روايات

رواية عشق اكابر الفصل الثاني 2 بقلم ندى الشريف

رواية عشق اكابر الفصل الثاني 2 بقلم ندى الشريف

رواية عشق اكابر الجزء الثاني

رواية عشق اكابر البارت الثاني

رواية عشق اكابر الحلقة الثانية

حينها شعرت برعب، نظرت لها وانا انتظرها ان تقتلني لكني انصدمت عندما رفعت النقاب عن وجهها حتى اقول في صدمه:_
علي!!
وضع اصبعه امام فمه وهو يقول:_
هششششش
وأشار لي بأن اتبعه، لا اعلم ماذا افعل، فاتبعته في صمت..
كنت اشعر بإرتباك لكني ظللت في حاله من الضَحِك وانا أرىٰ علي يتمايل في سيره كالسيدات..
لكنه في الحقيقه إمرأه نتنه، خرجنا من المقهى ورأيته يدلف سياره قديمه وأشار لي بأن اصعدها..
عندما أغلقت باب السياره من الداخل، قال علي وهو ينزع وجهه الحجاب والنقاب:_
يااا ستار، دا انتو حوااار من حقكم تاخدوا ثواب على المرمطه دي، دا انا كنت هفطس..
قاطعته في غضب قائله:_
انت ازاي تراقبني يا بتاع انت..
قال ليه وهو ينزع عنه الفستان:_
يا ستي اقعدي كانت فكره زفت..
نظرت له حتى يُكمل، فتابع قائلًا:
بعد ما شوفتك في الحته اللي اسمها امبابه، استنيتك كتير في المطعم بس مجيتش، بعد 5 ايام من الانتظار يئست انك تيجي، فجبت عنوانك، وبعت حد من رجالتي يبلغني لما تخرجي، ولما خرجتي قررت اني اجي وراكي بس معرفتش اجي وانا علي..
تسألت باستنكار:_
ليه؟
قال وهو يستعد لإداره السياره:_
اصل اللي عرفته عن منطقه شبرا، ان الناس هنا جدعه، جدعه اوي، ولو خدو بالهم ان في راجل ماشي ورا واحده ست كان هيزعل، وخصوصا اني مينفعش اراقبك بحراستي… بس انت ليه بتعملي كدا؟
:_ بعمل ايه؟
“_ بتهربي من البيت متخفيه، وبتلبسي لبس مش من مقامك، وبتنزلي حتت سوقيه وشعبيه.
أخرجت زفيري وانا انظر أمامي بينما هو يقود السياره، ثم تحدثت في حزن وقلت:_
الحقيقه ان الحتت السوقيه والشعبيه دي انا كان نفسي اكون فيها، انا مبحبش حياه الناس الراقيه، اللي بتجبرني اتكلم بأسلوب معين، والبس لبس معين، حتى والدي مش بيغير عليا او حته يحس اني المفروض من دمه ويخاف عليا….
كان نفسي ابقى بنت عاديه من اسره بسيطه!! نتجمع كلنا على صينيه الاكل، انزل اتعلم واروح الدروس مع صحابي!!
نظر لي علي في شرود لكنه أفاق سريعًا عندما أستشعر انه لم يعد يتحكم في السياره!!
ظللنا طوال الطريق صامتين…لا اعلم ماذا حدث وكيف لم أغضب لمراقبته لي!!!! لكني شعرت بطمأنينه!! وشعرت براحه وهو بجانبي..
أوصلني للمنزل بتلك السياره القديمه!! صعدت للمنزل وبالطبع لم تسألني أمي عن سبب تأخري، فهيا لا يهمها ابنتها بل يهمها آخر صيحات الموضه، وماذا ارتدت تلك الفنانه في المهرجان السينمائي وحسب..
إستلقيت على الفراش في سعاده لا اعرف سببها، لكني كنت أبتسم ثم أتقهقه ضاحكه عندما أتذكر علي وهو يرتدي النقاب!!
___________________
في صباح اليوم التالي أتت ساره لترىٰ أحوال الفندق، بينما ينتظرها علي في ذاك المطعم اللذي شهد لحظه تقابلهما!!
:_ ايه رأيك لو اجي معاكي المره الجايا؟
سمعت تلك الكلمات من خلفها فالتفت لترىٰ علي يقف بأبتسامه عريضه خلفها..
:_ تيجي فين؟
“_ اجي معاكي، في الحتت اللي بتروحيها..
لمعت عيناها وهيا تقول في حماس:_
اه طبعا تقدر تيجي!! ايه رأيك لو نزلنا النهارده؟
:_تمام هعدي عليكي الساعه خمسه ونتحرك…
” _ ماشي تمام..
في تمام الساعه الخامسه كان يقف “علي” امام منزلها، وبجواره تلك السياره القديمه..
عندما خرجت “ساره” من المنزل ورأت ذلك الشاب وهو يرتدي عباءه وجلباب مثل سكان الصعيد، لم تستطع كبت ضحكاتها!!
:_ ايه اللي انت لابسه دا؟
“_ والله ملقتش عندي اي حاجه تنفع، فاخدتهم من البواب بتاع الڤيلا!! ايه مش باين عليا اني شيك..
ضحكت ثم قالت:_
طب يلا يا عم الشيك اطلع على النيل..
“_ ناويه تموتي؟
:_ لا يا خفيف هنركب فلوكه!!
” _انتي غريبه، اللي زيك عندهم يخت!! مش محتاجه تركبي فلوكه!!
:_ ما دام جيت معايا يبقى تنسى أصلك!! وتعيش عيشه الناس العاديه..
__علي__
لا أدري ماذا فعلت بي تلك الفتاه!! أقسم انني لن اقبل ان افعل هذا ابدًا حتى وان كنت بمفردي، لكني اود أن أعيش معها تلك اللحظات..
عندما صعدنا ذلك المركب الصغير، كان بسيط للغايه، بالإضافه لتلك الناس البسيطه، يضحكون بسعاده ولا يعتلون الهم! نظرت لهم بترقب، وحينها علمت لماذا تريد ساره ان تعيش هكذا!!
فمهما أردت أن تصبح غنيًا، انت لا تدري ان ذلك عبئ، ولا تستطيع أن تعيش وسط عائلتك في راحه، دائمًا ستكون في حاله التفكير، ستغرك الدنيا وتنسى ما كنت عليه من قبل، ستغريك الأموال عن عباداتك، الأفضل ان تكون مستقر في الحياه،لأن الأموال تصنع منك شخصًا آخر ، تمتلك منزل وسياره، ولا يجب ان تكون باهظه الثمن، فهيا في النهايه وسيله مواصلات!! تعبش انت واسرتك في سلام.. ولا تعيش مع الاموال وحسب لأنك ستموت ولن تنفعك الأموال في شيء،لكنها من الممكن ان تجعلك من سيء إلى أسوء!!
وأنا اتأمل في القمر اللذي اصطحبني معه لذاك القارب، قاطعني صوتها عندما قالت:_
ايه دا؟
نظرت في المكان الذي أشارت فيه، رأيت شيء غريب صغير الحجم يطفو فوق سطح الماء.
مددت يَدي وأمسكته، كان غير مبتل على الرغم من وجوده في نهر!!
كان ظرف أسود اللون وبه علامه حمراء في منتصفه ولا يوجد به اي فتحه مثل الأظرف المعتاده..
حاولت قطعه لكنه كان سميك، نظرت لساره قائلًا:_
ايه البتاع دا! دا جامد اوي مش عارف اقطعه..
التقطته مني وهيا تقول:_
ما يمكن العلامه الحمرا دي المكان اللي بيتفتح منه..
ثم حاولت قطع العلامه الحمراء، لكني شعرت بصدمه عندما انطلق سن صغير الحجم من الظرف الى عنق ساره..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق اكابر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى