روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الجزء التاسع عشر

رواية عروس السيد فريد البارت التاسع عشر

رواية عروس السيد فريد الحلقة التاسعة عشر

كنت أضحك علي ما تفعله الحمقاء عدالة فأنا أعرفها عندما تتقمص تنسي من هي ومع من تتكلم كانت بين يدي فريد كالجرو الصغير الخائف فكنت أضحك عليها وعندما شعرت بأحد يقف بجانبي نظرت فوجدتها قرار إبتسمت لي وأنا ايضًا ابتسمت لها وماكادت تتحدث حتي شعرنا بضرب نار نظرت فوجدت هجوم من بعض الرجال الملثمين أمسكت بيد قرار وإختبأنا وراء أحد البيوت نظرت لاطمئن علي أختي فوجدت أنها بأمان مع فريد حمدت الله وأمسكت برأس قرار وأدخلتها في أحضاني لكي لاتري منظر الدماء هذا وكان الأمر أيضا مع عدالة ولاكن فريد ربط عينها بمنديل قماشي وأمسك سلاحه وذهب ليضرب نيران مع رجال المدعو مصطفي حاولة المرور للاطمئنان علي عدالة وأن لا أتركها بمفردها لاكن لم أستطع بسبب تشبث قرار بي وبسبب طلاقات النيران عندما رأني فريد ركض بسرعة إتجاهي وقال بصوت لاهث:
“قانون خد البت اللي معاك وحاولوا ترجعوا البيت وأنا هاخد عدالة معايا”
قلت له بسرعة:
“طب ما اخد عدالة برده ”
قال لي وهو يخبئ مسدسه:
“مينفعش علشان نعرف نشاتتهم هما جايين علشانا فلازم نتفرق وحاول ترجع بآمان وأنا رجالتي في الطريق هتوصل وتخلص عليهم بسرعة يا قانون يلا”

 

قال كلماته الأخيرة بصراخ لامسك أنا بيدي قرار وقبل أن أرحل قلت له:
“خلي بالك من نفسك وحاول توصل بدري”
تعجب من حديثي وقال:
“مش المفروض تقولي خالي بالك من عدالة وانها توصل بسلامة”
قلت له بسخرية قبل أن أرحل من اتجاه معاكس:
“لا عدالة خلاص وصلت السودان وانت طيب”
لم يفهم حديثي فنظر للمكان الذي ترك به عدالة فلم يجدها ليمرر النظر في المكان فلمح أثرها تسابق الريح فقال وهو يركض ليلحقها:
“يابنت الغدارة إستني يا بت ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أركض وأركض لم أشعر بقدمي ولا أعلم أين سأذهب كل ما أعلمه انني أخاف واريد الاختباء بين أحضان أخي ولأني لم أجده فقررت الهروب بعيدًا كانت دموعي تتسابق مع خطوات قدمي لتري من الأسرع، شعرت بركض شخص خلفي فأسرعة أكثر حاولة النظر خلفي لأري من هو ولاكن دموعي منعت عيني من الرؤية لذا واصلت الركض حتي شعرت بتوقف الراكض خلفي لذا توقفت أحاول أخذ نفسي وما كدت أفعل حتي شعرت بمسدس يوضع علي رأسي يبدو أن هذا الراكض إستطاع الأمساك بي مسحت دموعي وأنا أرتجف من الخوف نظرت وكان رجلًا ضخمًا أسنانه صفراء يبدو أنه يشرب السجائر أو الحشيش نظر لي بمكر وقال بصوت خشن مريع:
“أهلا أهلا بعروس السيد فريد الجديدة “

 

كان ينظر لي بتفحص ونظرات حقيرة جعلت الخوف يسري في كل أوردتي وكل ما أستطعت فعله الأن هو البكاء ودعاء الله في سري
أكمل وهو ينظر لي بجراءة:
“لا بس المرادي فريد بيه عرف ينقي بصحيح”
وماكد ينتهي من حديثه حتي وجدته يُرمي علي الأرض بفعل شخص وماكدت أنظر حتي ضمني هذا الشخص لاأحضانه وسمعت صوت ضربات نيران يبدو أن هذا الشخص بعدما اسقط الرجل ضربه بالنيران أنا أعرف هذا الشخص جيدًا هو ما كان دائماً منقذي في صغري أنه أخي رفعت رأسي له فوجدته فريد تعجبت كثيرًا لأجده يبتسم لي وقال:
“أنت كويسة ”
هززت رأسي بالايجاب وسألته:
“قانون فين ”
قال بهدوء وهو يدهثني في أحضانه ويستنشق رائحة شعري:
“أخد قرار وهربوا ”
قلت بفزع:
“لا مستحيل قانون يسبني ويمشي”
ابتعد عني قال بهدوء:
“أنا معرفش أنا رحتله علشان يجي معانا لقيته هرب مع قرار”
لا أعرف لما لا استطيع تصديق كلامه انا متأكده من كونه يكذب يستحيل ان يتخلي عني قانون ويرحل هكذا من دون سبب، سألني هو يرفع رأسه لي:
“أنت زعلانة “

 

هززت رأسي بنعم ليبتسم ويضمني له ويقول:
“ما تزعليش أنا معاكي ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمسكت بيد قرار وأخذت أركض وأركض حتي صرخت بي:
“أستني يا عم الحج نفسي اتقطع”
قلت لها وأنا أخذ نفسي بصعوبة بسبب الركض:
“يلا بسرعة هيحصلونا ”
قالت بسهرية وهي تنظر للخلف:
“مين دول اللي هيحصلونا انت ما خلاص يا بابا معدلهمش أثر خلا… ”
ماكادت أن تنهي الجملة حتي إستمعنا لصوت طلقات نيران فقلت بحنق وأنا أسحبها خلفي وأركض:
“نقيتي فيها يا بنت الفقرية ”
تعبنا من الركض فإختبأنا خلف شجرة شعرنا بصوت خطوات شخص لتقول لي وهي تعطيني صخرة ليسة بصغيرة جدًا ولا كبيرة:
“خد اول ما يعدي اضربه ”
قلت لها بهمس:
“طب ما تضربيه انت ”
نظرت لي وقالت بحنق:

 

“مش انت الراجل افرض جيت أضربه راح ضربني أنا”
قلت بحنق:
“يا سلام طب ما افرض ضربني”
قالت بهمس صارخ:
“انت الراجل أنت اللي المفروض تدافع عني”
سمعنا صوت غريب يقول بجانبنا:
“متخلصوا بقي مين اللي هيضرب”
نظرنا للمتحدث بفزع وكان هو الشخص الذي مازلنا نقرر من سيضربه قلت له:
“بقي بذمتك شيخ مش هما عملننا فيها)()()((؟(( ووقت الجد يخلعوا ويقولوا انت الراجل اتصرف”
قال القاتل بحزن:
“نفس دماغ نجلاء خطيبتي تعقد تقولي أنا أنثي مستقلة أنا مدراك أيه وأول ما تقع في مصيبة إلحقني يا أشرف الحقني يا أشرف”
كان يقول جملة الحقني يا أشرف بصوت ناعم ساخر وكأنه يقلد خطيبته فأعشر هذا قرار بالغضب فظهر هذا علي وجهها لاكنه لم يهتم ليكمل:
“ستات عوزه قطع الرقبة ”
قلت له بحنق وأنا أنظر لقرار التي تشتعل غضبًا:
“ايوه والله ”
قالت هي بيحنق:
“يا سلام طلما مش عجبينكوا بتتجوزنا ليه”

 

قال القاتل:
“حكمة ربنا ربنا مخلقش أدم لوحده لازم حوا تكون معاه علشان يكملوا بعض لا حوا تعرف تستغني عن أدم ولا أدم ينفع يستغني عن حوا فا حوار إن الأنثي مستقلة دا بطيخ بيضحكوا بيه علي عقول الستات زي موضوع الموضة بالظبط كل لما تعر*ي جسمك بقيتي علي الموضة كلام فارغ”
صمت ثم قال:
“بقولكم أيه إشموا من هنا يلا انتوا صدعتولي دماغي ولفيفتوني وراكم غوروا بدل ما اقتلكم ”
أمسك هاتفه وهو يقول:
“أما أروح أكلم نجلاء خطيبتي ”
أمسكت بيد قرار التي غرقت في التفكير في حديث القاتل وقبل أن أرحل سألته:
“معلش بس يا أستاذ أشرف لو مفيهاش إزعاج نجري كدا ولا كدا”
كنت أشير له في اتجهات فاشار لي في اتجاه مختلف تماما وهو يقول:
“هتجروا كدا هتوصلوا للطريق”
هززت رأسي وشكرته وركضت مع قرار التي ظلت صامته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا نسير سويًا يمسك بيدي وكأنني سأهرب منه ينظر لي كل حين وأخر يبتسم لي قررت مقاطعت هذا الصمت وسألته:
“عمرك حبيت قبل كدا يا فريد”
توقف ونظر لي وعلي وجهه علامات التعجب ثم قال بمكر لاحظته فأنا صرت أعرف تعابير وجهه جيدًا:
“بتسألي ليه ”
قلت بلامبالة كاذبة:
“عادي بنتسالي معاك وأحنا بنتمشي “

 

قال وهو يسير:
“أه حبيت مرة واحدة بس”
قلت بلهفة:
“هي مين”
قال هو بهدوء:
“واحدة اتجوزتها ”
بمجرد أن قال جملته هذه حتي خطر ببالي زوجته ليلي التي حدثتني عنها صَبي من قبل وسألت نفسي هل يقصدها أم فتاه أخري من زوجاته لذا سألته مجددًا:
“مين يعني ما انت علي حد علمي اتجوزت كثير”
“تسعة ”
قالها لاشعر بالصدمة وقلت:
“نعم كام وياتري بيا ولا من غيري”
قال بلامبالة:
“من غيرك بيكِ عشرة ”
قلت بصدمة بعدما توقفت قدمي عن السير:
“يا ابن المفترية دا انت لو اتجوز كمان واحدة هشكلت فريق كورة”
ضحك بشدة لاضحك وكدت أنا أضحك أيضًاعلي ضحكه لاكني توقفت عندما تذكرت ضحكت شرشبيل خاصتي أما فريد فكانت ضحكته جميلة
توقف ونظر لي فسألته بنبرة مرتعشة حزينة:
“هو أنا لو مت هتتجوز بعدي برده ”
صمت لاعرف إجابته وما كدت اتحدث حتي سحبني بسرعة وركض وانا أركض خلفه كدت أسأله عن السبب حتي سمعت صوت طلقات لاقول وأنا أركض:
“هو يوم باين من أوله الله يخربيتك يا قرار ”
أخذنا نركض في اتجاهات اقسم ان فريد نفسه لم يعد يعرف اين هو حتي وصلنا لكوخ خشبي طرق فريد الباب مرتان لم يفتح أحد ليكسره بقدمه ويدخل دخلت وراه وأنا أقول بغضب:
“أنت تعرف جريمة التعدي علي ممتلكات الغيرعقبتها ايه ”
نظر لي بحنق وقال:
“لا معرفش ”
قلت ببلاهة وأنا اتخطاه:
“ولا أنا والله في هنا أكل ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وصلنا أخيرًا للطريق وقفنا لننتظر وكانت قرار مازالت صامته قررت أن أقاطع هذا الصمت وقلت لها:
“بس ماشاء الله انت ذكية اوي يا قرار وعندك سرعة بديهة ”
ابتسمت لي لأكمل:
“علي كدا مجموعك كان كام في الثانوية العامة”
اختفت بسمتها لتقول لي بصرامة:
“وعلي كدا انت بتقيس مستوي ذكاء الناس بنتايجهم في الثانوية العامة”
قلت ببرود:
‘كل الناس كدا ”
ابتسمت بسماجة وقالت ببرود:
“أنا سقط مرتين في الثانوية ”
نظرت لها بصدمة لتهز رأسها لاقول أنا بصدمة:
“مش معقول علي حد علمي انك ذكية وعندك سرعة بديها عالية وبتقدري تحليلي اللي قدامك بنظرت عين”
قلت ببرود:
“شوفت بقي كل المميزات دي وسقط مرتين معني كدا اني غبية ولا معني كدا ان المنظومة هي اللي فاشلة وان احنا بتحاسب علي مواد مش هنحتجها في مجال عملنا بس لازم ولا بد ننجح فيها، أنا لو متميز وناجح في حاجة ليه حلمي يتدمر علشان مادة مقدرتش اعديها بالدرجات المظبوطة وليه أصلا درجات هي اللي بتحدد مستوي ذكائي عند الناس ليه طالب هندسة عبقري وطالب تجارة فاشل في نظرهم انا عوزه اقولك يا قانون ان أنا حياتي اتدمرت بسبب نظرت الناس لكليتي اللي عمري محبيتها علشان كدا عملت زي كل الشباب رميت شهادتي وإشتغلت حاجة بحبها”
نظرت لها بصدمة يبدو انها كانت تعاني الكثير لذا لم تشعر بدموعها الذي سارعت بالنزول حاولت أن تداريها نظرت أمامي لكي لاأري دموعها يبدو أنها لا تحب مثل كل أنثي لا تريد أن تري شفقة في عيون البشر تود دائما أن تكون حواء القوية قلت لها بهدوء بعدما أخذت نفس عميق:
“تعرفي وانا برده عمري عمري محبيت كلية الطب كان نفسي في كلية حقوق”
نظرت لي بصدمة وقد نست بعض قطرات الدموع علي خدها لم تجففها من صدمة حديثي:

 

“إزاي أنا علي حد علمي انك الوحيد في العيلة اللي دخلت كليه غير كليات أهلك”
قلت وانا اجفف تلك القطرات من علي وجنتيها:
“مهو علشان كدا دخلت كليه تانيه انا مكنش في دماغي طب ولا غيره انا كان كل اللي في دماغي اني أسمي ينكتب في تاريخ العيلة أن هذه هي صورة الوغد الحقير الذي دمر سلسلة العائلة قانون عدل العادل”
ضحكه لاشاركها الضحك وأكمل:
“لو تشوفي نظرت الصدمة لما أمي عرفت أني هدخل طب ولا عمي كان هيجيله انهيار عصبي”
قال وهي تنظر للطريق الذي يبدو أن السيارات انقطعت عن المرور فيه:
“محدش بيختار اللي بيحبه ”
قلت لها بغموض:
“الفراشة رغم جمالها حشرة والصبار رغم جماله فهو زهرة”
قالت بتعجب:
“يعني اي ”
قلت لها بنفس تعبير الوجه خاصتي:
” بصي هو في حكمة في الموضوع بسأنا مش عارف هي فين “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!