روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني عشر 12 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الثاني عشر 12 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الثاني عشر

رواية عشقت خيانتها البارت الثاني عشر

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الثانية عشر

الكافيتريا …
توقف “ماجد” بإندهاش لحديث “عمر” و”وائل” وهو يتسائل ..
_ مين العريس …؟؟ أوعى تكون أنت يا”عمر” ….؟؟
صمت “عمر” لوهله قبل أن يجيبه بنبره متملله من إقتحام حديثهم بتلك الصورة …
_ وإيه المشكله يعنى …؟؟
جلس “ماجد” دون أن يدعوه أى منهما ليستكمل حديثه بأريحية بالغه …
_ لا مفيش مشكله ولا حاجه .. بس أنا شايفك اليومين دول مرتبط أوى بالبنت إللى إسمها “نسمه” دى !!!! .. أوعى تكون بتفكر تتجوزها !!!!!! …. إيه يا “وائل” …؟؟ مش صاحبك ده والمفروض توعيه ولا إيه ….؟؟
إنفعل “عمر” بعصبيه لتدخله فى ما لا يعنيه ليردف بحده …
_ أنت عايز إيه بالضبط …..؟؟
أمسك “وائل” بذراع “عمر” يحثه على هدوء نفسه قليلاً فهم مازالوا بالجامعه …
_ بالراحه شويه يا “عمر” … فيه إيه يا “ماجد” ما بالراحه علينا شويه ..؟!!!
_ أنا مقصدش حاجه والله .. أنا بس يصعب عليا واحد زى “عمر” محترم يقع فى واحده زى دى ….!!!!!
لم يستطع “عمر” تحمل سماجته أكثر من ذلك ليهتف به بإنفعال …
_ لو سمحت .. مسمحلكش تتكلم عنها بالصورة دى ..
إبتسم “ماجد” إبتسامه ساخرة مستفزة للغايه ليستطرد حديثه المثير لنفس “عمر” …
_ على مهلك بس … !!!! .. أنت بس البت حلوة وشاغله دماغك بس لما تعرف هى بتعمل إيه بالضبط حتفهم إن أنا قصدى مصلحتك …
زفر “عمر” بنفاذ صبر من تدخل هذا البغيض بعلاقته مع “نسمه” …
_ اللهم طولك يا روح . .عايز تقول إيه …؟؟ خلصنى ….
_ إللى عرفته إنها اليومين دول لفه على واحد جديد بره الجامعه وأكيد حتقلبك زى إللى قبلك بنفس الإسطوانه المشروخه بتاعتها …
جلس “عمر” بصدمه مرة أخرى فوق مقعده وقد هوى قلبه بين قدميه ، تهدجت أنفاسه بضيق بالغ وهو يخرج كلماته بصعوبه …
_ أنت عرفت الكلام ده منين ….؟؟
_ مش مهم تعرف أنا عرفت منين … أهو عرفت وخلاص … المهم بقى حتلاقيها جيالك بالإسطوانه بتاعتها بتاعه التطفيش إياها … أخويا جايب لى عريس وغاصبنى عليه …. وتعيطلك حبتين عشان تصعب عليك وبعدين تسيبك وهوب تلاقيها ولا إتخطبت ولا إتجوزت ولا نيله وماشيه مع غيرك وهكذا … يا إبنى دى عملت معايا كده بالضبط … مش أنا قايلك يا “وائل” …؟!!!!!!! … إحنا كنا بنحب بعض وبعدين سابتنى وراحت للواد “هيثم” ..
زاغت عينا “عمر” بغير تصديق وهو يتحدث بصوت خفيض يكاد يسمعانه ..
_ أنا مش مصدق ولا كلمه من الكلام ده …!!!!
_ ماشى يا سيدى .. أهى الأيام دى زى ما بقولك بتلف على واحد تانى وحتلاقيها جيالك وعامله الفيلم المشروخ بتاعها ده .. والميه تكدب الغطاس … عايز تصدق صدق … مش عايز … أنت حر ..!!!!
تطلع “وائل” بصديقه المصدوم وهو يلتزم الصمت ليتجه ببصره تجاه ماجد متسائلاً …
_ و أنت مصلحتك إيه يا “ماجد’ فى الكلمتين إللى مالهمش لازمه دول ….؟؟
_ “عمر” ده شكله راجل محترم ولما سمعتكم بتتكلموا فى جواز … أنا قلت أنصحه لوجه الله .. وعموما براحتكم .. أنا قلت إللى عندى …
نهض ماجد من جلسته برفقتهم منصرفاً عنهم بينما بقى “عمر” الصامت بذهول ليردف “وائل” مشككاً بحديثه بعد إبتعاده عنهما …
_ “عمر” … أوعى تكون صدقته .. أنت بنفسك قلت إن “نسمه” …اا …
قاطعه “عمر” …
_ بكرة نشوف … أنا ماشى … سلام …
لم يعطه “عمر” الفرصه ليتركه مباشرة قبل أن يختنق أكثر من ذلك ، شعر بشئ يطبق على صدره بقوه محاولاً رفض ما سمعه للتو مشككاً بحديثه …
” لالالالا … شكله كداب لا … “نسمه” مش كده أبداً … مش ممكن تعمل فيا كده بعد ما حبيتها …”
قضى بقيه يومه متحيراً بضيق بحديث المدعو “ماجد” ، فقد بث الشك بقلبه خاصه مع تفكره فيما سيستفيد من كذبه عليه ليعود مرة أخرى ينفى ذلك فإحساسه بصدق “نسمه” أقوى وأعظم من مجرد كلمات …
____________________________________
اليوم التالى ….
مرت ساعات الليل الطويله تنتظر قدوم الصباح ، هو أملها الآن وليس لديها فرصه أخرى …
يجب أن تلتقى بـ “عمر” وتخبره بما سيفعله معها “حسن” ، عليهما إيجاد حل فـ “حسن” لن ينتظر أكثر من ذلك فهو سيسألها عن ردها اليوم …
إرتدت ملابسها على عجاله لتنهى مهامها الصباحية كما إعتادت لتذهب على الفور إلى الجامعه لإنتظار “عمر” …
وصلت “نسمه” مبكراً للغايه ، إختارت مكان قريب من البوابه الرئيسيه للجامعه حتى تستطيع رؤيه القادمين بوضوح لتنتظر مجئ “عمر” …
أخذ الوقت يمر وكأنه ساعات وليس دقائق وهى تنتظر مجيئه بفارغ الصبر …
كلما مر الوقت زاد توترها و إرتعاش أطرافها وكأنها مقبله على الموت ….
حضرت الفتيات وطلبوا منها أن تذهب معهم للجلوس سوياً لكنها رفضت وكأن فرصتها لمقابله “عمر” اليوم تتوقف عليها حياتها أو موتها …
حضر “عمر” بعد قليل لكنه لم ينتبه لـ”نسمه” أثناء دخوله فكل ما يشغل تفكيره هو حواره مع “ماجد” بالأمس وكأنه منتظر اليوم حتى يتأكد من صحه كلامه أو كذبه ….
فور دخوله سمع صوت “نسمه” تهتف بإسمه من خلفه ليستدير على الفور ملبياً ندائها متسائلاً بإستراب ..
_ “نسمه” ..!! …. أنتى جايه منين ….؟؟
أقبلت “نسمه” بإتجاه “عمر” وهى تجيبه بنبره يملؤها التلهف لرؤيته أخيراً …
_ أنا كنت هنا من بدرى …
_ مالك …؟؟؟ فيه حاجه مضايقاكى …؟؟
تطلعت به “نسمه” لوهله وهى ترى نظراته القلقه بعيناه لتجيبه على الفور …
_ الصراحه اه … عايزة أتكلم معاك فى موضوع ضرورى …
_ تعالى نقعد فى الكافيتريا ….
_ لأ …. خلينا هنا أحسن … مش عايزة أروح هناك دلوقتى الكافيتريا زحمه أوى …
_ تمام .. تعالى نقعد هنا …
تحرك “عمر” و”نسمه” لبضع خطوات حتى جلسا على مقعد كبير بأحد الجوانب ، لاحظ “عمر” إرتباك “نسمه” الشديد كمن يبحث عن كلمات ليبدأ بها حديثه …
أخذت “نسمه” تفرك كفيها بعضهم ببعض بتوتر بالغ حتى بدأت حديثها مع “عمر” بلعثمه شديده من توترها وقلقها …
_ “عمر” … اااا …. أنا ااا …..
_ “نسمه” قلقتينى … إتكلمى على طول .. إيه إللى حصل …؟؟
نبرته القلقه طمأنتها قليلاً فهو مهتم للغايه لمعرفه ما بها لتردف بإسهاب لم يعمل بقلبها …
_ “حسن” أخويا … جايب لى عريس .. وغاصب عليا أوافق عليه … فقلت لازم أقولك عشان نحل المشكله دى سوا … و …
نظر لها “عمر” نظره ساخره صامته وهو يرفع إحدى حاجبيه بتهكم فقد تحقق ما قاله “ماجد” بالتفصيل ، ثم أردف متسائلاً مدعياً عدم فهم مقصدها …
_ …و … إيه ….؟؟؟
_ مش أنت كنت قلتلى فى المستشفى .. ااا .. إن .. أنت يعنى … عايز تتقدم لى وكده ….؟!!!
أخفى “عمر” تلك الإبتسامه الساخره التى رسمت فوق ثغره وهو يحدث نفسه غير مصدقاً كيف ظهرت على حقيقتها أمامه ….
” يااااه يا (نسمه) !!!!!! …. أنتى طلعتى كده بجد ؟!!! … زى ما قالى (ماجد) بالضبط … حتى ما إحترمتيش ذكائى و بتعيدى نفس إللى بتعمليه كل مرة !!!! …. يعنى مكدبش عليا ….. قد إيه طلعتى رخيصه وكدابه !!!! …… أنا مش مصدق إزاى أنا إتخدعت فيكى كل ده ….”
قبض على كفه بقوة محاولاً كبح تلك المشاعر الغاضبه من الظهور ، غاضب من خداعها له وكذبها عليه ، ألهذه الدرجه كان مغفلاً ، لعبه تحركها بين أصابعها حتى تمل منها ، لكنه ليس هذا الضعيف ، بل عليه أن يرد لها الصفعه صفعتين ، وها قد حان وقت الصفعه الكبرى ، فلن يتركها تكمل لعبتها السخيفه عليه ….
ثبتت ملامح “عمر” بقوة ليظهر تفاجؤ ولا مبالاه واضحه وهو يستنكر ما فهمته من قبل …
_ جواااز ….!!!! ….. لالالالا … أنا مش بتاع جواز … أنا عمرى ما قلتلك الكلمه دى … مش عشان كنا بننبسط مع بعض شويه هنا أبقى خلاص عايز أتجوزك !!!!! …. أنا يوم ما أفكر أتجوز مش حتكون واحده زيك أبداااااااااا … لازم واحده تليق بيا وبمكانتى وبعيلتى ….. فوقى كده … هما كانوا يومين حلوين وخلاص … مش أنا إللى أتدبس فى جوازة بالشكل ده !!!! …. ولا واحده زيك ….!!!!
رمقها “عمر” بنظره إستحقار عميقه وهو ينتظر ردها على كلماته الجافه ، ترقب ملامحها بعمق محاولاً إكتشاف رد فعلها حقيقه قبل أن يتركها ويذهب ..
لثوانى قليله شعرت وكأنها بحلم ما وأن ما حدث للتو ليس حقيقه واقعه ، صدمه قويه من كلماته الحارقه لفؤادها ، خنجر مسنون دب نصله الحاد ليشق قلبها نصفين ببرود تام …
جرح قلبها وإحساسها و … كرامتها …
أكان يلعب بها ، كانت مجرد تسليه له بوقت فراغه ، لم يحبها كما كانت تظن ، ألهذه الدرجه كانت غير ذات قيمه بالنسبه إليه ذلك المخادع الغادر …
ظلت صامته لفتره من صدمتها وذهولها من رده عليها تحاول أن تخرج أى كلمه من حلقها الجاف لكن الكلمات أبت الخروج ، غصه إجتاحتها وإنتفاضه شعرت بها تجرى بأوصالها وقد بردت أطرافها بتخدر فأصبحت لا تشعر بجسدها المنهك …
تجمعت دموعها الحارة بعينيها الواسعتين كم جرح قلبها وأطاح بكبريائها …
ثبتت عيناها المتألمه بوجهه الوسيم بصمت لفترة طويله حتى أخذ صدرها يعلو ويهبط بإضطراب قوى دون أن تنطق بكلمه فقط تلك النظرات الملومه الثابته نحوه …
تعجب “عمر” من طول فتره الصمت ونظره عيناها التى يعلوها الدهشه والحسره والحزن واللوم ، فقد كاد قلبه يتمزق حزناً علي حالها ، كم يود إحتوائها وأن يتأسف لها عما قاله منذ قليل ، كم شعر بصدق إحساسها وجرحها بكلماته القاسيه ….
لكنه عاد وتذكر أنها كاذبه ، إعتادت الكذب والخداع ، فربما ممثله قديره أيضاً وهذه ما هى إلا دموع التماسيح مثلما يقولون ، تماسك “عمر” مره أخرى وتذكر أنها كاذبه مخادعه ….
بعد فتره طويله من الصمت تكلمت “نسمه” ، لكنها لم تكن كلمات ، كان إنفجار للقنبله ، كانت تتحدث بقوة وحده وبكاء وحزن فى نفس الوقت ….
كانت تتحدث وتعلو شهقاتها فى كلماتها لتنزل كالخناجر فى قلب “عمر” المصدوم من قوتها ….
_ خساره فيك …… كل الحب إللى حبيتهولك جوه قلبى ده … كله خساره فيك …. مكنتش أعرف إنك ندل للدرجه دى !!!! ….ععـ … عشان تلعب بيا ….. وتستهر بقلبى وبمشاعرى ….. اا …. أنا عمرى ما حبيت حد قد ما حبيتك … لكن أنت طلعت متستاهلش ولا لحظه حب واحده منها ….. أنا ماشيه يا “عمر” … ماشيه ومش حتشوف وشى تانى …. ومسيرك حتندم … بس ساعتها مفيش قوه على الأرض حتقدر ترجعك تانى …… أعتبر نفسك ميت بالنسبه لى …. ولا عايزة أشوفك ولا أعرفك فى حياتى تانى أبداااااااااا ….
أنهت “نسمه” كلماتها وتناولت حقيبتها وأسرعت تركض إلى خارج أسوار الجامعه بسرعه حتى “عمر” لم يستطيع لحاقها من صدمته من رد فعلها ، إحساسها بالإنكسار والحزن كان قوى للغايه وحقيقى بدرجه لا توصف …
لم يستطيع البقاء فى الجامعه فتوجه الى خارج الجامعه ذاهبا نحو شقته ، أليس هذا ما كان يريده إنتقاماً لكرامته وكذبها عليه ، لم لم يعد يتحمل هذا الألم الذى أطاح بقلبه …
قابله “وائل” أثناء خروجه مندفعاً من البوابه الرئيسيه ليتسائل بإستراب….
_ مالك يا “عمر” فيه إيه … ؟؟؟
_مروح ….
_ إيه إللى حصل ….؟؟
_ سيبنى لوحدى دلوقتى ….
_ لا طبعاً .. أنا جاى معاك …
____________________________________
شقه عمر …..
بدون أن يجلس للحظه واحده أخذ “عمر” يدور ويتحرك يميناً ويساراً متحدثاً بإنفعال دون أن يعطى الفرصه لـ “وائل” بالحديث معه فقد كان يحاول التنفيس عن ضيقه وغضبه ، يحاول إثبات لنفسه أنه على حق وأنه أخذ القرار الصحيح …
_ هى كدابه … كدابه …. قالتلى نفس الكلام إللى قاله “ماجد” … بالحرف الواحد … قصه جايلى عريس وأهلى غاصبنى عليه !!!! … والعياط والتمثيل بتاعها ده …
مكنش ينفع أخليها تضحك عليا أكتر وتخدعنى أكتر من كده …. صح؟؟؟!!!!!!!!!!
أنا حبيتها …. حبيتها يا “وائل” بجد … كان عندى إستعداد أموت عشانها … تعمل فيا كده ليه …؟؟؟ ليه لعبت بمشاعرى وخلتنى أحبها …. أنا موجوع أوى يا “وائل” ….قلبى بيوجعنى أوى …
لم يجد “وائل” الكلمات المناسبه ليهدأ من إنفعال “عمر” ، لكنه كان يتعامل بلا مبالاه فهى فتاه مثل كل الفتيات وغداً سينسى كل ما حدث …
_ أنا قلت لك من الأول … بلاش اللعبه دى … وقولتلك أنت بتلعب بالنار … عموماً إهدى كدة و بكرة هتنساها …هو يعنى إللى خلقها مخلقش غيرها … بكره تحب وتتحب وتنسى كل ده …
توقف “عمر” بذهول وهو يعيد كلمه “وائل” غير مصدقاً لم وصل إليه …
_ أنساها …!!! دى بقت كل حياتى وكيانى … ده أنا مبقتش أفكر غير فيها … الكام شهر دول كانوا أحلى حاجه فى حياتى كلها …. حبيتها وأنا مش واخد بالى …. أنا إتخدعت فيها … بس بحبها … أنا “عمر” ما قلبى إتهز ولا إتحرك من مكانه إلا عشانها هى وبس …
ألقى “عمر” جسده بقوة فوق الأريكه إلى جوار “وائل” الذى تفكر بعمليه فائقه …
_ خلاص يا “عمر” متعملش فى نفسك كده …. إحنا خلاص باقى على الإمتحانات أأقل مش شهر ومعدتش حتشوفها تانى …. ركز فى مذاكرتك وحاول تنساها ….
نكس “عمر” رأسه إلى الأمام ووضع كفيه فوق وجهه بحزن يحاول تمالك نفسه و إخفاء تلك الدموع التى لاحت بعيناه فهو ليس بالضعيف ليبكى ، لكن قلبه ينزف حزناً فمهما كانت تلعب بمشاعره إلا أنها الآن فارقته ولن يراها مرة أخرى إلى الأبد ….
همس “عمر” بنبره حزينه منكسره …
_ مش حقدر أنساها … مش حقدر … حبها محفور جوه قلبى …
ثم رفع رأسه بحزن مردفاً تجاه “وائل” …
_انا مش جاى الجامعه تانى … مش حقدر أشوفها .. أو أروح مكان جمعنا سوا …خلينى اليومين دول هنا فى البيت … لحد ما جدى يرجع من السفر يوم الخميس وحروح البلد معاه …..
_ أحسن برضه … أهو تهدى شويه .. والأمور حتعدى …
____________________________________
نسمه ….
خرجت من الجامعه والدموع مازالت تغطى عينيها لا تبصر الطريق من شدتها ، جرحها للغايه ..
حطم قلبها الصغير الذى تعلق به ، لكن بقدر حبها العظيم له كان قدر جرحه لها …
لم تكن لتتخيل أو تظن يوماً انه سيكون السبب بحزنها ، كان بوابه سعادتها وإطمئنانها ، كانت يده هى التى تعبر بها إلى طريق السعاده ، وكأن السعاده شئ ليس مكتوب لها ، فهى لم تشعر بحياتها بالفرحه إلا معه ، وها هو كان سبب أكثر آلامها …
لم تستطيع التنفس فجلست على أحد المقاعد على شاطئ النيل تحاول أن تتنفس ، لكن بكائها كان يتزايد بحرقه دون إستطاعتها على التوقف مهما حاولت …
” أنا عملتله إيه عشان يعمل فيا ده كله ؟!!!!!!! .. ده أنا حبيته … حبيته أوى … بس خلاص .. مش عايزة أشوفه ولا أسمع إسمه حتى تانى …. كرامتى فوق كل إعتبار ….اااااااااااااه …. ااه يا قلبى … أنساه إزاى .. ساعدنى يارب ….”
ظلت جالسه فى مكانها حتى مغيب الشمس وبدأت نفسها تهدأ قليلاً فقررت العوده إلى المنزل بعد قضاء يوم عصيب مؤلم للغايه ….
____________________________________
شقه حسن ….
إستقبلتها “حنان” بوجه ملتوى كعادتها وهى تنظر بساعه الحائط المعلقه من خلف “نسمه” بتهكم …
_ إيه ده جايه بدرى يعنى …. ؟؟
_ تعبانه شويه …
_ اه … “حسن” أخوكى سأل عليكى … أدخلى له ….
_ حاضر …
أجبرت ساقيها على التقدم نحو غرفه “حسن” فقد كادت تسقط أرضاً من تحطمها التام ، كانت كقطعه زجاج متهشمه لا قيمه لها ، تحاول إجبار نفسها على الإستمرار لكن ذلك كان صعب للغايه ، فكم هو قاسى أن تظهر لا مبالى وأنت محطم بتلك الدرجه غير قادر على المواجهه أو حتى العيش على الإطلاق …
طرقت باب غرفه أخيها بخفه ليسمح لها بالدخول …
_ كنت عاوزنى يا “حسن” ..؟
_ أيوة …. قلتى إيه فى موضوع جوازك من “محمود” ….؟؟
هل يأخذ رأيها أم مقدمه لإجباره لها ، لكن وما الفرق الآن فهى حيه ميته ، فقد قُتل قلبها للتو ولم يعد هناك فارق بحياتها أو موتها أو …. زواجها …
أجابته بضعف شديد ونفس مهشمه …
_ موافقه …
إتسعت عينا “حسن” بسعاده وإرتسمت تعابير الفرحه بوجهه الغليظ مردفاً بإستحسان …
_ هو ده عين العقل … عموماً حضرى نفسك خطوبتك الخميس الجاى …
أومأت رأسها بخضوع صامت متجهه نحو غرفتها بصمت تام …
دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب من خلفها لتهمس بتحسر …
” خلاص مبقتش فارقه “محمود” زى غيره .. هى موته ولا أكتر ….”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى