روايات

رواية طبيب القرية الفصل العشرون 20 بقلم صفاء حسني

رواية طبيب القرية الفصل العشرون 20 بقلم صفاء حسني

رواية طبيب القرية الجزء العشرون

رواية طبيب القرية البارت العشرون

رواية طبيب القرية الحلقة العشرون

زبيدة : لاه مش وجته الكلام ديه أهم حاجة دلوكيت إني ألم شمل ولدي بأبوه ..
نهر : ولدك إيه مش فاهمة تقصدي إيه ..
زبيدة غسلت وشها من التوتر : بس يادكتورة أنا محتاجة مساعدتك ..
نهر : أكيد أنا تحت أمرك بس عايزاني أساعدك بإيه ..
زبيدة : مهمتك إنك تتكلمي كتير مع الدكتور عن الكفر وعن الناس اهنه خليه يشوف أحلى حاجة في بلده ..
نهر : بلد مين ودكتور مين …
زبيدة :الدكتور سليم إبن خالك مالك ..
نهر : إيه مش هو مات وهو صغير ..
زبيدة : لاه اللي مات أخوه التوأم نعمة كانت حامل في توأم واحد مات أول ما اتولد والتاني عاش وهو سليم ولما البلد اتقلبت على خالك وجدك وسمعت إنهم ماتوا خوفت عليه بعته مع الدكتورة شمس اللي كانت مسؤوله عن ولادة أمه ..
حكايه كبيره يطول شرحها وبشكر ربنا إن مالك عايش لكن لازمن سليم يوصله محبة الكفر وخاصةً أبوه مالك ديه بقى مهمتنا أني وإنتي …
نهر : أنا مش مصدقة نفسي كأنه كان حاسس كان دايماً يقول إنكم هترجعوا له ..
زبيدة : أني لو كنت عارفه من زمان إنه عايش كنت جبت سليم عند مالك لكن ربنا أراد إن كل ديه يوحصول
وسليم مش مصدجني مع إني جولتله اللي حوصول كله من غير تزييف ولا كذب لكن معتبر إن أني اللي دبرت كل ديه مع مالك وربنا يعلم إني مكنتش عارفه إنه عايش والمكان دا يشهد إني خدت سليم بعد مانعمة طلبت مني ديه ولو الحيطان اللي اهنه بتتكلم كانت شهدت على كلامي ديه …
نهر بدموع : متخافيش أنا معاكي ..
زبيدة : مش عارفه أجولك إيه بس بلاش مالك يعرفش حاجه علشان جلبه مينكسرش من سليم …
نهر : متخافيش كان ليه حق خالي إنه يعشقك العشق دا كله …
زبيدة :الكلام ديه بجى هيأكد شك سليم وأني مش عايزه حاجة إلا إن ولدي يرجع لابوه وأني هخرج من حياتهم خالص ساعديني يادكتورة ..
نهر :مش عارفه أقولك إيه بجد بس أوعدك إني هخليه يشوف كل حاجة بوضوح من غير كذب أو خداع ..
زبيدة : متشكرة يابنتي أني همشي علشان ميحسش إني إتأخرت ويستعوجني .
نهر : مع السلامة…
خرجت زبيدة بعد مالبست النقاب نهر كانت محتارة إزاي هتخلي سليم يحب أبوه ويعرف إن خالها أطيب راجل في الدنيا سكتت شوية !! فكرة!! …
❈-❈-❈
سليم رجع البيت من غير ولا كلمة دخل أوضته علشان ينام من التعب وكمان زبيدة عملت زيه …
الوقت مشي لحد ماجه وقت العشاء سمعوا شوشرة في البلد
في حديقة القصر اثنين من العمال ..
الأول : أني جلتلكم إن المستوصف ديه مسكون أهي الداكتورة نهر إختفت ..
التانى : عندك حج من العصرية وهي مختفيه ومحدش عارف عنيها حاجة واصل والنايب مالك هيتجنن عليها ..
الأول : أني جلتلهم بلاش يجربوا من المستوصف محدش سمع كلامي المستوصف ديه عطشان للدم ومفيش حد يجرب منه إلا ويموت ..
التانى : عندك حج فاكر شاهين أبوه أحمد مات هناك كمان
واتجيد ضد مجهول في الحكومه ..
الأولي : إنت خابر إن كل عيل جرب من المستوصف ديه تاني يوم يشيعوا جنازته لازمن المستوصف يتجفل ..
❈-❈-❈
أم فتحي خبطت على الباب بقوة ..
زبيدة خرجت وفتحت الباب
في إيه إيه الخبيط ديه كله …
أم فتحي : الداكتورة نهر اختفت من بعد العصر ومحدش عارف عنيها حاجة إنتوا مشوفتوهاش ..
زبيدة : كانت في المستوصف آخر مرة سبتها اهناك ليه ..
أم فتحى: يالهوى البنيه المسكينة خدتها الأرواح اللي في المستوصف .
زبيدة : إيه التخاريف ديه أرواح إيه وكلام فارغ إيه تلاجيها موجوده عند واحدة صاحبتها أو في أي مكان هو محدش شافها …
أم فتحي : لاه في ناس جالوا إنهم شافوها آخر مرة دخلت حمام المستوصف وبعد اكده مظهرتش واصل …
سليم نزل وسمع الكلام دا
سليم : إنتوا عايزين تفهموني إن عمرها ما خرجت برا الكفر ولا راحت مكان تاني وإن مالهاش صحاب برا الكفر تروحلهم …
أم فتحي : لاه هي دايماً بتكون ويا الحج مالك أو في العيادة ولوخرجت بتكون معاي ..
مالك جي وهو بيمشي على العكاز والحزن باين على وشه : إنتي شوفتيها في المرسم يا أم فتحى …
سليم : مرسم إيه ….
مالك : مرسمي ممكن تكون هناك ..
سليم : هو بعيد من هنا …
مالك : لاه هو في آخر المزرعة الوجت متأخر جوي وهي لسه مرجعتش ..
سليم : طيب أنا جاي معاك علشان نشوفها ..
زبيدة : أجي معاكم ..
سليم بسرعة لأ طبعاً أنا حاسس إنك بتلعبي لعبة بس لما أرجع هبقى أعرف إيه هي أما دلوقتي مش هتيجي مفهوم ..
❈-❈-❈
خرج سليم مع مالك وركب العربية وراحوا للمزرعة …وطول الطريق محدش فيهم نطق بكلمه .
نزل سليم ومعاه مالك سنده سليم لأنه دائماً بيساعد أي حد محتاج ليه حتى لو هو مايعرفوش كان منفعل
فتح مالك المرسم…
سليم دخل شاف صور كتيرة مرسومة وكل حاجه بتحكي عن الماضي هو راسمها ..
سليم : دا معرض إيه كل الصور دي ..
مالك : تعالى أجولك حكاية دي وشاور على صورة عيل صغير ديه صورتي وأني جدك ( كلها سليم)
أنا الشاب المستهتر اللي كان بيلعب وبيضحك على البنته في الكفر كنت بمشي مع كل البنات مش إبن النايب بجى أعمل اللي يلد عليا آخر ضحية ..
سليم : كانت نعمة أمي صح …
مالك : صوح بس اللي إنت متعرفهوش إن زبيدة كانت هتكون اللي بعديها ..
سليم : نعم إنت بتقول إيه أنا مش عايز أسمع حاجه أنا كنت عارف إن الدكتورة مش مختفيه ولا حاجة وإن كل دا فيلم …
مالك : مش فيلم ديه كانت الطريجه الوحيدة علشان تعرف حجيجة الراجل اللي جدامك ديه …
سليم : أكيد خاين ومعندوش مبادئ …
مالك : عندك حج وهجولك على سر محدش يعرفه غيرك إنت ونهر ..
سليم : مش عايز أعرف …
مالك : إسمع مني الاول وبعد اكده أحكم..
سليم : مش هسمع كل اللي عايز أفهمه إنتوا ليه بعد ما خلصتوا من امي ليه فضلت سايبني بإسم واحد غيرك ليه مرجعتش حبيبتك ..
مالك : لأني كنت فاكر إن زبيدة ماتت وإنت كمان أني دفنتك بيدي كنت وجتها ميت مرة واحدة إبني ونعمة وزبيدة وبعدها أبوي كل حاجة خسرتها كان عجاب ربنا كبير وافتكرت وجتها كلام زبيدة لما جالت لي
فلاش باك ****
زبيدة : ( إنت فاكر إنك لما تغضب ربنا وتضحك على كل البنته وتاجي توب ربنا مش هيعاجبك بالعكس عجاب ربنا كبير وفوج الكل ) ..
باك ***
سليم : وأنا مالي بالكلام دا كله أنا سألتك سؤال تجاوب عليه أو تدور على بنتك وتسيبيني …
نهر خرجت من أوضة كانت داخل المرسم طلعتلهم من جوا ومعاها واحده ست …
نهر : مش دي اللي اتهمت زبيده بيها إنها قتلتها …
سليم باصص للست : مين دي …
نهر : دي والدتك اللي إنت اتهمت الكل إنهم قتلتوها …
سليم مسك راسه وهو مشوش :
أنا فين وإنتوا مين ..
نهر : فيك إيه فاكر نفسك بتحلم دى حقيقه والدتك عايشة يابن خالي أنا عارفه إن القصة طويلة ..
سليم : قصة إيه أنا من يوم ماجيت هنا وأنا بسمع حكايات وقبل ما أجي برضو ومش عارف مين الصادق و مين الكداب ..
مالك : لما اتجبض على زبيدة جت عربية إسعاف متجهزة بعتها أبويا على الكفر خدت جثة نعمة لكن وهما في العربيه اكتشفوا إن لسه فيها نبض ضعيف علجولها محاليل وأنعشوها وعملت كذا عملية جراحية
أبوي أهتم بكل حاجة ولما فاجت حكت كل اللي حصل وإنها سمعت شاهين بيتفج مع أخوها على كل ديه وإن زبيدة كتمت الجرح بتاعها وعملت المستحيل علشان تعيش لكن لما أغمى عليها زبيدة من توترها افتكرتها ماتت…
سليم : إنت بتكذب عليا عايز تطلع زبيدة بريئه …
نهر : عمتي زبيدة متعرفش إن أمك لسه عايشة وأنا كمان مكنتش عارفه إنك عايش إلا لما هي قالتلي النهاردة ..
مالك : وأنا معرفتش بيك إلا من سنه لما كنت في المستشفى فاكر لما خبطت فيك ..
سليم فعلاً إفتكر وقرب من نعمة
سليم : إنتي فعلاً أمي ؟!! إنتي عايشة ردي عليا ولا أنا بحلم مش عارف أصحى منه ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب القرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى