روايات

رواية عشق القاسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الجزء الخامس عشر

رواية عشق القاسي البارت الخامس عشر

عشق القاسي
عشق القاسي

رواية عشق القاسي الحلقة الخامسة عشر

سكت وهي سكتت ولبس وخرج سريعا وهي التساؤلات زادت في دماغها وعاوزة تفسيرات لكل حاجة هي فيها وخصوصا لوضعها الجديد
الوضع مربك لحد دلوقتي هي مش فاهمة أي حاجة حواليها فجأة كدا ومن غير مقدمات بقيت زوجة لراجل غامض دول حتي مكلفوش نفسهم يسألوها وياخدوا رأيها
الماضي بتاعها دا أصبح لعنة وفعلا بدأت تفكر يا ترى هو عرف أي حاجة عن ماضيها ؟ بس دي من سابع المستحيلات إن راجل يعرف حاجة زي دي ويسكت عليها ويكمل عادي وكإن شئ لم يكن ممكن فعلا يحصل لكن مش بسهولة كدا ودا نادر إنه يحصل من غير ما الواحد يسأل عن الإنسانة إللي هيرتبط بيها ويعرف فعلا ماضيها ويسأل ويا يقبل يا يرفض
فضلت رايحة جاية في الأوضة بتفكر يا ترى إلياس ده حكايته إيه ؟ وإيه إللي رماها في سكته ؟ معقولة يكون هو قدرها بعد السنين دي كلها ؟
يمكن هي كانت فرحانة بالرسايل والورد بتاع كل يوم إللي كان بيبعته وكإنها كانت بتعيش مراهقتها
ضحكت بسخرية علي نفسها
حاسة بالملل الأفكار مش راحماها وهي نفسها بس تفضل يوم كامل من غير تفكير ومن غير وجع الماضي ده إللي عامل زي نقطة سودا في حياتها
لفت في الاوضة وفضلت تتفرج عليها وعلي كل ركن فيها وقررت تتجول في الفيلا وتشغل بالها عن أي أفكار تآنية
كانت الفيلا خيالية بالنسبالها محلمتش يوم إنها تعيش في مكان زي ده يا ترى هو حلم جميل ولا كابوس مفزع ؟
كانت بتتفرج وهي مبهورة بكل ركن فيها وجواها سعادة غريبة إن هي بقت ست البيت دا ،هي إنسانة أكيد وجواها مشاعر حتي لو أنانية بس هي جواها فرحة إن مستواها هيتغير من النهاردة خليها تتفرج وتملي عنيها شوية
وتتأمل مستقبلها شويتين وبلاش سلبية حتي لو حلم ليوم
إزاي هنعيش من غير أحلام ،خليها تستمتع شوية
في مديرية الأمن
كان إلياس بكل برود بيسمع للظابط عن إللي حصل وكإنه مش فارق معاه
كل شويه يبص في ساعته وبتأفف : حضرتك أنا إيه علاقتي بكل إللي بيحصل ده ؟
الظابط مستغرب بروده وبصله بضيق من طريقته : المدعو زياد حسن صالح بيتهمك إنك إديت أمر بخطف المجني عليها مروة محمد إبراهيم
إلياس : وايه الدليل علي كلامه ؟ ويعرفنى منين أصلا ؟
الظابط : بيقول إنه كان واحد من الخاطفين وإنه بناء علي الأمر ده عملوا خطة وخطفوها من ادام المول إللي كانت فيه من ٣ أيام
بصله إلياس بثقة : يا سلام ؟ وأنا هعمل كدا ليه ؟
الظابط بصله بغضب لأسلوبه واتكلم : ما أنا بسألك أهو ؟
إلياس بنفس البرود ونبرة السخرية : وايه إللي حصل ؟
الظابط هنا جاب أخره وقف وبصله بغضب : إنت يا بني أدم بطل البرود ده واتكلم بأدب ادامي وإلا والله هتصرف تصرف مش هيعجبك وهلبسك قضية حالا
وقف إلياس بغضب هو التاني : الظاهر إنك متعرفش بتتكلم مع مين ؟ إنت متعرفش أنا بتليفون واحد للسفارة هسوحك
بصله الظابط بإستغراب رد عليه إلياس بتهكم : متستغربش كدا ،أنا مش أي شاب يحمل جنسية يوناني بالعكس أنا إشارة مني صدقني مش هتعرف راسك من رجلك ،أقف حلو كدا واتكلم عدل أنا مش بينفع معايا النبرة دي
بصله بسخرية والظابط بصله بتحدي وضحك : حاسس إني خايف وركبي بتخبط من الخوف لا والنبي اوعي دا أنا غلبان وفي حالي
تحولت نبرته للجد : لا فوق إن كنت إنت مهم وتقدر تعمل المستحيلات زي ما بتتفاخر فأنا مبتهدش ومش بخاف ماشي ،فا اهدا كدا واظن لو إنت برئ من كل الادعاءات هيبان معانا
إلياس سكت بغيظ : إيه المطلوب مني دلوقتي ؟
الظابط ابتسم بسخرية : نستجوب ساعتك ونقارن ده بأقوال المتهم إللي هو أصلا معترف بده وناخد أقوال المجني عليها
إلياس : طيب ممكن تأجل أي حاجة دلوقتي ؟ واظن مش ههرب منك يعني ؟
الظابط : عندك حاجة مهمة ؟ أهم من إثبات براءة إسمك إللي اشك في ده ؟
إلياس بغضب : ميهمنيش لأني صدقني ،أنا مش حد ضعيف ،أنا حد جابها من الصفر آوي و أمثالك وقعوني كتير بس معرفتش معني الإستسلام أبدا فمتجيش تهددني تمام ؟
قرب منه الظابط وبنبرته البوليسية : وهو دا محل التحقيق
إلياس : يعني إيه ؟
الظابط : يعني أنا متابعك بقالي فترة وعارف عنك حاجات مش بس هتأكد عليك تهمة الخطف وهتك العرض لا دي هتلف حوالين رقبتك حبل المشنقة أو اقلها تأبيدة
إلياس : إنت بتخرف تقول إيه ؟
الظابط قعد وحط رجل علي رجل بثقة : يعني إنت تحت إيدي ولازم استغل الفرصة
إلياس : برضه مش فاهم
الظابط بسخرية : ولو إني اشك بس هفهمك
وقف وقرب منه وهمس : مصدر الفلوس والثروة السريعة مش من هندسة السيارات ،هي العربيات تكسب صحيح وخصوصا لو إنت في المجال ده بس متعملش ربع ثروتك بالسرعة دي ، أو علي الاقل تعملها بس بتاخد وقت ومجهود وإنت يدوب إللي اعرفه إن إنت عندك ٣٦ سنة مش كدا ولا إيه ؟
إلياس بصله بصدمة ومش مصدق إن هو متراقب وهو إللي فكر إنه نمس ومحدش عاد يقدر عليه وإنه متحكم في الكل بس لا دا طلع فيه عيون وراه وورا رجالته
الظابط : تحب اقول كمان ولا الصدمة لجمت لسانك مش عارف تدافع عن نفسك
إلياس بصله وبيحاول يلاقي تفسير مناسب يخرج من هنا وبعدها هيعرف هو هيعمل إيه ؟
الظابط : أنا مقدر إن تجارة السلاح مربحة آوي بس هتبقي مربحة فعلا وإنت واقف ادام ربنا
إلياس بغضب : إنت مش فاهم أي حاجة والعيون إللي الداخلية مسلطاها عليا مش فاهمة أي حاجة ولا عندها غير قصر نظر حضرتك
الظابط : خلينا نتفرج علي قصر النظر الحقيقي
إلياس : المطلوب مني إيه ؟
الظابط : السبب ،الاعتراف الهدف كل دي حاجات عاوز أعرفها إنت مين ؟. وليه سافرت اتقال إنك مت وبعد كام سنة راجع شخصية وثروة ومعارف محدش يقدر يوصلهم لو قعد سنين عمره يعمل ده ،وايه هدفك من إللي عملته مع المجني عليها
إلياس : لو قلتلك هتطلق سراحي ؟ وتجبلي محامي ؟
الظابط : اسمع الأول
يا ترى إلياس فعلا هيحكي الحقيقة ؟ وهيعترف علي نفسه إنه قتل أخته زمان ؟ الظاهر إن لسه الغموض بيغلف إلياس
السكوت مغلف البيت ،محستش بالوقت وهو بيمر من حواليها ،دخلت الاوضة وهي محتارة إيه سبب تأخيره فكرت تروح تقعد مع أمها لحد ما النوم يلهيها بس أمها تلاقيها بترتاح ،فكرت بحماس تروح تقعد مع لوجي وتتعرف عليها يمكن تقدر تتكلم معاها وتتعرف علي إلياس آكتر منها
بس يا ترى هي فكرة حلوة ؟
حست بملل تآني وقعدت مع نفسها تآني بس شوية وبصت في الساعة كانت ٨ فكرت إن لسه بدري وفجأة ضربت في دماغها فكرة لحد ما إلياس يبقي يرجع
لبست هدومها بسرعة ونزلت كانت الفيلا ساكتة خالص
خرجت وكانوا الحرس واقفين وقفوها : علي فين يا هانم ؟
بصتله بإستغراب : هو انتو بجد بتسألوني علي فين ؟ أنا هستني أقولكم علي تحركاتي ؟
بصولها بأسف : العفو يا هانم بس دي أوامر إلياس باشا لينا إن محدش يخرج ويدخل إلا ما نستجوبه ونعرف رايح فين وجاي منين. ؟ دي أوامر ولازم ننفذها فبعد إذنك عرفينا علي الاقل رايحة فين للأمان ليكي وعشان الباشا لما يرجع
بصتلهم وبغيظ جواها من إلياس وبيعاملها زي السجينة وهيتحكم فيها من أولها وهي مش بتحب كدا
هاجر أخدت مروة إللي كانت تعبانة جدا للمستشفى عشان تغير علي الجرح
وبعدين خرجوا من المستشفى ومروة بصتلها : عاوزة ارجع بيتي
هاجر بصتلها : حاضر بس نروح الاسم الأول
مروة بصتلها بخوف : قسم ليه تآني ؟ هو أنا مش رحت مرة وقولت أقوالي ؟
هاجر : الظابط طلب إنك تتواجهي مع واحد من إللي خطفوكي و
قاطعتها مروة بخوف واتشبثت فيها : لا لا لا أبدا ،ارجوكي أنا ممكن أموت فيها ،آنتي متعرفيش أنا ممكن أموت نفسي ولا أشوف واحد فيهم تآني ،آنتي متعرفيش إللي عشته ولا إللي شفته في اللحظة إللي مرت عليا وكإنها عجزتني فجأة ارجوكي يا هاجر بلاش ،أنا كل إللي عايزاه اطمن علي أهلي زمانهم قالبين الدنيا عليا الافكار بتقتلهم والعار لاحقهم حرام آكتر من كدا وأمي أمي زمانها لا لا ارجوكي ،وزينب معرفش مصيرها بقي إيه ؟
هاجر بصتلها بتعاطف وخوف عليها فعلا إنها تنهار دا سبحان من قواها وخلاها صامدة للحظة دي
خافت فعلا تنهار منها وهاجر بصتلها : طيب هعملك إللي آنتي عايزاه خليكي واقفة هنا هروح أوقف تاكسي ونروح لأهلك حاضر
سابتها هاجر وراحت توقف تاكسي ومروة فجأة حست بخوف وبقت تبص حواليها برعب والناس ماشية حواليها خايفة منهم عاوزة تصرخ روحها بتطلع كل لحظة بتشوف فيها حد بيمشي من جمبها حست بالعار من روحها والخوف مالي قلبها
بكت بصوت مكتوم ودموعها بتزيد والخوف جواها بيكبر وحاجة واحدة لاحت ليها فجأة إنها بقت عار وجابت العار فمتستحقش عيلتها ولا الحب إللي كانوا بيحبوهولها ولا زينب تستاهل تبقي صاحبة واحدة مومس زيها ما هو هيتقال عليها إيه ؟ هل هيتصدق إنها بريئة فعلا وإن إللي حصلها ده في نظر المجتمع ظلم ولا جريمة ؟ وإن هي في نظرهم الجاني مش المجني عليها ؟
هل الناس هتصدقها ؟ وهل المجتمع ؟ واهلها حتي لو صدقوها هيثقوا فيها وتاخد فرصة تعيش حياتها زي ما كانت قبل كدا. ؟
بصت حواليها اد إيه محكمة الدنيا واسعة وهي بقت فيها الجاني وبسبب بس لحظة غادرة خانها فيها عقلها بقت في المكان ده وفي الحياة دي……
أهلها ميستاهلوش نظرة العار المرة إللي الناس هتبصلهم بيها بعد كدا ،وزينب عانت كتير في حياتها متستاهلش إنها تصاحب واحدة زيها ، هي انضف من إنها تعاني من صحبة زيها
هي عانت بما فيه الكفاية في ماضيها إللي كان متعب آوي وبصعوبة تخطت ده يبقي لازم تسيبها تعيش بسلام ويمكن لما تبعد الكل يرتاح ويتخطى مشاكله بسهولة
سابت نفسها للريح تمشيها توديها لمصيرها وأي مصير هيكون…..
سلمى روحت بيتها ودخلت اوضتها علطوول من غير حتى ما تتكلم مع أي حد من عيلتها قفلت الباب كويس وخلعت حجابها بسرعة ورمت نفسها علي السرير وهي زي السكرانة إللي بتحلم بتتخيل أحلام اليقظة بتضحك وابتسم وتكشر وتعيط وتبني أحلام وردية كل ده في دماغها بمجرد بس ما فكرت في مستقبلها لو بنته بإيديها يا ترى إيه إللي هيحصل ؟
قامت بسرعة فتحت شنطتها وطلعت صورته إللي عرفت تسلتها (تسرقها) من الفيلا وقعدت تتأمل فيه بتتخيل نفسها مكان زينب واول مرة تبص لزينب بحسد
وكانت بتتخيل القصر إللي هتعيش فيه زينب وتتخيل نفسها مكانها وإنها تبقي سيدة القصر
ضحكت وهي تتأمل الصورة : شكلي وقعت ومحدش سمى عليا بس أنا همد أيدي وهاخد من الدنيا إللي مش عايزة تديهولي
يا ترى إيه إللي هيحصل ؟ يظهر إن الحياة بدأت تتعقد
يا ترى إيه مصير مروة وزينب من كل إللي بيحصل حواليهم ده ؟ إلياس بدأ يقع ولا دي بداية جديدة هو إللي هيكتبها ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى