روايات

رواية عشقت مجنونة الفصل العشرون 20 بقلم آية يونس

رواية عشقت مجنونة الفصل العشرون 20 بقلم آية يونس

رواية عشقت مجنونة الجزء العشرون

رواية عشقت مجنونة البارت العشرون

رواية عشقت مجنونة الحلقة العشرون

كانت مشغوله للغايه في تناول شطيرة البرجر في يدها وفي نفس الوقت تتحدث في الهاتف مع العملاء …
_ لا يا فندم دا صوتي والله … أهاهاهاهاأ دم حضرتك تحفه يا فندم … اكيد تنورنا …
أغلقت الخط لتردف بزفير …: ابو تقل دم امك مبحبوش الواد دا …
ثواني ونظرت أمامها لتجد شخصاً واقفاً يحدق بها بضحك علي شكلها الأكثر من مضحك بهذا الفم الممتلئ والطعام الذي يلوث حول فمها ….
نعمه بغضب …: خير يا افندي انت مين اصلا …!
وقف بشموخ ليردف بهدوء وجدية …: انا هيثم أيمن خليفه … انتي نعمه …!!!!
نعمة بإستغراب …: أيوة تطلع الوزير يعني وانا معرفش ما تقول يا ابني عاوز ايه …!
هيثم بغضب …: في ايه يا بت انتي اتكلمي عِدل احسنلك …
نعمة بغضب هي الأخري …: جرااااااا اييييييييييييييييييييية يا عينياااااااااااااا انت فاكرني هسكتلك ولا اييييييية لا يا بااااابااااااااا انا من حارة يعني ميهمنييييييش …
هيثم بغضب شديد وإستغراب من رد فعلها …: انتي مجنونة يا بت انتي …!!!
_ في إيه اللي بيحصل هنااا ..!!
إلتفت كلاً من نعمه وهيثم الي الصوت ليجدوه احمد الدسوقي …
نعمه بإحترام شديد وهدوء كبير وكأنها تتحول في ثانيه …: مفيش يا استاذ احمد دا واحد محتاج صدقه وهيطلع بره دلوقتي …
هيثم بإستغراب وغضب ….: انتي مجنونة يا بتاعه انتي صدقه ايه …!
احمد ببعض الغضب …..: انت ازاي تتكلم معاها كدا …
هيثم بغضب …: المفروض تسألها هي ازاي تتكلم معايا كدا … انا هيثم أيمن خليفه اللي اختي تبقي خطيبه مدير الشركات دي اسلام السيوفي …
احمد بصدمة واستغراب …: قصدك روان ….!
هيثم بإيماء وحزن …: أيوة … وكنت جاي اسأل انسه نعمه علي حاجه بس مش عارف هي مين وفين …!
نعمه بصوت متوتر وخوف …: أ … انا نعمه يا استاذ هيثم … معلش يا باشا اللي ما يعرفك ما يجهلك …
احمد بضحك علي شكلها …: ابقي إبعتيلي فنجان قهوة علي المكتب بعد ما تخلصي يا نعمه …
قال أحمد جملته وإتجه الي داخل مكتب المدير ليباشر عمله في شركه صديقه وابن عمه اسلام السيوفي …
وفي الخارج …
نعمه بتوتر …: انت اكيد مشهتقول لإسلام باشا حاجه صح …!
هيثم بخبث وغضب …: ولما انتي بتخافي اووي كدا بتعملي الغلط ليه الأول …
نعمه بتوتر وبعض الغضب …: ملكش دعوة انا بعمل شغلي ولو عاوز تقول لإسلام باشا قوله هو كدا كدا هيطردني لما يكتشف اني ضيعت ملف اخر صفقه فعادتشي انا خدت علي الصدمات …
لم يستطع هيثم التحكم بضحكته …. لتفلت ضحكه طويله منه جذبت أنظار جميع من في المكان ومن بينهم نعمه ..
هيثم بضحك …: ههههههههههههه لا والله انتي مش طبيعيه فعلاً ههههههههههه … صمت ليتابع بجدية … بصي انا جايلك عشان استفسار واحد بس اتمني تجاوبيني بصراحه ….
نعمه بإيماء …: اتفضل …
هيثم بجدية وبعض الحزن …: انتي تعرفي روان اختي …!
نعمه بإيماء …: أيوة روان خطيبه اسلام باشا سابقاً … قبل … قبل ..
هيثم بمقاطعة …: ودا اللي انا عاوز اعرفه منك … انتي قابلتي ماما امبارح في السوق وقولتيلها أن روان مظلومه … انا عاوز اعرف كل حاجه عشان انا مش فاهم … وليه قولتي كدا وتعرفيها منين … انا مش فاهم حاجه … !!
