روايات

رواية عشق القاسي الفصل الثاني 2 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الفصل الثاني 2 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي البارت الثاني

رواية عشق القاسي الجزء الثاني

عشق القاسي
عشق القاسي

رواية عشق القاسي الحلقة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف من خلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه إلي يوم الدين
بصت زينب بصدمة وصمت للاب علي الأرض واللي اتكسر ودموعها لمعت في عيونها بأسف
فضلت وقت متنحة ادامه وإلياس بصلها بأسف حقيقي : اسف حقيقي انا اسف
وبص للمدير : أنا اسف وانا جاهز لأي تعويض
المدير بصله بسرعة : تعويض إيه يا فندم هي اكيد غلطانة فيه حد يمسك اللاب بإستهتار وشغلها هتعوضه ازاي ؟
رفعت وشها بصدمة بصتله وكانت عينيها مليانة دموع سكتت ومسحت دموعها
اتنهد إلياس وبص لمدير أعماله خالد سميح فهو فهمه وهز دماغه وراح طلع من شنطته دفتر الشيكات
نزل إلياس لمستواها : أنا اسف يا انسة
بصتله بسخرية : كتر خيرك يا باشا
ولمت اللاب المكسور بحسرة وخيبة امل
وقفها خالد : استني يا انسة
اخد الياس منه الشيك : اتفضلي
بصت للشيك كتير وبصتله ومشيت من غير ولا كلمة وجواها غضب رهيب مش قادرة تسيطر عليه من البنيأدم ده كل حاجة في حياته حلها الفلوس ؟ يا ترى هو دا الحل اللي كانت عايزاه فلوس ؟
صحيح هي محتاجه فلوس ويمكن دا هدفها بس فيه حاجات الفلوس متقدرش تعوضها زي اللاب ده عمره سنين معاها وله ذكريات دا غير شغلها وكل حاجة متسجلة عليه دي رفضت الكمبيوتر اللي اداهولها المدير لما اترقت وقررت تشتغل باللاب
بصت بحزن للقطع المكسورة وغصب عنها دموعها نزلت يظهر ان فيه حاجة تانية غير انه معاها من زمان
شكله ذكرى غالية من حد غالي عليها
اتنهدت وهي حاسة بغضب لان اليوم بدايته مش مبشرة مشكلة مامتها والعربية واللاب وكمان الانسان المستفز ده
خدت نفس طويل طلعته علي مراحل بتحاول تهدي نفسها بدل ما تروح تتخانق مع البنيأدم ده
المشكلة مش في شغلها عادي بسهولة هتسترجع كل البيانات بس المشكلة انها حاسة بضيق رهيب واتنهدت تنهيدة غضب من رسايل اليوم اللي مش مبشرة
يعني الترقية جابت في رجليها خراب ليها ضحكت بسخرية وهي بتمتم : دي شكلها عين مروة المدورة
صحيح الترقية دي صعب حد يوصلها بيفضلوا سنين عشان يوصلولها لكن من فضل ربنا واجتهادها واخلاصها وصلتلها في مدة قصيرة
وعشان كدا الكل بيحسدها علي ده
خرج إلياس من عند المدير اللي أقنعه إنه يعوض زينب عن خسارة زي دي
والمدير اقتنع لإن زينب مش اي حد دي أكفأ بنت في البنك عنده رغم انها مش الوحيدة بس برغم انها هنا من مدة مش طويلة ومع ذلك شغلها كان بيتكلم عنها وهو عارف انها كفاءة لانه جربها كتير فإقتنع مش خسارة انه يعوضها وبعدين هي ليها كمبيوتر ولما رفضته ركنه لكن بما انها بتحب اللاب والتعامل معاه فأوكي مش خسارة
اتفاجأ بخالد مدير اعمال إلياس بيحط ادامه شيك فإعتذر : يا خالد بيه احنا مش بنقبل عوض وبعدين هي ليها في ذمتي واحد انا المسؤول عن اي حاجة تخص موظفيني
خالد : إلياس باشا مصمم ان اللي غلط يدفع تمن غلطه ودا مبدأه انت لسه متعرفوش
عصمت : يا فندم كتر الف خيره بس دا مينفعش
قاطعه خالد : انت زي ما بقولك لسه ما تعرفش مين إلياس نافع بس قريبا هتعرفه انه لما بيقول كلمة بتبقي سيف لازم تقبل لانه مش بيتراجع
كان هيتكلم بس خالد بصله : ارجوك بلاش تضايقه هو اصلا علطول جد ومش بيعيد كلامه كتير
اتنهد المدير واخده منه
عند زينب كانت قاعدة علي المكتب وحاطة وشها بين ايديها وساكتة
خبط الباب مردتش خبط كذا مرة دخل إلياس بغضب وشافها ساكتة ومتجاهله الباب تماما ودا اكتر شئ بيغضبه التجاهل
بصلها بغضب : مش سامعة الباب
مبصتش ليه ودا عصبه : كل دا عشان حتة لاب ؟ في داهية انتي حسستيني ان ماتلك ميت
برضه مردتش
قرب إلياس منها وهزها بغضب عشان ترد عليه لاحظ دموعها استغرب ان حد بيزعل عشان شئ يقدر يتعوض الحزن دا كله هو عادي تحزن دا شئ يزعل برضه بس مش بالأفورة اللي هي فيها دي
دي زي اللي ماتلها ميت
اتفاجئ إلياس بقلم علي وشه من حيث لا يدري
وقف لحظة مكانه يستوعب ان فيه حد اتجرأ ومد ايده طول عمر الكل يخاف منه لانه صارم ومش بيهمه اي حاجة دي المفروض تحمد ربها انه اهتم واعتذر وقرر يعوضها وهو عمره ما عملها حتي وهو حتة ميكانيكي في ورشة دا كان بيطرد كتير بس غروره ده
تيجي هي بكل بساطة تعاقبه بعد ما اتكرم عليها
بصلها بغضب : انتي ؟ انتي اتجرأتي وعملتي كدا ؟
بصتله بسخرية : وجعتك يا نغة ؟ يا ريت بقا تلزم حدودك
بصلها بغضب : انتي اتجننتي باين ؟ انتي الظاهر عشان اتعاطفت معاكي فاكراني سهل
وقفت قصاده بدورها وبسخرية : ياني تصدق خفت شايف ركبي بتخبط في بعضها ازاي ؟
جز علي أسنانه وهو بيحاول يتمالك نفسه
بصتله بتحدي وضحكت بس ضحكتها اختفت وهي شايفاه بيقرب منها وعيونه غضب ومش مبشرة أبدا
خافت وعنيها علي الباب مستنية حد يدخل
اتوترت من قربه وهو شايف إنه يعملها قرصة ودن عشان تعرف تتعامل كويس وتعرف هو مين كويس آوي لأنها شكلها لسانها طويل وهيغلب معاها
حط أيده مكان ضربتها الغضب زاد في عيونه وهو بيفتكر إن لولا إنها ست كان زمانها في خبر كان
لزقت في الحيطة بخوف وعيونه غامضة مش فاهمة منها حاجة تحسها غويطة زي البحر وبتقلب زي الموج
بلعت ريقها وهي خايفة من قربه إللي وترها جدا
حاولت تتحلى بشوية شجاعة وقالتله : إنت إنسان مش محترم
بصلها بدهشة وابتسامة سخرية باينة علي وشه يظهر إنه عجبه دورها آوي شايف في عينيها خوف كبير وهي بتحاول تثبتله إنها مش خايفة عجبه دور القطة الشرسة ده بس مش لايق عليها لأن منظرها زي إللي لادغها عقرب متخدرة وعاملة زي السكرانة رغم إنها بتحاول تثبت عكس ده
أما زينب فهي حاسة إنها متوترة دايخة ومش مظبطة وبتحاول تتماسك وتبان أقوى لأن باين جدا إنها هتقع من طولها من كتر الخوف دي أول مرة تحس بقرب راجل قريب منها
جسمها اترعش حست بكهربا من قربه وشوية كمان ومش هتلاقي نفسها لازم تتصرف تعمل حاجة هي مش ضعيفة بس قربه مخليها مش طبيعية خالص
بصت له بحدة ورفعت أيديها لو فكرت تقرب
مسك صباعها وهو مثبت عينه علي عينها وبسخرية : هتعملي إيه ؟ هتدبحيني ؟ تصدقي خفت شفتي ركبي بتخبط في بعضها إزاي ؟
حست بالغضب وهي شايفاه بيعيد كلامها وبيتريق عليها
زقته بكل قوتها وهو ضحك علي منظرها وهي جريت بغضب واخدت الطرقة جري لحد الحمام وقفلت الباب بسرعة
ومجرد ما قفلت الباب إنهارت من العياط إنهارت وهي بتفتكر أحداث اليوم ومع كل حاجة حصلت في اليوم ودموعها بتزيد
وغضبها بيتضاعف
بصت لنفسها في المراية بغضب : فاكر نفسه مين ده ؟ دا إنسان مريض بس آنتي اهدي كدا يا زينو مش تكشي كدا آنتي بنت بمية راجل مش تهديدات فارغة وحركات رخيصة هتهزك كنتي اتهزيتي من زمان ،لا اهدي كدا وفوقي لنفسك آنتي بقالك سنين لوحدك في المدينة الكبيرة دي ولا حد قدر يهزك ولا يضعفك مش واحد زي دا بقي إللي هيهدك
خدت نفس كذا مرة وغسلت وشها وحاولت تبان طبيعية
في المكتب لما جريت زينب ضحك وهو كان حاسس بأنفاسها المتوترة وقربه إللي سكرها وخلاها تخاف وتكش وتجري ودا كان باين في عنيها
ضحك بغرور وراح قعد علي الكرسي يستناها خد نفس طويل
وحاول يعيد طبيعته وهدوئه
أتفرج علي المكتب وأعجب بزوقها في ترتيبه يظهر إنها فعلا مختلفة ودا في طريقة كلامها توترها لخبطتها في ذوقها يعني شخصية متركبة كذا شخصية في شخصية واحدة يعني تبقي خايفة وفجأة تبقي قوية تبقي بتتكلم وفجأة تسكت أو تعيط أو زي ما شافها من شوية
ياه معقولة الكام دقيقة إللي شافها فيهم قدر يعرف كل ده ؟
لا وكمان يستمتع كإنه بيتفرج علي مسرحية ؟ حاسس بإختلاف فعلا
ماشفش فيها إنبهار ليه زي كل إللي حواليه ما بيعملوا شاف فيها شراسة شاف فيها شخصية منفردة ودا شئ خلاه يستمتع بوجود شئ مختلف عن كل الأشياء إللي أتعود عليها وكل البنات إللي شافها يعني مش هي الوحيدة بس تحسها فريدة
وفجأة عينه وقعت علي حاجة علي مكتبها خلته يقف زي إللي عضه حيوان وقف وبص ادامه بصدمة
شاف صورة في برواز علي مكتبها صورة ليها وكان معاها آتنين غيرها من الصورة يبدو أبوها وامها
مسك البرواز بقوة وهو بيتأكد إنه مش بيتهيأله أيوة دي طلعت هي وهو نفس الشخص إللي بيدور عليه من سنين
صرخت جواه كل ذكريات السنين إللي فاتت وصحيت كإن ما فاتش عليها سنين كإنه كانت إمبارح وذكرى كل حاجة مرت في حياته دموعه لمعت وصرخ صرخة وجع
هي إللي كان بيدور عليها عشان ينتقم منها بص حواليه علي المكتب وشاف إسمها بالكامل أيوة هي
زينب صادق غنيم هو أيوة هو وهي نفسها معقول ؟
ملاحظش إنه بيضغط علي أيده جامد وعروقه نافرة لدرجة إن ضوافره جرحته وايده بتنزف
دخلت زينب في الوقت ده وهي بتحاول تجمع قوتها عشان تعرف ترد عليه وتواجه غضبه ووقاحته معاها بس إستغربت لما لقاته واقف مصدوم ودموعه نازلة وماسك صورتها هي وباباها ومامتها إستغربت هو يعرفهم ؟ لسه هتتكلم شافت الدم نازل من أيده بصتله بخوف وفزع : إنت بتنزف ؟ اوعي كدا فك أيدك ،أنت يا بنيأدم ،أنت مش بترد عليا ليه ؟ أيدك بتنزف يا بنيأدم
في مكتب المدير
خالد بص للمدير بملل : يا ترى اتأخروا كدا ليه ؟ هو طلب مني مجيش وراه ،قال إنه هيتكلم معاها
المدير : صبرك بس يا خالد بيه ،دلوقتي يدخلوا آلأتنين
خالد بإستغراب : أنا مع إلياس باشا بقالي سنة أو آكتر وتقريبا عرفت طباعه وعرفته بس إللي مستغربه هو موقفه وإنه مصمم يعتذر مع إنه اتحط في مواقف شبيهه كتير بس عمره ما ادي لأي موضوع أهمية
ضحك عصمت : يعني اعتبر إن موظفتي محظوظة عشان بقت حالة خاصة
خالد بصله : شئ باين أكيد من الموقف إللي إحنا فيه
خالد : يا مسهل ونخلص ورانا اشغال كتير
عصمت : صبرك بالله وإن شاء الله خير
ابتسم عصمت لإنه عارف زينب وبقي خايف لأنها زمانها دلوقتي بتديله درس في المواعظ والاحترام ربنا يستر وميجيش علي دماغه هو في الاخر لأن دا عميل تقيل ومش عايز يخسره وفي نفس الوقت مبتسم لإنه بيعتبر زينب زي بنته وبيشجعها بس خايف لأنها ساعات بتهرب منها آوي
تمتم : ربنا يستر منك يا زينب،مش عارف بس بقيت بخاف منك
نادت زينب علي الساعي جابلها علبة الاسعافات وبسرعة حاولت تساعده لكنها اتفاجئت بيه بيبصلها بصة غريبة وشد أيده مرة واحدة وطلع ماشي ومش بيبص لحد وحتى ساب خالد في المكتب بتاع المدير ومشي خد عربيته وطلع لوجهه غير معروفة بس وشه مش مبشر
أما زينب بصت ادامها بإستغراب منه ومن موقفه إللي حصل فجأة بصت لصورتها هي وعيلتها بإستغراب يا ترى فيها إيه ؟ يا ترى يعرف أمها أو أبوها ؟ غريبة جدا تصرفاته ورد فعله بس يا ترى رايح فين ؟ وناوي علي إيه؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!