روايات

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل السابع عشر 17 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل السابع عشر 17 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء السابع عشر

رواية صوتها الباكي هز كياني البارت السابع عشر

رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة السابعة عشر

أنا بقولڪ إن خالد السويسي اتقتل ما ماتش طبيعي.
يڪن: مين القتله يايوسف وأزاي تڪون عارف حاجة زي دي وماتقوليش، لو ڪان ليڪ يد أنت أو أبوڪ في الموضوع دا مش هڪتفي أموتڪم ألف مره.
يوسف: أنا قولتلڪ العندي يا ابن عمي ولو عايز تعرف الحقيقة يبقى تتصرف وتخرجني من هنا عشان قبل ما دا يحصل أنا مش هفتح بوقي بڪلمة ولو قتلتني.
يڪن: وأنا أي يضمنلي إنڪ صادق.
يوسف: اعتقد مش محتاج ضمان يعني يڪن السويسي بذاته مش هيعرف يرجعني هنا تاني زي ما هيخرجني، وعلى العموم أنا مش مستعجل خد وقتڪ وفڪر ووقت ما هتخرجني هعرفڪ ڪل حاجة…
أغلق يڪن الهاتف وظل يفڪر فيما قاله يوسف أيعقل بعد ڪل تلڪ السنوات يڪتشف أن هناڪ من سلب منه أمانه ڪيف هذا، جلس يڪن علىٰ ڪرسي مڪتبه وأغلق عينيه وغاص في ذڪرى ماضية……
دخل يڪن غرفة والده ليجده مستيقظًا ينتظره….. صباح الخير ياأبو يڪن دا احنا الحمدلله بقينا أحسن النهارده.
خالد: عارف يايڪن من يوم ما والدتڪ قالتلي إنها حامل وأنا قولت إنها هتجيب ولد وهسميه يڪن وماحبتش في حياتي قد ماحبيت ڪلمة أبو يڪن دي.
يڪن: محظوظ أنا إنڪ أبويا، ياه حلاوة الدنيا ڪلها لما بتتڪلم والله ياغالي، لو أقدر أقسم عمري معاڪ عشان يطول في عمرڪ ومايحرمنيش منڪ.
خالد: ياواد دي دنيا وڪلنا فيها بنفارق ربنا يبارڪ في عمرڪ يابني، طمني بس أنا وفيت أمانتي ليڪ.
يڪن: أمانة أي أنا مش فاهم حاجة.
خالد: أنت أمانة ربنا ليا، وتأدية الأمانة بالأحسان طمني أنا أحسنت ليڪ يابني ولا قصرت معاڪ، قولي قدرت أڪون أب ڪويس عرفت أوصلڪ حبي.
يڪن وقد أدمعت عيناه: أحسنت بس؛ دا الحياة بقسوتها بتهون والمُر بيحلى لو بس أشوفڪ، بتسأل حبڪ وصل ولا لا دا أنامن ڪتر ما حاسس بحبڪ بحس إن ناقص تخدني أعيش بين ضلوعڪ من ڪتر ما بتحن وتحسن ليا، محدش في الدنيا بيعرف يشوف دموع يڪن غيرڪ يا أبو يڪن.
خالد: الحمدلله طمنتني، أنا عوزڪ تخلي بالڪ من الشغل ومن عمڪ هو عايز يڪبر ويعلي الشرڪة بأي طريقة لڪن أنا عوزڪ تتقي الله واستحمله لأجل خاطري يايڪن، السوق سماڪ “التمساح” الأسم دا هيعملڪ أعداء ڪتير خد بالڪ؛ أول الأعداء دول هيڪون عمڪ وابنه بس بشطارتڪ تحول عدوڪ لصاحب، اوعى تعاديه يابني عشان صلة الرحم.
يڪن: أنا عنيا ليڪ يا أبو يڪن ارتاح أنت بس وماتخليش الحجات دي تشغل بالڪ.
خالد: اطفي النور وسبني أنام شوية، وأمانة يايڪن لو والدتڪ قررت تتجوز بعدي ماتمنعهاش دا حقها يابني؛ أصل الحب دا نصيب وانا نصيبي ڪان حبي لولدتڪ لڪن ربڪ ماڪتبليش قلبها، ماتقولش حاجة يايڪن دا أمر من ڪبير عائلة السويسي مش من أبوڪ…
عاد يڪن من ذڪرياته علىٰ صوت رنين الهاتف ليجدالأتصلل من حوريته…
حور: مش عارفة أقولڪ يڪن ولا مُدثري حيرت قلبي معاڪ.
يڪن: حور أنا مش بخير، ومش عارف أفڪر حوريتي أنا محتاجڪ جنبي
“وڪأنها الڪلمة الأعظم لأثبات الأمان في جميع العلاقات؛ أن تستطيع احتضان قلبي حين يحتاج قلبي لهذا، أن أجدڪ دائمًا وبالتحديد عندما اتجاوز عن ڪبريائي واطلب هذا”
بعد القليل من الوقت ڪانت حور قد وصلت أمام مڪتب السويسي بعد أن أغلقت مع يڪن بحجت أنها ستنتهي من شيء هام لتڪون معه…
دخلت سڪريرة يڪن لتخبره أن الصحفية حور مصطفى تنتظر في الخارج لتقابله، وافق يڪن وهو مندهش لتسمح إيمان سڪرتيرة يڪن لحور بالدخول وعادت هي إلى ڪرسي مڪتبها…
حور: دخلت مڪتب يڪن لتتفاجأ به يجذبها من ذراعها ويغلق الباب ومن ثم ارتمي بين ذراعيها ودفن رأسه بين خصلاتها يستنشق من رحيقها علَّ ضجيج عقله يهدأ.
يڪن:تنهد بتعب قائلًا: ماڪنتش عارف استوعب أزاي سبتيني وأنا بقولڪ محتاجڪ ماتخيلتش تيجي لحد هنا.
حور وهي تربط علىٰ ظهره: اسيبڪ أزاي بس يايڪن، ماڪنتش بتسبني أبدًا رغم بعد المسافات، أجي أنا أسيبڪ لما المسافات تتمحي.
يڪن: أنا ضايع ومش عارف أفڪر، مشتت في مليون حڪاية في عقلي حرب مش قادر اوقفها.
حور: احڪيلي مالڪ، شارڪني وجعڪ يمڪن اقدر أحارب معاڪ.
خرج يڪن من بين ذراعيها وأخذها لتجلس علىٰ الأريڪة الموجودة في زاوية من المڪتب ووضع رأسه علىٰ أحدى قدميها وبدأ يقص لها ماقاله يوسف.
حور وهي تحرڪ أناملها بين خصلات شعره: خرجه يايڪن لو تقدر، خرجه عشان تعرف الحقيقة وترتاح لڪن قبل ما تعمل ڪدا لازم تڪون حاسب رد فعلڪ عشان ماتروحش في داهية.
يڪن وقد اعتدل في جلسته: هقتله بأيدي؛ دا أخد حته من روحي مستحيل اسڪت القتل أبو يڪن، يڪن هيقتله الف مره.
حور: اقتربت منه ووضعت ڪفها علىٰ وجهه بحنان قائلة: تفتڪر لو ڪان أبو يڪن عايش ڪان هيرضى إن ابنه يڪون مجرم لأي سبب من الأسباب.
يڪن: نظر لها والدموع تملأ عينيه، وأشار بيده علىٰ قلبه قائلًا: لڪن أنا قلبي بيحترق في نار جوايا مش هتنطفي.
حور: والدم مش حل مش هيطفيها يايڪن بالعڪس، الدم مش هيريح ولا هيرجع الراح، فڪر ڪويس ڪدا أو ڪدا باباڪ مات في أجله لو مش بالقتل فڪان هيموت عادي عشان أجله انتهى القتل عمره ما بيقطع علىٰ الأنسان حياته ڪل واحد فينا ليه موعد مش هيفضل في الدنيا بعده ولا هيمشي من الدنيا قبله.
يڪن: لڪن دا حرمني منه لو ماڪنش قتله ڪان هيفضل عايش.
حور: ياحبيبي أنت فاهم غلط لو ماڪنش قتله ماڪنش هيفضل عايش، القاتل ما انهاش حياة المقتول مش بيقولوا لو صبر القاتل علىٰ المقتول ڪان مات عشان اجله خلاص انقضى.
يڪن: أنا تعبان أوي ومش قادر أفڪر.
حور: قوم روح البيت ڪفاية شغل النهارده، ورتاح وبڪرا ربڪ يحلها من عنده.
أوصل يڪن حور إلىٰ بيتها وأڪمل طريقه إلىٰ مخزن بيومي واتصل في طريقه علىٰ سيد ليسبقه إلىٰ هناڪ، وفي مخزن بيومي…
يڪن: زي مابقولڪ ڪدا ياريس بيومي هتشوفلي حد يشيل ليلة يوسف وأنا هتڪفل بأهله ولو ڪان مقطوع من شجرة يبقى أفضل وأنا عندي محامين هما هيخلصوا الحوار دا ڪله.
بيومي: ماتأخذنيش يابيه أنت بتدفع وأنا مادام قبضت بنفذ، لڪن مش غريبه تطلع عدوڪ دا ڪان بيخاطر باسمڪ وشغلڪ وڪان ناوي يسجنڪ.
يڪن: لا غريبه ولا حاجة ياريس ڪل الحڪاية إن ليا حاجة عنده حيطان السجن منعاني اخدها، وأڪمل موجهًا ڪلامه لسيد قائلًا: أول ما يخرج وقبل ما رجله تخطي أي مڪان تڪون وخده علىٰ مخزن تبعنا وتبلغني، رحل يڪن دون أن يضبف شيء أخر أو حتىٰ ينتظر ردًا علىٰ ڪلامه.
داخل سجن القناطر وتحديدًا عمبر الرجال وصل لڪامل أخبار من رغد ….
“لا أدي ڪيف تحمل هذا الصغير عناء ما تحملته أنا وهو متمسڪ بأحشائي، لا أعلم ما الحلو بتلڪ الحياة ليتشبس هڪذا حتىٰ يخرج إليها، لا تڪترث للأمر فأنا سأقتله مثلما قتل ڪل شيء بداخلي”
ڪانت الفرحة لا تسع قلب ڪامل، ولڪن سرعان ما انقبض قلبه حين تذڪر ڪلماتها الأخيرة فهرول إلىٰ المرسال يرجوه أن يرسل رسالته لها، أن يخبره ألا تتسرع فقط تنتظره 48 ساعة وبعدها تفعل ما تشاء هو بحاجة لذاڪ الصغير الذي منحهم الله إياه.
.
اتصل ڪامل بيڪن يخبره أنه بحاجة ضرورية لرؤيته وأن يأتي له غدًا علىٰ الفور… وفي اليوم التالي في مڪتب المأمور وصل يڪن وجلس مع ڪامل وحڪى له أمر حمل رغد…
يڪن: أنت اتجننت ياڪامل جيبني في أمر حياة أو موت وتعالى فورًا وڪل دا عشان تقولي رغد حامل ماتحمل ولاتموت أنا مالي.
ڪامل: أنت مديون ليا ولازم ترد الدين؛ أنا انقذت حور وجه الوقت التساعدني فيه انقذ طفلي اللسه ماجاش.
يڪن: وأنا مطلوب مني أي أعينلڪ حراسة علىٰ رغد هانم ولا تڪونش عاوزني أطلعڪ أنت ڪمان من السجن ما أنا تقريبًا وزير الداخلية ڪل واحد فيڪم بيساومني شوية.
ڪامل: أنا مش عايز منڪ حاجه أڪتر من إنڪ تجوزهالي وتخليني أقعد معاها عشان أقنعها ماتموتش الطفل؛ أنا توبت ومش عايز ابني يطلع للدنيا وهو ابن حرام أنا غلطت مش هسيبه هو يدفع التمن.
يڪن: رق قلبه من ڪلام ڪامل وتذڪر ڪلام والده وقال: سبني لبڪرا وهقولڪ تعمل ايه…
داخل عمبر النساء في سجن القناطر..
ڪانت رغد تجلس وهي تضع يدها علىٰ بطنها وتمسڪ بيدها الأخرى سڪين وڪادت أن……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى