رواية طبيب القرية الفصل الحادي عشر 11 بقلم صفاء حسني
رواية طبيب القرية الجزء الحادي عشر
رواية طبيب القرية البارت الحادي عشر
رواية طبيب القرية الحلقة الحادية عشر
زبيدة : مالك لا حرام بجد اللي بيحصل دا
شمس: خرجيني من المكان دا يابنتي وتعالي معايا إنتي والولد المسكين دا اللي بقى يتيم أب وأم
زبيدة : تعالي معاي وخرجوا من باب خلفي واتصلت الدكتوره شمس بجوزها نور اللي منتظرها في العربيه
اركبي يا زبيدة
زبيدة : أجيب أمي أني اللي اتصلت بيها وجبتها مش هخرج من الكفر من غيرها
شمس : طيب خذي عنواني في القاهرة وانا منتظراكِ
زبيدة : هاتيه يادكتورة مش عارفه أشكركم إزاي وبصت لسليم وعلقت على رقبته سلسله فيها آية الكرسي أني جيالك ياروح ماما ومش هعوج عليك واصل
سليم فتح عيونه و ابتسم
رجعت زبيدة لجت محمود بيدور عليها : إنتي فين أني دوخت عليكي
زبيدة : ليه عايز إيه مني
محمود : عايز أحميكي أني بحبك يا زبيدة
زبيدة : وأني مش عايزة حماية حد أني عايزة امي
محمود : جريت لما عرفت إن وردة مرات النايب اتخطفت هي وصفية وابن النايب مات مبجاش ليكي حد غيري
زبيدة : بعد عني أني خابره إنك بعت عمك وابن عمك لعيلة المنصوري صوح وهما اللي جابوا البلطجية دول وصدجني إنت اكده بتحرق البلد كلها
محمود : يعنى عجبك ظلم صقر و أبوه جبل منه
زبيدة : وإنت عملت اكده علشان الظلم برضك دا إنت كنت دراعه اليمين
محمود : واتخلى عني وكان ناوي يسلم النيابه لإبنه مالك
زبيدة : جول اكده جلبك محروج من مالك
محمود وهو بيسحبها لحضنه : إيوا علشان اخذك مني
زبيدة : إنت مجنون سبني هصوت وألم عليك الكفر و هربت منه ومسكت سلاح عدنان
محمود : مش هتجدري أني هجبض عليكي بتهمة جتل نعمة وأخوها عدنان بصماتك على السلاح لكن لو طاوعتيني هنسيب الكفر ومحدش هيجدر يوصلك
زبيدة : بجى اكده تمام أني عايزه يتجبض عليا لكن مش هتلمس شعره مني
محمود : هلمسك وهاخذ كل حاجة منك إشمعنا سلمتي نفسك لمالك ولا هو اه وغيره لا
زبيدة ضربته بالقلم : إخرس جطع لسانك أني أشرف منك
محمود شدها من طرحتها وكشف شعرها وسحبها : إنتي ليا مفهوم
وجع السلاح من يد زبيدة وزعجت : بعينك
وجت في الوجت ديه أمها صابحه وهي بتصرخ بعد عنيها ياحيوان وضربته على دماغه بحديده
زبيدة : أمي وجريت وحضنها
محمود جري وهو سايح في دمه أني هبلغ عن بتك إنها جتلت نعمة والدليل معاي وبصامتها عليه
صابحه : أعلى ما في خيلك إركبه تعالي يابتي
زبيدة : خالتي بخير
صابحه: إيوا بخير ومستنيانا بره هي وصفية
زبيدة وعمي صقر ومالك
صابحه : مش خابره يابتي سمعت إنهم اتجتلوا والدنيه مجلوبة برا
زبيدة بحزن خرجت مع صابحه
وخلال دجايج كان البوليس جه وجبضوا على زبيدة وصابحه وكل اللي كانوا جدام المستوصف
صابحه : بتي معملتش حاجه أني اللي جتلت سيبوها
الظابط : لكن في شهود عليها إنها قتلت نعمة وأخوها ومحمود سايح في دمه ودخل في غيبوبة
صابحه : لاه أني اللي جتلتهم بتي معملتش حاجه واصل
الظابط : هناك في القسم هيبان كل حاجة وركبوهم البوكس
**************
باك
نهر : طيب إنت كنت فين لما اتجبض على زبيدة
مالك : كنت مضروب بالنار في رجلي ويدي وأبوي شالني وجري بيا زي المجنون وكان بينضرب عليه نار لكن هو ماهمهوش و جدر ينقذني وينقذ حاله واللي ساعدنا أمي وردة لما انقذتها صابحه جت بالعربيه وساجت بينا وخرجنا من الكفر إحنا الأربعه
نهر : وسابت صابحه وزبيدة في الكفر
مالك : أي واحدة في موجفها كانت هتختار تنقذ جوزها وولدها
هربنا من الكفر شهور لحد ما الوضع اتحسن في الكفر كنت في المستشفى أني وأبوي ودخلت في غيبوبة علشان نزفت دم كتير ولما فوجت وأبوي جدر يجف على رجليه ويرجع البلد عرفت وجتها إن نعمة وأخوها وإبني ماتوا
وإن زبيدة اتسجنت هي وأمها وهما بيترحلوا بعربية السجن العربيه اتجلبت وولعت
ورجعت أني وأبوي وأمي وأختي على الكفر أبوي متحملش خبر موت صابحه جتله سكته جلبيه ومات وأني استلمت كل شغل أبوي وراعيت أختي وفضلت عايش علي ذكرى حبي لحد النهارده هي دي حكايتي مع الحب
نهر : هو دا سر المستوصف وإن مفيش حد واصل بيجرب منه غيرك
إنت اللي بتروح هناك وبس وكنت رافض إني أشتغل فيه وفتحتلي عيادة في الكفر بعيد عن المستوصف
مالك : إيوا يابنيتي أني اشتريت أرض المستوصف لأن روح إبني في الأرض ديه ودم نعمة وروح زبيدة كنت بشوفها دايماً هناك وهي اللي طلبت مني اخليكي توضبي المستوصف كنت مانع دا لكن حلمت بيها وهي بتجولي وافج عشان روحنا ترتاح عالج كل مريض و موجوع
نهر : الله يرحمها ويحسن إليها حجيجي تستحج الحب والإحترام
مالك : أكيد يابت صفية سيبني لوحدي شوية
نهر : إنت كويس يا خال
مالك : متخافيش علي
نهر تركت الخال وهي حزينة على قصة الحب اللي مكملتش وانتهت بمأساة وفعلاً لازم تفتح المستوصف دا على روحهم بس مين كان السبب في كل دا ومين السبب في موت صابحه وزبيدة أسرار كتيرة اندفنت في اليوم دا
***************
سليم : إيه اتسجنتي طيب إزاي خرجتي و إمتا
زبيدة : بعد شهر من الحبس رحلونا أني بتهمة جتل نعمة وعدنان وأمي بتهمة جتل محمود علشان كان مات في المستشفى
وإحنا في عربية الترحيلات فجأة حصل ضرب نار على العربيه وانجلبت بينا أني وجعت في النهر وناس ولاد حلال أنقذوني ولما فوجت بعدها بشهرين وبدأت افتكر اللي حوصول وافتكرتك جريت على مصر وفضلت أدور على الدكتورة شمس والدكتور نور لحد ما عترت فيهم في الوجت ديه كانوا كتبوك على إسمهم وأني وجتها مجدرتش أجول لاه …. وفضلت معاهم في البيت وكنت ليك أمك اللي تراعيك وتهتم بيك أما على الورج الدكتورة شمس والدكتور نور
وخوفت أرجع الكفر لأني لو رجعت ممكن يتجبض علي مره تانيه
وأرجع لمين هناك أمي و ماتت وأكيد أبوي أفتكر إني موت وأني وعدت أمك أخلي بالي منيك والحمد الله كبرت وبجيت دكتور جد الدنيه ويوم ما أجابل أبوك وأمك أكون وفيت بعهدي معاهم مش مهم الطريجة إزاي المهم إنك بجيت حاجه كبيرة تشرفهم
سليم : آسف جداً يا أجمل وأحن أم في حياتي وصدقيني كان عنده حق أبويا إنه يعشقك وأنا لو كنت مكانه كنت فضلت طول العمر أحبك
زبيدة : إنت شبهه في كل حاجه الملامح والعيون وخفة الدم وأني معاك بحس إنه عايش وبيضحك لي وبحلم بيه دايماً وهو مبتسم وفرحان بيك
سليم : حقيقي حبكم غريب يا أمي لكن أنا مش هقدر أسامحه إنتي قلتي إنه أتغير لكن بسببه أمى الحقيقية وقعت في حبه وهو أستغل فقرها وأستغل حبها علشان يكسرها وخلاها عاشت أصعب أيام وقضت فترة حملها فيا وهي حزينة وأخويا مات وهي ماتت بسببه هو مقدرش يحميها ولا يحميكي لعب بمشاعرك إنتي كمان علشان تفضلي قدام عينيه وإنتي ضحيتي بشبابك وعمرك في خدمته علشان حبتيه ولو كل دا كان محصلش ممكن كنتوا كسرتوا قلب أمي واتجوزتوا صح
قال سليم كلامه وسابها وخرج
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب القرية)