رواية طيف من الألم الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية طيف من الألم الجزء الرابع
رواية طيف من الألم البارت الرابع
رواية طيف من الألم الحلقة الرابعة
صرخت هلا للمساعدة خصوصا حين رأت نور تنز.ف من رأسها، أتى رجل وزوجته كان على وشك الصعود للطبيبة ثم حين رأى الوضع حمل نور لأعلى وأيضا خرجت الطبيبة لترى مصدر الصراخ وسببه ونظرت بذهول لنور المصابة التي خرجت من عندها منذ دقيقة فقط.
أفاقت نور وهى تشعر بألم في جبهتها حين حاولت وضع يدها مكان الألم أمسكت يد بيدها وأبعدتها قائلة بحزم لطيف: أهدى يا مدام نور الوجع هيروح حالا أنا أديتك مسكن وضمدتك ليكِ الجرح.
فتحت عيونها والرؤية مازالت غير واضحة أمامها حين توضح وجه هلا القريب منها.
أبتسمت لها هلا بتعاطف: حاسة بأيه دلوقتي ؟
قالت نور بنبرة ثقيلة من التعب: كويسة يا هلا.
حاولت النهوض فقالت الطبيبة بجدية: مدام نور لو سمحتِ خليكِ مكانك لحد ما أخلص كشف.
نظرت لها نور بعناد فقالت هلا: اسمعي الكلام يا نور علشان نطمن عليكِ.
تأففت بضيق وسكنت مكانها حتى تكمل الطبيبة فحصها والإطمئنان على حالتها.
فحصتها ثم تطلعت لها بنظرة غريبة وأيضا فحصتها بالسونار، سألتها نور بإستغراب: هو في إيه يا دكتورة؟
كانت الطبيبة تنظر في الشاشة أمامها بتركيز ولم ترد فإزداد تعجب نور وتبادلت نظرات الحيرة مع هلا.
انتهت الطبيبة من الفحص ثم رمت القفزات التي كانت ترتديها في القمامة ونظرت لنور بجدية.
تنهدت وقالت بتردد: مش عارفة هتستقبلي الخبر إزاي بس طبعا لازم أقولك.
نظرت لها نور بخوف فتابعت الطبيبة بجدية: أنتِ حامل يا نور.
اتسعت عيونها بصدمة ونظرت لهلا المصدومة أيضا، عادت تحدق إلى الطبيبة بعدم تصديق ونطقت بصعوبة: ا..أز… إزاي ؟
عقدت الطبيبة حاجبيها بإستغراب: إزاي إيه؟
قالت نور بنبرة مرتجفة: أنا باخد حبوب منع الحمل من ساعة ما اتجوزت.
قالت الطبيبة بنبرة عادية: مش دايما حبوب منع الحمل بتجيب نتيجة ١٠٠٪، يمكن حصل لغبطة هرمونات أو نسيتي ميعاد واحدة منهم وفي النهاية إرادة ربنا فوق كل شئ أنتِ حامل في خمس أسابيع.
بدأت نور ترتجف بشدة فضمتها هلا إليها بقلق: نور أهدي كل حاجة هتبقى كويسة أهدى بالله عليكِ.
حدقت إليها الطبيبة بدهشة، لم تفهم لما حالتها الغريبة هذه بمجرد معرفتها بحملها.
أدركت هلا أنها لن تستطيع السيطرة قريبا على نور وتهدئتها وحدها، أخرجت هاتفها واتصلت بمالك.
أستغرب مالك من اتصالها: صباح الخير يا هلا أهلا.
هلا بخوف: مالك ألحق نور!
نهض مالك من مكانه بقلق: مالها نور؟
هلا: مش عارفة بس حالتها غريبة، إحنا عند الدكتورة*****.
مالك بحزم: طيب أنا جايلكم بسرعة.
رغم إستغرابه من وجود نور عند طبيبة نسائية ولكنه لم يهتم الآن، وصل بسرعة وصعد حين حاولت الممرضة منعه جحدها بنظراته الصارمة وأخبرها أنه زوج المريضة بالداخل.
دلف ليجد هلا تجلس وتضم نور التي تحدق إلى الفراغ بصمت.
ذهب ووقف أمامهم بسرعة قائلا بقلق: مالك يا نور فيكي إيه ؟
نظر لهلا والطبيبة بحيرة: هى مالها يا جماعة ما حد يرد عليا!
قالت الطبيبة: واضح أنها في حالة صدمة بس لكن هتفوق منها قريب.
ذُهل مالك وقال بتعجب: حالة صدمة! من إيه؟
الطبيبة بجدية: واضح أنها جاتلها لما عرفت أنها حامل.
حدق إليها مالك بصدمة: ح..حامل!
أومأت الطبيبة برأسها: أيوا حامل في خمس أسابيع هى كانت بتاخد حبوب منع حمل فجت لها صدمة لما عرفت أنها حامل رغم كدة.
نظر مالك لنور بعدم تصديق ثم جلس مكانها وهو يضمها بفرح: نور يا حبيبتي أنتِ حامل أنا مش مصدق.
لم ترد عليه أو تبدي أي ردة فعل وهى مازالت تنظر أمامها بدون تعبير.
حدق مالك لها بإستغراب ونظر للطبيبة التي أشارت له بأنها تريد محادثته على إنفراد.
ترك نور وذهب معها إلى زاوية الغرفة ليتحدثا بعيدا.
قالت الطبيبة بجدية: أستاذ مالك أنا هتكلم بصراحة حضرتك عارف أنه مراتك كانت عايزة تعمل عملية إزالة للرحم ؟
صُدم مالك أكثر فتابعت الطبيبة: واضح أنه حضرتك متعرفش، من سلوك زوجتك يا أستاذ مالك أحب أوضح لك أنه فيه حاجة غريبة مخلياها كارهة الخلفة لدرجة تخاطر بنفسها، كمان رد فعلها على خبر حملها كان غريب جدا وميطمنش أبدا، حالة زوجتك النفسية واضح أنه فيه شئ مش سليم وأنصحك تعرضها على طبيب نفسي لمعرفة السبب في أقرب وقت.
كان مالك مازال يستمع للطبيبة وتزداد دهشته وحيرته.
هتف بها: حضرتك أنا مش مستوعب اللي بتقوليه أنا مراتي طبيعية جدا من ساعة ما اتجوزتها عمر ما ظهر عليها حاجة زي ما بتلمحي.
هزت رأسها: ده اللي لاحظته وأنا بقول كدة لمصلحتها ومصلحة الجنين اللي في بطنها، أنا هديها مهدئ بسيط طبعا مع فيتامينات ومثبت للحمل.
أومأ برأسه وعاد ينظر لنور الساكنة وحزن جديد يتولد بداخله، كيف لم يعرف زوجته التي أحبها منذ أول مرة رآها ولكن كيف سيعلم!
حين نامت من أثر المهدئ حملها وهلا ورائه ثم عاد بها لمنزلهم.
وضعها على السرير برفق وسعادة حملها تختلط بحزن على وضعها وهو لا يفهم ما بها من الأساس، مسح على شعرها بحنان ثم خرج مع هلا.
قال لها مالك بجدية: هلا أنتِ تعرفي حاجة عن الموضوع ده؟ تعرفي نور فيها إيه ؟
أومأت برأسها وقالت بحزن: أيوا بس صدقني يا مالك نور مش وحشة خالص.
قال بصرامة: يبقى أنا كمان من حقي أعرف هى فيها إيه، دي مراتي!
ترددت هلا قليلا: كان الأحسن نور اللي تقولك بس أنا مكنتش فاكرة أنه الموضوع لسة مأثر فيها لحد دلوقتي!
أنا….
قاطع كلامها صوت شئ سقط على الأرض فأسرع مالك للغرفة وهى تتبعه.
تجمدوا على باب الغرفة وهما يروا نور تقف أمام المرآة تنظر لبطنها وتمسك بمق.ص في يدها وتقربه من بطنها ببطئ.
صرخ مالك بها بذعر: نور!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيف من الألم)