روايات

رواية عشق الجمال الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الجزء الخامس والعشرون

رواية عشق الجمال البارت الخامس والعشرون

رواية عشق الجمال الحلقة الخامسة والعشرون

جلس “جمال” فى المنتصف بين زوجته المهمومة ووالدته الباردة التى لا تبالي لشيء، تنهد بهدوء وعينيه ترمق الإثنتين ثم قال بتهكم:-
-وبعدين؟ أخر اللى أنتوا فيه دا ايه؟
-أنا مش عايزة حاجة يا جمال غير أنها تطلعني من دماغها
قالتها “مريم” بضيق شديد فرمقتها “ولاء” بأغتياظ ثم قالت بسخط واضح:-
-شايف طريقتها المستفزة، دي مبتحترمش أني قد أمها ولا حتى حماتها
كز “جمال” على أسنانه من هذه الحرب التى نشبت بين امرأتين أحدهما والدته والأخري محبوبته، بالنهاية وحده من علق بينهما فقال بهدوء:-
-خلينا نركن الطريقة على جنب دلوقت، ممكن بعد أذنك يا ولاء هانم يا أمى تتقبلي فكرة أن مريم بقيت مريم، مريم أنا مش لسه بتجوزها النهاردة، مريم مراتي بقالها خمس سنين لحد أمتى هتفضل رافضة الحقيقة دى والواقع اللى عايشين فيه، مريم مراتي وأم بنتي مكة لو مش واخدة بالك
تحاشت “ولاء” النظر لهما ونظرت للجهة الأخري فقالت “مريم” بحدة قائلة:-
-أنتِ مشكلتك معايا فى أيه؟ فى أني أصغر من جمال وفرق السن؟ ولا فى أنى كنت مرات ابنك مختار اللي ميجوزش عليه غير الرحمة ولا فى أني بنت ديلر ولا فى أني أتربت فى عشة .. لو كان مشكلتك فقري فأنا دلوقت مش فقيرة ومش بجمال ولو تحبي أوريكي أرباحي ومالي اللى بكسبوا من تعبي معنديش مانع ، ولو مشكلتك فى ابويا فهو اللى يرحمه زى ابنك مختار بالظبط مع أن دا أنا مختارتوش محدش بيختار أهله لكني أخترت أكون بني أدمة محترمة وناجحة ودا اللى حضرتك مش قادرة تشوفيه، ممكن بقي تعرفيني مشكلتك معايا أيه؟
تبسمت “ولاء” بأغتياظ من حديث “مريم” الذي أشعرها بأنها أنتصرت عليها وخصيصًا مع بسمة “جمال” التي رافقت حديثها كأنه فخورًا بهذه الفتاة، تحدث “ولاء” بأستنكار وقسوة قائلة:-
-أنا مشكلتي معاكي أن أتقطع نسلك يا مريم ومش هتجيبي ولاد لـ…..
صرخ “جمال” بقسوة وحادة صارمة بعد أن وقف من مكانه من كلمتها قائلًا:-
-أمي…. أياكي تكمليها
تنهدت “مريم” بهدوء بعد أن دمعت عينيها ثم وقفت من مكانها هى الأخري وقالت بهدوء بنبرة خافتة:-
-يبقي مشكلتك مع قدر ربنا لو تقدري تعارضيه أتفضلي، لكن أنا مفيش فى أيدي حاجة غير الحمد
صعدت وحدها للأعلي بحزن خيم على قلبها، نظر “جمال” إليها وهى تغادر حزين وتأفف بأختناق فقد فعل كل شيء ليري بسمتها وينسيها أوجاعها ولو قليلًا وجاءت والدته هدمت كل شيء فصرخ بأنفعال قائلًا:-
-انتِ ايه؟ جاية منين؟ ترضي حد يعاير بنتك أنها بقيت عامية ولا وقتها هتتوجعي، قلبك دا أيه؟ مقدرتيش تحبها على الأقل حاولي عشاني أنا، أبنك ولا أنا ماليش لازمة عندك…. صحيح أنا طول الوقت ماليش لازمة ولا قيمة عندك ، أنتِ كل اللى همك الميكاب والبراندات والفلوس وعربية جديدة كل شوية عشان صحباتك لكن انا مين وتعرفي عني أيه ولا حاجة؟ جاية دلوقت تعلقي المشنقة وتحاسبني وتحاسبيها ليه؟ مين اللى اداكي الحق دا ؟، أنا قرب صبري ينفد عليكي
رفعت “ولاء” رأسها إليه لتتقابل أعينهما بدهشة ألجمتها وقالت بتلعثم:-
-أنت بتهددني يا جمال
صرخ بانفعال غاضبًا:-
-أرجعي لندن، أرجعي مكان ما كنتي، عيشتي عمرك كله بعيدة كلمي بُعد ما دام قُربك هيوجعني ويدمر كل اللى ببيني وهيخرب بيتك … أمشي وأرميني زى ما رميتني زمان
ذهب من أمامها مُستشاطًا غيظًا ووجهه أحمر من الغضب والأنفعال، شعرت “ولاء” بالأنكسار والهزيمة من تخلي ولدها عنها، كأنها فقدت كل العالم الآن بعد خسارة “جمال”، أهتز جسدها قليلًا بسبب الدوران الذي أصاب رأسها وسقطت فاقدة للوعي على الأرض، توقف “جمال” عن السير للخارج بعد ان سمع صوت أرتطم شيء فأستدار بضيق لكنه صُدم عندما وجد والدته على الأرض فاقدة للوعي فهرع إليها كالمجنون وتشبث بها بخوف قائلًا:-
-أمي… أمي … حناااااان
جاءت إليه “حنان” مع بعض الخدم الذين فزعوا على صوت صراخه ونزلت “مريم” من الأعلي بهلع لترى “ولاء” فاقدة للوعي على الأرض بين ذراعي “جمال” فهرعت على الدرج بفزع ……
__________________________________
أوصلها “جابر” إلى الشقة فوقفت “غزل” بسعادة مُتشبثة بيده وتنظر بعينيه بحُب وضربات قلبها لا تتوقف عن الأنتفاض بسرعة جنونية لأجل هذه اللحظة التى لطالما حلمت به مُنذ أن ضرب العشق قلبها، تمتمت بلطف وخجل:-
-هتمشي؟
أومأ إليها ببسمة خافتة وعينيه تراقبها عن كثب وخجلها يزيدها جمالًا بأحمرار وجنتيها فقالت بتوتر:-
-خليك شوية؟ أنا عايزة أتكلم معاك
أقترب خطوة واحدة منها ثم قبل جبينها بلطف لينتفض جسدها بسعادة من هذه القبلة وأخيرًا أصبحت زوجته ولن يطلب الأذن للمس يدها كما كان يفعل، أبتعد عنها لتتقابل أعينهما معًا ثم قال بلطف:-
-خليها لبكرة
تلاشت بسمتها وانطفيء حماسها ثم قالت:-
-أممم ماشي
فتحت باب الشقة ثم دلفت ولوحت له بيدها فأستدار لكي يغادر لكن توقفت قدمه قليلًا عاجزًا عن تركها وحدها بعد أن أصبحت زوجته شرعًا، ألتف مُسرعًا قبل أن تغلق “غزل” الباب ودفعه بلطف، أتسعت عيني “غزل” على مصراعيها بقوة من دخوله المفاجئ ويده تحيط بخصرها مُتشبثًا بها فتبسمت بسعادة إليه، عانقها بحب يغمره ويغلق باب الشقة بقدمه وهمس فى أذنها قائلًا:-
-شقتيني وتعبتني يا غزل
ضحكت بخفة على كلمته ولفت ذراعيها حول خصره بلطف ثم قالت بصوت مبحوح بسبب صدره الذي تدفن رأسها به:-
-والله أنت الراجل الوحيد اللى غلبني وياه يا جبورة
تنفس الصعداء بأرتياح وهي بين ذراعيه يضمها وكأنه يضم العالم بأسره كاملًا وسعادته قد نالها للتو …..
خرج “جابر” من المطبخ بعد أن نزع سترته ويرفع أكمام قميصه للأعلي ويحمل فى يديه كوبين من المشروب الساخن فرأها تجلس على الأريكة وجلبت اللحاف من الداخل وتتضعه على جسدها من البرد، مُرتدية بيجامة قطنية وردي اللون شتوية ، جلس جوارها وأعطاها الكوب الخاص بها فقالت:-
-أيه الزوج الجميل دا، بيعملي السحلب وأنا قاعدة
وضع ذراعه الأيسر خلف ظهرها يُضمها إليه حتى لا يفرق بينهما شيء وقال:-
-الزوج دا عارف حروبك مع المطبخ
نظرت إليه بعد أن تركت الكوب على الطاولة التى أمامها ، عينيها تراقبه عن قرب تتأمل ملامحه فلم تكن بهذا القرب من قبل ورفع يدها الدافئة من الكوب تلمس وجهه بسعادة كأنها لا تصدق أنها تزوجت من الرجل الذي تُحبه والذي دق أبواب قلبها حتى خطفه كليًا أسيرًا له، قالت بنبرة خافتة:-
-أنت مبسوط يا جابر؟ أصل أنا مبسوطة أوى وقلبي بيراقص مش قادرة أصدق أني بقيت مراتك بجد
وضع كوبه على الطاولة ورفع غرتها بأناملها بلطف ثم قال:-
-معقول أوصلك ومكنش مبسوط، أنتِ أكتر حاجة وحد تعبني وغلبني معاه، عمري ما خوفت ولا شيلت مسؤولية حد قدك يا غزل، أنا بحبك
رفعت يديها بسعادة وعانقته بقوة ليطوقها بذراعيه ثم قالت بلطف:-
-وأنا كمان بحبك يا حبيبي
تبسم عليها ورائحة الورد تخرج من ملابسها، حاول أن يترك عقله وأفكاره حول والدها الذي سيثور عندما يعلم بزواجهما جانبًا ويستمتع بسعادته فى التو معها حتى يحن الوقت للعراك مع والدها……
___________________________________
خرج الطبيب من الغرفة المخصصة لـ “ولاء” بوجه حزين فهرع إليه “جمال” بقلق وساله:-
-طمني يا دكتور؟
أجابته الطبيب بنبرة خافتة وهادئة قدر الإمكان:-
-للأسف والدة حضرتك بتعاني من سرطان فى الرئة
أتسعت عيني “جمال” على مصراعيها بصدمة ألجمته وعادت قدمه خطوة للخلف من هول الصدمة لتتشبث “مريم” بذراعه قبل أن يسقط من الفزع، تمتم “جمال” بهدوء وعدم أستيعاب للأمر:-
-لا مستحيل، هى كانت كويسة، عمرها ما أشتكت من حاجة يا مريم، لا يا كتور أكشف عليها تاني أكيد فى حاجة غلط
هز الطبيب رأسه بلا بأسف فربتت “مريم” على ذراعه بلطف وعينيها تدمع حتى هربت الدموع من عينيها لا تصدق أن المرأة التى كانت تقف أمامها كالجبل وتشاجرها بداخلها مرض مُميت وسيقتلها، تمتمت بحزن قائلة:-
-أهدي يا جمال، أكيد فى علاج إن شاء الله تتعالج وتقوم بالسلامة
تحدث الطبيب بهدوء متابعًا بنفس النبرة الحزينة هاتفًا:-
-للأسف السرطان بدأ ينتشر فى جسمها
أغمض “جمال” عينيه بتعب لا يستوعب هذه المصيبة التى حلت عليه، أرتعبت “مريم” مما تسمعه وقشعر جسدها بقوة، لا تصدق أن كل هذا الأمر حدث، للحظة تمنت أن تعود “ولاء” وتشاجرها على أن تكون مريضة هنا …….
_________________________________________
أستعدت “جميلة” للدخول إلى غرفة العمليات وكان “حسام” يقف جوارها مُتشبثًا بيدها جيدًا حتى وصلوا أمام غرفة العمليات فجلس على ركبتيه امامها وقال بلطف مُبتسمًا رغم خوفه:-
-متخافيش يا جميلة أنا هنا وهستناكي لما تخرجي
أومأت إليه بنعم ليترك يدها ويأخذها الممرضون منه، وقف فى الخارج ينتظر الوقت يمر وتخرج محبوبته سالمة أهم من أى شيء أخر، ذهب إلى غرفتها ووقف يُصلي كثيرًا ويدعي أن يرد الله نظر محبوبته ويشفيها حتى قاطع صلواته فتح الباب ودخول “جميلة” مع الممرضة فأنهى ركعته وهرع إليها بقلق واضح وقال:-
-جميلة
-حسام، أنا فكرتك مشيت
قالتها بخوف ويدها ترتجف فأخذ يدها فى يده بحنان ونظر لوجهها عينيها معصومتين بالشاش الطبي بعد الجراحة وقال بدفء:-
-مقدرش يا حبيبتي أنا كنت بصلي وبدعيلك يا روحي
تبسمت بسعادة إليه وقالت بأمتنان:-
-أنا عارفة أن لو ربنا كرمني ورد لي بصري هيكون من دعواتك ليا وحُبك يا حسام، عارف حتى لو عيشت عمري عامية هفضل أشكر ربنا أنه رزقني بك راجلي وسندي فى شدتي، أنا راضية والله أعيش عمية العمر كله بس أكون وياك أنت
ضمها إليه بأمتنان وهمس فى أذنها بحب ودموعه تسيل على وجنتيه:-
-أنا عمري كله فداكي يا جميلتي
تشبثت به بقوة كأنها قبلت بقدرها وعلتها التى أبتلاها بها ربها ما دام “حسام” وقلبه معها، مرت الأيام القليلة عليهما معًا يدعمها قدر الإمكان ولا يتركها للحظة واحدة، كانت تسمع صوته فى صلواته ودعواته بأن يرد الله بصرها، لا تعلم أهذا من عشقه لها أم نعمة ربها الذي أعطاها لها، رن هاتفها باسم “مريم” ونطق الهاتف اسم المتصل لأجلها، أجابت “جميلة” عليها قائلة:-
-عاملة أيه يا مريم؟ ويوسف عامل أيه؟
-الحمد لله بخير متقلقيش عليه، طمنيني انتِ بس عاملة أيه؟ الدكتور جالك؟
أجابتها “جميلة” بهدوء قائلة:-
-لسه هيجي كمان شوية
تبسمت “مريم” بعفوية ثم قالت:-
-إن شاء الله خير يا حبيبتي، كل اللى يجيبه ربنا خير ليكي أكيد يا جميلة
أومأت “جميلة” لها بنعم ثم قالت بسعادة وإمتنان:-
-أنا راضية يا مريم بأى حاجة، كفاية حسام عليا، أنا خلاص رضيت بقدري ما دام حسام جانبي ومعايا
-وعشان رضيتي ومعترضتيش ربنا هيكرمك يا جميلة وهتشوفي، ربنا قال “ولئِن شكرتم لأزيدنكم”
أومأت “جميلة” لها بلطف ثم سألت بقلق:-
-أمال ماما فين؟ بقالي كام يوم كل ما أتصل مش موجودة وتليفونها مقفول
صمتت “مريم” قليلًا ثم قالت ببسمة مزيفة وكاذبة:-
-ما أنتِ عارفة علاقتنا عاملة أزاى، أكيد أنا أخر حد ممكن يفيدك بس هى عمومًا كويسة مشغولة شوية مع البراند الجديد بتاعها
علمت “جميلة” أنها تكذب وحتما هناك شيء، هذه الفتاة التى تفشل فى الكذب دومًا لطالما “مريم” كانت صادقة ودافئة فى حديثها لكن الكذب لا تقنه نهائيًا، أنهت الأتصال مع “مريم” وقالت بقلق:-
-حسام انت خلصت صلي
أجابها بصوته قائلًا:-
-اه يا حبيبي
وضعت الهاتف على قدمه فى الفراش وقالت بقلق وفضول لما لا تبوح به “مريم”:-
-أنت كلمت جمال؟ فى حاجة غريبة أنا قلبي حاسس بدا، ماما أكيد فيها حاجة؟ مستحيل أنها متسألش عليا من يوم العملية وحتى لو نسيت ميعاد العملية أكيد كانت هتتصل تتطمن خلال الوقت دا كله دا مر فوق العشر أيام وكل ما أكلم حد يقولي مشغول، مريم صوتها بيقول أنها بتكدب ومخبية عني حاجة
تنحنح “حسام” بهدوء وهو يعلم بما حدث من “جمال” لكنه حذره من أن يخبر “جميلة” خصيصًا الآن وقال:-
-أكيد محصلش حاجة يعنى وعمومًا كلها ساعتين والدكتور يجي وبعدها هنرجع وتطمنى بنفسك
أومأت برأسها بنعم وألتزمت الصمت على عكس عقلها الذي لم يصمت نهائيًا وظل يفكر فى كل شيء ممكن أن يتخيله، حتى وصل الطبيب وبعد الترحيب جلس أمامها ينزع عن عينيها الشال، وقف “حسام” بجوارها مُمسكًا بيدها بتوتر وقلق أكثر منها ولم يتوقف لسانه عن الدعاء بهذه اللحظة، أخفضت الممرضة مستوي الضوء فى الغرفة مع نزع الطبيب اللاصقة عن عينيها، تحدث الطبيب بالفرنسية قائلًا:-
-أفتحي عينيك
بدأت “جميلة” تفتح عينيها ببطيء وخوف وشعر “حسام” بخوفها حين ضغطت على يده بقوة خائفة، تبسمت بسعادة وأنفاسها العالية ملأت الغرفة حين رأت وجه زوجها الشاحب وخوفه فقالت بسعادة:-
-حسام
وضعت يديها على فمها بسعادة فتبسم بفرح تغمره وقال:-
-أنتِ شايفاني صح؟
عانقته بفرحة عارمة وبدأت تضربه على ظهره بتذمر قائلة:-
-أنت خسيت كدة ليه؟ هههه حبيبي
أنهمرت دموعها من الفرحة فتبسم الطبيب والممرضة على سعادتها بعد أن تعلقت بعنق زوجها وتبكي فرحًا من رد بصرها وعودة رؤيتها، مسح “حسام” على رأسها بيده وقال:-
-الحمد لله يا رب، ألف حمد يا جميلة …….
__________________________________
“قصــــر جمــــال المصــــري”
نزلت “مريم” من الأعلي مُرتدية بنلطون أزرق فضفاض وتي شيرت بكم أبيض اللون وخف من الفرو أبيض اللون، جاءت “نانسي” لها بالدواء وكوب من الماء فقالت:-
-خلاص يا نانسي أنا تعبت
ضربتها “نانسي” على ظهرها بخفة فهي الخادمة لم تعد بمثابة خادمتها بل أصبحت بسبب قربها الشديد من “مريم” وتحمل مسئوليتها كأم لها فقالت بتذمر:-
-أياكي تقولي كدة تاني، والعلاج هتفضلي تأخدي لحد ما تتعالجي الدكتور قال فيه أمل خلي صبرك طويل أمال
تأففت “مريم” بتذمر وقالت:-
-بقالي شهرين بأخد علاج ومفيش فايدة يا نانسي
كزت “نانسي” على أسنانها بضيق فأبتلعت “مريم” لعابها بقلق وقالت:-
-خلاص هأخده
أخذت العلاج الذي وصفوا الطبيب لها من أجل الحمل، سألت بقلق:-
-جمال لسه مرجعش
نظرت “نانسي” لها بحزن ووجه عابس ثم هزت رأسها بلا فقالت “مريم” بتمتمة قائلة:-
-أنا عارفة، جمال مش هيرجع يا نانسي.. جمال بيحملي ذنب أمه وكأن انا اللى جبتلها المرض مش ربنا
دمعت عينيها بحزن على ما ألت إليه الأمور وبُعد زوجها عنها بعد أن فقد والدته بعد مشاجرته معها فقالت “نانسي” بلطف:-
-متقوليش كدة يا مريم، جمال بيه مش بيشيلك ذنب حاجة هو بس موجوع أن أخر حاجة حصلت بينهما كانت خناقة
جهشت “مريم” فى البكاء بحزن وبدأت تُتمتم بوجع يزين قلبها وكأن قلبها قد أعتاد أخيرًا على الأوجاع وأصبحت رفقته:-
-لا يا نانسي ، جمال بيعاقبني وبيبعد عنى عشان الخناقة كانت بسببي ومن بعدها أمه فى غيبوبة، كأن كل الناس بشر وبتتوجع ألا أنا، كأن كان المفروض أسمع وجعها ومعايرتها وذُلها ليا وأسكت عشان أنا الكائن الوحيد فى العالم اللى مبيتوجعش ومبيحسش
ضمتها “نانسي” إليها بشفقة على حال هذه الفتاة، الجميع يعاقبها ويلومها على كل شيء، مسحت “نانسي” على رأسها بلطف وقالت:-
-أهدي يا مريم، أهدي يا حبيبتي..
قاطعهم صوت “جميلة” التى وصلت للتو من السفر وصدمة الجمتها مما سمعته للتو وقالت:-
-أنتِ قولتي أيه؟
ألتفت الإثنتين إليها بصدمة ألجمتها فقالت “جميلة” بتلعثم مصدومة مما سمعته:-
-ماما فى غيبوبة…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الجمال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى