روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الحادي عشر 11 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الحادي عشر 11 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الحادي عشر

رواية عشقت خيانتها البارت الحادي عشر

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الحادية عشر

نسمه …
يومان يمران عليها شعرت بإعياء وإرهاق شديدين ، لا تعلم هل الحادث هو السبب فيما تشعر به أم أن ذلك هو من أثر تلك الأدوية التى تتناولها ، لكن أفضل شئ الآن أنها تماثلت للشفاء وإنتهى هذان اليومان بخيرهما وشرهما وها هى تعود مستأنفه دراستها بالجامعه ….
____________________________________
الجامعه …
بعد غياب ليومين على تجمعهم المحبب ، تقابلوا جميعاً بسعاده لعودتهم مرة أخرى سالمين بعد هذا الحادث الذى لن ينسى أبداً ، وبعد يوم دراسى حافل …..
قضوا أغلب وقتهم برفقه بعضهم البعض حتى حان موعد العوده ، لم يكن اليوم إنتهى بالنسبه لـ “نسمه” بل مازال ببدايته فعليها الذهاب لمكتبه عم “متولى” أولاً والعمل بها قبل عودتها لمنزل أخيها …
فى المساء …
بعد إنتهاء عملها بالمكتبه عادت “نسمه” إلى شقه أخيها “حسن” ، لكن انتبهت لوجود أصوات غير مألوفه إليها ، فقد كانت تستمع لضحكات وحديث رجولى خشن بغرفه الصالون الخاصه بهم وعلى ما يبدو أن هناك زائر ما ….
مرت “نسمه” من امام غرفه الصالون متجهه نحو غرفتها بهدوء لكنها فوجئت بنداء أخيها “حسن” إليها ، إزدادت دهشتها لطريقته الودوده وتلك الإبتسامه اللطيفه التى ملأت محياه وهو يقف قبالتها …
نعم هو كان بالماضى قبل وفاه والدهم يبتسم لها مجبراً لإرضاء والدهم لكنه منذ وفاته لم ترى شبح تلك الإبتسامة مطلقاً ، لتعتلى ملامح الحيره وجهها وهى تقف بسكون تام ناظره نحوه بتعجب بالغ لتهمس بداخلها …
” هو (حسن) بيكلمنى وبيضحك معايا أنا …..؟؟”
حين أكمل “حسن” بنبره حانيه وهو يضع ذراعه فوق كتفها ليحيطه بود …
_تعالى حبيبتى .. تعالى …
تحركت نسمه بضع خطوات بآليه شديده وهى غير مصدقه لتغير أسلوب “حسن” معها لتتسع عيناها العسليتين بدهشه حتى دلفا إلى داخل الغرفه حين بدأ بتعريفها إلى أحد الأشخاص بحفاوه لا تليق به …
_ دى بقى يا أستاذ “محمود” … “نسمه” .. أختى الصغيره …
أكمل “حسن” وهو يتجه بنظراته إليها بحنو بالغ غير مصدق من قبالها بالطبع …
_ أختى الوحيده وماليش غيرها فى الدنيا …
نهض هذا الشخص من جلسته ماداً يده لمصافحتها قائلاً بإبتسامه …
_ أهلاً وسهلاً يا آنسه “نسمه” … الصراحه الأستاذ “حسن” دايماً بيحكى عليكى …. لكن ظلمك فى وصفه بصراحه .. أنتى ما شاء الله أحلى وأرق من وصفه بكتير …
بتوجس شديد صافحت “نسمه” هذا الرجل وهو تحاول رسم إبتسامه باهته فوق ثغرها لكن قلبها تخوف من تلك المقابله للغايه خاصه وهى ترى تعامل “حسن” الجديد كلياً معها مما جعلها تقلق وتتوجس منه ….
أجابت بدبلوماسيه شديده محاوله التهرب من وجودها معهم …
_ شكراً …بعد إذنكم .. أنا تعبانه وعاوزه أرتاح …
لحقها “حسن” قبل أن تتراجع خطوة واحده بإيقافها مردفاً…
_ وده ينفع برضه …!!!! .. الأستاذ “محمود” ضيفنا ولازم نقعد معاه ولا إيه ….؟؟؟
ثم رمقها بنظرة ذات مغزى هى تعرفه جيداً … لتومئ برأسها خوفاً منه فى هدوء …
إتجهت لأحد مقاعد الصالون لتجلس عليه بهدوء ورويه متحليه بالصمت …
دلفت “حنان” بعد قليل وهى تحمل صينيه كبيرة من الحلوى الشهيه وقد إعتلت وجهها إبتسامه غريبه للغايه لم تعهدها “نسمه” لتثير دهشتها حين وضعت تلك الصينيه فوق المنضده الرخاميه وهى تهتف بكذب ..
_ دوق بقى عمايل إيد “نسمه” .. ما شاء الله عليها … مش حتدوق أحلى من كده .. حتاكل صوابعك وراها ..
تعلق بصرها بزوجه أخيها وتوالت الإندهاشات من تصرفات “حسن” و”حنان” بصوره مخيفه ، حاولت فهم ما يحدث حولها ، لكنها لا تدرك ما السبب فى هذا التغير المفاجئ بتعاملهم معها حتى الآن …
إنتظرت “نسمه” بعض الوقت لتجد حُجه مناسبه متعلله بأنها تستيقظ مبكراً للغايه لتهرب من هذه الجلسه الممله والمخيفه فى نفس الوقت …
وبسرعه فائقه دلفت إلى غرفتها وأغلقتها جيداً ، حتى أنها لم تفكر فى تناول الطعام خوفاً من أن تخرج مرة أخرى من الغرفه وهم جميعاً مازالوا بالخارج …
____________________________________
فى صباح اليوم التالى …
إستيقظت “نسمه” كعادتها وبدأت فى روتينها اليومى حين فاجئتها “حنان” من خلفها قائله …
_ “نسمه” … كلمى “حسن” عاوزك ضرورى …
مجرد ذكر إسمه جعلها تتوتر من طلبه لها بهذه الساعه الصباحيه لتهتف بقلق …
_ أنا …. ؟؟
رمقتها “حنان” بنفور وهى تحدثها بنبره متهكمه على غبائها …
_ أمال مين يعنى !!!! … يلا هو مستنيكى فى أوضته …
_ حاضر …
بدون أدنى تأخير تركت “نسمه” ما بيدها فوق المنضده الخشبيه الصغيرة بالمطبخ قبل أن تتجه نحو غرفه “حسن” وقد إعتراها رجفه خوف من طلبه لرؤيتها …
رجفه عصفت بها وأخذت تتضاعف حد الذعر كلما إقتربت خطوة من غرفته …
رفعت قبضتها لتطرق الباب بهدوء قبل أن تستمع لصوته الرخيم مؤذناً لها بالدخول …
_ إدخل …
_ أنت عاوزنى يا “حسن” …؟؟
_ أيوه تعالى …
إرتجف صوتها الرقيق وهى تتسائل بخوف …
_ خير ….!!
_ خير … خير أوى كمان …. عارفه “محمود” إللى كان عندنا إمبارح ده …
“نسمه” بتوتر ..
_ ماله …؟؟؟
_ ده من أكبر رجال الأعمال هنا فى مصر .. وإحنا خلاص حنتشارك سوا ..
علقت “نسمه” بدون فهم ، فهى لا تدرك ما دخلها بعمل أخيها فتلك أول مرة يحدثها عن العمل …
_ بجد … مبروك …
إستكمل “حسن” حديثه بإبتسامه خفيفه متواريه خلف نظرات قاسيه لا تناسب تلك الإنفراجه التى أحلت بملامحه …
_ لا مبروك دى .. حتقوليها على حاجه تانيه لما أقولك عليها …
قبض قلب “نسمه” على الفور فقد توجست خيفه بما سيلقيه على مسامعها بتلك اللحظه لتترقب بقلق …
_ شوفى بقى يا ستى …. السعد إللى مستنيكى … أهو “محمود” ده بجلاله قدره طلب منى إيدك إمبارح …ها .. إيه رأيك …؟؟
تهدج صدرها بقوة وهى تحاول إخراج الكلمات من داخل حلقها محاوله إستجماع شجاعتها …
_ رأيى .. فى إيه …؟؟ …. “حسن” أنت بتتكلم بجد ؟!!!!!! .. ده أكبر منى ييجى بعشرين سنه ..!!!!!
وقف “حسن” ليظهر فرق طوله وقوته بنيته بينها وبينه ليعصف بغضب وقد إحتدت نبرات صوته الجهور ليهتف بعصبيه …
_وهو سن الراجل يعيبه فى إيه ؟! … ده أنتى لو لفيتى الدنيا بحالها مش حتلاقى راجل زى ده … ده غير العز إللى حتعيشى فيه .. وحتعيشينا معاكى فيه …
لاحت دمعه قهر بعيناها فهى لن تستطيع الموافقه على طلبه القاسى …
_ لا يا “حسن” .. لا متظلمنيش كده ..
_ وهو لما أجيبلك عريس زى ده يبقى أنا بظلمك … أنتى إيه … ؟؟ … قلتلك ده حيعيشك ولا ملكه زمانك … طلباتك كلها مجابه … دى جوازة أى بنت فى الدنيا تحلم بيها …
تعالت ضربات قلبها وتهدج صدرها لتخرج كلماتها المنتحبه من حلقها الجاف بصعوبه تستجدى رقه قلب أخيها …
_ لا يا “حسن” بالله عليك … مش عايزة الجوازة دى …
قابل “حسن” رجائها وبكائها بقسوة وقلب متحجر قائلاً بضيق من رفضها لتلك الفرصه التى لن تتكرر مرة أخرى …
_ أنتى افتكرتى نفسك حاجه ولا إيه عشان أخدت رأيك !!!!! …. لااااااا …. فوقى لنفسك وإفهمى كويس إن أنا إللى كلمتى بتمشى هنا … برضاكى أو غصب عنك متفرقش معايا ….
_ دى حياتى يا “حسن” … أنا مش موافقه ….
قبض “حسن” على ذراعها بقوة ليجذبها تجاهه وقد لمعت عيناه ببريق نارى يقذف شرره نحوها وهو يصرخ بها بغضب وقد إتسعت عيناها بهلع من رد فعله الغاضب ليستكمل حديثه بنبره تهديد من بين أسنانه …
_ مش موافقه دى لو أنتى عندك خيار تانى …. لكن أنتى معندكيش الخيار ده … بس أنا من أصلى معاكى حسيبك يومين بالعدد تيجى بعدها وتقوليلى موافقه برضاكى … بدل ما والله أقتلك أنا وأخلص منك ومن قرفك إللى معيشانا فيه ليل ونهار … أنا حذرتك … قدامك يومين …. وبس …
أرخى “حسن” قبضته ليدفعها إلى الخلف ملقياً إياها لتهوى فوق الأريكه من خلفها ، اخذ تنفسها يزداد صعوبه ، تختنق …
نعم تختنق فجميع أحلامها وسعادتها تنهار أمامها … ماذا ستفعل وكيف ستتصرف …؟!!!!!
تحركت من مكانها بصعوبه فهى تشعر بدوار يتحكم برأسها ، لكنها يجب أن تذهب إلى الجامعه ، يجب أن تقابل “عمر” ، عليها أن تخبره بما سيفعله معها “حسن” ، ربما يستطيع أن يخلصها من تلك الورطه لتهمس بأملها الوحيد ..
” أيوه .. مفيش غيره قدامى يخلصنى من إللى أنا فيه … هو كان عايز يتقدم لى لما أطلع من المستشفى … هو قال كده …”
لملمت أعصابها المنفلته وهى تمسح دموع عينيها قبل أن تخرج من غرفه “حسن” متجهه نحو الجامعه مباشرة فعليها مقابله “عمر” اليوم ….
____________________________________
وصلت إلى الجامعه دون أن تعى كيف وصلت إليها وكيف سارت بطريقها ، كانت دموعها تسبقها كادت أن تنهار من ضيقتها وحزن قلبها ….
تلفتت بكل الإتجاهات باحثه عنه ، هو فقط…
حبيبها ومخلصها وعليها إيجاده ، لكنه لم ترى حتى طيفه بعد ، لتجلس بإحباط شديد فوق أحد المقاعد تحاول إستجماع قوتها تحاول إخفاء هذا الإنهيار الواضح عليها …
نظرت “دنيا” أمامها تحاول التأكد أولاً قبل أن تسأل “أحلام” …
_ الله .. مش دى “نسمه”…. ؟!!!!! … هى قاعده كده ليه ….؟؟؟
_ مش عارفه يلا نشوفها جرى لها إيه …؟!!
إقترب ثلاثتهم من “نسمه” الشارده التى تغطى وجهها بدموع يرونها لأول مرة فهى دائمه الإبتسام …
جلست “سحر” و”دنيا” إلى جوارها بينما ظلت “أحلام” قبالتها يحاولون تهدئتها بعد رؤيتهم لبكائها بتلك الصورة …
أمسكت “أحلام” بكفها بحنو متسائله …
_ فيه إيه بس حبيبتى إيه إللى حصل ….؟؟
بصعوبه للغايه حاولت “نسمه” التحدث وسط شهقاتها المتواليه لتخبرهم بما حدث مع أخيها “حسن” هذا الصباح وإصراره على زواجها من هذا الشخص رغماً عنها …
أردفت “سحر” بهدوء …
_ بالراحه حبيبتى .. أكيد فيه حل …
حاولت “دنيا” طمأنتها قليلاً ، هى لا تدرك تماماً لم يحاول أخيها إجبارها لكنه بالطبع ليس هناك عائله لا تحب أبنائها ، فأجابتها بطبعها الحالم …
_متخافيش يا “نسمه” .. ده مهما كان أخوكى برضه ومش حيرضى أنه يجبرك على حاجه زى دى …
حركت “نسمه” رأسها نافيه فـ “دنيا” لا تدرك حقاً قسوة أخيها فهى تظن أن الدنيا ورديه للغايه فهى وحيده والديها ومدللتهم …
_ أنتى متعرفيش حاجه … أنتى متعرفيش “حسن” … !!!
ربتت “أحلام” بهدوء فوق كفها مردفه بعقلانيه …
_ طب أنتى شايفه إيه …؟؟؟ حتعملى إيه ….؟؟؟
برق الأمل مره أخرى بنبره صوتها وهى تردف ببكاء لا يتوقف …
_ أنا لازم أقول لـ “عمر” … هو كان عايز يتقدم لى ..خلاص يتقدم لى دلوقتى .. ويخلصنى من المشكله إللى أنا فيها دى …
إتسعت عينا “أحلام” الواسعه بذهول لتسائلها بإندهاش …
_ “عمر” ….!! هو قالك كده …؟؟؟
_لمح لى …
وقفت “أحلام” تسأل “نسمه” بتحديد ما إذا كان قالها لها صريحه …
_ قالك ولا لمح لك …؟؟ تفرق ..!!!
_ بالله عليكى يا “أحلام” .. أنا مش مستحمله تفكير ووجع قلب … أنا حقوله وهو يتصرف …
زمت “أحلام” شفتها إشفاقاً على حال صديقتها مردفه …
_ طيب معلش .. هدى نفسك …. عموماً هو تقريباً مجاش النهارده …
رفعت “نسمه” وجهها المتوهج بحمره شديده أثر بكائها العنيف بصدمه …
_ إيه ….؟؟؟
_ أه أنا مشفتهوش .. وشفت صاحبه “وائل” بس ….
_ بس أنا معرفش أوصل له خالص !!!! … أنا مش حقدر أستحمل كده …
_إهدى بس .. وتعالى نخرج نشم شويه هواء لحد ما تهدى كده … وبكرة يحلها الحلال ….
إصطحبت “أحلام” “نسمه” متأبطه ذراعها بحنو لتخرجا إلى خارج الجامعه لتحاول أن تهدأ من روع صديقتها قليلاً ، فالعيون أصبحت تراقبهم بعد رؤيتهم لإنهيار “نسمه” بتلك الصورة ….
جلست “دنيا” و”سحر” يشعران بالإشفاق على حال صديقتهم الرقيقه “نسمه” فهى حقاً لا تتحمل ذلك الضغط القوى عليها …
___________________________________
عمر ….
تملل “عمر” من صديقه “وائل” الذى أخذ يكتب المحاضرة بدفتره الخاص بعدما ينقلها من دفتر “عمر” ليهتف به “عمر” بقله صبر …
_ يا أبنى أخلص بقى … بقالك ساعتين بتنقل فى السطرين دول …
_ يا سيدى أصبر … إن الله مع الصابرين ….
_ أدينى صبرت … وأخرتها .. ماكنت صورت الورقه بالموبايل وخلصنا …
_ مستعجل على إيه يعنى ….؟؟
_ولا حاجه يا خفيف …
_ولا حاجه برضه … ماشى .. على أساس أنى مش فاهم حاجه …
_ بقولك إيه … متضايقنيش …!!
_ خلاص أهو خلصت ….
أغلق “وائل” دفتره ليتحرك برفقه صديقه بأرجاء الجامعه دون هدف لكنه يعلم بقراره نفسه أن “عمر” يبحث عن تلك الفاتنه التى سلبت قلبه …. “نسمه” ….
___________________________________
بقيت “دنيا” و”سحر” بمحلهما حتى هتفت “دنيا” بإنفعال …
_ إيه ده …. ؟؟؟ ده “عمر” هناك أهو هو و”وائل” …!!!!
رفعت “سحر” رأسها بالإتجاه الذى تشير إليه دنيا مؤكده صحه ما رأته حقاً …
_ أه صحيح … يا ريتك ما مشيتى يا “نسمه” … نروح إحنا نقوله ….؟؟؟
برومانسيه حالمه نهرت “دنيا” صديقتها الجريئه …
_ لا طبعاً .. مينفعش .. هى إللى لازم تقوله … مينفعش تيجى مننا إحنا …
لوت “سحر” فمها جانبياً فقد كانت تود إيجاد حل فورى لصديقتها مفطوره القلب ..
_ طب إستنى أرن على “أحلام” أقولها تجيب “نسمه” وتيجى ….
أخرجت “سحر” هاتفها لتتصل بـ “أحلام” قبل أن تبتعدا كثيراً عن الجامعه ..
_ أيوة يا “أحلام” … “عمر” هنا أهو … هاتى “نسمه” وتعالى …
_ “نسمه” روحت … مرضتش تقعد فى حته وهى بتعيط كده … خلاص بكرة تبقى تقوله …
_ يووووه … حظها وحش أوى البنت دى … طيب مع السلامه …
_ سلام …
_____________________________________
مع بحثه بين كافه الإرجاء وقعت عينا “عمر” على “سحر” و “دنيا” جالستان بأحد المقاعد الكبيرة بمقربه منهم فإتجه نحوهم على الفور لسؤالهم عن “نسمه” …
_ هى فين “نسمه” ….؟؟ مجتش النهارده ولا إيه …؟؟
أجابته “دنيا” على الفور حتى لا تخبره “سحر” بشئ فهى تريد أن تخبره “نسمه” بنفسها …
_ اااا … لا أبداً جت بس … كانت تعبانه شويه وروحت …
لم يشأ “عمر” أن يطيل حديثه مع الفتيات بغير وجودها ليستأذنهم بالذهاب على الفور …
_ طيب تمام .. بعد إذنكم ..
لكزت “سحر” “دنيا” بمرفقها تلومها بحده …
_ كده برضه … كنا قلنا له إحنا وخلصنا …
_ بس أنتى يا أم قلب جامد أنتى … هم لازم يقولوا لبعض … لازم تشوف رد فعله بعنيها …
_ يا سلااااام …. سبت لك القلب الرهيف يا أختى …
___________________________________
جذب “عمر” “وائل” من مرفقه بقوة مبتعداً عن الفتيات يلومه على تأخره بنقل المحاضره …
_شايف تأخيرك عمل إيه …؟؟
_ غصب عنى بقى يا أخى … وبعدين هو أنا إللى تعبتها … هى طالما كانت تعبانه .. يعنى كده كده كانت حتروح …
_ أسكت خالص مش عايز أسمع صوتك …
_ طب معلش … متزعلش نفسك .. تعالى نشرب أى حاجه فى الكافيتيريا ..
“عمر” بضيق …
_ غور قدامى يلا …
جلسا كلا من “عمر” و”وائل” بالكافيتيريا ليصمت “عمر” بضيق لفترة حتى قطع “وائل” هذا الصمت قائلاً …
_طيب أنا أعمل إيه دلوقتى عشان متزعلش منى ..؟؟
_خلاص بقى بلاش وجع دماغ … إللى حصل حصل و أهى مشيت خلاص ….
_ طب تشرب إيه … ؟؟؟
_ حتدفع يعنى …؟؟؟!!!!
_ أمال…. أنت فاكر إيه … هو محدش وارث غيرك ولا إيه ….؟؟؟
ابتسم “عمر” على محاوله “وائل” التخفيف عنه لضيقته بمعرفه أنه لن يرى “نسمه” اليوم ….
_ حقك يا عم …
حاول “وائل” الحديث فى عده موضوعات حتى يعود “عمر” إلى طبيعته بعدما تضايق منه ….
_ أنت قلتلى جدك جاى إمتى من انجلترا ….؟؟
_ يوم الخميس …
_ وأنت حتروح البلد معاه ولا حتسيبه يروح لوحده …
_ والله مش عارف … بس غالباً حروح معاه أوصله و أطمن عليه وأقعد كام يوم كده وأرجع …
_ إن شاء الله … خد بالك منه .. العمليات إللى من النوع ده فى القلب بتبقى مش محتاجه زعل ولا تعب إطلاقاً ..
_ أنا عارف … أنا حتى كنت ناوى أفاتحه فى موضوع أنى أتقدم لـ “نسمه” بس قلت أشوف حالته وأطمن عليه الأول …
_ إن شاء الله يكون كويس .. ونفرح بيك قريب بقى يا عريس ….
سمعا صوتا آتيا من خلفهم ليلتفتا إلى “ماجد” الذى إقترب منهم للغايه متسائلاً بإبتسامه …
_ عريس ….!!! مين العريس ده ؟؟ … أنت يا “عمر” …؟؟!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى