رواية ظننتها عاهرة الفصل الثاني 2 بقلم منة عصام
رواية ظننتها عاهرة الجزء الثاني
رواية ظننتها عاهرة البارت الثاني
رواية ظننتها عاهرة الحلقة الثانية
أنسة شروق مبروڪ حضرتڪ اتعينتي معانا محامية تحت التدريب؛
“قالها ڪامل أبو الوفا” ليتم تعين شروق في مڪتب أبو الوفا.
قالت شروق والفرحة تتراقص في عينيها:
شڪرًا جدًا لحضرتڪ، أقدر أبدء شغل أمتى؟
من دلوقتي لو تحبي، انهى جملته ليضغط علىٰ هاتفه الأرضي وينطق:
ملف التعينات وتعالي علىٰ مڪتبي لوسمحت.
دخلت سلمى وهي تتحرڪ بخطوات ثابتة لتقول:
ڪامل بيه الملف يافندم.
أشار ڪامل بيده تجاه شروق ليردف قائلًا:
شروق المحامية الجديدة عوزڪ تفهميها الشغل وتعرفيها علىٰ المڪان، ووصليها مڪتبها.
نظرت لها سلمى متفحصة لتشعر بالأطمئنان من شڪلها العادي، وملامحها البسيطة، لتردف:
لو سمحت انتظريني في المڪتب برا وأنا جاية وراڪي…”ظلت تنظر في أثرها إلىٰ أن خرجت وأغلقت الباب خلفها…
مالت سلمى بجزعها علىٰ مڪتب ڪامل لتڪون في محازات وجهه لتُحرڪ شفتيها قائلة:
من امتى وأنت بتعين المستوى دا عندنا، أي مڪتب أبو الوفا بقى بيلم، ولا ليڪ غرض فيها.
نظر لها بخبث متفحصًا مفاتنها ليقول:
شروق مش شبهڪ ياسلمى أنتي بڪل أنوثتڪ دي ماهزتيش شعره فيا تفتڪري هي هتقدر، ولو قدرت ف أڪيد مش هيڪون بنفس طرقتڪ عشان أنا مابيلفتنيش الحجات الرخيصة.
.
خرجت سلمى لتصتحب شروق إلىٰ مڪتبها وتخبرها بعملها …
“نظرت سلمى لشروق نظرة غريبة لم تفهمها شروق ولڪن اضطربت لأجلها”
بعد رحيل سلمى أمسڪت شروق هاتفها لتجري اتصالًا…
الو أيوة يا ابيه أستاذ ڪامل عيني محامية تحت التدريب أنا مبسوطه أوي ومش مصدقه نفسي.
عاصم: مبروڪ ياقلبي بأذن الله قريب جدًا تتثبتي وتبقى محامية ڪبيرة، أنا وماما وثقين فيڪي امسڪي بس في حلمڪ وأنتي هتوصلي.
أغلقت الهاتف لتخرج من حقيبتها ضفترًا صغير فتحته علىٰ صفحة لها وجهين، ڪانت قد خطت مسبقًا علىٰ إحدىٰ وجهيها:
“ألقى القدر بوجهي اليوم شابًا لطيف قدم لي نصيحة عساني أستطيع الأستفادة بها، ولڪنه قدم مع نصيحته معروفًا صغير؛ جعلني أشعر أنني أستطيع، أنا مُمتنة له للغاية”
أڪملت تدوينها في الصفحة البيضاء…
“اليوم هو بداية قصة جديدة أولى خطواطي في تحقيق الحلم؛ ذاڪ الذي شعرت يومًا أنني لن أتمڪن من الخروج من صومعتي لتحقيقة، أيها الجندي المجهول أتمنى لو نلتقي مجددًا لأخبرڪ ڪم أنا ممتنة لڪ”
.
في مڪتب المنصوري…
أستاذ يونس عندنا قضية مهمه محامي الخصم من مڪتب أبو الوفا والموڪل بتاعنا مهم يعني لازم نڪسب القضية … دخل إسلام ليقطع الحديث بين يونس وسامح قائلًا:
ڪامل محتاج زيارة يايونس وخد بالڪ أنت الهتنزل محامي الدفاع في القضية دي “يسري العوضي” موڪل مهم عندنا وماينفعش نخسرله قضية.
أشار يونس لسامح فنسحب بهدوء لينطق بغرور لا يليق إلا” بيونس زيدان”:
أنا مش عارف ڪنت هتمشي المڪتب دا أزاي من غيري والله.
.
ياعم من غير غرور بس، خلينا نتڪلم جد يايونس، لازم تطلع علىٰ اوراق القضية وتشوف طريقة تقنع بيها ڪامل بأنه يخسر القضية لأن الخصم أقوى، لڪن الموڪل بتعنا مهم جدًا.
يعني أنت مسلمني قضية خسرانه وعايزني اتفق مع ڪامل أبو الوفا أڪبر منافس لينا عشان يوافق يخسر مڪتبه القضية والمفروض أفڪرله في دخله تجبره يوافق…
“لا يخدمنا الواقع ولڪننا نُحاول تهيئ المواقف لتوافق أحلامنا”
.
علىٰ إحدىٰ المقاهي التي تقع بجوار محڪمة الجيزة يجلس رجلان…
أي يا أيمن محدش من الأساتذا ڪلمڪ الحالة بقيت صعبة، والظروف مش تمام.
والله يا أحمد ماحدش ڪلمني، والحال من بعضه، ما أنت شايف.
“قالوا للحرام أحلف” جرا أي ياعم أيمن دا احنا شهود زور؛ يعني مالناش حلفان، ثم أن العز باين عليڪ العيال ولادي شفوڪ أمبارح بتشتري سمڪ من عند بحري.
دا دا …شڪڪ يا أحمد شڪڪ وبعدين أنت هتعد عليا الأڪل.
ياعم لا أعد عليڪ ولا تعد عليا، بس الياڪل لوحده يزور….
بعد أسبوع من حديث يونس وإسلام عن قضية “يسري العوضي” قرر يونس أن يذهب لمڪتب أبو الوفا …
أمسڪ يونس هاتفه واتصل بسلمى، ليأتيه صوتها…
أنا قولت برضو محدش غيرڪ هيقدر علىٰ إسلام ها طمني وافق نتجوز؟؟
إسلام أي بس اليتجوزڪ أنا متصل عشان عوزڪ في خدمة تخصني.
وصله صوتها بغنج:
إي دا هو الهوى رماڪ ولا أي.
هو أي ياحلوة أنا ما بمدش أيدي في طبق غيري أڪل منه.
زفرت بغضب:
امال متصل ليه يايونس هات من الأخر عندي شغل.
منا بتڪلم عشان الشغل دا، عايز معاد مع ڪامل وياريت النهاردة لو تعرفي.
.
نطقت بغرور:
أستاذ ڪامل وقته مضغوط وللأسف مش هينفع قبل أسبوع، فرصة تانية بقى.
صاح بنفاذ صبر:
سلمى معاڪي ساعتين وتبلغيني هقبله الساعة ڪام.
قالت بصوت مهزوز:
طيب ينفع يڪون بڪرا عشان النهاردة مافيش موعيد خالص.
تمام هڪون في مڪتبه بڪرا بلغية…
عند شروق…
مش متخيلة ياماما أنا مبسوطه قد أي وأنا قادرة أنجح في شغلى، أستاذ ڪامل مبسوط مني رغم إنه ماسلمنيش قضية خاصه أشتغل عليها لوحدي لڪن برضو حاسة إني هعرف أعمل دا بسرعة أوي.
مدت يدها بالأطباق لتقول:
ڪبرتي ياشروق وبقيتي محامية زي القمر ياقلب ماما.
أخرجت شروق الأطباق علىٰ الطاولة لتڪمل حديثها بيأس:
عارفه ياماما أي الناقص؛ إني أرجع أشوف نفس الشاب الناصحني دا تاني عشان أشڪره، بقالي أسبوع ڪل يوم أروح نفس الڪافية لڪن هو مش بيجي.
نطقت الأم بريب:
أنا مش عجبني الحوار دا ياشروق بلاش منه هو لما نصحڪ ماستناش يتشڪر ولا ڪان يعرف إنڪ ممڪن تخدي بنصحته.
بس ياماما…
مابسش ياشروق مافيش ڪلام في الحوار دا تاني.
دخلت شروق غرفتها لتحضر دفترها وتخط فيه…
“ربما ڪنت ڪ نسمة ريح باردة هبت علىٰ أيامي الحارة وڪأنڪ قطرات من الندى نزلت علىٰ أوراقي لتتفتح، ولڪن ڪل تلڪ الأشياء لحظية لا تستمر”
.
في اليوم التالى عند ڪامل داخل مڪتب أبو الوفا …
صباح الخير يا أستاذ ڪامل، جيت أبلغ حضرتڪ إني خلصت ورق التسوية ڪله الحضرتڪ ڪلفتني بيه؛ قالتها شروق وهي تبتسم.
بدلها ڪامل الأبتسامة نفسها وهو يقول:
صباح الخير ياشروق، واضح إن نظرتي ليڪي ماخيبتش، أنا مبسوط جدًا من حماسڪ دا.
دخلت سلمى لتقطع حديثهم قائلة:
أستاذ” يونس زيدان ” وصل يافندم.
دقيقة ودخليه ياسلمى.
خرجت سلمى لتردف شروق:
أنا هروح مڪتبي وابقى ارجع لحضرتڪ لما تخلص شغل…
استأذنت شروق لتخرج في نفس الأثناء التي دخل فيها يونس ليصتدم ڪلاهما بالأخر فتسقط شروق ومعاها الاوراق، ويڪمل يونس سيره دون أن ينظر إليها ليقول بصوت جهوري تملئه الثقة:
ڪل الفي المڪتب دا متسرعين، أي ياڪامل فاڪر إنڪ هتنجز أي في الثانية البتجريها دي.
نظر له ڪامل باستياء ليقول:
حقڪ عليا ياشروق
“قام من علىٰ مڪتبه وساعدها في جمع الأوراق”
خرجت وهي منفعلة ولم ترى إن ذاڪ الجبان هو نفسه الشاب الذي تبحث عنه،فلم يڪن بنفس الصوت الحنون الذي تحدث به معها ڪان حاد،جافًا لا يحمل في طايته أي شعور..
استدار له ڪامل ليسير تجاهه بثقة قائلًا:
جاي ليه يايونس خطوة تقيلة علىٰ مڪتب أبو الوفا أي الجابڪ.
.
أي ياڪامل أنت متعود تتعامل مع ضيوفڪ بقلة ذوق ڪدا عادي يعني.
ادخل في الموضوع علىٰ طول يايونس أنا ماعنديش وقت.
نطق يونس بجدية:
طيب عشان وقتڪ ووقتي أنا جاي عشان قضبة “يسري العوضي”
أنت اتجننت يا يونس أنت عاوزني أنا ڪامل أبو الوفا ابيع الموڪل بتاعي.
من غير بس ماتشد عروقڪ ڪدا لا تم.وت أنا عندي ليڪ عرض مستحيل هترفضه…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظننتها عاهرة)