رواية طرف خيط الفصل الثاني 2 بقلم إيمان مرسي

رواية طرف خيط الجزء الثاني

رواية طرف خيط البارت الثاني

رواية طرف خيط الحلقة الثانية

نعم!!
أنت حثالة لا يمكن أن تكون الشخص الذى أحببته يوما أرحل من هنا وكفى ما فعلته
لن أرحل سأنتظر زوجك حين عودته
أنت مخبول لا تعى ما تقوله
أنا أعرف جيدا ما أقوله وأراهنك أن زوجك سيبيعك ويقبض الثمن هل توافقين على الرهان؟!
أنت مريض
لا مشكلة من ألفاظك سأربيك فيما بعد لكن الآن أنا منتظر لأكسب الرهان
أغلقت الباب بعنف وتركته واقف مكانه وظل يرتب الكلمات فى انتظار زوجها هو نفسه يتعجب مما يفعله لكن لا يهم الآن لم يترك شيئا يريده يضيع منه بسهولة مرة أخرى أثناء تفكيره سمع صوت أقدام تصعد السلم وقف بمحازاة الباب
من أنت ولماذا تقف هكذا؟؟
أنتظرك ،أنت زوج حسناء أم أنى أخطأت
نعم زوجها
دون مقدمات أريدك أن تطلقها نظير مبلغ من المال يجعلك ملكا متوجا لن تحتاج للعمل تضعه فى البنك وتصرف على نفسك وتستطيع الزواج من أمرأة أخرى
أنت مجنون إن لم ترحل سأطلب لك الشرطة
سأرحل لكن ستأتى إلى باكيا وتطلب السماح
لم يكن الأمر صعب يومان فقط وأصبح زوج حسناء دون عمل هو معتاد على ذلك فهنته تحتم عليه الجلوس فى البيت مدة من الوقت ،لكنه دائما يخرج يبحث عن أى عمل من أعمال اليومية خارج مهنته التى يتقنها وأثناء خروجه قبض عليه بتهمة سياسية وهو ما مسك الجرنال طوال حياته ولا يعلم اسم واحد من أسماء الوزراء ولم يعرف تحديدا خطورة موقفه إلى أن جاءه نسيم يهدده بكم القضايا التى ستلفق له
ماذا تريد منى؟
طلق حسناء واتركها هى وابنها ولا تفكر أن تعرف عنهما شىء
حسنا موافق لكن أخرج من هنا فى أسرع وقت
تذكر نسيم نفسه عندما كان فقيرا ولزاما عليه أن يضحى بشىء ثمين ليحيا هو فضحى بأمه
تذكر قول الطبيب :والدتك لن تستعيد وعيها ولا يوجد أماكن لوضعها على أجهزة على حساب الدولة إلا لو معك مال تنقلها مستشفى خاص
لا يوجد معى شيئا .أرجوك تساعدنا
لا يوجد أمل صدقنى
ما الحل أتركها تموت؟؟
أو تعيش أنت
كيف؟؟
تبيع أعضاءها ،صدقنى لا يوجد أمل
أنت حثالة ليس طبيب سأشتكيك
أفعل ما تريد وتركه وذهب فى صراع مع نفسه من سيتغلب على الأخر هل يبيع أعضاء والدته ويضمن مبلغ محترم من المال أم يتركها تتعفن من المرض وتموت ويموت هو جوعا
يتخلى عن المرأة الوحيدة التى تنظر إليه بكل فخر وحب دون مقابل هل تستحق هذا ؟؟ ولكن أيضا أنا استحق الحياة
لم يدم هذا الصراع طويلا فقد حسم أمره وتقبل واقعه المشئوم سيبيع المرأة التى فضلته على العالم وسخرت نفسها لتربيته بعد موت والده ،عندما مات والده كانت أمه فى روعة شبابها وجمالها تقدم الكثير لخطبتها لكنها رفضت راضية بأن تكمل عمرها الباقى فى تربية ولدها الوحيد تذكر كم عانت معه لتعلمه لكنه كان فاشلا يهرب من المدرسة والمسئولية معا مع كل هذا كانت تقابله بحب لا يخلو من شدة لأجل صنع رجل للمستقبل لكنه أبى أن يكون هكذا وأبت هى أيضا أن تتركه حتى أخر نفس ….ذهب مسرعا ضاربا كل هذا عرض الحائط ليبيع ما تبقى من أمه
تم الطلاق كما أراد وطردت حسناء شر طردة هى وابنها ذهبت إلى بيت والديها لا تعرف المصير المنتظر لكنها عرفت أن نسيم وراء كل هذا لا يمكن أن يكرهها زوجها فجأة هكذا وهو طالما أحبها وعاملها بلطف حدثت نفسها شاردة
معقول أن يكون نسيم اشترانى كما قال ،باعنى زوجى بالمال وأنا اشتريته وهو عقيم وحرمت أن أكون أما بطيب خاطر سأذيقك العذاب أضعاف يانسيم لو كنت وراء ما أنا فيه