رواية طغيان امرأة الفصل الأول 1 بقلم سارة شريف
رواية طغيان امرأة الجزء الأول
رواية طغيان امرأة البارت الأول
رواية طغيان امرأة الحلقة الأولى
في أحد الأماكن المظلمه يبدو أنه مرأب مهجور تجلس هي علي أحدي المقاعد مُكبلة الأيدي تلفحها نسمات الهواء البراده من كُل مكان
لتفيق بشهقه خافته نتيجه سكب دلو من المياه المثلجه فوق رأسها نظرت للفاعل و الشرار يتطاير من عينيها وكنها ستقتله ليجذبها الأخر من خصلاتها بقوه فقد مل من نظرات تلك الفتاه التي تُشعره وأنه حشره أمامها كل وهو ينتظر أوامر رب عمله حتي يقوم بالتعامل معها ولكن قد طفح الكيل هي تُشعره بالإستفزاز حقاً ولو ظلت بهذا الحال سيقتلها حتماً و لتذهب الأوامر إلي الجحيم من هي لتكن بكُل تلك القوة يقسم أنه لم يمر عليه إمرأه بكُل تلك القوة التي بمقلتيها وكانها تابي الإنكسار
نظر لها بشر ومازالت يداه تجذب خصلاتها بقوه متمتماً بفيحيح: بصي علي قدك يا شاطره عشان أنا الشيطان بيوسوسلي بحجات هموت واعملها
لم تهتز إنش انمله بها مما زاد حنقه ليهم بضربها ولكن أوقفه دلوف رب عمله وخلفه رجلان حراسه
لتعتلي شفتيها ابتسامه جانبيه وقد استطاعت بالفعل فك وثاق يدها
ـ مش ناويه تنطقي برضو يا حلوه وحلا حابه تموتي
نظر لكل إنش بها بتفحص وقح مكملاً حديثه: رغم انك بصراحه خساره في الموت
لتجيبه ومازالت تلك البسمه المستفزه تعتلي ثغرها
ـ عبيط لو تقدر تعمل حاجه اعملها أنا قدامك
نظر لرجاله ضاحكاً ولكنها فاجئته بكسر المقعد فوق رأسه ممسكه بتلك اليد التي جذبت خصلاتها تكسرها ليصرخ الأخر بالم واضعه ابهامها باحدي عينيه لتتركه بعلامه يتذكرها بها طيله حياته
وفي تلك الأثناء داهمة قوات الشرطه المكان ليخبرها القائد بضيق وهو ينظر للرجللن امامه : مش اتفقنا متتعامليش معاهم
نظرت له بلامبالاه قائله: دا قبل ما يمد ايده عليا
تركته متجهه نحو الخارج لتحمل هاتفها متمتمه: جهزلي طياره تكون جاهزه في خلال ساعتين من دلوقت ، لتغلق الخط دون أي كلمه أخري
“ريحان قَدري”
فتاه في السابعه والعشرين من عمرها تمتلك قدر هائل من الجمال بخضراوتان خلابتان وسلاسل من الزهب بخصلاتها وبشرتها البيضاء لتجعلها هاله من الجمال تفتن كُل مَن يراها
❈-❈-❈
وعلي الجانب الأخر ظل هو يُنازع بصراخ مكتوم كالأسد المجروح حتي يفيق علي انتفاضه وهو يصرخ: نورين
حاول تمالك اعصابه وهو يدرك انه ذلك الكابوس من جديد لا يستطيع التأقلم عليه حتي بعد كُل تلك السنوات مرت خمس سنوات منذ ذلك اليوم ولكن حالته تسوء كُل يوم عن الذي قبله إلي متي سيظل يُعاني ليته مات معهم ولم يمر بكُل هذا دونهم
وها هو يبدأ يوم جديد كباقي أيامه السابقة نهض متجهاً للمرحاض و هو حقاً لا يقوي علي أي شئ،ولا يستطيع مواكبة كل ما أوت إليه حياته فقط يُريد الإنعزال عن العالم والبقاء بعيداً عن الجميع
بعد مده خرج من المرحاض محاوطاً خصره بمنشفه وهناك أخري بيده يجفف بها خصلاته البنيه
صدح صوت هاتفه بارجاء الغرفة معلناً عن اتصال ما
ـ عمر اتاخرت لية الآجتماع فاضله نص ساعه
قلب عينيه بملل يجيبه بإيجاز
ـ متقلقش مش هتأخر
اغلق الخط بوجهه متجهاً لغرفة ملابسه سريعاً وخرج متجهاً إلي وجهته
“عمر كامل الرفاعي”
يبلغ من العمر أربعه وثلاثون عاماً يمتلك قدر هائل من الوسامه بعينان قرمزيتان تميل آلي الرمادي فيجعلك لا تعلم ماهو.لونهما الحقيقي وشعر بني طويل ولحيه طويله مُهذبه بشكل جذاب
❈-❈-❈
مر زمن طويل لم تخطو قدماها بارض بلدها الأم ولكنها قد عادة الأن ولن يقف بطريقها أي شئ حتي تصل لـ مرادها فقد دفعت الكثير من عمرها حتى تصل لـ كُل ما توصلت له الأن ها هي “ريحانة الزمان” عادة من جديد ولكن ليس كما عاهدها الجميع، هي “فتاة النمر” الآن
وضعت نظارتها الشمسيه وهي تسير تجاه السيارة تنطلق إلي أحد الفنادق فـ ينتظرها يوم حافل سينتهي بحفل خاص بمنزل عمها المُبجل ولابد بمفاجئته
دلفت لـ غرفتها بالفندق تبدل ثيابها و تخرج متجهه نحو مقر شركتها بمصر والتي عملت جاهده طوال كُل تلك السنوات على جعلها من اكبر شركات الإستيراد والتصدير بالشرق الأوسط
في “شركة R.K”
حالة هرج ومرج تعج بالمكان فاليوم والأول مره سيأتي المالك الأصلي للشركة وقد سمع الجميع عن قسوته صدمه شلت ألسنتهم وهم يروا إمرأه شاهقة الجمال تدلف بـ عنفوان لا يليق بـ إمرأه و بصحبتها و زوجان من الحرس خلفها يقفا مكانهم بنظرة منها
اتجهت إلي مكتبها الذي ارشدتها له السكرتيره الخاصه التي كانت في استقبالها دلفت إلي المكتب الذي صُمم خصيصاً لها فكان ذا طراز عصري وجميل إلى حداً كبير
جلست تُطالع الأوراق أمامها لتنظر إلي تلك التي أمامها تنتظر أمراً منها قائلة بجديه: أوراق الشحنه الفرنسية بتاعة الشهر إلي فات وحصل فيها المشكلة خمس دقايق وتكون علي مكتبي وهاتيلي قهوه ساده بعودين قرنفل
أومت الأخري لها باحترام وذهبت تُلبي ما طُلب منها علي الفور
❈-❈-❈
وعلي الجانب الأخر دلف هو إلي شركته والتي ارتفعت اسهمها كثيراً في أخر خمس سنوات لتصبح “شركة O.N.R” من اكبر الشركات للهندسة المعمارية
اتجه إلى مكتبه على الفور ليقلب عيناه بملل يعد 1،2،3
ليجده يدلف للمكتب بطريقه هوجاء يبدأ بالثرثره كما يفعل كُل يوم يعلم أنه دائماً ما يأتي في الميعاد ولكنه يعشق الثرثره
ـ هو أنا كُل يوم هصحيك واتحايل علي جلالتك عشان متتاخرش يا أخي أنا تعبت منك
دون وعي منه قبض علي المزهريه التي أمامه يقذفها نحوه ليتفادها الأخر بمهاره وهو يتراجع عن كُل ما كان سيتفوه به حتي لا يقع في نوبه من نوبات غضبه هو في غني عن كُل هذا الآن فـ العملاء بـ انتظارهما الآن
كاد أن يتحدث ولكن أوقفه “عمر” بكلماته المقتضبه
– مُراد روح أنت وانا جاي وراك
وعلي الفور فر مُراد من امامه ليتجه خلفه بكُل ثقة وهدوء
❈-❈-❈
وفي مكاناً اخر بالتحديد “بـ منزل عائلة قَدري”
الجميع يعمل علي قدم وساق تجهيزاً بحفل المساء
تجلس تلك الصغيره بغرفتها تشعر بالحزن الشديد لا تعلم لم كان عليها أن تولد في مثل عائله كـ عائلتها من يراها من الخارج يتمني لو أنه يعيش بكل تلك المثاليه ولكن أحياناً ليس كُل ما نراه حقيقي
“نادين قَدري”
الأخت الصغرى لريحان تمتلك قدر كبير من الجمال
بشعرها البني القصير وعينيها العسليتان تميل آلي الخضره تبلغ من العمر 19 عام في عامها الأول بكُلية فنون جميله
صوت طرقات خفيفه علي الباب لتأذن للطارق بالدلوف تعلم انها احدي الخدم وهل هناك من يهتم لامرها من الأساس
دلفت الخادمه وبيدها أحدي الاكياس ذات العلامه التجاريه الفخمه
ـ السيد عاصم بعت لحضرتك دا يا هانم عشان الحفله بليل
ـ حطيه عندك يا سنيه وروحي انتي
ـ تحبي اجيبلك اكل حضرتك مفطرتيش
ـ لا شكراً اخرجي أنتي
❈-❈-❈
وبأحدى المُدن الإيطاليه خصيصاَ روما
هب واقفاً بغضب وهو يطيح كُل شئ بالأرض متمتماً بالإيطاليه :Necios, ella estaba a vuestro alcance, así que ¿cómo es posible que no la conozcáis?
“أيها الأغبياء، لقد كانت بين قبضتكم ، كيف لا تعرفونها اذاً”
دب الرعب بأوصال ذلك القابع خلف المكتب وهو يشاهد غضبه الذي أصبح كالجحيم ليجيبه بصوت مرتجف: Nadie la vio a menos que lo mataran o lo desaparecieran, y hasta ahora nadie la ha visto y sigue viva.
“لم يرها أحد إلا اذا قتل أو اختفي وإلى الأن لم يرها أحد وبقي علي قيد الحياه ”
صَر علي أسنانه بشرر وبقرارة نفسه ينوي على شئ ما لتتبدل حاله على الفور و أصبح بارداً كالجليد و كأنه لم يكن كالحمم البُركانيه منذ قليل متمتماً بغموض: “Dr. Simon de inmediato”.
“دكتور سايمون علي الفور”
حرك رأسه باحترام قبل أن يفر هارباً من أمامه بينما جلس الأخر ببرود متمتماً بغموض:Es hora de descubrir quién eres, chica misteriosa. No permanecerás desconocida por mucho tiempo, y divirtámonos un poco.
“حان وقت معرفة من أنتِ أيتها الفتاة الغامضة لن تبقي مجهولة كثيراً و لنستمتع قليلاً”
❈-❈-❈
جلست بالمقعد الخلفي للسيارة ونظرت للحارس مستعلمة: هناك
لـ يجيبها بإحترام دون رفع عينه لها: كلو تمام يا هانم زي ما أمرتي
ـ اطلع على البيت
قالتها وهي مُنشغله بشئ ما بـ هاتفها
انطلق بها السائق توقفت السياره بعد قليل من الوقت ترجلت منها واتجهت للداخل وهي تخطو على الأرض بزهو و ثقه لا توجد بـ اعتى الرجال
اتجهت فوراً نحو الحديقة الخضراء هائلة المساحه و جلست بـ جبروتها و هدوئها المعهود تلك الهيئه التي تدب الرعب في القلوب، نظرت إلى احد رجالها الذي فهم ما ترمي إليه ورفع تلك الشريطه السوداء التي إخفت عيني ذلك الأحق الذي لعن حظه الاف المرات علي آيقاع نفسه في هذا مأذق حينما طن انه يستطيع النجاه بفعلته وجني أموالاً كثيره دون إكتشاف أحد ولكنه وقع بيدي آمرأه لا تعرف الرحمه ولكن بـ النهايه هو من وضع نفسه تحت يدي تلك النمره الطاغيه لـ يتسلل الرعب الي قلبه حتي ظن ان قلبه اوشك علي التوقف من شدة ارتعاده ، ماذا يفعل حتى يخرج من تحت أنظارها التي تحرقه يقسم أن نظرتها البارده تلك كادت أن تحرقه ،تمنى في تلك اللحظه أن تنشق الأرض من تحته و تخفيه ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن دائماً
لاحت ابتسامه صغيره علي شفتيها مما ذادت من ارتجافه الذي ذادها ثقه
لـ يردف متلعثماً: ااااانا … وولله ..م
حركه واحده منها كانت كفيله لجعله يصمت دون النطق بحرف واحد حتي لا يزيد من عذابه الذي سيُلاقيه علي يدي تلك المرأة التي منذ رؤيتها وهو يقسم إنه رأى الجحيم بعينيها
شبكت ذراعها ببعض و هي مازالت كادت أن تتحدث ولكن قاطعها صوت هاتفها الذي صدح مُعلناً عن إتصال ما، ضغطت زر الرد
ـ دكتور ريحان حمدلله على سلامتك
ـ عاوز أي يا طه
ـ حضرتك قولتي أنك هتابعي حالة علي بنفسك وبصراحه الطفل بقا حالته خطر جداً ولازم يعمل العملية انهارده قبل بكرا هو بقاله شهرين في المستشفى ومستعد للعمليه في أي وقت
ـ جهزو أوضة العمليات أنا جاية حالاً
اغلقت الخط فور أنتهاء حديثها ونظرت لذلك الملقي أمامها مُتمتمه: ضايفوه كويس و اتاكدوا أن مفيش شركة تقبل تشغله من النهارده
انطلقت بسيارتها إلى المشفى الخاص بها
❈-❈-❈
“بفيلا قَدري”
دموع شقت طريقها على وجنتها الوردية لا تعلم ما قد تصف به شعورها و لا تعلم لما هي بكل هذا الضعف ،لماذا تركها الجميع لهذا الحقير، ولما ترتعد منه لهذه الدرجه، ألف سؤال وسؤال يدور برأسها ولا تعلم إجابه له ليتها ماتت مع واديها أو أختفت كما أختفت شقيقتها منذ سنوات، وها هو يوم جديد وحفله لعينه عليها التصنع بها أنها الأبنه المُدلله لتلك العائله السعيدة تنهيده مُحمله بآلم خرجت منها وهي تُهاتف صديقتها الوحيده
ـ دودو حبيبتي عاملة أي
ـ هكون عامله أي يعني زي كل يوم
أجابتها بحزن واضح بصوتها
ـ يخربيت الكأبه يا شيخه قربت أقطع شرايني منك
تجاهلت حديثها السابق مُتسائله: المهم تعالي بدري متتأخريش
ـ مش عارفه هعرف أي ولا لا
ـ لا ونبي يا رنا بالله عليكي تعالي أنتي الوحيده الي هتهوني عليا الجو المقرف دا
ـ حاضر حاضر هحاول والله، المهم سلام دلوقت عشان أحاول أقنع بابا
ـ تمام
كانت تلك أخر كلماتها قبل أغلاقها الخط وجلوسها ترسم أحد اللوحات لملامح أشتاقت لها بشده
❈-❈-❈
ـ مش هحضر حفلات يا مُراد وانتهى الكلام على كدا
حاول اقناعة بطريقه لائقه تجنباً لإي تغير مفاجئ في حالته المزاجيه
ـ يا عمر الراجل بعتلك دعوه مخصوص وكمان صاحب أكبر شركات أستيراد وتصدير هيحضر بزمتك معندكش فضول تشوفه وتعرف هو مين
ـ لا معنديش
أجابه ببرود وهو حقاً لا يهتم لأي من تلك التفاهات التي أخبره بها الأن
ـ وحياة نورين وافق بقا و وعد هنرجع على طول أول ما الراجل يجي دا فيه إستفاده كبيره أوي لشركتنا
أغمض عينيه بقوه متمتماً بنبره جاهد في جعلها طبيعيه: اطلع برا يا مراد
لعن الأخر نفسه على ذكره لأسمها أمامه متمتماً بندم: عمر أنا مكنتش أقصـ …
قاطعه مره أخرى: قولتلك أطلع برا
علم من نبرته تلك أنه لا يقوى على الحديث بأي شئ أخر ففعل ما قاله علي الفور
بينما أستند الأخر على المكتب وبدأت صور من الماضي تمر أمام عينيه وهو يضغط بيديه على رأسه بألم يهزي بوهن: نو..نورين … ريم لا لا
إلى هنا و دلفت جدته للمكتب لـ تُصعق من رؤيته بتلك الحالة التي لم تره بها منذ أكثر من شهر ولكن ماذا حدث ليعود لها مره أخرى، ضمته لها بحنان وهي تُربت فوق رأسه مُتمتمه ببعض الجمل المُهدئه حتي سَكن بين ذراعيها
نقلاه إلي غرفته بمساعده من مراد الذي كان يقف أمام الباب وهو يشعر بالندم لما فعله
ظل يهزي و يتعرق أثناء نومه و كأنه في صراع حتي أرتفعت حرارته لتجلس جدته وهي تعتني به واضعه كيس به ثلج فوق رأسه لعله يخفف من حرارته قليلاً
❈-❈-❈
“بمشفى R.K”
خرجت من غرفة العمليات بعد وقت طويل دام لما يفوق الخمس ساعات وعلامات الارهاق باديه علي وجهها الجميل ،لتتجه لها تلك السيده الجميله التي تبدو وكنها بأول العقد الرابع من عمرها متمتمه بقلق: طمنيني يا ريحان هو كويس، ردي عليا بالله عليكي
ابتسمت لها باطمئنان متمتمه: متقلقيش يا طنط رحاب صدقيني هو كويس بس العمليه كانت صعبه جداً وهو هيقعد فتره في المستشفى عشان للاسف طلع من النوع الخبيث واطمني أنا هتابع الحاله بنفسي
بكت الأم بحرقه وقلب مُتآلم حتي وضعت ريحان يدها على ظهرها: بلاش تعيطي لازم تبقي قوية عشان تقدري تكوني جنبه في المرحلة الصعبه دي
هزت رأسها بتفهم متمتمه من بين بكائها: شكراً أنا عارفة أنه كان من الصعب عليكي ترجعي بس أنتي رجعتي وعملتيله العمليه
ابتسمت لها بلطف غير معهود متمتمه: متقوليش كدا علي أخويا ومكانش ينفع أمن حد غيري علي حياته، ولو علي رجوعي أنا كدا كدا كنت هرجع في يوم من الأيام متشليش أنتي هم حاجه، أنا لازم أمشي دلوقت عشان ورايا شغل وهبقى أجي أطمن عليه
تركتها وخرجت من المشفى متجهه للمنزل حتى تتجهز لحفل المساء لإلقاء قنبلة الموسم وأخيراً ابتسامة شقت الطريق إلى ثغرها وهي تتخيل ما سوف يحدث بالمساء و أول الصدمات لهم
أما بالمشفى أتى لها مدير المشفى الدكتور طه متمتماً: تقدري تتفضلي معايا يا مدام مفيش داعي للقلق دا كلو. دكتور ريحان أكبر جراحه دولياً يعني مش في الدول العربيه بس لا دي الأجنبيه كمان دا غير أنها مش بتعمل عمليات أصلاً غير في الحالات الحرجه أو في الضروره القصوى اطمني كدا وانشاء الله هيكون بخير
أومت له دون النطق بأي حرف و تقدمت معه
❈-❈-❈
و باحدى القرى الريفية دلفت رنا غرفة المعيشه لتجد والدها يجلس أمام شاشة التلفزيون يتابع أحد المباريات لتتمتم بخفوت: يارب يبقى الفريق بتاعه كسبان عشان يرضى يوديني
ـ بابا حبيبي عملتلك كباية شاي انما أي من إلي قلبك يحبها
ضحك علي طريقتها المعهوده عندما تُريد شئ ما
ـ أيوه هاتي كباية الشاي الحلوه دي وقوليلي عاوزه أي على طول من غير مقدمات
تصنعت الصدمة والحزن متمتمه بتصنع درامي: بقا كدا يا حاج محمد أنا برضو بتاعت كدا
ـ أبو كدا كمان يا بت دا أنتي تربية سليم
ـ طب بقا بما انك قافشني فعاوزه اطلب منك طلب
نظر لها في انتظار ما ستقوله
في حفلة في بيت دارين وعزمتني عليها ونبي يا بابا توافق دي اتحايلت عليا قوي عشان اروح
ـ لا يا رنا حفلات بليل لا
ـ والله يا بابا مش هتأخر وكمان دارين بتخلي السواق يوصلني وحياتي يا بابا وافق عشان خاطري
تنهد بقلة حيله هو لا يستطيع أن يرفض لها أي طلب
ـ ماشي بس متتأخريش
قفزت بفرح متمتمه بسعادة: يعيش بابا يعيش
أنا هدخل ألبس بقا عشان متأخرش ومتخليش سليم يغير عشان يوصلني
❈-❈-❈
مساءً كانت حديقة فيلاً قَدري مُذينة بابهى وأرقى الأشكال
كان عصام قَدري يقف بين المدعوين و هو يُرحب بهم فسعادته اليوم لا توصف اليوم سيتعاقد مع أكبر الشركات ورغم تعجبه من تصميم المالك بإمضاء العقود بالحفل إلا أنه لم يشغل تفكيره كثيراً فكل ما أراده هو أتمام الصفقه وإمضاء هذه الليلة علئ خير
وعلى أحد الجوانب كانت تقف تلك الجميلة الصغيره بابتسامة مصطنعة كعادتها وهي تدعي أنها الفتاة الأسعد بالكون حتي رأت صديقتها المقربه تتقدم نحوها بابتسامة متمتمة باعجاب الله الله يا ست دودو أي الجمال دا فكانت ترتدي فستان “Baby Blue” ذو حمالات عريضه ضيق يصل حتى أسفل قدمها مع حذاء شفاف

ـ كويس أنك جيتي عشان كنت قربت أتخنق
ـ أهدى يا روحي أنا أصلاً أقنعت بابا بالعافيه
ابتسمت لها وكلاهما تتابع ما يحدث حولهما بابتسامة اجبراها علي الخروح
وعلى الجوانب الأخر كان يقف بشموخ و أناقة لا متناهية و بجواره مراد الذي يشعر بالندم يتذكر كيف حضرا إلى هنا بعد توبيخ لازع أستمع له من الجدة فريده
منذ ساعة ونصف تقريباً
استيقظ من نومه بارهاق بعد مجهود كبير من جدته لخفض حرارته حاول النهوض بتعب متمتماً بتساؤل: الساعة كام
6 ونص يا حبيبي
هز رأسه وحاول النهوض من جديد ولكنه وجدها تمنعه مرة أخرى متمتمه: رأيح فين بس قولي أنت عاوز أي و أنا أعملهولك
ـ عندنا حفله لازم نروحها
كانت تلك إجابته التي تعجبت لها فريده بينما طأطئ مراد راسه لاسفل بسببها
ـ حفلة أي بس دي الي تروحها وانت تعبان كدا
نظر لها وهو يجاهد نفسه حتى ينهض: لازم اروح حلفني بيها يا تيته مقدرش مروحش
انهى كلماته و هو يدلف إلى المرحاض بينما نظرت هي للأخر بحده متمتمه: أنت أذاي تعمل كدا أنت متعرفش دا ممكن يعمل فيه أي شفت حالته بقت عامله ازاي بعد ما جبت سيرتها لي كدا يا مراد ليه
اجابها بحزن صادق: أنا أسف والله مكنتش أقصد الكلام خرج مني من غير ما أخد بالي
وقبل أن ترد عليه خرج عمر من المرحاض ليصمت كلاهما
عوده للوقت الحالي
و هنا تم الإعلان عن حضور مالك جميع سلسلة شركات و ومستشفيات و فنادق “R.K” لتُطفئ جميع الأنوار ويُسلط ضوء واحد على المدخل بنائاً على طلباً منه، الجميع متشوق لرؤيته والصحافه الإعلام يتوقا لنشر أي خبر أو معلومة عن هوية ذلك الرجل الخفي طوال الإربعة سنوات الماضية، ولكن هنا كانت الصدمة الأولى للجميع وهم يستمعن لصوت حذاء انثوي يطرق على أرضية ذلك الممشى الذي يتوسط الحديقة
ليبدأ الجميع بتسليط الأنوار و الكميرات على تلك المرأة الفاتنة التي أقتحمت الحفلة بطالتها الخاطفه للأنفاس بفستانها ذو اللون الأحمر الطول بحمالاته الرفيعه منسدلاً علي قوامها الممشوق وكأنة صنع خصيصاً لها وذلك الحذاء بنفس اللون وشعرها الأشقر المفرود

تنظر للجميع بابتسامة بينما هناك زوجنين من الأعين اتسعتا بصدمة شلت
السنتهم وبالطبع كانت أعين كل من دارين و عاصم
ااذي تمتم بصدمه ملحوظه : ريحان
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طغيان امرأة)