نعمه بإستغراب …: مش فاهم ايه …!
هيثم بتنهيدة حزينه أخفاها …: مش فاهم اللي حصل … مش فاهم أي حاجه …
نعمه بإيماء وهي تحاول تهدئته ….: انا صحيح معرفش روان اختك الا شكلياً بس … بس انا عارفه كل حاجه عن اللي حصل … لإنه للأسف اللي خطفها كان خطيبي …
هيثم بصدمه …: إيه …!!!!!
نعمه بإيماء ودموعها بدأت تتساقط …: أيوة للأسف … كان خطيبي قبل ما اعرف اللي عمله واعرف إنه اكبر كداب وخاين … وفوق كل دا بيخطف زي ما خطف اختك يوم خطوبتها …
هيثم بصدمة كبيرة لم يستوعبها أبداً …: يعني … يعني روان مهربتش … يعني أنا …
نعمه بإستغراب …: لا روان مهربتش انت ازاي شكيت في كدا … دي مخطوفه واللي عرفته كمان أنها محبوسه مش عارفه تخرج …
لم يستمع هيثم لأي كلمه نطق بها نعمه بل كان مصدوماً بشدة … معقول أنه ظلم أخته كل ذلك الوقت ولم تكن كما إعتقد أنها هربت مع عشيقها …!! مليون سؤال وسؤال كان يجول بخاطره في صدمه كبيرة مما فعله مع أخته ومع اسراء اللي كانت تحاول أن تثبت برائتها لأخوها الذي من المفترض أن يقف بجانبها … كيف يمكنه فعل هذا بها … كيف يمكنه أن يظلم كليهما بتلك الدرجه … صمت رهيب وصدمه كبيرة حلت بعقله الذي لم يستوعب بعد تلك الصدمه …
لم يفق هيثم من صدمته ودموعه الا علي صوت نعمه …
نعمه بإستغراب …: يا استاذ … لو سمحت …!!!
هيثم بإنتباه وصدمة …: ن … نعم …!
نعمه بغضب ….: هو ايه اللي نعم انت معطلني علي الشغل لو خلصت استجوابك دا اتفضل يلا …
أومأ هيثم بصدمه شديدة وصمت كبير لم يستطع النطق بكلمه واحدة من صدمته المختلطه بالحزن الشديد والإحتقار من نفسه لما فعل مع أخته ومع اسراء حبيبته … لم يستطع هيثم قول اي شيئ سوي أنه يكرهه نفسه وبشدة … يود الآن لو يعود به الماضي ليصلح ما فعله من أخطاء … بكي هيثم بشدة وهو يسير ولأول مرة تنزل دموع الندم من عيونه ليبكي بشدة علي ما فعله وما إقترفه من أخطاء في حق أخته الصغيره وحبيبته إسراء ولكن أين كلاهما الآن … بغبائه أضاع أخته وحبيبته … بكي بشدة وهو يسير للخارج وفي داخله يلعن نفسه كثيراً لما فعله ولما حدث … ولكن ما زال الشيئ الوحيد المسيطر علي عقله هو الندم والصدمه … الندم علي كل شيئ إقترفه وفعله في حق كليهما والصدمه الشديدة التي لم يفق منها عقله بعد ..
وعلي الناحية الأخري … نظرت نعمه له وهو خارج لتجده يسير بطريقه غير طبيعية إستشفت منها بكائه وحزنه …
نعمه في نفسها بغضب …: يعني كان لازم انسحب من لساني واطرده بره …
اتجهت نعمه الي هيثم الي اوشك علي الخروج من الشركه لتردف بتوتر …: لو سمحت يا استاذ هيثم …!!
هيثم بإنتباه وهو ما زال في صدمته …: نعم في حاجه …!
نعمه بتوتر وحزن …: انا اسفه جداا علي المعامله اللي عاملتك بيها من شويه بس نظام الشغل هنا صارم …
هيثم بعدم إهتمام …: حصل خير …. سلام ….
اتجه ليخرج وهو ما زال يلعن نفسه للمره الألف في داخله علي ما فعله … وعلي ما حدث …
نعمه وهي تتجه خلفه …: استاذ هيثم في حاجات كتير لازم حضرتك برضه تعرفها …
هيثم بإنتباه وصدمه …: حاجات ايه …!
نعمه بسرعه ..: مش هينفع دلوقتي … انا هحكيلك كل حاجه وازاي عرفت أن خطيبي هو اللي عمل كدا وازاي عرفت أن اختك محبوسه بس مش دلوقتي انا ورايا شغل …
هيثم بإيماء وصدمه وحزن …: طب ممكن اجيلك بعد ما تخلصي شغل …!!
نعمه بإيماء وهدوء …: تمام معنديش مانع … ودا الكارت بتاعي …
أومأ هيثم هو الآخر بجدية وشكر … لتذهب نعمه مجددا الي عملها في الشركه … أما هيثم سار الي سيارته وهو يبكي بشدة لم يستطع التحمل والنطق بأي شيئ فقط ما عبر بداخله هو البكاء الشديد علي ما فعله مع أخته الوحيدة … بكي بشدة وهو الذي ظلمها ولم يستمع إليها … ها هي الآن تُثبت برأتها أمامه دون تدخلها …. القدر أثبت له أنه أكبر أحمق وأكبر مخطئ في حق أخته وحق حبيبه المختفيه أيضاً بكي هيثم كثيراً في سيارته وهو يلعن نفسه لما فعله …
هيثم بغضب شديد من بكائه …: مستحيل إني استني دقيقه واحدة من غير ما أرجعك تاني لينا يا اختي … مستحيل أسيبك تاني …
قال جملته بغضب وإنطلق في طريقه وهو ينوي فعل شيئ ما …
وفي مكان أبعد عن هذا المكان …
إرتدت تلك الأسطورة من الجمال حجابها ليكتمل القمر بوجهها المستدير الأبيض وعيون البحر بوجهها …
خرجت من الغرفه الي الدور السفلي بخجل …. لينبهر جميع من بالمكان ومن بينهم وليد العِمري نفسه …
نظر لها مطولاً بصدمه وإنبهار شديد لتلك الجميله التي فاقت كلمة الجمال بمراحل … طابعه الحسن بوجهها الأبيض الناصع … عيونها الواسعه التي تشبه السماء الصافية … شفتاها الممتلئتان الي حد ما … أنفها الصغير … جسدها الممتلئ الي حد ما كما فتيات الأرياف والتي لم يري مثلهم من قبل في ألمانيا فجميع من هناك يتميزون بالجسد الممشوق الطويل …. ليس مثل تلك الحورية التي تقف أمامه … كل شيئ بها يشبه الجنه والجمال … حتي حجابها الأبيض الذي زادها جمالاً … نظر وليد بإنبهار لها فهذا اول مرة يري فتاه محجبه تدخل قصره وحياته … نظر وليد بإنبهار وصدمة لما ترتديه من جيب واسع بنفسجي اللون وتيشيرت مخطط … كان جميلا حد السحر علي تلك الحورية الجميله …. هي ملاك فعلاً إسماً علي مسمي ..
اتجهت إسراء له بتوتر لتفيقه من شروده بها …
اسراء بتوتر وخجل شديد ….: احم … يلا يا استاذ وليد …
وليد بإبتسامه جذابه للغايه …: يلا يا ملاك …
اومأت إسراء بخجل شديد من نظراته تلك … واتجهت خلفه خارج القصر الي السيارة …. فتح وليد باب سيارته الغاليه لكي تركب اسراء بجانبه لتجلس هي بخجل شديد بجانبه …
نظر لها وليد لعدد لا يعلمه من المرات وكأنه يستشف بها هل هي جميله من الداخل كما هي جميلة شكلاً هكذا …! أم أن جميعهن مثل تلك الحيه دارين … عند تلك النقطه توقف عقله عن العمل ليتذكر تلك الحيه دارين التي كانت جميله جدااا ولكنها دمرت حياته … ليعود وليد الي قسوته مجدداً …
قاد وليد سيارته الي المستشفي ولكن تلك المرة بوجهه متهجم غاضب … نظرت له إسراء بإستغراب من تحوله هذا ولكنها لم تهتم ففي النهايه كل ما يهمها هو أن تتذكر أي شيئ عن نفسها أو عائلتها …
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وانتَ جار الوريد رغم البُعد … 💔
خرج ذلك الخبيث بسيارته من القاهرة في طريقه الي شرم الشيخ كما خطط هو وتلك الحيه …
نظر مجدي من مرآه السيارة الأمامية لها ليجدها طيله الوقت منذ أن خرجت من المستشفي وهي شاردة في الطريق فقط لم تتحدث أو حتي تفتح فمها بكلمه … فقط شاردة …
مجدي بخبث …: مالك يا روان هانم من ساعه من خرجنا وانتي سرحانه … نظر لفريدة بخبث ليتابع … هو انتي مكنتيش عاوزة تهربي ولا ايه …!!
روان بنفي وهي تحاول اخفاء دموعها …: لا مش حكايه كدا … احم … انا بس خايفه علي اهلي ….
فريدة بغضب …: ما قولتلك كلها يومين او إسبوع بالكتير وابعتلك ورقه طلاقك وبعدها ترجعي لأهلك وحياتك …
مجدي بخبث وهو يزيد البنزين علي النار …: بالراحه عليها يا فريدة هانم هي بس تلاقيها مش مستوعبه اللي بيحصل أو اتعودت علي قعده القصر وعيشه الأغنية …
روان بغضب وقد فاض بها الكيل …: علفكرة انا اصلا مش فقيرة عشان تقول اتعودت علي عيشه الأغنية … انا بنت الدكتور ايمن خليفه وكان بابا الله يرحمه دكتور في الجامعه يعني مش فقيرة عشان حضرتكم تقولو عليا كدا …
مجدي بخبث …: أيوة بس في فرق كبير بين والد حضرتك حتي لو دكتور في الجامعه … وآدم باشا الكيلاني أكبر رجل أعمال في العالم ..
لا تعلم روان لماذا ولكن عندما ذُكر اسم آدم أمامها إقشعر بدنها بخوف شديد … لم تلق روان لحديث مجدي وفريدة بالاً … بل شردت مجدداً في الطريق وهي تتذكر كل زكرياتها معه … كل تفاصيل حياتها معه … كل أيامها التي عاشتها معه بقسوته وتكبره وكبريائه وعناده … إشتاقت له منذ الآن وهي بالكاد تركته منذ ساعتين … إشتاقت له كثيراً ولا تدري لما هذا الشعور وهي من تمنت الهرب من القصر والرجوع الي عائلتها … أليس هذا خاطفها … أليس هو من خطفها وتزوجها رغماً عنها … لم إشتاقت إليه هكذا … !
نظر مجدي بخبث لها وهو يعلم أنها تفكر في آدم الكيلاني … وجهه نظره مجددا الي تابلوه سيارته وضغط علي بعض الأزرار في سيارته ليعمل المسجل بإغنيه جاءت في مقتل لها … بل وكأنها وصفت كل شيئ مرت هي به وهي أغنيه عمرو دياب “أول يوم في البُعد ” …
أول يوم من يوم ما عرفتك قلبي يموت …
اول مرة بفكر عمري بعيشه انا ليه …
بقي معقول مش هقدر تاني اسمعلك صوت …
بعد ما كنت بنام يا حبيبي وبصحي عليه …
شردت روان في الطريق ولأول مرة تُظهر دموعها أمام أحد لتنزل دموعها رغماً عنها بحسره شديدة وإشتياق كبير له … أين هو الآن … أين الآدم …؟!
وعلي الناحيه الأخري …
آدم بغضب شديد وعروق بارزة …: يعني اييييييية مش لاقينهااااااا … انا هخلص عليكوووو ورحمه أبويا لأقتلكم …
قال آدم جملته بغضب شديد لحراس الأمن … وأخرج مسدسه بغضب كبير وعيون أسوء من الجحيم في وجوههم … ليخاف الجميع بشدة … ولكن لحسن حظهم أسرع عليّ إليه وأمسك يده ورفعها للأعلي لتخرج الرصاصه في الهواء …
علي بغضب …: هتودي نفسك في داهيه يا آدم اعقل مش كدا ….
آدم بغضب شديد وعيون مخيفه للغايه …: مراتي راحت فين يا علي … رواااااااان فييييييييين …
علي بخوف شديد …: هنلاقيها يا آدم بس ابوس ايديك بلاش تودي نفسك في داهيه …
آدم بغضب شديد وهو يخرج هاتفه ليضغط بعض الأزرار …: هاتلي كل مخططات الطرق الخارجيه في القاهرة اللي مش عليها لجان ربع ساعه وكل المخططات لأي طريق يبقي عندي بالمكان اللي بيودي عليه …
أغلق آدم الخط في وجهه ومن ثم وجهه نظره ل علي الواقف أمامه في قمه الخوف من نظرات صديقه تلك …
آدم بعيون سوداء حالكة مخيفه …: ربع ساعه يا علي … وتجبلي المكان اللي فيه فريدة هانم … عشر دقايق مش ربع ساعه فاااااهممممم …!!
علي بإيماء وخوف شديد …: فاهم فاهم … ابوس ايديك يا آدم باشا إهدي شوية وفكر بالعقل …
آدم بغضب شديد وهو يرفع رأسه للسماء لتنزل دموعه لأول مرة في حياته … : يا رب تكوني بخير … انا مش قادر اتنفس من غيريك …. لييييييييييه يا روااااان لييييييييه
أُظلمت عيون آدم مجددا بشدة وغضب شديد ليردف بغضب ….: ورحمه ابويا يا روان هحبسك للأبد والمرادي مش هتشوفي النور تاني … مش انتي اللي تتحديني وتكسبي …. انا بقي هعرفك يا روان ايمن خليفه مين هو النمر …
قال جملته وإتجه الي سيارته ليركبها ويذهب الي مكان ما …
بينما علي وقف في مكانه بصدمه كبيرة وشفقه لما ستلاقيه زوجه صديقه … ستتمني الموت قبل حتي أن تري وجهه النمر الحقيقي …
علي في نفسه بخوف وشفقه كبيرة عليها …: ربنا يعينك يا حرم آدم باشا …. انتي كدا في عداد الموتى …
قال جملته وإتجه بسيارته الي شركه آدم باشا فبالتأكيد آدم لن يأتي الي الشركه في هذة الايام …
وعلي الناحيه الأخري …
وصلت أخيراً سيارة مجدي الي شرم الشيخ بعد ساعات طويله نامت بها روان وفي داخلها يظن أن هذا حلم وستستيقظ منه علي صوت آدم الكيلاني …. قاد مجدي سيارته الي شاليه فخم للغايه علي البحر مباشرةً …
ركن سيارته ليردف بخبث وهو بوجهه نظره لتلك النائمه …: روان … روان …
فتحت روان عيونها بضعف لتتذكر كل شيئ مرت به …
مجدي بخبث …: نورتي شرم يا روان هانم …
روان بإيماء وهي تنزل من السيارة بحزن كبير …: ش … شكراً ….
فريدة وهي تتجه الي داخل الشاليه ومعها روان ومجدي ….: هو دا المكان اللي هتفضلي فيه لحد ما ابعتلك ورقه طلاقك فاهمه ….
روان بإيماء وشرود …: فاهمه …
مجدي بخبث …: متخافيش جنبك جيران مش هتبقي لوحدك بس طول ما انتي هنا لازم تغيري اسمك عشان محدش يشك حتي أن انتي حرم آدم باشا ….
روان بإستغراب …: للدرجاتي …!!
فريدة بتوتر …: وأكتر كمان … انتي لسه متعرفيش آدم ابني … يا ريت تسمعي اللي بنقولك عليه وتنفذيه بالحرف لمصلحتك …
روان بإيماء وخوف شديد ينمو بداخلها آثر كلماتهم تلك …: ح … حاضر …
فريدة وهي توجهه نظرها لمجدي المحملق بروان بإعجاب شديد … لتردف بغضب …: يلا بينا يا مجدي باشا …
مجدي بتوتر …: اه … اكيد … يلا بينا يا فريدة هانم …
خرج كلاً من مجدي وفريدة ليركبو سيارة مجدي وينطلق في طريقه مجدداً …
بينما روان في داخل الشاليه …
نظرت حولها بخوف شديد … فرغم جمال المكان وأنها لم تري مثل ذلك الشاليه في حياتها فكان يشبه الفيلا الصغيرة بحديقه صغيره أمامه تقترب من البحر مباشرة …. كان جميلاً للغايه ولكن في نظر روان كان مخيفاً بشدة لأنها ستكون بمفردها به … فبالرغم أن آدم كان يحبسها بمفردها الا انها لم تخف أبداً مثل خوفها من هذا المكان الساحر … (خديني معاكي يا روان نونس بعض 😢😂)
اتجهت روان لتخرج ملابسها التي احضرتها من قصر الآدم …. فتحت الحقيبه لتشهق بشدة …
روان وهي تضرب رأسها بغضب …: يليهوووي ايه اللي انا جبته دا … يخربيت الغباء اللي ساب الدنيا كلها وجه عند مخي وعجبته القعدة فيه … انا ازاي مخدتش باااالي من الهدوم دي …
تذكرت روان انها كانت شاردة وهي تضع الملابس في الحقيبة ولم تري ما احضرته فكانت جميع الملابس عبارة عن بناطيل جينس ضيقه للغايه وبلوزات ضيقه مفتوحه من كل مكان ضيقه للغايه وفساتين قصيرة أشبه بقمصان النوم القصيرة …
زفرت روان في ضيق لتردف بمرح …: يلا كدا كدا انا مش هطلع من هنا ولما اطلع هبقي ألبس الفستان اللي عليا دا والحجاب وخلاص …
اومأت روان برضي عن تفكيرها واتجهت لتغير ملابسها حتي ترتاح من عناء هذا اليوم المتعب … ولكن بالطبع زكريات الآدم لم تفارقها لحظه واحدة …
اخرجت روان بلوزة طويله الي حد ما من اللون الكشمير كانت تعتبر الأكثر احتشاماً بين كل ملابسها مفتوحه الكتفين وضيقه للغايه أبرزت كل مفاتنها بشكل فاتن للغايه ….. وارتدت أسفلها بنطال جينز غامق اللون ضيق أبرز كل تفاصيل جسدها بشكل خرافي وجذاب للغايه … فتلك الأنثي طاغيه الأنوثة بشكل قاتل …
اتجهت روان بعدما ارتدت ملابسها الي المطبخ الموجود بالشاليه لتعد لنفسها طعاماً …
دلفت روان الي المطبخ لتنبهر للغايه فكان رغم بساطته مجهز بكل شيئ وجميل للغايه … فتحت روان الثلاجه لتزفر بضيق …
روان بغضب ….: يعني اهرب من أكل القطط دا هناك اجي الاقيه هنا … اووووف ايه الناس البخيله دي معندهمش الا لانشون وجنبه نستون يا معفنييين ..
اخرجت روان اللانشون والجبن الموجودين بالثلاجة لتضعهم علي الطاوله الموجودة بالمطبخ … اتجهت روان لتجلس ولكن ثواني وسمعت صوت ضجيج وطلق ناري بالخارج …
روان بتوتر ….: م … مين …!!!
لم تسمع روان رداً …
روان في نفسها بتهدئه وخوف …: اكيد الصوت دا مش هنا … إهدي إهدي يا روان …
اتجهت لتجلس مجدداً ولكن ثواني ما صرخت بخوف شديد عندما سمعت صوت طلق ناري مجدداً بالخارج … لتصرخ روان بخوف وتجري مسرعةً خارج الشاليه بأكمله متناسيه حجابها او أي شيئ يخصها …
روان بصراخ …: عااااااااااااااااااا المكان ملبوووووس عااااااااااااااااااا عفارييييييت الحقونااااااااي ….
جرت روان وهي تصرخ الي الخارج لينفرد شعرها علي وجهها أثر جريها وصراخها … لم تري روان شيئاً وهي تجري … ثواني وإصطدمت بشخص ما لتجد نفسها تقع علي الأرض هي وذلك الشخص …
وعلي الناحيه الأخري في القاهرة ….
امسك آدم مخطط الطرق أمامه بتركيز شديد …. نظر بعض الوقت به للطرق المعقده أمامه … ومن ثم وجهه نظره بعيون سوداء كالجحيم للشخص أمامه ….
آدم بهدوء قاتل … : جهز العربيات … هنسافر شرم الشيخ دلوقتي …
الرجل بصدمه وانبهار ….: انت ازاي عرفت يا آدم باشا ….!
نظر له آدم نظره كانت كفيله بإسكاته الي الأبد …
آدم بغضب وعيون سوداء ….: انا مش واخد هندسه من بيتكم يا روح امك … نفذ اللي بقولك عليه يلااااااا ….
أومأ الرجل بخوف شديد واتجه مسرعاً لينفذ ما طلبه رئيسه النمر … وهو يدعو الله أن ينقذه من غضب النمر …
بينما آدم نظر للمخطط أمامه بغضب شديد وعيون كالجحيم … ليردف بغضب …: انا بقي هربيكي يا روان ….
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وماذا يعني لي العشق بدونكِ …. فالعشق دون عشقكِ شقاء … 💔
_ لحد امتي هتفضل تعيط كدا يا ابني …!
كان هذا صوت ماجدة والدة اسلام السيوفي …
اسلام وهو ينظر أمامه ويضحك بسخرية وقلب انكسر بالكامل ودموع الألم …: ليه انا يا روان … ليه تسيبيني عشانه … ليه تكسريني كدا …!
ماجدة بدموع وحسرة كبيرة علي ابنها الوحيد …: يا ابني ابوس ايديك انساها بقي … دي واحدة *** متستاهلش كل اللي انت عملته ليها …
اسلام بدموع وحسرة …: انا عاوز امشي من هنا يا امي ….
ماجدة بإيماء …: كلها يومين يا ابني وتفك الجبس و…
اسلام بمقاطعة وهو ما زال في صدمته ودموعه …: انا قصدي امشي من القاهرة كلها ….
ماجدة بصدمة …: إيه …. !!
اسلام بإيماء وبكاء …: زي ما سمعتي يا امي … انا عاوز امشي من القاهرة كلها … مش طايق المكان خلاص …
ماجدة بحزن ….: طب وشغلك يا حبيبي … وشركات ابوك هنعمل فيها ايه …!
اسلام بهدوء وإنكسار …: هتابع شغلي في الشركة على النت يا ماما وكل فتره هاجي اطمن علي الشغل فيها …
ماجدة برفض ….: يا ابني طب وشغلك في الجامعه … مينفعش تفكر كدا يا اسلام …
اسلام بغضب ….: ماما …. انا قررت خلاص بالفعل …. ارجوكي متعترضيش عشان انا حرفيا مش طايق اي حاجه كفايه اوووي …
نظرت له ماجدة بإشفاق كبير … فقد عاني ابنها كثيراً في حياته بدايه من موت والده الي أن تركته روان ..
ماجدة بإيماء وحزن كبير …: ماشي يا حبيبي اعمل اللي انت عاوزه وانا معاك …
اسلام بإنكسار ودموع …: الإسبوع الجاي هننقل لأي مكان غير هنا يا ماما …
ماجدة بإيماء وقد جاءت في عقلها فكرة …
لتردف بإيماء …: ماشي يا ابني …
وعلي الناحيه الأخري في مدينه عروس البحر المتوسط …
ندي وهي تنزل من سيارة عز الدين بمرح …: متشكرين يرجوله ربنا يا رب يكتر من ملازمك ونماذج إجاباتك و إم سي كيوهاتك …
إنفجر عز الدين ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة التي لم تتوقف عن إضحاكه بكلامها هذا …
عز الدين بضحك …: ههههههههههههه والله مجنونة يا بنتي هههههههههههه
ندي بمرح ….: طب يلا بقي من هنا عشان ماما لو شافتك هتعمل زي مسلسل عبد الغفور البرعي وتجبلك كشري …
عز الدين بضحك …: ههههههههههههه وماله انا بحب الكشري جداا هههههههه
ندي بمرح وهي تتجه لداخل العمارة …..: وانا مش هعزمك يا دكتور متحاولش ….
قالت جملتها واتجهت للداخل تاركةً عز الدين ينظر في طيفها بإبتسامه كبيرة جذابة للغايه وخبيثه في نفس الوقت …
ثواني وكان هو الآخر ينطلق بسيارته تجاه فيلا عز الدين الخاصه به …. ليرن هاتفه في الطريق … امسك الهاتف بإستغراب ثواني ما تحولت إلي غضب شديد …
عز الدين بغضب وهو يفتح الخط ….: انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك أو اسمع صوتك تاني … !
حنين علي الناحيه الأخري ببكاء ….: ابوس ايديك يا عز الدين اسمعني ….
عز الدين بغضب ….: مش سامع حاجه انتي واحدة **** سلمتيلي نفسك بكل بساطه اتجوزك ليه ….
حنين ببكاء …: بس انا سلمت نفسي ليك عشان بحبك يا عز الدين …. انا عملت كل اللي انت قولتلي عليه عشان بحبك والله …
عز الدين بغضب وخبث …: وانا ميلزمنيش واحدة سلمت نفسها ليا واحنا في فترة الخطوبه …. سلام ومتتصليش تاني يا ***** ….
اغلق عز الدين الخط بوجهها وهو يبتسم بخبث شديد وغضب كبير …
ليردف بغضب كبير في نفسه ….: كلكم واحد … تستاهلو اللي يجرالكم …
_________
عز الدين يحي … شاب في منتصف الثلاثينات من عمره ولكن رغم كبر سنه إلا أنه غير متزوج وايضاً يمتلك قدراً كبيراً من الوسامه الشديدة التي تخطف قلوب وأنظار السيدات … عز الدين من أغني أغنياء الأسكندرية ولكن رغم ذلك هو يعشق عمله بالجامعه ليس حباً في مهنه التدريس ولكن حباً في إيقاع الفرائس … فبالنسبة له جميع النساء شهوة وليله فقط …. ولكن لماذا …!
____________
انطلق بسيارته الي فيلا عز الدين الخاصه به …
وصل الي الفيلا بعد قليل من الوقت ليصعد الي غرفته … جلس علي سريره وهو يبتسم بخبث كبير …. ليخرج من الدرج بجانبه صورتها ..
عز الدين بخبث شديد وهو ينظر إلي الصورة ….: كلها يومين يا ندي وأوعدك هتبقي الفريسه الجديدة …..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انكسرت … تألمت … ثم انتصرت … ⁦
فتحت لمار عيونها مجدداً بعد كثير من الوقت وبعد ضربها وسبها بأبشع الألفاظ ممن ظنت أنه الوحيد القادر على حمايتها وممن ظنت أنه الوحيد الذي يعشقها كما أوهمها …
جلست لمار في مكانها تبكي بشدة وهي تلف جسدها بالغطاء الذي وجدت نفسها به … بكت بشدة وهي لا تتذكر اي شيئ ولا تعرف لما هي في تلك الشقه ولما هي عاريه … ماذا حدث … !
تذكرت لمار سائق التاكسي لتشهق بشدة وخوف … من المؤكد أنه هو من خطفها وفعل بها هذا …. ولكن لماذا وما مصلحته معها … هل يعرفها …!!
جلست لمار في مكانها تبكي بشدة وحسره وغضب …
لمار ببكاء …: انا عملت ايه بس يا ربي عشان يحصل فيا كدا …. !
بكت بشدة وحسرة شديدة علي كل شيئ … لا تعلم ما الذي اتي بها هنا ولما هي عاريه وملابسها ممزقه … شهقت لمار بخوف شديد لتردف في نفسها بخوف وصدمه …: معقول يكون عمل ليا حاجه … لا لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا يا رب لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا …
قامت لمار من مكانها بسرعه وهي تتنهد بخوف شديد وجسدها بالكامل يرتجف … اخرجت لمار من الدولاب الذي كان بالغرفه بعض الملابس وارتدتها علي عجاله وخوف شديد … ثواني وخرجت من الشقه الي خارج العمارة بأكملها وهي تدعو الله ألا يكون حدث لها شيئ أو فعل بها هذا السائق أي شيئ …..
اتجهت لمار بسرعه الي اقرب عيادة نسائية لتطمئن علي نفسها …
خرجت لمار من العيادة وهي تزفر بإرتياح شديد فقد ظنت لوهله أنه قد اغتصبها أو فعل بها شيئاً … حمدت الله كثيراً في داخلها … ثواني وشهقت بإستغراب شديد ….
لمار في داخلها بإستغراب …: لو السواق مش خاطفني عشان حاجه …. ا … اومال هو خطفني ليه …!!
ربطت لمار الأحداث في عقلها فما مصلحه السائق بخطفها وما هي مصلحته بأن يؤذيها ويشوه سمعتها أمام عمار راسل نيروز …!!!
ثواني وشهقت بصدمة شديدة وبكاء كبير …
_ كدا انا عرفت ايه اللي حصل …
بكت لمار بشدة وقد علمت الآن انه لم يكن سوي هذا الحقير … بكت بشدة وضعف وإنكسار وقد علمت الآن انه مخطط منه هو ليُبعد أخاه عنها …
ثواني وسمعت رنين هاتفها …
لمار بحسرة وبكاء …: الو ….
عمر علي الناحيه الأخري بخبث …: تؤ تؤ … مبحبش اشوفك بتعيطي خاالص يا لمار هانم … اومال فين لمار العنيدة المسترجله اللي مش بتعيط أبداً ….
لمار بغضب شديد …: ربنا ياخدك ويريحني منك انا بكرهكككككك …
عمر بضحك وخبث ….: هههههههه كدا برضه يا لمونة … صمت ليتابع بخبث … إخس عليكي ولما ربنا ياخدني هتلاقي انتي مين يعبرك …
لمار بغضب شديد …: انا مش عاوزة اعرفك تاني لا انت ولا اخوك … ابعدووو عنيييي انتو الاتنين سيبوني في حالي ….
عمر بخبث …: لا يا روح امك الكلام دا كان زمان قبل ما تتحديني وتعملي نفسك مهمه وتعاندي عمر باشا … دلوقتي جه الوقت اللي هتدفعي فيه التمن وغالي اووووي ….
لمار بغضب …: اعلي ما في خيلك اركبه يا **** … ورحمه ابويا لهوديك في داهيه يا ابن راسل نيروز …. انا بقي اللي هقف في وشك وهتحداك وهدمرك …
عمر بإعجاب من إصرارها …: برافو … كدا انا اتأكدت اني بكلم لمار المسترجله فعلاً … يلا سلام يا قطه …
أغلق عمر الخط بوجهها وهو يبتسم بخبث كبير …
عمر بغضب وخبث …: انا بقي هدمرك خالص يا لمار … وحياه ابوكي لهعرفك انتي لعبتي مع مين …
اما لمار علي الناحيه الأخري …
اتجهت بغضب وبكاء كبير الي منزلها …. لتدلف الي حجرتها وهي تبكي بشدة وإنكسار … لماذا دائماً لا يأتي القدر في صفها … لماذا حدث لها ذلك … لماذا لم يصدقها عمار … أليس هو من قال لها أنه يعشقها … ألم يكن هو من وقع بعشقها … ألم تكن بدايات دقات قلبها له …!!
بكت بشدة وهي تضع الوسادة علي رأسها … ثواني وسمعت بالخارج صوت جلبه وضوضاء …
اتجهت لمار الي الصالون لتتفاجئ بشدة بل وتوقف عقلها تماماً عن العمل من الصدمه …
ام لمار بإبتسامه وترحاب ….: اهلا وسهلا يا ابني اتفضل يا عمار باشا … نورت البيت ….
لمار بصدمه …: انت …!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت مجنونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!