روايات

رواية طوق نجاتي الفصل العشرون 20 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الفصل العشرون 20 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الجزء العشرون

رواية طوق نجاتي البارت العشرون

رواية طوق نجاتي الحلقة العشرون

توجه على الفور “زين” إلى الصالة الرياضية، واخبرته “نورا” عن مكان “ريان” بالتحديد، دخل عليه وجده منهمك بشدة في ضرب التمثال المطاطي، قطرات العرق تتطاير من سرعة حراكاته كل تركيزه ينصب فيما يفعله، تقدم نحوه “زين” حتى أن وصل بجواره وقال بنبرة بها وجع على صديق عمره:
– ايه يا صاحبي وبعدهالك؟
وقف “ريان” يلتقط أنفاسه اللاهثه بصدر يصعد ويهبط بقوة ولم يرد عليه، فقال “زين” بوجه يتخططه علامات العبس:
– مش ناوي تتكلم ؟
عكست عينه الضيق الذي يعتري داخله وقال بهدوء:
– سابني يا زين لوحدي.
انكمشت ملامحه بغضب وضيق:
– مش هسيبك يا ريان اتكلم وطلع اللي جواك يا بني ادم بلاش تحط جوه نفسك كل حاجه… بالشكل ده هتيجي مرة وهتنفجر من الكبت انطق حرام عليك نفسك.
أنهار جبل عزيمته ولم يقوى حقا تحمل اي شيء، وبدأت الدموع تهدد بنزولها اسفل حشائش عينه الكثيفه:
– زين ابعد عني مش حمل اي كلام.
شعر من صوته كم يحمل داخله، اقترب نحوه يمنعه من الأنسحاب ثم أبلغه بنبرة فكاهيه ليخرجه من هذه الحالة:
– ريان مش هسيبك متحولش…
وأكمل وهو يرقص كالعاهرات:
– أنا كنت بحب ٦ اه ٦ دلوقتي بحبك انت ااااه انت.
برغم الألم الذي يختلج صدره من عنفوان، عجز عن كبت ابتسامه جانبية والقى عليه وزن خفيف كان يمسكه بيده وتركه خلفه ودخل غرفة الاستحمام، دوت ضحكت “زين” المشاكسه ليقول:
– تحب امرشلك ضهرك، خدامتك لبلبه، خمسه صنايع والبخت ضايع.
افتح “ريان” صنبور المايه المتدفقة بقوة، حاول يجيبه وهو يحاول يلجم حزنه القابع داخل قلبه:
– هو ضايع عند كله وجاي تدور عليه عندي؟
– طيب جربني؟
– لا احب تطرقني.
– لا اله الا الله، ماقلت مستحيل اطرقك… تعالى نتغدى سوا.
خرج من الداخل بمنشفه صغيره حول خصره، وجلس على مقعد استراحه كبير بمنتصف غرفة تبديل الثياب:
– ماليش نفس يا زينهم.
– تعالى برضو معايا نفتح نفس بعض.
وبدأ يرخم عليه بحركات صبيانيه، تعصب “ريان” منه:
– اسكت يا أخي.
– مش هسيبك غير لما توافق تيجي معايا.
– خلاص يا زين موافق لما اشوف اخرتها معاك.
– ايوه كده يا بيضه الله عليكي لما تسمعي الكلام.
– ابو تقل دمك يا أخي.
قالها “ريان” وهو يستعد يبدل ثيابه، فقال “زين” بتحذير:
– هاااا.
ضحك “ريان” بوجه شاحب:
– خلاص بقى قلت جاي.
★******★
كان يقف “عمر” ينوي فعل الكثير، قرر أنه يسامحها على فعلتها ويعاملها كطفلته الصغيرة التي لا تعرف الصواب من الخطأ، وينوي التحدث معاها بهدوء مهما كانت ردودها سخيفه، قرر أنه سيحتويها لأبعد الحدود، كل هذا ينوي به وهو ينتظرها خارج الباب الجامعي، يرى واحده ورا الثانيه ورا مجموعة، حتى انتهت الجامعة من الجميع وقف مذهول اين هي؟ لما لا تحضر تقدم بحثها الذي كانت تسهر عليه طوال السنين الماضيه، كيف لا تسلم بحثها الذي كانت تحلم به كل ليلة أنه تم الموافقه عليه وسافرت إلى الخارج لكي تكمل مشوارها الدراسي في اكبر جامعات بأمريكا، جن جنونه وركض داخل الحرم الجامعي بهياج، اوقفه الامن، لكنه كان غير مدرك لتصرفاته، وقف يصرخ يطلب مقابلة الدكتور محمد، الدكتور المسؤول عن البحث، رفض الامن وشد معهما حتى أتت الشرطة وتم عمل له محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق في ملابسات ما حدث، ثم افرج عنه وكيل النيابة بعد التحقيقات ومراعات شعوره باختفاء اخت زوجة مراته بضمان محل إقامته….
خرج من داخل القسم بوجه يتخططه علامات الكبر فكان عجزه الداخلي نطح عليه، عينه بها حزن شديد، هنا تأكد أنه لم يراها مره ثانيه، تحامل على نفسه وذهب إلى منزله بقلب يحمل الكثير بجعبته.
★******★
طلبت “هند” من “سيف” يذهب معها ليبحث عن شقه كما وعدها، اجابها بوجه يظهر عليه التعب وعيون دابله:
– هند تعبان جدا مش هقدر النهارده، خليها بكره.
– مالك يا سيف.
– مش عارف بس حاسس إني تعبان.
– خلاص هكلم ضحى اقولها نخلى موضوع الشقه بعدين، واروح معاك.
– لا روحي معاها عشان متشكش أنك كل الوقت ده كنتي معايا.
– مش هقدر اسيبك وانت كده.
– تعب بسيط، روحي معاها وخلي بالك على نفسك.
– مش هسيبك.
– وضحى ؟
– هعتذر ليها.
استقلا السيارة والصمت سائد بينهم، ظنت “هند” ان سكوته هذا بسبب مرضة، فلتزمت هي الاخرى الصمت حتى لا تجهده،
وحين وصلا لشقته، وما ان خطت قدامه بالداخل؛ هم راكضًا داخل غرفته، واغلق الباب على نفسه وظل يبكي بحرقة، تعجبت تصرفه هذا، وانقبضت كل اوصالها، طرقت عليه الباب لتفهم ما به ولماذا يبكي بهذه الطريقة، لكنه لم يجبها وتركها واقفه بالخارج مشتته الذهن.
★*****★
تجلس “تولاي” بالحديقة مازالت شارده بين ثنايا العقل والقلب، حتى سمعت صوت “عائشة” التي تتقدم نحوها وبجوارها “كوكي”:
– نجمتنا اللي بتتقل علينا.
فاقت “تولاي” من شرودها ونهضت استقبالتهما بوجه سعيد:
– ايه المفاجأة القمر دي؟
قالت “كوكي” بمشاكسه:
– قمر ايه بس ! انتي استقلتي ودبسينا لوحدنا.
بلعت ريقها بتوتر بعدما فشلت عيناه في اخفاء الضيق الذي تحمله داخلها:
– صدقوني كده احسن…. لأن ملقتش نفسي في الشغل ده، واهو ريان ميلقيش حد ينكد عليه كل يوم.
وقفت في مقابلتها “عائشة” تبلغها بحب:
– بصي يا بأسه يا فقده الشغف، طالما عايشه وفيكي نفس اسمعي مني وأنا هجبلك الناهيه، ريان شخص محترم ويتشال على الراس.
وسع بؤبؤ عين “تولاي” بصدمه من بتلقيب هذا الشخص السافل بمحترم، اخذت قطعة بسكوت كبيره تسد بها فمها حتى لا تتحدث بأي شيء وقالت بصعوبه:
– لكن له ما له وعليه ما عليه.
فقالت “كوكي”:
– سيبك من ريان وكلام في الشغل تعالي نسهر.
قامت لكي تهرب منهما وهي تخبرهما:
– اسهر فين؟ أنا مش بتاعت الكلام ده.
ردت “كوكي”:
– من النهارده هيبقى ليكي، يالا.
واضافت “عائشة”:
– والله هتتبسطي جدا، هنروح مكان جامد.
بعد محيلات قامت لبست فستان طويل كاجوال بلون الاسود وعليه جاكت جينز، وحجاب روز، وتوجهوا على الفور مطعم بجوار البحر، دخلت الفتيات المطعم يضحكان بصوت عالي جعلوا كل من في المطعم ينظر عليهن، جلسوا على طاولة أمام البحر و وقفت “تولاي” تقلد “ريان”… مشيته حركاته المعتاد عليها وهو يمشي، نظرات عينه وهو يبحث عن شيء، وهو يمسد يده على شعره، حركت تبليل شفتيه وفتح عينه على موسعها عندما يكون منبهرا بشيء احد عمله.
ضحكت “عائشة” و”كوكي”، وقالت اخته باستغراب:
– ايه ده حركات ريان بالظبط انتي ازاي جبتيه كده؟!
ثم جلست بغرور بنفس طريقته وقدرت توصل لنبرة صوته:
– الشغل ده كله مش عاجبني، اعملي من جديد…
قالت “كوكي” بأنبهار:
– تولاي انتي بتعرفي تقلدي حلو اووي.
ردت من كثرة غيظها منه:
– ولا بعرف اقلد اصلا، ده من غيظي منه….
ثم اكملت بملامح منكمشه بغضب:
– ريان ده شخص ميعرفش يعمل حاجه غير الامر والنهي… شخص الايجو عنده عالي، فاكر نفسه محور الكون، ده شخص فاشل وشايف كل الناس زيه.
صمت البنات وظهر على ملامحهما الارتباك وهما ينظرون خلفها، قالت بتعجب:
– مالكم سكتوا ليه ؟!
انتوا بتبصوا ورايا ليييه ؟!
ثم اكملت بسخرية:
– هو ورايا ؟
هزا رأسهما بأحراج، اتكأ على شفتيها بتوتر وخجل ثم وضعت يدها على عينها تخبى وجهها والتفت ببطىء انزلت يدها وفتح عينيها كالينبوع قد انفجر للتو، وجدته يقف واضع يده في جيبه، قالت بوجه منصبغ خجلا:
– يالله…. انت هنا من امتى؟!
من ساعة ما كنتي بتقلدي مشيتي.
قالها بنبرة هادئة تخالف ما يدور داخله، بلعت ريقها بكسوف:
– بجد.
– يلا كملي، طلعت ايه كمان عرفيني على نفسي.
سأل بتهكم، فهتفت من بين أسنانها وهي تلف رأسها في محاولة تدعي بها الثبات:
– مالك مضايق اوي ليه، هو أنا قلت حاجه لاسمح الله مش فيك؟
وضح عليه الضيق وهو يعض شفته السفلى بقوة، قام “زين” ارجعه بهدوء لكي لا يفقد أعصابه، جلس “ريان” وبدأ يشرب من كثرة النار بداخله من هذه الهوجائيه التي تنجح في اغضابه بدون اي مجهود منها، كان يرمقها بحده ويقبض كف يده، لفت رأسها عليه اخرجت لسانها له ورجعت مرة ثانيه برأسها، توبخهما:
– مش تقولوا أنه كان ورايا.
“ضحكت عائشة”
– وانتي بلعتي لسانك لما شوفتيه قدامك… ياعيني عليك ياخويا.
انكمشت ملامحها بغضب من مدحها الدائم بأخيها وردت بهدوء مخادع:
– بالله عليكي اسكتي لانك واخده مقلب في اخوكي، شوية تقولي محترم وشوية يا عيني عليك… شوية شوية تقولي بيغسل رجله قبل ما ينام وبيشرب اللبن.
ضحكا الاتنين عليها وقبل أن ترد “عائشة” تفاجأت بدخول فتاة ترتدي فستان قصير جدا متجهة إلى “ريان” الذي وقف بذهول ومن بعده “زين”، ركضت داخل احضان “ريان” وظلت تبكى بحرقه..
تصلب جسد “ريان” شعر للحظه أن قلبه وقف عن أداء عمله، وعقله تركه وتخلى عنه بعدما شعر بدوخه جعلت جسده يتأرجح، سنده من الخلف “زين” المنصدم، وللحظه تقابلت عين “ريان” مع “تولاي” التي رمقته بحده وغضب فقالت “عائشة” بقهر:
– نيللي ..!
ثم تحركت بأندفاع قائلة وهي تجذبها من داخل حضن اخيها الذي يوضح عليه الشلل الدماغي:
– انتي لسه ليكي عين تيجي لحد هنا ؟!
– عائشة بلاش تظلميني؟
زجتها “عائشة” بقوة وحده:
– انتي حيوانه مش مكفيكي اللي عملتي فيه ؟!
بربش “ريان” بعينه وقد بدأ يستفيق من التنويم المغناطيسي وسمع “زين” ينحرها:
– المرة دي عندك مسلسل جديد وجايه توهمي بيه ؟
وقفت تبكي بقهر وحزن لا تقدر الدفاع عن نفسها، تنظر على “ريان” بتوسل لينجدها من براثنهم، فاهمها “ريان” الذي يعرفها جيدا، اسكتهم جميعهم بحركة من يده، والتف امسك يدها سحبها خلفه وخرج بها خارج المطعم.
كانت “تولاي” تنظر عليهما حتى اختفيا من أمامها، فسألت:
– مين دي ؟
جلست “عائشة” بضيق وعصبيه، فردت “كوكي” بضيق:
– دي نيللي.
رمقتها بغيظ:
– أنا كده فهمت مين نيللي، ولا نيللي وانا اكمل هي مين؟!
لم تجد احد يرد عليها فقالت:
– ليه محسساني انها مشهوره اوي… لتكون نيللي بتاعت الفوازير؟
ردت “كوكي”:
– يا بنتي نيللي اللي حكتلك عليها اللي بيحبها ريان.
تغيرت ملامح “تولاي” وردت بنبرة صادمه:
– بيحبها؟!
نهض “زين” بعصبية وترك المكان بأكمله بدلا أن يمسك “ريان” ويفتك برأسه
★******★
وقف “ريان” في مكان مظلم هادئ جمعهما سويا كثيرا، كان مازال متجمد الوجه ناظر إليها بطرف عينه منتظر حديثها، كانت تبكي ترمقه بعينين دامعتين تشهق بحرقه، امسح “ريان” وجهه وزفر أنفاسه المتوهجة بالهواء، ثم قال بحده:
– هتفضلي تعيطي كتير ؟!
بدأ يرتجف جسدها من آثار البكا ودرجة حرارة الجو المنخفضة، تعجبت جموده فهو كان لم يتحمل يرى دموعها كانت يده تسبق دموعها حتى لا تترك مقلتيها، كان حضنه يدفأها ويخبأها من اي شيء، تأفف “ريان” من صمتها وصوت بكائها:
– نيللي هتتكلمي ولا ادخل لأصحابي.
امسكت يده وقالت بتلعثم:
– أن ان أنا…….
ممكن تهدي عشان افهم بتقولي ايه ؟
حاولت تقترب أكثر منه بعد خطوة اغمضت عينها بألم واشتدت على كف يده الذي لم يغلق يده على يدها أصبح كالوح ثلج خالي من اي مشاعر نطق بعد أن استغفر ربه وسألها والوجع يحتل صدره:
– مالك؟
حاولت اخذ انفاسها وهي تخبره:
– وو و وحشتني.
كاد أن يتحرك ويتركها لكن امسكت كتفه تمنعه وأخبرته بقهر حقيقي:
– أنا واقعه في مشكله كبيرة، وعايزاك تقف جنبي، لان مش هلاقي حد ينجندي غيرك.
ضحك بسخرية واخبرها بحزن يشق قلبه:
– ومن امتى مش بقف جنبك وبحل كل مشاكلك، من امتى مش بحس بيكى قبل ما تنطقي….
ثم تحدث بنبره يكسوها القهر:
– اخدت ايه منك غير وجع والم واسى وبعد وتخلى…..
اغمض عينه استنشق أنفاسه بصعوبة وقال وهو يدعي القوة:
– أنا لو واقف معاكي دلوقتي عشان في بينا عيش وملح، وغير كده دي اخلاقي ورجولتي اللي بتحتم عليا…. اتفضلي قولي جايه وجايبه معاكي مشاكل ايه؟
رجفة تسري في أوصالها لم تقدر على الوقوف، تمسكت بيده تخبره بحزن:
– ريان طول عمرك في ضهري وسندي وحمايتي عشان كده جتلك، بس قبل كل ده أنا لسه بحبك.
أغلق جفونه محاولا التحكم في ثباته:
– ادخلى في الموضوع يا نيللي.
انكمشت ملامحها بغضب لفظاظة كلماته وردت:
– للدرجه دي مش طايق تقف معايا؟
أجابها بوجه شاحب وقلب ينتفض بذعر:
– واكتر من كده، انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه ؟!
حاولت الإقتراب منه أكثر ناظره بعينه البعيده عنها:
– أنا واثقه انك شهم وراجل، أنا عارفة مرئتك هتخليك تقف جنبي برغم كل اللي حصل بينا….. وبصرف النظر عن المشكلة اللي أنا فيها، أنا مشتاقلك… أنا عمري منسيتك أنا بحبك فعلا، ومش اي حب وانت عارف بحبك قد ايه، والله يا ريان مش عايزه حاجه من الدنيا غير نرجع تاني لبعض، يمكن المشكلة اللي وقعت فيها تكون سبب نرجع تاني لبعض…
ثم توقفت عن الحديث وقالت بدموع وانهيار حقيقي:
– ريااان ريااان أنا معرفتش أنساك ولا احب غيرك، ارجوك متتخلاش عني متسبنيش، حتى انت منستنيش انت كمان بتحبني وبتكذب على نفسك حتى لو نكرت الحب اللي في عيونك، ريان أنا نيللي حبيبتك اللي بتمشي في دمك…
قالتها وهي تمشي بسبابتها على عروقه البارزة من شدة غضبه، اغمض عينه بقوه يكتم نغزه سارت داخل قلبه، فوضعت يدها على قلبه شعرت بنبضاته السريعة:
– قلبك اهو لسه بيدق ليا وعمره ما هيدق لغيري.
استكفى من صوتها وحركات يدها على جسده، ازاح يدها بقوه وعنف:
– الدق اللي فرحانه بيه ده مش حب بتاع زمان، الوجزه اللي في قلبي دي كره وغضب، ومصدوم ومش طايق اشوف وشك تاني أنا حرفيا مصدوم أنك رجعتي تاني ومش عارف بأي وش راجعه تقولي بتحبي ! هو الحب عندك لسه كلمه وخلاص؟
ثم أكمل بصوت مخنوق وضعيف:
– اللي بيحب ميوجعش .. ميخونش .. ميحطش حبيبه في خيار وضيع…
امسح وجهه بقوة وادعى القوة:
– لو سمحتي اخر مره هقولهالك جايه ليه يا نيللي ؟
وقبل أن تتحدث خرجت “تولاي” من الداخل واقتربت منهم وجدتها تتمسك بيده فقالت :
– وزاره الصحه تمنع لمس المواطنين لبعض لمنع انتشار الأمراض حفاظاً على الصحة العامه.
انهت حديثها ودخلت في النص تعدي قائلة:
– مش هتوصلني؟
رمقها باستغراب وهنا طرق على عقله فكرة:
– طبعا هوصلك اتفضلي ..
ثم نظر ل “نيللي” :
– بعد أذنك يا نيللي هروح اوصلها الوقت اتأخر.
– ريان لسه مخلصتش كلامي.
اعطاها كارت به عنوان الشركة ورقم هاتفه وابلغها:
– نتقابل بكره في الشركة سلام.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى