روايات

رواية طيف من الألم الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا

رواية طيف من الألم الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا

رواية طيف من الألم الجزء الأول

رواية طيف من الألم البارت الأول

رواية طيف من الألم الحلقة الأولي

أنا مش عايزة أخلف.

حدق إليها بصدمة: نعم بتقولي ايه؟

قالت بإرتباك وإنزعاج حاولت إخفائهم: بقولك مش عاوزة أخلف يا مالك.

حاول أن يتحكم برباطة جأشه: وأنتِ قررتِ القرار ده لوحدك وأنا مليش لازمة ولا إيه ؟

زفرت بإحباط: أنا كنت مترددة وخائفة أقولك علشان ردة فعلك.

كتم غضبه وعصبيته بصعوبة: وأنتِ متوقعة تبقى ردة فعلي إيه وأنا بسمع مراتي بتقول أنها مش عايزة تخلف مني؟

نظرت له وقالت بإنزعاج: مالك الموضوع مش حكاية أني أخلف منك أنت لا أنا مش عايزة أخلف خالص يعني لو كنت اتجوزت حد تاني الموضوع مكنش يختلف.

عقد حاجبيه بذهول: طب ليه؟ ومقولتيش الكلام ده من الأول ومن أيام فترة الخطوبة ليه؟

نظرت ليديها: لأنه زي ما قولتلك كنت خايفة من ردة فعلك

ثم تابعت وهى تنظر له بإستعطاف ليفهمها: لكن أنت بتحبني فقولت هتتفهمني دلوقتي، خصوصا أنه مر سنة على جوزانا والناس اسألتها بدأت اكتر.

نهض بعصبية: أتفهم إيه؟ أنتِ صاحية للكلام اللي بتقوليه أصلا؟

نهضت وقفت أمامه: أيوا واعية وصاحية يا مالك أنا مش شايفة أي حاجة غلط فيه، ممكن تهدي علشان نعرف نتناقش ؟

حدق فيه بعيون تكاد تخرج من مكانها لا يصدق كمية البرود التي تتحدث بها في أمر بهذه الأهمية.

أخذ نفسا عميقا وقال بغيظ: هديت أهو اتفضلي أتكلمي وبرري لي.

أشارت له ليجلس: أقعد لو سمحت الأول.

قال بنفاذ صبر: مش هقعد يا نور واتفضلي أتكلمي لأنه معنديش صبر أكتر من كدة.

تنهدت ثم قالت بجدية: يا مالك لو سمحت فكر بعقلك شوية وسيب العاطفة على جنب أنا مش عايزة أخلف ولا أجيب أولاد، مش حابة الفكرة ولا متقبلاها خالص

الأولاد هيعطلوني عن حاجات كتير أوي منهم مستقبلي المهني اللي أنا بحلم بيه من زمان وحياتهم كلها زن وعياط.

قال مالك بنبرة باردة لم ترتح لها نور: ولما أنتِ مش عايزة تخلفي مقولتيش ليه في الخطوبة الكلام ده ؟ مش ده من حقي؟ على الأقل أنا كمان أختار.

عقدت حاجبيها بحيرة: يعني إيه ؟

نظر لها بجمود: يعني اللي عملتيه ده يا هانم حرام حاجة زي دي كان لازم تقوليها في الخطوبة وأنا يا أقبل بيها يا أرفض وساعتها أختار أكمل في العلاقة دي ولا لا.

لم تصدق ما سمعته وهتفت به بذهول: مالك! أنت بتقول إيه؟ أنت مش ممكن تعمل كدة أنت بتحبني!

رد بعدم تصديق: دلوقتي افتكرتِ الحب اللي بينا؟ ما أنتِ لو بتحبيني فعلا مكنتش عملتي حاجة زي كدة، أنا نفسي أكون أب وكنت سايبك على راحتك الفترة دي كلها لأننا لسة في بداية حياتنا ومش مستعجل على الولاد أوي حتى لما الناس بدأت تتكلم مرضيتش أفتح معاكِ أي كلام وسايبها على ربنا علشان مجرحكيش ويطلع كل ده في الآخر أنك مفكرة الأطفال حاجة مش مهمة، مش من حقك تقرري لوحدك.

زفرت نور بضيق: أنا حرة يا مالك في قراراتي وحياتي.

قال بصوت عالي: لا مش حرة يا هانم أنتِ متجوزة رجل مش رجل كنبة علشان تيجي تقوليلي قرار زي ده والمفروض أقولك سمعا وطاعة!

أخذ مفاتيحه: أنا همشي قبل ما أفقد أعصابي.

خرج من المنزل فجلست على الأريكة بغيظ وهى تتأفف، لم تتوقع أن يصل الأمر إلى مشاجرة بينهما، توقعت أن يندهش ولكن فجائها غضبه لهذا الحد.

فكرت كيف ستصلح الأمر حين يعود وكيف يمكن أن تقنعه بهذا الأمر دون حدوث مشاكل بينهما، ظلت تنتظره حتى حل المساء دون فائدة.

كان يجلس مع صديقه الذي يحاول أن يهدئه دون أن يعرف ما به.

قال صديقه بتعجب: يابني أنا مستغرب أنكم متخانقين أصلا دي أول مرة تحصل مالكم بس حصل حاجة؟

صمت مالك لم يرد مهما حدث أن يكشف شيئا بهذه الخصوصية لصديقه بالنهاية فهذا لا يجب.

احترم صديقه صمته وقال له بإبتسامة وهو يربت على كتفه: طب أهدى وروق بس و روح بيت وأكيد أنت ونور هتتصالحوا وهتتفاهموا مفيش مشكلة ملهاش حل.

أبتسم مالك بسخرية على كلمته الأخيرة لأن هذا المشكلة بالذات لا يبدو أن لها حل أبدا.

تابع صديقه بإصرار: يلا قوم روح بيتك أنت اتأخرت وهى زمانها قلقانة عليك ومتخليش الشيطان يدخل بينكم، أتعامل براحة وبهدوء كل حاجة هتتحل.

تنهد مالك ونهض فيبدو أن صديقه محق، يجب أن يحاول مع نور مرة أخرى لمعرفة سببها وأيضا ليصلوا إلى حل وإلا أنه لا يعلم ماذا سيفعل!

فكرت نور أن تحضر العشاء ليأكل حين يعود وتكون هذه مبادرة السلام منها، بعد أن انتهت، ذهبت لتستحم.

حين ارتدت ملابسها وكانت تمشط شعرها فتحت درج في منضدة الزينة ثم أخرجت شريط منع الحمل المخبأ بين بضع أشياء شخصية لها وأمسكته، نظرت له لا تتخيل ردة فعل مالك حين يعلم به وهى قد أخذته دون علمه طوال سنة زواجهما.

سمعت حركة خلفها فألتفت بسرعة، سقط الشريط من يديها وقلبها نبض بسرعة من الخوف وهى تحدق بمالك الذي يقف على عتبة الغرفة ونظراته المظلمة مركزة على شريط الحبوب الذي على الأرض.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيف من الألم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى