روايات

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل الرابع 4 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل الرابع 4 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر الجزء الرابع

رواية عشقتك وحسم الأمر البارت الرابع

عشقتك وحسم الأمر
عشقتك وحسم الأمر

رواية عشقتك وحسم الأمر الحلقة الرابعة

صدى صوت نسائى انطلق من بين شفتيها كان كافيًا ليُنقذها من الحلقات النسائيه المتجمعه في الاسفل ، وكانت ايضا سببًا في انطلاق ضحكة نصر عجيب من بين شفتي حمزه .
تراجعت للخلف بجسد مرتجف مناديه عليه بصوت يحمل خليطًا من الضجر ونفاذ الصبر ، وقفت بجوار السور الحديدي الذي يحاصر الطابق العلوي منتظرة قدومه اليها مردده
“انت يا بنى ادم يلي هنا .. مش بنده عليك !!”
تعمد تجاهلها بانغماسه فى تناول طعامه وهو يفترسه بشراسة رافعا حاجبه باعجاب كمن عثر علي ملاذه فقرر ان يفرغ فيه كل الطاقات المكبوتة بداخله ، ولم يبال اي اهتمام لندائها .
اصابها تجاهلهُ لها في مقتل ، وتيره من الانفاس المتتاليه خرجت من جوفها ، فتحركت نحو السُلم وهى تجر ذيل فستانها خلفها متحدثه خلف صفى اسنانها المنطبقين فوق بعضهما
“هو انا مش بنادي عليك !! .. ولا بكلم نفسي فى البيت دا ”
تسلح بسلاح البرود واللامبالاه قائلًا
“في حاجه مزعلاكى يادودو !! ”
اسهم الجليد صوبت نحو بُركان الغضب فتكون النتيجه إما اخماد البركان او ثوارنه اكثر فأكثر مستهدفًا انصهار تلك السهام ، تمالكت غضبها بصعوبه بالغه ثم اردفت
” متقوليش دودو دي .. متعصبنيش !!”
ترك ما بيده من طعام مغمضًا كلتا عينيه لبرهه ، فنحن جميعا نغلق عينينا لنهرب من عتمه الواقع لاجئين لعتمه خيالنا معتقدين انها ستكون احن علينا من ظُلمته ، فتح عيونه مجددا بعدما سيطر علي جيوش انفعالاته مردفا بتعجب
“خبر ايه امال !! عاوزاني اقولك ياايه يعنى ؟ ”
زفرت بصوت عال وهى تكور قبضة يدها باغتياظ قائله
“متقوليش اي حاجه غير تفهمنى ايه اللي فوق دا !!”
دار نحوها بجسده ناظرا لاعلى متصطنع علامات التعجب والدهشه متجاهلا تمامًا حقيقة ما بالاعلى قائلا
“مش فاهم قصدك ايييه! ”
ضغطت علي فكيها بقوة مردفه في سرها
– الصبر يارب … _ثم رفعت صوتها قائله_ لو تكرمت وجيت معايا هتعرف اي اللي فوق دا !!
نهض بحماس من فوق مقعده متوجهًا نحوها ، وضع قدمه علي اول درجات السلم وهو يترقبها بعيون صقر يود ان يفترسها حُبا الان ، امامه كفراشة ذات جناحين في زيها الابيض تحلق فوق بساتين قلبه لتترك اثرها فوق كل جزء بداخله ، كانت تبدو كملكات الجمال ذوات العود المنتصب والعيون المتسعه والجسد المُتناسق ، وما اثار اعجابه بها اكثر تمردها كطفله في السابعه من عمرها لم تدرك الا ان كل ما تتمناه ستناله بدون النظر للعواقب ، رمقته بنظرات ساخطه مردده
– انت هتفضل باصصلى كده كتير !!
قضب حاجبه مصطنع الضيق مردفا بنفاذ صبر
– ياستى انتِ بتقولى شكل للبيع !! عاوزانى مبصش كمان ؟؟
زفرت بضيق ثم استدارت بجسدها للناحيه المقابله متجهه نحو غرفتها ، القي حمزه قذيفه كلماته صوبها كأنه قاصدا استفزازها
– ارفعي فستانك زين احسن تقعي الواحد مافهوش حيل يقل ..
لوهلة تغيب عقلها محاولة استعاب قذيفه كلماته التى تراها دنيئه لاتليق بها ولا بتربيتها ، نفس اخر خرج منها ليصبرها علي تحمل مرارة ما اُجبرت عليه واكملت سيرها بدون رد .
وصلت قبله الي اعتاب الغرفه منتظرة قدومه ، اقبل نحوها بخفه ونشاط مُتحمسًا لمعرفة ما اثار غضبها ، تبادلا الاثنين النظرات فيما بينهما بتساؤل ، قضب حمزه حاجبيه متسائلا
– ايييييه !!
هزت كتفيها بسخريه بعيون عالقه به عاجره عن الابتعاد عنه مجيبه بدون تفكير
– اييه انت !!
ارسل لها ابتسامه خفيفه قائلا
” هنفضل كده كتير !! هاا ياستي قولى في ايه ؟”
كانت نظراته تربكها اكثر ، كانت تشعرها بشيء ما يتحرك بداخلها جاهله تمامًا سببه ومصدره ، في اثناء انشغالها بحملة المشاعر المتضاربه بداخلها انحني حمزه وهمس فى اذانها
“مش هتقولي اي اللي شوفتيه عصبك قوى اكده!! ”
اخيرا فاقت من شرودها وتذكرت ما اشعل النيران بداخلها ثم دارت بجسدها مشيره بسبابتها على شيء يتوسط مخدعهما قائلة بسخريه
“تقدر تقولي ايه دا ؟؟!! ”
ثم تحركت بعفويه نحو قفص معدنى موضوع جانب الغرفه مردده بصوت اعلى
“واي دا بقي كمان ؟!!!! ”
انفجر حمزه ضاحكا وهو يضرب كف فوق الاخر
“هو ده اللي خلاكي تصرخي اكده .. والله فعلا عقلك صغير قووي!!”
عقدت حاجبيها قائله بتساؤل ممزوج ببعض من القلق والخوف
– قول كده انت اتجوزتني عشان تقتلني .. انا اصلا مكنتش مرتاحه لدور الحنيه اللي دخلت عليا بيهم ..
اتسعت ابتسامته الساخره من سذاجة سؤالها فانسب رد عليها هو التجاهل ، قرب من مخدعه ليمسك بالشيء الموضوع في منتصفه وهو يُقلبه باهتمام قائلا بلا مبالاه
“دي ياستي سكينه ودي كمان سكينه بس كبار شويه زي ما انتِ شايفه .. من عادات بلدنا انهم عيحطو سكينتين ع السرير ليله الفرح للعرسان على شكل مقص .. ومتسألنيش ليه .. لاني مخابرش ”
وعد قاضبه حاجبيها وبتلقائيه : ليييه يعني .. !!
حمزه ابتسم ثم غمز لها بطرف عينه قائلا :
– مش عارف بس من وجهة نظري .. معناه انها ليلة دبح القطه !!
اتسعت حدقة عيونها بذهول واعتلتها ملامح الرعب ثم اكمل حمزه كلامه قائلا بمزاح
“بس القطه شكلها مش ناويه تتدبح وهتغلبني معاها!!”
لوهلة اصيبت عينيها بحاله من الجحوظ مع صوت شهقة مرتفعة صادرة من جوفها فاستدارت بجسدها لتدفعه للخارج
” اطلع برره .. ”
خرح بااستسلام وهو يكتم اصوات ضحكاته رمقته بنظرة ساخطه قبل ما تدفع الباب بقوه ، وعلي الفور اصدرت صرخه اخري مرتفعه وهى تفتح الباب بسرعه البرق
” انت رايح فييين تعالي هنا وقول لى ايه دا !!”
القي انظاره بعيدا لما تشير عليه بالداخل
” قصدك اللي جوه دا !!”
وعد بسخريه وهى تضع كفيها علي خصرها :
– ايوه هو اللي جوه دا !!
حمزه ببرود : دا شبل عادي .. مش هيعملك حاجه !
وعد نفذ صبرها وبسخريه
” والله !! وانا اللي كنت فاكراه اسد ”
حمزه قضب حاجبيه
” شوفتي دايما ظلماني .. بطلوا افتري بقي !!”
مسكت شعرها بغل وهى تصرخ في وجهه قائله بفتور
” انا يكون فى اوضتي اسد ليييه ! .. افهم بس .. انت عاوز تجننى ؟!”
نظر لها باندهاش مردفًا
” انتي متعصبه ليه اكده .. جري ايه يعني دا شبل صغير وحتحبيه قوي بس لما تتعودوا علي بعض ”
مسحت وجنتها التى تتصبب عرقا واطلقت زفيرا مرتفعا قائله بصيغة آمرة
” خد الزفت دا وخرجه برا البيت خالص ”
تأهب للذهاب بالداخل ولكن قبل مايتركها القي علي اذانها جملة ساخرة
– اول مرة اعرف ان بنات الابراهيمي خوافين قوي اكده !!
رمقته بنظرات يتوهج منها النيران تلقاهم حمزه بابتسامه هادئه ثم تركها ودلف غرفته ، وصل امام قفص الشبل فجثى على ركبتيه واوشك على فتح بابه
انفجرت فيه بصوت مرتفع
” انت هتعمل اي يا مجنون انت .!!. بص بقفصه كده وخرجه من هنا ”
حمزه غمز لها بطرف عينه قائلا :
– طايب طايب .. اللى عاوزاه انا هعمله.
ثم عاد لاستكمال ما سيقوم به محاولا اخفاء دخان ما يحترق بداخله كان السبب باشتعاله نظرة من عينيها ، تعالت انفاسها متأففه ثم اردفت بصيغه آمره :
– خرجه من هنا وعلى الله اشوف الحاجات دي تاني .. هعيش في بيت ولا زريبه انا !!
استسلم حمزه لطلبها وامسك بقفص الاسد بين ذراعيه وخرج من الغرفه بتثاقل ثم ووضعه جانب الباب مطلقًا زفيرا قويًا ، فوجئ بها تغلق الباب بقوة للمرة الثانيه ، رجع بظهره للخلف متكئًا على سور السلم امام غرفتها وعقد ساعديه امام صدره كأن هناك شيء يشغل ذهنه
نصبت وعد عودها امام المرآه محاولة فك فستانها ولكن دون جدوي زفرت بقوه ونفاذ صبر وعيون علي وشك البكاء مردفة
“اوووووف ياربي اعمل انا دلوقتي والزفت دا مش راضي يتفك !! ”
عزمت امرها فتحركت مسرعه نحو الباب لفتحته فوجئت به امامها اصيبت بالفزع مصحوبا بصوت صرخه آخرى مرتفعه .
ضحك بصوت عال مداعبا :
– جرالك اي اومال!! .. هتفضحينا وتخليهم يفهمونا غلط !!
التقطت نفسها بصعوبه ثم اردفت قائله :
– انت بتعمل ايه هنا !!.. وبعدين بطل اسلوبك الهمجي بتاعك دا ؟
قضب حاجبيه وهو يعقد ساعديه مجددا امام صدره مردفًا بثقة
“حسيت انك محتاجه مساعده .. قولت بدل ما اشتغل نازل طالع خليني اهنه مستني .. حق انا عارف طلبات الحريم ماعتخلصش .”
زفرت باختناق ثم دلفت بنظرها ارضا مصحوبه بشفاه مزمومه يبدو عليها معالم الارتباك
“هو انا فعلا كنت عاوزه .. يعني .. اصلوو ”
حمزه بثقه : الفستان .. هو الفستان اللى مضايقك ؟؟
اومأت ايجابا بعدما اصبحت وجنتيها ملخطه بحمره الخجل ، كان يراقبها بعنايه منتظر خروج الكلمات من بين شفتيها فتحمحم بخفوت بعدما ارسل لها ابتسامه خفيفه مرددًا :
– ماطبيعي متعرفيش تفكييه .. لان فى الواقع دي بتكون مهمة العريس ياعروسه .
كلماته كانت كعود كبريت القي علي حقل بترول انفعالاتها ، نظرت بنفاذ صبر متجمدة الملامح وبنبرة تحذيريه مشيره اليه بسبابتها
“بص انت تفكه .. وبعدين تمشي وانا هكمل … فاااهم وبطل dirty memes بتاعتك دى ”
اردف بمزاح متعمدا اثارة غضبها قائلا
– انت اللي محتاجة مساعدتى علي فكرة ؟؟
سمعت صوت زئير الشبل انتفض جسدها و ارتفع صوت شقتها
” ودا بيعمل ايه هنا دا كمان .. مش قولتلك تخفيه من البيت ”
رمقها بنظرات ساخرة قائلا بمزاح
” هتعملي عقلك بعقل شبل صغير يعني .. دي تبقي عيبه ف حقك ”
دلفت الي غرفتها وبداخلها بركان غضب تتوق ، انها تدرك جيدا ضعفها وضآله جسدها امامه فقررت ان تنسحب بهدوء فالتحدى بينهما مستحيلا كمن يتراهن مع كسيح في سباق مارثون ولذلك السبب غُمره ثغره وقلبه بابتسامة انتصار وثقه مُقدمة فدلف خلفها بفظاظه متنحنحًا بخفوت وهو يتأمل عودها من الخلف
– تعالى افك لك الفستان .
مازالت واقفه في مكانها اكتفت بأن تُدير رأسها نحوه مردفة بنبرة تحذيريه
– ياريت تحاول تحافظ علي ذرة الاحترام اللي ما بينا وتكتفى بإنك تفكه وتخرج .
نظر إليها بعيون ضيقه تشع اسهم عتاب قائلا بثقه
– هو انت متعرفيش ان حمزه الخياط مابيتهددش !! ولو عاوز حاجه هياخدها مهما كانت صعوبتها !! فياريت انتِ اللي تقدري تحافظى علي ذرة الاحترام ما بينا وبلاش الاسلوب بتاعك دا .
اتسعت عيونها واعتلت اصوات انفاسها التى استطدمت بوجنتيه بمجرد ما استدارت بجسدها نحوه وشرعت ان تحرك شفتيها لتفجر غازات الغضب من فمها ولكنه رمقها بنظرة صلبه حادة جعلتها تُصاب بارتباك ملحوظ وتتراجع مُتكئة علي عكاز صمتها .. تنحنح بخفوت مع ابتسامه خفيفه قائلا بمزاح
– دا مكانش فستان اللي هنتخانق عشانه .. هاتى خلينا نخلصوا .
ابتعدت عنه بعناد قائله
– وليه !! بلاها احسن اتفضل انا هعرف افكه لوحدى .
تعمد تجاهل حديثه حيث رفع كفه ليزيح شعرها وطرحتها التى تخفى جمال ظهرها جنبًا بحرص تام ، برز امام عينيه جمال عُنقها .. وخاصة (التاتوه) المرسوم على شكل فراشه صغيرة الحجم ، لم يعلم اين يأتى سر الجاذبيه التى تجذبه من ياقته لينثر عطر قُبلته فوقه !! هل حسن طول عُودها ودقّة انصقاله وبياض بشرته ولطف حركته وهي تحركه بلطف وخفه
كجمال جيد الغزال ام القوة الساحرة كلها تكمن فى الفراشه التى تُمرح امامه !!
طافت عينيها يمينًا ويسارا باستغراب عندما لاحظت سكونه وصمته الذي استمر طويلا فاردفت بخوف
– لو مش عارف تفكه سيبه خلاص .
فاق من غيبوبته التى كانت سببها قوة سحرها متنحنحًا بقوة
– ياباشا احنا نفك اى حاجه ومش هنغلب اسكتى بس خلى الواحد يركز .
بدا في فك رباط الفستان الذي حيره قليلا ولازال يتأملها ويتنشق عبيرا منبثقا منها وعبقًا فريدا يلهب النفس والروح .. افاق من شروده علي سؤالها
“هاا خلصت خلاص!! ”
رفع انظاره التى كانت تحرقها من الخلف اخيرا مُنتقلا لاعينها قائلا
– ااه خلصت .. روحى شوفي هتلبسي وايه وانا هنام بقي عشان قطعت ميه ونور .
ردت عليه بتلقائيه
– هتنام فين !!
اشار بطرف عينه صوب فراشه قائلا
– هنام هنا ..
– ياااااسلام !! وانا هنام فين ؟!
مط شفته لاسفل قائلا بحيره زائفه
– المشكله ان جوازتنا جات في السريع فملحقتش اجهز اوضة غير دى ، معلش بقا مضطرة تنامى جمبي وامرك لله .
ظلت ترمقه بنظراتها المُتأرجحه الساخرة
– لا انت شكلك اتجننت .. انت واعى لكلامك ؟
تأهب للذهاب نحو فراشه قاصدا تجاهلها قائلا
– متنسيش تقفلى النور ومتعملش صوت بس خلى الواحد ينام زين .
وقفت كالمومياء التى لم تخرج عن صمتها حتى الان محاولة استيعاب صخور جليده التى لا تُشعلها الا بنيران الغضب ، ظلت ترمقه وهو يقترب من مخدعه ويبسط جسده فوقه بهدوء متخذا وضعية النوم ، زفرت بضيق ونفاذ صبر قائلا
– اي المصيبه اللى انا وقعت فيها دى بس ياربي !!!!
ثم استمعت لصوت الشبل بالخارج مما جعلها تفرغ هلعًا مردفة باغتياظ
– انت بردو مخرجتهوش بره !!!
رفع راسه قليلا مردفا ببردد
– كان عاوز يتمشي في البيت شويه فخرجته من قفصه يفك عن نفسه .. تشغليش بالك ونامى ..
اوشكت علي البكاء من بروده اللامتناهى ، اكتفت بجلوسها فوق الاريكه بفستان زفافها بغضب مُراجعه نفسها اي ذنب اقترفت لتُعاقب بسجنًا مؤبدا خلف اسوار مستعمر كهذا .
■■■
صباح يوم جديد تحديدا ف الخامسه صباحا نهضت الهام التي لم تنم إلا قليلا منذ ليلة امس وهى تنادى علي الخدم لتأمرهم بتحضير اشهي المأكولات لابنها كبير العائله وعمدة النجع
” شهلي (استعجلي ) يابت منك ليها .. لازمن نكون هنااق ( هناك ) قبل 7 اما اشوف الامريكانيه عملت اي فى ولدى ”
ضحي بضيق وهى ترمقها بنظرات متأرجحه :
– قوليلي ياست الهام .. هو اللي اتجوزها حمزه .. قصدي حمزه بيه دي عيحبها صوووح كيف ما عيقولوا ؟!
تنهدت الهام وبغُلب وهى تضع تجلس فوق مقعد الطاوله التى تتوسط المطبخ :
– والله يابتي مانا عارفه ماسك فيها بسنانه اكده ليه .. ياما اتحايلت عليه اجوزه ست ستها وهو لايعني لا مش متجوز غيرها .. لحد ماوصل 35 سنه وهو لساته مستنيها لحد ما وصلها .
انسكب دمعه وجع من طرف عين ضحي مردفه بهمس
“يبقي عيحبها صوح .. ”
قبضت الهام علي معصمها بقوه وجذبتها بالقُرب منها لتهمس في اذانها
“مالك يابت انطجى !! .. حصل حاجه بينك وبين حمزه اياك ؟! ”
ارتجف جسدها وهى تهز راسها نفيا مردده بهمس
“لا لا والله ياست الهام .. محصلش حاجه ”
رمقتها بعيون ضيقة قائله بفضول
_اومال مالك اكده شايله طاجن ستك فوق راسك .. وشاغله بالك بيه ليه ؟!
انتصب عود ضحى وهى تعدل ملابسها فنظرت ارضا ثم عاودت النظر اليها مجددا مردفة بتردد
“عحبه قوي قوي ياست الهام .. انا عااشقااه من ساعة ما جيت اهنه بس هو كان مصدر لى الطرشه ولا واعى ”
الهام في ذهول تام واتسعت حدقه عينيها تتابع حديثها فاكملت ضحي كلامها منهاره
“عارفه اني مش قد المقام … يعني هيبصلي على ايييه وانا حتة خدامه لراحت ولا جات .. بس الحب مش بيدي وغصب عنى والله .”
اشارت اليها الهام بالجلوس بجوار مردفة بنبرة معاتبه
” قولتليش ليييه قبل اكده!! ”
اطبقت ضحى علي ظهر كفها لتُقبله بتوسل ورجاء :
“احب علي يدك متقطعيش عيشي .. انا غلبانه ومعرفش حد اهنه ”
ساد الصمت لبرهه ثم نظرت اليها الهام باستفهام وكانها تنتوى لأمر ما :
“يعني انتي عتحبي حمزه صووح !!”
ابتلعت ضحي ريقها وامأت بالايجاب
“عحبه وبس .. دانا عموت فيه والله ..”
ربتت الهام على كتفها وهى تقول بخبث
“طب انا هقولك نعملوا ايه .. واوعدك هتبقي مراة ولدي .. اهم حاجه نبعد الخوجايه دي عن طريقه .. عشان هى اللي ابتدت معاى يبقي تتحمل اللى هيحصلها ”
ضحي مسحت دموعها بلهفه
“قصدك اي ياستي ؟! انا هتجوز حمزه بيه !! ”
شرعت الهام بالمغادره
“تعالي معااي بس نفطرووهم وانا هقولك نعملو ايه .. بس لما اتاكد اللوول <الاول> من اللي في دماغى ”
اتبعتها ضحي بفرحه فلم تستوعب ما القته الهام علي اذانها ، تسير خلفها كالمُقبل علي جنان الارض وهى ترتسم حياتها الجديده معه .
■■■
” فى قصر الابراهيمي ”
يجلس جمال على مكتبه يقرأ بتمعن في الورق الذي بيده مرتسما فوق ملامحه زهوة الفرح والسرور .. قربت منه نجوي التي ترتدي قميصها الازرق اللميع
تحاصر عنقه من الخلف لتردف بهمس ماكر
“خبر ايه ياابو رامي .. انت من امبارح منمتش ياخوي !!”
جمال بفرحه وهو يقبل كفها
“كابوس وانزاح يانجوي .. واخيرا محدش ماسك علينا حاجه من دلوق .. نتصرفوا زي ما احنا عاوزين وعلى كيفنا كمان .”
اتكأت علي كتفيه اكثر مردده بفرحه
– واخيرا خلصنا يا ابو رامى .. واجب عليك دلوق تفوق لام رامى ولا ايه قولتك !!
وقف امامها وهو يرمقها بنظرات خبيثه
“انتِ مش رايحه لوعد ولا ايه .. احسن الهام تقول ما صدقو رموا البت .. تبقي عيبه ف حقنا بردك .. لازمن نكملها للاخر عشان مش عاوزين وجع راس يانجوى ”
تغنجت بين يديه بدلال قائله
– ماتقلقش انا عامله حساب لكل حاجه زين ..
▪▪▪
عند سمر ابنتهما التي لم تنم منذ ليلة امس متحدثه بميوعه فى هاتفها وهي تتقلب في مخدعها بدلال
“هاا ياحبيبي قولي على اكده انت عحتبني قد ايييه !!”
– سيبك مني وقوليلي انتِ بتحبيني اد ايييه ؟!
– عحبك كتيير اكتر من روحي .. انت قلبي من جوه ياا ”
– ياايييييه بقيي ؟؟قوليها .
ازاحت خصيله من شعرها خلف اذنها قائله بهدوء
– ياقلبي وحبيبي وروحي وكل دنيتي .
*طب ايه ياحبيبتي ليك كتير مبعتليش صور ليك !! ينفع كده
“منا لسه بعتالك صوره امبارح..
*لا بجد .. اصلك وحشتينى .
■■■
لازال يتقلب ببراح فوق مخدعه فكانت اول مرة يخلد فيها في سبات هادئه خاليا من ضجيج قلبه الذي استكان بوجودها اخيرا ..
صوت جرس الباب فزعها من غفوتها التى اختلستها عنوة بعد الفجر .. نهضت وعد من فوق الاريكه وهى تحرك رأسها بتأوه مردفه :
“حمزه .. انت يابنى ادم .. قووم شوف مين بيخبط”
وضع الوسادة فوق رأسه قائلا
“سيبك منيه وناامي ياوعد ”
نهضت مسرعه نحو النافذة وزاحت الستار لتتعرف على هوية الطارق .. فاردفت بقلق
“حمزه ياااحمزززه قووم مامتك تحت ”
اعتدل بتكاسل وهو يشد في ذراعيه امام صدره قائلا بضجر
“اي اللي جايبها ع الصبح اكده ؟!”
مطت شفتها لاسفل رافعه كتفيها بتلقائيه
“وانا هعرف منين انزل افتح لهم ”
نهض حمزه بتثاقل متجها صوب الباب ولكنه توقف للحظةٍ مردفا
“وعد حاولي خدي دش والبسي حاجه من اللي جايبهملك دول .. وانزلي .. ”
استسلمت وعد لاوامره بفتور .. ثم استدارت نحو النافذة مرة اخري ترمقهم بفضول مردده لنفسها بتساؤل
– هما اي الحاجات الكتير دى اللي جايبنها معاهم !!
دلف حمزه الي اسفل وفتح الباب ثم انحنى ليطبع قبله فوق كف امه
“صببااح الخير ياما .. هو مش بدري قوى ولا ايه ؟! ”
– بدري من عمرك ياولدي .. الشمس اتفلقت بره .
حاول رسم ابتسامه مزيفه قائلا
“تعالو اتفضلو .. تعالو ”
الهام بفظاظه وهى تشير للبنات خلفها نحو المطبخ
– دخلو يابنات الوكل وحطوه على السفره عشان نفطر كلنا مع العريس والعروسه .
جلسوا جميعهم في بهو فيلاته متوسطه الاتساع يتبادلون الحديث فيما بينهما بسعادة الا امه فكانت دائمه شاردة الذهن كأنها تُدبر لشيء ما .. اردفت رشا اخته الكبري
“اومال مرتك وينها ياخوي !!”
حمزه ( بتلقائيه ) :فوووق عتسبح واهى نازله .
حنان ( بخبث ) : طب انا هطلع اشوفها واحكي معاها شويه .
حمزه بنبره حاده
“اقعدي اهنه .. وعد عتاخدش على الناس طوالى .. وانا هروح اشوفها واخليها تنزل .. طبعا البيت بيتك يالهام عن اذنكم ”
رمقت حنان والدتها بنظرة غضب قائله بمكر
– هو من اولها اكده هتغيره علينا !! ولا ايه رايك ياما ؟
الهام باغتياظ
– البت شايفه نفسها ومتفرعنة علينا من امبارح .. وشكلها كده ناويه تشتغلنا في الازرق وتاخد حمزه من حضنى .. تبقي غلطانه لو فكرت تعملها .
رشا بهمس : ياما دا مرضيش يخلينى اركبلها .. اكيد هى محرجة عليه محدش فينا يهوب ناحية اوضتها .. منا عارفه زبن كهن بنات بحري .
الهام بتوعد : علي مين !! دى وقعت مع اللي ماعيرحمش .
وصل حمزة الي غرفته فاتحًا بابها بدون استئذان ففوجئى بها تقف امام المرآه تصفف شعرها المنسدل وراء ظهرها كخيوط الحرير تأملها بسعاده فابتسم قائلا بتنهيده حب
” الصلاه على الزين .. اي القمر دا كله ”
وعد زفرت بنفاذ صبر :
– هو انت مش المفروض تخبط قبل ماتدخل !
قفل الباب خلفه ببطء وقرب منها هامسا
“وانا المفروض استئذن عشان ادخل اوضة مرتي .. انت عاوزه الهام تقول علىٍ اييه ؟”
بعدت عنه بضيق ودخان الغضب يشع من عينيها
– انا مش مراتك ولا عمري هكون ياحمزه .. خليك فاكرة كده كويس اوى .
حمزه بانفعال وهو يضغط علي فكيه :
-جري لنفووخك انتي اي عاد !! .. مش جبنا المأذون وكتبنا الكتاب وعملنا فرح .. تبقي مراتي ولا لا ؟؟
استدارت بجسدها مبتعده عن طريقه فاردفت بحده
– عمر الجواز ماكان بالمأذون والفرح ياحمزه بيه .
دار ليقف امامه بثقه قائلا بهدوء :
– اومال بااايه ياست العرااايس !
ضحكت ساخرة فقالت :
– الجواز حب وقبول ورضا .. يارب تفهم كلامى .
حمزه بدون تفكير
– لو كان على الحب فانا عاشقك .. ولو كان على القبول فانا بصمت بالعشره .. ولو كان على الرضا اطلبي نجمه من السما هرجعلك حاضن السما كلها .. عاوزه اي تاني!!
وعد بسخريه : وانا اتحرق .. اولع .. اتفقل مش كده !! انت ليه مش عاوز تفهم انى مجبرة علي الجوازه دى ومش بحبك !!
– وانتِ مش فاهمه ليه انى لحد دلوق مراعى ربنا فيكى ومش غاصبك علي حاجه ؟
اصدرت صرخه غلظ وغل ونفاذ صبر واوشكت علي الانفجار بوجهه ولكنها فوجئت به ممسكًا بخصرها ليقربها من احضانه بشده واحدة جعلتها تشهق بصوت مرتفع فاردفت بغضب
“انت بتـعــ. ”
قطع جملته همسه في اذنها
“اسكتي ف حد واقف ع الباب .. ”
ضغطت علي اسنانها مردفه بنفاذ صبر
– ودا مايدلكش الحق تقرب منه بالطريقه دى ..
دفث حمزه وجهه فى شعرها المُبلل فخُدر برائحة عطرها اصبح بين يديها كالطفل الصغير الذي يغوص في بحور حبها ومن فرط جمال نسي ان يكبر ، سحب نفسا طويلا ليملأ بها رئته فهو رجل يعشق اغتنام اللحظات التى تكون فيها تحت تأثيره ، فهى استسلمت لقربه له بدون اي مقاومه ولذلك صراعتها الداخليه ارهقتها وافقدتها كل قوتها ، شعرت بين يديه بمن عثر على موطنه بعد رحلة بحث استغرقت خمسة وعشرون عاما ، شيء ما يجذبها لتبقي بقربه طويلا ويبدو انه اقوى من جيوش عنادها فكان لها رُكنا هادئا بعيدا عن صخب العالم ،احست بأن قلبها كحجرة صغيره احتلها هو بدون اي سبب مقنع ، مد حمزه انظاره صوب الباب ليجد الشخص لازال موجودا يترقبهم فهمس في اذنها بحنان:
“ساامحيني والله ماقصدي اخوفك مني .. متقلقيش ”
كانت رسالته الهامسه في اذانها ككتله ناريه ادت الي ذوبان امراة الجليد لتقف صامده فكيف اقنعت قذائف كلماته جيوش عنادها لعقد الهدنة بدون اي مجهود منه !!
وبعد مرور دقائق قطعهم صوت طرق على الباب ابتعد عنها محمحما بخفوت
“احم ادخل ”
فتحت ضحي باب الغرفه ونظرت اليه بعيون دامعه
“ست الهام عتقولك الفطور جااهز تحت ”
تعمد حمزه ان يمسك بكف وعد امامها قائلا بصيغه امرة
– طيب امشي انتِ .. وردي الباب وراكي .
اومأت ضحي بالايجاب وهى تبتلع غصة احزانها راكضه لاسفل منفجرة في البكاء .
لازالت وعد ترمقه باغتياظ تخفي خلفه دربكه هائله بجوفها فعينيها كانت كفيله ان تلقي به في اعماق البحر كبقايا السفن .. رمقها بنظرة راجيه قائلا بابتسامه خفيفه
– انا اسف والله افتكرتها امي .. وانا خابر تفكير امي زين .. فكيها عاد !
لم تجيبه باي رد اكتفت بمقبرة صمتها بداخلها ، انحنت لتاخذ ملابسها متجهة نحو المرحاض بغضب .. وبعده عدة دقائق خرجت فوجدته لازال في انتظارها فاردفت بحنقة
– انت لسه هنا !!
حاول تغير مجري الحديث فمسك وجنتها مداعبا برفق
“وانتي لسه مكشره !! ”
ازاحت وعد كفه بعيدا
“مالكش دعوه بيا ”
– اُمال ليا دعوة بمين يعنى !!!
ذرفت دمعه من طرف عينها قائله بنبرة يائسه
“حمزه انت مش واخد بالك بتعمل فيا ايه .. وليه دا كله انا لحد دلوقت مش مستوعبه الوضع اللى فيه وحقيقي كرهت نفسي وحياتى والدنيا كلها ”
رفع حاجبه متبسما قاصدا ان يُخرجها من مقبره حزنها قائلا بلهجة مصراويه
” ياااه كل دا انتِ فيه بسببى انا بئه ؟”
رغم عنها تناست ما يزعجها فاطلقت ابتسامه خافته مردفه بتساؤل
“هو انت متأكد انك صعيدي ؟”
حمزه وهو يرتب ملابسه بفخر :” ابا عن جد ”
– “بتتكلم قاهراوي حلو علي فكره ”
شعر بالفخر انه استطاع امتصاص غضبها رغم عنها
– لا دانا اعجبك قوووي .. ممكن اتشقلبك اهنه .. وكمان ممكن ارطم زي ماعتطرمي .
عقدت ساعديها امام صدرها قائله :
– حمزه انت اتجوزتني لييييه ؟!
حاول الهرب من سؤالها متحججًا :
– وانتِ شايفه ان دا وقته وامي مستنياننا تحت ،
وعد باصرار : اه وقته وتجاوبني حااااالااااا لو سمحت
قطع جديثهم نداء الهام الذي كان له طوق النجاه من دوامات سؤالها
“الوكل هيبرود .. ماتشهلوا ”
رمقها بعيون متأرجحه وهو يمسك كفها برفق ويسحبها خلفه قائلا بفرحه
– ياميسر الحال يارب .. تعالى نشوف الهام .
■■■
” في قصر الابراهيمي ”
تُعد انعام اشهى انواع المأكولات بهمه وحماس لوعد
“يلا يابنات بسرعه .. عشان المسافه بعيده من اهنه للبيت الخياط يادوبك نلحقوا الغدا .. ”
دلفت نجوى عليهما بخطوات مُختاله
“هو ف ايه اهنه واي السربعه دى ؟! ”
انعام ركضت تجاهها وبفرح وهو تقول
“عنجهزو غدا ست وعد وسي حمزه ياهانم ”
ردت نجوى بلا اهتمام
“ااااه طيب .. جهزوا اما نشوف اخرتها ايه معاكى يا ست وعد . ”
اتت سمر من الخلف وهى تحتضن والدتها بمرح
“صباح الورد يانوجا ياعسل .. اي الحلاوة دى !”
نجوي بتلقائيه : معايش فلووس وروحي لابوكي .
نظرت لها ابنتها بعيون ضيقه مردفه بلوم
– على طول ظلماني اكده !!.. مش عاوزه فلوس على فكره .
نجوي بتأفف :
– ابعدي عن راسي .. وروحي صحي اخوكي يلا .. عشان يوصلنا عند الست وعد .
سمر بضيق وهي تبتعد عنها :
– يادي ست وعد اللي مش هنخلص منها !! هى مش خلاص اتجوزت ..
نجوي بضيق : كلها مصالح يابتي لازمن نتحملوا عشان المركب تسير .
طافت عينى سمر بخبث مردفه
“انت متاكده ياما ان وعد عتحبش ولد الخياط !! ”
نجوي بلا اهتمام :
– اللي فاهماه انها مجبورة على الجوازه دى .
سمر صمتت لبرهه: طب منين عتحبوش ومنين …….!!!!
التفت اليها نجوي باهتمام بملامح منعقده
“قصدك اي يا بت انت ؟ ”
همت سمر بالمغادره بعدما القت قذيفه كلماتها
” لا مقصديش احسن تقولي اني فتانه ولا حاجه .. سلام يانوجا ”
امسكت نجوي بمعصمها سريعا قائله بفضول
“اتحدتتي زين وقوليلي قصدك ايه ؟! ”
سمر بمكر وهى تصطنع البراءه :
– تيجي نتكلموا بالعقل لو الواحده مش عتحب واحد معقوله تسلمله كده ببساطه!! .. وخصوصا وعد اللي متنوره ومتعلمه وعناديه .. ودماغها انشف من الحجر يبقي اكيد في حاجه غلط .. وافهمى انت عاد ..
رجت نجوي رأسها بهدوء محاولة استيعاب حديث ابنتها :
– عاوزه توصلي لايه يا بت انت ؟!
“بصي يا يانوجا .. والله اعلم يعني عشان دى اعراض ناس وانا وليه .. انا متوكده ان ابن الخياط طابخها مع البت دى ووكلنا البلوظه كُلنا ”
ندبت نجوي الخدين
“ياااادي الجرس والفضااااايح .. كيف يعني وضرب الناار اللي حصل .. انت هطيري برج من نفوخى يابت انت !! ”
غمغمت سمر بخبث
” بصي يانوجا هفهمك وامري لله .. وعد طول عمرها عايشه بره مع الخواجات .. والخواجات دول معيرحمووش .. البت عنديهم كل يوم تنام ف حضن واحد عادي زي ماعتشوفي فى الافلام .. عاوزه تقنعيني انه وعد مش زيهم ولا اطبعت بطبعهم وياعالم ماخفيه كان اعظم !! ”
نجوي بتفكير خبيث فقد سنحت لها الفرصه لتفريغ شحنات النيران بداخلها والانتقام من ابنة الد أعدائها :
– ياوقعه مربربه .. دي تطير فيها رقاب ياحزينه .
سمر ببراءه مزيفه وهى تستعد للمغادره :
– انا نبهتك شوفتي المفروض تعملي ايه ..
نجوي بحماس وهى تدعى من جوفها بصحة اقوال ابنتها :
– لا .. والف لا … لازمن اشووف بعيني عشان اطمن .. شهلي ف الوكل ياانعام .. عشان نلحقو المصيبه قبل ماراسنا تتحط ف الوحل والدم يبقي للركب .
■■■
” في فيلا الخياط ”
الهام بقرار حازم وحاسم بعدما ارتشفت كوب الماء ووضعته امامها
“شووف ياولدي .. لازمن واحده تخدمك .. وانا قررت اسيبلك ضحي تنضفلكم وتحضرلكم لقمه نضيفه .. بدل وكل الخواجات اللي ينشف البطن ويصُر المعده ده .”
تبادلا حمزه ووعد الانظار باستغراب فحسم القرار بينى اعينهم فاردف بهدوء :
– وانا مش عاوز خدامين اهنه يالهام .. انا مش هاكل غير من يد مراتي .
نظرت له بعيون متسعة قائله باستغراب :
– حتكسر كلمتي يااولدي .. وانا اللي خايفه عليك وعاوزه اريحها .
تدخلت وعد لتهدئه الامر
“حمزه مش قصده ياطنط .. بس احنا مش محتاجين خدامه .. انا بعرف اعمل كل حاجه متقلقيش ”
عزمت الهام في تصميم قرارها قائله
“انا خلاص قررت .. وانا مش عاوزاكي تعملي حاجه
غير تمدى نسل الخياط وتجيبله رجالة كتير اكده من صلبه تسنده .. هى دى مهمتك وبس ”
رمقت حمزه بنظرة متردده ثم وجهت نظرها لالهام
“مش فاهمه ياطنط .. حضرتك تقصدي اييه ؟”
الهام بخبث : يعني بعد يوم 30 من جوازكم عاوزه اسمع خبر انك حبلي .. فاهمه يابت الابراهيمي .. والا هجوز ولدي ويبقي عدانى العيب وازح كومان .
ضحكت وعد بصوت ساخر وضربت كف على الاخر محاولة استيعاب كلماتها
“لا استأذنكم انا بقي ..قبل ما اتجنن ”
حمزه بحزم وهو يقف بجوار وعد :
– اما انا مش عاوز خدامين .. ومش هكرر كلامي ياما .
الهام ضربت الطاوله بكفها بحزم
“وانا امرت .. شوف كييف هتكسر كلمة امك ياحمزه !!”

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتك وحسم الأمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى