روايات

رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل العاشر 10 بقلم نور أيمن

رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل العاشر 10 بقلم نور أيمن

رواية عاشقة في عرين الاسد البارت العاشر

رواية عاشقة في عرين الاسد الجزء العاشر

رواية عاشقة في عرين الاسد
رواية عاشقة في عرين الاسد

رواية عاشقة في عرين الاسد الحلقة العاشرة

فى الليل كان الكل المجتمع ماعدا نادر وأسد فهما ادعيا ألانشغال وكان قد رفضا تناول الطعام أيضا وخرجا للحديقة ،اما رانيا فبعد ان سلمت علي عمها بترحاب ظلت شاردة فى خطتها وكيفية تنفيذها فالخطوة التالية من أصعب الخطوات ولابد من الحذر بها وكانت رنا وميرا بالمطبخ لعمل القهوة وعمل ضيافة فأتى مروان من خلفهم فإبتسمت الفتاتان
مروان بحب :اتغيرتوا اوى ياأميراتى وشايف ان قلوبكم كمان اتغيرت
ميرا بإبتسامة :بس الاهم انك وحشتنا جدا
مروان :انتوا اللى وحشتونى كان ناقصنى وجودكوا ،عموما أسد ونادر مجوش يقعدوا معايا لية
رنا بضيق :معرفش أول مرة يتصرفوا كدة
مروان بإبتسامة :وانتى ياميرا ملكيش رأى
ميرا بزعل:هما مش مقدرين فرحتنا برجوعك
مروان بحنان :لا غلط طبعا هما غيرانين من وجودى انا ومراد وحقهم هما ميعرفوش ان مراد أخوكوا
رنا بغضب :لا مش حقهم هما بيغيروا من أقل حاجه ودايما خنقينا المفروض يكونوا واثقين فينا أكتر من كدة

 

مروان بهدوء:هما واثقين بس حب العاشق تملك يمكن انتوا متعرفوش النقطة دى وبتعتبروها خنقة انما احنا بنسميها عشق ،بنخاف زيادة عن اللازم ،حب زيادة عن اللازم ،غيرة زيادة عن اللازم كل دا بنلاقية لما بنوصل لمرحلة العشق
ميرا بهدوء :معاك حق بيوصلوا لدرجة صعبة من عشقهم
مروان :صح مش اى حد بيفهم كدة انتوا بتفكروة انو بيفرض سيطرة بس العاشق هو المتملك فى حبيبته فأمسكوا فيهم لانكوا مش هتلاقوا حد يعشق كدة
رنا بإبتسامة :خلاص انا هروح اصالحة
مروان:دا الصح وانتى ياميرا حافظى على جوزك وبلاش جو العند بتاعك دا الكل بيشتكى منك ،وسيبوا اللى فى أيدكوا دا وانا هخلى الخدامة تجيبهم
ميرا بهدوء :حاضر وهحاول متقلقش،وخرجت هيا ورنا للحديقة فلاقوا أسد ونادر كل واحد فيهم قاعد وسرحان فإقتربت منهم رنا وميرا فأنتبه الشباب لوجودهم
نادر بسخرية :مالسة بدرى ياهوانم لسة فاكرين انوحد ناقصكوا
ميرا بهدوء :خلاص بقى يانادر مش مستهلة ،وجلست بجوار أسد
نادر بغيظ :طب روحوا بقى عشان احنا مضايقين بدل مانطلعوا عليكوا
رنا وهيا تمسك يدة:طب ممكن تيجى معايا نتمشى شوية

 

نادر بغيظ :لا مش قايم فى حتة روحى للى كنتى بتحضنية
أسد بهدوء :تعالى اقعدى معاة انا هقوم أتمشى ،وسحب يد ميرا ووضعها في يدة وذهبوا للتمشية ،وبقى نادر ورنا لفترة صامتين حتى بدأت رنا قائلة:نادر ممكن تهدى عشان خاطري
نادر بغيظ :اهدى لما الاقى واحد بيحضن مراتى المفروض ابقى هادى صح فاكرة حالتك الصبح كانت ازاى لما كنت بضحك مع ميرا مع انى مقربتش منها بس كنتى هتموتينى المفروض اعمل ايه دلوقتي
رنا وقد تجدد شعورها بالغضب فهيا كانت غاضبة بشدة عندما كان يتحدث مع أختها :اسفة يانادر انت معاك حق
نادر بهدوء :طب ممكن تدخلى جوة وتسيبينى لوحدى
رنا بجرأة جلست على قدمة واحتضنتة مثل الاطفال قائلة :لا مش هسيبك وهفضل جمبك هنا عاوز تكلمنى تمام مش عاوز هفضل فى حضنك كدة ومش هسيبك
نادر وهو يحاوطها :دا اية الجرأة دى من امتى
رنا وهيا تقبل وجنتة :تعرف يانادر على الرغم ان بابا مروان مش مقصر معايا وانة بيعتبرنى زى ميرا وأغلى بس كان احساسى دايما انو هما مش ملكى بس من يوم ماارتبطنا اعتبرتك ملكى ليا انا وبس فلو بتجرأ زى ماانت بتقول لانك ملكى انا وكل ماأملك

 

نادر بحنان:تعرفى يارنا كنت زعلان أوى منك بس بعد كلامك دا ارتحت وعلى فكرة انتى حبيبتى وروح قلبى انتى قدرى الحلو
رنا بإبتسامة :يعنى مش زعلان
نادر :مقدرش ازعل من قلبى يارنا ،بس مين الحيوان اللي كنتى بتحضنية دا
رنا بضحك :غيور أوى بس كعموم دا اخويا انا وميرا ومتربين مع بعض
نادر بإستغراب وأبعدها عنة :ودا ازاى بقى ياست رنا
رنا:زى الناس مامتة كانت مخلفة بنوتة من دورى انا وميرا ورضعنا مع بعض لان مامتى كانت تعبانة ومامت ميرا كانت في غيبوبة قصيرة لان كان حملها خطر ومكنش المفروض انها تجيب ولاد بس بعد فترة البنوتة دى توفت فمامت مراد فضلت ترضعنى انا وميرا لحد سنة ونص ومراد هو اللى مربينا من واحنا صغيرين
نادر بحب :بس برضوا ميقربش منك انا بس اللي اقرب انتى ليا انا
رنا وهيا تحتضنة :بحبك يامجنون
نادر بضحك:طب تعالى في أوضتنا أحسن بدل مانتمسك أداب
رنا بدلع :توء توء انا هقوم انام
نادر بحب :انا هضيعلك النوم خالص ،وفجأة حملها متجها لغرفتهما وهيا متمسكة برقبتة
************************************

 

فى نفس الوقت كان أسد وميرا يتمشيان وهو ممسك بيدها حتى وصلوا لمنطقة بعيدة قليلا عن البيت وجلس أسد بالارض ناظرا لميرا
أسد بهدوء :مش حبا تقوليلى تبرير للحصل
ميرا بخبث:اة قصدك على مراد دا مراد حبيبي اللى هنرتبط سواء بعد سنة
أسد ظل ناظرا لها قليلا وقد تذكر ماقرأة فى مفكرتها فإبتسم عندما علم انها تريدة ان يغار قائلا لنفسة:غبية ماانتى لو تعرفى انا ماسك نفسي عنك ازاى وبغير عليكي حتى من خيالك مش هتقولى كدة
ميرا وهيا تجلس بجوارة:اللى واخد عقلك يتهنى بية
أسد بإبتسامة :يارب، تعرفى كنت بفكر في حبيبتى
ميرا اتغاظت منة فهاهيا خطتها تنقلب عليها فحاولت تهدئة نفسها ولكنها لم تكن تعلم ان صوت تنفسها العالى كان ظاهرا لاسد
أسد بإبتسامة لعوبة :سرحتى فى ايه ياميرو
ميرا بهدوء مصطنع :عادي سرحت شوية فى حبيبتك وقد اية هيا محظوظة بيك
أسد وهو يضع يدة على كتفها :مش كنت قاسى ازاى هتكون محظوظة بيا
ميرا بضيق :ممكن تكون قاسى بس مميز وطيب

 

أسد بخبث :تعرفى ياميرا هحبها أوى ،هفضل حابسها فى حضنى ،تعرفى هخطفها عن العالم كله هتكون ليا انا وبس إبتسامتها ،حضنها ،كل حاجه فيها ،هتكون بنتى وأختى وصاحبتى قبل ما تبقى مراتى
ميرا فجأة دموعها ابتدت تنزل عند تقكيرها انو كل اللى قالة هيعيشوا مع حبيبتة فإبتدت تعيط ورمت نفسها بإحضان أسد دافنة وجهها في صدرة
أسد بتفاجئ:تعرفى انو انا مبسوط وانتى فى حضنى كدة
ميرا بدموع داخل احضانة :بكرهك ياأسد وعمرى ماكرهت حد قدك
أسد بحنان :وانا عمرى ماهلاقى واحدة زيك ،ورفعها بداخل احضانة وظل يهدئها حتى شعر بثقل على صدرة فعرف انها غفت زى العادة
أسد بهمس :بحبك ياقطتى وشكلى عمرة ما حبيت حد قبلك لان اللى حاسس بية دلوقتي وانتى فى حضنى عمرى ماحسيتوا ،وحملها لتبقى على قدمة مثل الاطفال وفى أحضانة ساندا ظهرة على شجرة ويدة تتحرك على شعرها وشرد بكيفية حمايتها حتى غفا من كتر التفكير وظلوا هكذا طوال الليل هو محاصرها بشدة داخل احضانة
************************************
بعد مرور الليل سريعا في هدوء وراحة وفرح أتى الصباح حاملا معة بعض النسمات الجديدة
عند ميرا وأسد

 

تململت ميرا فهيا قد شعرت بشئ يحيطها ففتحت عينيها وظلت تغلقها وتفتحها قليلا حتى اعتادت على نور الصباح فرفعت رأسها قليلا فوجدت انها نائمة على صدر أسد وهما الاثنين نائمان فى الحديقة الخلفية للمنزل فإبتسمت واقتربت قبلت وجنتة وقبلت جانب شفتية ثم انتقلت لعنقة قائلة بهمس:احمد ربنا انو روحت فى النوم بدل ما كنت موتك على اللى قولتة امبارح لانك فعلا استفزتنى اوى ،وانت عسل اصلا وخسارة انو أموتك بس حتى لو بتحب غيرى مش هتكون غير ليا انا وبس اللى عملتة زمان مش هعملوا دلوقتي ومش هتخلى عنك ،ثم دفنت وجهها في عنقة
أسد لنفسة بإبتسامة ظهرت على شفتية :مجنونة وهتجننينى معاكى بس مهما كان مش هتكونى غير ليا ياترى اعمل معاكى اية نفسي تقوليها فى وشى مش وانا نايم
ميرا بهدوء :اسد اصحى بقى احنا نايمين برة البيت..يوة اصحى بقى اصحى
أسد بنوم :مش هتبطلى ازعاج على الصبح ،صباح الخير ياميرو
ميرا بإبتسامة محببة:صباح الورد ،وبعدين انت مكلبشنى كدة لية كأنى ههرب
أسد بإبتسامة :بزمتك مكنتيش هتهربى لما تصحى وتلاقى نفسك في حضنى
ميرا بهيام :لا…وافاقت من حالتها قائلة بجدية :يالا زمان الكل صحى
أسد وهو يقبل وجنتها :المفروض انو انا زعلان منك وانتى ماراضتنيش
ميرا وهيا تضع يدها على وجنتها:وانا مقدرش على زعلك اراضيك ازاى
أسد قرب وجهها من وجهة هامسا :مش عارف انتى اصرفى وراضينى
ميرا لفت يدها حول رقبتة وقبلت جبينة ثم انتقلت إلى وجنتة ثم الى وجنتة الاخرى ثم طبعت قبلة خفيفة على شفتية قائلة بهمس :متجرحنيش تانى ياأسد لانى ساعتها مستحيل هسامحك تانى
أسد بحنان :مقدرش ياقلب أسد

 

ميرا فتحت عينيها على مصرعهما من الصدمة قائلة بهمس :انت قلت أي.
أسد بخبث وهو ينظر للخادمة الاتية من بعيد :اللى قولتوا هتعرفية بعدين يالا قومى عشان شكلهم بعتولنا حد يستعجلنا
ميرا بغيظ :انت بارد ،وقامت وقفت وسارت بإتجاة البيت فوجدت الخادمة توقفها
الخادمة بأدب :استاذ مروان وحاج محسن بينادولك انتى وأستاذ أسد
ميرا بضيق :حاضر انا جاية تقدرى تروحى ،وانتظرت حتى رحلت الخادمة وكانت ستلف لاسد فوجدتة يقف خلفها واضعا يدية بجيبة وعلى وجهة إبتسامة لعوبة فصدمت انة يقف خلفها
أسد بمكر:حلوة صح
ميرا وهيا تقبض على ياقة قميصة قائلة بغضب فهيا فكرت انة يتحدث عن الخادمة:وحياة امك أسد خاف على نفسك منى انا غيرتى جحيم وهطلعوا على دماغك
أسد بعصبية :ميرا ماتعليش صوتك عليا مش انا الراجل اللى يسمح ان مراتة تعلى صوتها علية فاهمة ،وتركها ورحل بإتجاة البيت
ميرا اتضايقت منة على الرغم من عشقها لة الا انها ترفض طريقة تعاملة واتجهت هيا ايضا للمنزل
************************************
عند رنا ونادر
فتحت عينيها بتكاسل وهيا تتثاءب بكسل مع شعورها بالارهاق فحاولت التحرك ولكن وجدت نفسها مكبلة بأحضان نادر حيث اعتلاها بجسدة واضعا رأسة أعلى صدرها محيطا إياها بذراعية وكأنها ستهرب منة

 

إبتسمت بخجل حينما تذكرت ليلتها معة وانة أصبح زوجها فعليا…شردت بة قليلا وانها احبت وجودة بجانبها رفعت أصابعها تسير بخفة على خصلات شعرة وكتفة وظهرة العاريان..هبطت بشفتيها تقبل جبينة المواجة لها بخفة كى لاتيقظة لكن قد فات الاوان..فتح عيناة ينظر اليها عاقدا حاجباة قائلا بخبث:مش عيب عليكى تتحرشى بواحد نتجوز وبيحب مراتة
رنا وهيا تغمض عينيها قائلة بتلعثم :ممكن تقوم
نادر بضحك :مش عيب عليكي بعد اللى حصل امبارح وتتكسفى كدة
رنا بغضب خفيف وتضربة على ظهرة :على فكرة انت قليل الادب اوى
نادر وهو يدغدغها :لا لا شكلى مش مسيطر تعالى جولة كمان يمكن أسيطر بعدها
رنا بضحك :خلاص احنا أسفين ياصلاح اية مبتهزرش
نادر بغضب :رنا اياكى ثم اياكى أسمك يتقرن مع اى واحد حتى لو كان كلام
رنابزعل:انا مكنتش اقصد
نادر وهو يقلب الوضع لتبقى فوقة:عارف يارينو بس بغير عليكى فوق ماتتخيلى
رنا وهيا تقبل جبينة :اسفة ،وانت معاك حق وبحبك أوى وانت غيران
نادر بحنان:انتى اللى حقك عليا وبعدين انا بحبك في كل حالاتك مش فى غيرتك بس ،ولسة هيقرب انو يقبلها سمع دق الباب فتنهد وسند راسة على المخدة
رنا بضحك :مين على الباب
:انا بدور الجماعة تحت بيستعجلوكى انتى وأستاذ نادر متتأخروش
نادر بغيظ :صحيت يابدور ارحمى وبطلى تنطيلى كل شوية
رنا ضربتة فى كتفة قائلة:خلاص ياحبيبتى روحى انتى واحنا ١٠دقائق وهننزل
نادر شدها لحضنة بعصبية وظل محاوطها

 

رنا بدلع :خلاص بقى ياحبيبى مش مستاهلة العصبية دى كلها
نادر بضيق :كل ماأجى اقرب منك لازم تطلعلى البت در شكلى هطردها
رنا بحب :انا بعشقك يانادر اة مجنون شوية بس بموت فيك ممكن بقى تقوم عشان نشوفهم عاوزين اية
نادر وهو يقبل جبينها :وانتى جننتى أمى وجبتينى على وشى ،هسيبك دلوقتي بس فى حساب لينا مع بعض ،يالا قومى اجهزى واللى اسمة مراد دا تحاسبى على تصرفاتك معاة
رنا بضحك :انت تؤمور ياغيور ،ونهضت لكى تجهز
************************************
وبعد فترة اجتمع الكل على السفرة اما ميرا فتخلت عن مكانها بجانب أسد وجلست بجوار مراد فهيا مازالت غاضبة منة اما الكل كان مستغرب من تصرفها اما رانيا فإبتسمت على الخلاف الموجود بينهم اما أسد فكان غاضب منها ولكنة رسم قناع البرود بحرفية
محسن :الا صحيح يامراد انت مش مرتبط
مراد بأبتسامة:لا بس لو عندك عروسة معنديش مانع
ميرا ببرود:دا على اساس انو حد يستحملك بلا نيلة
مراد بضحك :طالما لاقيتى اللى يستحملك ويستحمل لسانك أكيد هلاقى اللى يستحملنى وبعدين حتى لو ملقتش انتى موجودة
سماح بضيق:لية ان شاء على اساس انها مش متجوزة راجل ولا اية وبعدين دى واحده متجوزة يعنى المفروض متكلمهاش كدة

 

مراد بهدوء:انا مقولتش حاجه لكل العصبية دى
فاطمة بخبث:المفروض عيب ياابنى دى واحده متجوزة يعنى مهما كان بينكوا دلوقتي مينفعش
مروان بغضب:فاطمة مراد انو البنات الحاجات اللى بتلقحى عليها دى مش عندى
أسد بهدوء :لو سمحتوا ياريت الموضوع دا يتقفل خالص وانا عارف انا مين ومراتى مين
ميرا بتعب وارهاق فهيا كانت تشعر بحرارة بسبب نومها بالخارج :عن أذنكوا انا هطلع ارتاح شوية ،ورحلت سريعا كى لا تسمع كلام من حد
مروان بإستغراب :ميرا مالها ياأسد
أسد بهدوء :مش عارف بس انا وهيا كنا بايتين برة في الجنينة…وصمت قليلا فقد اتت فى مخيلتة ذكرى انها دائما ماتمرض بسبب بقاءها فى الخارج لفترات طويلة
امل :انا هطلع اشوفها
أسد وهو يقوم :لا خليكى وانا هطلع اشوفها ،ورحل هو الاخر
فى الغرفة كانت ميرا جالسة على السريرساندة ظهرها واضعة يدها على بعضهما شاردة فى المفكرة التى لاقتها منذ قليل في الدولاب الخاص بأسد فبعد طلوعها للغرفة ظلت تبحث على دواء لانها شعرت أن حرارتها عالية وعندما لم تجد فتحت دولار أسد لعلها تلقى ولكنها وجدت مفكرتها التى كانت ضائعة فهيا كانت تبحث عنها منذ يومان تقريبا ولم تجدها فعرفت ان أسد قرأ مابداخلها…

 

فاقت من شرودها على صوت غلق الباب وأقتراب أسد منها واضعا يدة على جبينها
أسد بهدوء :زى ماتوقعت عندك حرارة ،وذهب بإتجاة خزانتة واخرج بعض شرائط الدواء وذهب بإتجاهها قائلا:لسة مغيرتيش عادتك لما بتتعبى مابتقوليش لحد
ميرا بدموع :قريت المفكرة لية ياأسد
أسد بصدمة فهو لم يكن يريد أن تعرف بهذة الطريقة كان يريدها ان تتحدث معة
ميرا بغضب وتعب:عشان كدة معاملتك كانت هادية وانا اللى قولت انو قدرت اخد ولو جزء صغير من قلبك طلع انك بتعمل كل دا شفقة
أسد متماسكا:خلصتى خودى الدواء بقى بدل ماأكسرلك دماغك الناشفة دى
ميرا بتعب وإرهاق:تعرف انة عمروا ماكان هيأذينى بس اللى استفذة انو نادتك على الرغم من رفضك ليا كنت عايشة على امل ان حلمى انك تدينى جزء من قلبك ولو صغير يجى يوم ويتحقق بعد ماخطفنى رمانى فى شقة دعارة تعرف كنت على وشك انو اتأذى بس مهنتش علية وأنقذنى منهم بعدها كان هيموتنى ويموت ورايا عشان مبقاش قريبة منك ضربنى كتير عشان بس انادية هو بس مع وجعى كنت بنادى عليك انت كنت حسا ان روحى بتتسحب منى بس مكنتش شايفة قدامى الا صورتك
أسد عرف ان حرارتها تتحكم بها وتجعلها تعترف بكل سهولة فإحتضنها بشدة مهدئا لها

 

ميرا من داخل احضانة :لحد دلوقتي بخاف بشوفة فى كل حتة حواليا كان اول مرة اشوف وشة التانى كان علطول هادى معايا اما من بعد ماعرف انو مستحيل احبة لانك فى قلبى من زمان اتحول وبقى هدفة انو يبعدنى عنك ،تعرف لو مكنتش صعبت علي الخادمة مكنتش هتهربنى منة
أسد ببركان داخلى :اهدى أسد حبيبك جمبك ومش هيسيبك أبدا ،وسندها وأعطاها الدواء اما ميرا ابتدت فى الغفيان قائلة بهمس:متسبنيش ياأسد خليك جمبى هنا
أسد أعتدل ساندا ظهرة على السرير رافعها لتكون بداخل أحضانة مربتا على شعرها وظل يقبل جبينها قائلا بأسف ودموع ابتدت فى النزول :حقك عليا ياحبيبتى انا اللى سبتك لواحدك بس مش هتحصل تانى مكانك هيكون جمبى وفى حضنى كدة دايما.
وظل يفكر كيف سيأتى بحق حبيبتة ومدللة قلبة من ذلك الشخص
************************************
فى غرفة رانيا بعد ما انتهت من تناول الفطار طلعت لغرفتها لتكلم هشام
رانيا :انت بتهزر اوقع بين رنا وميرا ازاى طب امبارح وقولت ماشى انما النهاردة دا بقوا سمنة على عسل
هشام :بطلى غباء يابت انتى رنا على الرغم من حبها لميرا الا ان دايما بتحس بالنقص ودا بسبب ان الكل كان بيعجب بميرا انما هيا كانت دايما بتيجى فى المرتبة الثانية
رانيا :برضوا مش فاهمة هوقعهم فى بعض ازاى

 

هشام بخبث:تسليم المشروعات هيبدأ الاسبوع الجاى ودايما رنا بتبقى حويطة انها تطلع فى المركز الأول بس دا مكنش بيحصل بس كانت بتاخد مراتب بعد كدة المشروعات بتقعد فوق ال٣شهور على ماتجهز عاوزك قبل التسليم تبوظى شغل رنا بس طبعا من غير ماحد يحس
رانيا :طب وانت اش عرفك انها هتشك فى ميرا اول واحده مايمكن تشك فيا انا
هشام بهدوء:مايغركيش هدوء رنا هيا بتغير اوى من ميرا فى كل حاجه هيا مابتطلعش غيرتها بس بيبان عليها واة مش هتشك فيكى لانك الفترة دى هتقربلها وتخشيلها من جو الحنية هيا ممكن تثق فى اى حد الا ميرا وخاصة انها محبوبة من الكل وخاصة اهل رنا
رانيا بإستغراب :وانت عرفت كل دا ازاى عن رنا
هشام بغموض :ملكيش فية ،المهم جبتى النقط اللي قولتلك عليها
رانيا:اة جبتها وهبدأ انفذ من النهاردة واحطهالها
هشام بجدية :مرتين فى اليوم وكل مرة ٥نقط بس عارفة لو عقلك وزك وزودتى او أذيتى ميرا موتك هيكون على أيدى
رانيا بسخرية :ماتخفش على السنيورة طالما هاخدها وتبعدها عنى دا المطلوب فمتهمنيش،بس كعموم ماانت بتأذيها بالنقط دى الصيدلى قالى انة مينفعش واحد سليم ياخدها لانها تبع مرضى النفسيين

 

هشام :ملكيش فية يارانيا انا عمرى ماأذيها لانها روحى المهم انا مش فوضى دلوقتي انا قولتلك الخطة الاساسية بس لو لاقيتى حاجه تانية نفذيها ،قفل فى وشها
رانيا لنفسها :واحد مغرور بس مش مهم المهم انو أسد يكون ليا وبس ،وظلت تخطط كيف ستنفذ مخططاتها ومخططات هشام وتساءلت ماذا سيحدث اذا اخطئت فى الخطة فهشام ليس من السهل التعامل معة
************************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عاشقة في عرين الاسد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى