روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الجزء السابع عشر

رواية عروس السيد فريد البارت السابع عشر

رواية عروس السيد فريد الحلقة السابعة عشر

إستيقظت صباح اليوم لم أجد فريد بجانبي كدت أظن أن ما حدث أمس كان حُلم لاكن ما أكد لي أنه حدث بالفعل هو تهامس الخدم ونظراتهم لي وضحكاتهن الخافته لذا أدركت أن ما حدث أمس كان حقيقة، جلست مع الجميع علي طاولة الفطور ونظرات الجميع كانت موجهة لي بشكل مريب لم أهتم ليدخل بعدها فريد بجمود كعادته ليجلس ونبدأ في الأكل بصمت حتي تحدثة صَبي:
“وانت ناوية تمشي امتي يا قرار علي العصر ولا الظهر”
قاطعها فريد:
“قرار مش هتمشي ”
نظر الجميع له بصدمة بما فيهم أنا ليكمل:
“هي جاية علشان تحقق في موت زوجاتي واحنا لقينا عدالة بس معرفناش مين الي خطفها علشان كدا مش هتمشي دلوقتي”

 

ابتسمت بنصر لانظر أنا لفريد بشك ثم لقرار ولاول مرة الاحظ انها جميلة شعرها القصير البني ووجهها اللطيف، لاحظة واحدة شعرها بني وفريد يعشق هذا اللون بشدة هل فريد أعجب بتلك الفتاة لذا يود ان تبقي ظللت انظر له بشر ليلاحظ هذة النظرات ليهمس لي:
“وحشتك؟! ”
نظرت له بصدمة ليقول:
“اصلك قاعدة تبصيلي فالو وحشك متزعليش هجيلك بليل اصلك انت كمان وحشاني”
لم استطع ان ارد عليه هذا الرجل سيقودني للجنون احينا يكون لطيفا واحيانا شرير واحيانا غريب لاتفهمه واحيانا تفهمه لاكن كل ما اعلمه انني اشعر اتجاهه بشعور غريب هو شعور مؤلم ولذيذ في نفس الوقت هل سبق وان عشق احدهم الآلم انااعيش هذا الشعور الغريب مع السيد فريد .
قاطع تفكيري دخول عيد صاحب الأذنين المميزة تشتت كل افكاري أمام أُذناه المثيرة لاعترف انا لاأكرهه ولا أحب تناول لحم البشر ولاكن اذناه مستفزة تستفز خلايا فكي لاعضهم كان يتحدث بسلاسة مع السيد فريد حتي لاحظ نظراتي الموجهه لاذنه لينظر لي برعب ويتوقف عن الحديث ويبدو ان السيد فريد انتبه عندما توقف هو فجأة ابتسمت بخبث لاحاول الانقضاض عليه الاكن يدي السيد فريد كانت أسرع مني أمسكني بقوة واما أحاول الافلات لاهجم علي أذني عيد الواقف بذهول ليقول فريد بغضب:

 

“أنت وقفلها يا غبي إمشي من قدمها”
وكأن عيد اعطي لقدمه تصريح للفرار ليفر هاربًا لغرفة مكتب فريد ليقول لي هو:
“وانت اتهدي بقي دا انت كنت ميته امبارح ”
قلت بحزن:
“علي فكرة ودانه هي اللي مستفزة أنا لو معضتوش دلوقتي هعض قانون ”
قال قانون بحنق:
“ألاه وأنا مالي يا لمبي ”
نظرت له لاقول:
“خلاص هتلي الديك بتاعك أعضه ”
قال بغضب وهو بفلتني:
“أرحمي أمه صبحي معدش فيه حته سليمة”
قلت بتعجب:
‘الديك بتاعك أسمه صبحي وانت اسمك السيد واختك اسمها صَبي دا ايه الأسماء العرة دي”
رحلت وانا قول:
“انا لايمكن اعيش مع ناس اسمأها عرة كدا No way”
قال لي وانا اصعد للغرفة:
“الله يرحم ابوك دا انت اسمك عدالة امال لو كان اسمك فريدة ولا نهلة كنت عملتي فينا ايه”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

رحلت عدالة لاقول انا لقانون:
“هي هبلة كدا دايما ولا اوقات واوقات ”
قال بشموخ وكبرياء غريب:
“24 hours ”
نظرت له بصدمة ليقوم من علي المائدة ويصعد وقبل أن يفعل قال لفريد:
“أسمه صبحي omygad عرة اوي، أنا مش فاهم إزاي your dad سماكوا أسماء عرة كدا”
رحل بكل شموخ تاركنا ايانا ننظر له لصدمة لاكن يبدو ان فريد كان متوقع هذا الجنون لذالك رحل وهو يهز رأسه في يأس لاهمس أنا لنفسي:
“وانا اللي فكرته دكتور عاقل ومحترم طلع اهبل زي اخته واضح انها جينات”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل فريد المكتب لاقول له بغضب:
“والله لولا انها مراتك لكنت قتلتها بجد”
قال وهو يكمم فمي:
“اخرس الله يخربيك وطب صوتك هتفضحنا”
ابعدت يدي عنه لاقول بحنق:
“معلش اصلها عصبيتني دي كامت عوزه تعض وداني تاني انا تعبت انت مبتأكلهاش يا ابني”
قال وهو يجلس امامي:
“احترم نفسك دي مراتي ”
نظرت له بحنق ليكمل هو غير مهتم لنظراني كعادت فريد :
“ها قولي عرفوا حاجة ”
قلت له:
“لحد دلوقتي لسا، بس انت ناوي علي ايه بعد لما الهانم بوظت كل اللي عملناه”
قال بحنق من حديثي:
“متقلقش أنا قعدت افكر طول الليل ولقيت الحل انهم يفضلوا فكرنها ميته افضل ليها ولينا”
قلت له بستهزاء:

 

“هو حل كويس وكل حاجة بس تضمن منين ان محدش يعرف برجوعها دي عدالة يعني سيدة الوالي الاولة مش أي حد برده”
ضحك من دون صوت وقال:
“لا متقلقش أنا كنت عامل حسابي علشان كدا محدش من القرية يشفنا وانا بجبها ونبهت علي كل القسم محدش يجيب سيرة وكمان اللي هيأكد دا وجود اللي اسمها قرار لما تفضل هيفتكروا انها لسا بتحقق في موتها وأنا نبهت علي عدالة إمبارح أنها متخطيش برا عتبت القصر وكدا كدا محدش من الخدم هنا هيعرف يتكلم فا متقلقش محدش هيعرفـ…”
كاد يكمل حديثه قاطعنا صوت غريب وقوي لنخرج نحن الإثنان سألنا قانون الذي كان يقف ومبتسم أبتسامة بلهاء:
“ايه الصوت دا”
قال بنفس البسمة البلهاء:
“لا دي عدالة ماشية تلف علي أهل القرية بميكرفون تعرفهم أنها عايشة وانها رجعت”
نظرت له بصدمة وأعين متسعة وفريد وضع يديه علي قلبه وبيده الثانية سند علي وقال:
“انتوا لو قصدكم تشلوني مش هتعملوا كدا أقسم بالله”
ثم صرخ به
“والله أنا اللي هتقلهم المراديمش هستني حد ”
دخل لغرفت مكتبه تاركني أشعر بأعراض الشلل وقانون يقف متجعبًا لايعلم سبب غضب فريد لا يعلم أنه اوقع نفسه وأخته في هلاك
خرج فريد وهو يضع مسدس في ثيابه لالحق به وأظن أن قانون لحق بنا وما كدنا نخرج حتي جاء طاهر مهرولا يقول:
“ياسيد فريد في مصيبة عدالة هانم والست اللي جات اول امبارح اتخطفوا”
أغمض فريد عينه وكأنه يكتم غضبه عن الجميع ثم نظر لي نظرة أفهمها لارخل ويقول قانون
“يعني ايه هي لحقت ترجع لما هتتخطف تاني ”
“أعمل ايه منكم لله ”
رحل ليرحل خلفه قانون وانا انظر في آثره وسأذهب لافعل ما امرني به فريد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

“علي فكرة بقي دي مش طريقة تعامل فين جمعية حقوق المجرمين”
قالت لي قرار بحنق:
“مفيش حاجة إسمها جمعية حقوق المجرمين ”
نظرت لها بصدمة ثم قلت:
“يعني ايه مفيش جمعية حقوق المجرمين مش فيه جمعية حقوق المرأة والاطفال والحيوان ليه بقي ميعملوش للمجرمين هما قتلين القتلة النشالين أقل منهم ولا ايه اخرج انا بس وهرفع قضية علي الحكومة اجبرها تعمل جمعية تضمن حقوق قتالين القتلة”
نظرت لي وقالت بغضب أجهل مصدره:
“يا متخلفة مش لو قتالين القتلة دول سابونا عايشين الأول تبقي تفكري ترفعي قضية تضمني حقوقهم”
قلت لها بحنق:
“انت متعرفيش قتالين القتلة دول غلابة وطيبين إزاي علي فكرة انت ا اللي وخدين عنهم فكرة غلط”
نظرت لي نظرة وكأنها تود قتلي لم افهم لما لاكن لم أهتم لتتوقف فجأة السيارة التي كنا نركبها لم نستطع النظر لاننا نجلس في الجزء الخلفي من السيارة ومغطيتان الاعين والأيدي والقدم فجأة شعرنا بضرب نار واصوات صراخ اخذنا نحن الاثنان نصرخ واقتربت من قرار التي كانت ترتجف لاشعر بأحدهم يفتح باب السيارة وقام هءا الشخص بإزالة الغطاء الذي علي عيني أنا وقرار ليشير للاشخاص الذي معه فيخرجونا من السيارة ويفكوا قيودنا لاقول:
“والله يا رجالة ماكان ليه لزوم التعب دا والله متشكرين”
قالت قرار وهي تنظر لهم بشك:
“انتوا مش بوليس مش باين عليكوا انتوا مين”
قلت ببسمة وسعادة:
“أكيد تبع السيد فريد صح”
أختفت بسمتي عندما قال قائدهم:

 

“لا أحنا أصلا بنعادي السيد فريد أحنا خطفينكم عادي مش تبع حد”
قلت بصدمة:
“أصلاً، طب كان لازمتها ايه بقي تفكونا وتربطونا تاني ولا انتوا مبتحبوش تشتغلوا ورا حد زي الصنايعية هتربطونا ربطة جديدة”
قالت قرار بحنق:
“ايه رابطة جديدة دي واحنا أكياس رز”
قلت لها:
“اتنيلي اتنيلي”
ثم نظرت له وسألت:
“طب كدا يعني مين اللي هينقذنا دلوقتي فريد ولا البوليس ولا الخاطفين الي كانوا خطفنا قبلكم”
قال ببسمة بشوشة وهو يشير للسيارة:
“اتفضلوا ادخلوا العربية”
سرت وانا اقول:
“طب والله مجرم محترم هيخلوني ارفع قضيةعلي الحكومة فعلًا”

 

ركبت السيارة مع قرار التي شعرت انها غاضبة وكنت سوف أسألها لماذا لاكن السؤال الذي راودني حقًا:
“يا تري فريد عامل ايه دلوقتي”
قلت مجددًا ولاكن بثقة:
“أكيد حزين علي فراقي، أو هيتشل من غبائي”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!