رواية عذاب الحب الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم مارلي إيهاب

يقف تاكسي امام منزل ادهم وينتظر نزول ادهم من السيارة ولكن لم ينزل نظر للخلف راه يضع راسه علي الشباك و سارح ولم ينتبه انه وصل الي منزله
السواق بهدوء
يا استاذ وصلنا يا استاذ
انتبه ادهم علي صوت السواق وقال بهدوء
معلش مخدتش بالي اتفضل الحساب
السواق
شكرا يا باشا
نزل ادهم من السيارة و اتجاه الي منزله و ركب المصعد. و صل الي الدور المطلوب ثم فتح الباب بالمفتاح و دخل و تفاجئ بامنية ما زالت موجوده في المنزل و حينما راته ورات راسه الملفوفه بالشاش جريت عليه بقلق وهي تضع يديها علي راسه وقالت بقلق
مالك يا ادهم حصل اية
ادهم نزل يديها من علي راسه بعنف وقال
انتي لسه. هنا انا مش قولتلك عايز ارجع ملقاكيش
امنية بدموع
انا عارفة انك زعلان مني انا اسفة يا ادهم انا مستعدة اعمل اي حاجه علشان ارضيك.
ادهم بغضب
امشي و اطلعي من حياتي بقي و انا هبقي راضي امشي بسببك عملت اخر حاجه كنت اتوقعها بسبب الضغط و الحصار اللي عامله عليا ابعدي عني ابعدي عني
امنية بدموع
مقدرش يا ادهم اقسم بالله حاولت بس مقدرتش ابعد انا بحبك
ادهم بغضب
وانا بكرهك بكرهك ابعدي عني مش عايز يكون ليكي وجود في حياتي انتي فاهمه مش عايز حرام عليكي بقي ابعدي
امنية بدموع
يا ادهم طب قولي حصل اية طيب مش انت كنت بتجي تحكيلي مشاكلك قولي اية اللي تعبك و انا هساعدك
ادهم بغضب
اللي تعبني وجودك حصارك محوطتك ليا طول الوقت هي دي مشكلتي دلوقتي كان يوم اسود يوم ما جيتلك و حكتلك حاجة كان يوم اسود
امنية ده اخر تحذير تاخد بعضك كدة و تروحي لولادك و اياكي تحاولي تقربي مني تاني يا اما اقسم بالله العظيم هقول لولادك علي كل حاجه و شوفي بقي رد فعلهم عليكي هيبقي عامل ازاي يا امنية
قال كلامه وذهب الي غرفة غير غرفته حتي يعطيها فرصة لتبدل ملابسها و تذهب
ودخل الغرفة وتمدد علي السرير و تذكر ما فعله في روان و عيونه دمعت و هو يتذكر نظرات الرعب وهي تحاول ابعده عنها وهو يتذكر كلامه الجارح و المهين اليها و معايرته لها بفقرها
احس بقطرات الدموع تنزل علي خديه وقال بحرقه
دي مفيهاش سماح يا ادهم
في روسيا كانت تجلس بتول في حضن تميم علي السرير بعدما اتوا من العمل متعبون يجلسون في حضن بعض يحاولون استدعاء النوم
بتول نظرت لملامح تميم المجهده وهو غالق عيونه
بتول بهدوء
تميم
همهم تميم بخفوت
بتول بهدوء
انت صاحي
تميم بهدوء
ايوة
بتول
مش جيلك نوم زيي
تميم و هو يقوم ويسند جسده علي السرير ويمد يده الي الكمودينو وياخد من عليه علبة السجاير الخاصة ويبدا في نفث الدخان بعيد
قال بهدوء
ايوة
بتول بهدوء
قامت مثله وجلست بجانبه وقالت باستغراب
انت مكنتش بتشرب سجاير جبتها امتي دي.
تميم بهدوء
كنت بشرب الاول بس بعدين بطلت لما مكنش معايا فلوس اجيب سجاير
بتول ابتسمت وهي تتأمل رد فعله
طيب ما تجيب اجرب معاك
تميم باستنكار
نعم تأه يا اختي
بتول وهي تكتم ابتسامتها
اجرب معاك بصراحة هتبقي اول مرة و انا مش جايلي نوم اهو اسلي نفسي
تميم نظر لها بحدة
عايزه تسلي نفسك تشربي سجاير مفكراني سوسن ولا اية
بتول بابتسامة
طيب هدي اعصابك يا تميم مكنتش كلمة قولتلها انت رفضت خلاص بس انا حساك مضايق من الصبح ليه رغم ان ده اول يوم شغل لينا انت مش مبسوط في الشغل
تميم بهدوء
مش بحب اشتغل مع ناس متكبرين يا بتول وماشاء الله الزفت اللي اسمه ريان ده كتله برود و تكبر مشوفتهمش قبل كدة
ابتسمت بتول بهدوء
و احنا مالنا و ماله احنا ميهمناش غير بس نعمل اللي يتقال لينا عليه و ناخد مرتبنا اخر الشهر ملناش دعوة بيه
نفث دخان السجاير بضيق وهي اتنهدت بهدوء و اقتربت منه بحب ووضعت راسها علي كتفها و ابتسمت وهي تميل علي عنقه و تضع قبله هادئه عليها احست برتعاش جسده وهو يضمها الي صدره ويطفي السجارة التي بيده ثم نظر لها بابتسامة وهو يرفع وجهها له ويقبل شفتيها قبله هادئه ولكن تحاولت بعد ثواني الي قبله جامحة وقوية حينما بدلته قبلته بحب وهي تضع يديها خلف عنقه ازادت قبلتهم حرارة و هي تشعر بيد تميم تنزل القميص الخفيف التي ترتديه
فصل تميم القبله ووضع جبهته علي جبهتها يتنفس بسرعة وهي تغمض عيونها و تضمه لها
نزل تميم وجهه لعنقها يضع. قبله. بسيطة ولكن ارتعش جسدها وهي تشعر بمشاعر غريبة هذا المرة تختلف عن المرة الاولي
المره الاولي كانت تشعر ان تميم متوتر وكأنه اتي مجبور ولكن هذا المرة تشعر برغبته بها و لا يوجد توتر بالعكس كانت تشعر انه يلمسها بحب ورضا عكس المرة السابقة
افاقت من شرودها حينما قبل شفتيها بقبلة اكثر قوة و حرارة وهي بدلته قبلته ذلك بحب
وذهبوا الاثنان الي عالهم الخاص
في القاهرة في فيلا مالك كانت تجلس رفيدة وهي متوترة و فجاة دخل مالك بعصبية وقال
هو انا مش نديت ليكي منزلتيش ليه
رفيدة بعصبية
مش عايزه انزل انا حرة يا مالك هو اية كل حاجه بالعافية
مالك بعصبية
انتي متغيرة ليه يا بت انا عايز افهم انتي مالك حتي سلمي بتشتكي منك و بتقول طول الوقت سرحانة و مش علي بعضك في اية
رفيدة بغضب
انت اللي قتلت بسمة مش كدة
وقف مالك لحظات صامت ينظر لها بصدمة لا يعلم لماذا فتحت هذا الموضوع اقترب منها و هو يقطع المسافات ما بينهم وقال بهدوء مريب
بتقولي اية
رفيدة بعصبية
ايوة انت اللي اللي قتلتها و لبست القضية لتميم ليه عملت كدة و في اية بينك و بين تميم علشان خاطر تعمل فيه كدة لدرجة دي انت معندكش قلب ولا رحمة ليه عملت كدة
مالك ببرود
عرفتي الموضوع ده منين
رفيدة بغضب
هو ده كل اللي يهمك عرفته منين لكن انك حبست واحد و مات بسببك ده مش مهم مش كدة انا بس عايزه اعرف تميم اذاك في ايه علشان خاطر تعمل فيه كدة
تحاولت نبرتها من الغضب الي الدموع و الحزن
ده طول عمره طيب و في حاله عمره ما اذي حد ليه تاذيه اية العداوة بينك و بينه انا عايزه افهم كل حاجه
مالك ابتسم
ولما تفهمي هتعملي اية يعني في ايديك حاجه تعمليها مثلا
رفيدة بدموع
هترحمني من الحيرة اللي انا فيها بسببك قولي ليه عملت كدة ليه حرمته من حياته هو عمل ليك اية علشان تعمل فيه كدة
مالك ببرود وهو يشعل سيجارة و ينفث دخانها ببرود
معملش حاجه بس هو حظه كدة
رفيدة بصدمة
يعني ايه هو حظه كدة تقصد اية
مالك ببرود و استفزاز
يعني في الوقت اللي بعت حد يقتل بسمه فيه كان قبلها بيوم او يومين قابلها ووقف معاها و ده كان في صالحي وانا مكنتش اعرف تميم اصلا بس لما فهيم جابلي معلومات عنها عرفت انها كانت علي علاقة بيه بعت فهيم يرقبه و يعرفلي معلومات عنه وساعتها خليته يأجر حد من اللي شغالين معاه و بعدين كان هو متعود و هو في الشغل يسيب الساعة بتاعته في مكان كدة و هو مروح بياخدها خلينا الراجل يا اخد الساعة و كتبنا رسالة حلوة كدة المفروض انها من بسمه لتميم بتحكي فيهم عن علاقتهم ببعض و قد ايه طلع غدار و مش عايز يعترف بابنه و لما عملوا التحاليل طلعت ايجابيه لاني وصيت الدكتور حبيبي وادتله فلوس علشان يغير نتيجة التحاليل و ساعتها بقي هو لبس القضية و خصوصا لما خطفت اخته و هددته بيها تنه لو معترفش علي نفسه ساعتها بقي اخته هتترمي في احضان رجالتي ومش بعيد كمان تحصل بسمه ايه رايك فيا
نظرت له بصدمه و عدم تصديق وقالت
انت شيطان استحالة تبقي بني ادم طبيعي انت محتاج تتعالج ليه عملت كدة حرام علييك عملك ايه انت علشان ظابط تستغل نفوذك و سلطتك علي البشر ليه كدة
وضع يديه علي شعرها يبعد الخصله المتمرده و يضعها خلف اذنها وقال ببرود
عادي يا حبيبتي دايما القوي بياكل الضعيف و البقاء للاقوى وانا قوي علشان كدة بقي مات تميم لانه ضعيف اياكي يا رفيدة تفتحي بقك بكلمه و الا اقسم بالله لا اخلص عليكي و علي اهلك معاكي و ساعتها هخليكي تتمني الموت و مطلهوش
بكت رفيده بحرقة
حاضر مش هتكلم ولله مش هتكلم
نظر لها مالك ببرود ثم غادر الغرفة وهي تبكي بحرقة علي ما حدث لتميم من ظلم و افتراء وما فعلته هي به و ظنها به وقسوتها عليه لما فعلت ذلك اليس ذلك حبيبها التي تمنت ان تتزوجه و تعيش معه تحت سقف واحد ولكن مع اول مطب سقطت
سمعت صوت الباب يفتح و تدخل سلمي وبتقول بخوف
في اية قالك. ايه
رفيدة ببكاء
قالي علي كل قذرته يا سلمي هو اكيد هيمنعني اني اخرج خدي التسجيل و قدميه للبوليس لازم نخلص منه هو مش بعيد دلوقتي يقتلني بعد ما عرف اني عرفت سره
سلمي
هخرج دلوقتي حالا جهزيه و انا هلبس بسرعة و هاجي
رفيدة ببكاء
حاضر
سلمي غادرت الغرفة و دخلت غرفتها و بدلت ملابسها بسرعة ثم بعد. قليل دخلت الي غرفة رفيدة و اخذت منها التسجيل الفيديو من علي الفلاشة
سلمي بخوف
ان شاء الله خير يلا سلام
وغادرت البيت و كان الحراس يقفون واحد منهم قال
معندناش اوامر بخروجك يا فندم
سلمي بتوتر
اسلام لو سمحت انا بابا تعبان قوي و لازم اروحله و مالك منعني هي ساعة بالظبط و هرجع علي طول قبل ما هو يرجع
اسلام بقلق
بس يا فندم لو عرف حاجه زي دي ممكن يقطع عيشي
سلمي بدموع
متخفش انا مش هتاخر بابا في المستشفى هتطمن عليه و هاجي علي طول
اسلام بحزن
طب اتفضلي
سلمي بفرح.
شكرا يا اسلام
خرجت من البوابة و ركبت سيارتها وذهبت الي قسم الشرطة التي عملا فيه المحضر
الظابط راي تسجيل الكاميرا
الظابط بابتسامة
برافوا عليكم احنا هنطلع اذن من النيابه و هنجي نقبض عليه
سلمي بدموع
بس بسرعة لو عرف ان احنا عملنا حاجه زي دي مش بعيد يخلص علينا
الظابط بجديه
خليكم قويين و متخفوش وانا هتوصل مع الظابط اللي كلن ماسك قضية تميم و هعرفه كل حاجه متقلقوش تقدري تتفضلي انتي
سلمي
تمام يا فندم بعد اذنك
وغادرت سلمي بسرعة ورجعت الي الفيلا قبل مالك ما يرجع
في بيت وائل كان يجلس مع ماجدة وسارة
وائل بهدوء
وافقي بقي خلينا نتجوز
سارة بضيق
يا ابني اية لازمة السربعة دي انا مش فاهمه و انتي موافقة علي كلامهم يا ماجدة
ماجدة بهدوء
هما عايشين في بيت واحد من مصلحتنا انهم يتجوزوا بدري علشان محدش من الناس يتكلم و يقول مخطوبين و بيباتوا في نفس الشقة حتي لو كنا قرايب يا سارة وهما مش محتاجين يتعرفوا الخطوبة يا حبيبتي معملوله اللي ميعرفوش بعض مش متربيين مع بعض
وائل
علشان خاطري وافقي انا عمري ما طلبت منك حاجه يا طنط سارة وافقي بقي
سارة بهدوء
خلاص اعملوا اللي يريحكم
وائل بهدوء
انا كمان عايز اللي يريحك مش عايز مضايقة
سارة ابتسمت
انا مش مضايقة بس مش عايزاك تاخد بنتي الوحيدة مني ده كان غرضي من الخطوبة
وائل بابتسامة
احنا كل يوم هنبقي عندك.
سارةبابتسامة
يبقي علي خيره الله
وائل بابتسامة
الفرح كمان يومين انا شوفت شقة و جهزتها انا وريهام زي ما انتي عارفه يعني مفيش غير حجز القاعة و كمان المعازيم شوفوا بقي انتم هتعملوا اية و هتعزموا مين وانا معازيمي هقولكم عليهم يلا هسيبكم انا و اروح الشغل سلام
سارة بابتسامة
ربنا معاك يا ابني
غادر وائل الشقة وركب سيارته ثم اتجاه الي قسم الشرطة التي يعمل فيها و دخل المكتب والعسكري وراه وقال
يا فندم في ظابط اتصل علي حضرتك اكتر مت مرة و قالي لما حضرتك تجي تكلمه اسمه الظابط اسامة عبد الحميد من القسم المهنديسين
وائل باستغراب
وده عايز ايه طيب سايب الرقم ولا اية
العسكري وهو يطلع ورقه من جيبه
ده رقم المكتب يا فندم
وائل بهدوء
تمام روح انت
غادر العسكري اما وائل اتصل علي الرقم
اسامة
الو
وائل بهدوء
انا الظابط وائل العسكري قال انك. عايزني
اسامة
انا كلمتك اكتر مت مرة انا عايز اقابلك في موضوع مهم يخص المتهم اللي انت كنت ماسك قضيته قبل كدة اللي اسمه تميم. اللي مات
وائل بصدمة
تميم موضوع ايه
اسامة بهدوء
الموضوع كبير جدا مش هينفع في التليفونات
وائل بهدوء
طيب نتقابل فين
اسامة
اجيلك المكتب بتاعك اضمن
وائل بهدوء
تمام مستنيك
اسامة
مسافة السكة مع السلامه
وائل باستغراب
مع السلامه
ثم قفل معه الخط وقال بتوتر
يا تري في ايه تاني
///////
في منزل روان كانت تجلس حبيسه غرفتها لا تتحدث مع احد طول الوقت شاردة في ما حدث فاقت علي صوت رنين هاتفها نظرت للمتصل وكان انس
روان بهدوء
ايوة يا انس
انس بهدوء
ازيك يا روان
روان بهدوء
الحمدلله بخير
انس بهدوء
كنت عايز اسألك علي حاجه انتي قولتي ان تميم كلمك مش كدة
روان بهدوء
ايوة من شهر كدة و قالي انه هيسافر
انس بهدوء
روان كلمك ازاي فهميني و هيسافر فين يعني و هو
روان قاطعته
مامتش يا انس انا مش بتوهم مثلا لا تميم مامتش و كان في اسكندريه و بعدين هو دلوقتي في روسيا و قالي لما حاله يتحسن هيجي يخدني
انس بعدم تصديق
انتي بتتكلمي بجد يا روان طب انا عايز اكلمه.
روان بحزن
من ساعة ما خرج من البلد و التليفون مغلق وانا مش عارفة اتواصل معاهم
انس بحزن
يارب يكون كلامك صح يا روان و ميكونش مجرد اوهام
روان بضيق
اوهام اية هو انا مجنونة علشان اتواهم
انس
يا ستي مقصدش حقك عليا
روان بهدوء
كنت عايزه اسألك انت هتعمل اية في موضوع الشغل
انس بضيق
مش رايح هناك تاني يا روان
روان بهدوء
بس انت محتاج لشغل يا انس
انس بضيق
ولو مش هعتب الشركة دي تاني ولا عايز اشوف القذر ده علشان لو شوفته هموته
روان بحزن
معلش كل ده حصل بسببي
انس بضيق
متقوليش كدة يا وران ميت مرة اقولك انتي اختي و مش مهم اي حاجه تحصل المهم انك تبقي بخير يا روان
روان ابتسمت
ربنا يخليك يا انس
انس ابتسم
ويخليكي يا روان يلا هسيبك انا دلوقتي و هبقي اكلمك بعدين مع السلامه
روان بابتسامة
مع السلامه
قفلت روان مع انس واتنهدت بهدوء وخرجت من غرفتها كانت روفان تجلس تبكي
روان بقلق
في اية بتعيطي كدة ليه
روفان بدموع
احمد مش عايز يسامحني كلمته اكتر من مرة مش عايز بيقولي عمري ما هثق فيكي تاني زلا امن لك انا مكنش قصدي اعمل كدة يا وران انا كل ما بفتكر اللي عملته بستحقر نفسي قوي اقسم بالله انا ندمت و مش عايزه حاجة من الدنيا غيره هو والولاد
روان بهدوء
اللي عملتي كبير قوي يا روفان الثقة لما بتتكسر صعب ترجع تاني ولكن انتي مستسلميش افضلي وراه لغاية ما يسامحك زي ما هو اتحدي اهله وفضل وراكي لغاية ما اتجوزك يا روفان حاولي تبني الثقة من اول وجديد اه هتتعبي و جامد كمان بس علي الاقل هتبقي نولتي شرف المحاولة هو فضله اسبوع ولا عشر ايام و هيمشي افضلي وراه لغاية ما يسامحك يا روفان و ياريت تتعظي من اللي عملتي و انك تكوني ندمتي بجد و تتقربي من ربنا و تطلبي يغفرلك اللي عملتيه
روفان تبكي بحرقة
ندمت اقسم بالله ندمت ومش هعمل كدة تاني
روان كانت تطبطب علي كتفها وقالت
اهدي و ان شاء الله هتتحل احمد طيب و ابن حلال و بيحبك و هيسامحك هو بس محتاج وقت علشان يعدي اللي عملتيه يا روفان اللي حصل مكنش سهل ابدا
روفان حضنت اختها وهي تبكي بحرقة
روفان بدموع
هعمل كل اللي اقدر عليه بس هو يسامحني
روان
ان شاء الله هيسامحك اهدي بقي و كفاية عياط و بدل العياط فكري هتعملي اية علشان ترجعي احمد ليكي
روفان هزت راسها بالموافقة و هي تبكي
روان بدموع
انا كمان هدخل اوضتي محتاجة ارتاح شوية
روفان بدموع
تمام.
دخلت روان غرفتها وامسكت هاتفها تحاول الوصول لتميم ولكن يأتي خارج التغطية
تليفونها رن برقم غريب ردت بهدوء
الو.
ادهم وهو يحاول الكلام
روان
روان عيونها في ثواني تجمعت الدموع فيها وقفلت السكة وجسدها ينتفض بقوة و هي تتذكر كل ما حدث لها بكت بقوة وهي تضع يديها علي راسها بقوة وبتقول ببكاء
انسي بقي انسي بقي
في كافية كان يجلس وائل مع اسامة
وائل بصدمة
انت جبت الكلام ده منين الموضوع ده داخل علي ست شهور يا اسامة
اسامة بهدوء
مراتاته لما اكتشوفوا الموضوع ده جم و عملوا محضر و اخدوا اذن من النيابة علشان يسجلوا ليه اعترافه و يتقبض عليه
وائل بهدوء
وهما اية اللي يخليهم عايزين يحبسوا جوزهم.
اسامة بهدوء
اللي فهمته منهم انه سادي و معذبهم معاه و علشان كدة هما عايزين يخلصوا منهم ده غير كمان انه خطف اخت تميم ده و هدده يعترف علي نفسه علشان اخته ميحصلهاش حاجه بمساعدة الراجل اللي شغال عنده فهيم
وائل بصدمة
انا متوقعتش ابدا ان مالك يطلع منه ده كله
ازاي يعمل ده و هو المفروض يجيب حق الغلابة لدرجة دي انسان معندوش ولا ذره ضمير ولا رحمة
اسامة بهدوء
اانا مشيت في الاجراءات وهاخد امر من النيابة علشان يتم القبض عليه يا وائل الدور بقي بتاعك نطلع تميم براءه
وائل بهدوء
تمام و انا معاك في اي حاجه و هكلم اللواء و هقوله علي التفاصيل دي
اسامة
تمام و انا هبلغلك بالتفاصيل اول باول بعد اذنك
وائل بهدوء
اتفضل
غادر اسامة اما وائل قال بحزن
بقي خسرت حياتك و انت مظلوم يا تميم ربنا يرحمك
كان احمد كان يجلس مع والدته
سهام بهدوء
لسه مش عايز تقول السبب الحقيقي اللي خلاك تتطلق روفان اللي روحك فيها يا احمد
احمد بهدوء
انا قولتلك الحقيقة كل ما في الامر ان هي من ساعة ما سافرنا مبقتش بتهتم بيا زي الاول و اخده الدنيا لا مبالاة قولتها تسيب الشغل رفضت قولتلها يا انا يا الشغل اختارت الشغل علشان كدو اطلقنا
سهام بشك
تقوم تاخد منها العيال
احمد بهدوء
انا ما اخدتهمش ولا حاجه هناك احسن ليهم من هنا هناك هيتعلموا احسن تعليم و احسن عيشه و انا و هي شوفنا ان الاحسن ليهم يبقوا معايا
سهام بهدوء
هقولك اية يا ابني اللي تشوفه
احمد اتنهد بحزن
///(((
في المساء كان يجلس مالك في مكتبه وفجاة سمع دق شديد علي الباب و روفيدة و سلمي نزلوا بخوف شديد و كأنهم يعلمون من يخبط
خرج مالك من المكتب بغضب
مين الحيوان اللي بيخبط كدة
وفتح الباب و تفاجئ بالظباط و عساكر يقفون و معاهم وائل الذي اصر ان يذهب معهم
مالك بغضب
اية الخبط الهمجي ده و في اية و جايين هنا ليه و انت بتعلم معاهم اية يا وائل
وائل ببرود
انت مطلوب القبض عليك يا مالك
مالك بصدمة
انت مجنون قبض علي مين غوروا من هنا
رد الظابط بحدة
اتفضل معانا بالذوق احست ما ناخدك بالعافية و ساعتها هتزعل جامد
مالك بعصبية
دا انا هوديكم في داهية علي اللي بتعملوه ده انتم مش عارفيين انا مين ولا اية
وائل بسخرية
لا عرفنا انت مين بالظبط هتوه
وقربوا اكتر من خمس عساكر ومسكوا مالك التي حاول ابعدهم و لكن لم يقدر عليهم وصرخ فيهم بغضب وقال
انا هربيكم يا شوية كلاب اقسم بالله لا اربيكم
وائل ابتسم ببرود
هنشوف مين اللي هيربي مين يا سيادة المقدم
واخذه علي البوكس وطلعوا علي القسم
رفيدة ابتسمت بفرح
تعالي نطلع نلبس هدومنا و نروح ليه و نشوف هيتحبس ولا لاء
سلمي بهدوء
ماشي يلا
وفعلا طلعوا بسرعة و بدلوا ملابسهم وذهبوا الي القسم
في القسم كان يقف مالك مصدوم من وجود فهيم الذي كان يقف يبكي ويوجد في وجهه العديد من الكدمات و الضرب المبرح علي جسده
مالك اتوتر حينما راه ولكن اخفي توتره وقال بغضب
انا عايز افهم انا هنا بعمل. اية
اسامة ببرود
هفهمك يا سيادة المقدم احنا وصلنا معلومات ان اللي قتل بسنت كان انت و فهيم اللي امرته يقتلها وان الطفل الي كان في بطنها ابنك و ان انت اللي خططت و دبرت علشان تلبس تمبم القضية رغم انك متعرفوش بس كنت عايز تلبس القضية دي لا حد و لما عرفت ان كان في علاقة بينها و بين تميم قولت البسه هو القضية دي و تفلت انت منها و فهيم خلاص اعترف عليك و
مالك بغضب
كل ده كدب و انا مش هسمحلك تتكلم معايا بالطريقة دي انا ممكن دلوقتي حالا اشيلك من علي الكرسي اللي انت قاعد عليه
ضحك اسامة بقوة و استخفاف وقال
و ماله طب ما تجرب كدة و بعدين انا معايا دليل باعترافك يا مالك بيه انت مش هتفلت من العقوبة
مالك بصدمة
دليل ايه
فتح اسامة الابتوب امامه واظهرله الفيديو التي يعترف فيه امام رفيدة
كان ينظر للشاشة بصدمة وهو لا يصدق انه وقع في هذا الفخ بكل سذاجة
اسامة بشماته
كدة ملكش حجة يا مالك بيه
مالك كان مصدوم وقال
مين اللي قدم الفيديو ده و مين اللي قالكم علي الموضوع دي
اسامة بهدوء
مراتاتك لاتنين بعيد عنك كانوا عايزين يخلصوا عليك ده غير ان مراتك رفيدة رفعت عليك قضية بانك اغتصابتها اكتر من مرة و ان حصلها نزيف بسببك و قدمت تقرير بده و هتتحبس علي اللي عملته
مالك كان يبلع ريقه بصعوبة لا يقدر علي الكلام
اسامة ببرود
يا عسكري خد الاتنين دول علي الحبس و حط في ايديهم الكلبشات
العسكري اقترب منهم ووضع في يديهم الكلبشات واخدهم حتي يلقيهم في الجحز مالك حينما خرج من الغرفة وراي رفيدة تقف حاول ان يقترب منها وقال بغل
يا بنت الكلب اقسم بالله لا اقتلك يا رفيدة هقتلك هقتلك
العسكري شده بقوة و الظابط خرج وقال ببرود
اثبت ده في المحضر يا ابني علشان تبقي كملت قوي
رفيدة بقوة
قبل ما تدخل الحجز انت هتطلقني دلوقتي مش عايزه افضل علي ذمتك دقيقة واحدة
مالك ابتسم بغل
مش هطلقك و هخليكي كدة زي البيت الواقف لا منه مطلقة ولا منه متجوزة
رفيدة بقوة
هرفع عليك قضية و هكسبها من اول جلسة يا مالك مش هينوبك غير الفضيحة اكتر ما انت مفضوح
سلمي بكره
وانا كمان هتطلقني دلوقتي حالا يا اما هرفع عليك قضية خلع
نظر لهم بصدمة هو يشوف نظرات الظباط التي يوجد فيهم المصدومين و الشمتانين ونظرات وائل و اسامة اللي كلها شماته و اشمئزاز
وائل بشماته
انت لو عندك كرامة طلقهم مش طايقينك ولا طايقين يشوفوا وشك
مالك نظر لهم بكره
انتم طالق بالتلاته اتفوو عليكم مش هسيبكم انتم الاتنين بتتفقوا عليا يا شوية نسواجن ععرر
ماشي اقسم بالله لا هوريكم اوعي تفكروا ان انا علشان محبوس مش. هطولكم لا هتشوفوا انا هعمل فيكم اية
رجعت سلمي للوراء بخوف
اسامة بشماته
اكتب ده. كمان يا ابني يلا يا عسكري خدهم علي الحبس
العسكري اخدهم علي الحبس
اسامة لرفيدة و سلمي
متقلقوش هو مش هيقدر يعمل. حاجه ده عليه اكتر من قضية اقل حاجه فيها اعدام و احنا زيادة اطمئنان هنبعت مع كل واحدة عسكري علشان ياخد لو حد فكر يتعرض ليكم و ان شاء الله خير يعني مش هيحصل حاجه
رفيدة بهدوء
شكرا يا فندم. اتمني ما يهربش منكم
اسامة
متقلقيش ان شاء الله هيتحكم عليه بسرعة و احنا قدمنا طلب كمان للمحكمة و ووهما هيتعرضوا علي وكيل النيابة بكرة الصبح.
رفيدة بهدوء
شكرا يافندم بعد اذنك يلا يا سلمي
سلمي بهدوء
يلا
وغادروا الاتنين القسم ورجعوا الي الفيلا وجلسوا
سلمي بقلق
احنا هنعمل اية دلوقتي هنفضل هنا
رفيدة بهدوء
لا انا همشي من هنا
سلمي بدموع
هتروحي لاهلك
رفيدة بهدوء
لا مش رايحة لاهلي انا مقطعاهم من ساعة ما اتجوزت مالك.
سلمي بهدوء
امال هتروحي فين
رفيدة بهدوء
ارض الله واسعة يا سلمي المهم اني استحالة ارجعلهم كفاية انهم دمروا ليا حياتي
سلمي بهدوء
ايوة بس انتي هتروحي فين انا كمان مش هىوح لاهلي انا كمان مقاطعهم علي اللي عملوا فيت و انهم خلوني مذلوله لمالك و دلوقتي انا خلاص اطلقت و خلصت منه و منهم انا معايا دهبي هبيعه و هأجر شقة و هقعد فيها اية رايك تجي تقعد معايا و نشوف شغل نشتغله و نصرف علي نفسنا
رفيدة بهدوء
انا موافقة بس انا محتكمش علي دهب ولا حاجه
سلمي بهدوء
مش. مهم انا اللي معايا بتوع 100 الف او 150 مش عارفة يجبوا شقة ولا لاء
رفيدة بهدوء
ممكن نجيب شقة ايجار قديم ندفع مقدمة ونعمل مشروع باللي هيتبقي منهم و انا هشتغل عندك. بيهم
سلمي باستغراب
تشتغلي عندي ازاي انا و انتي هنشتغل سوا انا بالفلوس و انتي بالمجهود يعني شركاء احنا ملناش غير بعض يا رفيدة
رفيدة ابتسمت
معاكي حق خلينا نشوف هنعمل اية
وبدأ يتفقوا علي ما سوف يفعله
في صباح يوم جديد
روفان بهدوء
انا رايحة السوق يا روان خدي بالك علي نفسك
روان بهدوء
تمام
غادرت روفان المنزل اما روان دخلت المطبخ لتجهز كوب من القهوة
ثم بعد. دقايق سمعت الباب يطرق
روان بضيق
نسيتي اية يا روفان انتي لحقيتي
وذهبت لتفتح الباب واتصدمت حينما رات ادهم. يقف. امامها
يا تري روان هتعمل اية
و مالك هيقدر يخرج من القضية دي ولا لاء
هل رفيدة و سلمي هينجحوا في اللي بيخططوا ليه و هل ممكن يسامحوا اهلهم علي اللي عملوه فيهم
هل امنية هتسيب ادهم في حاله ولا هترجع ليه
تاني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)