روايات

رواية عشق السلطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دعاء أحمد

رواية عشق السلطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دعاء أحمد

رواية عشق السلطان الجزء الثامن والعشرون

رواية عشق السلطان البارت الثامن والعشرون

رواية عشق السلطان الحلقة الثامنة والعشرون

غنوة كانت بتفطر و هي بتتفرج على المطعم و مش مركزة اصلا في الأكل بصت للطريق لأنها قاعدة في مكان مطل على الشارع، كانت مستغربه الناس اللي شكلهم مختلف، حست أنها مفتقدة مصر و الشوارع و الخالة اللي كانت بتحس بيها و كأنها في بيتها متعوده على كل حاجة
لكن في فرنسا الموضوع مختلف اشبة بالغربة رغم أن المكان جميل و منظم في حاجات كتير لكن مع ذلك مختلف عليها …
اتنهدت بلامبالة و هي بتبص لسلطان اللي باين عليه الانزعاج و هو بيبص للأكل …
غنوة باستغراب :
سلطان مالك؟
سلطان هز رأسه و اتكلم بهدوء:لا أبداً مفيش..
غنوة :دا بجد؟ على اساس اني لسه عارفاك دلوقتي… فيه ايه شكلك ميطمنش.
سلطان :بصي الفطاير دي فيها لبن… بقرى حتى القهوة
غنوة رفعت حواجبها باستنكار و استغراب:
أنت بتعرف تفرق بين اللبن في القرص؟ و بعدين ايه المشكلة يعني مش فاهمة
سلطان بعد عنه الفنجان و ملامحه مش مبشرة أبداً و هو حاسس أنه هيتقيا
:المشكلة إني بتعب من اللبن البقري و بعرف اميزه كويس حتى لو معمول في قرص زي ما بتقولي..
غنوة سكتت لحظات لكن ابتسمت بتلاعب
:اه علشان كدا مكنتش بتشتري مني اي حاجة في المحل… مش مسألة أنك شايف نفسك يعني.
سلطان استغرب تفكيرها :شايف نفسي؟ تقصدي اي
غنوة بابتسامة:و لا حاجة كل الموضوع إني كنت بستغرب و سألت نفسي ليه مشترتش مني خالص دا حتى والدك رغم انه مريض سكر لكنه اشتري مني و أنت طول الوقت كنت عامل زي ابو الهول
سلطان:و الله
غنوة زمت بوقها بتمثيل
: ما أنت على طول كنت عامل كدا…
سلطان غصب عنه ضحك :أنا ببوز كدا
غنوة:انت… دا أنت ملاك حوش بس جناحاتك عني.
سلطان:طب ياله نمشي من هنا لان لحظة كمان و قر فريد هيطلع علينا في أول يوم لان بطني بدأت توجعني …. فخلينا نمشي..
غنوة بجدية:طب انت ماكلتش اي حاجة…
سلطان قام وقف و مد ايده لغنوة
:دلوقتي خلينا نقوم نتمشى و كدا كدا احنا هنشتري حاجات للبيت ياله بينا
غنوة ابتسمت و قامت مسكت ايده و خرجوا من المكان، كانت بيتمشوا و هي ساكته لكن وقفت فجأه و هي منبهرة، سلطان ابتسم و مسك ايدها و دخل سوق الزهور في الساحة الرئيسية.
سلطان كان عارف ان السوق دا من الأماكن المشهورة جداً لأنه فيه سوق الزهور مميز علشان كدا قرر يجي المطعم دا لانه أقرب مكان للسوق…
غنوة بابتسامة و انبهار:سلطان انت شايف اللي أنا شايفه دا بجد؟ أنا أول مرة أشوف مكان زي دا
سلطان ابتسم بسعادة و حط ايده على كتفها باريحية:ايه رأيك؟
غنوة بعدت عنه بحماس و وقفت قصاده بشغف و شقاوة :رأي…. رأي أنه حلو اوي… أنا بحب الورد اوي… انت كنت عارف؟
سلطان ضحك و هو شايف عنيها مليانه فرح و شكلها رائع و هي فرحانه
:لا… بس أنتي محكتليش أنك بتحبي الورد اصلا
غنوة بحماس:ماما كانت بتحب تشتريه…. رغم أن البيت بتاعتنا كان صغير و بسيط لكنها كانت نضيفه اوي و لو هتموت من التعب لازم البيت يكون شكله جميل و كانت تحب تشتري الورد و تحب ريحته كان لازم تحط ورد في اي فازة صغيرة… تعال نتفرج
سلطان مسك ايدها بحب و مشي في الساحة
:على فكرة هنا ممكن أنتي بنفسك تعملي البنكية زي ما أنتي عايزاه بالورد اللي تحبيه
غنوة ابتسمت و فضلوا يتفرجوا على المكان و هي بتتفرج على الزهور بسعادة و هو بيشتري ليها اللي تعجبها
لحد ما سلطان وقف مع شخص طلب من صاحبه يلف له الورد في بوكية لطيف و فعلا اخد منه الورد اللي اختاروه و دخل لمحل و غنوة بتلف في المكان رغم أنها مش عارفه تتفاهم او تتكلم مع حد لكن كانت مبسوطه و فرحانه لانها افتكرت أيام حلوة قضيتها مع أمها، رغم انها كانت صدفه لكن حقيقي علاقتها بسلطان رغم أنها كانت مليانه ب الصدف لكن جميلة و هادية….
سلطان وقف وراها و حط ايده على كتفها، غنوة لفت و بصت له بابتسامة، سلطان رفع بوكيه الورد و قدمه ليها.
غنوة :شكراً…
سلطان: بطلي هبل… ممكن.. تعالي بقا نتصور… على فكرة أنا ناوي نتصور في مكان نروحه و هنعمل ألبوم صور لينا بما اننا معملناش سيشن يعني في فرحنا
سلطان طلع الموبيل و هو بيصورهم لكن غنوة مركزة معه و حاسه أنه بس بيعمل كدا علشان يفرحها و أنه بيحاول يعوضها عن الحاجات اللي كان مفروض يعملها لو جوازهم بشكل عادي… لكنه كان مهتم بالتفاصيل الصغيرة دي و دا مخليها فرحانه اوي بشكل بيخضها و خايفة يحصل حاجة ترجعها تاني لحياتها البائسة… لكنه ابتسمت بسعادة و اتصوروا في كذا مكان في السوق
بليل حوالي الساعة احداشر
غنوة كانت واقفه في المطبخ بتشوف الحاجات اللي اشتروها علشان تجهز العشاء لأنهم لسه داخلين البيت حالا بعد ما قضوا الوقت كله برا و راحوا مكان زي الملاهي و قضوا فيه معظم الوقت بعد ما اشتروا اللي عايزينه
سلطان أصر أنهم يدخلوا مدينة الملاهي رغم رفضها و انهم مش صغيرين لكنه أصر
لكن الغريب أنها كانت فرحانه جداً و هي بتجرب الألعاب و سلطان معها … مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل يفرحها أكتر من كدا
دا لسه اول يوم ليهم في باريس لكن حقيقي فرحت بطريقة تخطف القلب… و يا سلام هو اصلا قلبه مخطوف …
سلطان كان قاعد في بلكونة اوضتهم لأنه حاسس بدوخة من ساعة ما رجع، غنوة ساعدته يطلع و نزلت تجهز الاكل ليهم…
سلطان اخد موديله و كلم سارة أخته اللي قعدت تسأله عن اليوم و تسأله لو المكان حلو رغم زعلها منه
كانت متضايقه انه اخد غنوة و سافر على باريس لان فريد قلها اصلا متعرفيش ليه اتضايقت بس حست بالغيرة لكن في النهاية اتمنت انهم يقضوا وقت حلو و يكون مبسوطين لان سلطان و غنوة يستاهلوا يكونوا فرحانين من قلبهم…
سارة بحب بعد وقت من المكالمة
:المهم انكم مبسوطين يا سلطان
سلطان بابتسامة و هو بيرفع رأسه بيبص للسماء و بدون تركيز
:مبسوط بس …. أنا فرحان اوي… أنتي عارفه أنا فرحان و أنا شايف ضحكتها
عارفه انا اول مرة احس اني مراهق لسه… تخيلي اني دخلت ملاهي زي الأطفال و أنا اللي كنت مُصر ندخل…. أنا فرحان اوي يا سارة قلبي مخطوف و كأنه وقع أسير و يا ويلي.
سارة :سلطان انت حبيت غنوة… أنا أول اسمعك بتتكلم بالطريقه دي… اول مرة اسمعك بتتكلم عن المشاعر… انت عمرك ما بينت مشاعرك…
سلطان بحرج و تركيز: ها؟ لا أبدا بس… عادي يعني… بقولك هي ماما صاحيه و لا نامت رنيت عليها مش بترد
سارة بابتسامة:دخلت نامت من ساعة كدا و موبيلها على الشاحن… اومال فين غنوة صحيح
سلطان:بتجهز الأكل
سارة:يلهوي يا سلطان… بقا أنت مسافر و رايح باريس علشان تخليها تطبخ و بعدين يا جدع استغل الفرصة و جربوا الأكل عندكم ايه دا يا ناس و كمان قاعدين في البيت اخرجوا…
سلطان بابتسامة بسيطة: يا ستي احنا دقه قديمة… و بعدين أنتي عارفه أنا بحب الاكل البيتي و الأكل هنا مش ذوقي و لا ذوق غنوة الصراحة…
احنا لسه وصلين امبارح معانا وقت بس اصلا الواحد كان مش مركز بسبب السفر و كدا
سارة:ماشي يا حبيبي ربنا يسعدكم….
سلطان بجدية:فريد عامل ايه هو و حسناء
سارة: و الله مش عارفه بس حسناء قافشة عليه تقريباً كدا و لأول مرة احس ان فريد بقا عنده د”م و بيحاول يهدي الدنيا بس بصراحة يعني يا سلطان حسناء معها حق… فريد تعبها معه بتقلباته
سلطان:ربنا يهديه يا سارة ادعي له…. و ربنا يتمناك بخير كدا يا حبيبتي و أفرح بيكي
سارة ابتسمت بسعادة:ارجع انت بس… أنا فرحي خلاص كمان اسبوعين… على فكرة صحيح نسيت اقولك الاتيلية كلموني و قالولي ان الفستان جهز خلاص و اتظبط على مقاسي و ان شاء الله بكرا أنا و ماما و مصطفى هننزل نشوفه و كمان نشوف باقي الحاجات و هو دلوقتي بيجهز بدلته
دا اتصدم يا عيني لما قلت له أنك سافرت و قالي معقول هناجل الفرح…
سلطان بجدية:لا يا حبيبتي مفيش حاجة هتتاجل و فرحك في معاده…. الف مبروك يا سارة كبرتي و بقيتى عروسة…
سارة بتنهيدة:كلنا كبرنا يا سلطان… أنا لسه فاكره لما كنت بتشلني على كتفك و بتاخدني تشتري لي البسكوت اللي بحبه…. سلطان أنا حقيقي بحبك… و حقيقي مطمنة و أنت في ضهري
عارف انا بحسك زي ابويا مش اخويا الكبير… ربنا يديله الصحة بابا، بس أنت بجد أكتر من انك تكون اخويا… أنا مطمنه لاني عارفه أن مفيش حد يقدر يزعلني طول ما انت في ضهري… ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
سلطان:و يخليكي لينا يا قمر… ياله روحي نامي الوقت اتأخر و انا الصبح نتصل علشان اكلم ماما و بابا… ياله تصبحي على خير
سارة بابتسامة:و انت من اهل الخير… سلام.
سلطان قفل الموبيل و حطه على التربيزة، قام دخل الاوضة لكن لقى غنوة داخله و هي شايفه صنيه عليها اكل خفيف
سلطان اخد منها الصنيه
غنوة:كنت بتكلم مين؟
سلطان:دي سارة بتسلم عليكي
غنوة :الله يسلمها… طب انت كويس دلوقتي
سلطان:اه الحمد لله احسن بكتير…
غنوة قعدت، كانوا بيتعشوا بهدوء و هم بيتكلموا عن فريد
بعد مدة غنوة كانت وقاعدة في اوضة الملابس أدام الشنط، مسكت فستان مينت جرين طويل ناعم
سلطان كان قاعد بيقلب في الموبيل بنوم رفع رأسه يبصلها بعد ما بابا الاوضة اتفتح لكن ابتسم… كانت جميلة جدا
شعرها البني، عيونها، ابتسامتها… بكل التفاصيل جميلة
غنوة و هي بتقعد جنبه :بتبص لي كدا ليه
سلطان :شكلك حلو اوي…
غنوة ابتسمت بثقة :طب ما انا عارفه…
سلطان باس رأسها بهدوء :ربنا يحفظك ليا يا غنوة و يحفظ قلبك ليا و قلبي ليكي…
غنوة بارتياح:يارب يا سلطان… يارب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق السلطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى