روايات

رواية عشق الجمال الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الجزء السادس

رواية عشق الجمال البارت السادس

رواية عشق الجمال الحلقة السادسة

دلفت “نانسي” على الغرفة بسبب صوت بكاء “مكة” هذه الطفلة الصغيرة التى تبكي بدون توقف ودُهشت عندما وجدت “مريم” جالسة على فراشها ولا تبالي نهائيًا بما يحدث، أو بكاء طفلتها القوي ولم يُثير قلق أمها، حملتها “نانسي” بصدمة حادة وبنفس اللحظة غاضبة كليًا من “مريم” وإهمالها إلى طفلتها الصغيرة فصرخت “ن انسي” غاضبة:-
-فريدة، فريدة
دلفت “فريدة بعد قليل على صراخ “نانسي” باسمها وأعطتها “مكة” وهى تقول بجدية:-
-أنطرشتي ولا أيه؟ البنت بتعيط بقالها ساعة
تنحنحت “فريدة” بحرج منها ثم أخذت “مكة” منها وخرجت إلى الخارج، جلست “نانسي” أمام “مريم” ووجهها شاحبًا تبكي دون توقف لدموعها ثم قالت بلطف خافتة:-
-مريم معقول اللى عاملة فى نفسك دا؟
نظرت “مريم” إلي بحزن شديد ثم قالت بضيق:-
-أنا جيت هنا يا نانسي كنت فاكرة أنى هتبسط مع جوزى وبنتى، وأخيرًا هقدر أعوض الجفا الى بينا ونار شوقي له هتهدأ وهو جنبي بعد ما كان غايب عني وسايبني لكن ملاقتش غير الوجع، حتى لما ساب شغله وأختارني أنا الوجع مسابنيش أتبسط ولا أعيش
ضمتها “نانسي” بحزن وإشفاقًا على هذه الفتاة حتى هدأت وقالت بلطف:-
-معلش يا مريم كله هيعدي والله والمواقف دى بتحصل عشان تقوي قلبك وبعدين شوفي الحلو اللى الموجود واللى ظاهر وحب جوزك ليكي لكن إهمالك له ولبنتك دا الغلط بعينه، معقول قسيتي قلبك على مكة وهى حتة منك
أومأت “مريم” إليها بنعم وجهشت باكية ربما تنهي على نوبة البكاء الموجودة بداخلها وتتوقف عن الحزن، فتح باب الغرفة ودلف “جمال” إلى الغرفة ليراها هكذا ما زالت تبكي وحزنها يزداد يومًا بعد يوم فقال بهدوء:-
-مريم
رفعت “مريم” نظرها إليه ويديها تجفف الدموع عن وجنتيها بعد أن غادرت “نانسي” الغرفة فور دخوله، تبسم “جمال” بخفة وقال:-
-قومي يا مريم ألبسي خلينا نتغدا برا سوا
هزت “مريم” رأسها بالنفي وقالت:-
-معلش يا جمال خلاني هنا، أنا مش قادرة أخرج
اومأ إليها بنعم مُتفهمًا موقفها وحزنًا وأستدار لكي يغادر الغرفة فأستوقفته صوت “مريم” تقول بلهجة واهنة:-
-جمال
ألتف إليها بهدوء دون أن يتحدث فى شيء فقط ينظر إلى عينيها الباكتين بصمت لتقول بهدوء:-
-رجعني قصري، أنا مش عايزة أقعد هنا
غادر الغرفة دون أن يتحدث فى شيء نهائيًا مُدركًا حجم الجرح المفتوح بداخل زوجته الجميلة التى اصبحت كوردة ذابلة لا تعرف شيء….
_______________________________
جلست “غزل” غاضبة داخل كازينو الفندق أمام البار وتحمل فى يدها كوب من مشروب الفيروز الغازي، تتذكر تهديد “جابر” إليها وتحديه، رن هاتفها باسم ظاختها “مسك” فوقفت من مكانها لتغادر لكنها أصطدمت بشاب يصغرها فى العمر بسنوات تقريبًا “حازم” وسكب المشروب على قميصه فتحدث بنبرة مُشمئزة غاضبًا من تصرفها:-
-أنتِ عمية مش تفتحي يا جاموسة أنت
أشارت على نفسها بسخرية من كلمته وقالت بتهكم شديد:-
-أنا جاموسة يا بهيم
ركلته بقدمها ورفعت الكأس الفارغ لتضربه على رأسه وقبل أن تفعل دٌهشت من “جابر” الذي مسك يدها يمنعها، وأشار إلى رجال الأمن الخاص بالمكان بأن يأخذوه للخارج، سحب “غزل” من يدها بقوة للخارج معه فصرخت منه بانفعال شديد قائلة:-
-أنتِ ساحبني وراكي كدة ليه؟
ألتف إليها بعد أن ترك يدها بقوة غاضبًا من تصرفها وقال بأختناق شديد:-
-أسمعى أنا حذرتك من أرتكب المشاكل فى المكان هنا، واوعي تنسي أنك نسخة من دكتورة مسك يعنى لو حد صورك وأنتِ فى المكان دا هتعملي فضيحة لينا كلنا
عقدت ذراعيها أمام صدرها بأختناق شديد وقالت:-
-والله أنا حرة أعمل اللى أنا عايزاه وأروح فى المكان اللى يعجبني
رفع سبابته فى وجهها بأقتضاب ويكز على أسنانه بقسوة بينما عينيه تكاد تقتلها فى التو وقال بتهديد رغم نبرته الهامسة:-
-متختبريش صبري معاكي يا أنسة غزل
غادر وتركها فى محلها غاضبة، واقفة فى بهو الفندق تشتعل غضبًا منه بقسوة…..
______________________________
أخذها “جمال” معه للخارج وكانت “مريم” تسير معه صامتة دون أن تسأل شيء، مُرتدية فستانًا أسود بسبب حزنها على فراق “أيلا” وشعرها البني مُسدولًا على الجانبين يحيط بوجهها العابس، يحتضن يدها بيده الدافئة ويسير مُتقدمًا عنها بخطوة حتى وصل إلى الشاطئ وتوقف ثم ألتف إلى “مريم” يحدق بوجهها وقال:-
-مريم، حبيبتي وأغلي حاجة فى عمري كله
رفع يده الأخري يلمس وجنتها الشاحبة من الحزن وكثرة البكاء، ذابلة كأنها تقف على حافة الموت، لمس وجنتها يداعبها بأبهامه وقال بلطف:-
-لو كان بأيدي كنت فتحت قلبك وخدت منه كل الحزن اللى سرقك مني يا مريم
ظلت تحدق فى وجهها بصمت وتلألأت الدموع فى عينيها بحزن أكبر، أبتعد عن أمامها يفسح لها الطريق ويشير إلي على الشاطئ، دُهشت مما تراه وقالت بتلعثم لا تستوعب ما رأته:-
-أيه دا يا جمال؟
نظر إلى هذا الفرس البني الذي يقف تحت أشعة الشمس ويملع ببريق ذهبي من اشعتها ويداعب مياه الشاطئ بقدمه ثم قال بلطف:-
-حصانك يا مريم، عارف أنه مش هيعوضك عن أيلا لكن هكون مُمتن لو قبلتيه منى بصدر رحب وبنفس البراءة والعفوية اللى قبلته بيها أيلا من مختار
نظر إلى عيني “جمال” التى تترجاها بنظراتها الحزين أن تستعيد وعيها وتعود إليه ببسمتها التى تنير الحياة أمامه، نظراته ونبرته معًا يصرخون إليه بعذابه من رؤيتها تنهار كليًا تحت نظره وأوشك على تدمير حياتهم بهذا الحزن وحتى طفلتها هجرتها كما هجرت زوجها كليًا مع هجر “أيلا” لها، تمتمت بضعف ولا تقوى على مقاومة نظراته إليها:-
-جمال أنا مش عايزة أحصنة ولا خيل، مش عايزة اتعلق بحاجة تاني وتضيع منى
وضع يديه فى جيوبه بهدوء مُندهشة من كلماتها وشعر كأنها تخبره بأنها لن تتعلق بشيء من جديد حتى حُبهما ستتركه وقال بجدية:-
-عارفة الحصان دا تمنه كام، 7 مليون دولار عارفة يعملوا كام بالمصري… مش مهم مش بتفاخر بثورتي ولا لكوني رجل ثري قصادك لكن رسالتي الوحيدة وهدفي من شراء الحصان دا واضحة يا مريم، أن دمعة واحدة منك متساوش كنوز العالم وكل مالى وثروتي ميساوش حاجة ولا ليهم قيمة فى بُعدك وهجرك ليا وعندى أستعداد أرمي كل فلوسي فى البحر ولا أنى اشوفك مكسورة وحزينة فى الدنيا، أى راجل فى العالم غنى أو فقير مستحيل يقبل يشوف مراته موجوعة الوجع اللى أنا شايفه فيكي ولو كان فى جيبه 20جنيه بس بيروح يجبلها شيكولاتية بس عشان تفرح وتضحك، أنا جبتلك حصان بملايين ولسه محروم من ضحكتك ولسه مراتي مقهورة طب أعمل ايه، اداوي جرحك أزاى يا مريم، لا حُبي وحضني نفعوا ولا حتى دفايا قدر يداوى وجعك وحتى فلوسي معرفتش، أعملها أزاى.. جوايا نار ومبتحرقش حد غيري من وجعك يا حبيبتى
أنهي حديثه بقبضته التى بدأت تضرب صدره من الوجع الذي يلازمه من الفشل فى ترمم ما دُمر بداخل زوجته بسبب غدر البشر وكان الفاعل أتقن وبجدارة سبيل قتل “مريم” وهى على قيد الحياة، مسكت يده بلطف التى ترب صدره وأخذت خطوة نحوه أكثر بعيني باكية ثم قالت بصوت مبحوح:-
-أنا مستحيل أقبل أنى أكون سبب وجعك يا جمال وألا أموت أحسن….
لم يتحمل رؤية دموعها أكثر فأنهل على عينيها الباكتين يقبلهما بحنان لعل قبلاته توقف فيضانهما وتقتل هذه الدموع الحارة التى لوثت عيني محبوبته البريئة ويداوي جرح قلبها النقي الذي خُلق وسط عالم ملأ بالخيانة والماكرين….
_____________________________
عاد “حسام” إلى القاهرة وتحديدًا إلى القصر، دلف وأستقبلته “حنان” مديرة المنزل، سألها بهدوء:-
-جميلة فين؟
-فى أوضتها
قالتها “حنان” بهدوء، صعد إلى الأعلي حيث زوجته، دلف إلى الغرفة فأستدارت “جميلة” تنظر نحو الباب وفور رؤيته عادت بنظرها إلى طفلها بلا مبالاة ولم تنسي طريقة أستقباله لها دون أن يهتم بأي شيء نهائي ولا عودتها من السفر ولا لقيادتها ساعات طويلة حتى وصلت إليه، تنحنح “حسام” بهدوء وأقترب نحوها حتى جلس أمامها وحدق بوجهها، وقفت “جميلة” من مكانها هاربة من البقاء أمامه لكن أستوقفها يده التى أحتضنت يدها بهدوء وقال:-
-جميلة
-سيبنى يا حسام لأن أى كلام هتقوله مش هينسني طريقة أستقبالك ليا ولا أنك حتى فكرت تجري ورايا وتمنعني، سيبتني أرجع بليل بابنك لوحدي بكل برود، متقولش حاجة يا حسام لأن غضبي منك مستحيل يتمحي بكلمتين حلوين ممكن تضحك عليا بيهم
قالتها بغضب شديد مكبوح بداخلها ثم أبعدت يده عنها وأستدارت لكي تغادر لكنه أوقفها بحديثه قائلًا:-
-على الأقل سيبني أدافع عن نفسي وأحكمي عليها بعدها
توقفت قدميها قبل أن تغادر وكزت على أسنانها بأغتياظ وقلبها يصرخ وجعًا ومهما كان عُذره لن يخفي نهائيًا ما فعله، أستدارت إليه بضيق وقالت:-
-قول، هتقول أيه؟ سمعنى، سمعنى المبرر اللى عندك فى أنك تطرد مراتك بليل وتخليها ترجع بيتها الفجر بابنها الرضيع لوحدها ومتسألش فيها
أقترب خطوة منها بهدوء وقال:-
-كنت هيجيلك والله لكن اللى حصل منعني، موت أيلا خلانا كلنا مش عارفين نتنفس من كتر غضب جمال
أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها وقالت:-
-أيلا ماتت!!
أومأ إليها بنعم وقال بيأس وحزن:-
-لا أتقتلت، حد دبحها ومنعرفش مالها ومريم حالتها صعبة جدًا
أنقبض قلبها فزعًا مما تسمعه لكنها نظرت إلى “حسام” بضيق شديد وصرخت بغيظ أكبر قائلة:-
-وأن يكن دا مش كافي لأن أسامحك
غادرت الغرفة غاضبة منه ولم تقبل نهائيًا التخلي عن حقها وموقفها منه، بنفس الوقت الذي يكاد عقلها أن يتوقف من أستيعابه للأمر وقتل “أيلا”، أتصلت على “مريم” وهى تعرف كم هذه الفرسة غالية عليها بل هى بمثابة عائلتها، لم تجد جوابًا من “مريم” فجلست على الأريكة فى الردهة قلقة على “مريم” وأخاها فمن حاول قتل فرسة شخص بالتأكيد يكن غضبًا إلي أخاها وزوجته ….
________________________________
جلس “جمال” فى الصباح ينظر فى التابلت الخاص به يباشر عمله ويتحدث مع “شريف” عن أمور الشركة، جاءت “فريدة” إليه بهدوء ووضعت فنجان القهوة الخاص به وعينيها لا تفارق وجهه بهوس جنونًا، نظر إلى الورق ويقول:-
-خليهم يعيده التصميم دا، أنا عايز حاجة جديدة مبتكرة مش حاجة متقلدة
تبسمت “فريدة” أكثر إليه حين رفع نظره إليها ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها لينزل الهاتف بدهشة وقال:-
-فى حاجة يا فريدة
هزت رأسها بعفوية بالرفض وقالت بنبرة دافئة:-
-سلامتك يا بيه
أشار إليها بنعم وهو يقف من مكانه بعد أن وضع الهاتف على أذنه مرة أخري يكمل حديثه مع “شريف”، ظلت “فريدة” تراقبه فى خطواته بشموخه وجديته حتى ملامحه الجادة بعبوسه يجعلوا قلبها يتسارع بخفقانه، سارت للداخل وهى لا تعرف كيف تتقرب منه أو تجعله ينتبه إلى وجودها، نظرت إلى حمام السباحة مطولًا وتبسمت بخبث ماكر ثم نظرت تجاه “جمال” الذي يسير بعيدًا معطيها ظهره ومندمجًا فى عمله، نظرت إلى الحرس وكان “عاشور” واقفًا من رجلين ويتحدثان ولا يبالي أحد بوجودها، قفزت فى حمام السباحة وبدأت تصرخ وتستنجد بأحد، ألفت “جمال” على صوت صراخها وهكذا الحرس، وكانت تغرق بحق ولم تستطيع السباحة جيدًا، هرع “جمال” إليها وهكذا الحرس، قفز أحد الرجال إليها مما أغضبها أكثر فأعتقدت أن “جمال” من سيأتي إليها، أخذها من الحارس برفق لتتشبث بذراعي “جمال” بقوة وبدأت ترتجف….
___________________________
وقفت “مريم” أمام المرآة بعد أن أخذت حمام دافئ ونظرت إلى صورتها ووجهها الشاحب وهالات السوداء التى أحتلت أسفل عينيها من كثرة البكاءة وقلة النوم، ذبلت كالوردة الميتة، أخذت نفسًا عميقًا وأختارت فستان أخضر اللون وقد قررت أن تتنازل عن اللون الأسود وحزنها لأجل “جمال” وطفلتها “مكة” الصغيرة، جلست أمام المرآة بعد أن أرتدت الفستان الفضفاض وعقدت حزامه القماشي باللون الأصفر حول خصرها وكان من الأسفل ملأ بالورود الصفراء وبأكمام فضفاضة ذات أساورة حول المعصم، صففت شعرها ووضعت القليل من مساحيق التجميل تخفي ذبولها ورسمت بسمة خافتة على وجهها، نزلت للأسفل تبحث عن زوجها وقابلتها “نانسي” التى تبسمت بسعادة فور رؤيتها بهذه الهيئة وقالت:-
-صباح الخير والهنا
-صباح النور، جمال فين؟
قالتها “مريم” بلطف، تبسمت “نانسي” لأستعادة “مريم” حياتها وخروجها من بئر الأحزان الذي غرقت به وقالت مُجيبة على السؤال:-
-فى الجنينة، أحضر الفطار
تبسمت “مريم” بخفة وقالت:-
-لا مفيش داعي إحنا هنخرج نفطر فى أى مطعم برا
قالتها وأنطلقت بقدميها إلى الخارج لكن سرعان ما تلاشت بسمتها وحلت الصدمة ملامحها عندما رأت “فريدة” بين ذراعي زوجها وتنتفض بقوة، كان الوضع شارحًا نفسه دون سؤال لكن وجود “فريدة” بين ذراعي “جمال” هو ما أغضبها حقًا وأشعل نيران الغيرة بداخلها، أخذت منشفة من فوق المقعد الخشبي الخاص بحمام الشمس وأنطلقت إليهم وفور وصولها ألقت بها فى وجه “فريدة” بغضب وقالت:-
-أستري نفسك يا بت
تنحنحت “فريدة” بحرج من ظهور “مريم” ولفت المنشفة حول جسدها، وقف “جمال” مُندهشة من زوجته وملابسها ليرسم بسمة على شفتيه فور رؤيتها كهذا بينما “مريم” لم تبعد نظرها عن “فريدة” نهائيًا حتى وقفت من مكانها وذهب الحارس الذي أنقذها ليغير ملابسه، كزت “مريم” على أسنانها بضيق وقالت:-
-أمشي غوري من وشي
ذهبت “فريدة” مُسرعة من أمامها، ألتفت “مريم” إليه غاضبة وصرخت به قائلة:-
-أيه القرف اللى أنا شوفت دا
كاد أن يتحدث لتمنعه “مريم” عن النطق بحرفٍ واحدٍ بحديثها القاسي مُتابعة:-
-من غير مبررات متخلنيش أشوفك فى وضع زى دا تاني حتى لو حكم الأمر أنك تسيبها تغرق وتموت، قرب واحدة منك لأى سبب يا جمال معناه خيانة ليا، أتفضل أطلع غير هدومك عشان عايزة أفطر
تركته وذهبت غاضبة ليبتسم بخفة على زوجته المشاكسة التى عادت للحياة من جديد وعادت معها غيرتها الزائدة، أنطلقت “مريم” إلى غرفة “فريدة” بأغتياظ وغضب يأكل قلبها، فتحت الباب ودلفت للداخل بغضب سافر وقالت:-
-أنتِ أيه اللى طلعك برا، أنا مش نبهت عليكي أنك موجودة هنا عشان مكة، ومكة فوق … أيه اللى طلع جانبك برا
أزدردت “فريدة” لعابها بخوف من غضب “مريم” وقوتها ثم تمتمت بحزن:-
-جمال بيه طلب مني القهوة مكنش ينفع أرفض
كزت “مريم” على أسنانها بغضب أكبر ثم قالت بتهديد واضح ومباشر:-
-أنتِ هنا مهتمك وشغلتك الوحيدة رعاية مكة وعينك متغبش عنها ودا أخر تحذير ليكي يا فريدة ولو خايفة على أكل عيشك أتقي ربنا فيه فاهمة
أومأت “فريدة” إليها بنعم بخوف من هذه الزوجة، تعلم أن “مريم” إذا شعرت بأنها تعشق زوجها أو تنظر نظرة واحدة له ستقتلها حتمًا…
خرجت “مريم” من الغرفة بانفعال لتُتمتم “فريدة” بضيق بعد ان جلست على الفراش:-
-كان موت أيلا مهدكيش يا مريم، أعملك أيه أكتر من كدة اوووف ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الجمال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى