روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل التاسع 9 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل التاسع 9 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء التاسع

رواية عشقت خيانتها البارت التاسع

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة التاسعة

تهدجت أنفاس “عمر” بقوة فور رؤيته لألسنه النيران تلتهم المكتبه بمن فيها ليهرول بتخوف تجاهها حين منعه أحدهم من التقدم …
أخذ يتلفت يميناً ويساراً يبحث عن أحد ما دون أن يدرون أن قلبه تعلق بالمكتبه ومن فيها بهلع …
للحظه تيبس بمكانه دون إدراك لما عليه فعله الآن ففكره عدم رؤيتها أمامه أصابته بفزع شديد أنها ربما تكون مازالت بالداخل ….
تملكه الخوف و تسارعت ضربات قلبه بشده متسائلا بإرتباك …
_ “نسمه” فين ….؟؟؟ حد شاف “نسمه” ..؟؟ “نسمه” ……!!!! “نسممممممممه” ….!!!
أخذ يصرخ بإسمها بخوف لكن دون رد ، لم يدرى بنفسه إلا وقد ألقى بنفسه داخل النيران محاولاً البحث عنها فمجرد التفكير أنه قد يصيبها سوء يقتله …
حاول أحدهم منعه لكنه لم يلحقوا به ليصبح بثوان معدودة بداخل المكتبه وهو يهتف صارخاً بفزع …
_ “نسمه” …!!!!!! أنتى هنا …..؟؟ سامعانى …..؟؟؟
لكن لا مجيب …
حاول التحرك متجنباً النيران التى أضرمت فى هذا المكان حتى أن الألواح الخشبيه المعلقه بالسقف والتى ألتهمتها النيران بدأت بالتساقط …..
فزع “عمر” من سقوطها وأخذ يتفاداها بصعوبه للبحث عن “نسمه” ولم يكترث بالمرة لأن يصيبه شيئاً فكل تفكيره كان منصباً عليها فقط … “نسمه” ..
بعد قليل من البحث وجد كومه من الكتب ملقاه على الأرض وشبح فتاه خلفها تحتمى بها ….
خلال ذلك الوقت حاول بعض الطلاب إطفاء بعض النيران حتى وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف خارج الجامعه ….
إقترب “عمر” باحثاً عن نسمه ليجدها غائبه عن الوعى خلف كومه الكتب ….
ليهتف بفزع …
_ “نسمه” ….!!! ردى عليا …. !! بالله عليكى ردى عليا يا “نسمه” ….!!!
جسدها الساكن المتراخى أصابه بفزع لرؤيتها بتلك الهيئه حتى كاد قلبه يتوقف خوفاً من أن يكون الوقت قد فات …
حملها سريعاً مسرعاً نحو الخارج غير عابئ ببقايا النيران التى تحيط به …
وضعها على الأرض خارج ممر المكتبه محاولاً إفاقتها لكنها كانت فى عالم آخر …
وصل المسعفون ليطلبوا منهم جميعاً التنحى جانباً ….
_ بعد إذنكم شويه كده عشان الهواء ….
حمل المسعفون الطلاب المصابون بإتجاه سيارات الإسعاف ومن بينهم “نسمه” ليتبعها “عمر” رافضاً تركها بمفردها معهم ….
_ أنا مقدرش أسيبها لازم آجى معاها ..
_ مينفعش … أنت ممكن تيجى على المستشفى .. لكن مينفعش تركب معانا ..
_ أنا جاى وراك …
إستقل “عمر” إحدى سيارات الأجرة ليلحق بسياره الإسعاف متجهين نحو المستشفى …..
____________________________________
المستشفى ….
ترجل “عمر” من السيارة بتعجل ليلحق بالمسعفين اللذين أسرعوا للداخل بنقل المصابين إلى المستشفى و بينهم “نسمه” ..
أخذ “عمر” يبحث عنها بتخوف بين جميع الطلاب المصابين دون العثور عليها …
شعر بإضطراب يجتاح روحه كما لو أن شئ ثقيل يطبق على صدره بضيق شديد ، شعور لم يمر به من قبل ، قلق وتوتر وخوف شديد …
بعد عده محاولات للبحث عنها وصل أخيراً إلى الغرفه التى أُدخلت بها “نسمه” ليحاول الدخول إليها والإطمئنان إن كانت بخير …
منع الطبيب ومن معه من طاقم التمريض الذى يعمل بالمستشفى الجميع من الدخول حتى يتم فحصهم ومعرفه مدى الإصابه والضرر من هذا الحادث …
___________________________________
وائل …
مع إنشغال “عمر” ببحثه عن “نسمه” شعر “وائل” بالقلق باحثاً هو أيضاً عن “دنيا” حين علم أنها أيضاً أصيبت بصدمه كهربائيه أثناء حادث الحريق …
ليتجول بقلق داخل أروقه المستشفى باحثاً عن “دنيا” …
قابل “سحر” بالصدفه أمام إحدى الغرف وقد بدا على ملامحها التخوف الشديد لما أصاب صديقاتها أمام أعينها ليدنو منها “وائل” على يقين بأن “دنيا” بالتأكيد قريبه من هنا فهما لا يفترقان على الدوام …
تسائل “وائل” بقلق …
_ إيه الأخبار يا “سحر” … “دنيا” أخبارها إيه ..؟!! حد طمنك عليها …؟!!!
_ لسه يا “وائل” … دخلوها جوه ومحدش قال حاجه لسه … أنا خايفه عليهم أوى ….
_ ربنا يعدى الأمور على خير .. هى “دنيا” إتكهربت بجد …؟!!
_ أيوه … يا حبيبتى أول ما لمست الماكينه ولقيت جسمها كله بينتفض مرة واحده …
_بس كويس أوى إللى أنتى عملتيه مع “دنيا” ده … أنا سمعت إنك شدتيها بعيد بره المكتبه …؟؟!
_ أنا مش عارفه عملت كدة إزاى ؟؟؟؟ … أنا محستش بنفسى إلا وأنا بشد “دنيا” من وسط النار بعد ما إتكهربت من الماكينه … الله أعلم لو مكنتش عملت كده كان حيجرى لنا إيه جوه ….!!!!
_ فعلاً ربنا ستر … دى الماكينه أول حاجه إتحرقت …
إجرائها تلك المحادثه مع “وائل” هدأ من روعها قليلاً حتى خرج الطبيب من داخل الغرفه مطمئناً إياهم عن حاله “دنيا” وإستقرارها …
وعلى الفور دلف “وائل” و”سحر” إلى داخل الغرفه للإطمئنان علي “دنيا” …
بوهن خفيف جلست “دنيا” بوجه شاحب قليلاً فوق أحد الأسره لكن على ما يبدو أنها بخير …
إرتسمت إبتسامه راحه على وجه “وائل” لرؤيتها بخير قائلاً …
_ حمد الله على السلامه …
_ الله يسلمك يا “وائل” … إيه إللى حصل … ؟؟حد جرى له حاجه …؟؟
أردف يصف لها بذهول ما رآه بالحادث …
_ المكتبه كلها بقت فحمه … ربنا يستر على الباقى … أنا سمعت ان فيه إصابات كتير أوى …
تذكرت “دنيا” أن “نسمه” كانت مازالت بالداخل لتلتفت نحو “سحر” بتخوف وقد قلبت شفتاها بفزع ..
_و”نسمه” يا “سحر” !!!!!!! … إتطمنتوا عليها … هى كويسه ….؟؟؟!!!!!
_ مش عارفه عنها حاجه … ؟؟ لسه حروح أطمن عليها ..
_ طيب بالله عليكى لما تطمنى عليها تعالى وطمنينى …
أومأت “سحر” بالموافقه حين وجهت حديثها لـ”وائل” …
_ أكيد أنا حروح أشوفها دلوقتى وأنت خليك هنا يا “وائل” مع “دنيا” …
_تمام …
خرجت “سحر” من الغرفه باحثه عن الغرفه التى تتواجد بها “نسمه” ليردف “وائل” براحه …
_ ده أنتى إنكتب لك عمر جديد … قلقتينى عليكى …
إبتسمت “دنيا” بخجل من إهتمام “وائل” بها لتردف بهدوء …
_ الحمد لله … أنا أغمى عليا محستش بحاجه غير وأنا هنا …
_ الحريقه كانت جامده أوى … ربنا يستر …
_ أنا خايفه أوى على “نسمه” يا رب تكون بخير .. أصلها لبخه ومش بتعرف تتصرف … وأكيد معرفتش تخرج … بيجيلها زى صدمه كدة وبتخاف أوى …
_ معقول … إن شاء الله تكون كويسه … طيب أنا حروح لـ “عمر” عشان نطمن على “نسمه” هى كمان … وأكيد حرجع لك تانى … إرتاحى إنتى شويه …
هزت “دنيا” رأسها وأغمضت عينيها لترتاح قليلاً …
___________________________________
سارت “سحر” داخل الأروقة الطويله للمستشفى باحثه عن “نسمه” فتقابلت مع “أحلام” …
_ أنتى فين يا بنتى ….؟؟ والله ده أنتى فيكى شئ لله … أول ما تنزلى تحصل كل المصايب دى …!!!!
_ أنا إترعبت … بس الحمد لله على كل حال …
_ متعرفيش فين “نسمه” ….؟؟
_ لا مش عارفه …
_ طيب أنا حروح أدور عليها عشان أطمن عليها هى كمان ….
_ وأنا حروح لـ” دنيا” …
_ ماشى ….
____________________________________
بعد قليل من البحث إستطاعت “سحر” رؤيه “عمر” من بعيد يقف قباله أحد الغرف لتتيقن أنه لابد أن “نسمه” بداخل تلك الغرفه لتتجه نحوه مباشرة لتطمئن عليها …
فى هذه الأثناء لحقها “وائل” ليطمئن على حاله “نسمه” هو الآخر …
أسند “عمر” ظهره إلى حائط الممر محاولاً ضبط أنفاسه اللاهثه خوفاً على فقدان “نسمه” حين دنا منه “وائل” متسائلاً ….
_ إيه الأخبار ….؟؟
_ مش عارف ….؟؟ الدكتور مانع حد يدخل وبقاله كتير أوى جوه … أنا قلقان عليها أوى …!!
_ إن شاء الله بسيطه .. دى النار مجتش ناحيتها خالص …
_ أنت مش فاهم …. !!!! … دى تقريبا مكنتش بتتنفس خالص … أنا خايف يا “وائل” لا يجرى لها حاجه .. مش قادر أتخيل إنها ممكن تروح منى …!!!!
دمعه خفيه لاحت بأعين “عمر” ليسيطر عليها بقوة مانعاً إياها من الظهور ليرفع كفه محاولاً حجب عيناه به ، فهو لم يبكى منذ وفاه والده لأى سبب أبداااا …..
شعر “وائل” بتخوف “عمر” ليربت على كتفه مطمئناً إياه ….
_ إهدى بس .. دلوقتى الدكتور يطلع يقول إنها بقت كويسه ….
_ يا رب يا “وائل” … يا رب …
لاحظت “سحر” تخوف “عمر” الشديد على “نسمه” لتبتسم من داخلها على هذان المحبان فما أجمل تلك المشاعر القويه ، لتتدراك نفسها بإنتظار خروج الطبيب لتطمئن أولاً على صديقتها …
بعد قليل خرج الطبيب من غرفه “نسمه” متسائلاً بإتجاههم …
_ أنتوا زمايلها ..؟؟
_ أيوة يا دكتور … طمنا هى عامله إيه دلوقتى …؟
_ بالنسبه للحروق .. الحمد لله هى مفيهاش إصابات ناتجه عن الحريق .. بس …
_ بس إيه ….!!!!
_ الرئتين عندها إتضرروا جداً من الفترة الطويله إللى إستشقت فيها الدخان وواضح أنها من الأساس ضعيفه .. فده حيسبب لها ضيق شويه فى التنفس ولازم تاخد جلسات تنفس علشان تبدأ ترجع لطبيعتها تانى …
كاد قلبه يتمزق من شده خفقاته وهو يتسائل بتخوف …
_ بس هى فايقه وكويسه صح …؟؟!!
_ اه الحمد لله … وتقدروا تدخلوا لها عادى .. بس يا ريت بلاش إجهاد لأن التنفس عندها ضعيف جداً .. ويا ريت تبلغوا أهلها لأنها لازم تفضل هنا فى المستشفى على جهاز التنفس …
_ حاضر إن شاء الله ..
تركهم الطبيب ليدلفوا جميعاً للإطمئنان على حاله “نسمه” …
____________________________________
نسمه …
أفاقت “نسمه” على إضاءة بيضاء مرهقه لأعينها ، حاولت جاهده فتح عيناها لكنها شعرت بحرقه شديده فيهما وبدأت عيناها تدمعان بإحمرار شديد ، حاولت التعرف على المكان وأين هى لكنها لم تدرك سوى أنها فى مكان غريب مستلقاه على ظهرها فوق سرير معدنى بارد يحيط وجهها جهاز صغير تتنفس منه ….
أسندت ظهرها إلى السرير تحاول إدراك المكان ولأول مرة تشعر بالخوف ….
_ ااه .. أنا فين ؟!! … دماغى … دماغى بتوجعنى أوى ….
بهذه اللحظه فُتح باب الغرفه لترى “عمر” قادماً نحوها بتلهف ، فكم تمنت أن تراه هو فقط بهذه اللحظه ..
شعر “عمر” بإطمئنان قلبه فور دخوله الغرفه ورؤيتها أمامه ، ثم لحقه كلا من “وائل” و”سحر” ….
إبتسمت “نسمه” إبتسامه باهته على وجهها المرهق لم تظهر من جهاز التنفس الذى يغطى أنفها وفمها معاً ….
إقترب “عمر” أولاً تجاهها وهو ينطق بتلهف ..
_ حمد الله على سلامتك …. أنتى كويسه دلوقتى …؟؟
بصعوبه شديده حاولت “نسمه” إخراج الكلمات لضيق أنفاسها لتخرج منها همهمات متقطعه مجهده للغايه ليهتف بها “عمر” …
_ بلاش تتعبى نفسك .. المهم إنك بخير …
دنت منها “سحر” بإبتسامه خفيفه …
_سلامتك يا “نسمه” … خضتينى عليكى …
حاولت “نسمه” التحدث بصوت متحشرج تريد الإطمئنان على “دنيا” …
_ “ددنيا” ….!!
_ متقلقيش هى كويسه خالص … دى زى القطط بسبع ترواح …
ابتسمت “نسمه” بوهن بالغ حين أردف “عمر” موضحاً ..
_ أنتى لازم تقعدى فى المستشفى هنا عشان الجهاز … عايزين نبلغ أهلك إنك هنا ومفيش حد فينا معاه رقم تليفون ولا عنوان …..!!!
زاغت عينا “نسمه” قليلاً لتجيبهم بإقتضاب …
_ححبقى … ااديهم .. رقم … أخويا … يكلموه …
بجديه شديده أراد “وائل” إلقاء تحيته على “نسمه” للعوده إلى “دنيا” التى تركها بمفردها …
_ عموماً حمد الله على سلامتك يا “نسمه” .. أنا حروح بقى أطمن على “دنيا” وأروحها البيت هى كويسه الحمد لله وتقدر تروح …
حركت “نسمه” رأسها بإيمائه واهنه ، بينما خرج “وائل” ومعه “عمر” لخارج الغرفه ….
_ “وائل” … روح أنت … أنا حستنى حد من أهل “نسمه” ييجى الأول وبعدين أروح أنا …
_ ماشى تمام … وأنا حبقى أعدى عليك فى الشقه نقعد سوا بالليل …
_ماشى … حستناك …
نسمه ….
إنتظرت “سحر” خروج “عمر” و”وائل” لتقترب من “نسمه” وهى تغمز بإحدى عينيها مستكمله بمزاح ماكر …
_ أيوة يا عم .. مين قدك النهارده ….!!
هزت “نسمه” رأسها مستفهمه وهى تتنفس بقوة لأنها لا تستطيع إخراج الكلمات بسهوله …
_ ما تتعبيش نفسك أنا ححكى لك لوحدى … بصى يا ستى … بعد ما “دنيا” إتكهربت وقعت فى الأرض ولقيت الماكينه ولعت .. شدتها بسرعه بره المكتبه ومن ساعتها المكتبه كلها بقت حريقه والعه … ولقينا “عمر” جاى ينادى عليكى ويصرخ … وراح رامى نفسه فى وسط النار ومطلعش غير وهو شايلك من جوه … يا عينى يا عينى .. ده كان حيموت عليكى يا بنتى والله …
إبتسمت “نسمه” بسعاده قائله لنفسها …..
” للدرجه دى كان خايف عليا … لدرجه إنه يرمى نفسه فى النار عشانى … كان ممكن يجرى له حاجه مخافش على نفسه …. عشانى …. أنا حاسه إنه هو ده إللى ربنا عوضنى بيه عن إللى أنا عايشاه ده ….”
قطعت “سحر” شرودها …
_روحتى فين يا بنتى بكلمك ….؟؟
“نسمه” مستفهمه …
_ إيه … ؟؟
_ بقولك هاتى رقم أخوكى أكلمه عشان ييجى …
هزت “نسمه” رأسها وأحضرت لها “سحر” ورقه وقلم لتدون رقم “حسن” الذى إحتفظت به “سحر” لتبلغه بما حدث لـ”نسمه” وأنها سوف تبقى فى المستشفى حتى تتحسن …..
عاد “عمر” إلى داخل الغرفه لتوجه له “سحر” حديثها …
_ كويس إنك جيت .. أنا حنزل أبلغ أخو “نسمه” إنها حتبات فى المستشفى وأنت خليك جنبها بقى …
ثم نظرت “سحر” إلى “نسمه” ..
_ حتصل أنا بـ”حسن” وأروح أنا و”دنيا” .. بكرة إن شاء الله حاجى لك … باى …
_ بااا..ى ..
إقترب “عمر” من الفراش ليجلس على المقعد المجاور لها بعد رحيل “سحر” …
_ مش مصدق إن أنتى فوقتى … أنا كنت خايف عليكى أوى ….
ابتسمت “نسمه” وسط إعيائها الشديد …
_ شكر..ا …… على ….. إللى … أنت عملته … عشانى …..
_ أنا معملتش كده عشان تشكرينى … أنا كنت حموت بجد لو كان جرى لك حاجه …
أسرعت “نسمه” بتلهف ..
_ بعد …. الشر …
أشفق “عمر” على حالتها قائلاً ..
_ ما تتكلميش يا “نسمه” .. عشان متتعبيش …. وعايزك تفوقى كده .. عشان إن شاء الله أول ما تطلعى من هنا بالسلامه … فيه زيارة مهمه أوى لازم أعملها لأخوكى “حسن” …
غمز لها بطرف عينه فهمت منها “نسمه” مقصده ، وعلمت أنه سيطلب يدها من “حسن” ، ويتوج هذه المشاعر بينهم برباط قوى ، و يجعل حبها يخرج للنور ….
إبتسمت بغبطه شديدة ثم أغلقت عينيها تتخيل متى ستخرج من المستشفى لتبدأ أولى خطوات السعاده معه …..
_____________________________________
سحر ….
دقت “سحر” برقم “حسن” أخو “نسمه” …
_ السلام عليكم … أستاذ “حسن” …؟؟
_ وعليكم السلام .. أيوه أنا “حسن” .. مين معايا …؟؟
_ أنا “سحر” زميله “نسمه” فى الكليه ..
“حسن” بتملل …
_ اه ..خير ..!!!
_ أصل حصلت حريقه فى الكليه و”نسمه” تعبانه فى المستشفى وممكن تبات عشان محتاجه جهاز التنفس …
_ والمطلوب منى ….؟؟؟
_ أنا ببلغ حضرتك ودى إسم المستشفى عنوانها______ ….
_ ماشى .. سلام …
أنهى “حسن” المكالمه على الفور وببرود شديد لتتعجب “سحر” من رده فعله بصورة كبيرة…
_ لا حول ولا قوة إلا بالله … إيه البرود ده ؟!! … أتارى الواحد مش بياخد كل حاجه … وإحنا إللى كنا بنقول عندها كل حاجه مال وجمال … الله يعينك يا بنتى .. ده ولا مهتم حتى يعرف أنتى فى أنهى مستشفى ….
تحركت “سحر” خارجه من المستشفى مع “دنيا” وقررت ألا تبلغ “نسمه” عن رد فعل أخيها حتى لا تتأثر حالتها النفسيه فيكفى التعب الذى تشعر به ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى