روايات

رواية عريسي المنتظر الفصل الأول 1 بقلم هند إيهاب

رواية عريسي المنتظر الفصل الأول 1 بقلم هند إيهاب

رواية عريسي المنتظر الجزء الأول

رواية عريسي المنتظر البارت الأول

عريسي المنتظر
عريسي المنتظر

رواية عريسي المنتظر الحلقة الأولى

– أنتَ بجد عايزني أقابل العريس!!
كان قاعد جمبي علي الكورنيش وبناكُل أيس كريم بالڤانيليا، هز راسه وهو بياكُل وقال:
– أممم
اتنرفزت بهدوء وقولت:
– تميم أنا بكلمك
بص لي وقال:
– طب وأنتِ أيه اللي مضايقك!!
– اللي مضايقني!! هو أنتَ بجد عايزني أقابل العريس ده!!
– طب وأيه المُشكله لما تقابليه!!
بعدت عيوني عنه بخيبة أمل وقولت:
– لاء مفيش مُشكله، تمام هقابله
هز راسه وحسيت أني أتقفلت من القعده وعايزه أمشي.
– طب أيه مش هانروح بقى!!
– آه آه ماشي يلا
مشيت وأنا جوايّ خنقه رهيبه، كان نفسي يقولي، لاء مفيش عرسان هتقابليهُم، أنتِ ليّ أنا، وتخُصيني أنا، كان نفسي يحس بمشاعري ناحيته، كان نفسي يكون بيحبني.
وقفت عند العُماره وقال:
– يلا أطلعي
هزيت راسي من سُكات وطلعت من غير ولا كلمه.
دخلت البيت وعديت ماما بهدوء ودخلت الأوضه، رميت نفسي علي السرير بهدومي، فضلت عيوني متعلقه في سقف الأوضه، كُنت متلخبطه، مش عارفه أعمل أيه، أمشي ورا قلبي اللي يمكن يستني سنين وفي الآخر أقع علي جدور رقبتي بسببه، ولا امشي ورا عقلي اللي مُمكن يخليني أندم في أي وقت.
اتنهدت ولقيت ماما داخله وقالت:
– هتقابلي العريس!!
رفعت نفسي وقعدت وقولت:
– هو أنتوا ليه مستعجلين!!
– يا بنتي دي رابع مره نأجل الميعاد، حرام عليكي
بعدت عيوني وقولت:
– ماشي يا ماما، هقابله
ابتسمت بحُب وطلعت وقفلت الباب، رجعت رميت نفسي علي السرير، دمعه نزلت علي خدي كانت محشوره في عيني من ساعة ما كُنت مع تميم.
وأنا صُغيره كُنت مفكره أن حُبي لتميم هينتهي بعد ما اكبر، بس أكتشفت بعد ما كبرت أن حُبي ليه عمال يزيد.
الوحيد اللي كان بيحس بيّ وحنين عليّ، أفتكر أني في مره أتعاقبت ومأخدتش المصروف، ساعتها طلع مصروفه بكُل حُب وأشترالي كُل حاجه بحبها، وفي مره تانيه أتعاقبت أني محضرش فرح كان معمول تحت العُماره، رفض أنه ينزل يحضر، بدأنا نحضر الفرح من الشبابيك.
أكتر كلمه مش مُتقبلاها وبتعصبني، أنه بيشوفني أُخته.
نمت من كُتر التفكير، صحيت حاسه أن دماغي بتحاربني بالصُداع، حاسه أني مش شايفه قُدامي حرفيًا.
طلعت من الأوضه بعد ما قررت ألبس عشان أنزل.
ماما بزهول قالت:
– أنتِ رايحه فين!!
– مفيش بس رايحه أشرب قهوه في أي كافيه
– طب روحي الكافيه اللي بتروحيه مع تميم عشان العريس
اتنهدت وقولت:
– ماشي في حاجه تاني!!
– آه أفردي وشك ده
ابتسمت من غير نفس وفتحت الباب ونزلت، لقيت تميم في وشي.
ابتسم وقال:
– يا صباح العسل
بصيت له من غير نفس وقولت:
– صباح الخير، عن أذنك عشان مستعجله
مشيت من قُدامه تحت أستغرابه، وصلت الكافيه وقعدت علي الترابيزه، شاورت للويتر وطلبت فنجان قهوه مظبوط، فضلت قاعده لحد ما الفنجان نزل.
خدت أول بُق من الفنجان، كُنت حاسه أن الصُداع بيزيد.
فضلت عيوني تتفرج علي الشوارع من ورا أزاز الكافيه، لحد ما حسيت أن في شخص أقتحم الترابيزه.
عقدت حواجبي وقال:
– أنسه هند صح!!
وقتها أفتكرت عريس الغفله، اتنهدت بخنقه وهزيت راسي، قعد علي الترابيزه وقال:
– تحبي تشربي أيه!!
شاورت علي الفنجان وقولت:
– شُكرًا بشرب قهوتي
– بس القهوه مُضره علي الصُبح كده
شاور للويتر وطلب عصير ليمون، للحظه ابتسمت بسخُريه وقال:
– بصراحه أنا أفضل أني أشرب عصير
– من الواضح أنك بتخاف علي نفسك زياده عن اللزوم
هز راسه وقال:
– شور، لازم أنتِ كمان تهتمي وتخافي علي نفسك، لأنك لو أستمريتي بالطريقه دي مُمكن بعد الحواز يعني تضربي
بصيت له بعصبيه مكتومه وقولت:
– أفندم!! حضرتك قولت أيه!!
– أنا أقصُد أني أخليكي تاخدي بالك من نفسك
سندت ضهري علي الكُرسي وقولت:
– أعتقد أنه ميخُصكش حاجه زي دي، وغير كده أنا لسه مقررتش هوافق عليك ولا لاء
اتكلم بغرور وقال:
– هتوافقي طبعًا أنا ماما قالت لي
قاطعته وقولت:
– ماما قالت لك!! آه طب قول لماما أن العروسه مش موافقه
قومت ودفعت حساب قهوتي ومشيت، مشيت وأنا حرفيًا هتجلط من الطريقه، هي مش كانت الناس دي أنقرضت من زمان، هو لسه في حد بيمشي بأمه.
وقفت وقررت أني أطلع علي كافيه تاني، مستمتعتش بقهوتي بسببه، دخلت كافيه وطلبت قهوه تانيه وقولت بتريقه:
– بس القهوه مُضره علي الصُبح كده
خلصت قعدتي وقررت أروح وأنهي موضوع العريس ده، نزلت من التاكسي لقيت تميم كان نازل من عُمارته، تجاهلته ودخلت بوابة عُمارتي، بس لقيته بيجري ورايّ.
شدني من دراعي وقال:
– هند، مالك بتتعاملي معايّ كده ليه!!
بعدت أيدي عنه وقولت:
– لاء أبدًا بس تعبانه شويه
عقد حواجبه وقال:
– من أيه!!
بعدت عيوني عنه وقولت:
– معلش يا تميم لازم أطلع دلوقتي عشان أرتاح
– طب لما ترتاحي كلميني
هزيت راسي ومشيت من غير ولا كلمه، فتحت الباب ولقيت ماما في وشي، أول ما شافتني قالت:
– ها، عملتي أيه، عجبك!! عاجبتيه!! اتكلمتوا كويس!! عرفتي عنه حاجه!!
فضلت تسألني لحد ما دخلت الأوضه، بصيت لها وقولت:
– مش موافقه يا ماما
– مش موافقه!! ده اللي هو أزاي يعني!! ماله العريس ده كمان!! حسب ونسب وتعليم عالي وحلو
– وأبن أمه
بصيت لي بستغراب وقولت:
– نسيتي تاخدي بالك أنه أبن أمه
– أزاي!!
بدأت أحكي لها علي قلة أدبه معايّ وطريقته وقالت:
– يلا أهو غار
طلعت من الأوضه وقررت أنام أو بمعني أصح أهرب، صحيت في وسط نومي علي مسدچ منه.
– عرفت من أُمي أنك نزلتي تقابلي العريس، عملتي أيه!!
كُنت هنام وأطنش المسدچ، بس مقدرتش حسيت أني لازم أرُد، فضلت ثواني بفكر أرُد بأيه، لحد ما فكرت.
مسكت التليفون ورديت وقولت:
– آه، تمام ،أدينا بنتعرف علي بعض
شاف المسدچ، بس مردش، لأول مره أكدب علي تميم، بس لازم أحسسه أني بضيع من أيديه.
طلعت أخيرًا من الأوضه بعد تفكير كتير أوي، عديت لقيت ماما قاعده، قربت منها وقولت:
– هو أنتِ قولتي لطنط صفاء أني روحت أقابل العريس!!
هزت راسها وقولت:
– طب لو سألتك قوليلها بنتعرف
بصيت لي بستغراب وقولت بتوتر:
– يعني عشان منبقاش رفضنا علي طول كده
ضيقت عينيها وقالت:
– ولا عشان حاجه تانيه!!
لفيت نفسي عشان أروح المطبخ، أو عشان أهرب وقولت:
– حاجه تانيه زي أيه يعني!!
سكتت وبعديها قالت بصوت عالي عشان أسمعه:
– لا ولا حاجه، وهقولها أن أنتوا بتتعرفوا، لما نشوف أخرتها
ابتسمت وأنا بعمل كوباية النيسكافيه بتاعتي، كُنت سامعه صوت التليفون بيرن كتير، كُنت عارفه أن هو، أنا مُخصصه له رنه مخصوص، كُنت بتقل عليه، عايزه أحسسه أنه مبقاش من أولوياتي، خلصت النيسكافيع ودخلت الأوضه، فتحت التليفون وكان جايلي منه سبع مُكالمات، ثانيه ولقيته بيرن تاني.
فتحت ولقيته بيقول:
– أيه يا بنتي كُنتي فين!!
– لاء أبدًا أصل حُسام أصر أني لازم أتغدا
سكت وقال:
– هو أسمه حُسام!!
– آه
– طب أيه، مش هنتقابل!!
سكت ومردتش، حسيت بخنقه، مش قادره أكدب عليه، لقيته بيكتب، طلعت من المُحادثه عشان ميحسش أني جوا الشات.
– يااه للدرجه دي أخدك مني!!
رميت التليفون علي السرير، الخنقه كانت بتزيد، مقدرتش أفضل في الأوضه كتير، لبست وخدت التليفون والهاند فري.
نزلت أتمشي، كان الجو ليل وهادي وكوبليه من يوسف العشري وهو بيقول “قالوا حبيبي ليه حبيب تاني، سابني وحيد سابني بعاني، أزاي قدر أنه ينساني، كُنت فاكر اللي بينا كتير”
كُنت بتمشي وعيوني مش مبطله دموع، حرفيًا كُنت مُنهاره، لأول مره أنهار بالطريقه دي، كُنت فاكره نفسي البت الجامده اللي مبيهزهاش حد، ولا بيأثر فيها حاجه، لحد ما حسيت أني مش فارقه مع تميم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عريسي المنتظر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى