رواية عشقتها رغم تمردها الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمين رجب
رواية عشقتها رغم تمردها البارت الثامن والعشرون
رواية عشقتها رغم تمردها الجزء الثامن والعشرون
رواية عشقتها رغم تمردها الحلقة الثامنة والعشرون
بعد خروج عادل من منزل مينا عاد مباشرة الي المعسكر لكي ياخذ ليلي معه فهو يعلم بأنها تعتبر اسر في مقام اخيها الاكبر كل ما شغل تفكيره كيف سينقل لها هذا الخبر السئ وصل الي المعسكر بحث عنها في غرفتها لم يجدها نزل الي الساحة وجدها تجلس أمام ماكس وتحدثه اقترب منها حتي يستمع الي ما تقول
ليلي: شايف يا ماكس الي حبيته رفضني شكلي مليش نصيب من الفرحة هعيش لوحدي واموت لوحدي كنت فاكرة اني ليا مكانة في قلبه بس الظاهر كده أنا مليش نصيب في الحب والسعادة هو عايز يعيش علي ذكري الماضي طب أنا هعيش ازاي معقول هايجي اليوم وانساه هقدر اكمل بعده
تنهدت بقوة علها تخرج ما بداخها من حزن و وجع اوشكت علي النهوض والتفتت خلفها وجدته يقف ساكن وضعا يده في جيوب بنطاله توترت فهل سمع حديثها
أما هو ما أن سمع كلماتها بانها تفكر في نسيانه شعر بالحزن والضيق ولكن ما السبب لم يكن يعلم
كسرت حاجز الصمت قائلة: أنت هنا من امتي
لما يعير حديثها اي انتباه ورد
قائلا
عادل: هنا من بدري كنت جاي علشان اقول لك ان اسر في المستشفى
ليلي: ليه خير ماله هو بخير طب نور كويسة اتكلم ساكت ليه
عادل: اطمني هو بخير دلوقتى
ليلي: هو ايه الي حصل ممكن افهم
عادل: عمر هرب بس قبل ما يهرب ضرب نار على اسر ويوسف
ليلي: معقول يوسف كمان طب إزاي سيف كان فين واسر ازاى سكت لحد ما عمل عملته وهرب
عادل: اهو اللي حصل بقا هنعمل إيه يعني
ليلي: خلاص يلا بينا علي المستشفى
كادت أن تغادر ولكن اوقفها حديثه المفاجئ
عادل: لحقتي تستسلمي مش قادرة حتي تستني الظاهر كده أنك اضعف من ريهام انتي وهي بت لجأوا للهرب
ليلي: نعم
عادل: أنا سمعتك وانتي بتتكلمي مع ماكس بتخططي ازي تبعدي ومتكمليش
ليلي: بلاش تحكم عليا بالطريقة دي أنت مش عارف حاجة
عادل: لا عارف أن كلكم ضعاف مش بتفضلوا لحد النهاية الكل بيجي في نص الطريق ويستسلم
انتي مش بتحبيني يا ليلي الي بيحب حد بيحارب عشان يفضل معاه مش من اول مشكلة بيهرب
ليلي: مستعدة اقف في وش الدنيا كلها علشانه بس هو يحس بيا يفهم ويقدر الحب ده مافيش طير بيطير بجناح واحد لازم التاني علشان ما يوقعش
عادل؛ ولو هو خايف اصلا يطير مش عايز يقع مرة تانية علشان المرة دي مش قلبه بس الي هيوجعه ده احتمال يموت
ليلي: طب ليه تفكر انه ممكن يوقع مش يمكن يكمل ويوصل لهدفه والحياة تبتسم له
عادل: بس هو قلبه خلاص مبقاش في مكان للحب انسيني يا ليلي انتي لو فضلتي معايا هتتوجعي قلبك مش هيتحمل وأنا مش عايز اكون وجع لقلب حد ارجوكي ابعدي الحب ده عن قلبك عشان أنا هكون اكبر وجع ليكي
ليلي: أنت ليه مستسلم كده ليه شايف الحقيقة بنص عين افتح عينك يا عادل ريهام اتجوزات واستمرت في حياتها أنت الي لسه واقف مكانك أنت بتعذب نفسك عشان هي ضحت بحبها علشان أنت تكمل طريقك بس هي كمان مطلبتش منك انك تبطل تحب حد وترتبط بيه
عادل: وانا مش عايز حب حد أنا عايز اكمل طريقي لواحدي ابعدي عني يا ليلي ارجوكي طلعي حبي من قلبك علشان ترتاحي وأنا كمان ارتاح
ليلي: انت ضعيف قوي يا عادل يا اخي ملعون ابو الحب الي يخلي الانسان ضعيف كده
عادل: ده مش ضعف بس أنا تعبت ممكن افهم حبيتي فيا ايه أنا انسان مستهتر وهزاء وكلكم شايفين اني جبان ايه بقا الي عجبك فيا
ليلي: حبيت عادل الطيب ابو قلب ابيض الي يقدر يرسم الابتسامة علي وش الكل علي الرغم من انه تعبان من جوه مش بيتكلم ولا يحكي وجعه لحد بس يقدر يشيل واجع اي حد تعبان يقدر يزرع ابتسامة في عز المواقف الصعبة عرفت بقا حبيت فيك ايه أنا هبعد عنك يا عادل بس مش هنساك هبعد لحد ما أنت لوحدك تعرف قيمة حبي ولو معرفتش يبقى كفاية عليا اني اكون ذكري حلوة في حياتك أنا هطلع اغير هدومي واجي معاك ولو مش عايزني اكون معاك اقدر اروح لواحدي بعد أذنك
تركته وغادرت بينما هو ظل ينظر الي طيفها حتي اختفت تماما من امام عينيه كان في داخله واجع لا يوصف احس بان الدنيا جميعها تدور به شعوره بأنها سوف ترحل وتتركه قد ألم قلبه كثير ولكن هو من اراد هذا اذا فليتحمل نتيجة اختياره
في عمارة مينا
ظل جالسا في غرفه يتذكر تلك الفتاة ودموعها التي ما ان رآها حتي شعر كأنها مثل الخنجر في وسط قلبه لا يعلم لما انجذب اليها تبدوا بريئة هادئة رقيقة كل ما بها حتى حزنها مميز شعور يعرفه جيدا لقد عاشه من قبل فهل دخلت قلبه هل تمكنت من اصابته بالعشق
قطع ذلك الشرود دخول مريان والدات مينا
مريان: قاعد لواحدك ليه يا نور عيني
مصطفى: لا عادي مفيش
مريان: يا واد عيب ده أنا عجناك وخبزك قولي مالك بس وأنا اريحلك قلبك
مصطفى: بصي أنا شفت اسراء مرتين بس حاسس اني مشدود لها بتوتر بحس بقلبي بيدق جامد كأنها حتة مني لما شفت دموعها وجعوني قوي
مريان: أسمع يا مصطفى أنا عارفه أنك بتحاول تكمل حياتك بس الي متأكدة منه أنك بتعمل كده عشان تخلي مريم هي كمان ترتبط بس أنا مش هسمحلك تحط اسراء سد خانه
مصطفى: بس أنا مش عايز انها تكون سد خانه أنا محتاج اكمل حياتي بجد وكمان أنا عايز ارتبط بها عشان اكون ضهر لها ومحدش يقدر يتكلم عنها نص كلمة
مريان: قصدك شفقة لا اطمن اسراء مش محتاجة شفقة من حد أنا ومينا معاها لحد آخر نفس
بس لو أنت عايز بجد فرصة عشان تحبها يبقى ادخل من الباب واطلب ايد البنت
وقتها أنا اول واحدة هكون معاك اسراء بنت طيبة وجميلة وتستاهل كل خير وهي دي الي هتصونك وتخلي بالها من اسمك وسمعتك
مصطفى: ان شاء الله وأنا اوعدك اني احاول احتويها واحبها
مريان: ربنا يكملك بعقلك يا نور عيني اسيبك أنا بقا
مصطفى: رايحه فين خليكي قاعدة معايا شوية
مريان: ههههههههه لا يا اخويا أنت فاضي انما أنا هروح اغسل السجادة
مصطفى: يالهوتي انتي لسه بتغسليها في الصالون زي زمان
مريان: اكيد هو الواحدة تحس انها غسلت السجادة غير لما تغسلها في بيتها
مصطفى: خلاص انا معاكي وهساعدك زي ايام زمان
مريان: لا مستحيل اخليك تعمل كده انت كبرت وبقيت ظابط قد الدنيا وتقعد تغسل سجادة
مصطفى مات الكلام خلاص يلا نغسلها سوي
مريان: هتفضل زي ما أنت عنيد مش بتتغير
في المستشفى
ظل يفكر كيف ستكون حياته القادمة كيف ستكون مع من ستكمل لو كان عليه سوف يخطفها ويذهب بها بعيد عن هنا ولكن ماذا بشأن ذلك الشاب الذي خاطر من اجلها وهنا تذكر ذلك الحيوان الذي استطاع وبكل دم بارد أن يحاول قتل شقيقه هل هناك اشخاص بكل هذه الندالة
تذكر بعض ملامح وجهه ولكن الظلام الدامس لما يساعده في معرفة من تحديد ملامحه جيدا وجه يبدو مألوف كانه يعرفه ولكن تلك الملامح لما تكن كافية لمعرفة من يشبه أو اين رأي ذلك الوجه من قبل قطع شروده دخول سيف غرفته
سيف: صباح الخير
أسر: صباح النور
سيف: اخبارك ايه دلوقتى
اسر: بخير الحمد لله بس اخبار يوسف ايه
سيف: والله الوضع لسه زي ما هو ربنا يستر ويقوم بالسلامة المهم في ناس برة عايزين يدخلوا
اسر: ناس مين
سيف: هما اتنين واحدة اسمها نيهال ومعاها واحد اسمه رامي
أسر: اعوذ بالله هي الحكاية ناقصة
سيف: هما مين دول وبعدين البت مش علي بعضها كده حاسس أنها ملزقه كده وطريقة كلامها مستفزة
أسر: يبقى ولاد خالتي بس البت نيهال دي عايزة الحرق
سيف أنت بتقول فيها أنا عصرت على نفسي فدان لمون عشان اقدر اقف معاها خمس دقائق الي زي دي لو نور شافتها احتمال ترميها من فوق المستشفى وخصوصا أنها قاعدة برة تعيط وتقول أسر حبيبي يعني اعتبر نفسك منفوخ النهاردة عشان هتجرب غيرة نور
أسر: هو أنت عرفت الي بيني وبين نور
سيف: آه ده انت مشاء الله فضحت الدنيا كل شوية بحبك وبتاع حاجة فظيعة مش هقدر اقول أنت هلوست بأيه
اسر : أنا قولت كده
سيف: يعني هكدب عليك مثلآ المهم استعد أنت بس عشان الدم هيكون للركب انا هطلع اعطل نور لحد ما تصرف كائن البطاطا الي برة دي
أسر: لأ متسابنيش معاها لواحدي حكم دي ممكن تعمل اي حاجة ومحسوبك قاعد محلك سر عشان خاطري
سيف: ما أنا لازم ابعد نور وإلا ممكن تضربها أنت متعرفش غيرة نور وحشه قوي
اسر: مهو لو أنت خرجت اعتبر نور هتقتلني لو جات ولقيتني معاها لوحدي
سيف: ههههههههه يا عيني على الرجال الي بتخاف من البنات فعلآ رجاله ورق الله يرحمك يا سارة كانت تموت في جلدها اول ما تلمح خيالي بس
ظل اسر يكتم ضحكاته حتى يتركه يعك أثناء الحديث
نظرا سيف الي ماينظر اليه اسر وجد سارة تقف علي الباب واضعة يدها حول خصرها ونظرات الشر تتطاير من عينيها تنهد في خوف وحاول اخفاء ذلك التوتر نطق في تعلثم قائلا
سيف: حبيبتي جيتي امتي
سارة من بدري بس اتفضل كمل كلامك اعتبرني مش موجودة
اقترب منها وأمسك كفيها ونظر في كلتا عينيها بكل عشق وحب
سيف: انتي وجودك في الدنيا هو الهواء بالنسبة ليا حياتي انا من غيرك عدم مش موجود مليش اثر فاهمه لازم تكوني موجودة في حياتي عشان أنا مليش غيرك يا روح وقلب وعقل سيف
ابتسمت له في رضا وحب قائلة: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
اسر: احم احم نحن هنا
سيف: يا ساتر يارب تعالي يا ستي اعرفك ده المقدم اسر غني عن التعريف
سارة: أهلا بسيادتك أنا ابقى سارة خطيبة سيف
اسر: تشرفت بيك وطبعا أنا سبق وشفت صورة ليكي في ملف نور
سارة: ده الشرف ليا انا يا فندم بس فين نور
سيف: خرجت تطمن علي يوسف وانتي بقا مهمتك تروحي تعطليها ومش تخليها تيجي دلوقتى
سارة: بس ليه
سيف: هتفهمي كل حاجة دلوقتى بس اعملي الي قلت لك عليه
سارة : حاضر
وقبل ان تخرج سارة من الغرفة وجدت شاب وفتاة يدخلون الغرفة وتلك الفتاة تقدمت من اسر وارتمت بين احضانه
نيهال: اسر حبيبي مين الحيوان الي عمل فيك كده
أسر: نيهال لو سمحتي ابعدي شوية
نيهال: أنت وحشتني قوي وبعدين أنت اختفيت فجأة ومش كنت عارفه اوصلك
همست سارة في إذن سيف
سارة مين دي مراته
سيف: لا بس تقريبا ده الحضن الاخير
ساره: مش فاهمه
سيف: نور لو حد لمس حاجة تخصها بتعمل ايه
سارة: يبقى يومه اسود
سيف: بالظبط هو ده الي هيحصل لو نور شافت الوضع ده
سارة: طب ونور مالها با اسر اوعي يكون الي في بالي
سيف: بالظبط كده
سارة: أن لله وأن اليه راجعون هتوحشني البت دي
سيف: طب بس يا أختي عشان كآنت حطة عينها عليا
لتنظر لها بدهشة وتقول بصوت مرتفع نسبيا
سارة: نعم ياالدلعدي مين دي
سيف: هشششششششش ياخرب بيتك
جذبها وخرج من الغرفة الي الخارج
سارة: ابعد كده لما اشوف البت دي
سيف: يابت بس خلاص مفيش حاجة
سارة: نعم يا اخويا محصلش حاجة يعني تحط عينها عليك واسكت لها
سيف: يا ستي خلاص هي هتاخد جزاء مضاعف من نور
سارة: أنا ممكن اقتلها
سيف: بس هي ايه جامدة بنت الايه مش شبه عود القصب
لتقول وهي تمسح بدموع التي بدأت في التساقط
سارة: اقولك علي حاجة أنت زبالة يا سيف عشان تبص لواحدة تانية وأنا معاك واذا كان عود القصب ده مش عجابك يبقى سيبه احسن وبلاش تهينه كل شويه يا اخي
اقترب منها ومد يده يمسح دموعها التي مزقت قلبه ليردف بنبرة تحمل كل معاني العشق قائلا: وحياة غلاوتك عندي عمري ما رفعت عيني في واحدة غيرك ولو حصل يبقى اكيد بتكون احتقار لها زي الي جوه دي أنا محدش يملي عيني غيرك انتي واذا كان علي عود القصب ده أنا بعشقه ومقدرش اتخيل حياتي من غيره فاهمه اوعي تقولي اسيبك دي تاني لان يوم ما اسيبك هيكون اخر يوم في عمري
وضعت يدها علي فمه حتي لا يكمل حديثه
سارة: اوع اسمعك تقول كده فاهم أنت هتفضل جانبي ومش هعيش واجع خسارتك تاني أحنا هنعيش سوي لحد اخر نفس مش هتتخلي عني فاهم
طبع قبلة خفيفة علي جبينها
وقال في صوت اقرب للهمس
سيف: أنا لو عايش وبحارب في الدنيا دي يبقى عشان خاطر مستني اليوم الي اكون جانبك فيه انتي متعرفيش أنا بحبك قد ايه
شخص ما: بس أنا عايز اعرف
التفت الي مصدر الصوت وجد عادل وليلي وماكس خلفه
سيف: أنت شرفت
عادل: اكيد بتقول انه مش وقتي خالص
سارة: اتلم يا عادل احسن لك
عادل: حاضر احنا اسفين علي الازعاج
سارة: تقبلتم
عادل: ما بلاش الفشخرة الكدابة دي يا دكتورة
سيف: وأنت مالك ياض تعمل الي هي عايزة خطيبة سيف عبد الرحمن يبقى براحتها
عادل: اشطا يا عم الرومانسي بقا
ليلي : أنا داخلة اشوف أسر بعد اذنكم
سيف: هي ليلي مالها دي حتي مسلمتش علينا
عادل: اصلها زعلانها عشان اسر ما أنت عارف هو بالنسبة لها ايه
سارة : ربنا يشفيه يارب
عادل: امال نور فين
سيف: راحت تطمن علي يوسف
عادل طب يلا ندخل عند اسر
توجهت بعد خروجها من غرفة اسر الي العناية المركزة وجدته معلق بالأسلاك وبجواره العديد من الأجهزة وجه شاحب ويظهر عليه الضعف احست بقلبها يتمذق من ذلك الوضع الذي اصبح به بسببها هي قد افدها بعمره لما يبالي بحياته بل قدمها لها حتي ينقذها من بطش اخيه هو صاحب قلبه لا يوجد به سوى الحب للآخرين هو اقوى مما كآنت تتوقع كيف سوف تخبره حقيقة مشاعرها هل ستكون انانية اذا أخترت من تحب تبا لهذا القلب الذي لا يعطي صاحبه الحق في الاختيار
قطع ذلك الصمت دخول احد الاطباء الغرفة
الطبيب: حضرتك ممنوع الدخول هنا
نور: أنا بس كنت حابه اطمن عليه
الطبيب: حاليا هو في تحت تأثير المخدر واحتمال يدخل في غيبوبة لقدر الله بس طبعا ده لسه في علم الغيب
نور: طب هو وضعه الصحي عامل ايه
الطبيب: حاليآ بخير بس لازم يفوق الاول لانه كمان كان عنده اصابة في الضهر واحتمال كبير تاثر علي المشي
نور: ازاي يعني هو أصلا اتصاب في صدره مش في ضهره
الطبيب: معاكي حق بس تقريبا لما واقع علي الارض كان في حجر أو أي حاجة كآنت تحته ودي سببت مشاكل له ادعيلوا هو محتاج الدعاء اكتر
نظرت اليه للمرة الاخيرة قبل أن تغادر الغرفة وفي داخلها عذاب لأ يوصف فهل يعقل أن يضحي احد بحياته من اجل من يحب
غادرت وهي تأنيب الضمير مسيطر علي كل انش في قلبها وجدت اخيها وعادل أمام غرفة اسر فاقتربت منهم بعدما امتلك الخوف قلبها
نور: في ايه أسر حصله حاجة
سيف: اطمني هو بخير بس في عنده ناس جوه
نور: الحمد لله أنا كنت خايفه يكون حصله حاجة خصوصا بعد الي حصل ليوسف
ليردف سيف في خوف وقلق قائلا: ماله يوسف
قصت عليه كل ما قاله الطبيب لما يستطيع كتم غضبه ليصيح بصوته قائلا: هدفعك التمن غالي يا عمر وحياتك يا يوسف هخليه يندم علي الي عمله فيك بس الصبر
نور: طب أنا هدخل اشوف اسر
عادل وأنا جي معاكي
في حجرة اسر كان الوضع غير مستحب بالنسبة لكل من اسر وليلي بسبب الاخوين نهال و رامي حيث جلست نيهال علي الفراش بجوار أسر ممسكة بيده
وكذلك رامي الي جلس يلقي النكات علي ليلي وهي شاردة في من تحب
دلف كل من نور وعادل الي الغرفة وبمجرد دخولهم حتي اشتعلت نيران الغيرة في قلوبهم
بالنسبة لنور كنت تشتعل من داخلها فمن تكون تلك الفتاة الجالسة بكل هذا القرب من حبيبها واكثر ما اشعل النيران داخلها بأنها تمسك يده
نور: صباح الخير
نظر اسر الي مصدر الصوت وجد نور تقف علي الباب ويبدوا عليها الغضب الشديد ابتلع ريقه وحاول الابتعاد عن تلك المدعوة نيهال
أسر: صباح النور ادخلي يا نور تعالي اعرفك دي نهال بنت خالتي وده المهندس رامي اخوها
ودي يا جماعة الملازم نور معاي في الفريق الي بدربه
نيهال: اهلا
رامي: اتشرفنا بيكي يا نور
نور: الشرف ليا
نيهال: انتي بقا نور الي بسببك أسر انصاب وهو الدكتور الي كان معاه
اسر: نيهال نور ملهاش دخل في الموضوع واحب اطمنك لو كآنت عايزة حياتي مكنتش هتردد دقيقة
نيهال :ليه بقا أن شاء الله
اسر: شئ ميخصكش ومش من حقك تعرفيه
نيهال: اه زي يوم ملك قلت نفس الكلام وفي الاخر طلعت اسغفر الله العظيم
اسر: انتي تقصدي ايه
ليلي: احترمي نفسك وانتي بتتكلمي عن اختي
اسر: تقصد ايه بكلامها ده يا ليلي
وقفت نيهال وذهبت في مقابل ليلي ثم نظرت اليها في سخرية لتردف قائلة
نيهال: أنا الي هقولك يا اسر المدام المصون بتاعتك كانت
وقبل أن تكمل حديثها سقطت علي الارض ليرططم وجها ببلاط الغرفة
نظرت اليها نور بكل انتصار فهي لو كان بيدها لكانت قتلتها ولكن ليس الان فهي لا تريد أن يعلم اسر سر موت زوجته
نور: اوبس قومي يا حبيبتي اي وقعك كده معقول مش قادرة تمسكي نفسك
نيهال: آه دراعي اه أنا مش عارفة وقعت ازي محستش بالي حصل
نور: تؤتؤ اكيد دوختي شكلك مش بتتغذي كويس تعالي معايا نشوف لك دكتور
اسر: استني مش قبل ما افهم في ايه
نور: أنت مش شايف البنت مش قادرة تصلب طولها وبعدين هيكون في ايه يعني أنت اكتر واحد عارف ملك الله يرحمها
تعالي معايا يا انسة نيهال
اخذتها نور الي الخارج وبعدما تأكدت بأنها ابتعدت عن الغرفة تماما دفعتها مرة واحدة علي الحائط وقامت بلوي ذراعها خلف ظهرها وقامت بالضغط عليه ثم اكملت بلهجة تحمل كل معاني التحذير قائلة: أول حاجة متتعوديش تقربي علي حاجة متخصكيش ولو لمحتك قريبة من اسر او بس رفعتي عينك فيه هقلع لك عينك ثانيا اياكي ثم اياكي تجيبي سيرة ملك علي لسانك وإلا قسما عظما هتشوفي شئ ميعجبكش انتي فاهمه
حاولت التملص منها ولكن هيهات في اقوي منها بكثير ونظرات الشر التي بعينيها لا تبشر بالخير تحدثت بصوت متلجلج يظهر عليه الخوف والتوتر
نيهال: حاضر حاضر والله مش هقرب تاني ولا اجيب سيرة ملك تاني بس ابعدي عني ارجوكي أنا اسفة والله مش هتشوفي وشي تاني
نور: يبقى احسن لو تبعدي عن هنا بس قسما بالله لو شطانك لعب بعقلك وفكرتي بس تلعبي بديلك يبقى الله يرحمك فاهمه
نيهال: حاضر فاهمة
دفعتها لتسقط علي الارض تتأوي من الوجع والخوف
غادرت نور وفي داخلها خوفا من اسر حين يعلم بحقيقة موت زوجته ملك
أما نيهال فقد كانت تشتعل بنيران الحقد فهي ظنت بانها اصبحت تمتلك اسر بعد موت زوجته ولكن اتي لها من هي اقوى وانضج ويصعب عليها التخلص منها
نيهال: يعني نخلص من الست ملك تطلعي انتي شكل الموضوع كبير وأنا لازم اتصرف وإلا كده هخسر اسر
في غرفة اسر خرجت ليلي وهي تكاد تنفجر من الغضب من التي اسمها نيهال كيف تتحدث هكذا عن اختها من اعطها الحق لكي تتهم ملك بهذا الاتهام البشع
وبينما هي بالخارج اتي اليها رامي معتذرا لها عما فعلته اخته
رامي: ليلي أنا اسف بالنيابة عن طريقة نيهال والله هي اكيد مش قصدها حاجة
ليلي: كله إلا سيرة ملك نيهال قصدها تشوه صورة ملك في عين اسر كلكم عارفين ايه حصل ليه مصرين أن ملك غلطانه
رامي: يا ليلي أنا عارف والله الحقيقة وأن شاء الله كل الناس تعرفها وحق اختك يرجع وان شاء الله الي عمل كده يتعاقب
ليلي: مش باين يا رامي الي عمل كده هرب اختي حقها راح خلاص
امسك كفيها وقربها منه قائلا
رامي: متخافيش يا ليلي أنا معاكي وأن شاء الله حق ملك هيرجع وهتشوفي بنفسك
ليلي: يارب يا رامي
كان هناك من يتابع في صمت ولكن من داخله نيران مشتعلة لو خرجت لكانت اشعلت ما حولها ولنا تهدأ حتي تفتك بمن يحاول الاقتراب من شئ يخصه شعور لأول مرة يشعر به غيرة قاتلة تنهش قلبه حاول كبد ذلك الغضب ولكن هيهات نيران الغيرة لا تطفئ سوي بوجود الحبيب ومما اشعل النيران مرة اخري حين رأي ذلك الشاب يحتضن ليلي كان الغضب امتلك كيانه فتوجه اليهم وهو لا يري امامه
في عمارة مينا
كآنت جالسة تقراء احدي الروايات حين اعلن هاتفها عن مكالمة واردة نظرة الي رقم المتصل فابتسم حين علمت من هو صاحب الرقم اجابت عليه قائلة: أبو الصحاب
مينا: حبيبي يا وحش
اسراء: اشطا يا ريس أنت فين كده
مينا: أنا في الكنيسة في قداس النهاردة
اسراء: قداس ولا رايح عشان تشوف لك عروسة
مينا: اتلمي يا جزمة بدال ما اجي لك
اسراء: احنا اسفين يا صلاح ها كنت عايز ايه بقا
مينا: يا ساتر يارب يا بت لسانك ده ايه مبرد اتلمي شوية
اسراء: ههههههه طب حاسب احسن المبرد ده بيعور
مينا: أنا عارف اني مش هخلص معاكي المهم هاتي مصطفى وماما وطنط وعدوا عليا في الكنيسة عشان نخرج سوي عندي لكم مفاجأة انما ايه لوز
اسراء: ها مفاجأة طب هي ايه
مينا: وانا لو قلت ليكي كيف تكون مفاجأة يلا روحي قولي لماما ومصطفى عشان برن عليه مش بيرد
اسراء: مسافة السكة نكون عندك يا مونا سلاموز بقا عشان اطير أنا واقول لمصطفى ومامتك
مينا: ههههههه سلاموز
خرجت اسراء من شقتها متجه الي شقة مينا التي ما أن وصلت وجدت باب الشقة مفتوح دلفت الي الداخل وجدته امامها يرتدي فنلة حملات تظهر جميع عضلاته وبنطاله يصل الي بعد ركبته بعد أن رفعه حتي لا يتبلل من الماء وكان واقفا علي الارض وامامه سجادة وهو يقوم بغسلها ولكن كان صوته عالي نسبيا وهو يغني قائلا : يخربيتك يا سجاد ويخربيت معرفتك😭🎤
صحيح شكلك نضيف بس ياريتنى مغسلتك 😂😂😂
وستارة تجيب سجاد وسجاد يجيب مشاية
مشاية تجيب تسييق ارحمو ضهرى وقفايه
لما تسطيع كتم ضحكتها اكثر من ذلك لتضحك بعلوا صوتها حتي سمعه هو فنظر اليها والي جمال ابتسامتها التي اثرت قلبه
يا ترى اي سر موت ملك وازاي ماتت
وعادل هيعمل ايه في رامي
واي هيحصل ل مينا واسراء
وعمر هيكمل انتقامه ازاي…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتها رغم تمردها)