روايات

رواية طريقي إلى قلبه الفصل العاشر 10 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الفصل العاشر 10 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الجزء العاشر

رواية طريقي إلى قلبه البارت العاشر

طريقي إلى قلبه
طريقي إلى قلبه

رواية طريقي إلى قلبه الحلقة العاشرة

ردت عليا ورد وقالتلي:
– حبك هيكون ليا انا، وقت ما هحس ان حبك ليا اتغير، هخليك تشوف حقيقة جسم روز اللى انت متحملتش تشوفها لحظة، هي جميلة وطبيعي انك تقدر تحبها، لكن انا اللى خليتك تشوفها بالطريقة اللى خليتك مش قادر تشيل عينك من عليها….
قاطعتها:
– انتي ليه عايزاها تتظلم؟ يعني ايه اعيش معاها واحبك انتي؟! طيب وهي؟؟
قالت ورد:
– مش هتتظلم، الظلم ده لو حسيت منك ان فيه حد تاني فى قلبك، لكن هي هتبقى عارفة وواثقة ان مفيش فى قلبها وفي حياتك حد غيرها، ولوووو حاولت تدخل حد غيرها وغيري….هتشوف جحيم خيالك نفسه ميقدرش يتصوره.
قولتلها:
– يا ورد، طيب ما ابقى معاكي من غير ما هي تكون طرف، حاسس ان ده هيكون ظلم ليها، مش هكون معاها علشانها، انا معاها علشان انتي خلتيني اشوف اني عايزها.
ردت ورد:
– هتحب حياتك معاها يا غسان، قلبك انا عايزاه ليا، لكن مش هخليك تعيش معاها حياة تعيسة، هتكون مبسوط معاها طول ما انت سايب قلبك ليا لواحدي…لكن عقلك انا هسمح بأنك تحبها بيه.
رن منبه تليفوني وقلقني من حلم كنت عايز اكمله، عايز اعرف الخطوة الجاية هتكون ايه؟ عايز اعرف ازاي هقدر اتعامل مع روز بعد ما ورد قدرت تخليني اشوف حالتها؟ لكن زي كل مرة ببقى عايز اكمل كلام معاها بيحصل عكس اللى انا عايزه صحيت من نومي واخدش الشاور بتاعي وغيرت هدومي وفطرت انا و سيف وخرجنا روحنا الشغل، اليوم طبيعي وبيعدي بسرعة، جه عليا وقت فى نص اليوم لقيت نفسي بفتح تليفوني وببعت رسالة لروز على الواتس اب:
– محتاج اتكلم معاكي.
استلمت الرسالة ولقيتها بعتتلي:
– ؟؟؟!!!!.
متكلمتش هي، لكن بعتلها تاني:
– فيه حاجات لازم نتكلم فيها ضروري.
بعتت:
– حاسس انك اتسرعت يا غسان؟
قولتلها بهدوء:
– انا فى الشغل دلوقتي، مش هينفع نتكلم فى اي حاجة محتاجة نكون قاعدين مع بعض، هخلص شغلي واروح البيت اغير هدومي واقابلك، محتاجين نقعد شوية بعيد عن الاستعجال، هبعتلك شير لوكيشن الساعه 6.
مكترتش هي فى الكلام، ردت بأختصار:
– تمام.
انا بعتلها وانا مش عارف بعتلها ليه بالظبط، لكن كل اللى انا عارفه اني لازم اعرفها اني شوفت اللى مكنتش شايفه واني متأكد اني مش بعطف عليها…اما جزء الارتباط ده بقى مش عارف انا هتصرف فيه ازاي؟ لكن يمكن محتاج ورد تخليني وتسمحلي اشوف حقيقة روز كاملة، حتى لو هقبل اللى طلبته مني ورد الا اني لازم ابقى عارف حقيقة الانسانة اللى هعيش معاها قدام الدنيا كلها، الانسانة اللى هكون معاها اسرة وهتبقى هي اللى فى الصورة مش ورد اللى محدش هيبقى عارف ولا حاسس بوجودها غيري انا بس، اللى يمكن لو اتكلمت عنها مع نفسي حتى ساعتها نفسي هتقولي:
– انت مجنون، مستحيل اللى بتقوله ده يكون واقع.
علشان كده محتاج اتكلم مع روز واشوف حقيقتها هي، روحها هي… اليوم بيمر بسرعة، وجه ميعاد مقابلتنا، قبل ما اخرج من بيتي لقيت نفسي واقف فى المرايا، حسيت بلمسة هوا خفيفة على جسمي كله خلتني اقشعر مش عارف ليه، لكن للحظة توقعت ان ورد معايا فى الاوضة، اه مشوفتهاش لكن حسيت، شميت ريحة البحر اللى دايما بشوفها فيه فى احلامي، وخيالي ده خلاني وانا قدام المرايا اقول:
– ورد، لو انتي موجوده، خليني اشوف روز على حقيقتها، لازم اعرف لو هكمل فى الحكاية دي ايه هي طبيعة البنت اللى هخليها ام ولادي…هي اللى هتبقى معايا قدام الناس، لازم ابقى عارف انها هي تستحق تكمل الصورة اللى انتي هتكوني مستخبية فيها عن عيون الناس.
مظهرتش ولا ردت عليا، حتى ده خلاني مش متأكد انها هي اللى كنت حاسس بوجودها ولا ده كان خيال، كل اللى عارفه اني طلبت وهسيب نفسي بقى للي جاي، مينفعش انا اللى طول عمري مش بقدر اشوف الوحش فى اي بني ادم، اشوف الوحش بتاع بنت مالهاش اي ذنب فى اللى هي فيه، الوحش اللى بتحاول هي تداريه وكان ممكن يكون فيا او فى اختي ونبقى بنتمنى ان اللى فينا يكون مستخبي عن عيون كل الناس، كنت متوتر جدا وانا مش عارف ايه الحقيقة اللى ممكن اشوف بيها روز ولا ايه اللى كانت ورد بتحاول تحليه فى عنيا وهو مش موجود فى روز؟؟!!! بعتلها اللوكيشن ووصلت انا قبلها، عيني على باب الكافيه وحاسس بأنك قلبي بيدق بسرعة جدا واعصابي سايبة، مش عارف ليه قلقان من اني اشوف حاجة مشوفتهاش وصعب عليا اني اقبلها، معقول تكون ورد خدعتني فى اخلاق روز؟ طيب فى جمالها؟ فى رقتها وذوقها ونعومتها؟ عنيها الجميلة العسلي دي!! ياترى عيون روز ولا ورد؟ الصوت الناعم الهادي اللى يسحر ده يا ترى حقيقة ولا ورد اللى صورتلي ده؟ توتر حاسس بيه بشكل مش طبيعي..لحد ما وصول روز قطع الشك بيقين وشوفتها داخلة من باب الكافيه، قلبي دق بسرعة وحسيت بعد ما كنت متلج ان جسمي بقى نار، ابتسمت وهي بتقعد قدامي وحطيت عنيها فى الارض، وفى اللحظة دي سمعت صوت ورد وهي بتقول فى ودني من غير ما تظهرلي:
– هسيبك تعرفها على حقيقتها، خليك فاكر ان قلبك هيكون ليا لواحدي.
روز…اسم ناعم، وعيون جميلة، ورقة ملقيتهاش فى حياتي فى اي بنت شوفتها، هدوء وجمال حقيقيين مش ورد اللى صورتهوملي، اتكلمت بصوت تقريبا احلى من اللى كنت بسمعه لحد امبارح:
– فى ايه يا غسان؟ انا موجودة اهو، ايه اللى كنت حابب نتكلم فيه؟
اتوترت وحسيت ان عنيا بتلمع لما لمعان عنيها انعكس فى عيوني لما بصيتلها بتركيز، مش عارف ازاي اتكلمت من غير تفكير:
– روز، انا مش متعاطف مع اي حاجة، ولا شايف فيكي عيوب، وقراري انا مقتنع بيه وعايز اكون معاكي، مش عارف حبيتك ازاي ولا….
اول ما قولت كده حسيت بزن فى وداني وكأن حد بيصفر فيها، استغربت روز وهي ساكتة وبصالي، راحت الزنة دي وكملت وانا بحاول مجيبش سيرة الحب:
– اللى مكنتش شايفه فيكي طلع احلى من اللى كنت شايفه، اقبلي اننا نكون سوا يا روز، انا مش بتاع صحوبية ونعرف بعض قبل ما ادخل البيت والكلام ده، انا عندي اخت بنت ومش هقبل ان ده يحصل معاها، انا عايزك بجد، عايزك تكوني فى حياتي وتكملي معايا الصورة الناقصة، عايزك تظهري انتي فى الصورة بتاعتي.
اتوترت، ابتسمت واللمعة اللى فى عنيها دي وضحت وظهرت انها دموع كانت بتحاول تحبسها، الدمعة اللى نزلت من عنيها مع ابتسامتها وسمارها اللى بيلمع حسسوني ان ورد خبيت عليا جمال روز الحقيقي، خايف اقول اني حبيتها اكتر من اللى ورد قربتني منه علشان ميضايقش ده ورد ويخليها تأذيها مثلا، مش حابب اكون سبب فى اذى البنت، وفى نفس الوقت انا فعلا حابب تكون معايا، وجود ورد مش هيأذيني فى حاجة، هي حبتني بس، لكن عارفة ان انسي مع جنية علاقتهم هتكون مستحيلة، هتكتفى بأن يكون لها قلبي، وانا موافق مدام هعرف اعيش مع روز واكمل معاها، اكيد هييجي وقت وورد تسيبني، تحب غيري وتحس بيه، تزهق، ايا كان اللى هيحصل ايه….المهم اني هكون مع روز اللى اتكلمت:
– انا مرتبطتش قبل كده خالص يا غسان، مش علشان انعدام ثقتي فى نفسي او خوفي من ان حد يجرحني، لاء، انا ضد فكرة اني اكون سهلة لأى حد، وعلشان كده قلبي وعقلي محدش قرب منهم قبل كده ولو لمرة حتى، علشان كده لو هسمح بدخولك بيتنا…اتأكد اني هستأمنك عليا…ودى اكبر حاجة فى الدنيا ممكن تكسرني ان الانسان اللى استأمنه على نفسي ميقدرش يصوني ويحافظ عليا، انا اتوجعت وعندي صدمة فى حياتي……
قاطعتها وانا بقولها:
– اللى فات كله انسيه يا روز، خليكي عارفة انك معايا هتكوني فى امان، وصدقيني عمري ما هخذلك، وقبل ما حتى اعصابي تخوني فى اقل القليل…هتلاقيني بفتكر اللى مقبلهوش على اختي وامي وساعتها هفوق لأى رد فعل ممكن يجرحك او يزعلك، تحبي تكملي معايا؟؟
برغم سمارها الجميل الا ان اللون الاحمر اللى ظهر على خدودها زود جمالها، اتكسفت وردت بخجل عجبني الحقيقة وقالتلي:
– انا اتكلمت مع ماما امبارح عنك، بس انا معرفش عنك حاجات كتير علشان اقدر اقولها، علشان كده كلامي عنك كان ناقص حاجات كتير….
رديت وانا مبتسم ابتسامة بلهاء:
– انا هاجي اعرفهم على نفسي واقول قدامك كل اللى انتي متعرفهوش، خدي ميعاد من باباكي اتعرف عليه واقوله كل حاجة عني…علشان اقدر اتفق مع ماما واختي علشان نزوركم كلنا فى البيت لو باباكي وافق.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى