روايات

رواية عشق امير الجان الفصل العاشر 10 بقلم فرح ابراهيم

رواية عشق امير الجان الفصل العاشر 10 بقلم فرح ابراهيم

رواية عشق امير الجان الجزء العاشر

رواية عشق امير الجان البارت العاشر

عشق امير الجان
عشق امير الجان

رواية عشق امير الجان الحلقة العاشرة

في منفي العالم السفلي بنفس الوقت..
كان هناك حفره بالارض تحاوطها حمم بركانية منصهره وما كانت هذه الحفره الا بدايه سرداب طويل معتم نوعاً ما .. عفن الرائحه وجدرانه مشققه يظهر عبر تشققاتها حمم بركانيه تكاد تسمع صوت غليانها
كان المنظر يوحي وكأنه الطريق الي جهنم..
ولكن كان طريقاً ينتهي بعده زنزانات خاصه قضبانها من نار والمساجين مقيده بأغلال ناريه منصهره ينصهر من تحتها جسدهم..
_في احدي الزنزانات
_: اااااااااااا… يا خدااااممم… نفذوا الامر واطعيوني.. انا الاميره سرايا بنت الملك دهشور بأمري وبأسم الملك افتحواا الباابب..
جائها احد الحراس كان نصف بشري ونصف حيواني فقد كان نصفه السفلي يشبه الجواد اما عن نصفه العلوي كان بشري بيد بشريه وراس بشري ماعدا من قرون صغيره ظهرت بجانب جبهته..
_: انا مابخدش اوامري غير من امير الجان وقاضي عالمنا.. الامير سيمرائيل امر بحبسك وعدم التعامل معاكي بدون علمه.. وانا خادم و واجب عليا التنفيذ..
اقتربت سرايا من القضبان بأعين داميه في لونهم وقد وقفت خصلات شعرها بطريقه رأسيه فوق رأسها بطريقه غريبه اما عن ظهرها فقد ظهرت به شقوق تتمددت لكامل جسدها ويظهر منها سيل ماده سوداء قانطه وصوتها يشبه الجحيم بعينه وقد كان بعيد كل البعد عن صوت انثي حتي وان كانت من الجان: سسسييمممراااائييييللل..
هاخد حقي منكك ومنهااااااا… هاخد روحهاااا واشرب دمهاااا… هقطع جسمهااااا وهحررقهههه .. هححررقكك يااا جممييلهههه
وهاخد حقي منك يا سيمرائيل.. مش الاميره سرايا الي تعتقل عشان انسيه متساويش زيكك..!!
ثم التفت للحارس الذي كان يطالعها بأعين مذعوره من حالتها رفم قوته وبطشه فخدام هذا السجن قد تم تعينهم من قبل سيمرائيل وبالتأكيد قد كانو من اقوي حراس الجان واعتاهم ..
اقتربت منه وهي تحاول ممارسه خدعتها المفضله حين التهمت عيناه بعيناها الدامية وبدأت في بث خبثها والوصول لخلايا عقله كانت تنتظر الللحظه الذي ستري صورتها بعينه فتلك هي علامه تملكها منه.. فأخذت تردد بغرور وصوت غليظ والخادم يردد خلفها بدون وعي واراده منه وهو لا يستطيع الصمود امام عينيها
“سرايا” : سرااايااا..
_: سرايااا
“سرايا”: دهشوور..
_: دهشوورر
“سرايا”: وهبت لكي عقلي وروحي فدائاً..
_: وهبت لكي عقلي وروحي فدائاً
“سرايا”: بأسم الشيطان اطعيكي..
_:بأسم الشيطان اطعيكي..
زادت ابتسامتها حين اردفت بآخر كلماتها
: ما من امرٍ ولا من حكمٍ إلا من سواكي .. اقدم لكي ولائي و وجوب إلزامي بتنفيذ أوامرك و اللعنه ساريه علي سيمرائيل وحكمه….
كان اسم سيمرائيل كفيل ليجعل جسد الخادم يرتجف وينتفض وكأنه طلسم لفك التعاويذ لتعود عنيه لطبيعتها وينظر وتحولت نظراته لنظرات ناريه تشتعل غضباً حين هتف بصخف وغضب عارم : بأسم الامير سيمرائيل تشتدت قيودك..
وهنا صرخت سرايا وجثت فوق ركبتيها بسرعه تلهث من شده الام حين اشتدت القيود الناريه فوق رقبتها واطرافها الاربعه لتضعف قواها وتهوي ارضاً تصرخ بألم وعنف صراخ يقشعر له الابدان…
هتفت من بين صراخها بصوت متألم مخنوق
: ك.. ك.. ككفايه.. هتح.. هتحرق..
لم يهتز الخادم بل رمقها بنظرات متشفيه حتي جاء صوت هادر من وخلفه جعله يلتف بسرعه : شششااااصصصرررر
“شاصر” وهو ينحني. بلهفه : في امر كبير الخدم ميمون ابن الاحجر..
كان ميمون طويل جداً بل يكاد يتعدي طوله المتران وجسده بالكامل يلتف حوله كأغصان الشجر ولكن فحميه اللون وعيناه كلها بيضاء لا تحتوي علي مقلتين..
رفع”ميمون” يده نحو قيود سرايا لتتراخي قليلاً من فوق عنقها فأستكانت فوق الارضيه بتعب اما عنه فهتف بشاصر بقوه : انت نسيت ان الامير امر اننا منأذيهاش ألا بأمره..!! انت عايز تخالف اوامر الامير سيمرائيل وتبقا مكانها؟!!
انا وانت عارفين كويس قوه الامير و ان الي بياخلف اوامره بيكون حكمه الحرق من اشاره واحده منه. ..!!
“شاصر” بخوف : اعتذاري ليك وللأمير .. بس دي كانت بتحاول تسيطر عليا وكان لازم اتصرف..
“ميمون” بقوه : خلاص خلاص.. سيبها وتعالي ورايا.. لازم نبلغ الامير بكل حاجه بتحصل
لينظر له شاصر بنظرات مستنكره فأردف بنفاذ صبر بعد ان فهم مخزي نظراته وما يرمي له
: عارف ان الامير مش محتاج اننا نعرفه.. وانه عارف كل حاجه بتحصل هنا وبيبقا في وسطنا واحنا مش قادرين نشوفه .. لكن كلنا لازم يبقا ولائنا ليه ونثبت اننا محل ثقه ونبلغه اؤل بأول بالي بيحصل..
هز شاصر رأسه بإقتناع قبل ان يتحرك خلف ميمون ومن ثم يختفوا من الممرر بعد ظهور تلك السحابه المظلمه التي حاوطتهم كالغبار في يوم عاصف..
_اما بداخل الزنزانة.. _
تمللت سرايا فوق الارض واشتد ضغطها فوق اسنانها بغل قبل ان تعتدل في جلستها وتجلس في وضعيه معينه قبل ان تستأصل خصله من شعرها بعنف حتي اقتلعتها من جذورها ثم بدأت ترسم بها شكل ما فوق الارضيه وتمتم ببعض الكلمات اليغير مفهومه إلا من اسم الشيطان “منفيت” قالته عده مرات بعده طرق مختلفه من بين كلماتها قبل ان تصمت حين بدءت خصله شعرها في الإلتفاف بشكل افعواني غريب وحجمها يتضخم حتي اصبحت افعي سوداء بعيوم داميه كثمل اعين سرايا ولكن نظره الخبث بها تضاعفها مئات المرات بل ألاف المرات ..!!
ثم تحولت الافعي لهيئه ضبابيه في جسد بشري ولكن اضخم بكثير يظهر من فوق رأسه الضبابيه قرون تتعدي المتر وتلتف حول بعضها في نهاتيها في منظر مهلك..
كان يظهر من بين وجه الضبابي خط ابيض طويل ينتهي بنابين ضخمين وقد كان فمه الذي اعتلاه ابتسامه خبيثه بارده..
اما هي فظلت تراقبه حتي حضر امامها بكامل هيئته ومن ثم بدأت تنظر له بشرر قائله بغضب مكتوم : منفيت.. لازم تساعدني اخلص من الانسيه دي..!!
صوته كان الجحيم بعينيه: انتي قد الي بتقوليه ده ..
ثم اردف بنبره مهلكه: مش الشيطان منفيت الي ينفذ اوامر.. الشيطان منفيت بيأمر وبسسسس
“سرايا” بلهفه ممتزجه برعب : اسمعني بس يا منفيت.. ما ده الي انا طلباه منك.. انك تأمر..
كان يطالعها ببردو مهلك للاعصاب حتي اردفت قائله بتوتر : انت اكيد عارف بالي حكمه سيمرائيل في اخر اجتماع للملوك…
لما حكم عليا بالسجن والتقييد بالاغلال المستأصله لقوتي وحكم علي الملك دهشور بعدم التدخل بعد ما خلي سبيله وباعني ليهم…
قالت جملتها الاخيره بغل وتوعد واضح ثم اردفت : ودلوقتي انا مش هقدر اطلع الارض وانفذ بنفسي مبتغايا.. ومقدرش استعدي اي جني يساعدني بعد ما سيمرائيل حكم بالحرق والجلد للي هيساعدني من عالم الجان.. !!
والكل خاف ومحدش هيساعدني مهما عملت..
ابتمست بخبث قاتم واعين متوعده قبل ان تردف : بس انت لازم تساعدني وده في مصلحتك قبل ما يكون في مصلحتي..
نظر لها بنظرات غامضه تحثها علي توضيح ما تخفيه وراء كلماتها لتكمل بمكر وشر : يعني مش محتاجه منك غير انك تعمل اكتر حاجه بتعرف تعلمها وبتقدسها..
حينها ظهرت ابتسامته العريضه من بيت وجهه الضبابي في منظر خبيث ماكر بشع كما لمعت عيناه بطريقه مهلكه حين اردفت قائله بنبره شيطانيه متوعده وهي تشدد فوق كلماتها
: الوســـوســــه…….
………………..
_”في الجامعه عند سيمرائيل وجميله”_
تسمرت مكانها فقد كان منظراً مهلكاً للأعصاب ومما زاده هلاكاً ما حدث من قليل وتلك الجثه الهامده بجانبها اخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف وكأنا يصارع حتي تظل علي قد الحياه ولكن كل هذا تعدي قدرتها لذا قررت الاستسلام لتلك الدوامه التي تسحبها تدريجياً حتي تختفي رؤيتها تماماً وتفقد الوعي…
…………………
مرت عده ساعات قليلة إلا ان…
كان يسير في انحاء الجامعه بعد انتهاء المحاضره وعيناه تجول بين اوجه الطلبه بقلق إلا ان صدم بشاب فجأه فأوقفه قائلاً بتذمر : اايييييهه يا ممدوح مش تفتح يا اخي..
“ممدوح” بقلق: لامؤخظه يصاحبي… الا بقولك ايه ماشوفتش الواد جابر؟
_: لا مشوفتوش وانا مالي بيه يعم الله يسهله
“ممدوح” بتذمر : جرا ايه يا محمد؟! ، مالك مش طايقه ليه هو كان قاتلك قتيل..!!
“محمد” بتأفف: بقولك ايه لا اطيقه ولا يطقني انا اصلا ما بحبش الولا ده وكلنا عارفين ان ماشيه بطال وياما حذرتك منه وقولتلك ابعد قبل ما يشدك معاه في طريق اللا عوده..
“ممدوح” وهو يخبط فوق كتفه بتهكم: حوش الشيخ محمد ولي من اولياء الله الصالحين.. اومال لو ماكوناش دافنينه سوا..!!
ثم اردف بسخريه ونظرات ذات مخزي :
بقا دلوقتي جابر وحش.. بس وقت المزاج حبيبك و صاحبك؟!
هنا وجحظت عينان محمد قائلاً بضيق وغضب مكتوم : ششششش اسكت الله يخربيتك هتودينا في داهيه.. بعدين انا خلاص كل ده كان زمان وكانت كام سجاره تفاريحي كدا.. انما صاحبك غرقان في بحر نجاسه وقرف ده سمعته بقت علي كل لسان يااخي .. ابعد عنه واتقي شره يا ممدوح احسنلك بدل ما رجلك تتجاب وقريب اوي..
“ممدوح” بعدم فهم وقد لفت انتباهه اخر كلمه
: قريب اوي ازاي يعني مش فاهم؟
“محمد” بتلعثم: مهوو اصراحه… ااااا…
“ممدوح”: ما تخلص يا محمد انت لسه بتتعلم الكلام؟!!
“محمد” بصوت منخفض نسبياً : مهو بصراحه الي حصل للبت الي ماتت في القريه الي جمبنا ، في كلام علي صاحبك انه ورا الي حصل…
صعق ممدوح من حديثه وقال غاضباً وهو يدفعه بأصابعه في كتفه بعنف : انت بتقول ااييهه يا جدع انت؟!! مفيش هظار في الموضوع ده.. ده فيهاا ارقاااب
“محمد” : وهو انا الي بقول؟ ده البلد كلها مفيش علي بوقها غير الموضوع ده وكمان اهل البت بيقولوا انها كانت بتشكي دايماً انه ولامؤخظه يعني عينيه منها في الراحه والجايه..
“ممدوح” بغضب ممزوج بتحذير : بقولك ايييههه اسمعني كويسس… قفل علي الموضوع ده وبلاش كلام كتير فيه.. واوعي من وشي خليني اشوفوه متلقح في انهي داهيه عشان الحق احذره عشان يشوف هيتصرف ازااي…
لم ينتظر رد بل دفعه في كتفه بعنف وذهب بخطوات غاضبه يتابع ما بدأ في فعله منذ قليل..
………………….
بدأت ترمش بأدهابها عده مرات حتي تعتاد علي الضوء الخافت التي يحاوطها وتملل في نومتها وقد شعرت بيد ما تحاوط خصرها والاخري بكتفها اما عن رأسها فهو يستند فوق شئ صلب نوعاً ما بارد.. شعرت بنسمات الهواء تداعب وجهها ولكنها لم تكن تشعر بالبرد قد بل كان الدفئ يغمرها.. دفئ تعلمه كثيراً وتعلم من اين يتسرب لها..
فتحت عيناها لتقابل وجهه الذي انعقد حاجبيه بعبوس وتهجمت قسمات وجهه.. بدأت تنظر حولها لتكتشف اين هي فوجدت نفسها تجلس بداخل احضانه وقد كان يجلس بهدوءه الوقور ويضعها فوق ساقيه وبداخل احضانه اثناء غفوتها يشدد فوق حضنه لها بحمايه ويستند ظهره علي صخره ضخمه من خلفه فحولت انظارها تدريجياً لتكتشف المكان من حولها فوجدت انهم فوق ذلك الجبل القريب من منزلهم وقت الغروب وهو يتابع الغروب بسكون مريب.. فبدأت تتذكر ما حدث وتسعيد ذاكرتها حتي عادت للجامعه.. جابر.. الافعي.. سيمرائيل… قتل.. دماء…
هنا وانتفض جسدها من بين احضانه وهي تنظر له برعب وخوف حقيقي قبل ان تنفض يده من حولها وتقف امامه بأعين متسعه وغضب جالي امه عنه فظل مكانه يجلس بهدوء ويطالعها ببرود ممزوج بغضب واضح في عينيه..
“جميله” بتلعثم من خوفها منه ولكن بغضب واستنكار : اا.. ااانت… ااانت قتلته..!!
قتلته يا سيمرائيل…!!
رفع نظره لها وظل هادئاً ولم تجد رد منه لتكمل وقد ارتفع صوتها قليلاً بغضب : للليييييهههه؟!
قتلته للييييههه يا سيمرائيل ؟!
كان… اااا… كان ممكن تبعده عني.. او.. اااا او حتي تخفيني من قدامه اي حاجه كان ممكن تعمل اي حاجه بس انت قتلته..!!
اجابها بهدوء مريب علمت انه الهدوء الذي يسبق العاصفه : مممم.. ولو اقدر اقتله بدل المره ألف هعملها.. لو اقدر ادخله قبره اعذبه هعملها..
جحظت عيناها بخوف حقيقي وبدأت تتراجع بعده خطوات للخلف بذعر وهي تهز رأسها برفض واستنكار: لااا.. لااا انت مش سيمرائيل لااا الي اعرفه… انت شيطان.. شيطان ميعرفش غير الأذيه
لاحظ هو تراجعها ويعلم خوفها منه فشد فوق اسنانه بغضب فهي معذوره لقد فقد اعصابه امامها وتحول لشيطاناً بالفعل بسبب غيرته العمياء ..!! وايضاً الحقيقه الذي يكنها بداخله بالتأكيد لم تصل لها بعد فقال من بين اسنانه بضيق وتحذير قاتم : جميله اثبتي مكانك..
جملته زادت من توترها وارتباكها لتستمر في التراجع ولكنه صرخ بها بغضب جالي جعلها تستمر من خوفها الذي فتك بأعصابها…
: قولت اااثثببببتتتتييي ممكككاااانكككك..
وقفت تطالعه بنظرات مرتبكه خائفه وهو يشد فوق قبضه يده بعنف ويحاول اخذ انفاسه بصوره طبيعيه : قربي يا جميله ومتخافيش..
هزت رأسها نافيه بدون وعي منها ليتابع بصوت اقوي وبنفاذ صبر : مش هفضل اعيد كلامي كتيرر انا ممكن اجيبك بطريقتي بس انا قولت متخافيش….
ابتلعت غصه مريره بحلقها من ذعرها الحقيقي منه وقد شعرت انها ولأول مره تراه فأخذت تقترب منه ببطئ حتي اصبحت علي بعد خطوات قليلة منه وعيناها تلمع بالدموع من ذعرها ..
كان يتابعها بأعين كالصقر ويتابع تقدم خطواتها وحين اقتربت منه يعلم جيداً انها تكبت دموعها وبالفعل لقد رأي لمعه الدموع بداخل مقلتيها وقد تمردت دمعه عليها وهوت فوق وجنتيها ليغمض عينيه بضيق فهذ ابعد ما يريده.. هو لا يريد ان تذعر منه وقد عاني كثيراً حتي وثقت به وها هو الان يصل لنقطه الصفر معها من جديد..
هنا وخارت قواها وتلاشي غضبه مؤقتاً وطالعها بنظرات حنونه دافئه قبل ان يمد ذراعه يلفها حول خصرها بتملك وحمايه ثم جذبها لصدره بحنان قائلاً بصوت متحشرج حاني : تعالي..
جذبها بداخل احضانه ليشعر بتيبس جسدها وانتفاضه من تحت يده واستطاع سماع شهقاتها المكتومه بسهوله فزفر بضيق قبل ان يمسد فوق حجابها برقه وحنو ويربت فوق ظهرها بهدوء وهو يهمس لها بصوت حاني مطمئن وهو يقبل اعلي رأسها قبلات ناعمه مطمئنه
: ششش.. اهدي يا حبيبتي…
متخافيش يا جميله انا عمري ما أذيكي صدقيني.. اهدي واعرفي انا عملت كدا ليه الاول بس بلاش دموعك دي…
تعالت شهقاتها واخذت تتحدث بكلمات متقعطه مكتومه بعد ان دفنت وجهها بصدره العريض
: اان.. انن.. انت قتلته بسببي… !!
بسببي انا ماات…ااااههه.. بسببي…!!
كان صوته هادراً قوياً لا يحمل فرصه للنقاش
:لا مش بسببك يا جميله..بسبب نجاسته ورغباته المريضه…
اخترقت كلماته اذنها لتجعلها تصمد لوهله بصدمه وهي تحاول الوصول لمعناها فأبتعدت عنه قليلاً ثم رفعت وجهها الملطخ بالدموع له وقالت بصوت متحشرج باكي: يعني…يعني ايه؟!!
احتضن وجهها بكفيه ثم حرك اصبعه فوق وجنتيها يمسح دموعها برقه قبل ان يقول بحنو وعاطفه
: هفهمك كل حاجه بس اوعديني ما اشوفش دموعك دي تاني..
امائت برأسها وهي تمسح دموعها بظهر يدها في منظر طفولي محبب لقلبه.. ليشد فوق خصرها وهو يرفعها عن الارض حتي يصبح وجهها في مستوي وجهه ثم هبط بشفتيه يلثم وجنتيها بحب عده قبلات هبوطاً نحو شفتيها وهمس امامهم بعاطفه وحنو : و اوعي تخافي مني يوم او تبعدي عني ..
ومن ثم طبع قبله ناعمه فوقهم قائلاً بحنان : اتفقنا يا جميلتي ؟!..
وكأنها كانت تنتظر كلماته وقربه لتبرد نار قلبها فهذا الشعور بالأمان بين احضانه لا تستطيع مقاومته فأصبحت تحتمي منه بداخل احضانه..!!
لم تستطيع جمع كلماتها لتهز رأسها بإمائه خفيف قبل ان يتنهد بثقل وهو عازم القرار علي كشف الحقيقه امام عنيها وليس بالاقاويل فقط…
“سيمرائيل” بغضب مكتوم بعد ان انزلها مجدداً علي الارض : انتي عندك ادني فكره عن الي كان ناوي يعمله فيكي؟
هزت رأسها بنفي وعدم فهم ليتنهد بضيق قبل ان يقول من بين اسنانه : انا مش هقولك عشان مش هتقدري تستوعبي الي هقوله بس هوريكي…
كادت ان تتحدث ولكن انعقد لسانها حين امسك بوجهها مره اخري وثبت عينيها بعينيه كمثل المره الاولي التي احضرها بها من المنزل للجبل.. والذي فعلها ايضاً حين انتقل بالزمان والمكان من بهو منزلهم للجامعه صباح اليوم..
والان انتقل بها لوقت الحادثه عندما ابتعد عنها شعرت هي بدوار خفيف وحاولت ان تقول ما كانت تنتوي قوله ولكنها شهقت بصدمه حين رأت نفسها عادت للجامعه تحديداً مكان الحادث ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة فقد رأت نفسها امامها وهي تهرول باحثه عن سيمرائيل وهذا الوقح خلفها شاهدت ما حدث وكأنه عرض سينمائي امامها .. رأت اقترابه منها ..تعثرها و مقاومتها له.. هتفها بأسم سيمرائيل ولكن هذه المره لم يأتِ سيمرائيل فقد كان يريد ان يريها ماذا كان سوف يحدث ان لم يأتي وينقذها من براثين هذا الذئب الذي لا يعرف للرحمه طريق جره..
رأت جابر وهو ينقض فوقها ويكمم فهمها بيده بشده ثم يدفعها بعنف وهي لا تستطيع ردعه ..حتي وصل بها لمكان مهجور نسبياً خلف احدي المباني الاداريه القديمه التابعه للجامعه والتي كانت قيد التعديل ثم دفعها بعنف علي الارض وسط الرمال وطوب البناء وهي تحاول مقاومته وبشده تحاول ردعه والدفاع عن نفسها حتي ضربته بكل ما اوتيت من قوه بقدمها اسفل بطنه مما جعله يتأوه واتيح لها الفرصه حتي تعتدل وتهم بالهرب ولكن جذبها من حجابها حتي انخلع عن رأسها تماماً وقبض فوق قالب من طوب البناء وهوي بها فوق رأسها بعنف حتي سالت الدماء منها فوق وجهها ولم تستطيع الصمود اكثر من هذا حتي هوت علي الارض كالجثه الهامده امامه ولكن لم يلقي لنزيفها بال فقد كان عديم الضمير والشرف حين انقض فوقها يمزق ملابسها إرباً قبل ان ينقض عليها كالوحش الضال الذي وجد فريسته بعد جوع دام لأشهر…
شهقه خرجت منها خائفه من وهل المنظر واخفت وجهها خلف كفيها رافضه ان تري مشهد الاعتداء عليها بكل عنف واخذت دموعها تسيل فوق وجنتيها بغزاره بدون ارادتها فهي لم تستطيع الصمود اكثر من هذا لتهتف من بين شهاقتها ومن خلف كفيها بصوت متحشرج متوسل
: رجعني يا سيمرائيل.. ..كفايه عشان خاطريي ممش قاادررهههه..
ولكن كان صوته متهجم جامد حين قبض فوق كفيها وابعدهم عن وجهها فحتي وان كانت حالتها لا ترضيه ولكن خوفها منه اصعب ويجب ان تعلم كامل الحقيقه اولاً ازاح يدها من فوق وجهها قائلاً بجمود يحاول بشده الثبات عليه
: سامحيني بس لازم اعمل كدا..
نظرت له بعدم فهم ليثبت نظره فوق عينيها ولحظات وكانت خارج الزمان والمكان فقد كانت في شوارع قريتهم ليلاً وقد عم السكون والعتمه الا من بعض النور الخافت الي يأتي من المصابيح القليله علي جانبيه الشارع..
فرأت فتاه قادمه وقد كان هذا غريب بالنسبة لها فهي تعلم ان في هذا الوقت من الليل الجميع يكون بداخل منازله ويحرم علي الفتاه الخروج من منزلها بمفردها في هذا الوقت…!!
ولكن كان منظرها مزري فقد كان بكائها مريراً يعتصر له القلب واخذت تحدث نفسها بصوت خافت ولكن لقربهم استطاعت ان تسمعه
_: ااااههه يمرككك يا جملات…بجا انا ابيع صيغتي من ورا ابوي وامي و اچي اديهالك علي اساس تچيب بيهم الشبكه وتيچي تتقدملي زي ما وعدتني .. وفي الاخر الاجيك چايب بيهم مخدرات..!! ضيعتي حالك ومالك يا جملاااتت
اههه يمرككك
اخذت تولول طول الطريق و سيمرائيل وجميله يسيرون خلفها ولكنها كانت لا تشعر بهم او تراهم فسموعها وهي تحدث نفسها : اااهه ولا كمان خرچت من ورا اهلي السعادي عشان افهم منك الي حوصل الاجيك جاعد في وسط الخرابه مش دريان بالدنيا وتتهچم عليا؟!!!!!
اااههه يا جملات روحتي فيها خلاص ابوي لو عرف هيجتلنيي…اعمل ايه انا دلوجتي بسس..!!
ما ان انتهت من جملتها حتي شهقت بفزع وكادت تصرخ لولا تلك اليد التي التفت حول خصرها والكف الذي كمم فمها وسحبها معه بعنف وهي تحاول ركله والافلات منه ولكن دون فائده فقد كان اقوي جثمانياً..
شهقت جميله من الصدمه هي الاخري وهتفت بتلعثم وصدمه مما تراه امامها : جج.. جاا.. جابر…!!
……………………
انتقلوا مع جابر والفتاه الي ان ووصلوا لذلك المكان المهجور الذي يسمي ب “خرابه” قبل ان يدفعها جابر بداخل تلك الخرابه وهو يكمم فمها وهي تتلوي تحت يده وتتوسل إليه ان يتركها ولكن دون فائده فقد كان ثمل حتي النخاع ولا يري امامه سوي رغباته المريضه حين انقض عليها ومزق ملابسها قبل ان يعتدي عليها بطريقه وحشيه وحين حاولت الصراخ كمم فمها غير عابئ بأنفاسها التي بدأت تتلاشي وحدوث اختناق واضح ولكن تابع ما نوي فعله.. ولكن بعد فتره شعر بسكونها تحت يده فأبتعد قليلاً وابعد كفه عن فمها ولكن قد كان انتهي الامر..!!
فقد كان وجهها شاحب شحوب الموتي وشفتيها زرقاء وصدرها ساكن يخلو من الهواء
نظر لها بفزع قبل ان يتركها جثه هامده بلا روح وهرب من المكان سريعاً وهو يتلتف حوله بخوف وفزع تاركاً جميله التي اخفت وجهها بصدر سيمرائيل واخذت شهقاتها تعلو بعنف …..!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى