رواية عشق الجمال الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو
رواية عشق الجمال الجزء الرابع
رواية عشق الجمال البارت الرابع
رواية عشق الجمال الحلقة الرابعة
على طاولة زجاجية فى حديقة المنزل كان “جمال” جالسًا جوار “مريم” تأكل طعامها فى صمت وهو ينظر فى التابلت الخاص به يباشر عمله فتأففت بضيق من عمله الذي يلازمه دائمًا حتى فى إجازته وقالت بجدية:-
-وبعدين يا جمال حتى فى الإجازة بتشتغل، صحتك ونظرك اللى بقي بيعملك دائمًا صداع بسبب اللابتوب والشاشة
تبسم “جمال” بعفوية على قلقها عليه بعد أن رفع نظره إلى زوجته وقال بلطف:-
-حبيبتي كل حاجة وليها عيوبها، أكيد الشغل فى المجال دا لازم يكون له عيوبه زى النظر اللى بيكون فى ذمة الله والقاعدة على الكرسي طول الوقت بتتعب، محدش بيشوف دا، الكل بيبص على دا معاه كام وراكب عربية عاملة أزاى وتمنها كام، وعمومًا متقلقيش عليا يا مريم
مط “مريم” شفتيها للأمام بأستياء من حديثه وقالت:-
-أنت كدة بطمني يعنى، ممكن تسيب اللي بتعمله دا بقي ووقت الإجازة يكون إجازة نهائيًا وترتاح فيه
أومأ إليها بنعم ثم أغلق التابلت وبدأ يتناول طعامه بلطف، جاءت “فريدة” إليهما بهدوء وقالت:-
-مدام مريم، مكة مبطلتش عياط وأنا مش عارفة أعملها أيه؟
نظر “مريم” إلى زوجها ببسمة عفوية ووقفت من مكانها قائلة:-
-أنا هجي أشوفها
ذهبت إلى المنزل لتري ابنتها الرضيع فتبسمت “فريدة” بحماس من بقائه وحده لتقول بلطف:-
-أعملك حاجة يا جمال بيه
أشار لها بلا بعد أن مسح يديه بالمنشفة الصغيرة وذهب خلف زوجته فتأففت “فريدة” بضيق من حُبه الشديد إلى “مريم” حتى أنه لا يقوي على فراقها لدقائق وطالما هى معه بنفس المكان يكون جوارها كأنه ظلها من شدة عشقه له……
_________________________
فتح الحارس باب المنزل ودُهش عندما وجد سيارة “جميلة” أمامه ففتح الباب لها، دلفت بسيارتها إلى ساحة المنزل ودُهش “حسام” من قدوم زوجته إلى هنا، أسرع نحوها بغضب سافر قائلًا:-
-جميلة!! أيه اللى جابك هنا؟
أتسعت عينيها من سؤاله وقالت بأستياء:-
-مش دا الريأكشن اللى أنا متخيلة لما تشوفني، يعنى أيه.. أيه اللى جابك هنا؟
نظر حوله بحرج من فعلتها المتهورة ثم نظر إليها بضيق مكبوح بداخله وقال:-
-طبيعي أسأل مراتي أيه اللى جابها مكان شغلي؟
-شغلك!!
قالتها بأندهاش شديد من كلماته فتابع بحدة صارمة قبل أن يخرج “جمال” من الداخل ويراها:-
-أه شغلي، ولا أنتِ ناسية أنى شغال بودي جارد عند مستر جمال، وأنا هنا فى شغل مش بصفتي جوز أخته، واحد جاي يفسح مراته وواخد إجازة ليهم، أنتِ جاية ليه؟ عشان يحرجني ويقولي روح خلي بالك من مراتك وابنك وأسيب شغلي ولا تفسدي رحلتهم بوجودك
لم تتمالك أعصابها أمام غضب زوجها وبدأت عينيها تتجمع الدموع بها من حديثه الحاد كالسكين الذي جرح سعادتها التى تملكتها فى قدومها إلى هنا، تمتمت بضيق شديد:-
-أنا جيت عشان وحشتني، عشان مشوفتكش بقالي أسبوعين مش عشان توجعني بكلامك ولا عشان بأذيك فى شغلك زى ما بتقوله… وعمومًا أنا أسفة لحضرتك جدًا يا أستاذ حسام
ألتفت إلى سيارتها وصعدت مرة أخري لكي ترحل من أمامه لكن أستوقفهما صوت “جمال” الذي جاء من الخلف يقول:-
-جميلة
نظر إلى أخاها من النافذة وعينيها تبكي بحسرة تعتصر قلبها من خذلان زوجها إليها وأنطلقت بسيارتها كالمجنونة خارج هذا المكان، ألتف “حسام” إلى “جمال” الذي يشتعل غضبًا من كل هذا الأمر وما رآه للتو من زوج أخته فى معاملته إليها ببرود كالثلج، تنحنح “جمال” إليه بهدوء وأشار بسبابته بمعنى أن يقترب منه، ذهب “حسام” إليه بهدوء وبدأوا يسيرون فى صمت، “حسلن” مُنتظر أن يتحدث “جمال” بينما الآخر يفكر بهدوء شديد فقال:-
-أنا ماليش أدخل بين راجل ومراته يا حسام، بس فى نفس الوقت مينفعش أشوف أختي بتتهان قصادي وأسكت
قاطعه “حسام” بهدوء شديد قائلًا:-
-مش إهانة، أنا مقدرش أهين جميلة مش خوف بس هى متهونش عليا، أنا بس كنت عايز أفهمها أن لازم تفصل بين حياتنا الشخصية وبين شغلي معاك، وأنك مش بس جمال أخُ مراتي وكمان رئيسي وأنا بشتغل عندك، جميلة لازم تقدر تفرق بين الأتنين دول كويس
توقف “جمال” عن السير وألتف لكي ينظر إليه بهدوء شديد ورغم موافقته لرأي “حسام” لكنه ضد القسوة التى عامل أخته به حتى تعود من الغردقة إلي القاهرة غاضبة منه وتبكي على الطريق وحدها مع طفلها، قال بجدية:-
-يبقي براحة يا حسام مش بالقسوة، على الأقل كنت أمشي معاها ومتسبهاش تمشي من هنا وترجع القاهرة لوحدها زعلانة أو غضبانة وبتعيط
أومأ “حسام” إليه بنعم فربت “جمال” على كتفه بجدية ونظراته يتطاير منها الشر القاتل لهذا الرجل وقال بحزم:-
-أنا لما جوزتك جميلة وعدتني أنك مش هتنزل دموعها يارب تفضل فاكر الوعد دا لأن أنا لو ساكت فى ساكت لأن ماليش أدخل بينكم وأتمني أن مدخلش عشان أنت أكتر واحد عارف هيحصل أيه لو جميلة جت تشتكي لي منك فبلاش يحصل دا …
غادر “جمال” بغضب سافر بعد أن قدم تهديده بوضوح إلى هذا الرجل رغم علاقتهما وثقة “جمال” به لكن رؤية دموع أخته ألمت قلبه وجعلته يرغب فى الوقوف أمام هذا الرجل حتى يدرك من تكن زوجته…
_______________________________
وصلت “مريم” على المركز التجاري الخاص بالفندق وكان معها “نانسي” وحدها وبدأت تتجول بين المحلات العالمية وتختار بعض الأشياء ذات العلامة التجارية العالمية حتى وقفت أمام محل المجوهرات ودلفت لتختار عقدًا رائعًا فأشارت عليه بحماس بسبب بساطته ورقته وقالت:-
-ممكن أشوف دا
بنفس اللحظة التى سمعت بها صوت “مسك” تقول نفس جملتها، وقف البائع حائرًا بين الأثتنين التى تقابلا الآن وتريد كلا منهما نفس العقد، ألتفت “مريم” إليها بضيق شديد وقالت بعبوس:-
-أنا اللى اختارته الأول
نظرت “مسك” إليها ببرود شديد وقالت:-
-أنا اللى أختارته الأول وأصلًا أنا اللى جيت لهنا قبلك
أبتلعت “مريم” لعابها بغيظ من هذه الفتاة القوية رغم جراءتها وكأنها لا تهاب شيء وقالت بأختناق:-
-أه وصلتي للمحل قبلي مبس مكنتش أختارتي العقد، أنا اللى أختارته الأول
نظرت “مسك” إلى البائع بتهديد واضح وقالت بعبوس:-
-أنا اللى أختارته ولو عندك رأي تاني يبقي أحب أسمع مع تيام
أبتلع البائع لعابه بخوف بعد أن هددته بمالك هذا المالك، نظرت “مريم” إلها بأندهاش وهذه المرأة تمارس سلطتها على الجميع بغرور وتغطرس، أعطاها البائع العقد لتأخذه “مسك” وتخرج فهرعت “مريم” خلفها بضيق وغضب يحرقها من الداخل، تمتمت “نانسي” بهدوء شديد قائلة:-
-خلاص يا مريم أختاري حاجة تانية وكفاية مشاكل معها
تمتمت “مريم” بعصبية وأنفعال سافر قائلة:-
-لا، دا العقد اللى عجب فريدة وأنا وعدتها أجبهولها فى عيد ميلادها يا نانسي
أتسعت عيني “نانسي” بصدمة ألجمتها من حديث “مريم” وقالت بتلعثم سافر:-
-هتهادي خادمة عندكم بسلسلة ألماظ، أنتِ بتفكري أزاى يا مريم كدة غلط وممكن تطمع بأكثر من كدة
نظرت “مريم” إليها بأندهاش ثم قالت بهدوء ونبرة خافتة:-
-غلط عشان مش عايزها تبص للى مع غيرها، بالعكس أنا فكرت فى كدة عشان ميغرهاش اللى حوالها وتأذي نفسها أو تعمل حاجة غلط عشان تحصل عليه، فريدة بتبص وأنا عارفة دا كويس، أن اه بديها حاجات من بتاعتي لكن دى هدية عيد ميلاد مينفعش تأخد حاجة مستعملة يا نانسي
تحدثت “نانسي” بوجه عابس من تصرف “مريم” وقالت:-
-ولو أنا برضو ضد أنك تديها حاجة غالية أوى كدة ممكن لو عايزة تجيبي حاجة قيمة كانت تبقي ساعة غالية شزية أو سلسلة دهب وتبقي كتير كمان لكن مش سلسلة ألماظ
لم تبالي “مريم” لهذا الحديث حين رأت “مسك” تسير فى ردهة الفندق وأسرعت نحوها بغضب شديد وقالت:-
-أستني
ألتفت “مسك” بضيق من طريقتها ومسك ذراعها بهذه القسوة، نظرت إلى يدها التى تقبض على ذراعها فتركتها “مريم” بضيق وقالت:-
-أنا عايزة السلسلة دى ومستعدة أديكي ضعف المبلغ
رفعت “مسك” نظرها إلى “مريم” بعد أن أبعدت يدها عنها وقالت بحزم:-
-لدرجة دى عايزاها… عمومًا أنا مببعاش حاجة ولو مكنتش عايزاها مكنتش أشترتها من الأول
كزت “مريم” على أسنانها بضيق شديد ثم قالت بغيظ:-
-قصدك سرقتيها، أنتِ هددتيه أنك هدخلي جوزك
أقتربت “مسك” منها بخطوة واحدة ووجهها يوحي بالكثير من الغضب والقسوة كأنها ستلتهم هذه الفتاة بنيرانها، وقبل أن تفعل جاء “تيام” من العدم وقال:-
-مسك
همهمت فى أذنه بنبرة غليظة قائلة:-
-حاولت أستخدم لساني معها بس هى مستفزها
مسك “تيام” يدي زوجته بسرعة جنونية قبل أن تلمس هذه الفتاة التى تصغرها في السن لكنها زوجة لـ “جمال المصري” ولن يمر جنون “مسك” على خير إذا طالها، تمتم “تيام” بنبرة خافتة:-
-اهدي يا مسك، والله ما ينفع دى تضرب ولا حتة تلمسها
كزت “مسك” على اسنانها غيظًا وعينيها تمقن “مريم” بشرارة نارية تحرق كل ما يقابلها وقالت بنبرة حادة:-
-هضربها يا تيام لو على موتي، دى لسانها طويل ولا أنا مش هسكت
تبسمت “مريم” بسخرية وعينيها ترمق “مسك” بلا مبالاة، واثقة أن مهما كان جنون هذه المرأة لن تجرأ على لمسها نهائيًا وقالت بتهكم ونبرة باردة كالثلج:-
-تصدقي خوفت وركبي خبطت فى بعض، والنبي سيبها تضربني ليطق لها عرق ولا يجيلها زبحة وجلطة تقصف عمرها
دفعته “مسك” بغضب سافر من ردود هذه الفتاة وقالت بصراخ:-
-زبحة تشيلك يا بعيدة… والله لأضربها، لكمة واحدة عشان خاطرك يا تيام
حدت “مريم” من عينيها وهى تأخذ خطوة نحوها اكثر ولم يعد يفصل بينهم سوى “تيام” الذي يقف بالمنتصف وشبه حاملًا لزوجته على كتفه حتى يسيطر على جنونها، قالت بنبرة قوية:-
-واحدة لا خليهم عشرة عشان خاطري والنبس، أنتِ هبلة يا بت ولا مخك دا فيه حاجة، أنتِ عايزة تضربي حرم جمال المصري كدة عادي
-مريم!!
أتاها صوته من الخلف، أستدارت “مريم” إليه بوجه عابس مُستاءة من هذا المكان وقالت بحزن:-
-جمال
أقترب أكثر منها ووضع ذراعه حولها بأندهاش من حزنها وسأل بقلق:-
-حصل أيه يا حبيبتي!!
انزل “تيام” زوجته أرضًا ونظر إلى “جمال” بقلق مما سيفعله إذا تحدثت زوجته عن إهانة “مسك” لها وقال:-
-مفيش حاجة…
رفعت “مريم” حاجبها إلى “مسك” بغرور كأنها تتحامي فى زوجها الذي ظهر للتو وقالت:-
-لا حصل يا جمال، اشترت عقد من محل المجوهرات وهى جت أخدته مني وقالت عاجبني، أقسم لك أن أنا اللى شوفته الأول
صرخت “مسك” دون أن تخشي وجود “جمال” قائلة:-
-لا أنا اللى شوفته وطلبته الأول، واصلا أنا ليه اتخانق معاكي فى كل الأحوال أنا اللى خدته
اشارت “مريم” بغضب على “مسك” وأرتفعت نبرتها أكثر بانفعال وعيني تتطاير منها الشر:-
-اه لأنك مارستي سلطتك وقولتي مرات الرئيس، طبيعي يخاف الموظفين ويدوا ليكي… لا يا جمال وما اكتفت بدا عايزة تضربني…
-اه هضربك
قالتها “مسك” بغضب سافر ليقاطعها “تيام” عندما وضع يده على فمها بقوة يمنعها عن الحديث وقال بحرج من جنون زوجته:-
-لا والله، بتهزر… مسك بتحب تهزر مش اكتر
حدق “جمال” بهما الأثنين وإشار إلى مساعده لكن قبل أن يأمر بشيء تبسمت “مريم” إليه بعفوية وتبأطئ ذراعه بدلال فقالت:-
-خلاص حبيبي متشلش هم، أنا مش زعلانة..خلينا نروح نأكل
جذبته من ذراعه بلطف ومرت من جوارهما وعندما التصقت بـ “مسك” همست أليها بعفوية وكبرياء:-
-لسه مخلصناش.. هنتقابل تاني يا قطة وخلينا نشوف مين اللى هتخربش التانية
قرصت ذقن “مسك” بغرور وذهبت برفقة زوجها الشامخ، كزت “مسك” على أسنانها بضيق شديد من مواجهة “مريم” إليها وكادت أن تذهب وراءها كالبلهاء لكن منعها “تيام” وهو يقول:-
-أهدئي بقي يا مسك تعبتني
كاد أن تجيب عليه لكنها صرخت بألم شديد فى بطنها، نظر الجميع على صراخها وألتفت “مريم” بذعر فأتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها عندما رأت “مسك” على الأرض تصرخ من ألم بطنها وهى على وشك الولادة…
أخذها “تيام” إلى المستشفي وهى تحاول كبح ألمها بصعوبة فمسح على رأسا بلطف وقال:-
-أستحملي يا مسك لحد ما نوصل وتولدي على خير
جذبته من ذراعه بقوة وغيظ شديد ثم قالت بتذمر:-
-أولد، أنا مش هولد يا تيام، مستحيل أولد وأخليك أب وأنت مرضتيش تخلينى أضربها اااااه لا وكمان هى اللى دعت عليا قال يجيلي زبحةااااه أنا مش هولد رجعني لبيتي… لااا رجعني لبابا أنا مش موافقة أتجوزك
ضحك الجميع عليها عن أى زواج ترفض وهى بالفعل زوجة وتتجه غلى غرفة العلميات حتى تضع طفلهما، تبسم “تيام” علي عنادها وقال بلطف:-
-أولدي بس يا حبيبتي عشان ترجعي قوية وراشقة وتقدري تضربيها
صرخت من الألم الذي يمزج أحشائها وطفلها على وشك الخروج بالطريق دون أن ينتظر وصولها لغرفة لعمليات….
_____________________________
تسللت “فريدة” فجرًا إلى غرفة نوم “مريم” ولم تجدها بالفراش وكان “جمال” نائمًا بعمق ويضم وسادته إلى حضنه بين ذراعيه وجلست جواره تتأمله بسعادة ووجهه الملاكي وهدوئه أثناء نومه، كأنها أصبحت مهوسة بهذا الرجل وطريقة عشقه إلي “مريم”، ظلت تتخيل إذا أصبحت عشيقته كيف سيعاملها؟ رفعت يدها تمسح على رأسه بهيام ولا تصدق بأنها تلمسه الآن، سحبت الوسادة من بين ذراعيه لكي تسلل مكانها بداخله لكن توقفت عندما فتح باب الغرفة ودلفت “مريم” من الغرفة؛ لتهرع “فريدة” من الفراش وأختبأت أسفل السرير بخوف تملكها من أن تراها “مريم” وتكن نهايتها الطرد نهائيًا من هذا المكان ووضعت يدها على فمها تمنع صوت أنفاسها من الخروج من بين ضلوعها…
ظلت لساعة كاملة مُختبئة حتى غاصت “مريم” فى نومها وهربت إلى الخارج قبل أن يراها أحد….
_______________________________
ضربت “مريم” على صدره بلطف وقالت بهمس شديد:-
-جمال وبعدين بقي… غير هدومك بسرعة عشان منتأخرش
أقترب أكثر منها هائمًا بعشق هذه الفتاة التى تحتله من الداخل وتستحوذ على خلايا عقله كاملًا، عينيها الذهبيتين تأسره من الداخل وتغلب نبضاته قلبه المجنون بها كأنه خثلق بين ضلوعه؛ ليُتيم بها وحدها، تمتم بنبرة دافئة:-
-بلاش نخرج النهاردة وتعالي نقعد فوق أنا عايز أحكيلك موضوع مهم
ضربته على ذراعه بخفة وضربت قلبها تتسارع بجنون من رقة هذا الرجل ودفء كلماته كأنه بنبرته يُسحر قلبها وعقلها لكنها تقاوم هذا السحر بقوتها وقالت بهدوء سافر:-
-جمال بطل حجج، أطلع غير هدومك بسرعة ولما نرجع ممكن تبقي تحكيلي الموضوع المهم دا… يلا
تأفف بضيق شديد من حديثها وصعد إلى الأعلي وخرجت “مريم” للخارج تنتظره لكنها صُدمت عندما رأت الحرس يهرعون جميعًا إلى مكان “أيلا” بذعر، أقتربت بخطوات بطيئة من المكان خصيصًا مع صراخ “نانسي” و”فريدة” لتُصدم عندما رأت “أيلا” على الأرض غارقة فى دمائها بعد أن نحر عنقها بدم بارد وبلا رحمة من قاتلها، أتسعت عيني “مريم” على مصراعيها مما تراه وأقتربت أكثر منها وأنفاسها على وشك الأنقطاع من هذا المنظر البشع الذي تراه ومزق قلبها فى التو، هرعت “نانسي” نحوها بخوف شديد عليها وقالت:-
-مريم
تمتمت باسم فرستها دون أن تشعر بأي شيء أخر ودموعها شقت طريقها على وجنتيها بقوة كالفيضان الذي ضرب جفنيها للتو قائلة:-
-أيلا
لم تصل إليها بقدميها فلم تتحمل رؤية ما تراه وفقدت فاقدة للوعي على الأرض أمام الجميع على العشب الأخضر ……..
وللحكـــــــايــة بقيـــــة ………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الجمال)