روايات

رواية ظلها الخادع الفصل العاشر 10 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل العاشر 10 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الجزء العاشر

رواية ظلها الخادع البارت العاشر

رواية ظلها الخادع الحلقة العاشرة

.لتكمل سكرتيرته سريعاً عندما رأته يهم برفض مقابلة تلك الفتاة
=بتقول انها قريبه مليكة هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشاً لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته…
=خليها تدخل…
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظراً قدوم قريبة مليكة تلك شاعراً بالفضول فيما تريده منه….
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها الي الغرفه بخطوات بطيئه متردده اشار نوح بيده نحو المقعد امراً اياها الجلوس بصمت
جلست الفتاه بتردد و وجه محتقن مرتبك
=انا …انا مش قريبه مليكه انا قولت كده علشان توافق تقابلنى…
لتكمل سريعاً عندما رأته يهم بتناول الهاتف و استدعاء سكرتيرته
=انا مريم خطيبة عصام اللى مراتك مش راضيه تسيبه فى حاله و جايه اقولك ياريت تبعد مراتك عن خطيبى……
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يضع الهاتف من يده بحده مكانه مره اخري و قد احتقن وجهه بغضب مشتعل لكن و لدهشتها اختفي غضبه هذا سريعاً متراجعاً للخلف في مقعده مره اخرى قائلاً بهدوء و برود يعكسان ما يثور بداخله
ب
=قولتلي مراتي….تبعد عن خطييبك
ليكمل مضيقاً عينيه عليها بتركيز و نظرات ثاقبه حاده
=تبعده عنه ازاااي…؟!
اجابته مريم بتلعثم ممرره يدها فوق شعرها بارتباك
=شش شوفت…مسجات بعتها لها كتير …ده…ده غير اتصالاته لها و حاول يروحلها مكان شغلها كذا مره بس معرفش يقابلها بسبب الحرس بتوعك اللي تحت السنتر انا كنت براقبه وعارفه كل ده….
لتكمل بعصبيه بينما تفرك يديها ببعضها البعض
=هو اصلاً من يوم ما عرف من رضوي
ان جوازك انت و هى مش حقيقي وانه مجرد اتفاق علي ورق و انها مش مراتك بجد……
ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما انتفض فجأةً من فوق مقعده مما جعل مقعده يسقط للخلف محدثاً ضجه عاليه صائحاً بشراسه بينما يضرب بيده بقوه سطح مكتبه
=جواز مين اللي مزيف و مش حقيقي….
ليكمل بقسوة مستديراً حول مكتبه حتي اصبح يقف امامها جاذباً اياها من فوق مقعدها بحده حتي اصبحت بمواجهته
=ملييكه تبقى مراتي…..فاهمه مراتى
غمغمت مريم بارتباك بينما تشددت يديها فوق يد حقيبتها
=مراتك و لا مش مراتك ميهمنيش المهم عندي انها تبعد عن عصام….
لتكمل بعينين تلتمع بالحقد و القسوة
=لأما قسماً بالله لو مبعدتش عنه لأهقتلها…فاهم والله لاقتلها……..
اشتعل غضب اعمي بعروقه فور سماعه كلماتها تلك فلم يشعر بنفسه الا و هو يقبض علي ذراعها لوياً اياه خلف ظهرها بقسوة مما جعلها تصرخ متألمه
زمجر من بين اسنانه بقسوة مقرباً وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية وقسوه مما جعلها تخفض عينيها بعيداً بخوف
=قسماً بالله لو لمستى شعره واحده منها بس همحيكى من على وش الدنيا انتي و الكلب اللي اسمه خطيبك…
ليكمل مشددا من قبضته حول ذراعها لاوياً اياه خلف ظهرها بقسوة اكبر بينما يهتف بشراسه
=و لو عرفت ان لسانك ده نطق باسم مليكه تاني انا هقطعهولك…فاهمه
هزت مريم رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها غير قادره علي النطق بحرف واحد شاعره بخوف لم تشعر به من قبل فقد كان مظهره الغاضب هذا اشبه بوحش مستعد للانقضاض على فريسته باي لحظه…
دفعها للخلف بقسوة محرراً اياها من قبضته مما جعلها تكاد تسقط فوق الارض لكنها تمسكت سريعاً بالمقعد الذي كان خلفها
=اخفى من قدامي…..
ليكمل بقسوه مرمقاً اياها بازدراء
= و لو شوفت وشك ده فى اى مكان انا فيه او مليكه متلوميش الا نفسك…براااااا
ركضت مريم نحو الباب سريعاً بوجه شاحب كشحوب الاموات يرتسم فوقه معالم الارتعاب والخوف متعثره في خطوات نحو الخارج حتي كادت ان تسقط عده مرات من شده خوفها و ذعرها…
!!!!!!****!!!!****!!!!!!
وقفت رضوي امام بوابه القصر الخاص بنوح الجنزورى تتطلع اليه من الخارج بفم فاغر وعينين تلتمع بالانبهار متمتمه بانفاس لهاثه
=بقى كل العز…ده مليكه عايشه فيه…
لتكمل بحقد بينما تغرز اظافرها في راحة يدها بقسوة..
=و انا اللى قعدت اقولها نوح حلم نوح حلم… طلعت انا الهبله و هى محظوظه و حلمها واتحقق….
اخذت تتفحص القصر الضخم و الحديقه الخضراء الواسعه التى تلتف من حوله و التي كانت اشبه بقطعه من الجنه هامسه بصوت ممتلئ بالغيظ
=لا و مش بس كده ده شكله حبها و وقع فيها هي كمان…
لتكمل وهي تفتح حقيبتها مخرجه منها مرأتها التي اخذت تتفحص بها وجهها بينما تمرر يدها الاخرى فوق ملامحها
=فيها احسن منى علشان تعيش العيشه دي…و نوح الجنزوري بجلالة قدره يحبها….ليه هي…ليه مش انا
اغلقت المرأه بحده بينما تغمغم بسخريه
=بس الغبيه مش واخده بالها من حبه ده….طول عمرها غبيه..
اخرجت هاتفها متصله بمليكه التي ما ان وصل اليها صوتها هتفت بصوت منخفض بينما تتصنع الانتحاب
=ايوه يا مليكه…انتي فين
اجابتها مليكه بصوت ناعس فقد انتهت من عملها و نامت قليلاً لحين عودة نوح حتي يأكلون سوياً كما اتفقوا سابقاً
=انا في البيت يا رضوي هكون فين يعني…
لتكمل بقلق فور انتبهها الي صوت انتحاب صديقتها المنخفض
=رضوى..انتي بتعيطى..مالك في ايه؟!
اجابتها رضوي بصوت منخفض باكى
=اتخنقت مع بابا…انا محتاجلك اوى يا مليكه…
هتفت مليكه سريعاً بينما تنتفض من فوق الفراش
=طيب متعيطيش علشان خاطرى….انا هلبس وهجيلك علي طول
هتفت رضوي بارتباك مقاطعه اياها
=لا لا متجيش ..انا..انا واقفه قدام بوابه القصر……بس مش عارفه ادخل ازاي
اجابتها مليكه سريعاً بينما ترتدى خفها المنزلى
=متقلقيش هكلم الحرس وهخاليهم فتحولك الباب وانا هنزل اقابلك تحت….
وصل اليها همهمت رضوى المنخفضه قبل ان تخرج من باب غرفتها متجهه الي الاسفل سريعاً…
لكن تجمدت خطواتها فور وصولها بهو القصر عندما سمعت صوت نسرين الساخر من خلفها
=راحه فين بمنظرك البشع ده.. ؟!
التفت اليها مليكه لتجدها تجلس مع كلاً من راقيه زوجه والدها…و زاهر الجد يرتشفون قهوتهم بالبهو…
اكملت نسرين بحده بينما تتفحص بازداراء بنطال مليكه و قميصها المنزلي الفضافض الذى يكاد يغرقها مخفياً كامل معالم جسدها…
=بقى دي منظر مرات اكبر مليادير في البلد…دي انت منظرك ولا الشحاته…
عصرت مليكه يدها بجانبها محاوله السيطره علي غضبها حتي لا تنقض عليها جاذبه اياها من شعرها ممزقه اياه ..
لكنها التفت سريعاً نحو الباب عندما انطلق رنين جرسه مذكراً اياها بصديقتها التي تقف بالخارج بانتظارها لكن اوقفها صوت زاهر الذي هتف بقسوه عندما رأها تهم بفتح الباب
=بتعملي ايه…
اجابته مليكه بارتباك و قد ارعبها مظهره الغاضب هذا
=هفتح الباب اص……
قاطعها بشراسه بينما يضرب بعصاه الارض بغضب
=مش شغلتك انك تفتحي الباب ….دى شغلة الخدم انا مش فاهم نوح جايبك من اى زريبه….
قاطعته مليكه هاتفه بغضب
=من نفس الزريبه اللي انت جا…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها ملتقطه انفاسها بعمق محاوله تهدئت غضبها
لتكمل بصوت حاد مرمقه اياه بازدراء
=لولا ان اهلى مربينى كويس…و انك راجل كبير انا كنت رديت عليك….
زمجر زاهر بوجه محتقن من شده الغضب
=انت بنت……
قاطعته راقيه التي نهضت هاتفه بحده
=زاهر باشا….كفايه….
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه عندما رأت الغضب لايزال مرتسم على وجهه و يهم بالرد عليها
=نوح لو عرف انك اتكلمت معها كده مش هيسكت… هيهد القصر فوق دماغنا انت عارفه
ابتلع زاهر لعابه بقلق فور سماعه اسم حفيده ليومأ برأسه بصمت مرمقاً مليكه بنظرات تمتلئ بالحقد و الكراهيه قبل ان يلتف ويغادر المكان برفقه راقيه صاعداً الي غرفته…
اتجهت مليكه بجسد مرتجف نحو الباب تفتحه لتجد رضوي واقفه بوجه مقتضب حزين هزت مليكه رأسها لها تمنعها من الدخول عندما همت الاخيره بالتقدم للداخل
=استني يا رضوي هنعقد في الجنينه
برا…..
لكن وقبل ان تكمل جملتها هتفت نسرين الذي اصبحت تقف خلفها مباشرة
=ايييييه ده هو انتي…مش كفايه جبتيها الحفله….كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا……
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسوة وقد بدأ جسدها يهتز من شده الغضب غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
=طيب ايه…رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه..
صاحت نسرين بغل و وحشيه
=على جثتي فاااهمه علي جثتي
جذبت مليكه رضوي الواقفه بوجه منصدم متجهه بها نحو غرفة الاستقبال قائله ببرود يعاكس للنيران المشتعله بداخلها
=علي جثتك… على جثتك عندك السكاكين كتير في المطبخ…ولو مش عاجبك هتلاقى البنزين والكبريت فى المطبخ برضو….
انهت جملتها تلك مغلقه باب الغرفه بحده بوجه نسرين الذى اصبح بلون الدماء…وصل اليها فور اغلاقها للباب صوت صرخات نسرين الغاضبه التى تبعتها اصوات تكسيرها للاشياء من حولها…
ارتمت مليكه فوق الاريكه بوجه شاحب وجسد مرتجف همست رضوي بصوت حزين يخالف الفرحه التى تتراقص بداخلها
=مليكه مكنش له داعي..المشاكل دي
لتكمل بينما تنهض من فوق الاريكه
=انا همشى ونبقي نتقابل بكره فى اي
مكان……
جذبتها مليكه من ذراعها مجلسه اياها فوق بجانبها مره اخري
=اقعدي يا رضوي….انا مش ناقصه بالله عليكي اقعدي
لتكمل بصوت مرتجف محاوله تجاهل ما حدث قبل قليل حتي لاتنفجر بالبكاء و تقوم باحراج نفسها و صديقتها اكثر من ذلك
=حصل..حصل ايه امع باباكي ..؟!
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
=بابا….؟! ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
=مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
=هاااا…ايوه…ايوه
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
=ما انتي عارفه انه مبشتغلش وعلي طول عايز فلوس…
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
=كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه….
هتفت رضوى بغضب
=استحمله ايه اكتر من كده…والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها….وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
غمغمت مليكه مندهشه من ان هذا المبغ لا يعجبها
=ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه…
لوت رضوي فمها بسخريه قائله
=انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام….
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
=انا اصلاً جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام..
اجابتها مليكه وهي تتنهد بضجر فصديقتها لا تمل دائماً من حديثها ذلك مردده ذات الكلمات كل مره
=الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
=هينفعوني اهااا مأجراهم ومش جيبلى 4 الاف ف الشهر يلا الله يسامحه بقي
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
=راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
=لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي…
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
=رضوي اوعى تكونى زعلتي من اللى حصل
اجابتها رضوي ببرود
=لا عادي خدت علي قلة ادبها…و غرورها
لتكمل بخبث بينما ترسم الجديه فرق وجهها
=الله يكون فى عونك انتى.. مش عارفه مستحملاهم ازاي …
همست مليكه فاركه صدغها بتعب
=اهي ايام و بحاول اعديها..لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله…
هتفت مليكه بغل لم تستطع مدارته
=وانتي ازاي هتقدري تسيبي العز ده كله وترجعي تانى ل…..
لكنها ابتلعت باقى جملتها مغمغمه بارتباك فور ان حدقتها مليكه بنظره منصدمه
=قصدى…قصدى نوح هتقدرى تبعدي عته ازاي تانى بعد ما قربتي منه بالشكل ده….
اخفضت مليكه رأسها هامسه بصوت منكسر ضعيف شاعره بألم حاد يقبض على قلبها ممزقاً اياه فور سماعها كلماتها تلك
=مش عارفه….
لتكمل مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها و قد تجمعت دموع كثيفة بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها تلك
=برغم كل القسوة اللي شوفتها منه فكرته الوحشه عنى بس انا لسه بحبه وحبه مقلش بالعكس ده زاد اكتر و اكتر خصوصاً و انه الفتره دي بقي كويس معايا….بقيت حاسه انه محتاجنى….
قاطعتها رضوى بهدوء بينما تدس سمها بين كلماتها
=وانتى متأكده انه محتاجك انتي مش محتاج اختك اللي فاكرك انك هي….
شعرت بقبضه تعتصر قلبها فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت منخفض
=مش عارفه..فى الاول كنت متأكده انه عايز ملاك مش مليكه بس دلوقتي انا مش عارفه..
غمغمت رضوى بحده بينما تلوي احدي خصلات شعرها بين اصابعها بغل
= متضحكيش علي نفسك يا مليكه…
نوح كان معجب باختك وكان هيموت عليها….. نوح عايز اللي بتلبس و تتمكيج و تتدلع اللي واثقه في نفسه عايز ملاك مش مليكه فوقى……
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفة مغادره قائللخ كأنها لم تقوم بغرز نصل حاد بقلب صديقتها
=انا همشى بقى اتأخرت و بابا مش هيسكت انتي عارفاه
اومأت مليكه رأسها بصمت وقفت رضوي عدة لحظات عند الباب الذي فتحته تتفحص مليكه التي كان وجهها شاحب ترتسم معالم الالم عليه قبل ان تغادر مغلقه الباب خلفها تاركه اياها غارقه بألمها و شكوكها التي عادت تنبش قلبها من جديد….
!!!!!!****!!!!!****!!!!!!
بالمساء…..
دخل نوح الجناح الخاص بهم بوجه متجهم قاتم و لا تزال كلمات خطيبه عصام يتردد صداها فى عقله كاللعنه لكنه يعلم جيداً انه ليس ذنب مليكه كما ادعت تلك الحمقاء فمنذ بداية الامر و مليكه قد اخبرته عن مطاردة ذلك المريض لها و ألحاحه المستمر للزواج منه.. و ان كان الخطأ يجب ان يقع علي احد فيقع على صديقتها التي لم تحفظ سرها و اخبرت شقيقها بحقيقة زواجهم فهو الى الان لا يشعر بالراحه داخله الي تلك المدعوه رضوى فكثير من الاحيان يشعر بانها تستغل مليكه لمصلحتها الخاصه…..لكن يقع الخطأ ايضاً علي مليكه فقد افصحت بسر زواجهم اليها رغم تأكيده الشديد عليها بان يبقى هذا بينهم هما الاثنين فقط..
تقدم الى داخل الغرفه بهدوء ليجد مليكه جالسه فوق الاريكه تنظر الى الفراغ امامها شارده بافكارها الخاصه..
اقترب منها ببطئ جالساً بجانبها مغمغماً بهدوء
=مليكه…
التفت نحوه تنظر اليه باعين فارغه لم تشعره نظراتها تلك بالراحه غمغم بصوت حاول جعله هادئ قدر الامكان فلا يزال غضبه من ساذجتها يعصف بداخله فلو لم تخبر صديقتها عن حقيقة زواجهم لم يكونوا واقعين بهذا الموقف
= امتي اخر مره شوفتى فيها عصام…
همست مليكه التى جذبت كلماته تلك كامل انتباهها مخرجه اياها من افكارها التي تعذبها بسبب ما حدث بالاسفل مع كلاً من نسرين و زاهر الجد و كلمات رضوي التي لازالت تعصف بداخلها ممزقه قلبها..
=عـ..عصام..؟!
لتكمل بارتباك ممرره يدها فوق ذراعها
=متكلمتش معاه من يوم اللي شوفتنا فيه قدام الشركه بس…..بس لمحته كام مره واقف تحت السنتر الايام اللي فاتت دي….
اشتعل الغضب بداخله فور سماعه كلماته تلك زمجر بشراسه من بين اسنانه
=ولما شوفتيه تحت السنتر….معرفتنيش ليه…
انتفضت ناهضه من فوق الاريكه هاتفه بحده
=و اعرفك ليه….يخصك فى ايه اصلاً عصام يجى ولا ميجيش….انت فاكر نفسك جوزى بجد
انتفض هو الاخر واقفاً قابضاً على ذراعها بقسوه جاذباً اياها نحوه وقد اشعلت كلماتها تلك النيران بصدره مذكره اياه بكلمات خطيبه عصام
=يعنى ايه…. يخصنى ايه…
ليكمل بقسوه بينما يشدد من قبضته حول ذراعها بطريقه مؤلمه
=كل حاجه فيكى تخصني… حتى النفس اللي بتتنفسيه يخصني.. و ايوه انا جوزك غصب عنك و عن اي حد جوزك …فاهمه
صرخت متألمه عندما شعرت باصابعه تنغرز فى ذراعها اكثر و اكثر عند نطقه كل كلمه من كلماته تلك مما جعله ينتبه فور سماعه صرختها تلك محرراً ذراعها من قبضته فرك وجهه بعصبيه
=من النهارده تقطعى علاقتك باللي اسمها رضوى دي……..
قاطعته مليكه هاتفه بغل بينما جسدها اخذ يهتز من شده الغضب فقد علمت الان سبب غضبه هذا فالبطبع اخبرته شقيقته عما حدث اليوم
=قولتلي رضوى بقى هى الحكايه كده رضوي…..رضوي الحثاله اللي مينفعش تخطى برجليها جوا قصر نوح بيه الجنزورى العظيم مش كده….مينفعش تعقد على الكرسى او تشرب من نفس الكوبايه اللي بيشرب فيها البشوات اللي شايفين نفسهم احسن وافضل من الناس الفقرا الحثاله اللي زينا
لتكمل بصوت مرتجف من شده الانفعال بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها
=قولى يا نوح بعد ما طلقنى و امشى من هنا……
اشارت بيديها الى اثات الغرفه المحيط بهم هامسه بصوت مرتجف متقطع بينما صدرها يعلو وينخفض تكافح لالتقاط انفاسها
=هتغير عفش الاوضه…هتغير السرير علشان انا نمت عليه و لمسته…
هتف نوح بحده عند سماعه كلماتها تلك ناظراً اليها بدهشه كما لو كانت نما لها رأساً
=ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اتجننتي….
صاحت مليكه التى كانت بعالم اخر غير واعية لأى شئ سوا الالم الذي ينهش قلبها ضاربه الاريكه بيديها بهستريه
=و دى…. دي هتغيرها علشان الحثاله اللى زي اتجرئت وقعدت عليها مش..مش كده
اندفع نحوها قابضاً علي يديها مانعاً اياها من ضربها فوق الاريكه بتلك الطريقه القاسيه حتي لا تؤذي نفسها جاذباً اياها نحوه محاصراً اياها بين ذراعيه يضمها الي صدره بحزم اخذت تحاول مقاومته و الافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد قبضته من حولها مانعاً اياها من الحركه قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش
=اهدي….اهدي يا مليكه…
اخذ يمرر يده فوق ظهرها بحنان محاولاً تهدئتها انقبض صدره عند سماعه صوت شهقات انتحابها المنخفضه التي اخذت تتعالى حاول رفع رأسها اليها لكنها دفنته اكثر بصدره رافضه ان يراها اثناء ضعفها هذا لكنها لم تستطع الصمود امام اصراره..
رفع وجهها اليه شاعراً بقبضه حاده تعتصر قلبه و ضعف غريب يستولي عليه فور ان رأى وجهها المحمر الغارق بالدموع مرر يده بحنان فوق وجهها يزيل خصلات شعرها المبتله من فوق عينيها هامساً بضعف وهو ينحنى مقبلاً جبينها بحنان
=كل ده علشان قولتلك تبعدى عن رضوى……..
ابتلع باقي كلماته فقد كان يهم باخبارها بما حدث مع خطيبة عصام لكنه لا يريد ان يتسبب فى احزانها اكثر من ذلك
قرر الصمت لحين ان تهدئ ثم سيخبرها بكل شئ و سوف يترك الامر بعدها لها تقرر كيفما تشاء به…
زمجر بيأس عندم رأي شفتيها ترتجفان و قد امتلئت عينيها بالدموع مره اخرى همس بصوت اجش
=متعيطيش علشان خاطرى…..
ثم اخذ يلثم وجنتيها ملتقطاً دموعها بشفتيه بحنان ثم قبل عينيها بقبلات رقيقه قبل ان يخفض رأسه و يتناول شفتيها فى قبله قصيره تجاوبت معه مليكه بها بكامل جوارحها لكنه قطع قبلتهم تلك قبل ان يرفعها بين ذراعيه ويضعها فوق الفراش
نزع حذائه و سترة بدلته سريعاً قبل ان ينضم اليها بالفراش جاذباً اياها لتستلقى بين ذراعيه دافنه وجهها بعنقه بينما شدد هو من احتضانه لها ممرراً يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها حتي شعر بها تغرق بثبات عميق قبل اعلي رأسها بحنان قبل ان يدفن وجهه بعنقها و يسقط بنوماً عميق هو الاخر……
!!!!!!!****!!!!***!!!!!!!
بعد عدة ساعات…
استيقظت مليكه علي صوت اهتزاز هاتفها الذى كان فوق الطاولة التي بجانب الفراش حررت نفسها بهدوء و بطئ من بين ذراعي نوح الذى كان يلتف حولها كالشرنقه محيطاً اذاها بدفئت
تناولت هاتفها لتتسع عينيها بالصدمه عندما رأت اسم عصام فوق شاشة هاتفها نظرت مليكه الي ساعه الهاتف لتجدها قد تجاوزت الثالثه صباحاً
زفرت بحنق قبل ان تلقي باهمال هاتفها فوق الطاوله مرة اخري فهو لم يكف عن الاتصال و ارسال الرسائل لها فقد بدأت تشعر بالاختناق كما لو كان يحاصرها حتي فى عملها يأتي ويظل جالس اسفل السنتر لحين انتهائها..
وتظل هي قلقه من ان يأتي نوح و يراه لكن بكل مره أتي بها نوح الي السنتر كان يختفي علي الفور…
القت مليكه الهاتف فوق الطاوله عائده الي نوح الذي كان لا يزال غارقاً بثبات عميق…
استلقت علي وسادته ممرره يدها بحنان ولطف بشعره الاسود الكثيف اطلقت تنهيده خفيفه بينما تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمه التي تخطف انفاسها كلما وقعت عينيها عليه…
فهي الي الان لم تستطع فهمه فتصرفاته معها دائماً متناقضه احياناً يكون معها حاد الطابع غاضب و احياناً اخرى يغرقها بحنانه و لطفه…
لكن برغم هذا لازالت تحبه..بلا تعشقه فقد اصبح بالنسبه اليها كالهواء الذى تتنفسه لا تعلم ما الذي سوف تفعله بعد انتهاء ال4 اشهر كيف ستحيا بدونه..
قربت وجهها من وجهه متشربه انفاسه الدافئه عدة لحظات قبل ان تقبل بحنان اسفل ذقنه…
صدح صوت اهتزاز هاتفها مره اخرى مما جعلها تتناوله سريعاً قبل ان يتسبب بايقاظ نوح همت مليكه باغلاقه تماماً عندما رأت الرساله التي ارسلها عصام
“((انا واقف تحت فى الجنينه بتاعت القصر…لو منزلتيش وقابلتيني هموت نفسى كل اللي محتاجه منك 5 دقايق مش اكتر))”..
همت مليكه بتجاهل رسالته فبالتأكيد لن يقوم بقتل بنفسه فهو يقول ذلك فقط حتي يجبرها على النزول اليه لكن اهتز جسدها بعنف عندما رأت رسالته الاخيره والتي لم تكن سوا صوره له يحمل مسدساً يضع فهوته علي جانب رأسه
انتفضت مليكه مسرعه من فوق الفراش تتجه الي خارج الغرفه تركض حافيه الي الاسفل و قلبها يقفز داخل قلبها بخوف ….
اتصلت به فور خروجها الي الحديقه
هتفت بلهاث حاد
=انت فين…؟!
لكنها اخفضت هاتفها متراجعه الي الخلف بخطوات متعثره عندما رأته قد ظهر امامها فجأه شعرت بالذعر فور رؤيتها للمسدس الذي يحمله بين يديده
=عع….عايز ايه يا عصام…؟!
اجابها بهدوء بينما يتفحصها بعينين لامعتان نهمه
=واحشتنى اوي يا مليكه….
بقى كده …تبعدى عني كل المده دي هونت عليكى….بس خلاص يا مليكه متخفيش انا وانتي هنتجوز و مش هتبعدى عني تاني
اجابته مليكه بارتباك و خوف من كلماته تلك فقد كان يتحدث كما لو كان بينهم شئ
= عصام….انت خاطب مريم….نريم بنت خالك…وانا …انا متجوزه نوح
قاطعها صائحاً بغضب بينما يركل الارض بقدمه
=متقوليش متجوزه….متقوليش متجوزه…
ليكمل بهدوء عندما رأي معالم الارتعاب المرتسمه فوق وجهها
=انا عرفت كل حاجه….عرفت انه متجوزك غصب عنك و انه مهددك بالفلوس وعمليه النصب…
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها فور سماعها كلماته تلك فمن اين علم كل ذلك لكن اتت كلماته التاليه كالصاعقه التي ضربتها
=انا هسددله ال3 مليون جنيه هبيع الارض بتاعت جدي و هبيع الشقه اللي اشترتها بس…بس تكوني ليا…
هزت مليكه رأسها بقوه بينما تتراجع الى الخلف هامسه بصوت مرتجف
= الكلام ده مش حقيقي انا…انا بحب نوح….و نوح…نوح كمان بيحب
قاطعها صائحاً بشراسه بينما يشير بالمسدس لصدره
=كدب كل ده كدب و محدش بيحبك ولا حد هيحبك فى الدنيا دي قدى….
ليكمل بصوت هستيري خشن
=جاووبيني يا مليكه هتسبيه و تتجوزيني مش كده…؟!
همت المليكه بالرد عليه لكن جاء صوت نوح الذي ظهر من الظلام فجأة متقدماً نحوهم بخطوات ثابته و تعبيرات وحشيه مرتسمه فوق وجهه الصلب الحاد تجعل من يراها يفر هارباً من امامه
=ما تجاوبيه يا حرمى المصون…..ساكته ليه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى