روايات

رواية اختلاج روح الفصل العاشر 10 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الفصل العاشر 10 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الجزء العاشر

رواية اختلاج روح البارت العاشر

اختلاج روح
اختلاج روح

رواية اختلاج روح الحلقة العاشرة

البارت العاشر بعنوان ( الحقيقة)
بعد أن خرج احمد من شقة اسر نظر من السلم للاسفل ونظر للاعلي فلم يجد أحد فرجع مرة أخري يسترق السمع علي باب شقة اسر فسمع النقاش الذي دار والذي أكد له أنهم بالفعل قد تم الطلاق بعد أن بدأ يشك من قوة ثبات جودي في أنه حدث ثم هبط الدرج وهو في قمة السعادة واتصل بفتنة ليقضي معها وقت لطيف للاحتفال بما عرفه وأدار سيارته وذهب لها وطرق الباب ففتحت فتنة باب الشقة وهي مرتدية قميص نوم يكشف أكثر مما يستر / اهلا يا بيبي ايه فينك بقالنا كتير مشوفنكش.
احمد وهو ينظر لها من أعلاها لاسفلها ويضغط على شفتيه/ قولت افضيلك وقت مع اسر علشان تركزي يا جميل ايه مش هتدخليني ولا ايه ؟
ضحكت فتنة بصوت عالي وتنحت جانبا/ ودي تيجي دانتا تنور .
دخل احمد وفتنة وأغلقا الباب ونسيبهم بقي ملناش دعوة بيهم
……………………………………..
بمنزل اسر
صدم اسر من رد فعل والد جودي فهو كان يتوقع انفعاله أو محاولة جمع بين الطرفين أو التوصل لحل بعيد عن الطلاق وكان يعد بعض الردود ولكنه صدم حين تلقي اشرف القرار بصدر رحب ولم يعترض أكان زوج غير محبب لابنته؟ أكان يراه أنه غير جدير بها ؟ ام كان يتوقع عدم إكمال هذه الزيجه. فاق اسر من شروده على صوت جودي وهي تطلب الطلاق اليوم قبل غد/ لو سمحت يا بابا سرع من إجراءات الطلاق علشان البيه مش مقتنع أنه طلقني ولسه عايز يحكم وبيتحكم فيا .
وجه اشرف نظره لأسر يسأله/ طب يا ابني انت رميت يمين الطلاق ولا لسه؟
رد عليه اشرف وهو في حيرة من أمره/ رميت اليمين من اول الاسبوع تقريبا .
اشرف/ طب يا ابني بنتي كدة تعتبر مطلقة منك وملكش حكم عليها واي حاجه ترجعلي انا وكدة مضطرين نشوف هنخلص إجراءات الطلاق امتي؟
اسر وهو على وشك الغضب/ يعني ايه مليش حكم عليها يعني تلبس اللي على مزاجها وتخرج وتروح وتيجي مع اللي عايزاه و..
قطع حديثه اشرف/احترم نفسك يا اسر انا بنتي متربية كويس وانت عارف كدة كويس ، فالكلام الفاضي ده ملوش لازمه .
اسر بهدوء بسيط محاولا تهدئة الامر / انا اسف يا عمي مش قصدي اصل الصبح كانت لابسه …
قطع حديثه اشرف مرة أخري/خلاص يا اسر خلصنا احنا دلوقتي بنتكلم عن إجراءات الطلاق تحب تمشي فيها امتي
اسر بتهرب/ اه…….اه……أن شاء الله ممكن على نهاية الأسبوع الجاي يكون انس اتحسن يعني.
اشرف بحكمة / تمام يا ابني ربنا يقدم اللي فيه الخير ووجه نظره لابنته / طبعا يا بنتي مش هينفع ناخد انس لبيتنا فإنتي هتقعدي هنا، ثم وجه نظره لأسر/وانت يا اسر هتروح فين؟ لو معندكش مكان تقعد فيه وعايز تقعد هنا علشان ابنك ده مش حرام علي فكرة ،بس احنا هنكون مع بنتنا هنا في بيتها.
تنحنح اسر ونظر لاشرف/ لا يا عمي انا كنت جهزت مكان كدة هروح فيه لحد ما ربنا يسهل علشان اسيب جودي تهدي شوية وتاخد راحتها بس طبعا هبقي اجي ابص على انس علشان اطمن عليه ده لو معندناش مانع يعني؟
اشرف بهدوء اعصاب/ اه طبعا يا ابني ده ابنك وحقك تشوفه في أي وقت .
وهنا تخلت سمية عن صمتها وانطلقت تصرخ به/ دلوقتي افتكرت أن انس ابنك وبتطلقها ليه لما هي ام ابنك ؟ وكنت فين طول النهار وهي بتتصل بيك علشان تلحق ابنك ؟ ايييييه افتكرته دلوقتي؟ دانا مبقوقة منك يا شيخ روح يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك على حرقة دم واعصاب بنتي .
وهنا تدخل اشرف ليحكم الأمر / خلاااص يا حجة كل شيء قسمة ونصيب وزي ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف ومن غير غلط في بعض.
تنحنح اسر محاولا اخفاء ضيقته ونظر لاشرف/طب انا هستاذن يا عمي.
ثم استقام وانطلق لخارج الشقه مغلقا الباب خلفه .
نظر اشرف لسمية وقال / ده اللي اتفقنا عليه يا حاجه انا مش قولت متتكلميش خالص .
سمية بخجل مما فعلت/ انا اسفة يا حاج اصله عصبني، بيتحجج بابنه وانا بصراحه مش طايقاه.
اشرف بتنهيدة/لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم خلاص يا حاجة اللي حصل حصل كان عندك كلمتين وسيبتك تقوليهم علشان ترتاحي .
ثم وجه نظره لجودي وقال/ يالا يا بنتي ادخلي غيري ومتقلقيش أن شاء الله ربك هيحلها, الاول انس يقوم بالسلامة وهتعدي على خير ان شاء الله.
قامت جودي وكأنها مغيبة ولم تنطق كلمة واحدة استبدلت ملابسها وجلست بجوار ابنها وهي تسال حالها أهكذا انتهي كل شئ؟ أحقا ستعيش بدون اسر ؟ حقا يحب فتنة أكثر منها؟ ولكن إذا كان يحبها لما كل هذه الغيره عليها ؟ وعند هذه النقطة ابتسمت نصف ابتسامه فهناك امل !! أرجعت رأسها للخلف وتذكرت كيف ثار عند رؤيته لطريقة لبسها المتغيرة وكيف اشتعل غيظا عند رؤيته لاحمد معهم .وعند ذكر سيرة احمد عقدت حاجبها واحست بأفعال من جهته غير مريحة ولكنها لم تشغل بالها ونامت بجوار ابنها .
…………………………………..
بعد خروج آسر من شقته هبط الدرج يستقل سيارته وهو لم يعلم الي اي جهه سيذهب ،جلس بسيارته وهو يشعر بالاختناق ولا يعلم سببه أليس هذا ما كان يسعي إليه؟ الم يريد تطليق جودي ليتزوج من فتنة ؟ لما إذا هذا الإحساس بالضيق ؟ لما شعر بالغيره نحوها ؟ أليس من حقها أن تعيش حياتها كما سيعيش هو ؟ لما لا يتقبل هذه الفكرة على الاطلاق ؟ولكن اين سيذهب حاليا ؟ فكر في أن يذهب الي منزل والدته وبرغم أنه كان يريد تأجيل هذه الخطوة لمعرفته حب والدته لجودي زوجته ولكنه اضطر الي ذلك فالواضح أن اليوم لم ينتهي بعد ومازال يحمل له كثيرا من الأعباء الأخري فمواجهة والدته لم تقل وطأة من مواجهة حماهه .
توجه آسر الي منزل والدته التي حين رأته في وقت كهذا ليلا وانتابها شعور بعدم الراحة والقلق فبعد أن أدخلته سألته بنبرة قلقة/ خير يا آسر يا ابني مراتك وأولادك بخير؟
آسر بتهرب/ اه…اه كويسين الحمد لله يا ماما.
ام آسر/ طب امال هما فين يا ابني مجوش معاك ليه؟
اسر بتنهيدة مثقلة الأنفاس/ في مشكلة كدة يا ماما وان شاء الله تتحل.
ضربت ام اسر على صدرها وقالت/ يا نهاري يا ابني مشكلة ايه بعد الشر ربنا يجعله خير يا ابني .
اسر محاولا تغيير الموضوع/ انا جعان يا ماما جدا اعمليلي اكل وبعدين نبقي نتكلم ممكن؟
جلست ام آسر بجوار ابنها وربتت على فخذه / قولي يا حبيبي مالك شكلك مضايق اوي .
آسر منهيًا الحوار/ انا طلقت جودي يا ماما خلاص ارتحتي كدة .
ثم توجه الي غرفته بعد أن أطلق قنبلته واغلق باب غرفته وراءه.
ضربت ام آسر على صدرها وشهقت قائله/ يا خرابي رايح فين تعالي هنا وقولي طلقتها ازاي وليه ده البنت بنت حلال ومأصلة مش هتلاقي زيها تاني. طب تعالي يا اسر مش هتاكل يا ابني .
حرام عليك يا آسر تعالي كل وطمني يا ابني الاهي لا يسيئك.
ولكن آسر كان بغرفته يسمع لكلام والدته الذي يتفق عليه ولكن شعر وكأن أحدا ما اقحمه بطريق لم يريده لا يعرف كيف دخل بهذا الطريق أو متي ولكنه شعر وكأنه اقتحم طريق ليس له نهاية، جلس آسر على الفراش واضعا كفيه أعلي رأسه وكأنه يريد أن يكف مما يقع على رأسه ظل هكذا أكثر من ساعة يحاول التوصل لبداية المشكلة وكيف تطورت بهذا الشكل وكيف انساق وراء رغباته ثم استقام وأخذ يستغفر ربه عله يرشده للصواب توضأ وصلي ثم استلقي على الفراش محاولا التفكير في حل للمعضلة الذي وقع بها فهو يعشق جودي ولا ينكر هذا فهو لم يتخيل حياته بدونها ،كما أنه لم يتخيلها مع سواه ،وانس ابنه ماذا سيفعل معه وكيف سيبتعد عنه كيف لم يخطط لكل هذا ؟ اين كان عقله حين انساق خلف رغباته، وفتنة ماذا يفعل معها وقد وعدها بالزواج وقد تخطي معها حدود لم يجب أن يتخطاها حتى غفت عيونه ولم يغفي عقله عن التفكير ليري باحلامه نفس الحلم المتكرر هذه الأيام بذهاب جودي مع احمد صاحبه وتحميله ذنب فراقهم.
……………………………
استيقظ آسر بالصباح الباكر قبل موعد استيقاظة المحدد يفكر مليًا لم هذا الاحمد يتكرر باحلامه وفي كل مرة يحاول أخذ جودي منه لماذا هو محددا ؟
بدأ بالاستعداد للذهاب للعمل ولكن قد قرر أن يمر على جودي قبل ذهابها للعمل ومحاولة إقناعها أو التقرب لها مرة أخري كمحاولة للوصول معها لحل واثناءها عن قرارها وقبل خروجه وجد والدته تخرج من غرفتها/ صباح الخير يا آسر هعملك الفطار حالا يا ابني ونتكلم في اللي هربت مني امبارح فيه.
– ملوش لزوم يا ماما انا خارج دلوقتي ولما ارجع نبقي نتكلم.
– لسه بدري يا ابني ، لسه قدامك ساعة تفطر ونتكلم براحتنا.
– معلش يا ماما ورايا ميعاد عايز ألحقه عن اذنك.
خرج اسر محاولا اللحاق بجودي قبل ذهابها للعمل حتى وصل إلى منزلها وانتظر بالاسفل وكأن جودي قد أحست بمجيئه أو توقعته فكانت تنظر من الشرفة من وقت لآخر حتى وجدته يقف بسيارته أسفل البناية فاختبأت سريعا خلف الستار ثم طلبت من والدها أن ينزل معها ويقوم بتوصيلها للعمل فيستجيب والدها لطلبها وعند الهبوط معها للاسفل لاحظ سيارة آسر قبل أن يستقل التاكس مع ابنته ليلتفت لها قائلا/ علشان كده كنتي عايزاني معاكي؟
اومأت جودي برأسها ولم تنطق بكلمة واحدة.
ليدعي لها والدها/ ربنا يريح بالك يا بنتي ويهيألك الخير .
-اللهم امين.
نطقت بها جودي من قلبها قبل فمها متمنية من الله أن ينهي هذا الكابوس.
………………….
بسيارة آسر عندما راي جودي مع والدها طرق علي إطار قيادة السيارة عدة مرات فقد كان يعد للحوار ومحاولة إمالة قلبها ولكن قد ضاعت هذه الفرصة ولكنه لم يستسلم ، ثم توجه الي شركته لينجز بعض أعماله ولكنه فوجئ بالسكرتارية تبلغه بوجود يزن ابن خالته يريد مقابلته ومنتظر بالخارج سمح لها إدخاله .
دخل يزن مكتب آسر كعادته المرحه / اسور باشا اللي غايب عننا بقاله كتير.
آسر بترحيب/ اهلا اهلا يزن باشا عاش من شافك فينك يا راجل اتفضل اتفضل. نزلت إجازة امتي .
يزن / لسه نازل امبارح قولت اجي اشوفك وخصوصا بعد اللي سمعته من خالتك الصبح. ايه اللي عملته ده بس
آسر باستفسار/ ايه اللي سمعته عني وايه اللي انا عملته؟
يزن بعدم تصديق/ انت بجد طلقت جودي ؟
آسر/ انت عرفت منين؟
يزن / مامتك كانت بتتكلم مع ماما الصبح وكانت منهارة وانا لما عرفت مصدقتش معقولة دانتوا كنتوا بتحبوا بعض اوي ايه اللي حصل دانا قاعد من غير جواز مستني اشوف حد يحبني زي ما جودي بتحبك كدة.
اسر بتنهيدة / مش عارف اقولك ايه يا يزن كنت محتاجك فعلا الفترة اللي فاتت اوي كنت زي اللي تايه ومش لاقي اللي يرشدني وحاسس اني اتدبست ومش عارف أخرج ازاي من الورطة اللي انا فيها .
يزن / يعني طلقتها فعلا ؟
آسر/ حاجه زي كدة .
– يعني ايه حاجه زي كده ماهو يا طلقتها يا مطلقتهاش علشان الواحد يعرف هيعمل ايه هو كمان.
نطق بها يزن بطريقته الخبيثة ليستشف بها إجابة آسر إذا كان مازال يحب جودي ام أصبحت لا تعني له شيئا.
آسر/ يا سيدي طلقتها شفوي بس لسه ممشناش في إجراءات الطلاق الرسمي وبفكر اردها بس هي مش مدياني فرصة خالص وباباها واقف معاها بالمرصاد .
بس ايه اللي هتعمله يعني لو عرفت طلقتها ولا مطلقتهاش.
يحك يزن ذقنه وينظر له رافعا حاجبيه قائلا / يعني قصدي لو مطلقتهاش كنت هصرف نظر لكن لو طلقتها بقي بفكر مطلعش جودي بره العيلة يعني أصلها متتسابش بصراحة .
حين وصل لأسر معني كلام يزن حتى انتفض من على المكتب واقفا وطرق علي سطح المكتب بيده صائحًا/ يزن انا مسمحلكش باللي بتلمح بيه ده.
يزن بكل هدوء مدروس/ اقعد بس يا ابن خالتي مالك كدة متعصب ليه ما طبيعي يعني بعد طلاقكم اكيد هتتجوز تاني هي برضه صغيرة وحلو…..
ليقطع حديثه آسر صارخا به / يزن احترم نفسك انت بتتكلم عن مراتي .
– طليقتك يا اسر طليقتك واقعد كدة واهدي انا عمري ما ابص لمرات اخويا انا قصدي اوريك وقت ما هتسيب جودي هتلاقي غيرك اكيد المهم بقي انت هتقدر تشوفها مع غيرك ؟ فكر كويس يا ابن خالتي فكر قبل ما تضيع من ايدك.
سقط آسر على كرسيه خلف مكتبه شاعرا كأنه يسقط بهاويه / مش عارف اعمل ايه يا يزن انا فعلا عايز اقعد واحكيلك كل حاجه يمكن تلاقيلي مخرج اصلي ادبست في حوار تاني كدة مش عارف ازاي .
ليقطع حديثهم استأذان السكرتاريه بوجود فتنة وتريد الدخول لياذن لها آسر بالدخول ليجد يزن فتاة صارخة الجمال ولكن ملابسها تظهر شخصيتها المنحلة لينظر لها يزن من أعلاها لاسفلها بعيون خبيرة فيزن يعمل ضابط شرطة بأحد اقسام مدينة الإسكندرية ولا يخفي عليه هذه الأنواع لتقترب فتنة لتسلم على آسر / ازيك يا آسر؟ إخبارك ايه؟ معرفش أن معاك حد مش تعرفنا ؟
ليبدأ آسر بتعريفها على يزن الذي لم يقف بعد وينظر لها محاولا قراءة شخصيتها .
آسر/ ده يزن ابن خالتي اعرفك يا يزن ده فتنة …
لتكمل فتنة تعريفها لنفسها وهي تمد له يدها بالسلام / انا فتنة خطيبة آسر تشرفنا يا استاذ يزن .
لينظر لها يزن ولا يخفي عليه نظرتها اللعوب له فيبتسم نصف ابتسامة ويستقيم واقفا متجاهلها هي ويدها الممتده ليقترب من أذن آسر قائلا/ بعت الدهب بالنحاس يا ابن خالتي ربنا يعينك على ما ابتلاك ثم توجه الي باب المكتب وقبل أن يخرج التفت له قائلا/ مستني نقعد مع بعض يا اسر وعلى فكره حل معضلتك عندي وسهل اوي ورخيص جدا طق آخر كلمة وهو ينظر باحتقار لفتنة قبل أن يهم خارجا

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختلاج روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى