رواية طبيب ثم حبيب الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين
رواية طبيب ثم حبيب الجزء الأول
رواية طبيب ثم حبيب البارت الأول
رواية طبيب ثم حبيب الحلقة الأولى
رفعت التليفون على وداني وأنا بعيط ومستنية ردهُ، أول ما فتح قولت بسرعة:
_في مُصيبة يا إسلام، أنا حامل.
سمعت صوتهُ المصدو*م وقال بتوتر:
=وإنتي بتكلميني ليه أنا مالي.
سكتت وبصيت قدامي بصد*مة وقولت:
_يعني إي إنت مالك، مش إنت أبوه!!
إتكلم بسخرية وقال:
=وأنا أعرف منين إنهُ إبني، ما زي ما قبلتي تعملي كدا معايا أضمن منين إنهُ مش إبن حد تاني، أنا هقفل ومتحاوليش تتصلي بيا تاني.
لسة هتكلم بس قفل السِكة في وشي، بصيت للتليفون بصد*مة وأنا بعيط وبلطُم على وشي، ضميت رجلي ليا ونمت في الأرض في وضع الجنين وقولت:
_لو حد من أهلي عرف هتبقى مُصيبة.
من غير ما أحس نمت في مكاني من كُتر العياط، صحيت تاني يوم السبح على صوت ماما وهي بتصحيني وبتقول بإستغراب:
_إي اللي منيمك في الأرض كدا، قومي يلا الكلية بتاعتك هتروح عليكي.
قومت بسرعة وقررت إني أروح أواجهُ، لبست هدومي ونزلت روحت الكلية بسرعة، شوفتهُ واقف مع صحابهُ وبيضحك وولا في دماغهُ آي حاجة كل المُصيبة على دماغي أنا، روحت خدتهُ من دراعهُ بعن*ف وشديتهُ بعيد، زق إيدي وقال بغضب:
_إنتي مجنونة ولا إي، إبعدي عني.
بصيتلهُ بغضب وقولت وأنا عيني مليانة دموع:
=إنت اللي شكلك إتجننت، إي اللي قولتهولي إمبارح في التليفون دا، بقولك حامل منك، أخرج إزاي من المصيبة دي دلوقتي.
إتكلم بعصبية وقال بعد ما قرب وشهُ مني:
_المصيبة دي بتاعتك إنتي أنا ماليش دعوة، روحي شوفي أبوهُ مين وإبعدي عني.
بصيتلهُ بصد*مة وضربتهُ بالقلم وقولت:
=إنت بني أدم حقير، إنت اللي فضلت تضحك عليا وتقولي إنك كدا كدا هتتجوزني ومفهمني إنك بتحبني، بعد دا كلهُ وعملت عملتك بتتهرب مني وكمان بتتهمني في شرفي!!
مسك مكان القلم وبعدين ضحك بسخرية ومسك إيدي لواها ورا ضهري وقال:
_لأ بُصي ياحلوة عشان شكلك كدا مش عارفة مين إسلام، متحاوليش تمدي إيدك عليا تاني عشان مقطعهاش، ولو هتعرفي تثبتي كلامك إنه إبني أو حتى تقولي لأهلك فـَ ساعتها نبقى نشوف الموضوع دا.
سابني ومشي وأنا واقفة مكاني وماسكة إيدي وبعيط على اللي عملتهُ في نفسي، خلصت الكلية والمحاضرات وأنا مش مركزة مع آي حاجة وكنت بفكر في حاجة واحدة بس وكنت خدت قراري خلاص، روحت على مستشفى صغيرة عرفت إن بيحصل فيها إجهاض، قعدت وإستنيت دوري بس فجإة لقيت أخت واحدة جوا عمالة بتصرخ وبتقول:
_إزاي يعني ما*تت، إنتوا مش دكاترة إنتوا بها*يم.
قومت وأنا مخضوضة وعرفت إن البنت اللي بتجهض جوا إتوفت، خرجت من المستشفى وأنا خايفة يبقى مصيري نفس مصيرها ورجعت البيت بسرعة وأنا متوترة وخايفة من إن يبان عليا الحمل وأهلي يعرفوا، ممكن يمو*توني فيها، دخلت أوضتي على طول وقعدت أخد نفسي وبعدين دخلت أخد حمام دافي وأنا بعيط، ماما خبطت عليا وهي بتقول:
_خلصي يلا يا مريم عشان الأكل جاهز.
مسحت دموعي ورديت عليها:
=حاضر ياماما خارجة أهو.
خرجت وقعدت معاهم وإبتدينا ناكل، إتكلم بابا وقال وهو مبتسم:
_إبن صاحبي شاف مريم معايا قبل كدا وطالب إيديها وطلب مني ميعاد وأنا إديتهُ الخميس الجاي إن شاء الله.
رفعت راسي بصد*مة وبصيتلهُ، كل الصد*مات جاية ورا بعضها، إتكلمت بسرعة وقولت:
=بس أنا مش عايزة أتجوز غير ما أخلص يابابا.
إتكلم وقال بنفس الإبتسامة:
_ييجي بي ولو في قبول إن شاء الله نعمل خطوبة وهو معندهوش مانع إنك تكملي.
بصيت في الطبق اللي قدامي وأنا لسة في الصد*مة، هخرج من الموضوع إزاي دلوقتي، يارب إسترها وعيدها يارب، بعدها قومت من على السُفرة ودخلت أوضتي وفضلت أعيط وأنا خايفة لحد ما شوفت المشرط قدامي، قربت منهُ وأنا مترددة ومسكتهُ وغمضت عيني وبعدها حسيت بألم رهيب في إيدي وأُغمى عليا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب ثم حبيب)