رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل السادس عشر 16 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء السادس عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني البارت السادس عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة السادسة عشر
منصور: تتجوزيني؟؟
حور: أفندم، حضرتڪ قولت أي!!
منصور: شعر بڪلمته ليوضح لها مسيطرًا علىٰ الموقف؛ دا اسم ڪتاب بڪتبه، وڪنت عايز الجريدة هنا تعملي أعلان عنه مع حوار صحفي صغير.
حور: بعيدًا عن غرابة الأسم لڪن أنا محتاجة أعرف معلومات عن الرواية وعن بداية حضرتڪ في المجال دا.
منصور: أڪيد طبعًا، شوفي حابه تعرفي أي وانا هجاوبڪ.
حور: أي نوع الرواية بالظبط.
منصور: لا مش فاهم.
حور: اقصد رومانسيه، حزينة، فانتازيا، ڪدا يعني.
منصور: لا مش عارف.
حور: طيب ممڪن تقولي هي بتتڪلم عن أي وأنا هصنفها.
منصور: منا لسه برضو معرفش.
حور: وقفت مڪانها وتحدثت بحزم قائلة: أستاذ منصور حضرتڪ بتضيعلي وقتي، وأنا مشغولة جدًا، فياريت تتفضل لو في حاجة ممڪن أساعد فيها غير ڪدا فاتشرفت بالڪلام مع حضرتڪ.
منصور: بصي ياحور؛ وأنا سمحت لنفسي أحذف الألقاب بنا، أنا جيت النهاردة عشان اطلب أيدڪ أنا أصلًا مش بحب الروايات ولا عمري جربت اڪتبها، ها قولتي أي.
حور: أستاذ منصور اسمحلي أبدي أعتراضي علىٰ حذف الألقاب وأقولڪ أني مش مستعدة أتجوز دلوقتي، وإن المڪان هنا مڪان شغل ومش مسموح بالحضرتڪ بتطلبه دا في مڪان الشغل.
منصور: بسيطة ممڪن بعد شغلڪ تقعد في مڪان ونتناقش.
حور: للأسف عندي شغل ڪتير، ومش بقعد مع حد ولا بتعامل برا نطاق الشغل.
منصور: أنا مش فاهم أنتي رفضاني ليه، دا انتي حتىٰ ماتفاجأتيش ولا أخدتي فرصة تفڪري، وڪأنڪ ڪنتي متوقعة ڪلامي.
حور: جاهدت لتخفي توترها لتقول بثقة: أبدًا لا ڪنت متوقعة ڪلام حضرتڪ، ولا رفضتڪ؛ أنا رفضت المبدأ ڪله، وماتفاجأتش لأني وخده قرار في الموضوع دا؛ أنا لسه ببدأ طريقي ومش محتاجة حاجة تعطلني المشڪلة مش في حضرتڪ أنا عندي أولويات والجواز حاليًا مش ضمنها، ودلوقتي اسمحلي عشان عندي اجتماع المڪتب مڪتبڪ؛ انهت جملتها ورحلت بخطى ثابتة.
ڪانت تسير سريعًا لا تعرف اهي خائفة منه بعدما حڪى لها يڪن ماعرفه عنه، أم أنها متلهفة لترى مدثرها، خرجت حور واختفت عن نظره ليظل منصور يجلس وهو لا يفهم ماذا يحدث فهو يرى أن مثله لا يُرفض…
أثناء دخول حور لغرفة الأجتماعات وجدت وليد يقف أمام الباب يخبرها أنه ألغى الأجتماع نيابة عنها…
حور: ليه ياوليد دا اجتماع مهم، مش معني إنڪ المساعد الخاص بيا تاخد قرارات مڪاني.
وليد: ياريسة أڪيد لو الموضوع مش خطير ماڪنتش هاخد قرار من دماغي.
حور: استر ياستير، موضوع أي ياوش الخير.
وليد: الأرشيف تحت يا ريسة فيه ڪارثة، أنا أفضل حضرتڪ تطلعي عليها بنفسڪ.
ترڪت حور وليد وأسرعت إلىٰ الأرشيف لترى ماذا يحدث…أرشيف جريدة صوت الشعب يُشبه القبو ڪثيرًا؛ درجات السُّلم من الداخل، زر الأضائة بعيد، وبالڪاد تستطيع أن ترى تحت قدميڪ…
وصلت حور إلىٰ الأرشيف لتشعر بالقليل من الخوف، والرهبة لتحاول الوصول إلىٰ زر الأضائة، وفجأة جائها صوته الذي تحفظه عن ظهر قلب…
يڪن: مين يصدق إن يڪن خالد السويسي الأسمه بيهز سوق التجارة بأڪمله يعمل حرڪات المراهقين دي؛ انهى جملته وأضاء المڪان ليظهر ذاڪ القبو بصورة مبهرة.
حور: التفت حول نفسها بصدمة وهي لا تصدق ما يحدث.
جذبها يڪن من ذراعها بلطف ليوجهه عيناه إلىٰ عينيها قائلًا: وحشتيني وقولت أقولهالڪ بطريقة مُدثرڪ.
حور: ظلت تنظر له وهي تبتسم حتىٰ قالت: لحقت تعمل ڪل دا امتى وأزاي.
حاوط خصرها بذراعية ليقول: يعني قدرت أڪون يڪن ومُدثرڪ في نفس الوقت وما حستيش بحاجة حرڪة زي دي هتبقى صعبة عليا يعني.
حور: عشان ڪدا مسمينڪ التمساح.
يڪن: لا ياحوريتي يسموني التمساح عشان فينا شبه من بعض؛ طول ما التمساح طابق فڪّه العلوي علىٰ السفلي الدنيا أمان وأول ما بيفتحهم يبقى مش هيقفلهم غير وهو ساحب أمان ڪل للحوليه، وأنا ڪدا بفضل ساڪت وأول ما اتنفس بسحب الأڪسجين ڪله لوحدي.
ضحڪت حور مش تشبيهه بصوت رنان لتلمع عينيها.
يڪن: ممڪن نستغل الفرصة دي ولا نضيعها علىٰ الفاضي.
حور بعدم فهم: فرصة أي الهتضيع.
يڪن: يعني ورد وشموع، وقلبين بيلهبهم العشق وجو رومانسي.
ضيقت حور عينيها بعدم فهم: يعني المفروض نعمل أي منا مش فاهمه.
“دي مش حور لا دي أنا لما عقلي بيقفل وصحابي يقرروا ما يفهمونيش”
يڪن: لا ياحور ما الحجات دي مش بتتقال دي بتتسرق؛ لحظات العشق المسروقة لا تمحىٰ.
حور: أنت طلعت مريض بالسرقة يا ابن السويسي.
يڪن: ترڪ حصارها وابتعد قائلًا: أنا بقول تروحي تڪملي شغلڪ عشان أنتي مشغولة، غلطتي إني شارڪتڪ وعد المرة الجاية لما أعوز بوسة هسرقها وابقى ترجمي الهيحصل علىٰ مهلڪ.
حور: تراجعت بعض الخطوات للخلف ووضعت يدها أمام وجهها لتقول بصدمة أنت ڪنت…. لم تڪمل ڪلامها وترڪته ورحلت.
يڪن: ظل ينظر في أسرها بدهشة محدثًا نفسه: يبدو إنڪ وقعت في طفلة مجنونه يا ابن السويسي…..
داخل سجن القناطر في عنبر البڪوات ڪان يوسف يقف مع أحد العساڪر ليطلب منه مڪالمة…
يوسف: الرسالة الجبتها أخر مرة عوزڪ توصلني لصاحبها قوله إن عندي ڪلام مهم لازم يسمعه.
العسڪري: ربع ساعة وهرجع أقولڪ عملت أي…. بعد وقت ليس بطويل عاد العسڪري ليوسف ليخبره أنه سيترڪ معه الهاتف ويذهب وإنه ينتظر الفون فيرن لوحده.
أمسڪ يوسف بهاتف العسڪري وهو ينظر لشاشته بفارغ من الصبر حتىٰ أضائت فجأة لتعلن عن وصول مڪالمة..
يڪن: ڪنت هبلغ العسڪري ڪلامي ونخلص لڪن في أخر لحظة قررت أقوله بنفسي؛ المهلة ڪانت يومين يابن عمي وأنت بقالڪ خمس أيام والأنا ڪنت عايز أعرفه منڪ عرفته لوحدي ودا معناه إن اتفاقي لاغي.
يوسف: حتىٰ لو قولتلڪ إن عندي معلومات أنت لسه متعرفهاش.
يڪن: أشڪ لأني عرفت ڪل حاجة هتضيف أي ڪرهڪ انت وأبوڪ ليا ولا شراڪتڪم مع منصور عشان تدمروني، ولا التشهير بعرضي الأبوڪ بدم بارد ومن غير ما يراعي حرمة اخوه اعلن ڪلام يسيء ليا ولأرملة اخوه، هتقول أي أڪتر من ڪدا.
يوسف: عمي مامتش طبيعي.
يڪن: أنا مدرڪ إن السجن صعب ويومه بسنه وإنڪ متعود علىٰ العز والدلع لڪن أڪذب ڪذبه غير دي وأنا افڪر أساعدڪ.
يوسف: والله مابڪذب خالد السويسي مات مقتول.
شعر يڪن بجدران مڪتبه تهتز بعد تلڪ الجملة، وڪأن صقيعًا ضرب برأسه والأرض تدور من تحته، يتمنى من قلبه لو ڪان يوسف يڪذب او يتلاعب به لينطق من بين صدمته قائلًا: أنت بتقول أي؟! مش محتاج تعمل ڪدا عشان اخرجڪ حرڪة رخيصة جدًا يعني وأسلوب فاشل عشان توصل بيه لغرضڪ.
.
يوسف: أنا لا بڪذب ولا بساومڪ ولا أي حاجة انت قولت تقدر تخرجني او علىٰ الأقل تجبلي حڪم مخفف مقابل المعلومات العندي وأنا بقولڪ معلومات من العندي؛ خالد السويسي مات مقتول علىٰ أيد……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)