روايات

رواية عصيان الورثة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء التاسع والثلاثون

رواية عصيان الورثة البارت التاسع والثلاثون

رواية عصيان الورثة الحلقة التاسعة والثلاثون

#عصيان_الورثة_الجزء2
#الحلقة_18
»»
«اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد» 🌼
“”
في مساء اليوم داخل مشفي بالمنصورة كانوا يقفوا جميعهم برفقة الطبيب الذي يحدثهم عن حالة مازن”
«الخبطة سببتله أرتجاج في المخ غير أنه نزف كتير وده سبب خطورة علي حياته”
يعني ايه أنت الحد دلوقتي مقولتش حاجة مفيدة “!!
أعترض صفوان علي حديث الطبيب بحده مما جعلا حياة تتدخل لتهدئة الوضع”
أنا بعتذر علي انفعال الأستاذ صفوان “طبعا حضرتك عارف أن أعصابهم مشدوده”
الطبيب بحزم”
أنا مقدر حالتهم بس ده ميديش لحد فيهم الحق انه يقلل مني يا دكتورة”واظن أنا كلامي واضح وأنتي دكتورة زي ما قولتيلي وأكيد تقدري تشرحلهم معني كلامي”
من فضلك أتفضل معايا ياريت نروح مكتبك وتشرحلي حالته”بعيدا عن جو الانفعال”!؟
من فضلك يا دكتور”
حدثته حياة باصرار دفعه الطبيب للسير برفقتها وعند دخولهم الحجره توقفت حياة عن السير حينما قال الطبيب ”
في حاجة تخص حالة المريض بتاعكم أنا مقولتهاش وده بسبب أن الاستاذ اللي بره مدنيش فرصة لتكملت كلامي”
خير يا دكتور قلقتني”؟!
مازن مدمن هروين”.. أحنا اكتشفنا ده لما عملناله تحيل دم عشان نقدر نحلل ذمرة دمه وأثناء التحيل اكتشفنا أنه متعاطي “.. وده كان السبب في أننا مقدرناش نديله الدم اللي محتاجة لأن دمه الأساسي ملوث”
حضرتك متأكد من الكلام ده”
جرايه يا دكتورة أحنا مبنلعبش هنا ده شغلنا”
هدأت ذاتها بتنهيدة عميقه”
بعتذر مقصدش التشكيك في كلامك”علي العموم كويس أنك مقولتش حاجة قدامهم بره وياريت الموضوع ده يفضل سر بنا”
أكيد ده من حقكم”بس نصيحه مني حاوله تعالجه لأن حالته صعبة جدا وبمجرد مايفوق من التخدير هيشعر باحتياجة للهروين”
فاهمه ده طبعا”واكيد هنقدر نتصرف عن اذن حضرتك”
نهت حديثها معا الطبيب وغادرت الحجرة قاصده وجهتها إلي المنتظرين بقلق”وفور أن أستقرت بالوقوف أمامهم حاولت أخفاء الأمر والتظاهر بالصلابه”
مازن حالته مش مستقره بسبب الخبطه”محتاج كام يوم عشان نقدر نطمن عليه ويكون رجع لحالته الطبيعيه”
وهو الكلام ده كان مستاهل أنك تمشي معا الدكتور لمكتبه مكان فهمنا زي مافهمك”؟!
انفعل عليها صفوان بزمجره “لكنها حاولت امتصاص حنقها”
والله الدكتور كان بيشرح بس حضرتك مدتهوش فرصة “علي العموم مفيش داعي لوجودنا هنا «مازن مش هيفوق دلوقتي” ”
لاء أنا مش همشي”
أعترضه حسان أمرها الذي جعلها تتنهد بجدية”
حسان من فضلك وجودك هنا ملوش داعي مازن مش واعي بيك والا هيفوق دلوقتي ”
حياة معاها حق خلينا نمشي الشقة اللي كان فيها نقعد فيها اليومين دول علي مانشوف حالته هتستقر علي ايه”
هتف صفوان برسميه جعلت ليلي ترمقهم بغرابة”
هو أحنا مش هنعرف جدي اللي حصل””
حياة باعتراض”
لاء مفيش داعي نقلقه أن شاء الله مازن هيقوم ويبقي زي الفل”
حسان بانحياز”
حياة معاها حق جدي مش لزم يعرف بحاجة
عشان ما يتعبش أكتر”
ليلي بتنهيدة”
ماشي منقلوش”
ياله خلونا نمشي”
أمرهم صفوان وصار امامهم وخلفه ليلي اما حياة فبطئت حركت سيرها للسير بجانب حسان وهي تتمتم بانخفاض صوتي”
حسان في موضوع خطير لزم اكلمك فيه من غير ما صفوان والا ليلي يعرفه عنه حاجة الموضوع يخص مازن”»
ماله مازن الدكتور قالك ايه”
توقفه بقلق جاعلها ترمقه بحده واكملت سيرها بينما هو لحق بهي”
قوليلي في ايه”
هقولك بس بلاش صدمه والا انفعال”
مازن مدمن هروين”
ايه مدمن؟!
أيوة زي مابقولك كده حلله دمه واكتشفه أنه مدمن بودرة اللي هي طبعا هروين”الدكتور قالي أنه مقدرش ينقله دم بدل اللي فقدة وده لأن دم مازن فاسد وكان هيفسد الدم الجديد”
يانهار ابوك أسود يا مازن مدمن ده عمره
ما شرب سجارة “.. أتعلم القرف ده أمتي وفين”
مش مهم نعرف المهم نلحقه”أنا مردتش أقول قدام صفوان”عشان عارفه أنه مندفع وكان هيزعق ويبهدل الدنيا هنا”.. أحنا لزم نتفق معا مصحه عشان ننقله هناك بمجرد ما يستعيد وعية”
فرك شعره بحنق”
أستغفر الله العظيم “ماشي يا حياة أنا هدور علي مصحه كويسه وهرتبله كل حاجة”
وأسته ببسمه هادئه”
متقلقش كله هيبقي تمام “باذن الله مازن هيخف وهيرجع أحسن من الأول”
يارب يا حياة”
أنهي حديثهما بالصمت حين خروجهم من باب المشفي وأتجه كلن منهم وركبي السيارة بجانب شريك حياته”وانطلقوا للذهاب للبيت”
»
وفي بعد مرور ثلاث ساعات داخل حجرة نوم حسان”كانت تقف ليلي أمام التخت تنظر اليه بعين مليئه بالمياة الجارفة”تلمع ببريق خافة”تحاول فتح فمها والبوح بما يرهق ذهنها”لكنها لم تستطيع التحدث والتفت للذهاب لكنه أوقفها بسؤاله ذات البحة القلقه”
«مازن هيخف وهيعيش يا ليلي مش كدة»! ”
أيوة أن شاء الله يا حسان تفائل”؟!
اجابته حينما جلست بجواره الذي جعله يتجرء ويمسك بيدها مكمل حديثه”
اللي حصل لمازن النهاردة.. كان ممكن يكون حاصل لواحد فينا أنا وأنتي”في الحظة فارق مازن الواقع معا أنه كان لسه قبليها مكلمني بس في لحظة الحال اتبدل وبقي نايم علي سرير بين الحياه والموت”
ياتره لو كنت أنا اللي مكانه يا ليلي كنتي هتزعلي عليا” والا هتقولي يستاهل ده جزاء كسرته ليا”
بعد الشر عليك متقولش كده أنا مقدرش أعيش
من غيرك أنت روحي يا حسان”
خرجت الكلمات من جوف قلبها العاشق ببكاء”وأرتمت بين ذراعية تعانقه بتشدد كأنها تدفنه داخل جسدها الخائف عليه من هذا السؤال”الذي برزا معالم عشقها المخبئ خلف ستار الأنتقام”.. اما هو فشعرا برجفة جسدها تلك الرجفه التي جعلته يبتسم رغما عنه بعين سبحت بدموع الشوق لغرامها”ورفع اطرافه وبدأ يمشط لها شعرها محدثها ببحته الرجولية الممزوجة ببحة البكاء”
«طب اهدي متخفيش كده ده كان مجرد سؤال”
حتي لو سؤال أنا مبحبش الأسئله دية لو غالية عندك متجبش سيرة الموت علي لسانك تاني”
أنتي مش غاليه عندي يا ليلي”
فزعت من عناقه بدهشة مؤلمة لعشقها”اما هو فاكمل ما قطعته”
كلمة غالية ديه بنقولها لحد عزيز علينا او حد ليه جوانا معازه”أنما اللي ليكي جوايا مفيش كلمة تليق عليه غير كلمة العشق “أنتي مش بس غالية عليا لاء أنتي هوايا اللي بتنفسه. اقسملك بربي أنك بالنسبالي الروح اللي عايش بيها وليها”
لوحت رايأت قلبها الصغير المتعطش لسماع المزيد”حينما أكمل مابدئه”
بعترفلك أني كنت جبان لم مقدرتش أواجة الكل عشانك”بس ربنا واحده اللي يعلم أني مستعد أحارب الدنيا كلها عشان ارجع أملك قلبك زي الأول”.. الفراق اللي حصل بنا كان أمتحان من ربنا لينا بيشوف بيه مدا حبنا وتعلقنا ببعض”.. كان أمتحان صعب عليا وتعب قلبي أوي بس كل التعب ده زال لما اتكتبتي علي أسمي”.. يوميها بس حسيت أن قلبي أرتاح وأن الأمتحان عدا ونجحت في أختبار حبي ليكي”يمكن تصرفتنا مكنتش صح بسبب غضبنا بس المهم أننا في الأخر بقينا لبعض “..
ردت عليه بلهجه مرهقة مثل عيناها الملتهبتين بحمرة البكاء”
مش أنت اللي غلط لوحدك أنا كمان غلط لم رفضتك قدام جدي.. يمكن لو مكنتش عملت كده كان زمان حياتنا أختلفت”بس يوميها كنت زي أي بنت عايزه تشوف حبيبها بيحارب عشان يملكها”.. شوقي لمحاربتك عشاني خلاني أغلط وأخسرك.. “بس ده كان حقي يا حسان أني أشوف الراجل اللي حبيته من صغري واقف في ضهري وبيحارب الدنيا عشاني” بس عيندي نساني شخصيتك الفريدة اللي مبتسمحش بتدمير علاقات الأهل والأخوات”.. كان لزم أعرف أنك مش هتقف قصاد صفوان بسبب المحبة اللي بنكم”.. كنت غبيه لما أتجاهلت الحقيقة ومشيت ورا أحلامي”!!
ده مكنش عيند منك بالعكس أنتي كنتي بطالبي بحقك مني”!!.. حقك في أني أدافع عنك وعن حبي ليكي “.. يمكن زي ماقولتي حبي لابن عمي خلاني أضحي بالموجهها اللي كانت هتخليكي ليا في سبيل أن علاقتي بصفوان ماتتأثرش”بس في مقابل أني أحافظ علي علاقتي بيه” خليتك معا راجل غيري “وده كأن أكبر عقاب ليا” أنا عارف أن مفيش علاقة كاملة حصلت بنكم وده عرفته لما كنتي معايا من يومين”عرفت انك لسة عذراء وأني الوحيد اللي ملكتك “بس ده ماخلنيش انسا انك كنتي بتنامي في اوضته وعلي سريره
هكذا أجابها بعين منكسرة متعبه بالأقاويل “لكنها أقتربت منه قليلا وامسكت بكفه اليمين ورفعت علي صدرها” فوق قلبها الذي ينزف عشقا له”وقالت بعين كانت كالبحر الجارف المحمل باطوفان المشاعر حين بكائها”
لو قلبي ده يقدر ينبض لراجل غيرك “فجسمي وقتها بس يقدر أنه يبقي بين أيدين راجل غيرك”.. أنا فعلا اتجوزت صفوان بس زي ماهو مقدرش يملك قلبي فكمان مقدرش يملك جسمي”.. أنا كان عندي أموت والا أن راجل غيرك يلمسني”.. مش هنكر أن في لحظة غضب منك نويت أني أسلمله بس ربنا سترها وخله يتجاهل وجودي وقتها جريت علي سريري ونمت وانا بعيط بقهر علي اللي كنت هعمله في نفسي وفي نفسي”. ومن لحظتها وأنا خدت عهد عليا أني مش هخليه يلمس شعره مني مهما حصل”.. وكل واحد فينا كان بينام لوحده بعاد عن بعض أنا عالسرير وهو عالكنبه” حياتي معا مكنتش أكتر من مهمة بقضيها”زي فترة السجن مدة عقوبة وأول ماخلصت أتحررت منه”وكنت هغلط نفس الغلط وأتجوز واحد تاني برده بسبب غضبي منك بس ربنا سترها معايا للمرة التانية وفوقني قبل فوات الأوان”وبين يوم ولليلة لقيت نفسي مراتك”مش هنكر أني كنت زعلانه منك ومضايقه بس في نفس الوقت كان جوايا فرحة متتوصفش باني أخيرا هبقي معاك وهتكتب علي أسمك”..
«لسة بتحبيني يا ليلي”!!
سؤاله كان بمثابة الشعله التي أحرقت كيانها وروضت شوقها المسلسل بأساور حديدية”شعرت بلسانها قد عقدا ولم تجد سبيلا للأجابة غير أن تحرك رأسها بالأجابة التي أنارت وجهه ببسمة صحبت معاها دموع عيناه القادمة من جوف دقات قلبه المشتاق لغرامها”
قوليها وحشتني نفسي اسمعها منك
زي زمان يا ليلي”
وأنا نفسي أقولها نفسي أحس بيها وهي
بتخرج من جوايا ”
قوليها ايه اللي منعك يا حبيبتي”؟!
خايفه لبعد ماقولها ترجع وتسبني وأرجع اعيط وأتوجع تاني”.. أنا قلبي خلاص مبقاش حمل وجع تاني يا حسان”
شعرا بثقل مافعله بهي حينما تخلئ عنها ذلك التخلي الذي جعلا حائط الثقة يهتز”لكنه قرره بنائه من جديد بنهجن جديد”
وحمل معصمه من فوق قلبها وأحتضن بهي وجنتها اليمين يخفف لها دموع عيناها مواسيها ببسمته التي لطالما عشقت رؤيتها”
أقسملك بربي أني مش هسيبك مهما حصل وده وعد بادي هولك قدام ربنا أني مش هتخلي عنك تاني مهما حصل وهواجه الكل عشانك لو طلب الأمر”
أوعدك أن حبي ليك هيذيد أضعاف بقربك مني وعلي قد ماقدر هحاول اعوض قلبك كل حاجة أتوجع عشانها”.اوعدك أن عيونك الحلوة ديه مش هتشوف غير الفرح والدموع مش هتعرف لها طريق”… من الحظة دية فتحنا صفحة جديدة مفهاش غير التفاهم والأحترام والعشق المتبادل بنا “صفحة جديدة عنوانها بقينا لبعض وهنفضل لبعض مهما مرت علينا عقبات ومأسي” لان اللي حب بجد زينا ميقدرش يتخلي عن حبه ياليلي”
أرتمت بين ذاعية تخبئ ذاتها بين ضلوعه في حالة من الأطمئنان الممزوج بالحب الدائم”الذي جعلا القلب متلهفه للبقاء لما هو قادم”وفك عقدة لسانها”الذي عبر عن غرامها له بكلمة كانت كفيله لرجوع الروح اليه”
بحبك يا حسان وهفضل أحبك لأخر نفس هيخرج مني”بحبك يا حسان بحبك”
رددتها مرارا وكأنها تتذوق حلاوة ملمسها لشفتيها “ذلك الملمس الذي أخترقه ضلوع صدره وأستقر بجوف قلبه المشتعل بدقات حبهما” ذلك الحب الذي جعله يخرجها من بين ذراعيه يتأمل ملامحها الذي أشتاقه لروي عيناه من روئيتها”كانت تبدؤ له كالبدر لليلة شروقه حمرة عيناها الملتهبه حول بؤبؤها العسلي كان كالشمس وقت الغروب”
ولون شفتاها القرمزي كان أشد أغراء له من فتاة عارية “عيناها كانت كالخمر الذي غيبه عن الواقع” ولم يشعر بذاته الا وهو يحبس شفتاها بين شفتاه يقلبها بشوقا حارقة لكيانهما “بينما هي فرفعت له رأية الخضوع بين يداه الاتاني تحتضنا وجنتيها لتنعم معه بلذة الشعق النابض”
»»
اما بالحجرة المجاوره في التراث كانت تقف حياة تستنشق بعض الهواء بعين متراكمة بالبكاء”في حالة من الحزن “تفكر بفراق والدتها فحين تواجدها بالمشفي تذكرت كل ماعشته في الأواني الأخيرة”
مالك وقفه هنا ليه الجو صاقعه”
أرتجف جسدها بخوف حينما أمسك صفوان بكتفيها من الخلف”تلك الرجفه التي هزت راحة قلبه وجعلته يستدير ليقف أمامها بغرابه”
خوفتي كده ليه أنا صفوان”..
“معلش بس كنت سرحانه ومحستش بيك وأنت جاي عشان كده خوفت”
متخفيش طول مانا جنبك ياقلبي”
ضمها إلي صدره ليشعرها بالاطمئنان بينما هي بمدت ذراعيها وأحتضنت ظهره بتشدد مغمضت العينان تستلقي فوق قلبه وتتنهد براحة صحبت معها قطرات الدموع الدفينه بعيناها”
حقك عليا يا حياة مكنش قصدي أزعقلك في
المستشفي قدامهم”
محصلش حاجة يا صفوان”
مال صوتك أنتي بتعيطي”
سألها بقلق وحاول أخراجها من عناقه ليرا وجهها لكنها أبت وشددت من أحتضانه ودفن رأسها في صدره “تبكي دون صوت مثل قلبها الصارخ دون جدو” حينما قالت”
أنا تعبانه يا صفوان”لما شوفت مازن النهاردة حسيت أن كان ممكن أكون أنا اللي مكانه “مش بعيد أموت قبل ماجيب لأمي حقها من نادية وأعرف ليه سالم العزيزي فرد فينا بالسهولة دية”
أخذ يتنفس بعمق يدرس قراره داخل عقله حتي يريح من تسكن ذراعيه ببكائها المؤلم لعشقه”وقال حينما رتب فوق ظهرها”
الحجة سعيدة لما قابلت عمي سالم وحكتله علي اللي عملته نادية”راح عشان يتأكد من صدق كلامها ويواجه نادية”بس نادية كانت عاملة حسابها ولما أبوكي واجهها”قالتله أنها مراحتش لسعاد وأنها طول الليل كانت نايمه جنبه ومفرقتش سريره”.. وأن فعلا التحاليل اللي كانت عامله هاله كانت بتثبت أنه مابيخلفش وأن فكرة أنه يخلف واحد في الميه وأنها كانت بتديله دواه يحسن حالته وقالتله أنه ممكن يروح يعيد التحليل لنفسه وممكن يلاقي نفسه اتحسن لدرجة تلاته او اربعه في الميه أنما فكرت انه يخلف بالسرعه ديه خلته يشلها من دماغه نهائي”_
وطلبت منه أنهم يرحوا للدكتور اللي هو يختاره عشان يكشف عليها هي كمات ويشوف اذا كانت شايله الرحم والا لاء”وفعلا عمي سالم مكنش قدامه غير الحل ده وتاني يوم خدها للدكتور”ولما الدكتور كشف قاله أن رحمها موجود وأنها تقدر تخلف في أي وقت ومعندهاش أي مشكله تقدر تمنعها عن الخلفه”..
طبعا في الحظة دية كلام الحجة سعيدة أصبح وهم وخدعه بالنسبه لعمي”وطبعا نادية مترددتش ثانية في أنها تمثل دور المظلومه وطلبت منه الطلاق بس لأنه كان بيحبها وفهم أن سعيدة كدبة رفض الطلب”وعشان نادية تضمن أنه ميجيبش السيرة ديه تاني وافقت أنها تكمل معا بس بشرط وهو أنه ينسي أمك وينسي كلام سعيدة وميجبش سيرة موضوعكم أبدا”
واللي حصل ان عمي وافق علي شرطها”بعد ماعرف أن سعيدة كدبت وأن نادية مش شايله الرحم زي ما بيقوله”
خرجت من بين ذراعيه تجفف دموعها بعين مشتته وصوت أشد تشتت ”
يعني هو خدها لدكتور تبعه من غير مايعرفها انهم ريحله والدكتور كشف وقال أن الرحم مش متشال”.. طب أزي كده يعني ايه مين اللي كدب أمي والا نادية أنا مش فاهمه حاجة”
دية بالظبط كانت الحالة اللي أبوكي فيها” كان تايه ومقدموش حل غير أنه يصدق الحقيقة اللي بيقولها الدكتور اللي بتنفي كلام سعيدة”!؟ وهو ده السبب اللي خله أبوكي ميرجعش ليكم”
بس أمي هتكدب ليه في حكايتها ليا”كان ممكن متجبش سيرة الرحم لو مكنش حصل”.. ليه تحكي الحكاية بالتفاصيل دية لو مكنتش نادية هي اللي قالت هالها”؟!
يمكن نادية كدبت عليها عشان تخلي في صاغره في الحكاية عشان لو عمي كان فكر أنه يكشف عليها يلاقيها مش شايله الرحم وبكده كلام أمك يبقي كله في عنيه كدب حتي لو كان في منه حقيقي”!!
بالظبط كده هو ده التحليل المنطقي للحكاية”!!.. ماشي يا نادية ورحمة أمي ماهسيبك “..
تحدتث ببحة الأنتقام التي جعلت صفوان يبتسم بشكوك قائلا”
تعرفي يا مانجاية قلبي أني من يوم ماشوفتك وأنتي بتهددي عالفاضي”
وضعت ذراعيها في خصرها قائله بزمجرة”
نعم تقصد ايه بقي أني بتاعت كلام وبس”!؟
يعني حاجة زي كده”
أجابها وهو يداعب أرنبتها با ابهامه”وصار إلي داخل الحجرة اما هي فلحقت بهي بزمجره”
متسبنيش وأنا بتكلم وتمشي “أنا مش صغيره معاك يا أستاذ صفوان”
وقف أمامها عاقد ذراعيه أمام صدره العريض
قائلا باستفزاز”
مش صغيره”أنتي عشان طويله شوية مفكره نفسك أكبر مني”ياحببتي أنتي طولك ملغاش فكرة أني أقوم منك وأشد منك وأقوي منك”
علي فكرة أنت دخلتنا في موضوع تاني أنا مكنتش أقصد كده خالص”وبما أنك بقي فتحت الموضوع “.. فاحب أقولك أني قوية أووي.. ومبخفش وأعصابي حديد وتقدر تتحمل ضغط تلاته راختر”
حدثته بتعنف صوتي جاعله ينظر خلفها بمكر يخفي بسمته التي توحي علي مخطط عقله”حينما عقدت تعاقيد وجهه قائلا بلهفة”
يانهار أسود فار ده اللي هينط علي شعرك والا عيرسه”
عاااا”.. يا ماما لاء فار لاء أنا بخاف من الفئران”أبعده عني خليه يسيب شعري لاء فار لاء”..
أنتفضت من وقفته وقفزت فوق التخت تصرخ بوجه شاحب من الخوف وتمسح فوق شعرها بيديها”تنظر حولها بلهفه وقلب يخفت بتسرع”.. تبحث بعيناها المرتجفتين الي ما دعي إليهم”لكنها لم تجد غيره يقف بمنتصف الحجرة منفجرا من شدة الضحك”علي هيئتها..حينها أدركت ملعوبه”الذي جعلها تثور غيظا وأمسكت بالوسادة”وقفزت بهي من فوق التخت تنهال عليه ضربا في كامل جسده”وهي تضيح بزمجرة”
بتخوفني هاا”مبسوط أوي بلعبتك ماشي يا صفوان”أنا هوريك”.
هتوريني ايه بالظبط”
كبل ذراعيها بالوسادة خلف ظهرها وقربها من جسده الذي أهتز من سؤاله ذات البحه الرجولية الهادئة “لكنها حاولت أن تتفادي مخططه والأستيقاظ من مخدر عيناه قائله بزمجره وهي تحاول فك قيود يديها من قبضتة”
صفوان سيب أيدي”بتوجعني أبعد”
أبعد هو أنا لسه بدأت عشان أبعد”.
بلاش تتكلم بأسلوب الأنحراف ده مش هيجيب معايا نتيجة”
أومال ايه اللي هيجيب نتيجة أوامري أنا تحت أمرك”
صفوان قولتلك بلاش الأسلوب ده “سبني
أنا عايزة أنام”
ماحنا هنام يا مانجة تعالي ياله”
أجي فين”
عالسرير”؟!
لاء مش عايزه السرير”.
عايزه الأرض”
والا الأرض”أنا عايزه الكنبه”
بس الكنبه صغيره أوي مش هتشلنا”؟!
مانا عشان كده عايزاها عشان صغيره”. ”
فكرة حلوة برده تعالي”
اجي فين”
عالكنبه”!؟
هو أنت معندكش مشكله هيحصل فين “علي كده لو قولتلك تعاله في الصالون أو في المطبخ هتوافق”
والله لو مزاجك جايبك ليهم أنا معنديش مشكلة”
لاء مش لقيه كلام أرد عليك بيه”..
ده مش وقت كلام ياقلبي ده وقت فعل”.ياله تعالي”
أعترضت بوجة ألتهب خجلا”
بلاش الجو صاقعه وبصراحة مش حمل أني ادخل أخد شور في الجو ده”.
وايه اللي يخليكي تاخدي شور بالليل كده”
رفعت حاجبها بغرابة”
نعم هو ايه ده”ازي يعني عايزني أنام من غير شور بعد اللي هيحصل”
وهو ايه اللي هيحصل عشان تاخدي شور”..
صفوان مالك ماتركز شوية يعني ايه “ايه اللي هيحصل” المفروض يعني انك بتقولي ياله تعالي ”
أيوة قولت ولسه بقول فيها ايه ديه”ياله تعالي ننام عالكنبه زي ماطلبتي”
ايوة ننام بقي من أنهي نوع عشان أنا عقلي لف”.
رفع حاجبيه بمكر”
هو النوم ليه أنواع يا دكتورة”.. النوم نوم ”
يوواه أيوة فاهمه بس كان قصدك ننام عشان نصحي الصبح والا ننام حاجة تاني”
وهو المفروض أننا ننام ونصحي كمان يومين”ماتوضحي سؤالك “..
حدثته بزمجرة”
ماتجننيش أنت فاهم قصدي كويس”.. ننام سوا عالسرير زي أي أتنين محترمين والا ايه بقي ”
أخفي بسمته التي تود شق وجهه واجابها برسمية”
ااه طبعا ننام محترمين”أنتي فهمتي ايه بالظبط”..
أغمضت عيناها بحرج ملئ كيانها قائله”
هاا.. لاء والا حاجة ماشي ياله خلينا ننام “.” بس عالسرير بقي بلاش الكنبه”
ماشي ياله”
صارت أمامه تلعن ذاتها من شدة الحرج ومددت جسدها فوق الفراش بينما صفوان”فستلقي جانبها وسحب الغطاء فوقهما”من ثم مد يده برفق وجذبها لتغفو فوق صدره “وهو يبتسم بمكر علي مافعله بهي” وظلا هكذا حتي شعرا بهي تحرك ساقيها بتوتر مثل صوتها القائل”
صفوان أنت بجد كنت تقصد ايه”
أجابها وهو يداعب باطرافه خصلات شعرها”
أقصد ايه في ايه”..
بلعت لعابها بخجل”
في اننا ننام”
مش فاهم”!!
خلاص أنسا تصبح علي خير”
وأنتي من أهله”
طبع قبله فوق شعرها”اما هي فستسلمت واغمضت عيناها لتغفو لكنها سمعته يتمتم ببحة أرهقتها شوقا لملاذة قربه”حينما ادخل أصابع تسير فوق خصرها من أسفل الستره التي ترتديها”
بصراحة كده أنا كنت عايز نقضي شوية وقت سوا”بس لما قولتي أنك صقعانه شيلت الفكرة من رأسي”
شقت البسمه وجهها خجلا بحمرة الهبت وجنتيها وذادت من نبضات قلبها”
يعني أنا مكنتش فاهمه كلامك غلط”
تؤء”كنتي فهماه صح الصح”
طب ممكن بقي تشيل ايدك من علي وسطي زي ما شلت الفكرة من رأسك”
ممكن اشالها بس بالمقابل هرجع الفكرة تاني لراسي وأنا بصراحة بتلكك”
لاء وعلي ايه خلي أيدك “تصبح علي خير”
غفت بسمة خافته فوق شفتاه وهو يشعر بهي تقترب منه اكثر وتحتضن صدره بيدها الناعمه”التي رجفت جسده المشتعل بنيران الشوق لقربها”لكن خوفها من برودة الجو جعله يكبح رغبته وضمها الي صدره والغفو دون فعل أي شئ يرهقها”
»
ومرت الأيام وبالأخص خمسة أيام”وخلالهم جهزا حسان برفقة حياة كل شئ يلزم مازن للعلاج من الأدمان”اما ليلي فكانت تعيش اجمل لحظات عمره بقرب زوجها الذي عوضها في تلك المدة القصيرة عن أشياء اعادت نبضها للحياة”اما صفوان فكان دائما بالقرب من حياة يحاول حمايتها من ذاتها وجعلها تشعر بالراحة والسلام”
وقرره العودة إلي الفيوم حتي لا يشعر الجد بأي شي حيال مازن”وتركه حسان وليلي برفقته يتابعون حالته”
اما بما يخص نادية”فحينما ادرك زيدان أنها علي وشك العودة إلي الحياة وأن حالتها أستقرت “أتفق معا الطبيب أنه سيأخذها آلي المنزل لتستعيد وعيها هناك ورغم أن الطبيب كان معترضا خوفا علي ان تسوء حالتها إلا أن زيدان لم يتراجع وصمم علي فعل ما يأمر بهي” وأخذها إلي المنزل في حجرتها “في مساء يوم الأربعاء” ومددها فوق التخت ووضع بجانبها الكرسي المتحرك”ونظرا لها بحنق يتوعد لها بالكثير”وتركها وغادر الحجرة تاركها مازالت تحت تأثير المخدر””
وباليوم التالي في صباح يوم الخميس” فتحت نادية عيناها الأول مره منذ سبعة أيام”تنظر حولها بأرهاق تمسك برأسها قائله”
يارأسي ايه الوجع ده”
حاولت التركيز وتذكرت مافعلته بهي ورد”لكن وجودها داخل حجرة نومها جعلها تتشتت بغرابه”خصيصا عندما دلف إليه زيدان بوجه مشرق ببسمة قائلا”
صباح الخير ياست الكل عامله ايه دلوك ايه لسه رأسك وچعاكي من لليلة أمبارح”..
لليلة أمبارح ايه”انا فين ”
وااه هتكوني فين يعني في دارك”شكل أكدة دوشة فرح ورد بتاعت أمبارح لسه وچعالك نفوخك”
فرح ايه أنا مش فاهمه حاجة “وفين ورد دية ضربتني بالسكينه في ضهري عشان شوفتها معا عشيقها” انا بعمل ايه هنا المفروض اكون في مستشفي”
صاحت عليه بعين تجحظت غضبا وتشتت “لكنه حاول أكمال مابدئه وعقد حاجبيه بتعجب”
وااه شكلك أكده شوفتي حلم عيفش”سكينة ايه وعشيج ايه”مالك يا مرت أبوي بجي بردك ورد بتك هتوضربك بالسكين كاف يعني”ديه فراحها كان أمبارح علي محمد زميلها في الچامعه وبعد الفرح سافره النهاردة الصبح علي الأمارات عشان أچازة محمد هتخلص بكرا”
أنت مجنون والا ايه مالك يا زيدان مرات أبوك ايه وورد مين اللي بنتي”أنا نادية قريبتك”
وورد مين ديه اللي أتجوزت زميلها ورد مكنتش بتتعلم أصلا والا تعرف حد أسمه محمد”
ضرب كفيه بمكر”
يالليلة سوحه يا ولاد چرالك ايه يامرت أبوي معجول نسيتي كول اللي حوصل أمبارح “!! أمبارح ايه أنتي نسيتي عمرك كوله بجي”.. وبعدين مين نادية داي اللي بتتحدتي عنيها أحنا ملناش جرايب أسميهم نادية”
حركت رأسها بنفي وهي تفرك شعرها بتشتت محاوله النهوض من فوق التخت لكن قدماها لم تستجيب لرغبتها مما جعلها تصيح بحنق”
رجلي مابتتحركش ليه مالك مبتتحركيش ليه
قومي أتحركي في ايه”
لا حول الله مالك بس يا خاله عديلة انتي كمان نسيتي أنك عاچزه بجالك عشر سنين من لما وجعتي من فوج دارنا اللي كان في الصعيد أيام مكنا بنعزل من أهناك”
عا”عاج”جزه”عاجزة”لاء”لاء”أنت كداب أنا مكنتش عايشه في الصعيد”والا ابقي مرات أبوك والا أسمي عديله “أنت ليه بتعمل كده يا زيدان ليه بتكدب عليا”
حدثته بصياح باكي”جعله يقترب من وجهها قائلا ببسمة يخفي خلفها بحار من الغضب”
أنا مبكدبش عليكي يا مرت أبوي أنا بجولك الحجيجه اللي أنتي شكلك أكدة نستيها بعد چواز بتك ورد اللي هي أختي”بس معلش أنتي شكلك لسه تعبانه من الفرح عشان أكده أنا ههملك ترتاحي وبالليل هبجي أدخلك بعد مارجع من الشغل سلام يا خاله عديله”
صار من أمامها تأركها تصرخ بكل عزمها وتلقي بالاشياء من حولها قائله بصوت كاد أن يفجر أحبالها الصوتيه”
أنا مش عديله أنا نادية مرات سالم العزيزي”
أنا مش مرات أبوك ومش أم ورد أنا نادية سامع نادية”
نظرا لها بعين أشد من برودة الثلج وأغلق عليها الباب بالمفتاح”الذي وضعه داخل جيب جلبابه”وقال بتوعد ”
ورحمة أختي ورد لهخليكي تتنمي الموت والا تطلهوش “هدفعك تمن اللي عملتيه في ورد غالي چوي”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى