب..
قال جملته متجاهلًا طرقه للباب، تزامنًا مع تسلل ضحكتها ألى مسمعه بينما تهتف قائلة
– جدع والله يستاهل، دا هيبقي مسخره.
حينها التفت أليها بنظرة ناريه جعلتها تتوقف عن الضحك وتنتفض من على الأريكه قائلة بتوتر وهي تراه يتقدم صوبها:-
– أنا كمان تأخرت ولازم أمشي، هوان أمك زمانها على نار..
تابع تقدمه نحوها بتلك النظرة الخطيرة التي جعلتها تزدرد ريقها بتوتر، حتى وصل أليها حينها أردف قائلًا:-
– تريدين المغادرة!.
أمأت برأسها بتوتر، فهتف قائلًا وهو يرمقها بنظرة خاصه:-
-هكذا ببساطه بعد كل تلك الفوضى !، وكأنكِ نسيتِ ما فعلتِ معي منذ قليل!.
هربت بحدقتيها بعيدًا بتوتر بينما تهتف قائلة:-
– آه دا!، ما قولنا سوء تفاهم والمهم أن كلنا بخير.
بذات النظرة التي تربكها، أردف قائلًا بنبرة هادئة:-
– حسنًا سأدعك تذهبين!.
تنهدت براحه قبل ان يتسلل لمسمعها باقي جملته قائلًا:-
– لكن ليس قبل ان أتأكد مما تقولين!.
حينها ناظرته بعدم فهم، فهتف قائلًا بذات النبرة:-
– أننا جميعًا بخير، أو بالأصح أنني بخير زوجتي العزيزة..
ختم جملته عامدًا متعمدًا بذاك اللقب حتى يصل أليها مغزى مقصده والذي باغتها بحمله لها على كتفه بسرعه قبل حتى أن تستعب، لتتسع عينيها بصدمه بينما تصيح قائلة وهي تتلوى بعنف ليتركها:-
– بتعمل أيه يا تشين نزلني..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق خارج السيطرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى