رواية ضربات ترجيح الفصل الاول 1 بقلم دينا ابراهيم & زيزي محمد
رواية ضربات ترجيح البارت الاول
رواية ضربات ترجيح الجزء الاول
رواية ضربات ترجيح الحلقة الاولى
هبطت “مادونا” من الحافلة بأعجوبة من بين أجساد المواطنين التي تكاد تتراص فوق بعضها البعض، زفرت لا تزال تشعر بالاختناق وهي تخفض كمامتها تحاول جذب بعض الهواء النقي داخل رئتيها، نظرت أمامها نحو بوابة النادي الكبيرة وتلقائيًا ابتسمت بفخر واعتزاز وكأن يافطة “نادي لورانس العرب” كانت كفيلة بمحو جميع ما عايشته اليوم بداية من استيقاظها على صوت صراخ شجار جارتها وزوجها وكأبة ما عانته في وسائل المواصلات بين أشخاص حملت وجوههم الاشمئزاز وأخرون مثقلون بالحزن والهم وفئة أخيرة نسوا رش المياه فوق أجسادهم منذ قرون، انقلبت شفتيها للأسفل وهي تنفض الأفكار عن عقلها وكلها أمل في أن يتخذ يومها التعس منحنى أخر أكثر سعادة، ارتفع حاجباها مرة واحدة وابتسمت ما أن رأت صديقتها تلوح لها وتقترب منها موبخه:
-الإعلامية الكبيرة اللي موعداني نتقابل الصبح عند ماكينة سحب الفلوس عشان أول قبض ليها ومثبتاني بعزومة عصير وفي الأخر الغرور خادها وجيالي بعد الضهر،
على فكرة أنا أقل من كوباية عصير وطبق كشري مش هقبل.
حركت “مادونا” كفيها أمام وجه “ليلو” صديقتها المقربة معترضة:
-أهدي يا ست هانم وسبيني أخد نفسي من اليوم الهباب اللي باين من اوله.
ضحكت “ليلو” مندهشة ثم قالت:
-أنتي لحقتي تعرفي امتى يا بنتي، أنتي صحفية فعلًا مفيش كلام!
ضاقت عيون “مادونا ” بريبة وهي تسألها في قلق:
-بتتكلمي عن أيه بالظبط؟
-النادي كله مقلوب بسبب مزيكا!
انفرج فاهها في صدمة لا تصدق انها التهت عن هذا الحدث وهتفت متسائلة:
-هو بدأ التدريبات من انهارده خلاص!
-أيوة يا بنتي والاندر إيدج كلهم كانوا هيتجنوا عليه ودخل منهم بالعافية.
انكمشت ملامحها بغيظ فيما ترفع كمامتها من جديد لتتحركا نحو ماكينة الصراف الآلي ثم بصقت كلماتها في غيظ:
-شوية عيال خاينة ومعندهمش ريحة انتماء للنادي زيه بالظبط.
زفرت وهي تقف أمام ماكينة الصرف الآلي وضفيرتيها البنيتين محبوستين تحت قبعتها الرياضية، وجفنيها المُرتخيين يخبآن خلفهما عينين مُسبلتين، تُضفيان على وجهها تعابير حزينة طيلة الوقت رغم غضبها وحنقها، فحتى لو لم تكن يظل هذا التعبير الحزين ميزة منقوشة فوق ملامحها كخطوط أبدية فوق جدران معبد عتيق.
تحرك الصف المكون من رجلين يفصلان بينها وبين هدفها بينما تجيبها صديقتها المتوترة:
-اهدي شوية وبعدين دول أندر إيدج يا مادونا هتنتظري أيه منهم!
-أنا عايزة أفهم بيحبوا فيه أيه ده لا وكله كوم وتمسك الإدارة بيه كوم تاني، وهو أصلًا رجليه الاتنين متركبين شمال و….
قاطع وصلة غيظها خبطات فوق كتفها صوت خشن مغتاظً يردد:
-أنا واقف وراكم وسامع على فكرة، شوية أدب وذوق لو تكرمتم!
التفت “مادونا” تطالع هذا الفظ الذي تجرأ على ملامستها فاتسعت عيناها وهي ترى مصدر غضبها الملقب بـ “عمرو مزيكا” بطوله وعرضه أمامها فانطلق لسانها الرشاش تهتف في وجه الوسيم الصارخ بالغضب:
-أيه قلة الذوق دي أنت ازاي تلمسني!
-وما شاء الله على ينبوع الذوق اللي انفجر منك وحضرتك نازلة نميمة وشتيمة عليا من غير سبب!
تهكم “عمرو” في نبرة حادة وهو يحدقها بعينيه السوداء المشتعلة لا يصدق تلك البربرية التي تنهال عليه بالسباب دون أي حق لكنها تبجحت مستكملة في وجهه من خلف كمامتها:
-من غير سبب ليه يعني هو أنا مجنونة أكيد في سبب وسبب مهم جدًا.
اتسعت عيناه بغضب وهي يصب نظراته داخل عيونها المُسبلة بطبيعتها ثم هتف مستنكرًا:
-أما أنتي واحدة قليلة ال….
-أهدى يا مارادونا عيب ما يصحش تكلمي الكابتن كده!
قاطعهم صوت عم “عطية” صديق والدها وأحد أهم المشجعين في النادي فارتفع جانب وجه “مزيكا” ليردد ساخرًا:
-مارادونا؟ أنا كمان قولت دي مستحيل تكون أخلاق بنت!
-أحفظ أدبك يا…
-وبعدين معاكي يا مارادونا والله أكلم أبوكي.
ارتفع حاجبي “مزيكا” في تشفي وهو يتمعن في الابتسام لأغاظتها ثم قال بتهذيب موجه للعجوز المدافع عنه شاكرًا:
-شكرًا يا فندم على ذوقك النادر جدًا الأيام دي، اديك شايف التهزيق وفي الأخر مارادونا!
لم يعطها فرصة للرد والتفت مغادرًا وهو يعدل حقيبته بينما يلقي السلام على الرجل.
أما “مادونا” فقد أوقد مرجل الغضب لديها، وبدأت أدخنة الغيظ والانفعال تسيطر على انفعالاتها من ذلك الفظ المتعجرف، ما باله يمشي وكأنه ملك وليس مجرد لاعب عاد للنادي تحت رفض الاغلبية العظمى من الجماهير، عاد ولكنه لن يكون لاعبهم المفضل في يوم.
انتبهت على يد صديقتها وهي تشد على أصابعها فيما تهمس بنبرة لطيفة كعادتها:
– معلش يا مادونا هدي نفسك وسيبك منه خالص، يلا الماكينة فضيت.
زفرت بحنق وهي تحرك رأسها تحاول نفضه من عقلها مؤقتًا، التفتت بآلية نحو الماكينة وبدأت في سحب مرتبها الأول والذي من المفترض أن تكون أكثر سعادة من ذلك وهي تحصل عليه.
*****
بعد الانتهاء كانت ” مادونا” تطوف بلا هدف مع صديقتها دون أن تتحدث مطلقًا، فمزاجها تعكر كليًا ولن تعود لطبيعتها الحماسية إلا بعد فترة.
ولحظها التعس وجدت نفسها وجهًا لوجه مع مديرها المبتسم ابتسامته المشرقة مستقبلاً إياها بترحيب عارم:
-مادونا كويس إنك جيتي، مستنيكي عايز أقولك تاخدي شوية صور حلوة لمزيكا في التدريب عشان اللقاء بكرة.
رمشت بأهدابها عدة مرات تحاول استيعاب حديثه، فتساءلت بشيء من الاستنكار:
-ليه هو أنا اللي هعمل لقاء معاه؟!
-طبعًا، بصي أنا عايز لقاء ناري، حدث رجوع مزيكا قالب السوشيال ميديا ولازم نلعب على الحته دي.
قاطعته بعصبية طفيفة:
-نلعب على إيه، ده المفروض مينزلش عنه أي حاجة ده قرار غلط أصلاً من الأول.
ضغطت ” ليلو” على يدها بتحذير، فانتبهت “مادونا” على الفور وبدأت في تهذيب كلماتها:
-أقصد أني ضد رجوعه لأن لورانس مش محتاجة.
اقترب منها مديرها وعلى وجهه ملامح الجدية والصرامة:
-أيًا كان رأيك احتفظي بيه، زمان كنتي بنت كبير المشجعين وكان ليكي رأيك اللي أنتي حرة فيه، لكن دلوقتي أنتي عضوة وبتشتغلي في لورانس يعني لازم تساندي الادارة في أي قرار، مينفعش نكون ضدهم احنا متعودناش على كده.
احترقت كلماتها بداخلها من شدة الاحراج الذي وقع فوق رأسها فجأة والسبب كالعادة “هو”، أومأت إيماءة صغيرة وتحركت صوب مكتبها الصغير في مبنى الصحافة بالنادي تنتظر موعد التدريب كما طُلب منها.
*****
رقد “مزيكا” على ظهره في أرضية الملعب وبدأ في رفع ساقيه بالتبادل في الهواء بجانب زملائه محاولاً التأقلم معهم في أول يوم مران له، حرك رأسه يسارًا ويميناً بإهمال فخطف بصره أسم النادي وشعاره الموضوع على يافطة كبيرة مرفوعة فوق المدرجات، شرد للحظات في أربعة أعوام قضاهم خارج هذا النادي العريق بسبب حماسه الشبابي وطموحاته التي لم ولن تنتهي حول شغفه الوحيد في الحياة.
لم يتخيل قط أنه سيعود مجددًا لهذا الكيان العريق وخاصةً أن فرصة عودة اللاعب بعد مغادرته تكاد تكون مستحيلة، ولكن الحظ ومهاراته الكروية لعبا دورًا كبيرًا في إعادته مرة أخرى، حاول التنفس بانتظام وحرك رأسه بعيدًا وكأنه يريد لجم أفكاره المتدفقة في أكثر وقت يجب أن يكون فيه ذهنه صافيًا.
مرر بصره على بعض الجماهير التي تتابع المران، واعتلت ابتسامة ساخرة وجذابة ثغره بسبب الفتيات صغار السن اللواتي تجمهرن بصورة واضحة بسبب تواجده، فحضوره طاغٍ وله سحر خاص في جذب أنظار جميع من حوله حتى زملائه، استمر في تحريك عينيه حتى التقط كالمغناطيس تلك البربرية التي تجلس في أولى المقاعد تتابع التدريبات بينما تضع ساق فوق الأخرى وكأنها مالكة النادي، تشنج جسده كلما تذكر غضبها العارم حول عودته، ورغمًا عنه ركز ببصره عليها وكأنه يريد أن يمسك نظراتها المنبثقة من عيناها الساحرة التي كانت تدور على كل لاعب عدا هو في تعمد جلي وكأنه نكرة!.
-مزيكا أنت شادد على العضلة ليه كده!.
حمحم بصوت خشن محاولاً الانتباه لصوت مدربه ثم قال:
– معلش يا كابتن.
أشار المدرب لهم بتعديل وضعياتهم، فأصبح نائمًا على بطنه ممسكًا بقدميه من الخلف، لم يمنع نفسه الراغبة في الاستفسار عنها، فسأل أحد زملائه بعدما استغل ابتعاد المدرب عنهم:
– بقولك هي مين البنت اللي قاعدة هناك دي.
حول رأسه نحو المدرج حيث تجلس وحرك عينيه عليها، فعقد ” لوكه” حاجبيه متسائلاً:
– مين..أنهي فيهم؟!
همس بهدوء كي لا يجذب أنظار زملائه له وهو يتساءل كالأبله عن هوية فتاة لفتت أنظاره:
– اللي لابسة كاب لونه أحمر.
ضغط ” لوكه” فوق حروفه بسبب ضغط التمرين على ساقيه:
– آه..دي مادونا بنت كبير مشجعين النادي، وكمان صحفية في مجلة النادي.
غزت ملامح التعجب وجهه واستمرت مقلتيه في التحرك بالتناوب بين زميله وبينها، فتمتم باستنكار:
– البلية دي صحفية هنا!.
قهقه زميله بخفوت وقال بفخر منصبًا نحوها:
-مادونا دي عفريته، بنت شاطرة جدًا، صغيرة اه بس قدرت تستحوذ على العمود المسئول عن اللعيبة في المجلة.
انتفض بنصف جسده وظهرت علامات الاعتراض عليه مردفًا بصوت مختنق من شدة المفاجأة:
– مسئولة عن إيه؟! يعني دي اللي هتعمل معايا اللقاء بكرة!.
تدخل زميلهم الأخر في الحديث بعدما جذبه انتفاضة “مزيكا ” غير المبررة، فقال بتعجب ساخر:
– مالك يا عم في إيه، ده يا هنياله اللي مادونا تعمل معاه لقاء.
رفع جانب شفتاه بامتعاض، محاولاً دفن غيظه منها ومن مدحهم لها بشكل مبالغ:
– ليه بترش عسل على الكلام؟!
أومأ زميله موافقًا على حديثه الساخر متحدثًا بجدية:
– حاجة زي كده، بتعرف تخلي الجماهير تحب اللاعب وترفعه في السما، بقولك موهوبه.
-خلاص يا عم الموهبة رشقت في عيني.
صمت للحظة ثم عاد متمتمًا في سخط:
-ثم من امتى النادي بيشغل بنات؟
عقد “لوكه” حاجبيه وهو يرمقه بدهشة متعجبًا من فِكرهِ العقيم:
– أنت عايش في القرن الثامن عشر يا ابني ولا إيه، ده الستات ناقص ينزلوا يزحمونا في الملعب، أقولك أنا خايف أصحى من النوم الاقيهم مبدلين الواد قاسم بواحده ست.
ضحك “مزيكا” في صمت كي لا يجذب أنظارهم، ومع استمرار حديث صديقه المتخذ منحنى النميمة اختفت البسمة من على وجه الأول وتبدلت بالوجوم:
– بس ليدو هيموت أكتر لو عرف إنك هتعمل حوار مع مادونا.
وقبل أن يستكمل حديثه، سارع مزيكا بالتساؤل ونبرته الخشنة تسيطر على احباله الصوتية:
– يموت ليه؟!
-أصل هو اللي بقاله فترة واكل الجو في المجلة وبيني وبينك البنت تقيله وواكله بعقله حلاوة، ولو رفضت تعمل معاها اللقاء كده هتديله الفرصة على طبق من دهب.
اكتسح العناد عدستيه قبل أن يهتف بإصرار يخالف رفضه واستنكاره لهذا اللقاء:
– ومين قالك إن أنا هرفض؟!
– مانت لسه كنت معترض يا مزيكا.
رفع كتفية بلامبالاة وببرود برع فيهما قائلًا:
-اه معترض بس لازم أنفذ رغبة الادارة.
انتهى حديثهم فجأة بسبب تعليمات المدرب الجديدة والتفات كلًا منهما لتدريبه، ورغمًا عنه ركز نظراته فوق ” ليدو” الذي لم يخفي استياءه من قرار عودته فحتى السلام رفض القاءه عليه عندما تقابلا داخل غرفة تبديل الملابس، لاحظ أنه شخص استعراضي مهوس بعرض عضلاته ومهاراته الكروية كي يجذب أنظار الجميع نحوه، ابتسم في تشفي وغرور متأكدًا أن كل هذه الحركات البهلوانية من غريمه ما هي إلا نتاج رهبته من أن يسرق الأنظار عنه ولكن للأسف هذا هو الشيء الوحيد الذي لن يستطع مجاراته فيه حتى لو أصبح مهرجاً.
أنهى” عمرو” التدريبات وظل في أرضية الملعب مع المدرب يستمع لبعض التعليمات التي قد تساعده في الاندماج مع زملائه وخاصةً حينما لاحظ ملامحه الجامدة أغلب الوقت.
فرك خصلات شعره والتي فقدت ثباتها بسبب العرق المنصب منه لكل جسده، وقبل أن يدلف للداخل رفع عيناه يلقي نظرة خاطفة على تلك المجهولة التي لم يرى منها إلا عيناها الجذابة فقط، خافية باقي ملامحها بكمامتها البيضاء، تُرى هل تحوي باقي ملامحها على نفس السحر النابع من عدستيها؟!، وأثناء تفكيره وهو يتنقل في الممر الطويل المؤدي لغرفة التبديل اصطدم بجسد صغير، فارتفعت أصابعه لتحتضن ذراع الفتاة لموازنتها ومجددًا قابل عدستاها المستفزة وود في تلك اللحظة لو يمتلك ما يكفي من الجرأة لإزاحة كمامتها عنها، كارهًا سحر جفنيها المتراخيين.
شعر باندفاع قوي من قبضتها الصغيرة فوق جسده رغم قوته وصلابته عنها، فتراجع للخلف خطوة، وتشبث بمكانه بعدها رافضًا التراجع والابتعاد كنوع من أنواع الاستفزاز الذي قرر أن يمارسه عليها.
-ما براحة يا مارادونا، ده حتى الأسطورة نفسه مكنش شرس كده!.
كانت تتابع ابتسامته الكريهة من خلال الصور والفيديوهات المصورة لكنها لم تكن تدري بأن تلك الابتسامة الوقحة ستشعل وتحفز الجزء الاجرامي داخلها، مفكرةً هل تقتله أم تركله تلك الركلة التي سيذهب بعدها هو ومستقبله للجحيم!
زاد غيظها منه عندما اتكأ على الحائط مركزًا ببصره عليها دون أي احترام.
-يا ريت تقف باحترام يا كابتن أنت مش واقف على ناصية بيتكم، ده كيان كبير وعريق لازم تحترمه.
قالتها بنبرة هجومية حادة، فهز رأسه غير قادرًا على كبح ضحكه، ثم رد بعدها بصوت مُثقل بالسخرية:
-براحة على نفسك هيطقلك عرق يا حبيبي.
لحظة!، لماذا يحادثها ذلك الوقح بصيغة المذكر، توهجت مقلتيها حتى قاربت على الاحمرار وأشارت على نفسها بفخر واعتزاز:
-اسمي مادونا صحفية النادي هنا واللي هتعمل معاك لقاء بكرة، احترم نفسك بقى يا كابتن عشان مزعلكش مني.
تحركت للمغادرة ترفض الوقوف أمامه أكثر، فرفع صوته متحدثًا بتحدٍ:
-وماله أشوفك بكرة في اللقاء، ونشوف مين هيزعل التاني.
حركت يدها بلامبالاة كناية عن تفاهته، تسببت في تسرب الظلام داخل عيناه السوداء بغيوم داكنة، لكنه جذب أنفاس بسيطة للسيطرة على رباط جأشه مقررًا تأديبها غدًا، متعجبًا بأنه من بين جميع المعترضين على عودته، هي فقط من تجرأت وتلفظت باعتراضها بل وتتجرأ بتلاوة قواعد الاحترام على مسامعه، انتفخت اوداجه وهو يكمل سيره نحو الغرفة غير منتبهًا لأحد الشباب المرحب به.
– حمد لله على سلامتك يا مزيكا.
– وأنت طيب يا عم.
هتف بها دون وعي وهو يدخل للغرفة، فتوقف الأخر لحظة متعجبًا من إجابته غير المنطقية، لكنه اكتفى بتحريك كتفيه بلامبالاة وغادر.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضربات ترجيح)