رواية عشبة خضراء الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عشبة خضراء الجزء الخامس
رواية عشبة خضراء البارت الخامس
رواية عشبة خضراء الحلقة السادسة
…… كان من عادة عشبة خضراء أن تطل على حسن من فتحة صغيرة في الحائط وتتسلى بحديث المرضى الذين يقصون حكاياتهم ولما نظرت لأبيها عرفته رغم تنكره وأرادت أن تجري وتدخل إليه لكنها تريثت قليلا
أما ا حسن فقد إحتار وسأل السّلطان كيف يمكنني مساعدتك
بكى الرجل وقال: أنت يأتيك كثير من الناس وهم يثقون فيك
كل ما أريده إن تخبرني إن رأوا فتاة صغيرة زرقاء العينين تهيم على نفسها في الأزقة سآتي إليك كل أسبوع وإذا أخبرتني بشيء عنها سأكافأك بسخاء
لما خرج السلطان أتت عشبة خضراء لحسن وسألته هل عرفت ذلك الرجل؟
أجابها : لا فلم أره من قبل
أجابت عشبة خضراء: إنه أبي سلطان هذه البلاد
قال بدهشة ولماذا لم ترجعي معه فقلبه حزين عليك
تنهدت الفتاة ثم ردت بحسرة: بنات عمي لن يتركنني أنعم بالهدوء وهن بارعات في حياكة الدسائس لا شك أنك تعلم هذا ولا بد أن ندبر مع أبي خطة للإيقاع بهن
لكن البنات كل مرة يكتشفن حيلة حسن وقالو لها جواسيسها أن السلطان يذهب إلى ولد لحسن التطواني يقال أنه ماهر في الطب وهو نفسه الذي كان مع عشبة خضراء فأرسلن عبيدهن في الليل لحرق المنزل ولما خرج حسن وأمه وعشبة خضراء قبضوا عليهم وجروهم لكن الجيران تجمعوا وطاردهم في الأزقة
وحين أدركوهم سحب العبيد سيوفهم فخاف الناس و لكن في تلك اللحظة خرج من بينهم فتى ضخم الخلقة يرتدي عباءة تغطي رأسه ثم انضم إليه واحد آخر يشبهه وانتزعا غصنين كبيرين من الشجرة ثم هجموا عليهم
وتشجع النّاس وأخذوا الأحجار والعصير وأيقن العبيد أنهم في ورطة فهددوا بقتل الأميرة وفجأة إمتلأت السماء بالغربان التي إنقضت على العبيد المسلحين ونقرت عيونهم
فأنقذ الشابان الأميرة وحسن والمرأة ولما رفعا الغطاء عن رأسيهما صاحت عشبة خضراء بفرح :سعفان ونعسان لقد وصلتما في الوقت المناسب lehcen Tetouani
أجابا الغولان الصغيران: ليس نحن فقط فلقد خرجنا مع أمنا للبحث عنك ووجدنا الراعي وتأكدنا أنك رجعت إلى المدينة ولما وصلنا شاهدنا النار وسمعنا الصياح وهكذا وجدناك وأمي هي من أطلقت الغربان
ظهرت المرأة الضخمة أزاحت نقابها فخاف منها النّاس لشدة قبحها فعانقت الأميرة بحنان وعاتبتها : كيف تتركيني يا إبنتي وتذهبين هل هذا جزاء كرمي معك ؟
أجابت عشبة خضراء :والله لقد إشتقت إلى والدي وكنت أنوي إخبارهما أني بخير ثم الرّجوع إلى الغابة فهي مسكني قالت الغولة : اذا كان الأمر كذلك فسأقودك إلى قصر أبيك والويل لمن يعترض طريقي
سارت الجموع في أزقة المدينة وتضخم عددهم بعدما عرفوا برجوع الأميرة وصاروا يهتفون بأسمها وهي في المقدمة مع الغولة وأبنائها وبجانبهم العبيد الأسرى يصرخون من شدة الألم في عيونهم التي ذهب بصرها
كان السلطان جالسا مع إمرأته يتسامران حين سمعا الضجة فأطلّ من الشرفة وشاهدا المشاعل والناس تأتي إليهم وقد اشتدت هتافاتهم حتى صارت تسمع في كل المدينة
وفجأة دخل الحرس وهم يركضون وقالوا لهما: إنها عشبة خضراء وقد جاءت تحميها الناس والأغوال فقد حاول بعض أهل القصر قتلها
صاح السلطان : إذا ما رواه حسن صحيح وأمر الحرس بالقبض على بنات أخيه الثلاثة وإحضارهن أمامه لكن الأخوات سمعن بقدوم الأميرة وأدركن أنّه لم يعد هناك شيئ يمكن فعله فملأن عربة بالمال والثياب وهربن في الظلام دون أن يحس بهم أحد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشبة خضراء)