رواية أقدار بلا رحمة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميار خالد
رواية أقدار بلا رحمة البارت الخامس عشر
رواية أقدار بلا رحمة الجزء الخامس عشر
رواية أقدار بلا رحمة الحلقة الخامسة عشر
نظر يامن أمامه بصدمة كبيرة وهو يسمع تلك الكلمات!! انتهت الوصية و نظر يامن إلى ياسر بصدمة وقال:
– أيه اللي كريم بيقوله ده! أنت كنت عارف أن دي وصيته؟!
– مش وقت عارف ولا مش عارف .. كريم وصل لبراء في اليوم اللي نسمة ماتت فيه
– ايه؟!! وصلها أزاي وليه مجاش وقالي
– كان مستني الوقت المناسب عشان يقولك .. وعشان هو مكنش عارف الوقت المناسبه هيجي وهو عايش ولا لا قالك في الوصيه أنه لو جراله حاجه قبل ما يقولك سامحه
– وصلها ازاي وهي فين أصلاً
– فاكر اليوم اللي كان كريم فيه في فرع اسكندرية
– أيوه اليوم ده المفروض كنت أنا اللي اروح أصلاً
– عارف اتيليه الحاج جمال
– أكيد طبعاً
– الاتيلية ده لبراء!
– أنا مش فاهم أي حاجه
– بعد ما براء خرجت من الملجأ اختفت لأنها سافرت اسكندرية اتبهدلت شوية لحد ما وصلت لناس واللي هي عايشه معاهم دلوقتي واحد ومراته كبار في السن وهي بترعاهم من سبع سنين الاتيلية ده بأسم جمال اللي هو في مقام أبوها لكن هي اللي بتديره
– يعني كل الشغل والتصاميم دي بتاعت براء!
– شوفت بقى أنها كانت قريبة منك جداً بس انت مقدرتش تشوفها
– وأنت عرفت كل ده عنها أزاي؟
– أنا وكريم الفتره اللي فاتت كُنا بندور وراها لحد ما وصلنا لكل ده
تنهد يامن وقال:
– بغض النظر عن براء .. بس أنا مستحيل اخلي ملك تتربى في ملجأ
– صحيح قبل ما أنسى .. دي كانت الوصيه بس في رسالة من كريم ليك ولبراء المفروض الوصيه دي كانت تتفتح قدامها هي كمان بس النصيب
– للدرجادي كريم كان حاسس أنه هيموت
– كريم كتب وصيته والرسايل وسابهم لو لقدر الله حصله حاجه تكون كل حاجه موجودة ولو فضل معانا وكويس مكنش هيحتاج الورق ده في حاجه
– طيب أفرض براء كانت أتجوزت أساساً ازاي يحط وصيته كده أكيد هي هترفض الجوازة دي
– ده اللي هيحصل لو مقررتش هتعمل أيه قبل بكره
– مش فاهم؟
– يعني بكره كتب كتاب براء! ساعات وبراء تروح من أيدك
نعم؟! وأنت عرفت منين
– أنا متابعها .. وفاكر لما والدتك قالتلك أنها مكانتش جايه لوحدها
– أيوه؟
– براء جاتلك المستشفى مع خطيبها
نظر له يامن بعيون مقهورة وقال:
– قدرت تفكر في حياتها وتحب وتتخطب لحد تاني كمان .. مبروك عليها
نظر له ياسر وقال:
– يامن ركز في كلامي .. براء لو مش بتحبك مكنتش هتجيلك المستشفى ولا تهتم أصلاً .. ولا كان هيجيلها إنهيار عصبي وأنت كنت بتموت .. ولا كانت هتصرخ باسمك وصوتها يوصل لأخر المستشفى لو مكنتش بتحبك
نظر له يامن وقد ظهر الأمل في عينيه مرة أخرى وقال:
– بجد هي عملت كده
– أيوه أنا عرفت من الممرضات هي لسه بتحبك الحقها قبل ما تظلم نفسها وتظلمك معاها
تنهد يامن بضيق فقال له ياسر:
– أنت اتخليت عنها زمان .. بلاش تتخلى عنها دلوقتي كمان فرصتك جاتلك
نظر كريم أمامه وسرح في كلماته ثم نهض من مكانه وعاد إلى بيته، اتجهت إليه عاليا وقالت:
– حبيبي هحضرلك الأكل تعالى أنا مستنياك
– عايز أتكلم معاكي
– طبعاً تعالى
ثم جلس الإثنان أمام بعضهم، قالت عاليا:
– فتحت وصية كريم؟
– أيوه .. بس معتقدش أنها هتفرحك
– ليه كاتب فيها أيه
تنهد يامن وقال:
– وصية كريم هي أني اتجوز براء وأحنا الاتنين نربي بنته ملك ولو ده محصلش بنته تتحط في ملجأ
– ايه؟!! بس كريم مات قبل ما براء تظهر ليه كتب كده
– كريم وصل لبراء قبل ما تجيلي المستشفى وكان مستني الأمور تتحسن عشان يقولي .. أو بمعني أصح عشان يقنعك
صمتت عاليا بضيق ثم قالت:
– بس براء مخطوبه دلوقتي
– عارف .. بس أنا مش هستنى لما ملك تتحط في ملجأ كريم ميستاهلش كده مني
– أعمل اللي يريحك كده كده رأيي مش مهم
– أنتِ كنتِ رافضة براء عشان من ملجأ .. دلوقتي براء بقى عندها عيلة وبقت صاحبة أكبر اتيلية في إسكندرية!
– مش فاهمه؟
– عارفه اتيلية الحاج جمال
– أكيد طبعاً بسمع عنه
– ده بتاع براء يا ماما! هي نجحت واشتغلت على نفسها لحد ما وصلت للي هي فيه .. معقول برضو لسه رفضاها بعد كل السنين دي؟!
– يامن مش عايزه أتكلم .. أنا مش قولتلك أعمل اللي يريحك خلاص بقى
ثم نهضت من مكانها واتجهت إلى غرفتها وبعد لحظات سمعت صوت باب المنزل يغلق ففهمت أن يامن قد خرج من المنزل، أتجه يامن إلى بيت والدة كريم دق الباب وعندما فتحت له دلف إلى الداخل وجلسوا الإثنان أمام بعضهم، قال يامن:
– أخبار حضرتك أيه
– نحمد ربنا على أي حاجه
-عرفتي بوصية كريم؟
– أيوه ياسر بلغني من شوية
– وأيه رأيك فيها
– هيكون أيه رأيي .. اللي فيه الخير يقدمه ربنا
– يعني أيه
– روح وهات براء يا يامن .. لازم وصية كريم تتنفذ ولو هي موافقتش أنا هكلمها
تنهد يامن وقال:
– طب وأمي؟
– عاليا الزمن هدها يا يامن .. هي بتكابر لكن في الأخر هتعمل اللي يرضيك هي شافت حالتك كل السنين دي .. روح هات براء وسيب الباقي على ربنا
تنهد يامن ثم قبّل رأسها وخرج من البيت بعد أن اطمأن على ملك..
في اليوم التالي، كان هناك أرجل كثيرة في شقة جمال يحضرون البيت لكتب الكتاب، خرجت حنين من المنزل باكراً ولم تقول لبراء إلى أين هي ذاهبه فانتظرتها حتى عادت إليها وكان وجهها لا يفسر وعلامات الصدمة تحتله، قالت براء:
– في أيه مالك؟
– مفيش افتكرت حاجة ضايقتني بس
– طيب مش هتساعديني النهاردة
– بأذن الله
كانت حنين ترد بفتور، نظرت لها براء بحزن وقالت:
– هتفضلي كده كتير طب
– اه يا براء .. أنا مش موافقة على الجوازة دي وأنتِ عارفه أن قرارك غلط وبرضو مكمله فيه عايزاني اشجعك يعني ولا اعمل أيه
– فات الأوان على الكلام ده يا حنين
– لا لسه مفاتش .. أرجوكي وقفي كل اللي بيحصل وانا معاكي
– قولتلك فات الأوان
– براء لو كتب الكتاب ده حصل اعرفي اني مش نقعد في البيت ده دقيقة واحدة!
– نعم؟!
– هو كده بقى .. لو حصل واتجوزتيه أنا مش هقعد هنا الشارع بنسبالي أحسن
– طيب ممكن بلاش الكلام ده دلوقتي
– لا ده وقته .. أنا قولت اللي عندي!
ثم تركتها وذهبت في طريقها، تنهدت براء بضيق وقررت أنها سوف تتحدث مع حنين بعد كتب الكتاب حتى تضعها أمام الأمر الواقع..
أمسكت هاتفها واتصلت بخالد فرد عليها وقالت:
– خالد .. أخبارك أيه
– الحمدالله بس مشغول جداً أنتِ عارفه .. الناس اللي في البيت خلصوا كل حاجه؟
– لا لسه بيظبطوا كام حاجه
– طيب ماشي لو حصل حاجه أبقي كلميني
– تمام
أنهت معه المكالمة وسرحت للحظات وتذكرت يامن، تنهدت للحظات وقالت:
– على عيني أني أسيبك في الحالة دي وامشي .. بس غصب عني يا يامن أنا بحميك وبحمي نفسي عشان اللي حصل قبل كده ميتكررش تاني أنا تعبت .. سامحني المرة دي
ثم تنهدت بضيق وقبل أن تتحرك جاءتها رسالة على الهاتف من نفس الرقم الغريب الذي أرسل لها مسبقاً، كان محتوى الرسالة ” رايحه تتجوزي وأنتِ قاتله مش هتتهني في حياتك بسبب اللي عملتيه ”
اهتزت يدها ووقع الهاتف منها بصدمة! نظرت حولها بخوف ثم أمسكت الهاتف مرة أخرى لتجد هذا الرقم يتصل بها!! ردت عليه بحذر وقالت:
– الو؟
– طلعتي شجاعه ورديتي اهو
– مين معايا؟!
– هتعرفي بلاش الاستعجال .. تيجي كمان ساعه في العنوان اللي هبعتهولك حالاً ومعاكي خمسين ألف جنيه!
– أيه؟!
– أبقي استغربي بعدين .. العنوان هيجيلك في رسالة دلوقتي .. سلام يا قمر
ثم أنهى المكالمة، نظرت براء حولها بصدمة كبيرة ماذا عليها أن تفعل، ذهبت إلى دولابها وأخرجت منه المبلغ الذي طلبه منها وفي تلك الأثناء جاءتها الرسالة، حضرت نفسها ثم خرجت من البيت وذهبت إلى المكان الموجود في العنوان وفي تلك الأثناء أجرت بعض الاتصالات، وصلت إلى المكان وكانت الشقة الذي كانت تقيم فيها مى قبل سبع سنوات، صعدت إليها برهبه وطرقت الباب ليفتح لها رجل في منتصف عمره يبدو عليه الخبث، نظر لها وقال:
– ده أيه السرعة دي .. خشي
– لا مش هدخل .. قولي أنت عايز أيه مني
– قولت خشي في أيه
ثم سحبها من يدها بقوة فدخلت إلى البيت برهبه كبيرة، قالت:
– أنت مين وعايز مني أيه وأيه الرسايل اللي انت بتبعتها دي؟!
– مش أنا اللي ببعت
– اومال مين؟
ضحك بسخرية وفي تلك الأثناء خرج أحدهم من الغرفة لتنظر له براء بصدمة كبيره!!
يا ترا مين اللي براء شافته؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار بلا رحمة)