روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل السابع عشر 17 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل السابع عشر 17 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء السابع عشر

رواية عشقت خيانتها البارت السابع عشر

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة السابعة عشر

اليوم التالى …
بتملل واضح وقف “وائل” أسفل البنايه التى يقطن بها “عمر” ليهاتفه أولاً …
_ أيوة يا “عمر” أنا مستنيك تحت البيت أنزل نروح الجامعه سوا …
_ ماشى يا “وائل” .. أنا نازل أهو ….
تقابل كلاً من “عمر” و “وائل” أسفل البنايه ، إستنكر “عمر” إلحاح “وائل” وتخوفه بتلك الصورة من ألا يذهب معه اليوم إلى الجامعة ….
_ فيه إيه يا إبنى هو أنا حهرب منك !!!!! … ما أنا قلت لك جاى ..
_ مش عارف خفت تِعنِد ومتجيش …
_ لا طبعا ده إمتحان .. يعنى مستقبلى .. مش حضيعه هو كمان …
_ كويس إنك عارف كده .. يلا بينا …
____________________________________
الجامعه ….
تجمعت “دنيا” مع صديقتيها “سحر” و”أحلام” بداخل الجامعه ، أمسكت “سحر” إحدى الملزمات تقرأ بعض النقاط الهامه قبل بدء موعد هذا الإختبار بينما تعجبت “دنيا” من توتر “أحلام” وإلتفافها عده مرات حول نفسها كمن تبحث عن شئ ما …
_ مالك يا “أحلام” مش على بعضك من الصبح كده ليه وعماله تبصى يمين وشمال …؟؟!!!
_ مفيش .. مفيش … بدور على حد بس …
_ حد مين …؟؟
بعصبيه غير مبرره صرخت “أحلام” بـ “دنيا” التى تحشر أنفها بكل صغيره وكبيره …
_ يوووة .. متوجعيش دماغى على الصبح بقى …!!!
تركتهم “أحلام” وإبتعدت عنهم لتقلب “دنيا” شفتيها بتعجب وإستراب من تصرف “أحلام” الغريب …
_ مالها دى ..؟؟!!!
رفعت “سحر” وجهها عن ملزمتها مردفه بدون فهم …
_ أنا عارفه !!!!!! … أهى بقت كده كتير اليومين دول …. متشغليش بالك … المهم .. تفتكرى “نسمه” حتيجى النهارده …؟؟!!!
زفرت “دنيا” بحزن على حال صديقتها وهى تقلب شفتيها بتقوس غريب للأسفل أثناء رفعها لكتفها وإهداله مره أخرى …
_ والله ما أنا عارفه !!!! … ولا نعرف عنها أى حاجه … بس دى لو محضرتش يبقى ضاع منها أعمال السنه كلها …!!!!
_ربنا يستر ..
___________________________________
خارج أسوار الجامعه ….
وصل “وائل” و”عمر” إلى الطريق المقابل للجامعه ، وقعت عينا “عمر” على فتاه تعبر الطريق بسرعه تشبه “نسمه” بهيئتها كثيراً من ظهرها فظن أنها هى ..
تعلقت عيناه بها أثناء عبورها بتعجل للطريق ، تسارعت دقات قلبه كقرع طبول الحرب لقد إستوطنت قلبه رغماً عنه ، لم يعد متحكماً به بعد الآن فهو ملكها هى فقط ، لقد خانه قلبه وأصبح أسير تلك “النسمه” …
ثبتت عيناه تجاهها وهى تقف أمام بوابه الجامعه ليتأكد هل هى حقاً “نسمه” أم أنه يتخيل ، لم يكن ينتبه إلى أنه أصبح واقفاً بمنتصف الطريق بدون وعى منه ….
أفاق “عمر” من غياهبه بتلك الفتاه على صوت قوى لمكابح تلك السياره المتوجهه نحوه دون أن ينتبه لها فقفز بسرعه يعبر الطريق ، لكن قدمه خانته وإلتوت أسفله مسببه له ألماً كبيراً …
_ اااه ..
فزع “وائل” لرؤيه “عمر” يتعثر بتلك الصوره القويه ليقترب من صديقه يلحق به قائلاً …
_ “عمر” !!!!!! … مش تاخد بالك ؟!!!! .. مالك ماشى سرحان كده …؟؟!!
أفاق “عمر” على كلمته (سرحان) لينظر مره أخرى بإتجاه الفتاه ليرى أنها ليست “نسمته” ، هى ليست “زمردته” التى يبحث عنها قلبه …
إحساس غريب إجتاحه فجأه ، شعوره بخيبه الأمل لم يكن يتوقعه إطلاقاً أن يكون هذا الشعور الذى سيشعر به عندما يدرك أن “نسمه” ليست هنا …
إحتار بأمر نفسه فلماذا مازال منتظراً رؤيتها ؟!!!! .. يا لقلبه الضعيف الذى يخونه رغم إرادته ويحن إليها ويشتاق لها ، كيف يفكر بها مرة أخرى …!!!!!!
أسند “وائل” صديقه محاولاً السير على قدمه لكن “عمر” لم يستطع الضغط على قدمه الملتويه فبها ألم عظيم حقاً …
_معلش … على مهلك …
_الحمد لله على كل حال …
سارا كلاً منهما ببطء شديد ، أخذ “عمر” يعرج قليلاً مستنداً إلى “وائل” ….
_ قادر تطلع لمكتب دكتور “طارق” نجيب الورق …؟؟!
_ مضطر يا “وائل” … أعمل إيه …؟!! ما إنت بتقول إنه مصمم آجى بنفسى أستلمه منه ….
_ معلش واحده واحده إحنا مع بعض …
___________________________________
البنك …
بتلهف لم تكن تدرى “نسمه” أنها ستكون بمثل هذا الحماس والتوتر بذات الوقت وقفت تنصت بإهتمام لموظف البنك الذى أخذ يسرد لها عن أفضليه تلك الخزائن وأنها محظوظه جداً لبقائها طوال تلك السنوات …
_ الخزاين إللى من النوع ده المفروض إن لها وقت محدد بس مش عارف الخزنه دى تقريباً مدفوع لها مبلغ كبير عشان تفضل موجوده بعد السنين دى كلها أكيد … أو إن حظك حلو …
_ أصل فيها حاجات مهمه أوى …
أدخلهم الموظف للجلوس على أحد المكاتب وأخرج لهما الخزنه المغلقه بالرقم الذى طلبته “نسمه” وخالتها ..
أدخلت “نسمه” المفتاح والرقم السرى لتفتح الخزنه ، وجدت مجموعه من الأوراق محفوظه بمغلف قيم للغايه …
ألقت “نسمه” نظره على تلك الأوراق لتجد بها قسيمه زواج أمها الأصليه وصوره بطاقه والدها الحقيقى … وبعض الصور لوالدها مع والدتها ….
تمعنت للحظات بتلك الصور القديمه وهى ترى والدها لأول مره بحياتها ، لملمت “نسمه” كل الأوراق والصور مرة أخرى بداخل المغلف لتضعهم بحقيبتها خارجه بصحبه خالتها عائدين إلى الشقه مرة أخرى …
____________________________________
شقه أم ريم …
جلست أم “ريم” إلى جوار “نسمه” المتأمله بصوره والدتها ووالدها لتهتف بإشتياق لأختها الراحله …
_ ورينى كده الصور دى يا “نسمه” … وحشتنى “فاتن” أوى …
_و أنا كمان يا خالتى …
_ ها لقيتى إيه تانى …؟!!!
_ دى القسيمه بتاعه بابا وماما … ودى صورة بطاقه بابا .. أكيد ماما كانت خايفه لا يضيعوا فحطتهم فى الخزنه دى …
_ بس العنوان مش باين أوى كده …!!!!
_ هو مبهم شويه .. بس على الأقل عرفنا إسم البلد (مغاغه) …
_ وحتعملى إيه بقى …؟؟!!!!
هنا رفعت “نسمه” وجهها تنظر بوجه خالتها مردفه برد قاطع …
_ حروح العنوان ده طبعاً .. وأسأل على بابا … لازم يعرفنى و أعرفه …
بتخوف شديد إجتاح أم “ريم” من بُعد “نسمه” بعد أن وصلت إليها أخيراً بعد عناء شديد …
_ طب ولو معرفتيش توصلى له …؟
أردفت “نسمه” بخيبه أمل لا تريد أن تحدث مطلقاً …
_حرجع أكيد يا خالتى … حعمل إيه تانى …!!!
_ ونويتى تسافرى إمتى ….؟؟
_ النهارده … حروح النهارده …
بترجى شديد حاولت أم “ريم” إثناء “نسمه” عن تأجيل سفرها إلى الغد …
_ طب خليها بكرة … أنتى مستعجله ليه بس …؟؟
_ معلش يا خالتى خلينى على راحتى …
فوضت أم “ريم” أمرها لله ، فهى لا تستطيع منعها من البحث عن والدها بعد كل تلك السنوات من الغياب …
_ طيب يا حبيبتي … زى ما تحبى ….
____________________________________
الجامعه ….
دلف “عمر” إلى داخل الجامعه برفقه “وائل” ، تجول بعيناه سريعاً فلم يرى طيفها ليتدارك نفسه على الفور متجهاً إلى مكتب الدكتور “طارق” بالدور الرابع فعليه الإهتمام بإختباره ودراسته أولاً ….
صعد الإثنان ببطء إلى الدور الرابع حيث القاعات الصغيره ومكتب هذا الدكتور حيث تحامل “عمر” كثيراً على قدمه التى إزداد ألمها كثيراً حتى توقف بتألم بالغ …
_ خلاص يا “وائل” مش قادر أدوس على رجلى … سيبنى أنا هنا أقعد أرتاح شويه وأنت روح هات الورق …
_ بس أنت لازم تيجى معايا …
_ مش قادر بجد … روح أنت ولو أصر حبقى آجى معاك وأمرى لله …
_ ماشى ..
تسند “عمر” بالحائط ليجد مقعد قد وضعه أحدهم بالممر الطويل ..
أعدل “عمر” من وضع المقعد بحرص إلى أحد الزاويا مسنداً أياه إلى جوار الحائط ثم جلس عليه يريح قدمه قليلاً ريثما يعود “وائل” بعد قليل …
كانت الإضاءه بتلك الزاويه خافته للغايه فلا يستطيع الماره رؤيته وهو جالس …
أسند رأسه إلى الخلف وهو يغمض عيناه بتألم شديد ….
سمع “عمر” أصوات أقدام مهروله تقترب منه بإتجاه الزاويه الجانبيه للممر …
ولأن جميع الطلاب كانوا بالأسفل فهذه القاعات كلها خاويه ومقفله إستطاع سماع أصوات المتحدثين بوضوح تام ….
وقفت “أحلام” تهتف مناديه بترجى …
_ “ماجد” !!!! .. إسمعنى بس …!!
توقف “ماجد” ليرمقها بإستحقار شديد وهى تستجديه لأن يستمع لها …
_ إبعدى عنى بقى أنا مش عارف أنتى عايزة منى إيه تانى !!!!! .. مش كفايه كده …؟؟
_ ما تظلمنيش يا “ماجد” أنت عارف إن أنا بحبك …
_ بتحبينى ….؟؟!! .. أنتى مصدقه نفسك ؟!!!!! .. أنتى انسانه أنانيه متحبيش الا نفسك وبس … أنا مش متخيل أنا طاوعتك إزاى فى كل إللى أنتى كنتى بتطلبيه منى ده بس …؟!!!!!!!
_ اسمعنى بس … آخر مرة ..
_ ولا آخر مرة ولا أول مرة … ده أنا إللى كل الناس عارفه أنى مبيهمنيش حد والمهم عندى مصلحتى مهما عملت ومش بيفرق معايا حد نهاااائى .. إستحقرت نفسى يا شيخه من كتر إللى بتطلبيه منى !!!!! .. أنا عملت حاجات كتير أوى غلط إلا أنى أخون ثقه أصحابى .. ودى مش صاحبتك وبس … “نسمه” دى المفروض إنها أقرب واحده ليكى …
إنقلبت تعابير “أحلام” الوديعه لأخرى متهكمه للغايه من تصوير “ماجد” لنفسه بهذا النبل والأخلاق الفاضلة …
_ “ماجد” !!!!! .. متعملش فيها الطيب دلوقتى …!!!!!
_ لا طيب ولا شرير .. أنا بس صعبت عليا الغلبانه دى إللى أنتى من ناحيه عامله صاحبتها …. ومن الناحيه التانيه بتضربيها فى ضهرها ..أآمن على نفسى إزاى معاكى …؟!!!!!!!!
عادت “أحلام” بوجهها البرئ ناظره نحوه بوداعه …
_ “ماجد” .. أنت حاجه تانيه .. لكن هى تستاهل كل ده …
_ليه بقى فهمينى ….؟؟
_ أنا مش عارفه الكل بيحبها ومهتم بيها كده ليه ؟!!!!!!! .. والكل عايز يتعرف عليها ويتقرب منها …
_عارفه …… فى الأول لما خلتينى أطلع عليها سُمعه إن أخلاقها مش كويسه وبتتقابل وتخرج مع شباب ومتصاحبه مع كذا حد …. قلت مصلحه .. واحده زى دى لما أطلع سمعه عليها زى كده أنا وهى ….. كل شباب الجامعه نفسهم يتعرفوا عليها … ساعتها أبقى واد جامد … لكن الموضوع زاد أوى ومخلتيش حد حاول يقرب منها إلا ولازم أقوله كده وأكتر … آخرهم “عمر” إللى فعلاً كان شكلهم بيحبوا بعض بجد وأنا روحت وقلتهله الكلام البايخ إللى أنتى قولتيهولى ده .. و أهُم …. فى الآخر سابوا بعض !!!!! … حسيت قد إيه أنا حقير وأنا بكذب عليه وإن كل ده محصلش وإن البنت دى عمرها ما كلمت شاب حتى ..
توسطت خصرها بكفيها مردفه بسخرية شديده من دور الواعظ الصادق ذو الضمير والأخلاق …
_ يا سلام !!!!!!! .. وأنت دلوقتى ضميرك صحى ؟!!!! … لا فوق ….. زى ما أنا كنت بعمل أنت كمان كنت بتعمل .. أنت مش عيل صغير حضحك عليه .. أنت كمان كنت حابب تعمل كده ..
_ وفوقت خلاص .. وحسيت إننا خلاص كده مينفعش نكمل مع بعض … عمرى ما حعرف أآمن لواحده خاينه زيك …
_ لا يا بابا …. فوق كده وأعرف أنت بتكلم مين ….!!!!
تطلع “ماجد” نحوها بغضب وقد إتسعت عيناها بشرر محتقراً تلك الأفعى الخبيثه التى تبث سُمها بكل من حولها حتى هو …
تقدم نحوها وهو يرفع سبابته محذراً إياها من تطاولها عليه لتتحول نبرته الغاضبه لتهديد عنيف شعرت وقتها “أحلام” بالخوف من نظرته الشرسه …
أخذت تتراجع بخطوات بطيئة إلى الخلف وهى تنكمش على نفسها أثر صوته الهادر بغضب ….
_ أنتى بتكلمينى كده إزاى ؟!!!!! … ده أنا ممكن أمسحك من على وش الأرض … أنتى إفتكرتى إنك تساوى حاجه ولا إيه ؟؟!!!! .. فوقى أنتى لنفسك .. أنا ممكن ااا ……
توقف “ماجد” عن الحديث حينما رأى وصول “أحلام” بظهرها لحافه درجات السلم من خلفها بلحظه عمى فيها الإدراك وحلت كلمه القدر …
لم تشعر “أحلام” بنفسها إلا وقد إنزلقت قدمها لتهوى متدحرجه من أعلى السلم إلى أسفله وهى تتخبط وتصرخ صرخات عاليه متألمه …
_ اااااااااه …. اااااااااااااااااه …..
إستقرت “أحلام” بالأسفل مسجيه على ظهرها فاقده الوعى تماماً ….
أسرع الطلبه نحو “أحلام” يحاولون مساعدتها وإفاقتها وطلبوا مجئ سياره إسعاف فوراً ليتم نقلها إلى المستشفى ….
إضطرب “ماجد” وهو يتابع سقوط “أحلام” من فوق درجات السلم وتملكته رجفه خوف شديده وأسرع راكضاً بالإتجاه المعاكس حتى لا يلاحظ أحدهم وجوده ويتهموه بدفعها فوق السلم …
___________________________________
وسط كل تلك الأحداث الزخمه كان يجلس “عمر” مذهولاً مندهشاً بشده رافعاً حاجباه بدون تصديق ، مع إتساع عيناه المندهشه ولمعانها ببريق نارى لما سمعه بالصدفه فلو كان يرتب معرفه الحقيقه لن تكون بمثل ما رتبها القدر له …
” معقول … كل ده عملوه … عشان إيه ؟؟!! .. يبوظوا سمعه بنت عشان الغيره إللى ملت قلوبهم …. بعدونى عنها وكسروا قلبى وقلبها … أنا كمان غلطان إزاى أصدقهم؟!!!!! … إزاى مصدقتش حزنها وكسرتها قدامى؟؟!!!! … إزاى أنا أعمل فيها كده !!!!!! …. بس غصب عنى … والله غصب عنى يا (نسمه) …”
تذكر “عمر” آخر كلمات “نسمه” بلقائهم الأخير بالجامعه ، ذلك اليوم الذى لم يرها بعده حتى الآن تذكر كلماتها وعباراتها الحازمه الحزينه وهى تقول ..
” خساره فيك …… خسارة فيك كل الحب إللى حبيتهولك جوه قلبى ده … كله خساره فيك …. مكنتش أعرف إنك ندل للدرجه دى …. ععـ … عشان تلعب بيا ….. وتستهر بقلبى وبمشاعرى ….. اا …. أنا عمرى ما حبيت حد قد ما حبيتك !!!! … لكن أنت طلعت متستاهلش ولا لحظه حب واحده منها …… أنا ماشيه يا (عمر) … ماشيه ومش حتشوف وشى تانى …. ومسيرك حتندم … بس ساعتها مفيش قوه على الأرض حتقدر ترجعك تانى …… إعتبر نفسك ميت بالنسبه لى …. ولا عايزة أشوفك ولا أعرفك فى حياتى تانى أبداااااااااا ….”
ظلت تتردد هذه العبارات بخياله وهو يسترجع كل كلماتها وتهديدها بأنه لن يراها مره أخرى …
أخذ يحرك رأسه رفضاً لقرارها لكن متأخر جداً …
” لأ .. لأ .. أنا لازم أفهمها … لازم أوضح لها أنى كنت مخدوع ومصدق كلام مش صحيح عنها … لازم أفهمها خيانه صاحبتها ليها … كان غصب عنى مش بإيدى .. لازم أخليها تسامحنى مهما كان … مقدرش أستحمل بُعادها عنى … لأ … لأ …”
وقف “وائل” يلوح بيده أمام عينا “عمر” الشارد بأفكاره بعيداً عنه قائلاً ….
_ “عمر” … “عمر” … يا “عمر” ..
_هاه … “وائل” ….!!
_ أيوة “وائل” … أنت مالك فيه حاجه و لا إيه شكلك مش طبيعى …؟!!!
_ تعالى معايا وأنا أقولك وإحنا نازلين …
إتكأ “عمر” على ذراع “وائل” وهو يقص على مسامعه ما حدث منذ قليل بين “أحلام” و “ماجد” وكيف إنتهى حوارهم بسقوط “أحلام” وهروب “ماجد” وسط علامات الإندهاش على وجه “وائل” ….
_ ياااه على كميه الشر … هى عملتلهم إيه عشان ده كله …؟!!
_المهم دلوقتى “نسمه” .. لازم أشوفها وأفهمها وأعوضها عن الكلام الجارح إللى أنا قلتهولها ده ….
_ عموماً النهارده فيه إمتحان يعنى هى أكيد موجوده .. تعالى نسأل أصحابها عليها …
تحرك “عمر” و”وائل” نحو الفتيات يسألون عن “نسمه” و تناسى “عمر” تماماً ألألم بقدمه وظل يهرول ذاهباً نحوهم …
بتتوق شديد لرؤيتها و الإعتذار منها تسائل “عمر” عنها بتلهف …
_ فين “نسمه” ….؟؟
عقدت “سحر” ذراعيها أمام صدرها وقد أعلت حاجبها الأيمن بإستهزاء مجيبه …
_”نسمه” …!! أنت بتسأل عليها ليه مش كفايه إللى أنت عملته فيها …؟!!!
_ مش وقته يا “سحر” .. قوليلى بس “نسمه” فين .. جت النهارده …؟!!!
أجابته بإقتضاب شديد …
_ لأ ..
_ إزاى .. دة النهارده فيه إمتحان …!!!
قطعت “دنيا” الصامته سكونها بمتابعه حديث “سحر” و”عمر” قائله بتحسر على حال صديقتها التى جُرح قلبها المحب بسبب هذا “الـعمر” …
_ “نسمه” خلاص إتخطبت يا “عمر” …و حتقعد فى البيت و مش عايزة تيجى الكليه تانى …
أحقاً ما يسمعه ، هل نطقتها “دنيا” حقيقه أم تخدعه هى الأخرى …
تيبست حركته تماماً بغير تصديق لخبر خطوبه “نسمه” ، تثلجت أطرافه كلها وشعر بأن روحه تسحب منه مره واحده …
لم يشعر بنفسه إلا وهو يهوى جالساً فوق المقعد بقوة مردداً كلمه واحده فقط ..
_ إتخطبت …..!! إتخطبت …!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى