روايات

رواية عواصف القدر الفصل الأول 1 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الفصل الأول 1 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الجزء الأول

رواية عواصف القدر البارت الأول

رواية عراصف القدر
رواية عراصف القدر

رواية عواصف القدر الحلقة الأولى

المكان محافظه من محافظات الصعيد . الزمان بدايه الصيف الوقت صباح ليلة العيد
يستقل حصانه ويمشي بكل هيبه وثبات ذلك الشاب الوسيم صاحب الطلة الاكثر من رائعه والعيون العسلي والجسم الرياضي
والشعر الكثيف الناعم
فارس سلطان الزينى ابن عين اعيان البلد ..لفت نظره من بعيد فتاه تحمل حقيبتها فوق ظهرها وتحمل كاميرا فيديو حديثه وصغيره الحجم تصور بها جمال الطبيعه من حولها والمناظر الخلابه الخضراء التى تغطي جانبي الطريق وكذلك اشجار الفاكهه
المتناثره يمينا ويسارا فهي الان فى احد مزارع الزينى .كبير عائله الزينى التى تنتمي لها وبينما هي تسجل هذه اللحظات الاكثر من رائعه يظهر ذلك الشاب امامها فى الكاميرا . فاترتسم على شفاها ابتسامه .لتغلق الكاميرا لتنادى عليه وهو يقترب منها
فيروز وديه بطلتنا تبلغ من العمر ١٨ عام صغيرة ومدلله عائله الزينى .تمتلك من الجمال مايليق بها ويجعلها مميزه بين فتايات جيلها تمتلك نفس العيون العسليه . والبشره الخمريه والشعر البني .متوسطه الطول ومتناسقه الجسد
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
ابيه فارس ازيك عامل ايه .. قالتها فيروز بأبتسامه وفرحه
فارس بيقترب منها ومبتسم رفع نظارته الشمسيه فوق شعره
مين فيروز المفعوصه . عامله ايه . قالها بسخريه ضاحكا عليها .يعلم جيدا انها تكرهه ذلك اللقب الذي ينعتها به
سرعان ماتلاشت ابتسامتها وقالت بتعقيب : المفعوصه ! ع العموم شكرا يا أبيه .وسرعان ما ادارت وجهها كي تذهب
ضحك بصوته الرخيم ونزل من على حصانه وقال بنبره حانيه : ايه ده انتِ زعلتى عشان قولتلك يامفعوصه . مانا طول عمرى بقولك كده . خلاص ياستي متزعليش نفسك . مش هقولك كده تانى
طول عمرك بتقولي كده لما كنت صغيره ،دلوقتى انا كبرت يا أبيه ولا حضرتك مش واخد بالك .
بصلها بتفحص وقال بسخريه : أبيه ايه بقا . ده انتى اللى أبيه . فين أختك جايه وراكى نستناها ؟
فيروز : لا طبعا . مع طارق .جه خدنا من المحطه ووصلونى هنا وأختفوا تقريبا راحوووو… وسكتت بتردد
ها . راحوا فين ..قالها فارس بأهتمام
فيروز بتردد : راحوا الجنينه التانيه . عند الشجره بتاعتهم .وكمان قالولي مقلش لحد
قهقه فارس : راحوا للشجره وسابوكى لوحدك يامقطف .
كشرت مثل الاطفال وادارت وجهها وذهبت من امامه لما احست بأنه يستهزء بها
علم بأانه استفزها فازاد من وتيرة استفزازه لها وضحك اكثر وهو يقول لها : انتى زعلتي تانى .طب تعالي هنروح سوا
بدون ان تلتفت له قالت بأمتعاض : شكرا انا عارفه الطريق لوحدى. وقالت بتمتمه . انا اللى غلطانه ايه اللى خلانى اندهله !
سامعك على فكره . بطلى برطمه ومتطوليش لسانك . قالها فارس بمداعبه وهو يضحك
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في فيلا الزينى . يجلس سلطان الزينى وشقيقه حسن الزينى والد فيروز وهناء زوجه حسن ونجاة زوجه سلطان وعاليه شقيقه فارس وابنة عم فيروز . دخل فارس القي عليهم التحيه وخلفه فيروز .وما ان القت عليهم التحيه .وقف سلطان فى مكانه ركضت فيروز تجاهه وقبلت يده بحب .واخدها فى حضنه بحب
فيروز بحب ودلع : حبيبى يا سلطان قلبي وحشتني اوى اوى اوى
سلطان بحب : اه كُلي بعقلي حلاوه كُلي . لو كنت وحشتك ربع ما بتقولي ماكنتيش طولتى عليا الغيبه ديه كلها .
فيروز بحب : حقك عليا يا حبيب قلبي . ادينى جيت اهو وهقعد معاك على طول اياكش انت بس تزهق مني . وتبعتني لبابا تاني .
سلطان بحب وابتسامه : هي البت ديه جايبه البكش ده منين . بتعرف تاكل بعقلى حلاوه المفعوصه ديه
فارس ضحك ورفع ايده بأستسلام وهو ينظر لفيروز التى ضيقت عينيها لعمها وقالت بمكايده لفارس : عمي يقول زي ماهو عايز
وذهبت لنجاة زوجه عمها ودخلت لحضنها وهي تقول بحب
نوجا القمر . مزة المزز اللى بتحلو بس … ورمقت سلطان بغمزه وتابعت . يابختك ياعمي متجوز مزه
هناء ضربتها على كتفها وهي بتقول : شدوكي من لسانك . او انا معرفتش اربيكى ايهما اقرب .
نجاة بحب : روزه ديه قلبي من جوه . ملكيش دعوه انتى ياهناء عشان منخسرش بعض
سلطان بسخربه : ايوه ياهناء الكلام على هوا نجاه . عشان كده بتقولك ملكيش دعوة انتى .
نجاه بأبتسامه : ايوه على هوايا محدش له دعوه بقا .
بت يالولو وحشتينى اوى .اوى .خلصت امتحانات يالولو وهنخربها مع بعض …
عاليه بحب واخدت فيروز فى عناق طويل فهي ليست ابنه عمها فقط بل وصديقتها المقربه . بعد السلام والتودد والعناق .
عاليه الزينى . البنت الوحيده لسلطان الزينى والشقيقه الصغري لفارس ويوسف الزينى . عمرها ٢١ سنه . تدرس بأخر سنه فى الجامعه . هاديه جدا . ورقيقه جدا . وكلامها قليل جدا . بيضاء . طويله . شعرها اسود وعيونها عسلى
حسن : ايه ياست فيروز : انا شفاف مش باين . مافيش حضن لبابا حبيبك . ده انا حتى غايب عنك بقالي يومين .
فيروز بحب : ثلاثه يابابا . وكله الا الحج صاحب البيت . انت حبيبى الاول يا ابوعلي . ومقدرش ما اخدش بالى . سيبتك للأخر عشان تبقا مسك الختام .
قهقه سلطان على تلك الصغيره البكاشه . التى تحب كلا منهم بشكل مختلف .لتجعلهم يعتقدون ان كلا منهم هو الاكثر حبا لديها
ركضت فيروز وتمركزت بين احضان والدها .الذي احتضنها بشده .نعم فا تلك الصغيره معشوقته وفاكهته المفضله .يحبها فوق حب المحبين حبا . وهي ايضا تحبه كثيرا فاهو ليس فقط مجرد اب . انه الأخ والصديق ورجُلها الاول كما اطلقت عليه ..
بعد كل هذه السلامات جلسوا جميعهم فى الصالون . هناء بجانبها فيروز التى اخدت منحنى بجلستها وسندت رأسها على صدر هناء والأخيره كانت تملس على رأسها بحنان …….
حسن بتساءل : اومال فين سهام وطارق . مجوش معاكي ليه ؟
فيروز ضحكت : بنتك هبله يابابا وانا اهبل منها عشان سمحتلها تمشي مع خاطيبها . ان شاء الله هتجلهم ضربه شمس والفرح هيتأجل . عشان يبقوا يقعدوا تحت الشجر براحتهم .
هناء ضربتها على كتفها بأغتياظ : يابت اقفلي بوقك ده يخربيت لسانك . على فكره ياحسن سهام استأذنت مني .
حسن : طارق كمان استأذن مني . بس فيروز عندها حق الشمس حاميه اوى بره ولا هما ناويين يأجلوا الفرح بسبب ضربة الشمس..
هناء : ايه ياحسن في أيه مش العيال مستأذنين منك ولا حتة عيله زي ديه هتسخنك عليهم .
فيروز برفع حاجبها : بابا ماما بتتعمد اهانتي ايه بسخنك ديه هو انا بوتجاز . وبعدين هو حضرتك بتّسخن ولا أيه .
هناء لكزتها فى كتفها . انا كنت شاكه انى معرفتش أرابيكى .بس دلوقتى اتأكدت .
حسن نظر للحقيبه التى فى يد فيروز وقال بفضول : ايه الشنطه ديه يافيروز ؟
فيروز بمكر : دي يا بابا فيها كل حاجه خاصه بالعيد وما تنساش حضرتك ان العيد السنه دي عيدين عشان الحمد لله خلصت امتحاناتي وان شاء الله ان شاء الله ربنا يكرمني ويحقق حلمك وحلمى يارب واجيب مجموع كبير عشان ادخل كليه الطب ..
سلطان بحب : ان شاء الله يا حبيبتي ربنا هيفرحك ويفرح يوسف هو كمان مستني يعمل اختبارات الكليه الحربيه..
يوسف الزيني وده بطلنا التاني الشقيق الاصغر لفارس يبلغ من العمر 23 عام خريج التربيه الرياضيه . حلم حياته الكليه الحربيه بعد الثانويه العامه قدم وبعد ان اجتاز كل الاختبارات تم رفضه بسبب انه تشا،جر مع احد المتقدمين .والاخير ابنا لضا،بط لذلك تم رفضه لم يفقد الامل . وها هو بعد تخرجه من كليه التربيه الرياضيه تقدم مره اخرى ..يوسف بنيته الجسمانيه هايله جدا .وده بسبب كثرة ممارسة الرياضه يشبه فارس فى الملامح . يمتلك نفس الطول ونفس لون العيون … ولكنه جذاب اكثر . كثير المزاح والضحك …
نجاة بحب : عاليه خدى فيروز تطلع تنام شويه وقبل الفطار هنصحيها . اكيد منامتش طول الليل .
فيروز : حبيبتى يانوجا انتى حاسه بيا …
فارس بسخريه : مش مسأله احساس باين على وشك وعيونك اللى بتحاولى تفتحيهم بالعافيه .
عاليه : يلا ياروزيتا .
فيروز : يلا يالولو . تعالى بقا هوريكى انا جايبه ايه واقولك هنعمل ايه .. وطلعت فيروز مع عاليه .
نجاة : وانتى ياهناء تعالى معايا ندخل المطبخ ورانا شغل ياما . والبنات اللى جوا دول محتاجين اللى يقف على ايديهم .
وقامت نجاة وهناء للمطبخ .
سلطان : وانت ياحسن تعالى معايا المكتب . وانت كمان يافارس معانا .
فى المكتب جلس سلطان على رأس المكتب وحسن وفارس امامه .
فتح سلطان خزنته واخرج ملفا به بعض الاوراق ومد يده وأعطاه ل حسن . اخذه حسن منه وهو ينظر أليه بأستغراب
حسن بتساءل : ايه ده ياحج .
سلطان بأبتسامه : ده حقك يا أبن أبوي .
نظر له حسن بحزن وبدون ان
. يلقي نظره داخل ذلك الملف .ألقاه امامه على المكتب وقال بأسف : ليه كده يا أبو فارس انا طلبت منك حاجه !
سلطان : ده حقك من غير ماتطلب . ضمان الحياه من الموت ياحسن .
حسن بحب : ربنا يخليك لينا ويديك طولة العمر يا أخوي . بس انا ما عيزش حاجه .
سلطان : ده مش حقك لوحدك عشان ترفضه . ده حق بناتك معاك لو انت مش محتاجه هما اكيد هيحتاجوا .
حسن : بناتي انت مغرقهم ومغرقني فى خيرك .
سلطان بحب : متقولش أكده ياحسن الخير خير ربنا . وانت مش بس اخويا الصغير . انت ابنى البكرى ..
حسن : يبقا خلاص متفرقنيش عنك يا حج. متفرقناش عن بعض يا أخوي . انا محلتيش غير البنتين . سهام وهتتجوز بحسك و من خيرك وفيروز لسه قدامها الجامعه . انت ياحج ابويا وابوهم .(ونظر لفارس ) وتابع قول حاجه لأبوك يا فارس
فارس بتأييد لكلام والده : بس ده حقك ياعمي . وزي ما الحج قال . لو حضرتك مش محتاجه . البنات اكيد هيحتاجوا .
حسن بقله صبر : انتو مصصمين تزعلونى منكم ولا أيه ، (وتابع بمشاكسه ) انتو صعايده ولا ايه ! وتابع بجديه شيل الاوراق ديه ياحج . انت لسه قايل انى ابنك البكرى . وانا بقولك انا ومالي وكل ما املك بتوعك وملك ايديك . واللى عندك يزيد مينقصش .وبناتي هما بناتك . ولو جرالي امر الله . انا عارف وواثق انك مش هتظلمهم .
سلطان بحب : متقولش اكده . ربنا يخليك للبنات . وتعوض الولد اللى راح منك …
حسن بحزن : الحمد لله على قدر الله كله خير .
سلطان : ماتفكر ياحسن انت وهناء . انتو لسه صغيرين .يمكن ربنا يكرمكم تاني وتجيب زين بدل اللى راح .
حسن بألم : لا . انا راضي بلى ربنا قدره . ربنا اطعمنى الولد . واراد يسترد امانته وهو لسه طفل . وكمان هناء . مش هتستحمل تعب تانى . ديه فى حمل زين كانت بتموت . وبعدين انا عندى بدل الولد تلاته . طارق .وفارس . ويوسف . دول ولادى برضو ولا أيه . يافارس
فارس بحب : طبعا ياعمي .
حسن بمشاكسه : طبعا ايه ياض … انت بتصدق ولا أيه . ده انا اكبر منك بكام سنه بس . انا لسه شباب يلا .
جاء طرق الباب ليقطع عليهم ضحاكتهم . وما ان أذِن سلطان للطارق بالدخول . ما كان هذا ألا طارق …طارق الأبن الوحيد لشقيقه سلطان وحسن . الذي تيتم وهوفى العام الثالث من عمره وقام بتربيته سلطان .الذي يعتبره الولد الثالث له . طارق شاب وسيم عنده ٢٧ سنه . حاصل على بكالريوس تجاره انجليزى . يعمل فى احد البنوك الكبيره الأجنبيه … نشأت بينه وبين سهام قصه حب منذ الصغر وها هي الأن بصدد ان تكلل بالزواج .
طارق بخجل : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..(الجميع رد التحيه )
فارس بسخريه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته . فين سِبحتك ياشيخ طارق .وبعدين أيه التأخير ده كله .
طارق بتوعد : اصبر عليا بس لما نبقا لوحدنا .
سلطان : اخيرا شرفت يا طارق بيه . ما لسه بدرى . ولا انت ما صدقت .
طارق بخجل : معلش يا بابا والله . سهام كانت عايزه تروح لمكان بتحبه . وقعدت ونسيت نفسها ما صدقت بقا .
فارس بسخريه : اممم هي برضو اللى ما صدقت .
سلطان : وهي فين الست هانم . واقفه بره مستنيه ايه . مش هتدخل يعنى .
دخلت سهام بخطى مرتجفه وخجل يغمر جميع ملامحها .فكانت مثل طفله صغيره فعلت خطأ وتخاف من العقوبه .مما جعل منظرها هذا مثيرا للضحك من جميع الحاضرين . فتحت ذراعي سلطان لأحتضانها قائلا بحب .
قربي .قربي . محدش غريب هنا . كلنا عارفين . انتِ كنتى فين
ركضت سهام نحوه . مقبله يده .وبعدها دخلت بين احضان عمها الذي تحبه ويحبها كأنها ابنته .
سهام الابنه البكريه لحسن . تبلغ من العمر ٢٣ عام . اتمت تعليمها الجامعي وتخرجت من عام تقريبا . سهام بشكل عام جميله . محجبه . طولها مناسب . جسدها متناسق . عيونها بنى . بشرتها فاتحه .هاديه رقيقه .
سلطان بحب : حمد لله على سلامتك ياعروسه .
سهام بخجل : الله يسلمك ياعمي … ازيك يافارس .
فارس بتخابث ومزاح : كنتى فين ياهانم . ازاي تروحي مع البيه من غير استأذان ولا ناسيه انى اخوكى الكبير .
[سهام شقيقه ليوسف فى الرضاعه فقد ارضاعتها نجاة . عدة مرات وبذلك تكون ابنه لنجاه وشقيقه لأبنائها ]
سهام : لاء مش ناسيه . وكنت عارفه انك انت اللى هاتحط التاتش بتاعك . سماح المره دى . حقك عليا يا ابو على . ماشي .
فارس برخامه موجها حديثه لطارق : اسمع يا ابنى انت . من هنا لكتب الكتاب . لو شفتك بتقولها صباح الخير حتى هعلقك على اول البلد .فاهم عشان انا مبكررش كلامى مرتين ….
طارق بطواعيه : اوامرك يافارس بيه .
بعد مرور عدة ساعات . تجمعوا على مائده الطعام . والتى كانت فطارا لأخر ايام شهر رمضان المبارك . فكان سلطان يترأس الطاوله .وعلى يمينه فارس ويساره حسن . ومن جانب فارس والدته نجاه وشقيقته عاليه وبجانبهم فيروز . وع اليسار كان حسن وبجانبه هناء وسهام وطارق . كان متبقي على انطلاق المدفع دقائق قليله . حتى اتى يوسف يلقي عليهم التحيه ليردوا جميعا ألا التى كانت شبه نائمه على الطاوله . كانت تطبق ذراعيها فوق الطاوله تسند رأسها عليهم . اتى بخطى بطيئه وسحب المقعد الملاصق لها . وقبل ان يجلس . صرخ جنب أذنها بصوت عالى . فيرووووووز . صحت بفزع من غفوتها . وما ان اعتدلت فى جلستها . حتى لكمته فى كتفه مما آلام كفها .
فيروز بغضب : ايه ده يا اخى انت بالع تريله واقفه فى صدرك بالعرض.
يوسف ضربها بخفه على مقدمه رأسها وقال بتريقه : وانتِ نايمه على السفره . أيه منمتيش فى بيتكم ولا أيه .
فيروز بتأكيد : انت بتقول فيها هو انت ناسي اني لسه مخلصه امتحانات الثانويه العامه امبارح .
يوسف ابتسم بسخريه : بقا المفعوصه ديه خلاص كبرت وهتدخل الجامعه كمان كام شهر .
فيروز بغضب وعقدت حاجبيها وقالت بتعقيب : مفعوصه ! هو فى أيه بالظبط .هو انا مش باين عليا . انى كبرت ولا أيه . ولا انتو اللى محتاجين نظاره . (قالت الأخيره بخفوت )
يوسف بضحك : علي صوتك كده وانتِ بتتكلمي سمعينى بتقولى ايه . وبعدين هو في حد غيري بيقولك يامفعوصه ؟
مالت برأسها للامام تناظر فارس وقالت بغضب مصتنع : ابيه فارس على طول بيقولى يا مفعوصه .
يوسف بمكايده : معاه حق والله . انتِ اصلا عيله ومفعوصه
اغتاظت فيروز وتوعدت له واقتربت منه وهمست جانب أذنه : انا عيله ومفعوصه .وعرفت اجبلك تليفون البنت اللى انت هتموت وتكلمها . ابقا شوف بقا هتعرف تاخده من العيله ازاي .
يابنت اللذينه بتمسكينى من أيدى اللى بتوجعنى . (قالها يوسف بتوعد )
طارق بمشاكسه : وشك اتقلب ليه يا جو . ولا تكون فيروز ماسكه عليك ذله .
فيروز بتوعد : ذله وانه ذله يا تيكو . ذله زي القمر وعنيها خضره .وشعرها اصفر وعندها غمزات .
يوسف : بس بس الله يخربيتك فضحتينى . اما انك ع . وابتلع باقي الكلمه
ضحكت فيروز بشر مصتنع وهي تقول : ايوه كده اتعدل احسنلك .
نظر لها يوسف بتوعد وهو يمرر اصابعه فوق ذقنه بمعني سأريكِ .
لاحظ سلطان تحذير يوسف لفيروز فقال : يوسف خف شويه على بنت عمك .
نظرت فيروز لعاليا وغمزتها وهمست جنب أذنها : جاهزه .
عاليه بأبتسامه : جاهزه .
اوقعت شيئا ما تحت الطاوله او هكذا اوهمتهم . واشعلت صارو،خا فى اناء تحت الطاوله . وعادت لمقعدها بمنتهي البرأه والثبات. تسللت رائحه الد،خان ألى انوفهم . ولكن من بينهم من يعرف تلك الرائحه تمام المعرفه . فهو معتاد على فصال ابنته وقبل ان يتفوه ويسأل : فيروز انتى أيه الل. بُترت كلماته .حين انف،جر ذلك الشيئ مع انطلاق المد،فع فى نفس الوقت . مما جعل جميع من بالطاوله ينتفض بذعر . ويبحث يمينا ويسارا عن سبب هذا الا،نفجار الأ التى انفجر.ت بالضحك من مناظرهم المذعوره
احتقن حسن من تصرفاتها وصاح غاضبا : فيرووز عيب كده . (لم تبالى بهم . وظلت على وضعها لا تتوقف عن الضحك حتى تساقطت الدموع من عيونها من شدة الضحك . فاسلموا جميعا وبدئوا بنوبة ضحك على افعالها وتصرفاتها الصبيانيه )
هناء بتساءل : بت يافيروز اوعي تكون الشنطه اللى بابا سألك عليها ديه فيها حاجات من ديه .
هزت راسها بايجاب : مليانه
سهام : اه يا سوسه عشان كده كنتِ بتتحايلي على بابا يسيبلك فلوس قال أيه عشان تخرجي مع اصحابك اخر يوم امتحان وجبتى الشنطه وخبيتيها مني (وتابعت سهام وهي تنظر لوالدها) شفت يا بابا اخرة دلعك فيها .
سلطان بيضحك : سيبيها ياسهام تعيش سنها وتضحكلها يومين من نفسها .
فيروز بحب : حبيبى يا أحلى سلطان فى السلاطين كلهم .
هناء بغضب : فيروز عيب كده . بطلي ديه قلة ادب وطولة لسان .
سلطان : انتى مالك ياهناء . روزه تدلع براحتها عليا .
فيروز بتحدى لوالدتها : شوفتى . بيقول دلع . مش قلة ادب وطوله لسان . على طول كده كابته تعبيراتى
هناء هزت رأسها بقله صبر : البت ديه شدوها من لسانها . هاتجنني
فيروز بمكايده : بعد الشر عنك ياهنون .
تشاركوا الفطار . كما تشاركوا الاحاديث والهزار وسط مناقرة الشباب والبنات . وتعالت الضحكات والجميع كانوا فارحين بذلك الجمع الأسرى الذي قليل ما يتكرر . انتهى الافطار . ذهبوا للصالون وهناك جلست الفتاتان سهام وعاليه . والرجال فى البرانده . ونجاة وهناء يوزعون الحلوى فى الأطباق .كانت فيروز تقف بجانب يوسف الذى اصر عليها ان يلقي نظره على تلك الحقيبه المزعومه . الممتلئه بتلك الالعاب الناريه … فخرجت الكلمات منه بتلقائيه
الله يخربيتك .انتِ ناويه تفجري الفيلا ولا أيه .
فيروز بأمتعاض : هفجر الفيلا بشويه صواريخ . انت أوفر اوى .وتابعت بسخريه وبعدين فين جو الشبحنه اللى بتعمله ولا العضلات ديه نفخ على الفاضي …
يوسف بتعقيب : نفخ على الفاضي !!! لا طبعا مش على الفاضي كل ده بسبب التدريب ياجهله
فيروز بسخريه : اومال خايف ليه من شويه لعب اطفال .يا حظابط .
يوسف بتصنع الاشمئزاز : بت انتى متأكده انك بنت طبيعيه زي باقي البنات
فيروز برفع حاجبها : تصدق انا اللى غلطانه انى وقفت معاك اصلا .
يوسف بسخريه وهو بيقلدها : اصلا . وتابع كلامه بغمزه . طب ايه بقا
فيروز : أيه. فى أيه .
يوسف بقله صبر : فين الرقم اللى قولتى جبتيه . جبتيه ولا بتشتغلينى .
فيروز بغرور : بُص .يا يوسف . الرقم معايه . والاكونت الخاص معايا بس اي حركه نداله منك هتزعل منى جامد .
يوسف بتفخيم : اه ياجامد انت ياجامد . اوعدك . مفيش اي حركه نداله طول الاجازه اللى هتقعديها هنا اي طلب هتحتاجيه هنفذ فورا ….
فيروز : هنشوف . بكره الايام تبين .
صدح صوت حسن ينادى على فيروز لكي تصنع له القهوه .والاخيره اجابت وتوجهت نحو المطبخ مباشرة واعدت القهوه للجميع .. قدمت لنجاة وهناء اولا
نجاة : كنت عملتها انا ياهناء
هناء: هي عملتها اهيه .وبعدين حسن مش بيشرب القهوه بالذات غير من أيد المفعوصه بتاعته ديه . انتبهت هناء لما قالت ونظرت لفيروز تستطلع أثر كلماتها .وجدت الغضب يلون ملامحها وقالت بأمتعاض وتعقيب
على فكره سمعتك ياماما . وبراحتك بقا متزعليش مني . (نجاة ضحكت )
هناء بتصنع التوتر : ده انتِ ست البنات كلهم وستى انا شخصيا .
فيروز بأعتراض : ستك !! مش كده . زودى ،، زودي . ماشي ياهنون على وضعك و ابقي افتكرى انك انتى اللى بدئتى ..
دخلت فيروز للمطبخ واحضرت صنيه القهوه التاليه .وخرجت لمكان تواجد الرجال . قدمت لعمها ووالدها اولا . ثم اتجهت نحو الشباب وقدمت لهم .
فارس بسخريه : كبرتي يافيروز وبقيتى تقدمي القهوه بنفسك . مخفتيش تقعي وانتِ شايله الصنيه .
فيروز بغيظ : هما وعدينك بجايزه ولا حاجه يا أبيه ؟
فارس بأستغراب : هما مين دول ؟
فيروز : اللى قالولك كل ما تشوفني تتريق عليا وتضايقنى . (يوسف .وطارق بيضحكوا بصمت )
تجاهل فارس حديث فيروز وارتشف شفطه من الفنجان ويبدو انها أعجبته : الله تسلم ايديها هنون فعلا فنجان قهوه .ولا كلمه
فيروز بغرور : لعلمك بقا انا اللى عملت القهوه مش ماما …
فارس بعدم تصديق : لاء مش معقول .
طارق بتأكيد : لا لعلمك بقا احلى فنجان قهوة تشربه من ايد فيروز . خالى حسن مش بيشرب القهوه غير من أيديها .
نظرت فيروز لفارس تناظره بغرور وعدلت ياقه قميصها بكل غرور وتركتهم وذهبت . ابتسم فارس على تلك الصغيره المجنونه
ثانى يوم صباحا . وكان ذلك يوم العيد . وبعد ان قضوا صلاه العيد فى الساحات عادوا جميعا الى الفيلا . دخلت نجاة ومعها هناء للأشراف .على العاملين فى المطبخ .. الجميع بلا أستثناء كانوا مازلوا خارج الفيلا .الا التى ركضت سريعا للداخل . واكلت الدرج حتى تصل للدور العلوى و تخرج من الشرفه . وتنثر عليهم . تلك البلونات الملونه . وشريكتها من اسفل تسجل هذا المشهد الفوضوى السعيد عبر كاميرا الفيديو الخاصه بها . لم تكتفي بذلك . ما ان دلفوا للداخل صدح صوت عال خرج من مكبرات الصوت . على أغنيتها المفضله لذلك اليوم . لتزيده بهجه وسعاده . وتزيدها جنون وشقاوه . فكانت تغني كلمات الأغنيه بمنتهي الفرح والسرور . وتتفاعل معاها بحركات طفوليه اضحكت جميع من حولها .
“اهلا اهلا بالعيد مرحب مرحب بالعيد . العيد فرحه واجمل فرحه تجمع شمل قريب وبعيد سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميله لبعد العيد . غنوا معايا غنوا . قولوا ورايا قولوا . كتر يارب فى اعيادنا واطرح فيها البركه وزيد جانا العيد اهو جانا العيد ”
( جعل الله ايامكم جميعا مليئه بالفرح والاعياد ) لم تكتفي بذلك . فأخرجت من حقيبتها . اسبراي . عند استخدامه يخرج رزازات تشبه الجليد ( تلج افراح ) .اخذت ترش به على كل من يقف يناظرها بسخريه .حتى اتطروا مجاراتها ليس لأبتغاء جنونها ولكن حركت داخلهم .ذكريات طفوليه قد اوشكوا على نسيانها . فبدء بالتفاعل معاها يوسف وعاليه . واعطت لهم من تلك الزجاجات التى كانت تقتنى منها الكثير . ومن ثم طارق وسهام . ألا ذلك الذي اخذ يتراجع للخلف حتى لا يأتوا أليه ويصيبه ما أصابهم . ولكن هيهات . كانت هي اول من ركضت أليه . وبعثرت هندامه وبعد ذلك أتي البقيه . كانت تلك اللحظات لا توصف . عاشوا سعاده وفرح وضحكات خرجت من القلب . والجميع أُدين لها بتلك السعاده وذلك الوقت الأستثنائى .نظروا خلفهم وجدوا ذلك المنظر المبعثر .لا مكان يصلح للجلوس فيه . دلاله على لحظات السعاده والفرح التى عاشوها منذ قليل . توجهت الفتيات رغما عنهم وقاموا بلملمة تلك الأشياء التى كانوا يتقاذفوها بينهم . واعادوا للمنظر هدوءه ورونقه . وخرجت الفتيات لحديقه الفيلا وهنا انضمت أليهم رباب أبنه شقيقه نجاة . وجلسوا سويا. يتحدثون يلعبون الكره . يضحكون . حتى مضت ساعات العيد الاولى ……
رباب ابنه شقيقه نجاة . بطله من أبطالنا . رباب حديثه التخرج من الجامعه . طويله بشرتها فاتحه شعرها اسود عيونها بنى قوامها ممشوق . تحب يوسف كثيرا . ولكن هو لم يعيرها أي اهتمام .
رباب بهزار : يخربيتك عقلك يابت يافيروز انتى طلعتى مجنونه .
فيروز بغضب مصتنع : من غير بت طيب . عشان الكلام يبقا بنفس .
رباب : لاء بس بجد عيشتينا اجواء مختلفه للعيد بجد بقالي كتير مهيبرتش كده .
فيروز : انا هقولك . انا يدوب لسه مخلصه امتحانات . وده بالنسبالي عيد تانى . فكان لازم افرح نفسي بنفسي . واهو ادينى فرحتكم معايا .وخدت فيكم ثواب .
رباب بجديه : ها ياعروسه .كل حاجه جاهزه . ولا محتاجه مساعده .
سهام : لاء تمام . بس متنسيش يوم الفرح انتِ معانا من الصبح
رباب : طبعا عيب عليكي . ربنا يتمملك بخير . وعقبالي يارب . قالتها رباب بهزار .
بعد وقت قليل من هدوئهم خرجت نجاة لهم لتخبرهم ان الغداء جاهز . وبالفعل اجتمعوا جميعا على طاوله الغداء .
كانت تجلس بينهم ولكن بدون طاقه ولا صوت نظر لها والدها وضحك من مظهرها المتهالك من كثرة اللعب والتفاعل
حسن بمزاح : طبعا انتى كده يافيروز خلصت كل طاقتك من كتر اللعب طول النهار
فيروز بمكابره : لا لسه يا ابو علي عندي شويه طاقه بس دول بقى بعد اذنك طبعا هستخدمهم وانا بتمشى في البلد بعد الغداء
حسن بأستغراب : ده اللى هو ازاي ان شاء الله .
فيروز بدلع : هقول لك يا ابو على اصل بصراحه في حاجات نسيت اشتريها قبل ما اجي ولازم قبل المحلات ما تقفل اشتريها يا بابا عشان لو ما اشتريتهاش بقى اجلوا الفرح بتاعكم ده او اعملوه من غيري .
سهام بغيظ : احسن برضو عنك ماحضرتى .
فيروز بغضب : شايف يا بابا بنتك وعمايلها . كل ده بعمله عشان خاطرها .وهي ولا فارق معاها ازاي .
سهام بنرفزه : هو انا مش قولتلك لو عايزه حاجه قولي وانا اجيبهالك معايا عملتي فيها اميره الاميرات وقلتي كل حاجه عندي ومش محتاجه حاجه غيرتى كلامك ليه دلوقت….
فيروز : ياستى افتكرت اني نسيت حاجه او عايزه اغير حاجه ده يزعلك في ايه.
سهام بغضب : والله . طب اعملي حسابك بقى انا مش رايحه معاكي في حته ما ليش دعوه بيكي تانى .
فيروز بعناد : على فكره بقى انا ما طلبتش تيجي معايا انا مش صغيره هروح لوحدي اصلا انا اللي مش محتاجه لك .
رمقهم حسن بغضب تشابه مع نبرته حين قال : ها خلصتوا مناقرة انتو الاتنين ولا لسه ناوين تكملوا …
اعتذروا الأثنتين فى خجل . نظرت لهم هناء بعتاب : مافيش فايده فيكوا مش هتبطلوا شغل الاطفال بتاعكم ده . اكبرى شويه يافيروز هانم
فيروز أبتسمت بتكلف : حاضر يا ماما . وتركت الطعام وهبت بالوقوف للمغادره .
هناء بأستغراب : على فين ان شاء الله .
فيروز بأختصار : رايحه أكبر شويه . (الكل ضحك )
هناء أبتسمت : هاتجنني والله العظيم .
نجاة بزعل : مكلتش حاجه ياهناء .
هناء : لاء هي كده اصلا أكلتها ضعيفه …
كانت تعلم انها اغضبت والدها . وعند هذه النقطه لم تتحمل . فهي تعلم جيدا كم يحبها وهي ايضا لا تستطيع مُضي وقت دون ان يكون راضىٍ عنها . توجهت للمطبخ وشرعت فى صنع القهوه التى تعلم جيدا كم يعشقها من يديها . وخرجت لمكان تواجد الجميع الذى لم يكن سوا الصالون . قدمت القهوه للجميع . ولفت خلف مقعد والدها ميلت عليه ولفت ذراعيها تحاوطه وقبلت خده الأيمن عدة قبلات متتاليه . وفعلت نفس الشيئ مع خده الأيسر .
ابتسم حسن وهو يتلقي نظرات الدهشه من اخيه وابنائه وقال متصنع الغضب : عايزه أيه .
فيروز بحب : عايزه اصالحك واقولك اسفه يا أبوعلي .
حسن بأختصار : طب خلاص صالحتينى مع السلامه بقا .
فيروز بحزن : لاء كده انت لسه زعلان منى . وما سمحتنيش . ..لفت فيروز وجلست معه على نفس الأريكه جانبه . تحتضن كفه بين كفيها واضعه عليه قبلات الأعتذار والأسف وقالت بأسف وندم
لو ماسمحتنيش يا بابا . والله العظيم ها احبس نفسي فى الأوضه ومش هوريك وشي تانى
طالعها فارس بأندهاش كيف لتلك الصغيره الغير ناضجه شعرت بغضب والدها واصرت كل الأصرار على مراضاته . بينما يوسف رفع حاجبه معترضا على تهديها . وقال ساخرا : متسمحهاش ياعمي . خليها تريحنا شويه من جنانها ورغيها .
حسن : بس يا ولد يا يوسف . عشان انت كمان هتتعاقب حالا بعد ما فيروز تروح تعتذر لاختها الكبيره على ردها عليها
فيروز بفرح : يعنى خلاص مش زعلان منى يا أبو علي
حسن بأبتسامه : لاء مش زعلان . بس انتى كمان لازم تصالحي اختك الكبيره وتتأسفلها .
فيروز : حاضر . وتابعت بتمتمه . بالنسبه انها كمان زعلتنى أيه محدش خد باله من كلامها ولا أتقص فى المونتاج
حسن : بتقولي حاجه يافيروز . غيرتي رأيك . مش عايزه تشترى حاجات قبل البلد ما تقفل .
فيروز : لاء طبعا مين قال كده .
حسن : انا اللى قولت لو عيزه تخرجي . اعتذرى لسهام . والواد يوسف هيخرجك وده عقابه عشان اتريق عليكى .
فيروز قبلته بشده وصاحت بأعلي صوت : سهاااااااام . انا أسفه .
بعد دقائق نزلت فيروز من الطابق العلوى . وكانت قد ارتدت ملابس الخروج . كانت ترتدى بنطال من الجينز وقميص بأكمام طويله من الستان باللون الأبيض . وحذاء رياضي بلون أبيض . وكانت ترتدى تيربون .على شعرها والذي يظهر بعض خصلات من شعرها ونظارتها الشمسيه ذات الأطار الأبيض . وحقيبتها الصغيره التى كانت تعلقها على كتفها … ناظرها كلا من فارس ويوسف بأستغراب . شديد . نظرات يوسف كانت نوعا ما تختلف .فكانت ممزوجه بالأعجاب حاول ان يمنع ظهوره فى نظرته لها ولكن كانت هناك عيون اخرى تراقب نظراته لها و التى لم تعجبها ابدا . فنظرت لفيروز بغضب وغيرة .
فيروز : بابا انا جاهزه .
حسن : يوسف . تاخد بالك من فيروز . تشترى اللى هتشتريه وترجعوا على طول .من غير تأخير .
يوسف : حاضر ياعمي . يلا ياست تدبيسه هانم
فيروز : يلا . ياحظابط …. خرج يوسف وخلفه فيروز .
سلطان : مبتقدرش تزعلها انت ياحسن .
حسن بحب : مش الفكره . بس هي فعلا فيها ميزه بتضعفنى جدا قدامها . لا يمكن تخليك غضبان عليها بتعرف تمتص غضبي وتخليني الين في دقيقه زي ما انت شايف كده على طول فرفوشه وتحب الضحك والهزار ما بتقعدش ساكته وما بتحبش حد يزعل منها ابدا رغم شقاوتها دي قلبها كبير وفيها حنيه ما تتوصفش ورغم انها هتبان مجنونه وما عندهاش ذره عقل بس في الحقيقه تحاورها بجديه تلاقيها بتفهم احسن من رجاله كبيره …
سلطان بحب : ربنا يخليهالك ويفرحك بيها هي كمان .
فارس مندهش من حديث عمه الذي يتنافي كليا مع الحقيقه الذي رآها عليها . ألا وهي تلك الفتاه ليس لديها أي نضوج عقلي فهي مازالت طفله .
فى أحد المولات كانت قد انتهت من شراء تلك الأشياء التى تحتاجها ..كان يقف ينتظرها خارج المحل حتى رآها تخرج اقترب عليها مستفهما
“هاخلصتي كل حاجه ولا لسه فى حاجه ناقصه ”
فيروز بأمتنان “لاء خلصت .. شكرا يوسف بيه . تعبناك معانا ”
يوسف بسخريه : أيه يابنتى الأفوره ديه … بقولك أيه .
فيروز : قول
لسه فى وقت . أيه رأيك نتمشي شويه . او تحبي نعمل أيه .
لمعت فكره فى رأسها نظرت له بأبتسامه وغموض : أيه رأيك . تيجي ندخل سينما . لمحتها وانا طالعه. تيجي ندخل فيلم عز الجديد . بيقولوا جامد اوى .
يوسف بترحيب : يلا
فيروز بتردد : بس هكلم بابا الاول استأذنه عشان ميقلقش عليا .
يوسف : بصي لو عرفوا مش هيرضوا ايه رايك مش لازم نتفرج على الفيلم كله نشوف جزء صغير منه كده ونخلع .
لم يحتاج وقت كبير لأقناعها . كانت اكثر من مرحبه بتلك الفكره المجنونه . بالفعل قام بحجز التذاكر وشاهدوا الفيلم بالكامل ونسوا الوقت . خرجوا من السينما يضحكون ويتناقشون فى الفيلم . شعرت فيروز بالعطش بسبب حرارة الجو . فذهب يوسف لأحضار مياه غازيه مثلجه . ووقفت تنتظره حتي يأتي . ولكن حدث مالم يكن متوقع . أتي شبان أليها لمضايقتها
الأول : أيه المزه الجامده ديه . يخربيت لون عنيكى لينسز ديه يا أنسه . ولا طبيعي .
ارتعبت فيروز و بدء التوتر عليها . وظلت تبحث عنه بعينها عله يخلصها من ذلك المتطفل البغيض .
الثاني :شكله مش جاي بتدورى على مين بس ما احنا موجودين اهو .
بتدور عليا ياروح، أمك . قالها يوسف قبل ان يسدد لكم.ه اطاحت بأنف ذلك المتطفل . لم ينتهي الأمر هنا . بل لقنهم درسا لن ينسوه . طوال حياتهم . وانتهي الأمر بهم جميعا فى قسم، الشرطه ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عواصف القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى