روايات

رواية عروس صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية عروس صعيدي البارت السابع عشر

رواية عروس صعيدي الجزء السابع عشر

رواية عروس صعيدي
رواية عروس صعيدي

رواية عروس صعيدي الحلقة السابعة عشر

صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت .. تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق .. وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس .. ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخوف الذي أحتلهم من أجلها … رفعت يدها ووضعتها بجانب عنقه برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة ويدها تداعب عنقه بشرود وقالت : سلامتك
شعر بيدها على جرح عنقه وكأنها تداوى ذلك الجرح بنعومة ملمس يدها .. نظر لها بهيام وشغف وأمسكها من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه ويدها على عنقه
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلاً : أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
سألت رهف برقتها التى تفرط قلبه لتزيد من ذلك الحب الذي يشيع من عيناه ويأسرها .. قائلة : ايه اللى عورك كدة مش تخلى بالك
أبتسم لها .. لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال يمسكها من أكتافها : انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه : مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها : انتى منمتيش ليه ..
عادت بنظرها إليه وخجلت وهى تتذكر ما أخبرتها به هاجر وتورددت خدودها وجبينتها بلون الدم .. أخفضت رأسها للأسفل وهى تحاشي النظر له بخجل وسارت القشعريرة وبركان المشاعر والأحاسيس التى سيطرت عليها من جديد بوجوده .. جذبت يدها المرتجفة من فوق عنقه …
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض : مستنياك
أتسعت عيناه بدهشة من كلمتها .. ودق قلبه بجنون بسبب كلمتها هذه .. فيجب أن تحترس قبل أن تقذف كلماتها هذه على قلبه .. فهو ينتظر تلك الكلمات الدلالية منها منذ زمن … يجب عليها مراعاة قلبه الذي صدر حكم التشبث بها بعد هذه الكلمة الدلالية وهو يدق بقوة يريد الخروج لها
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه : مستنينى انا ليه
رفعت نظرها له بهدوء وهى تردف قائلة : ممكن أتكلم معاك شوية
شعر بتوتر وفضول .. رد عليها بثقة : ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت .. سألته بتوتر : أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال : منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف وتمسك معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها : ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده .. يعنى واحد غيرك يحمد ربنا أنه خلص منى
رد عليها وهو يري دموعها تكاد تنزل : انتى جولتيها اهو غيرك ..
تذكرت حديث هاجر عنه وقهقهت من الضحك
#فلاش_باك
وقفت رهف لكى تخرج تبحث عنه … استوقفتها هاجر بجملتها
أردفت هاجر بهدوء لكى تعلمها ما هى مقبلة عليه : بس خدى بالك .. منتصر مهيجولكيش أنه بيحبك غير لما يردك لعصمته … لازم تكونى حلاله
سألتها رهف باستغراب وهى تنظر لها : ليه
ردت عليها هاجر بثقة من معرفة أخاها : أكتر حاجة منتصر مهيحبهاش هو أنه يغضب ربنا فيكي يارهف حتى لو بكلمة
أبتسمت رهف بسعادة وخرجت تبحث عنه
__________________
نظر لها وهى تضحك بأستغراب ولكنه سعيد لتلك الضحكة وصدم حين تساقطت تلك الدموع من عيناها
فقال لها بصوت دافئ يلمس قلبها : هتعودى للبكي تانى
أقتربت منه بطريقة طفولية ومسكت طرف وشاحه الموضوع على أكتافه حول عنقه ومسحت به دموعها ..
أبتسم على فعلتها وسألها ليشاكسها ويجعلها تتوقف عن البكاء : انتى بتعملى ايه
ردت عليه وهى تخرج هاتفها من جيبها وتنظر فى شاشته وهى تمسح دموعها بوشاحه : انت قولت عايز تتجوزنى ومش قادر تستحمل حاجة صغيرة كدة
أردف منتصر وهو يبتسم عليها : ماشي نستحمل منشانك
ردت رهف عليه عن عمد وهى تترك وشاحه و تقول : وهتتجوزنى حتى لو أنا مبحبكش
صمت ولم يجيب عليها وأبعد نظره عنها .. فهو يعلم بأنها لم تحبه وهذه حقيقة .. ألتفت حوله وقفت أمامه لكي تلتقي عيناهم وجذبت يديه من جيبه ومسكتهم بين كفيها بلطف .. نظر لها بفضول لتلك التصرفات
أكملت وهى ترفع نظرها له وتشبك أصابعها الصغيرة فى أصابعه : طب انا موافقة اتجوزك
أتسعت عيناه بدهشة وقلبه نبض بجنون من هذه الأجابة المنتظرة وقال : أنتى قولتى ايه
أردفت وهى تنظر له بثقة ودلال وتستدير وتعطيه ظهرها : بس انا ليا طلب
أقترب منها من الخلف وهمس فى أذنها بسعادة ولهجة دافئة تداعب عنقها وقال : أومري .. أعتبريه حصل .. لو طلبتى لبن العصفور هجبهولك
ضحكت بسعادة دلالية وأستدارت له وهو يقف خلفها مباشرة ولم يفصل بينهم شئ .. رفعت رأسها قليلاً بسبب طوله وقصرها
وهى ترى سعادته
هتفت بهمس له ونعومة فى صوتها قائلة : تطلبنى من بابا من جديد
مسك يدها بسعادة وهو يمشي بها لكي يدخل لوالدها وهو يقول : أطلبك
توقفت عن المشي وجذبت يدها من يده وهى تقول : لا مش هنا فى بيتى لما ارجع أسكندرية
نظر لها وهو يصبر قلبه الان بأجابتها بالموافقة وقال : ماشي
صعدت إلى غرفتها معه وقفت أمام باب الغرفة معه .. دخلت وهى تنظر عليه وأغلقت الباب وعاد هو إلى غرفته …
_________________
جلس منتصر مع هاجر صباحاً وأخبرها بما حدث .. وأخبرته هى بموقف رهف وأنها قد تبدو سعيدة من الخارج ولكنها مشروخة من الداخل وحتى إن وافقت على طلب زواجه .. فلن يقترب منها حتى وإن أصبحت حلاله حتى يتلاشي جرحها ويمحو … ويجب أن يحترس فى تعامله معاها ويكون هدفه الأول هو أحتواء تلك الطفلة لكي يستطيع إزالة الخوف وهذه المشاعر المخيفة من داخلها … وأخبرته بأن لا يخبر أحد بموافقة رهف أو طلبه لزواجها الان حتى تعود إلى الإسكندرية ويذهب ليحقق طلبها .. وبالفعل لم يخبر أحد عن ذلك
جلست رهف مع زهرة فى المطبخ تتعلم منها الطهي
.. وضعت رهف المكرونة فى الطاجن وعليها اللحمة ثم البشاميل وفوقه الجبنة وأبتسمت بسعادة وهى تصفقوكأنها فعلت أنجاز كبير ..
اقتربت زهرة وهى تمسك منديل ورقي وتبدأ تنظف وجه رهف وهى تقول : انتى بتعملى البشاميل على وشك
ضحكت رهف وهى تمسح بأناملها على خدودها .. وقالت : هروح أستحمي بقا
وخرجت من المطبخ ووجدت أمها تجلس مع لطيفة .. ابتسمت بتكفل وصعدت إلى غرفتها ..
__________________
عادت هاجر إلى بيتها مع طفلها ..واستقبلتها حكمت وسميحة
قالت سميحة وهى تقف : انا طالعة اوضتى لحسن الجو اهنا كتم جوى
سألت هاجر بضجر وهى تنظر لها : جصدك أية ياست سميحة
صرخت سميحة بها وهى تقول : أيه ست سميحة دى هو. عمى ومرت عمي معرفش يربوا بتهم ولا وكيف تحترم خيتك جوزها
ردت هاجر عليها بضيق وهى تقول : أكده يا سميحة تشكري ياخيت جوزى
قال حازم وهو يقف بجوار سميحة : متزعجيش لأمي
صفعته سميحة على وجهه .. غضبت هاجر وأقتربت وهى تأخذ طفلها وتقول : أنا فى بيت ابوي وليا راجل يرد عليك
وأخذت طفلها وعادت إلى السراية
_________________
فرحت رهف بما فعلته وجهزت الغداء مع زهرة وذهبت إلى المنضرة لتحضره ويتذوق طعامها ..
يجلس منتصر وسليم فى منضرة الضيوف ومعاهم بعض الرجال ويتحدثوا معا .. دخلت رهف عليهم وهى ترتدي بيجامة بيتى بنص كم وتستدل شعرها على ظهرها… تحاشي الجميع النظر لها .. نظر سليم إلى منتصر بضيق .. وقف منتصر بغضب مكتوم من فعلتها وكيف تجرأت على دخول هذا المكان ولا يدخوله اى أمراة فى السراية … أقترب منها وهى تبتسم كالبلهاء لا تعلم مدى عقوبة ما فعلته …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!